الحمد لله رب العالمين نحمده سبحانه اله الاولين والاخرين. اكرمنا وعلمنا وانزل علينا القرآن المبين احيانا حتى ادركنا رمضان. ونحن واياكم ولله الحمد والمنة في موعد مع تفسير القرآن كما عودناكم في كل رمضان نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح. رمضان - 00:00:09

شهر القرآن وكان النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عباس وغيره يدارس جبريل القرآن ومن معاني للمدارسة المباحثة في معاني القرآن الكريم. وهذا التفسير هو التفسير الثامن - 00:00:39

باذن الله عز وجل في هذا المسجد المبارك في مسجد عائشة المحري رحمه الله حيث كان من عادتنا ان نقرأ تفسيرا في كل رمضان ووقع الاختيار على المختصر في تفسير القرآن الكريم هذا الكتاب العظيم الذي اصدره - 00:00:59

ومركز التفسير فجزاهم الله خيرا ونسأل الله عز وجل ان يشكر الاخوة والاخوات الذين ساهموا في نشر هذا الكتاب وفي توزيع النسخ عليكم وعلى الحاضرين والحاضرات. هذا التفسير ايها الاخوة يتميز بوضوح العبارة وسهولتها. وايضا وظع كلمات - 00:01:19

وضع الكلمات الغريبة بلون مختلف عن معنى التفسير. علاوة على ما في هذا التفسير من اتباع للمنهج الصحيح في التفسير واختيار المعنى الراجح دون الخوظ في المعاني المرجوحة مع ذكر بعض الفوائد المهمة المتعلقة بالاعياد ذات - 00:01:49

الواحد انبه ان ربما تجد فروقا بين ان النسخة والنسخة التي بين يديك وهي فروقات يسيرة لكن المهم ان نركز على المعنى وعلى المفردات وعلى ما يستفاد من الايات. ان شاء الله جل وعلا سيكون موعد الدرس الى العشرين من رمضان كل يوم من - 00:02:19

الساعة الرابعة وعشر دقائق باذن الله وحتى قبل اذان المغرب بنصف ساعة تماما نقف ان شاء الله نسأل الله عز وجل ان يعيننا واياكم على انفسنا ونسأله حولا من حوله وقوة من قوته وان يمدنا واياكم - 00:02:49

وان يرزقنا واياكم من فظله وكراماته حتى ندرك معاني اياته ونختم هذه السور التي بين ايدينا في تفسير مختصر التفسير ونبدأ على بركة الله القراءة مع الشيخ يوسف جاسم العينات. نعم - 00:03:09

لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولمشايخه وللمسلمين المسلمات يا رب العالمين. قال جماعة من علماء التفسير في كتاب المختصر في تفسير القرآن الكريم. سورة الفاتحة - 00:03:29

من مقاصد السورة تحقيق العبودية الخالصة لله تعالى. مقاصد السور لابد ان ننتبه انه هناك مقصد يسميه المقصد الاعم. لتنزيل القرآن الكريم. المقصد الاعم لتنزيل القرآن تحقيق العبودية عبودية لله رب العالمين واقامة الحجة على الخلق اجمعين. هذا مقصد عام موجود في اي اية - 00:03:49

وفي اي سورة وهناك مقاصد عامة ما هو اعم مقاصد عامة لكل سورة وهناك مقاصد خاصة لكل سورة. المقاصد العامة لكل سورة مشتركة. وهي دائرة حول ثلاثة قضايا. التوحيد باتوا الرسالة واثبات اية القرآن واعجازية القرآن. هذه المقاصد العامة الثلاثة موجودة في - 00:04:19

اي سورة من سور القرآن الكريم. اما المقاصد الخاصة فهي التي تمتاز السورة عن السورة. نعم احسن الله اليكم التفسير. سميت سورة الفاتحة لافتتاح كتاب الله تعالى بها. وتسمى ام القرآن لاشتمالها على موضوعاته من - 00:04:49

توحيد لله وعبادة وغير ذلك. وهي اعظم سورة في القرآن وهي السبع المثاني. بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله ابدأ قراءة القرآن مستعينا به تعالى متبركا بذكر اسمه. وقد تضمنت البسملة ثلاثة من اسماء الله الحسنى - 00:05:10

وهي الله اي المعبود بحق وهو اخص اسماء الله تعالى ولا يسمى به غيره سبحانه. الرحمن اي ذو الرحمة الواسعة فهو الرحمن بذاته الرحيم اي ذو الرحمة الواصلة فهو يرحم برحمته من شاء من خلقه ومنهم المؤمنون من عباده - 00:05:30

