شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
09 من 10 / شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري / زيادة الإيمان ونقصانه / صالح الفوزان / العقيدة
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. الدرس التاسع. الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين - 00:00:00ضَ
اما بعد قال الامام ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة البخاري الجعفي رحمه الله تعالى والمتوفى عام مئتين وستة وخمسين للهجرة قال في جامعه الصحيح في كتاب الايمان منه - 00:00:18ضَ
باب زيادة الايمان لو انك تترك المقدمة هذي تبدأ على طول في الحديث دون السنة نعم قال رحمه الله تعالى باب زيادة الايمان ونقصانه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:00:35ضَ
على اله وصحبه اجمعين من وصول اهل السنة والجماعة ان الايمان يزيد وينقص خلافا للمرجئة الذين يقولون الايمان في القلب وهو شيء واحد لا يزيد ولا ينقص فهو يريد الرد عليهم - 00:00:56ضَ
لذلك الايمان يزيد هذا بنص القرآن ويزيد الله الذين اهتدوا هدى زيد الله الذين اهتدوا وهدى انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى هذا نص على الزيادة كذلك في قوله تعالى - 00:01:25ضَ
واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا هذا نص على ان الايمان يزيد عند سماع القرآن ويزيد في الطاعات كل ما اطاع المسلم ربه تقرب اليه زاده ايمانه هذا الشيء معروف - 00:01:56ضَ
وكذلك ينقص بالمعصية لان الذي يزيد ينقص هو ينقص بالمعصية مما عصى ربه نقص ايمانه هذا معنى قولهم يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي ومن الادلة خبيث شعب الايمان الايمان بضع وسبعون شعبة - 00:02:24ضَ
اعلاها قول لا اله الا الله وادناها وادناها قول اماطة الاذى عن الطريق ادناها هذا يدل على ان الايمان له ادنى وله اعلى ليس حل ليس هو شيئا واحدا بل له اعلى وله - 00:02:58ضَ
ادنى كذلك قوله صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان دل على ان الايمان يضعف يقوى - 00:03:17ضَ
وفي رواية وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل دل على ان الايمان يضعف حتى يكون كما يأتي يكون على وزن حبة خردة اقل شيء الادلة في هذا واظحة في زيادة الايمان - 00:03:40ضَ
ونقصانه ان الناس ليسوا على حد سواء بعضهم اقوى ايمانا من بعض بعضهم اقوى ايمانا من بعض بعضهم اضعف موب على حد سواء نعم وقول الله تعالى وزدناهم هدى انهم فتية امنوا بربهم - 00:04:00ضَ
امن وشوف امنوا امنوا بربهم وزدناهم هدى زدناهم على ايمانهم هدى فدل على ان الايمان يزيد نعم ويزداد الذين امنوا ايمانا كذلك هذا نص من القرآن على ان الايمان يزيد - 00:04:24ضَ
يزيد ويزداد الذين امنوا ايمان كما قال جل وعلا وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة ما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين اوتوا الكتاب لانك جئت بما يوافق كتابه - 00:04:47ضَ
ويزداد الذين امنوا ايمانا فدل على ان الايمان يزيد انه يزيد. نعم وقال اليوم اكملت لكم دينكم اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي. فدل على ان الدين منه اكمل - 00:05:14ضَ
ابنه كامل ومنه دون ذلك نعم الاكمال معناه الزيادة والاتمام نعم فاذا ترك شيئا من الكمال فهو ناقص هذا وجه الاستدلال اذا ترك شيئا من الكمال يعني من من امور الدين ترك طاعة من الطاعات - 00:05:42ضَ
