التعليق على تفسير السعدي(مستمر)

١- التعليق على تفسير السعدي | مقدمة الكتاب وسورة الفاتحة (١-٤) | يوم ١٤٤٥/٩/١ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ

حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم هذا اليوم هو اليوم الاول من شهر رمظان من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة ونحمد الله سبحانه وتعالى ان بلغنا هذا الشهر. ونسأله ان يعيننا على صيامه وعلى قيامه. وان يتقبل - 00:00:19ضَ

تقبله منا. فدرسنا في تفسير الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وسنبدأ من اول الكتاب والشيخ رحمه الله تعالى معروف معروف هو من علماء هذه البلاد وبالتحديد من علماء القصيم - 00:00:39ضَ

وبالتحديد من علماء اهالي عنيزة مدينة من مدن القصيم. الشيخ رحمه الله ولد سنة الف وثلاث مئة وسبعة وتربى في حضن اسرته وتعلم الكتابة والقراءة وحفظ القرآن في سن مبكرة وتعلم العلوم الشرعية واخذ عن - 00:01:05ضَ

علماء بلدته حتى نضج في العلم وحصل على كثير من فنون العلم علم علم التفسير والحديث والفقه والعقيدة وكثير من الفنون. ثم اشتغل في التدريس والتأليف. فدرس عليه عدد كبير من طلاب بلدته كان من ابرز هؤلاء العلماء - 00:01:35ضَ

فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين وفضيلة الشيخ عبدالله ابن عبد الرحمن البسام الذي كان قاضيا في مكة وله مؤلفات والشيخ عبد الله بن عقيل آآ وعلماء علماء كثيرون طلاب - 00:02:05ضَ

واصبحوا علماء اصبحوا علماء في هذه البلاد. والف مؤلفات كثيرة الف في التوحيد والعقيدة وفي حديث وفي الفقه وفي التفسير وكثير من فنون العلم. وآآ توفي رحمه الله والله تعالى في بلدة عنيزة سنة الف وثلاث مئة وستة وسبعين. الشيخ رحمه الله الف في التفسير هذا التفسير - 00:02:25ضَ

الذي بين ايدينا المسمى بتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان. وقد يسأل سائل ويقول هل ترك الاول للاخر؟ شيء؟ حتى نقول من يقوم بتفسير القرآن؟ نقول كتاب الله تميز عن سائر الفنون وسائر الكتب كلام الله والعلماء الذين يجتهدون في تفسيره - 00:02:55ضَ

وبيان معانيه لا شك انهم انهم متفاوتون وكل له طريقته وكل له منهجه وكل له استنباطه استخراج حكم هذا الكتاب واحكامه. فلذلك فلذلك اختلفت الفنون واختلفت الطرق والمناهج. في تفسير القرآن العظيم - 00:03:25ضَ

والشيخ رحمه الله يعني كان له طريقة عجيبة في تفسير القرآن العظيم. وهو انه نهج منهج الاختصار نهج منهج الاختصار هذا اولا فانه لا يدخل في علوم اخرى كالقراءات والاعراب والبلاغة والنحو - 00:03:45ضَ

ونحو ذلك وانما هو كان قصده هو تدبر الايات القرآنية والوقوف على حكمها واحكامها بيان معانيها هذا هو منهجه. انه يبين معنى الاية باختصار ويقف عندها ويتأملها ويتدبرها ويستخرج احد - 00:04:05ضَ

ولذلك تجد كثيرا في تفسيره انه رحمه الله اذا مر باية استخرج منها. ولذلك اية واحدة في سورة المائدة وهي وهي اية الوضوء يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى الصلاة استخرج الشيخ منها خمسين حكما - 00:04:25ضَ

ولما جاء في سورة يوسف استنبط من هذه القصة وهي قصة قصة تاريخية استنبط منها مئتي فائدة وحكم الشيخ رحمه الله عنده قدرة على استنباط استنباط الاحكام الدقيقة واستخراج ما تدل عليه الايات. ويحاول - 00:04:45ضَ

قدر المستطاع ان يختصر. وهو بين منهجه رحمه الله انه يقول الالفاظ القرآنية هي قوالب قوالب تحوي ما في هذه القوالب. فنحن اذا جئنا الى الايات القرآنية وهذه وهي الفاظ وحروف تحمل هذه الالفاظ - 00:05:06ضَ

معاني عظيمة. الشيخ يقول هذه تحمل تحمل معاني عظيمة ونحن مطالبون باستخراج هذه المعاني. ونحن يجب علينا ان نقف عند هذه المعاني. الشيخ رحمه الله وضع في كتابه في اوله طريقته ومنهجه - 00:05:26ضَ

ثم قدم بمقدمة عامة ثم قدم بمقدمة خاصة. فنبدأ اولا قال رحمه الله اعلم ان طريقتي في هذا التفسير اني اذكر عند كل اية ما يحضرني من معانيها ولا اكتفي بذكر ما تعلق بالمواضع السابقة. عن ذكر ما تعلق بالمواضع اللاحقة. لان الله وصف - 00:05:46ضَ

فالكتاب انهما ثاني تثنى فيه الاخبار والقصص والاحكام وجميع المواضيع النافعة لحكم عظيمة. وامر وامر بتدبره بتدبره جميعه. لما في ذلك من زيادة العلوم والمعارف وصلاح الظاهر والباطن واصلاح الامور كلها. هذا منهجه رحمه الله. اذا - 00:06:19ضَ