الحمد لله رب العالمين. الثناء الكامل وجميع انواع المحامد من صفات الجلال والكمال هي لله وحده دون من سواه اذ هو رب كل شيء وخالقه ومدبره والعالمون جمع عالم وهم كل ما سوى الله تعالى. ومن هذا الباب - 00:05:50

لا يجوز ان تقول الحمد لفلان. تقول نحمد فلان واحمد فلان. لكن الحمد لا يطلق الا على الله جل وعلا. لان الف لام للاستغراق فكل المحامد حقه لله تبارك وتعالى على الكمال والتمام. نعم. الرحمن الرحيم - 00:06:10

ثناء على الله تعالى بعد حمده في الاية السابقة. تمجيد لله تعالى بانه المالك لكل ما في يوم القيامة حيث لا تملك نفس لنفس شيئا. فيوم الدين هو يوم الجزاء والحساب. اياك نعبد واياك - 00:06:30

فنستعين نخصك وحدك بأنواع العبادة والطاعة. فلا نشرك معك غيرك. ومنك وحدك نطلب العون في كل شؤوننا فبيدك الخير كله ولا معين سواك. اهدنا الصراط المستقيم كن لنا الى الصراط المستقيم واسلك بنا فيه. وثبتنا عليه - 00:06:50

وزدنا هدى والصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه. وهو الاسلام الذي ارسل الله به محمدا صلى الله عليه وسلم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين - 00:07:10

اي طريق الذين انعمت عليهم من عبادك بهدايتهم كالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. غير طريق المغضوب بغير طريق المغضوب عليهم الذين عرفوا الحق ولم يتبعوه كاليهود وغير طريق الضالين عن الحق الذين لم يهتدوا اليه لتفريطهم في - 00:07:30

وبالحق والاهتداء اليه كالنصارى. من فوائد الايات افتتح الله تعالى كتابه بالبسملة ليرشد عباده ان يبدأوا اعمالهم اقوالهم بها طلبا لعونه وتوفيقه. من هدي عباد الله الصالحين في الدعاء البدء بتمجيد الله والثناء عليه سبحانه ثم الشروع - 00:07:50

وفي الطلب تحذير المسلمين من التقصير في طلب الحق كالنصارى الضالين او عدم العمل بالحق الذي عرفوه كاليهود المغضوب عليهم دلت السورة على ان كمال الايمان يكون باخلاص العبادة لله تعالى وطلب العون منه وحده دون سواه. ودلت السورة على ان - 00:08:10

اعظم دعاء على وجه الارض هو الدعاء بالهداية. اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم. وهذا الدعاء يحتاج الانسان في كل لحظة وفي كل وقت. ولهذا شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا - 00:08:30

انا اذا صلينا ندعو بهذا الدعاء فنقرأ سورة الفاتحة التي فيها هذا الدعاء. بل لا تصح الصلاة على صحيح من اقوال اهل العلم الا بقراءة الفاتحة. نعم. احسن الله اليكم. سورة البقرة مدنية من مقاصد - 00:08:50

الامر بتحقيق الخلافة في الارض باقامة الاسلام. والاستسلام لله والتحذير من حال بني اسرائيل. التفسير سمي سورة البقرة بهذا الاسم لورود قصة بقرة بني اسرائيل فيها. وفيها اشارة الى وجوب المسارعة الى تطبيق شرع الله. وعدم - 00:09:10

فيه كما حصل من اليهود. بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم هذه من الحروف التي افتتحت بها بعض سور القرآن. وهي حروف هجائية لا معنى لها في اذا جاءت مفردة هكذا الف باء تاء الى اخره. ولها حكمة ومغزى حيث لا يوجد في القرآن ما لا حكمة له - 00:09:30

ومن اهم حكمها الاشارة الى التحدي بالقرآن الذي يتكون من الحروف نفسها التي يعرفونها ويتكلمون بها. لذا يأتي غالبا بعدها ذكر للقرآن الكريم كما في هذه السورة؟ يعني الحروف المقطعة او حروف الهجاء لا يطلب لها - 00:10:00

لانها حروف ولكن لا يقال انه ليس في القرآن شيء بلا حكمة بل كل ما في القرآن سواء كان حرف هجاء كالف ولام ميم او حاء ميم او حرف جر كاللام والباء والكاف او حرف مع - 00:10:20