فانه ينقص ايمان لانه اذا ترك الكمال جاء النقص ولا لا لترث الكمال وش اللي بعد الكمال النقص نعم قال رحمه الله تعالى حدثنا مسلم وابراهيم قال حدثنا هشام قال حدثنا قتادة عن انس رضي الله عنه - 00:06:06ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير هذا دليل على ان الايمان قول واعتقاد - 00:06:30ضَ
من قال لا اله الا الله باللسان في قلبه الاعتقاد في قلبه مثقال حبة من خردل من خير هذا دليل على ان الايمان يكون على وزن حبة فردا او اضعف - 00:06:47ضَ
دل على انه ينقص على انه يزيد وينقص. نعم يخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن شعيرة من خير. وزن شعيرة معروفة يحبب بالشعير دل على ان الايمان ينقص حتى يكون وزن حبة شعيرة - 00:07:06ضَ
ومن الناس من يكون ايمانه يثقل بالجبال الراسية المسلمة ليسوا على حد سواء نعم ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن مرة من خير. هذا وزن؟ برة. ذرة - 00:07:31ضَ
درة بالباء. مرة برة ها؟ نعم. حبة بر يعني. نعم. شعيرة او حبة بر فدل على ان الايمان ينقص حتى يصل الى وزن حبة بر نعم ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وهو ضرة من خير - 00:07:52ضَ
وزن ذرة والذرة قيل هي الهباءة التي تطير في الهواء وقيل هي صغار النمل دل على ان الايمان يضعف حتى يكون مثقال ذرة نعم قال فيه ان الامام ينقص حتى يكون بمقدار هذه الاشياء شعيرة ضرة - 00:08:12ضَ
ذرة نعم قال ابو عبد الله قال ابانا حدثنا قتادة. قال حدثنا انس عن النبي صلى الله عليه وسلم من ايمان مكارم خير من ايمان ما كان من خير يعني نعم - 00:08:42ضَ
في الحديث من قال لا اله الا الله في قلبه لا تسرع لا تسرع تمهل. نعم ويخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن ضرة من خير - 00:09:06ضَ
ويخرج بالنار من قال لا اله الا الله وفي قلبه وزن ذرة من خير قال ابو عبد الله قال اباي حدثنا قتادة انه قال حدثنا انس عن النبي صلى الله عليه وسلم من ايمان - 00:09:19ضَ
ما كان من خير اه يوازن مع جرة من خير او في الرواية الثانية وزن ذرة من ايمان فسر الخير بالايمان دل على ان الايمان يكون قليلا حتى يكون مقدار ذرة - 00:09:33ضَ
نعم قال رحمه الله تعالى حدثني الحسن ابن الصباحي تمنع جاءت وابن عوف قال حدثنا ابو العميسي قال اخبرنا قيس ابن مسلم عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه - 00:09:54ضَ
ان رجلا من اليهودي قال له يا امير المؤمنين اية في كتابكم اقرؤونها لو علينا معشر اليهود نزلت واتخذنا ذلك اليوم عيدا قال اي اية قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا - 00:10:08ضَ
قال عمر قد ارسنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو قائم بعرفة يوم الجمعة نعم قال بعض اليهود انا جاء بيان انه كعب الاحبار - 00:10:29ضَ
قال لعمر رضي الله عنه كعب الاحبار اسلم دخل بالاسلام قال لعمر اية في كتاب الله لو علينا نزلت معشر اليهود لاتخذنا ذلك اليوم عيدا قال عمر وما هي فذكر هذه الاية - 00:10:48ضَ
يوم اكملت لكم دينكم هذه نعمة عظيمة اكملت لكم دين كمال الدين هذا اكمال الدين هذا نعمة عظيمة على الامة اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دين - 00:11:13ضَ
هذه اية عظيمة عمر قال نحن نعرف اليوم الذي نزلت فيه وهو يوم الجمعة و آآ المكان وهو عرفة وهو مشعر عرفة نزلت هذه الاية على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو واقف - 00:11:34ضَ
يوم الجمعة في عرفة ما خفيت على المسلمين هي يوم عيد لان يوم عرفة يعتبر قبل العيد بيوم فهو تابع للعيد عيد النحر فالمسلمون عندهم عيد في هذا شرعه الله سبحانه وتعالى - 00:12:01ضَ