منهجه يعني انه اذا وقف على الاية اذا وقف عند الاية فانه يأتي بكل ما من معاني ولا يعني ولا يغادر هذه الاية الا وقد بين كل ما يتعلق فيها من معاني باختصار - 00:06:49ضَ

هذا المنهج. المنهج الثاني انه اذا فسر الاية وبين معانيها ثم جاء ذكر هذه الاية في موضع اخر فانه لا يحيل الى الموضع الاول. ويقول تقد تقدم بيانها وشرحها لا هذا ما ينهجه ابدا. وانما يعيد يقول لان كتاب - 00:07:09ضَ

والله مثاني كما ان الله يعيد يعيد علينا الاوامر والنواهي ويذكرنا بالوعد والوعيد ويكرر علينا يقول الشيخ ايضا نحن نكرر هذه هذه المعاني هذه الفوائد. ثم ان الشيخ ايضا ذكر - 00:07:29ضَ

يقول ايضا وامرنا الله بالتدبر. فكأن الشيخ يشير الى ان المقصود من التفسير هو التدبر انه ينبغي علينا ان ننظر في الايات ونزداد منها علما ونستخرج منها علوما ولا نكتفي - 00:07:49ضَ

معاني الالفاظ ونترك ما تحتويه من من علوم. طيب هذه هذا بيان منهج الشيخ اما المقدمة العامة فيقول الشيخ رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الذي انزل على عبده الفرقان - 00:08:09ضَ

الفارق بين الحلال والحرام. والسعداء والاشقياء. والحق والباطل. وجعله برحمته هدى للناس عموما وللمتقين خصوصا من ضلال الكفر والمعاصي والجهل الى نور الايمان والتقوى والعلم. وانزله شفاء للصدور. من امراض الشبهات والشهوات. ويحصل به اليقين والعلم. في - 00:08:29ضَ

العاليات وشفاء وشفاء للابدان. من امراضها وعلنها والامها واسقامها واخبر انه لا ريب فيه. ولا شك بوجه من الوجوه. وذلك لاشتماله على الحق العظيم في اخباره واوامره ونواهيه وانزله مباركا فيه الخير الكثير. والعلم الغزير والاشرار البديعة والمطالب الرفيعة. وكل بركة - 00:08:59ضَ

وسعادة تنال في الدنيا والاخرة فسببها الاهتداء به واتباعه واخبر انه مصدقا ومهيمن على الكتب السابقة فمن شهد فما شهد له فهو الحق وما رده فهو المردود. لانه تضمنها وزاد عليها. وقال تعالى فيه - 00:09:31ضَ

يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام. فهو هاد لدار السلام مبين لطريق الوصول اليها احاث عليها. وكاشف عن الطريق الموصلة الى دار الالام ومحذر عنها وقال تعالى مخبرا عنه كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير. فبينت - 00:09:59ضَ

اياته اكمل تبيين واتقنها اي اتقنه اي اتقان فبين سبحانه وتعالى فبين اياته تبيين واتقنها اي اتقان وفصلها بتمييز الحق من الباطل والرشد من الضلال تفصيلا كاشفا لللبس لكوني صادما من حكيم خبير. فلا يخبر الا بالصدق والحق واليقين. ولا يأمر الا بالعدل والاحسان - 00:10:28ضَ

ولا ينهى الا عن المضار الدينية والدنيوية. واقسم تعالى بالقرآن ووصفه بانه والمجد سعة الاوصاف وعظمتها والمجد سعة الاوصاف وعظمتها وذلك معاني القرآن وعظمتها. ووصفه بانه للذكر. اي يتذكر به او يتذكر به العلوم الالهية - 00:10:58ضَ

الاخلاق الجميلة والاعمال الصالحة ويتعظ به من ويتعظ به من يخشى. وقال تعالى انا انزلناه عربيا لعلكم تعقلون. وانزله بهذا اللسان لنعقله ونفهمه وامرنا بتدبر والتفكر فيه والاستنباط لعلومه وما ذاك الا لان تدبر مفتاح لان تدبره - 00:11:28ضَ

مفتاح كل خير. ومحصل للعلوم والاسرار. فله الحمد والشكر والثناء. الذي جعل كتابه هدى وشفاء ورحمة ونورا وتبصرة وتذكرة وعبرة وبركة وهدى وبشرى للمسلمين هذه المقدمة سيأتي ايضا استكمال هذه المقدمة مقدمة عامة وهي في بيان - 00:11:58ضَ

اعظمة هذا القرآن وان هذا القرآن سماه الله الفرقان. تبارك الذي نزل الفرقان على عبده. والفرقان هو الفارق بين الحلال والحرام. يعني تعرف الحلال والحرام وتميز بينهما في كتاب الله. قال والسعداء والاشقياء - 00:12:28ضَ

من هم السعداء؟ وما مآلهم؟ ومن هم الاشقياء؟ وما مآلهم؟ والحق تعرف الحق من الباطل. قال الله عز وجل هو قال شيخنا وجعل الله عز وجل هذا الكتاب هداية للناس يهتدي به - 00:12:48ضَ

اه المهتدون عموما وهداية للمتقين خصوصا يعني انت تقرأ في القرآن يقول الله عز وجل هدى للمتقين ويقول في اية اخرى هدى للناس فنقول هداية للناس على وجه العموم وهداية للمتقين هداية خاصة قال - 00:13:08ضَ

من ضلال الكفر هداية من ضلال الكفر يقول جعل وجعله برحمته هدى من ضلال الكفر. يعني يهتدي به الانسان من الضلال. وضلال الكفر وضلال المعاصي والجهل يعني القرآن سبب للاهتداء من ظلال الكفر وهو اشدها. ثم ظلال - 00:13:28ضَ