معنى كمن والى وعن وعلى ونحو ذلك. فكل حرف في القرآن له حكمة. وحروف الهجاء حكم وليس لها معاني. واما الحروف الاخرى فلها معاني ولها حكم. ومن هذه الحكم ما اشار اليه المصنفون - 00:10:40

غفر الله لنا ولهم. نعم. احسن الله اليكم. ذلك الكتاب لا ريب فيه. هدى للمتقين. ذلك القرآن العظيم لا شك فيه لا من جهة تنزيله ولا من حيث لفظه ومعناه فهو كلام الله يهدي المتقين الى الطريق الموصل اليه - 00:11:00

هذه الاية فيها دلالة على المقصد الاعظم في حديث القرآن عن القرآن وانه دائر على المقاصد الثلاثة عظمته ذلك الكتاب ونفي الريب عنه لا ريب فيه. والدلالة على كونه هداية تامة - 00:11:20

ما لا سيما للمتقين هدى للمتقين. هذه هي المقاصد الثلاثة في حديث القرآن عن القرآن. نعم يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من - 00:11:40

من قبلك وبالاخرة هم يوقنون. الذين يؤمنون بالغيب وهو كل ما لا يدرك بالحواس وغاب عنا. مما اخبر الله عنه اخبر عنه رسوله كاليوم الاخر وهم الذين يقيمون الصلاة بادائها وفق ما شرع الله من شروطها واركانها وواجباتها وسننها. وهم الذين - 00:12:00

ينفقون مما رزقهم الله باخراج الواجب كالزكاة او غير الواجب كصدقة التطوع رجاء ثواب الله وهم الذين يؤمنون بالوحي الذي انزل الله عليك يا ايها النبي والذي انزل على سائر الانبياء عليهم السلام من قبلك دون تفريط وهم الذين يؤمنون ايمانا جازما بالاخرة وما فيها - 00:12:20

من الثواب والعقاب. اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون. هؤلاء المتصفون هذه الصفات على تمكن من طريق الهداية وهم الفائزون في الدنيا والاخرة بنيلهم ما يرجون ونجاتهم مما يخافون. من فوائد الايات - 00:12:40

الثقة المطلقة في نفي الريب دليل على انه من عند الله. اذ لا يمكن لمخلوق ان يدعي ذلك في كلامه. لا ينتفع بما في القرآن الكريم من من الهدايات العظيمة الا المتقون لله تعالى المعظمون له. من اعظم من اعظم مراتب الايمان الايمان بالغيب. لانه يتضمن التسليم - 00:13:00

الله تعالى في كل ما تفرد بعلمه من الغيب ولرسوله بما اخبر عنه سبحانه. كثيرا ما يقرن الله تعالى بين الصلاة والزكاة لان الصلاة اخلاص للمعبود والزكاة احسان للعبيد وهما عنوان السعادة والنجاة. الايمان بالله تعالى وعمل - 00:13:20

الصالحات يورثان الهداية والتوفيق في الدنيا والفوز والفلاح في الاخرى. انما قدم وصف الايمان بالغيب من اوصاف المؤمنين لان الايمان اسه واساسه واصله هو الايمان بالغيب. لانه اذا كانت كان الامر مشاهدا - 00:13:40

فانه لا يكون ايمانا. صار امرا واقعيا. ولذلك لما يأتي الانسان الموت لما ياتي الانسان الموت فانه لا ينفعه ايمان لانه صار ما كان غيبا حقيقيا. وكذلك اذا كان يوم القيامة - 00:14:00

وطلعت الشمس من مغربها لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل. كذلك اذا عاينوا الله يوم القيامة فلا ينفعهم حينئذ ايمانهم. فاس الايمان واساسه واصله مبني على الايمان بالغيب. وكل ما سوى ذلك تبع - 00:14:20

نعم. ولما بين الله صفات المؤمنين المتقين الذين صلح ظاهرهم وباطنهم ذكر صفات طائفة من الكافرين الذين فسد ظاهرهم وباطنهم فقال ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم - 00:14:40

لا يؤمنون ان الذين حقت عليهم كلمة الله بعدم الايمان مستمرون على ضلالهم وعنادهم. فانذارك لهم وعدمه وختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم. ان الله طبع على - 00:15:00

بهم فاغلقها على ما فيها من باطل وطبع على سمعهم فلا يسمعون الحق سماع قبول وانقياد. وجعل على ابصارهم غطاء فلا يبصرون الحق مع وضوحه ولهم في الاخرة عذاب عظيم. ولما بين الله صفات الكافرين الذين فسد ظاهرهم وباطنهم. بين صفات المنافقين - 00:15:20