نعم قال رحمه الله تعالى باب الزكاة الحاصل اليوم اكملت لكم دينكم دل على ان الدين منه ما هو كامل ومنه ما هو ناقص لان من ترك الكمال فقد نقص - 00:12:27ضَ
كما ذكر الشيخ رحمه الله قبل قليل نعم من ترك الكمال نقص نعم قال رحمه الله تعالى باب الزكاة للاسلام وقوله وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. وذلك دين قيمة - 00:12:48ضَ
زكاة التي هي الصدقة الواجبة من الاسلام يعني من دين الاسلام الدليل قوله تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيم. دين - 00:13:11ضَ
هذا هو الاسلام دين هو الاسلام دين القيمة فجعل الزكاة من دين القيمة يعني الدين القيم الملة القيمة مستقيمة جعل الزكاة من دين القيمة وهي عمل ومال حق مالي عفوا مالي - 00:13:38ضَ
ادل على ان الاعمال والصدقات من الايمان نعم قال حدثنا اسماعيل قال حدثني ما لك بن انس عن عمه ابي سهيل بن ما لك عن ابيه انه سمع طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه يقول جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:14:06ضَ
من اهل نجد سواء الرأس يسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول حتى دنى فاذا هو يسأل عن الاسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس صلوات في اليوم والليلة - 00:14:31ضَ
فقال هل علي غيرها قال لا الا انت التواع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصيام رمضان قال هل علي غيره؟ قال لا الا ان تتطوع قال وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة - 00:14:46ضَ
قال هل علي غيرها قال لا الا انت التواب قال فادبر الرجل وهو يقول والله لا ازيد على هذا ولا انقص قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبح ان صدق - 00:15:03ضَ
الشاهد في قوله لا ازيد على هذا ولا انقص ولا انفس دل على ان الايمان يزيد وينقص وهذا الرجل جاء يسأل عن دينه مهتما بذلك من بعيد جاء الى الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:15:18ضَ
قادما من سفر اشعث الرأس ويتمتم بكلام لا يفهمونه حتى جلس الى الرسول صلى الله عليه وسلم فسأله عن الاسلام فاخبره النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الفرائظ الصلاة والزكاة - 00:15:43ضَ
وآآ اخبره بفرائظ الاسلام وكل مرة يقول هل علي غيرها هل علي غير الصلوات الخمس قال صلى الله عليه وسلم لا الا ان تتطوع الصلاة المفروضة هي الصلوات الخمس بقية الصلوات كلها نافلة - 00:16:10ضَ
كلها نافلة وليست فريضة ايتاء والزكاة ايضا هذه فريضة والصدقة التبرع والتطوع هذه نافلة لا ان تتطوع الرجل قال لا ازيد على هذا لا ازيد على هذا ولا انقص الرسول صلى الله عليه وسلم اقره على ذلك قال افلح - 00:16:34ضَ
ان صدق يعني ان صدق انه يأتي بالفرائض ولا يزيد على غيرها فقد افلح لان الاصل هي الفرائض فاذا اتى بها المسلم كفى هذا. الفرائض زيادة يدك خير ولا ينقص من الفرايض لا يترك الصلاة لا يترك الزكاة لا يترك - 00:17:10ضَ
الصيام الرجل تعهد تعهد انه ما ينقص شيئا من الفرائض واما النوافل فلا يزيد ها فلا يزيد غير الفرائض لانها ليست واجبة دل على ان النوافل يجوز تركها واما الفرائض فلا يجوز - 00:17:34ضَ
لا يجوز تركها امن فعل ذلك من ادى الفرائض فانه يدخل الجنة ويكون مسلما يكون مسلما هذا دليل على ان الايمان يزيد وينقص يزيد اذا اتى بالاعمال الصالحة وينقص اذا باشر شيئا من المعاصي - 00:17:59ضَ
والمخالفات ترك شيء من الواجبات نعم قال رحمه الله تعالى باب اتباع الجنائز من الايمان كذلك من الاعمال هو كل الباء كل الكتاب هذا كتاب الايمان كله في ان الاعمال من الايمان - 00:18:29ضَ