معاصي ثم ضلال جهل الى نور الايمان والتقوى والعلم وهذا الكتاب انزله الله شفاء للصدور. من امراض الشبهات والشهوات. يعني شفاء للصدور التي بمرض الشبهات مرض الشبهات اخطر من مرض الشهوات. الشبهات بحيث انه يكون في قلبه - 00:13:54ضَ

في عدم قبول الحق والتردد فيه. يعني واظهار ما يعارض هذا الحق. فتجد في قلبه مرض لم قال الله كذا ولماذا قال هذا؟ ولماذا فعل كذا؟ فهذه يعني شبهات يمكن مثل ما يقول اهل الباطل - 00:14:23ضَ

المنافقين وغيرهم. وشهوات شهوات ايضا هو شفاء للصدور من الشهوات. شهوة الفرج ونحوه قال ويحصل به اليقين والعلم في المطالب العاليات. يقول هذا القرآن اذا تدبره الانسان حصل على اليقين والعلم بالمطالب العاليات قالوا كما انه شفاء للصدور ايضا شفاء للابدان من الامراض - 00:14:43ضَ

والالام والاسقام القرآن شفاء للابدان. فاذا قرأ القرآن او قرأ شيء منه كالفاتحة واية الكرسي ونحوها على المريض فان الله يشفي هذا المريض بهذا القرآن. كما قال صلى الله عليه وسلم قال في - 00:15:13ضَ

قال وما ادراك انها رقية؟ وانها الشافية الكافية. وقال الله سبحانه وتعالى ولنزل القرآن ما هو شفاء ما هو شفاء قل هو الذين امنوا هدى وشفاء والقرآن شفاء. بلا شك. شفاء للقلوب والصدور - 00:15:33ضَ

وشفاء للابدان قال الشيخ ايضا والقرآن مبارك. كثير كثير الخير والبركة. كثير الخير والبركة. كثير العلم يعني بركته وسعادته تنال في الدنيا وتنال في الاخرة. النبي صلى الله عليه وسلم يقول لما - 00:15:53ضَ

بين سورة البقرة قال اخذها بركة. وتركها حسرة. والبيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يقربه شيطان القرآن خير وبركة عظيمة. قال ايضا هذا القرآن من عظمته انه مصدق ومهيمن على الكتب السابقة. هو افضلها - 00:16:16ضَ

واحسنها بيانا وهو مشتمل عليها كل ما ذكر في الكتب السابقة ذكره الله في كتابه القرآن هادي يهدي به الله ومن يتبع رضوانه سبل السلام. سبل النجاة والسلامة وطريق الطريق الموصلة الى جنات النعيم - 00:16:36ضَ

الى اخر ما ذكر الشيخ. طيب يقول الشيخ رحمه الله فاذا علم هذا علم افتقار كل مكلف بمعرفة معانيه واذا كان هذا كتاب في هذه المنزلة بهذه المنزلة العظيمة فكثير من الناس او كل او الناس يعلمون انهم - 00:16:56ضَ

محتاجون لان يهتدوا بهذا الكتاب. قال وكان حقيقا بالعبد ان يبذل جهده ويستفرغ وسعه في تعلمه وتفهمه باقرب الطرق الموصلة الى ذلك. يقول اذا كان الكتاب وهو كتاب الله بهذه المنزلة العظيمة - 00:17:17ضَ

يعني كتاب كتاب هداية وشفاء وكتاب مبارك وفيه العلوم العظيمة فاذا كان بهذه المنزلة فان كل مكلف محتاج الى ان يتعلم هذه العلوم وان يتدبرها وان وان يقف على هذه - 00:17:37ضَ

استخرج ما فيها قال ويبذل جهده في استنباط ما دلت عليه هذه الايات. قال الشيخ وقد كثرت غسيل الائمة رحمهم الله لكتاب الله. فمن مطول خارج في اكثر بحوثه عن المقصود ومن مقتصد - 00:17:57ضَ

يقتصر على حل بعض الالفاظ اللغوية بقطع النظر عن المراد. هذا الان يبين سبب تأليفه رحمه الله. يقول نظرت في كتب التفاسير نظرت في تفاسير العلماء السابقين. فمنهم من من يطيل ويبحر ويتوسع - 00:18:17ضَ

فيمل القارئ ويتطرق لاشياء بعيدة. ومنهم من يختصر ويركز على معاني الالفاظ. الشيخ يقول لا انا اريد اريد ان ابين المقصود من الايات. ليس المعاني فقط لا. المقصود والمراد من الايات. يقول - 00:18:37ضَ

وكان الذي ينبغي في ذلك ان يجعل المعنى هو المقصود. واللفظ وسيلة مثل ما ذكرنا. يعني الالفاظ قوالب توضع فيها هذه المعاني. قال فينظر في سياق الاية الكلام. وما سيق لاجله ويقابل بينه وبين - 00:18:57ضَ

نظيره في في موضع اخر. ويعرف انه سيق لهداية الخلق كلهم عالمهم وجاهلهم وحضاريهم وبدويهم. شف الشيخ رحمه الله يركز على ماذا؟ على قضية التدبر والغرظ والمراد من الايات. وهذا ينكشف لنا باي شيء؟ بالتركيز على ما يسمى بسياق الايات. السياق من - 00:19:17ضَ