ان الذين فسد باطنهم وصلح ظاهرهم فيما يبدو للناس فقال ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. ومن الناس طائفة يزعمون انهم مؤمنون يقولون ذلك بالسنتهم خوفا على دمائهم واموالهم وهم في - 00:15:40

اعطني كافرون. لما بين الله صفات الكافرين الذين فسد ظاهرهم وباطنهم بين صفات المنافقين لان الشيء انما يتجلى بظده فاذا علمنا صفات المؤمنين ثم علمنا صفات الكافرين السؤال هل بينهما اناس يتراددون؟ فجاء وصف المنافقين. وهذا من ابلغ ما يكون - 00:16:00

قدم صفات الكمل واخر صفات المنافقين الرذل لانهم من ارذل خلق الله عز وجل. نعم يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون. يعتقدون بجهلهم انهم يخدعون الله - 00:16:30

والمؤمنين باظهار الايمان وابطال الكفر ولكنهم لا يشعرون بذلك لان الله تعالى يعلم السر واخفى. وقد اطلع وقد اطلع المؤمنين على صفاتهم واحوالهم في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون. والسبب - 00:16:50

ان في قلوبهم شكا فزادهم الله شكا الى شكهم. والجزاء من جنس العمل ولهم عذاب اليم في الدرك الاسفل من النار. بسبب كذبهم على الله وعلى الناس وتكذيبهم بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما - 00:17:10

نحن مصلحون واذا نووا عن الافساد في الارض بالكفر والذنوب وغيرها انكروا وزعموا انهم هم اصحاب الصلاح والاصلاح. الا انهم هم مفسدون ولكن لا يشعرون. والحقيقة انهم هم اصحاب الافساد ولكنهم لا يشعرون بذلك. ولا يشعرون ان فعلهم عين الفساد. واذا - 00:17:30

فقيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء. الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون. واذا امروا بالايمان كما امن اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اجابوا على سبيل الاستنكار والاستهزاء بقولهم انؤمن - 00:17:50

ايمان خفاف العقول والحق انهم هم السفهاء ولكنهم يجهلون ذلك. واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون. واذا التقوا المؤمنين قالوا صدقنا بما تؤمنون - 00:18:10

به. يقولون ذلك خوفا من المؤمنين واذا انصرفوا عن المؤمنين الى رؤسائهم منفردين بهم قالوا مؤكدين ثباتهم على متابعتهم لهم. انما على طريقتكم ولكنا نوافق المؤمنين ظاهرا سخرية بهم واستهزاء. الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم - 00:18:30

يعماهون. الله يستهزئ بهم في مقابلة استهزائهم بالمؤمنين. جزاء لهم من جنس عملهم. ولهذا اجرى لهم احكام المسلمين في الدنيا. واما في الاخرة على كفرهم ونفاقهم وكذلك يمهلهم ليتمادوا في ضلالهم وطغيانهم فيبقوا حائرين مترددين اولئك الذين - 00:18:50

الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين. اولئك المنافقون الموصوفون بتلك الصفات هم الذين استبدلوا الكفر بالايمان فما ربحت تجارتهم لخسارتهم الايمان بالله وما كانوا مهتدين الى الحق من فوائد الايات ان من طبع الله على قلوبهم بسبب عنادهم وتكذيبهم لا تنفع - 00:19:10

معهم الايات وان عظمت ان انها لله تعالى للظالمين المكذبين لم يكن عن غفلة او عجز عنهم بل يزدادوا اثما فتكون عقوبتهم ومن اهم فوائد الايات الحذر ممن يدعي الاصلاح ويسلك مسلك المفسدين. فان هذا من اوصاف - 00:19:30

اهل الدنيا المنافقين. فالحذر الحذر من هؤلاء. اذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون يقيمون الحروب ويدعون الناس الى القتل والقتال. فاذا قيل لهم لم تفعلون هذا؟ يقولون نريد نريد الاصلاح. يريدون زعزعة - 00:19:50

الامن فاذا قيل له لم تفعلون هذا؟ يقولون نريد الاصلاح. وهذا حال اهل الدنيا وحال المنافقين اعاذنا الله واياكم من ذلك. نعم مثلهم كمثل الذي استنقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا - 00:20:10