ردا على من على المرجية ان الاعمال كلها فرضها ونفلها كلها من الايمان ردا على المرجئة الذين يقولون الاعمال ليست من الايمان وسيأتي ايضا النص عليهم والرد عليهم صراحة من البخاري رحمه الله - 00:18:51ضَ
لانهم هم لانهم فرقة ابتلي المسلمون بها كما ابتليوا ابتلوا بالخوارج الذين هم على النقيض من المرجئة طرفي نقيض الخوارج يغلون ويزيدون وهؤلاء ينقصون والعياذ بالله ينقصون فهم على طرفي نقي. ابتليت بهم الامة - 00:19:21ضَ
فيجب على المسلم ان يعرف الطائفتين من اجل ان يحذر منهما. نعم قد حدثنا احمد بن عبدالله بن علي المجوفي قد حدثني روح قال حدثنا عوف عن الحسن ومحمد عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:19:48ضَ
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اتبع جنازة مسلم ايمانا واحتسابا وكان معه حتى يصلى عليها ويفرغ من دفنها فانه يرجع للاجل بقيراطين كل قيراط مثل احد. ومن صلى عليها ثم رجع قبل ان تدفن - 00:20:06ضَ
فانه يرجع بقيراط تابعه عثمان المؤذن على احبة وعوف عن محمد عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوها نعم اتباع الجنائز من الايمان بدليل قوله تبعها ايمانا واحتسابا - 00:20:26ضَ
دل على ان اتباع الجنائز وهو عمل عمل انه من الايمان تشييع الجنازة مستحب متأكد وهو من حق المسلم على اخيه المسلم اذا مات يتبع جنازته كيعه يدعو له صلي عليه - 00:20:47ضَ
يحمله يدفنه كل هذا من تشييع المسلم. فاذا تكامل تشييع الجنازة صلى عليها ذهب معها الى المقبرة آآ شارك في دفنها او حظر دفنها فانه يحصل على قيراطين من الاجر - 00:21:12ضَ
القيراط في الاصل قليل عند الناس وهو تلك الثمن جزء من اربعة وعشرين جزء هذا عند الناس لكنه عند الله عظيم مثل جبل احد الصراط الاخرة يختلف عن قيراط الدنيا - 00:21:41ضَ
والشاهد من هذا فضل اتباع الجنايز المسلمة وانه من الايمان تبعها ايمانا واحتسابا فاذا اكمل التشييع حصل على كمال الاجر على قيراطين عظيمين مثل كل واحد منهم مثل جبل احد - 00:22:04ضَ
وان اقتصر على بعض احوال الجنازة بان صلى عليها ورجع لم يتبعها يكون له قيراط واحد من الاجر نعم ففيه فظل تشييع الجنايز وفضل اكمال التشييع الى ان تدهن وان ذلك من الايمان - 00:22:35ضَ
لقوله ايمانا واحتسابا هذا واضح ان الاعمال تسمى ايمانا الاعمال تسمى ايمانا كما سبق في الصلاة قوله وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم. سماها ايمانا فكيف يأتي من يقول الاعمال ليست من الايمان - 00:23:05ضَ
من المرجئة نعم قال باب خوف المؤمنين من ان يحدث عمله وهو لا يشعر كذلك من الايمان الخوف الخوف من اي شيء الخوف على عمله ان يحبط خوف على عمله ان يحمد - 00:23:36ضَ
فالانسان لا يزكي نفسه ولا يأمن من مكر الله عز وجل فيكون خائفا على دينه خصوصا في وقت الفتن خصوصا في وقت الفتن يمسي فيها آآ المؤمن مؤمنا ويصبح كافرا - 00:23:59ضَ
ويمسي مؤمنا اه ويصبح مؤمنا ويمسي كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا الفتن فيها خطر على دين المسلم على ايمانه امن الايمان الخوف الخوف على العمل والخوف من اعمال القلوب هو عمل ولا لا - 00:24:28ضَ
الخوف والرجاء والخشية والرغبة والرهبة والانابة والتوكل كل هذه اعمال لكنها من اعمال القلوب لان الاعمال على قسمين اعمال القلوب واعمال الجوارح ها وكلها من الايمان اعمال القلوب واعمال الجوارح كلها من الايمان - 00:24:57ضَ