الطرق التي يفهم بها القرآن. فانت اذا نظرت الى سياق الايات كشفت لك لكشف لك هذا السياق معاني الايات يقول الشيخ في النظر في سياق الايات مع العلم باحوال الرسول شوف كانه يركز على عدة نقاط اولا النظر - 00:19:47ضَ

وثانيا مقابل الايات بعضها البعض لان القرآن يفسر بعضه بعض. يفسر بعضه بعضا. فيقابل بين الايات يقول هذه ذكرت هنا وهذه الاية ذكرت هنا وهذه الاية مشابهة. فاذا مر على اية وفيها اية مشابهة لها يجمع بينهما. لان جمع يعني - 00:20:07ضَ

يعني مقابل مقابل النظير به. ويعني المقابلة بين النظير والنظير والشبيه والشبيه يكشف المعاني يعني يكون سبب وهذا ما يسمى بعلم الوجوه والنظائر. واحيانا تأتي الكلمة هنا والكلمة هنا اللفظ هنا واللفظ هنا. فسياق - 00:20:27ضَ

الايات والجمع بين الايات هذا من من اقوى اسباب فهم القرآن وتدبره وكذلك يقول العلم باحوال الرسول صلى الله عليه وسلم والسيرة مع اصحابه واعدائه وقت النزول يعني البحث عن اسباب النزول واحوال - 00:20:47ضَ

نزول لان القرآن ينزل لاحوال يقول هذا من اعظم ما يعين على فهمه على معرفته وفهم المراد منه. خصوصا اذا انضم الى ذلك معرفة العلوم على اختلاف انواعها. فلاحظ ان الشيخ رحمه الله يعني يقول لك من اسباب التدبر - 00:21:07ضَ

من اقوى اسباب التدبر من اقوى اسباب التدبر اولا السياق سياق الايات ثانيا الجمع بين الايات المتشابهة. ثالثا معرفة احوال نزول القرآن واسباب النزول رابعا معرفة الفاظ القرآن. من وبيان معانيها من معاجم اللغة. يعني معرفة علوم اللغة - 00:21:31ضَ

والفاظ القرآن وغريب القرآن. اصبح عندنا اربعة امور. الشيخ يشير الى اربعة امور تعين انا فهم الايات وتدبر الايات. ما هي النظر الى السياق؟ النظر الى جمع الايات متشابهة النظر في احوال النبي صلى الله عليه وسلم واسباب النزول - 00:22:01ضَ

الرابع هو معرفة الفاظ القرآن الكريم من مصادرها اللغوية. قال الشيخ فمن وفق لذلك لم يبقى عليه الاقبال على تدبره وتفهمه. يقول اذا وفقت لهذه الامور ما يقع عندك الا التدبر والتفهم. وكثرة التفكر في الفاظه ومعانيه ولوازمها وما تتظمنه وما تدل عليه - 00:22:30ضَ

منطوقا ومفهوما لاحظ ان الشيخ رحمه الله يشير الى ان العبرة في التفسير هو الفهم والتدبر تفهم المعاني تقول هذه الاية معناها كذا وخلاص لا. يقول لا بد ان ان تفهم تتدبر وتكثر - 00:23:00ضَ

من التفكر في اللفظ والسياق والمعاني حتى تفهم ماذا يريد الله منك. يقول فاذا بذل يعني هذا هذا المتفكر وسعه في ذلك فالرب اكرم من عبده. يقول اذا علم الله منك انك تنظر الى الايات بهذه النظرة - 00:23:23ضَ

والتأمل فاعلم ان الله سبحانه وتعالى اكرم منك لانك انت اكرمت القرآن. وعرفت منزلته وعرفت مقام هذا القرآن فالله عز وجل يفتح يفتح لك قال فلابد ان يفتح عليه من علوم من علومه امورا لا تدخل - 00:23:43ضَ

يقول انت لك كسب وتبحث وتعمل وتبذل جهدك في فهم الايات ولكن الله يفتح لك ويأتيك باشياء لا تتصورها. ليست بقدرتك. طيب. وهذه نقطة مهمة حقيقة يقول اولا يعني صلاح النية. نية يعني في قلبك انك تقصد تفسير الايات فهمها وتدبرها - 00:24:03ضَ

والعمل بها. فاذا اذا علم الله منك هذا المقصد فانه يفتح لك من العلوم الذي انت لا تتصورها يقول ولما من الباري علي وعلى اخواني بالاشتغال بكتابه العزيز بحسب الحال اللائقة بنا - 00:24:33ضَ

احببت ان ارسم من تفسير كتاب الله ما تيسر وما من الله وما من به الا هو علينا. ليكون تذكرة المحصنين والة للمستبصرين ومعونة للسالكين ولاقيده خوف الضياع. يقول يعني - 00:24:53ضَ

يقول يعني لما كانت هذه النظرة عند الشيخ اعانه الله سبحانه وتعالى بان كتب هذا التفسير. واشتغل به وجمعه يقول قال قيدته حتى لا يضيع. وجعلته تذكرة. تذكرة للناس يتذكرون فيه وينتفعون به - 00:25:13ضَ

يقول ولم يكن قصدي في ذلك الا ان يكون المعنى هو المقصود. مثل ما ذكرنا وكررنا الشيخ يركز على المعاني لا على الالفاظ يقول ولم اشتغل في حل الالفاظ والعقود للمعاني الذي ذكرت يقول يقول ما اشتغل - 00:25:33ضَ

الالفاظ كثيرا المقصود الاهم هو المعاني والتدبر والفهم. هذا هو المقصود. طيب يقول ولان المفسرين السابقين قد كفوا من بعدهم فجزاهم الله عن المسلمين خيرا يعني يدعو للمفسرين السابقين ويثني عليهم ويذكر انهم بينوا المعاني. واما الشيخ ليس قصده بيان المعاني - 00:25:53ضَ

