التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم قال الامام البخاري غفر الله له ولشيخنا ولجميع المسلمين في الاستقرار. بسم الله الرحمن الرحيم. باب في الاستقرار واداء الديون والحجر والتفليس باب من اشترى بالدين وليس عنده ثمنه او ليس بحضرته - 00:00:00ضَ
قال حدثنا محمد قال اخبرنا جرير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما انه قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم قال كيف ترى؟ قال كيف ترى بعيرك؟ اتبعنيه؟ اتبيعنيه؟ قلت نعم. فبعته اياه. فلما قدم المدينة غدوت اليه - 00:00:19ضَ
بعير فاعطاني ثمنه بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه قال رحمه الله تعالى كتاب في الاستقرار واداء الديون والحجر - 00:00:39ضَ
والتفليس اه اما الاول وهو الاستقرار ومراده بذلك رحمه الله القرظ. والقرظ هو دفع مال لمن ينتفع به ويرد بدله. دفع مال لمن ينتفع به ويرد بدله لانه اذا رد عينه صار عريا - 00:00:58ضَ
القرض هو دفع مال لمن ينتفع به ويرد بدله وسيأتي الكلام عليك. قال واداء الديون الديون جمع دين والدين كل ما ثبت في الذمة من قرض او ثمن مبيع او اجرة متلف او غير ذلك - 00:01:23ضَ
والثالث قال والحجر والحجر هو منع الانسان من التصرف في ماله منع الانسان من التصرف في ماله وهو نوعان حجر بحظ نفسه وهو الحجم على السفيه والصغير والمجنون وحجر لحظ غيره - 00:01:46ضَ
وهو الحجر على الانسان لحظ غرمائه والتفليس معناه المراد به المفلس الذي حجر عليه وذلك ان الانسان المدين لا يخلو من اربع حالات الحالة الاولى ان يكون ماله اكثر من دينه - 00:02:10ضَ
ان يكون ماله اكثر من دينه كما لو كان عنده مئة الف وعليه خمسون فهذا يؤمر بالوفاء والحال الثاني ان يكون ماله مساويا لدينه كما لو كان عنده مائة الف وعليه مائة الف - 00:02:35ضَ
وكذلك ايضا يؤمر بالوفاء والحال الثالثة ان يكون ما له اقل من دينه كما لو كان عليه مئة وعنده خمسون فهذا يحجر عليه بشرطين الشرط الاول ان يكون الدين حالا - 00:02:58ضَ
والشرط الثاني ان يطالب الغرماء بذلك والحال الرابع ان يكون معدما لا شيء عنده فهذا يحرم طلبه ومطالبته الواجب انظاره كما قال الله تعالى وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة - 00:03:24ضَ
ثم قال باب من اشترى بالدين وليس عنده ثمنه او ليس بحضرته ثم ذكر حديث جابر رضي الله عنه قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كيف ترى بعيرك؟ اتبيعني؟ وقوله اتبيع - 00:03:49ضَ
ويجوز اتبيعني اياه كما قال ابن مالك وصل او افصلها اسالنيه او افصل يعني قل سلني سلني وقل سلني اياك قلت نعم فبعته اياه. فلما قدم قدم المدينة غدوت اليه بالبعير فاعطاني ثمنه. والحديث ساقه المؤلف مختصرا - 00:04:07ضَ
قصة معروفة وهي ان جابر رضي الله عنه كان على بعير قد اعيا فاراد ان يسيبه يعني ان يترك هذا البعير ضربه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له فسار سيرا لم يسر مثله قط - 00:04:31ضَ
ثم قال اتبيعني البعير الى اخره يقول فلما قدم المدينة غدوت اليه بالبعير فاعطاني ثمنه الشاهد ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعطي جابرا الثمن الا بعد ان قدم المدينة فهو اشترى - 00:04:51ضَ
نعم احسن الله اليك قال رحمه الله حدثنا معلى بن اسد قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا الاعمش قال تذاكر قال تذاكرنا عند ابراهيم الرهن في السلم فقال حدثني الاسود عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم اشترى طعاما من يهودي الى اجل ورهنه درعا من حديد - 00:05:12ضَ