الذي يخشى من الفتن ويخاف على دينه هذا دليل على كمال ايمانه والذي لا يخاف يزكي نفسه هذا دليل على نقص ايمانه نعم وقال ابراهيم التيمي ما عرضت قولي على عملي الا خشيت ان اكون مكذبا - 00:25:24ضَ
ابراهيم التيمي رحمه الله من كبار التابعين يقول ما عرضت قولي شوف اهل الايمان ما عرضت قولي على عملي الا ظننت الا آآ ما عرفت قولي على انني الا خشيت ان اكون - 00:25:55ضَ
ان اكون مكذبا يوازن بين قوله وعمله وهكذا المؤمن ما هو به يغفل عن عمله ويغفل ويزكي نفسه او يقول قولا ولا يعمل به يقول قولا طيبا لكنه لا يعمل به - 00:26:17ضَ
لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون فلا يقتصر الانسان على القول والترغيب في الخير والدعا ودعوة الناس الى الخير - 00:26:38ضَ
ولكنه هو لا يعمل في نفسه يبدأ بنفسه اولا هذا المؤمن ابراهيم التيني هو كذلك يعرض قوله على عمل هل هو عمله على قدر قوله ولا انقص يخاف على نفسه من النقص - 00:27:05ضَ
يخاف على نفسه من النقص وان يقول قولا طيبا لكنه لا يعمل به وهذا امر صعب دقيق على المسلم ان يتوقف عنده وكون الانسان يخشى على دينه يخشى من النفاق - 00:27:26ضَ
يخشى من النفاق هذا دليل على كمال ايمانه وكونه يأمن هذا دليل على نقص ايمانه او عدم ايمانه نعم وقال ابن ابي ملوكة ادركت ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:27:54ضَ
كلهم يخاف النفاق على نفسه ابن ابي مليكة ايضا من كبار التابعين يقول ادركت ثلاثين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه ان يقول قولا ولا يعمل به - 00:28:15ضَ
وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن كل ما قوي الايمان والدين كثر الخوف من الله سبحانه وتعالى ولا يزكي نفسه قال جل وعلا فلا تزكوا انفسكم يعني لا تمدحوها - 00:28:37ضَ
لا تمدحوا انفسكم وتمدحوا اعمالكم بل كونوا خائفين خائفين على اعمالكم وعلى انفسكم من الانتكاس ومن النقص خافون النفاق اي النفاق العملي ما هو النفاق الاعتقادي خافون على انفسهم من النفاق - 00:28:55ضَ
العملي الذي يصدر من المسلم احيانا اما النفاق الاعتقادي والعياذ بالله هذا ما دخل معنا هذا كفر كفر اكبر لكن النفاق العملي هذا هو الذي يدخل على المؤمنين فينبغي ان يحذروا منه - 00:29:21ضَ
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لاصحابه اخشى ما اخشى عليكم ان النفاق اخشى ما اخشى عليكم الكفر الاصغر فسئل عنه فقال الرياء سئل عنه وقال الرياء يقوم الرجل فيصلي ويزين صلاته - 00:29:46ضَ
لما يرى من نظر رجل اليه هذا الشرك الاصغر وهو النفاق العملي صحابة يخافون والرسول خشيه على صحابته وكان عمر رضي الله عنه يسأل حذيفة ابن اليمان امين سر الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:30:13ضَ
لان الرسول يخبر حذيفة للمنافقين ولكن حذيفة لا يبين هذا للناس فكان عمر يسأله هل عدني رسول الله صلى الله عليه وسلم منافقا فلا يزكي نفسه هذا من كمال ايمانه انه يخاف على دينه ويخاف على - 00:30:41ضَ
عمله انه يحبط عمله فهو لا يدري. ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون قد يحبط عمل الانسان وهو ما يدري هذا خطر عظيم يجب على المسلم ان يخاف منه غاية الخوف - 00:31:06ضَ
نعم وقال ابن ابي مليكة ادركته ثلاثين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخافوا النفاق على نفسه ما منهم احد يقول انه على ايمان جبريل وميكائيل. لا احد منهم يمدح نفسه ويقول انا كامل - 00:31:30ضَ
مثل ايمان جبريل وميكائيل سادة الملائكة ما يقول هذا بل يعتبر نفسه مقصرا في جنب الله عز وجل ويستقل عمله ولا يستكثره ولا يدري هل تقبل منه او لم يتقبل منه - 00:31:47ضَ