وانما قصده ماذا؟ قصده التدبر والتفكر. والله قال والله ارجو وعليه اعتمد ان ييسر ما قصدت ويذلل ما اردت. هو الان الشيخ يدعو يدعو يعني لنفسه ان ييسر الله له ما ما يقصد وان يذلل ما - 00:26:23ضَ

ما يريد شف يدعو ان الله ييسر لهم مقصوده. مقصوده هو التدبر والتفكر. ويدلل ما قد يواجهه من صعوبات قال فانه ان لم ييسره الله فلا سبيل الى حصوله. يقول ما استطيع ان احصل عليه الا ان الله عز وجل يعينني وييسر. قال وان - 00:26:53ضَ

لم يعنهم الله فلا طريق الى نيل العبد مأمولة. والله واسأله تعالى ان يجعله خالصا لوجهه الكريم. وان ينفع النفع العميم انه جواد كريم. اللهم صلي على محمد واله وصحبه تسليما كثيرا - 00:27:13ضَ

هذه مقدمة التي ذكرها الشيخ رحمه الله في بيان يعني الغرض والقصد من هذا التفسير والمنهج الذي سيسير عليه ثم وضع مقدمة اخرى قال الحمد لله والحمد لله واصلي واسلم على محمد واله وصحبه - 00:27:33ضَ

اما بعد فلما كان علم التفسير للقرآن اشرف العلوم على الاطلاق. واهمها واحقها بتحقيق معانيه وفهمي مع مبانيه لكونه تنزيلا من حكيم حميد انزله هدى ورحمة للعباد وتبل وتبيانا لكل - 00:27:53ضَ

شيء وتفصيلا لكل ما يحتاجونه في دينهم ودنياهم واخراهم وكان من خاصة علم القرآن ان بعضه وطائفة منه يعين على فهم جميعه لان القرآن من اوله الى اخره يدور على تقرير الاصول - 00:28:13ضَ

والحقائق والشرائع الكبار والاحكام والاحكام الحسنة والعقائد الصحيحة. ويوجه العباد الى كل بخير ويحذرهم من كل شر. ويعيد ويعيد تقرير هذه الامور ويبديها ويبديها باساليب متنوعة مناسبة في غاية اليسر والسهولة. والاحكام والحسن الذي لا مزيد عليه - 00:28:33ضَ

الشيخ رحمه الله هذه المقدمة كأنه يعني يعطيك مقدمة عامة في بيان اهمية القرآن بشكل عام. يقول القرآن من اشرف العلوم واحقها واهمها ولا يتحقق هذا الا بفهم معانيه وتدبره. فكان - 00:29:02ضَ

يشير الى انه ينبغي علينا ان نعرف عظمة القرآن. وان نقف على معانيه واستنباط احكامه وحكمه. يقول وقد كرر علي السؤال من كثير من الاصحاب في نشر تفسيرنا هذا جميعا. والحوا لما يرونه من الفائدة الكبيرة فاعتذرت بان - 00:29:23ضَ

لكي يصعب جدا لانه مبسوط وايضا في هذه الاوقات قلت رغبات الناس في الكتب المطولة لذلك احببت اجابتهم بنشر بعض ما طلبوه وهو الاقتصار على جزء واحد من اجزاء هذا التفسير. يعني - 00:29:47ضَ

الشيخ يقول السبب يعني نشر هذا الكتاب ان الطلاب والاصحاب طلبوا منه ان ينشره وان يظهره فكأنه يقول يعني كتب كثيرة والعلماء الفوا ولكن لما رأى منهم شدة الحاحهم قال اريد ان اخرج - 00:30:07ضَ

جزءا واحدا. ووقع الاختيار على الجزء الاوسط من سورة الكهف الى سورة النمل. فما لا يحصل جميع ولاية جميعه. فكأن الشيخ رحمه الله اول ما بدأ بنشر كتاب نشر جزء من اجزائه وهو الجزء الاوسط. وهو من سورة الكهف - 00:30:27ضَ

الى سورة النمل ثم بعد ذلك تبعه بقية الاجزاء الى ان ظهر الكتاب كاملا والشيخ وظع مقدمة لكنه لم يذكرها هنا ذكرها في بعظ او ذكرت في بعظ الطبعات وبعظها ذكرت في اخر كتاب في بعظ النسخ - 00:30:47ضَ

ذكروها في اخر الكتاب. هذه المقدمة هي اخذها من من كتاب بدائل الفوائد لابن القيم رحمه الله. يقول اتبعت بكليات واصول من كليات التفسير لاستدراك ما لعله يفوت القارئ في غير هذا الجزء فان الاصول والكليات تبنى عليها الفروع والجزئيات ويحصل بها من النفع والفائدة على اختصارها ما - 00:31:05ضَ

سيحصل في الكلام الطويل وهو حسبنا ونعم الوكيل. فكأن المقدمة هذي مقدمة خاصة في الجزء الذي هو الجزء الاول ما اخرج اخرج من سورة الكهف للنمل هذا هو الذي بين يعني هذه المقدمة في - 00:31:35ضَ

طيب بعد ذلك ننتقل الى تفسير سورة الفاتحة وهي قال الشيخ وهي مكية وهذا هو الصحيح من اقوال اهل العلم ان السورة مكية وانها من اوائل ما نزل بمكة بل قال - 00:31:55ضَ