طيب هذا الحديث ايضا اه حديث عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم اشترى طعاما من يهودي الى اجل ورهنه درعا من حديد فهو يدل على جواز الشراء الى اجل - 00:05:36ضَ
فلا حرج على الانسان ان يشتري سلعة اذا لم يكن عنده ثمنها. فله ان يشتري بالدين وهذا الحديث يقول ان النبي صلى الله عليه وسلم اشترى طعاما من يهودي الى اجل ورهنه درعه درعا من حديد - 00:05:54ضَ
الشاهد منه شراء الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الطعام من اليهودي بالدين وفيه ايضا دليل على جواز الرهن في الحظر كما يجوز في السفر وما ذكر في الاية وان كنتم على سفر ولن تجدوا كاتبا فرهان مقبوظة انما قيد بالسفر لان - 00:06:11ضَ
ان الحاجة الى الرهن تكون ولكن ليس هذا قيدا الرهن من الامور التي يتوثق الانسان بها لحقه وفيه ايضا كما تقدم جواز التعامل مع اليهود والمشركين بيعا وشراء وايجارة وغير ذلك من انواع البيع - 00:06:37ضَ
ولا يعد ذلك من الموالاة في شيء لان الموالاة هي معاشرتهم والتودد لهم والركون اليهم ونحو ذلك ولهذا قال الله تعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا - 00:07:01ضَ
اليهم ان الله يحب المقسطين. انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم الاية فالتعامل معهم لا يدخل في هذا الباب ولهذا عامل النبي صلى الله عليه وسلم اليهود واشترط عاما من يهودي واشترى غنما من مشرك ومات ودرعه مرهونة عند - 00:07:22ضَ
عند يهودي وفيه ايضا دليل على جواز الرهن في السلم خلافا للفقهاء رحمهم الله فانهم لا يجوزون ذلك. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله باب من اخذ اموال الناس يريد ادائها او اتلافها - 00:07:47ضَ
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الاوسي قال احدثنا سليمان ابن بلال عن ثوري ابن يزيد عن ثور ابن زيد عن ابي الغيث عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من اخذ اموال الناس يريد ادائها ادى الله عنه ومن اخذ يريد - 00:08:06ضَ
اتلافها اتلفها الله نعم يقول باب من اخذ اموال الناس يريد ادائها او اتلافها هذه الترجمة ذكر فيها المؤلف رحمه الله الشرط اولا ثم الجواب والجزاء ثانيا وتقدير الكلام من اخذ اموال الناس يريد اداءها ادى الله عنه - 00:08:24ضَ
ومن اخذها يريد اتلافها اتلفه الله ثم ذكر الحديث من اخذ اموال الناس يريد اداءها اخذ اموال الناس يعني بقرض او ثمن مبيع لم يوفق اي بقرض او بيع او نحو ذلك - 00:08:45ضَ
يريد اداءها. يعني يريد اداء هذا المال الذي اخذه من الناس ادى الله عنه ادى الله عنه يعني يسر الله تعالى له هذا يسر الله له اداء هذا الدين وهذا الحديث - 00:09:05ضَ
فيه دليل على انه لا ينبغي للانسان ان يأخذ اموال الناس استدانة الا اذا كان ينوي اداءها بل لا يجوز ان يأخذ الاموال الا بنية الاداء وفيه ايضا بشارة لمن اخذ اموال الناس بدين او نحوه وهو يريد القضاء - 00:09:24ضَ
فان الله عز وجل يؤدي عنه في الدنيا والاخرة اما في الدنيا فييسر الله تعالى له قضاء هذا الدين واما في الاخرة فيتحمله عنك بسبب حسن نيته وفيه ايضا التحذير - 00:09:50ضَ
من اخذ اموال الناس مع نية عدم الرد. وان جزاؤه ان الله تعالى يكشفه في الدنيا ويتلفه في الاخرة في الدنيا ويسيفه في الاخرة وفيه ايضا دليل على ان الاعمال بالنيات - 00:10:10ضَ