خافون على انفسهم قال تعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون قالت عائشة رضي الله عنها للرسول صلى الله عليه وسلم يا رسول يا رسول الله اهم الذين يزنون ويسرقون - 00:32:10ضَ
ان يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجل قال لا يا ابنة الصديق لكنهم الذين يصلون ويتصدقون ويخافون ان ترد عليهم اعمالهم قلوبهم وجلة لا يزكون انفسهم ولا يستكثرون اعمالهم لانك مهما عملت من الطاعات - 00:32:33ضَ
فانت لا تدري هل تقبله الله او لا وايضا لو تقبله الله فانه لا يكفي بحق الله لان حق الله عليك عظيم لكن الله يعفو سبحانه وتعالى والا ما احد - 00:33:02ضَ
يستوفي حق الله عليه النبي صلى الله عليه وسلم هو اكمل الخلق في عبادة الله يقول في دعائه واعوذ بك منك لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك - 00:33:21ضَ
لا احصي ثناء علمت ما احد يحصي حق الله عليه لكن يأتي بما يستطيع والله جل وعلا يعفو عنه تقصيره هو الذي لا يستطيعه اما اذا اعجب بعمله اذا اعجب بعمله - 00:33:41ضَ
فانه يحضر يفضل لانه زكى نفسه الله جل وعلا قال فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى نعم هذا لا يذكر عن الحسن ما خافه الا مؤمن ولا امنه الا منافق. حسن البصري رحمه الله - 00:34:06ضَ
امام التابعين يقول ما اه خشي خشيه يعني النفاق الا مؤمن وما امنه الا منافق الذي لا يخاف من النفاق هذا دليل على نفاقه والذي يخشاه هذا دليل على ايمانه - 00:34:32ضَ
فالشاهد من هذا الشاهد من هذا ان الخوف من النفاق انه من الايمان وهو عمل قلبي من اعمال القلوب دل على ان الاعمال تدخل في الايمان سواء كانت اعمال قلوب او اعمال - 00:34:57ضَ
جوارح نعم ولو ما يحجب من الاصرار عن النفاق والعصيان من غير توبة لقول الله تعالى ولن يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون المؤمن يحصل منه خطأ ويحصل منه نقص - 00:35:20ضَ
كلكم خطاء غير القطاعين توابون فيحصل منه تقصير ويحصل منه نقص لكنه يتدارك ذلك بالتوبة والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لي ذنوبي من يغفر الذنوب - 00:35:40ضَ
الا الله ولم يصروا على محل الشاهد ولم يصروا على ما فعلوا لم يستمروا على المعصية بل اقلعوا عنها تركوها لله عز وجل وهم يعلمون لم يصروا لم يستمروا على المعصية ويقولون سهلة ذي لا ها سمها انا الذي سهل - 00:36:06ضَ
الناس يسوون كذا والناس يسوون كذا انا مير ما عندي الا هذي سهلة هذا تعظم والعياذ بالله اذا استفرها عظمت اذا استصغر المعصية عظمت وزاده اذا خاف منها ولو كانت كبيرة عظيمة - 00:36:35ضَ
فانها تصغر وتنمحي اذا اذا خاف منها وخشي منها فان الله جل وعلا يمحوها عنه. يذهبها عنهم اما اذا تساهل بالمعاصي وقال هذا سهل الناس يفعلون كذا وكذا او بعضهم والعياذ بالله تلفظ ويقول هذي قشور - 00:36:55ضَ
طاعات والمستحبات يقول هذه قشور الكلام على القلب فقط واما الاعمال هذي هذه قشور لا تهتمون بها هذا والعياذ بالله ردة عن دين الاسلام طاعات حشور يقول هذي جزئيات هذي وهذي - 00:37:21ضَ
هذا كله من الغرور والعياذ بالله فالمسلم يعظم الاسلام ويعظم الدين ويعظم الطاعات ويكره المعاصي والذنوب يكرهها وينفر منها ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكهرا - 00:37:45ضَ
والفسوق والعصيان. فالذي لا يحب الطاعات ويكره الذي يكره يكره الطاعات ويحب المعاصي هذا ليس بمؤمن او يتصاغرها ويقول سهلة هذي اذا استثمرتها عظمت وكبرت عند الله عز وجل فالمؤمن - 00:38:09ضَ