بعض اهل العلم ان هي انها هي اول ما نزل من القرآن. والصحيح ان اول ما نزل من القرآن هي الايات الخمس من سورة العلق اقرأ باسم ربك الذي خلق ثم بعد ذلك اتبعت ايات وسور ثم نزلت الفاتحة فالفاتحة - 00:32:15ضَ

من جملة ما سبق النزول او جملة ما اول ما من اول ما نزل بالجملة وقال بعض اهل التفسير ان سورة ان سورة الفاتحة نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة ولكن هذا يحتاج الى - 00:32:35ضَ

يحتاج ويفتقر الى الدليل. والصحيح انها انها نزلت مبكرة في مكة. مما يدل على نزولها في قوله تعالى ولقد اتيناك سبعا من المثاني. وهذه الاية وردت في سورة الحجر. والحجر باجماع العلماء مكية - 00:32:55ضَ

طيب. يقول قوله بسم الله الرحمن الرحيم. الشيخ اه فسر البسملة وبعض اهل العلم يرى ان البسملة هي اية من سورة الفاتحة وبعضهم لا يرى انها اية من سورة الفاتحة بل يقول ان البسملة هي هي اية نزلت للفصل بين السور. وهذا هو الصحيح - 00:33:15ضَ

وفي مصاحف الكوفة وهي المصاحف التي بين ايدينا تجد المصحف اول اية من سورة الفاتحة البسملة لانهم يرون ان البسملة اية. والصحيح ان البسملة ليست اية من الفاتحة وانما اية من القرآن. تفتتح كل - 00:33:45ضَ

سورة بالبسملة ما عدا التوبة. ومما يدل على ان البسملة اية عامة وليست اية خاصة من الفاتحة حديث ابي هريرة في صحيح مسلم ان الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي يقول قسمت الصلاة - 00:34:05ضَ

وبين عبدي نصفين. فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين. قال الله حمدني عبدي فدل ذلك على اي شيء على ان البسملة ليست من السورة لانها لم لم تذكر. وجاء عن انس رضي الله عنه قال - 00:34:25ضَ

صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان وكانوا يفتتحون صلاتهم الجهرية بالحمد فدل على ان البسملة ليست من الفاتحة. طيب. ما معنى بسم الله الرحمن الرحيم - 00:34:45ضَ

يقول الشيخ رحمه الله اي ابتدأ بكل اسم بكل اسم لله تعالى لان لفظ اسم مفرد مضاف ويعم جميع الاسماء الحسنى. بسم الله الباء حرف جر. واسم هذا مجرور يعني اصلها باء ثم اسم لكن سقطت الالف كثرة الاستعمال واتصال - 00:35:05ضَ

الباء هو حرف جر بالمجرور ولذلك سقطت والا الاصل تكتب ولذلك كتبت في قوله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلقك. طيب الجار المجرور عموما لابد ان يكون متعلقا بعامل او بفعل - 00:35:35ضَ

يقدر الله فانت لما تقرأ تقول اقرأ بسم الله. لما تكتب تقول اكتب باسم الله. لما مثلا تشرب تقول اشرب بسم الله اكل بسم الله. فلا بد ان البسملة هذي او الحرف الجر او الجر المجرور - 00:35:55ضَ

تعلق بفعل ثم يذكر ما يناسبه. وهنا الشيخ ماذا قدر؟ قال ابتدع. يعني ابتدأ قراءتي او ابتدأ الفاتحة بسم الله. الشيخ رحمه الله يقول بسم الله اسم هذا هذه كلمة مضافة وهي - 00:36:15ضَ

اضافة الى معرفة فاي لفظ سواء كان مفردا او جمعا اضيف الى معرفة دل على العموم وهذه قاعدة. قاعدة تفسيرية. يعني لما انت تقرأ واما بنعمة ربك فحدث. هل هي نعمة واحدة؟ نقول لا - 00:36:35ضَ

نعم كثيرة. كيف عرفت انها نعم كثيرة؟ لان نعمة لفظ مضاف الى معرفة. فليحذر الذين يخالفون عن امره امره واحد او كثير نقول لا كثير. لماذا؟ قال لان امر مضاف الى معرفة. فيعم وهذه قاعدة. هذه قاعدة - 00:36:55ضَ

ستبقى معنا الى اخر الى اخر الى اخر القرآن. وهذه قاعدة ينبغي ان نقيدها ان يقيدها لان الشيخ رحمه الله يذكر في تفسيره قواعد والشيخ رحمه الله الف كتابا في قواعد التفسير سماه - 00:37:15ضَ

الحساب في تفسير القرآن وذكر فيه احدى وسبعين قاعدة ومع ذلك تجد في تفسيره قواعد لم يذكرها في كتابه فينبغي لنا الاهتمام واستخراج هذه القواعد القاعدة تقول ماذا؟ تقول الاسم المفرد المضاف الى معرفة يفيد العموم - 00:37:35ضَ

طيب بسم الله. اسم مضاف الى الله. يقول يشمل جميع الاسماء. مثل ما ذكر لانه يفيد العموم. فبسم الله يشمل جميع اسماء الله. وانت تقول بسم الرحمن بسم الله بسم العزيز كلها - 00:38:02ضَ

قال يعم جميع الاسماء الحسنى. طيب ما معنى الله؟ هذا علم على الله عز وجل اسم. لا لا لا يطلق الا على الله. فلا يجوز ان تطلق على اي مخلوق ان تقول انت الله. لان هناك من اسماء الله ما هو خاص بالله - 00:38:21ضَ