فسورة الاخذ واحدة ولكن هذا اخذ ليؤدي والاخر اخذ ليتلف فمن نوى الاداء ادى الله عنه. ومن نوى الاتلاف اتلفه الله وهنا مسألة وهي انه ينبغي الحذر والتحذير من الاستدانة - 00:10:30ضَ
وان الانسان لا ينبغي له ان يستدين الا عند الضرورة اذا دعت الضرورة فليستدم وتساهل بعض الناس الان في الديون والاستدانة من الامور التي لا تنبغي ولهذا قال الله عز وجل وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله - 00:10:53ضَ
وفي حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه في قصة المرأة التي وهبت نفسها وقال رجل زوجنيها يا رسول الله ان لم يكن لك بها حاجة طلب منه النبي عليه الصلاة والسلام ان - 00:11:19ضَ
يبدو ان ان يمهر ان يعطي هذه المرأة مهرا فتبين انه ليس عنده شيء في اخر الامر قال زوجتك بما معك من القرآن ولم يرشده الى الاستدانة. لم يقل اذهب واستدم - 00:11:36ضَ
بل زوجه على ما يستطيع نفعه وهو تعليم القرآن الواجب الحذر من الاستدانة الا ان تدعو الضرورة او اذا استدان وعنده وفاء لا حرج. اما ان يستدين وليس عنده وفاء - 00:11:54ضَ
فمعنى ذلك انه اخذ اموال الناس يريد اتلافها. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله باب اداء الديون. وقال خبر اخبار ومن اخذها يريد اتلافها. لان الجملة هذي خبر اتلفه الله - 00:12:14ضَ
هذا يحتمل ان يكون خبرا هو يحتمل ان يكون دعاء يعني فالجملة خبرية بمعنى الدعاء لكن قوله ومن اخذها جملة خبرية واضحة نعم احسن الله اليك قال رحمه الله باب اداء الديون. وقال الله تعالى ان الله يأمركم الديون بالجمع ولا اداء الدين - 00:12:41ضَ
ها الدين طيب رحمه الله وقال الله تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل ان الله نعم ما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا. طيب يقول باب اداء الدين تقدم ان الدين كل ما - 00:13:03ضَ
ثبت في الذمة من قرض او ثمن مبيع او قيمة متلف او غير ذلك وفي هذه الاية يقول الله عز وجل ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها هذا امر من الله عز وجل لعباده - 00:13:30ضَ
ان يؤدوا الامانات والامانات جمع امانة وهي كل ما اؤتمن عليه الانسان الامانة كل ما اؤتمن عليه الانسان اما من قول او مال او فعل من قول او مال او فعل او غير ذلك - 00:13:52ضَ
فكل ما يؤتمن عليه الانسان فانه امانة الامانة قد تكون في الاقوال فاذا ائتمنك اخوك على قول فان من الامانة الا تفشي السر فهمتم اذا ائتمنك على قول بان قال لك قولا وائتمنك عليه - 00:14:13ضَ
فانه لا يجوز لك ان تفشيه وهذه المسألة اعني مسألة افشاء السر هل يجوز او لا يجوز لا تخلو من ثلاث حالات الحالة الاولى ان يصرح لك المستجدح لك بانه سر وانه لا يفشع - 00:14:40ضَ
كما لو اخبرك خبرا وقال كذا وكذا هذا بيني وبينك لا تخبر احدا فحينئذ لا يجوز لك ان تفشيه وافشاؤه من خيانة الامانة والحال الثانية الا يصرح ولكن تدل القرينة - 00:15:05ضَ
على عدم ارادته الافشاء وعلامة ذلك قالوا وعلامة ذلك ان يلتفت وقد جاء ذلك في الحديث وان كان في صحته نظر اذا حدثك اخوك بحديث التفت فإنه سر يعني لو اراد ان يكلمك التفت يمين ويسار ثم حدثك - 00:15:24ضَ
القرينة هنا تدل على انه ايش انه سر ايضا لا يجوز لك ان تفشيه الحال الثالث ان يحدثك بالحديث وليس ولا ولا يصرح بانه سر ولا تدل القرين على ذلك - 00:15:46ضَ
فهنا ان كان في اه نقله واظهاره مصلحة فانقله والا فلا اذا هذا بالنسبة للاقوال بالنسبة للاموال الاموال التي تكون عند الانسان امانة ضابطها كل ما اخذ باذن من مالكه - 00:16:04ضَ