من الايمان الخوف خوف القلب من هذه الامور نعم قال حدثنا محمد قال حدثنا محمد ابن عرعرة قال حدثنا شعبة عن زبيد قال سألت ابا وائل عن المرجئة فقال حدثني عبد الله رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:38:33ضَ
تباب المسلم فسوق وقتاله كفر نعم سباب المسلم هذا عمل فسوق خروج من طاعة الله عز وجل والمرجية يقولون لا ما يظر هذا لا يظر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة - 00:38:54ضَ
نعم هو لا ينفع مع الكفر طاعة هذا صحيح لكن انه لا يظر مع الايمان معصية هذا باطل. بل يظر تضر المعصية مع الايمان تغر وتنقص الايمان فهذا من استحقار المعاصي والاستخفاف بالمعاصي والعياذ بالله - 00:39:15ضَ
هذا عمل المرجئة هذا هو عمل المرجية وهي فئة ظالة والمرجئة هم الارجاء الاصل في اللغة الارجاء في اللغة هو التأخير واخرون مرجونا لامر الله مما يعذبهم واما يتوب عليهم يعني تأخر شأنهم - 00:39:36ضَ
تأخر شأنهم مرجو مؤخرون لامر الله اما يعذبهم واما يتوب عليهم الارجاء في اللغة هو التأخير سمي الذين لا يرون العمل من الايمان مرجئة لانهم اخروا العمل عن الايمان فسموا بالمرجئة - 00:40:00ضَ
وهم على النقيض كما ذكرت لكم على النقيض من الخوارج الخوارج تشددوا وحكموا على العصاة بالكفر ولو لم يصل الى حد الكفر وهؤلاء تساهلوا الاولون عظموا المعاصي لكن زادوا بالتعظيم - 00:40:25ضَ
فكفروا هؤلاء الخوارج. هؤلاء تساهلوا وزادوا في التساهل حتى قالوا لا تضر معاصي لا تضر فهم على النقيض من اولئك وكلا الطائفتين ضال وخارج عن حدود الله والواجب على المؤمن - 00:40:49ضَ
التوسط والاعتدال لا يكن مع الخوارج في غلوهم ولا يكون مع المرجية في تساهلهم الان يدعون للتسامح تسامحوا لا تحسبون هالامور ولا ببالكم تسامحوا عن الناس ولو ما صلوا ولو ما صاموا لو ما - 00:41:11ضَ
دفعوا الزكاة تسامحوا هذا تشدد انكم تحكمون على الناس هذه الامور تسامح في حقوق الله نبغى التسامح تسامح في حقك انت اما انك تسامح في حقوق الله فهذا قول على الله بغير علم والعياذ بالله - 00:41:35ضَ
لا يجوز التسامح في امور الدين الله جل وعلا امر باقامة الحدود وامر باقامة التعذيب آآ الدين ليس فيه مجاملة ولا تساهل فهؤلاء يقولون ابتسامهم دين الاسلام التسامح تسامح فيما يجوز فيه التسامح - 00:41:57ضَ
حقوق الادميين اما حقوق الله فلا يجوز التسامح فيها حتى يسمح الله سبحانه وتعالى او يعفو الله اما انت ما تملك الابتسامة عن حقوق الله ولهذا من تسامح عن اقامة الحدود لعنه الله جل وعلا - 00:42:26ضَ
لعنه الله من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في ملكه او في حكمه الا يجوز التسامح في الحدود تعافوا الحدود فيما بينهم فاذا بلغت الحدود - 00:42:54ضَ
السلطان فلعن الله الشافع والمشفع لا يجوز التسامح في امور الدين وحقوق الله ما فيها تسامح آآ وكذلك الله آآ النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعن الله من اوى - 00:43:17ضَ
من هاوى محدثا انسان عليه حد جريمة يجي واحد ويحميه لا يقام عليه الحد هذا ملعون لعن الله من اوى محدثا الله جل وعلا امر بالصرامة لاقامة الحدود ومعاقبة المجرمين - 00:43:40ضَ
لاجل ان يرتدعوا وحماية لهذا الدين. من التلاعب نعم قال رحمه الله تعالى اخبرنا كتيبة ابن سعيد قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن حميد عن انس رضي الله عنه قال اخبرني عبادة ابن الصامت رضي الله عنه - 00:44:07ضَ
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة القدر تتناحى رجلان من المسلمين فقال اني خرجت لاخبركم بليلة القدر وانه تلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى ان يكون خيرا لكم - 00:44:26ضَ