فلا يجوز تقول لمخلوق الرحمن الله هذه من خصوصيات الله. الرحمن الله الرب الخالق لا خالق الا الله. ولا رب الا الله. ولا رحمن الا الله اما لو قلت مثلا العزيز الملك جائز وقال الملك اني ارى امرأة العزيز فهذا جهاز - 00:38:41ضَ

طيب يقول ما معنى الله؟ قال الله هو المألوه. من اله يأله. يعني عبد فالمألوه المعبود المستحق لافراده بالعبادة لما اتصف به من صفات الالوهية وهي صفات الكمال. يقول الله هو الاله. الله هو الاله والاله هو المألوه المعبود - 00:39:10ضَ

لانه هو الذي يستحق ان يعبد لي ما فيه من صفات الكمال. طيب. قال الرحمن الرحيم. قال الرحمن الرحمن الرحيم. هذان اسمان من اسماء الله. يدلان على اي شيء؟ لان كل اسم له دلالة - 00:39:36ضَ

ومتعلق وله اثر هذه قاعدة ايضا. كل اسم من اسماء الله الحسنى له معنى له دلالة له اثر. طيب وكل اسم استنبط منه صفة. فلما تقول الرحمن يدل على صفة الرحمة. ويدل على اثر الرحمة فانه يرحم. لا نقول هو رحمن ورحيم ولا يرحم. لا. القدير - 00:39:56ضَ

القادر يقدر. العليم العالم يعلم. وهكذا. يقول اسماني دالان على انه تعالى ذو الرحمة الواسعة. العظيمة التي وسعت كل شيء. وعمت كل حي. وكتبها المتقين المتبعين لانبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة. ومن عاداهم فله نصيب منها - 00:40:24ضَ

شوف الان عندك الرحمن الرحيم اسمعان يقول يدلان على اي شيء على صفة الرحمة وان الله واسع الرحمة والرحمة وسعت كل شيء. وعمت كل شيء حتى الكفار وحتى الحيوان وحتى الجمادات - 00:40:54ضَ

رحمة الله وسعته ولكنها كتبت لمن؟ للمتقين الذين يتبعون الرسل. متقين لهم رحمة خاصة. لهم رحمة خاصة. وما هداهم له نصيب من الرحمة. فهذا معناه طيب لو قال لك شخص ما الفرق بين الرحمن والرحيم - 00:41:14ضَ

نقول الرحمان عام والرحيم خاص. الرحيم بالمؤمنين كما قال تعالى وكان بالمؤمنين رحيما. والرحمن رحمة عامة يدخل فيها اه يعني كل الخلق كل الخلق. ورحمن ابلغ من رحيم لان رحمن على وزن فعلان فهي ابلغ. صيغة مبالغة. طيب. يقول الشيخ واعلم ان من القواعد المتفق عليها - 00:41:37ضَ

بين سلف الامة وائمتها الايمان باسماء الله وصفاته. واحكام الصفات فيؤمنون مثلا بانه رحمة الرحمن الرحيم. ذو رحمة هذي الصفات التي اتصف بها المتعلقة بالمرحوم. فالنعم كلها اثر من اثار رحمته وهكذا في سائر الاسماء. هذه قاعدة. قاعدة تفسيرية متعلقة باسماء الله الحسنى. ما هي القاعدة - 00:42:07ضَ

القاعدة ان كل اسم من اسماء الله يستخرج منه صفة. وهذه الصفة لها اثر. وانت تقول من اسماء الله الذي القدير وتستخرج صفة وهي صفة القدرة. وتبين اثرها تقول الله - 00:42:37ضَ

قدير ذو ذو قدرة يقدر يقدر طيب يقول وهكذا في سائر الاسماء يقال في العليم انه عليم ذو علم يعلم به كل شيء قدير ذو قدرة يقدر على كل شيء وهكذا. طيب اذا عرفت البسملة ومعناها واحكامها ننتقل - 00:42:57ضَ

الى الحمد لله الحمد لله قال الله سبحانه وتعالى الحمد لله رب العالمين ما معنى الحمد؟ قال الشيخ الحمد هو الثناء على الله بصفات الكمال وبافعاله الدائرة بين الفضل والعدل الحمد لله الحمد - 00:43:25ضَ

هو الثناء على الله عنك تثني عليه وتمدحه وتذكره بصفات الكمال وبالافعال التي افعاله تدور سبحانه وتعالى بين الفضل والعدل. وهو تفضل على اولياءه ويعدل في حكمه في اعدائه. فله الحمد الكامل بجميع الوجوه. فاذا قظى قظاء في مصلحة - 00:43:48ضَ

عبادي المتقين فهذا فظل من الله عز وجل. يعطيه من يشاء ويهبه لمن يشاء. واذا قظى قظاء على فهو العدل سبحانه وتعالى يحكم بالعدل فافعاله لا تخرج عن اما فضل واما عدل - 00:44:18ضَ

يقول الحمد لله رب العالمين. ما معنى الرب؟ قال الرب هو المربي لجميع العالمين. يعني الرب من التربية. فرب العالمين هو الذي يربي خلقه. يربيهم بان يرزقهم ويعطيهم يحييهم ويجعل لهم البقاء الى اجال ونحوها. قال ما معنى العالمين؟ قال العالم من هم - 00:44:41ضَ

هم من سوى الله. عالم الملائكة وعالم الانسان وعالم الجن والانس وغيرهم. قال هم من سوى الله قالوا يربيهم بخلقه لهم هذي التربية الاولى انه خلقهم. واعداده لهم الالات السمع والبصر - 00:45:12ضَ