فانه امانة ولهذا نعرف الامين الامين كل من قبض العين يعني من نقد او غيره كله من قبض العين باذن من مالكها فكل من قبض العين باذن من مالكها فهو امين - 00:16:28ضَ
فيدخل في ذلك المستأجر ويدخل في ذلك المستعير ويدخل في ذلك المودع ويدخل في ذلك المرتهن فكل من قبض العين باذن وسواء كان الاذن من المال من الشارع ام كان الاذن من المالك - 00:16:47ضَ
فالاذن من الشارع كالولي على مال اليتيم والاذن من المالك كالعين المستأجرة والمعارة والمودعة وغير ذلك اذا الامانات نعم وكذلك ايظا الامانات تكون في الانفس فاذا اؤتمن الانسان على نفس - 00:17:12ضَ
فانه يجب عليه ان يحفظها ولهذا جعل النبي صلى الله عليه وسلم اعظم من اعظم الذنوب ان يزاني بحليلة جاره فمثلا انسان اراد ان يسافر فقال لجاره انا اريد السفر وارجو منك او امل منك ان تنتبه لبيتي وتلاحظهم - 00:17:36ضَ
والعياذ بالله خانه في ذلك خان الامانة وفجر مثلا بامرأته. هذا من اعظم الخيانة لانه اولا افسدها بان ربما يكون هذا الفعل سببا استهانتها بالفاحشة فهو خان الامانة وافسدها على - 00:18:00ضَ
زوجها اذا كل ما اؤتمن الانسان عليه فانه يجب عليه ان يحافظ عليه. وان يؤدي الامانة. من الامانة ايضا في حق الانسان رعايته من الامانة رعايته لاهله واولاده كلكم راع وكلكم مسؤول - 00:18:22ضَ
عن رعيته فيجب على الانسان ان يرعى هذه الامانة التي ائتمنه الله تعالى عليها وهي رعاية الاهل والاولاد يا ايها الذين امنوا نعم فقال الله عز وجل في سورة التحريم ان انما اموالكم واولادكم لا - 00:18:43ضَ
نعم يا ايها الذين امنوا قو انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة فيجب عليه ان يرعى هذه الامانة بان يحرص على تربية اولاده تربية شرعية بان يغرس في قلوبهم محبة الله - 00:19:09ضَ
ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وان يعلمهم الاخلاق الفاضلة والاداب العالية والطفل يشيب على ما شب عليه. اذا تعلم في صغره الاداب والاخلاق صارت منهجا له مدينا له واذا ترك هكذا فربما كان تركه واهماله سببا - 00:19:30ضَ
لانحرافه ويتأكد اقول يتأكد رعاية هذه الامانة في وقتنا الحاضر مع وجود المغريات والملهيات والمشغلات التي تصرف عقول النشء والشباب ربما كان سابقا خروج الطفل او الشاب قد يكون سببا لانحرافه - 00:19:58ضَ
الان قد ينحرف وهو بجانبك في البيت بسبب ماذا بسبب هذه الاجهزة وهذه اه البرامج برامج التواصل الاجتماعي وغيرها ولهذا قد لا يكون اسلوب المنع مجديا ان كونك تمنعه هذا قد لا يكون مجديا - 00:20:26ضَ
وانما المجدي هو ان ايش تعلمه ما ينفعه مما يضره يعني كونك تمنعه من كل الاجهزة ومن كل البرامج ومن كل الامور هو لو منعته ذهب الى بعض اصدقائه فشاهدها وربما شاهد ما هو ايش؟ اعظم واشد - 00:20:49ضَ
فالواجب ان يعني يرشده وان يعلمه ما ينفعه وما يضره بحيث يكون هذا الولد من ذكر او انثى يكون عنده مناعة وحصانة مما يضره وليحرص ايضا على الدعاء الانسان قد يبذل الاسباب ويفعل الاسباب ويجتهد في ذلك - 00:21:11ضَ
ولكن قد لا اقول يوفق او يحصل المطلوب فعليه مع بدري السبب اللجوء الى الله عز وجل بالدعاء. ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء ان شاء الله تعالى نتكلم على بقية - 00:21:39ضَ
الاية والله اعلم من ذريتي من هنا من اجل لأ من بيانية ليست يعني بعض ذريتي اجعلهم مقيموا الصلاة وبعضهم لا. نعم - 00:21:59ضَ