التمسوها في السبع والتسع والخمس هذا خله للدرس القادم ان شاء الله يكفي. نعم حفظكم الله تعالى وبارك فيكم وانا تعريف بانتم الاسلام والمسلمين هذا سائل يقول هل انسان مخير بالهداية؟ ام ام مسير - 00:44:43ضَ
الانسان من جهة افعاله هو مخير مخير في جهة افعاله انه يفعل او لا يفعل يأتي الطاعات باختياره ويتركها باختياره يفعل المعاصي باختياره او يتركها باختيار فهو من جهة افعاله هو مخير - 00:45:07ضَ
بمعنى انه يمكنه الفعل ويمكنه الترك وهو الذي وهو الذي يشاء هذا يريده يوجده هو بنفسه. يكون مطيعا او يكون عاصي اما من جهة افعال الله القدرية فهو مسير على ما قدر له ما يخرج عن قضاء الله - 00:45:33ضَ
وقدره فهو مسير في في افعال الله واقداره ومخير في افعاله لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله فدل على ان العبد له مشيئة له اختيار - 00:46:06ضَ
يطيع ويعصي باختياره ولذلك يعاقب على المعاصي ويثاب على الطاعات اما الامور التي لا يقدر عليها ولا يستطيع الخلاص منها فهذه لا يؤاخذ عليها بنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا - 00:46:26ضَ
اه الامور التي بغير اختياره هذه لا يسأل عنها ولا يحاسب عليها. المكره المجنون والصغير كل هؤلاء لا يؤاخذون لانهم ليس لهم اختيار اما العاقل القادر هذا يعاقب على فعله - 00:46:48ضَ
نعم احسن الله اليكم واستشكل عنده الجمع لبعض النصوص. ها استشكل على هذا السائل الجمع بين هذه النصوص قال الله تعالى كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وقال تعالى - 00:47:18ضَ
وهديناه النجدين. وقال صلى الله عليه وسلم آآ في نسخ الملك آآ في رح الجنين. قال ويكتب هو شقي او سعيد انا قلت لكم افعال الله هذه ليس لنا فيها دخل - 00:47:33ضَ
ولا اختيار تجري علينا سواء اردنا او لم نرد احببناها او لم نحبها افعال الله واقداره اما افعالنا فنحن مخيرين مخيرين فيها اعطينا الارادة والمشيئة نقدم او نتأخر بارادتنا نعم هذا هو الظاهر - 00:47:50ضَ
نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول النهضة جنس العمل دل عليها دليل شرعي من الكتاب والسنة او هي من قول السلف ومن قال بها من السلف لا اعرف شيء منها هذي يرددونها الان جنس العمل جنس العمل ولا ادري من اين اخذوها العمل كله - 00:48:15ضَ
العمل كله من الايمان العمل الصالح والعمل السيء ينقص الايمان نعم احسن الله اليكم ويقول هل الاعمال شرط صفحة او شرط كمال فسبحان الله نقرر لنا اسبوع الحين ويجي مثل هالسؤال - 00:48:35ضَ
قلنا لكم هذا مذهب المرجئة يقولون الاعمال ليست من الايمان وانما هي شرط والشرط معروف انه خارج عن ايش عن المشروط فهذا من الاظلال والعياذ بالله يريدون ان يروجوا علينا مذهب المرجئة - 00:48:56ضَ
ويأتون تارة بكذا وتارة بكذا هذه اقوال باطلة مرفوضة العمل من الايمان العمل ايمان ايمان سماه الله ايمان ولا قول لاحد بعد ذلك نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول - 00:49:14ضَ
ما حكم ان نقول نحن سلفيون واثريون ونميز انفسنا بين الناس بذلك؟ لا داعي لهذا لا تقل انا سلفي وانا انت الزم مذهب السلف مذهب والزم الاثر والحديث بدون انك تقول انا انا انا كذا وانا كذا انت ما تدري زكي نفسك - 00:49:35ضَ
ما تزكي نفسك في هذا نعم احسن الله اليكم وهذا سائل يقول من شروط لا اله الا الله اليقين ما الفرق بين رجل في قلبه ذرة من خير؟ ورجل يشرك. اليقين يختلف يا اخي - 00:49:55ضَ
اليقين يخفف بعضها اقوى من بعض فالذي يحصل منه ذنوب هذا ضعيف - 00:50:12ضَ