واللسان ونحوه. قال وانعامه عليهم بالنعم العظيمة التي لو فقدوها لم يكن لم يمكن لهم البقاء. يقول الله انعم عليهم بنعم عظيمة لو فقدوا هذه النعم لم يكن لهم بقاء في هذه الدنيا. فما بهم من نعمة فمنه - 00:45:34ضَ

قال وتربيته تعالى لخلقه نوعان. تربية عامة هذه لعامة الناس وتربية خاصة. فالعامة هي خلقه للمخلوقين ورزقهم وهدايتهم لما فيه مصالحهم. التي فيها بقاء في الدنيا بقاء في الدنيا هذي هذي تربية عامة. يدخل فيها المؤمنون والكافرون. واولياؤهم واعداؤهم والحيوانات وغيرهم. يربيهم - 00:45:54ضَ

يعني يخلقهم ويرزقهم ويدلهم على ما فيه مصلحتهم. وهناك تربية خاصة خاصة وهي تربية اولياءنا الصالحين. فيربيهم باي شيء بالايمان والعلم ويوفقهم له ويكملهم ويدفع عنهم الصوارف والعوائق الحائلة بينهم بينه وبينه. وحقيقة التربية تربية التوفيق - 00:46:24ضَ

لكل خير والعصمة من كل شر. هذه التربية الخاصة حقيقتها هي تربية لكل خير. والعصمة من كل شر. ولعل هذا المعنى هو السر. يقول شف الشيخ. يقول هذا المعنى رب رب. والسر في كوني اكثر - 00:46:54ضَ

ادعية الانبياء بلفظ الرب. فان مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة. تلاحظ دائما في القرآن الانبياء ماذا يقولون؟ يا رب ربي نوح يقول ربي ربياني دعوت قومي صالح وشعيب ولوط وسائل الانبياء يدعون بلفظ الرب. طيب - 00:47:14ضَ

يقول فدل قوله رب العالمين على انفراد انفراده بالخلق لانه هو ربهم فهو خالقهم والتدبير فهو المدبر لهم. والنعم يعني هو المنعم عليهم. وكمال غناه وتمام فقر العالمين اليه بكل وجه واعتبار شف كيف استنباط الشيخ يعني الشيخ يركز على الاستنباط يقول لك ما معنى ما ما على ما تدل كلمة - 00:47:43ضَ

على مين؟ قال يدل على انه هو اللي خالق وهو المدبر والمتصرف وهو المنعم وهم كلهم بحاجة وهو الغني وهم فقراء شف كيف استنبط من كلمة رب العالمين طيب. يقول الشيخ ما لك يوم الدين. يقول ما لك هو من اتصف بصفة الملك. تقول - 00:48:13ضَ

هذا مالك اذا كان يتصل بصفة الملك. قال التي من اثارها انه يأمر وينهى ويثيب ويعاقب. كيف يكون ملك ولا يأمر كيف يكون ملكا ولا يثيب ولا يعاقب؟ ويتصرف بمماليك الجميع بجميع انواع التصرفات هذا معنى مالك. ولاحظ ان - 00:48:43ضَ

هذه الاية قرأت بقراءتين سبعيتين. ما لك وملك. فما الفرق بين القراءتين نقول مالك وملك. المالك هو ما يملك حقيقة. فتقول انا مالك لهذه الارض بانك تملكها حقيقة. والملك لا يلزم منه ملك الشي حقيقة لكنه مسيطر عليه - 00:49:03ضَ

تقول هذا يملك البلاد. يملك البلاد لكن لا يملك الحقيقة. يعني هو قد ظمها في ملكه ضمها في ملكه والله سبحانه وتعالى هو المالك حقيقة والملك المسيطر الذي تحت الخلق كل الذي - 00:49:33ضَ

الخلق كلهم تحته تحت ملكه. لا يخرجون عن عن اي عن اي حكم من احكامه. فهو الذي يثيب ويعاقب وينهى ويأمر وينهى. طيب هنا قال مالك يوم الدين. يوم الدين هو يوم الجزاء والحساب ويوم القيامة. فهل - 00:49:53ضَ

من هو مالك يوم القيامة فقط ولا مالك الدنيا والاخرة؟ نقول لا مالك الدنيا والاخرة. طب لماذا اظافه قال مالك يوم الدين؟ قال الشيخ اضاف الملك ليوم الدين وهو يوم القيامة يوم ادان الناس فيه باعمالهم خيرها وشرها لان في ذلك في ذلك اليوم يظهر للخلق - 00:50:13ضَ

امام الظهور يظهر ملكه يظهر الخلق تمام الظهور كمال ملكه وعدله وحكمته. وانقطاع املاك الخلائق. يوم القيامة ما فيه ملك ما يقال ملك هو ملك الدنيا فيها. هذا ملك البلاد وهذا ملك البلاد وهذا يملك كذا وهذا يملك الارض وهذا يملك كذا. لكن يوم القيامة لا تنقطع الاملاك كلها. حتى - 00:50:33ضَ

انه يستوي في ذلك اليوم المملوك والرعايا والعبيد والاحرار كلهم مذعنون لعظمة خاضعون لعزتي منتظرون لمجازاته. راجون ثوابه خائفون من عقابه. فلذلك خصه بالذكر قال مالك يوم الدين والا فهو المالك للدنيا والاخرة. ومالك ليوم الدين وغيره من الايام - 00:50:57ضَ

طيب لعلنا نقف عند الاية الخامسة وهي قوله اياك نعبد واياك نستعين ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:51:24ضَ