مبصرون. ضرب الله لهؤلاء لهؤلاء المنافقين مثلين مثلا ناريا ومثلا مائيا. فاما مثلهم الناري فهم كمثل من اوقد نار بها فلما سطع نورها وظن انه ينتفع بضوئها خمدت. فذهب ما فيها من اشراق وبقي ما فيها من احراق. فبقي اصحابها في ظلمات لا يرون - 00:20:30

ولا يقظون سبيلا. صم بكم عمي فهم لا يرجعون. فهم صم لا يسمعون الحق سماع قبول. بكم لا ينطقون به عمي عن ابصاره فلا يرجعون عن ضلالهم. او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون - 00:20:50

في آذانهم من الصواعق حذر الموت. الله محيط بالكافرين. واما مثلهم المالي فهم كمثل مطر كثير من سحاب فيه ظلمات متراكمة ورعد وبرق. نزل على قوم فاصابهم ذعر شديد فجعلوا يسدون اذانهم باطراف اصابعهم من شدة صوت - 00:21:10

صواعق خوفا من الموت والله محيط بالكافرين لا يعجزونه. يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم توفيه واذا اظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير - 00:21:30

يكاد البرق من شدة لمعانه وسقوعه يأخذ يأخذ ابصارهم كلما ومضى البرق لهم واضاء تقدموا واذا لم يضئ بقوا في الظلام فلم يستطيعوا التحرك ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم بقدرته الشاملة لكل شيء. فلا تعود اليهم لاعراضهم عن الحق. فكان المطر مثلا مثلا - 00:21:50

القرآن وصوت الصواعق مثلا لما فيه من الزواجر وضوء البرق مثلا لظهور الحق لهم احيانا وجعل سد الاذان من شدة الصواعق مثلا لاعراضهم عن الحق وعدم الاستجابة له ووجه الشبه بين المنافقين واصحاب المثلين هو عدم الاستفادة ففي المثل الناري لم يستفد مستوقدها غير - 00:22:10

الظلام والاحرام وفي المثل المائي لم يستفد اصحاب المطر الا ما يروعهم ويزعجهم من الرعد والبرق وهكذا المنافقون لا يرون في الاسلام الا الشدة والقسوة. ولما ذكر الله انواع الناس من مؤمنين وكافئين ومنافقين ناداهم جميعا داعيا اياهم الى - 00:22:30

بالعبادة فقال يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون ايها الناس اعبدوا ربكم وحده دون سواه لانه الذي خلقكم وخلق الامم السابقة لكم. رجاء تجعلوا بينكم وبين عذابه وقاية - 00:22:50

امتثال اوامره واجتناب نواهيه. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. فهو الذي جعل لكم الارض - 00:23:10

بساقا ممهدا وجعل السماء من فوقها محكمة البنيان وهو المنعم بانزال المطر. فانبت به مختلف الثمار من الارض يكون رزقا لكم فلا تجعلوا لله شركاء وامثالا وانتم تعلمون انه لا خالق الا الله عز وجل. وان كنتم في - 00:23:30

طيب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين وان كنتم يا ايها الناس بشك من القرآن المنزل على عبدنا محمد صلى الله عليه وسلم فنتحداكم ان تعارضوه بالاتيان بسورة واحدة مماثلة له - 00:23:50

لو كانت اقصر سورة منه ونادوا من استطعتم من انصاركم ان كنتم صادقين فيما تدعونه. فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين. فان لم تفعلوا ذلك ولن تقدروا عليه ابدا. فاتقوا النار التي توقد بالناس - 00:24:10

للعذاب وبانواع الحجارة مما كانوا يعبدونه وغيرها. هذه النار قد اعدها الله وهيأها للكافرين. من فوائد الايات ان الله تعالى يخذل المنافقين في اشد احوالهم حاجة في اشد احوالهم حاجة حاجة. نعم. في اشد احوالهم حاجة واكثرها - 00:24:30

شدة جزاء نفاقهم واعراضهم عن الهدى من اعظم الادلة على وجوب افراد الله بالعبادة انه تعالى هو الذي خلق لنا ما في الكون وجعله مسخرا لنا عد عجز الخلق عن الاتيان بمثل سورة من القرآن الكريم يدل على انه تنزيل من حكيم عليم. وفي قوله يا ايها - 00:24:50

الناس اعبدوا هذا اول امر في القرآن الكريم. فيه دلالة على ان اعظم امر واول امر ومبدأ كل خير هو التوحيد. وضميمة كلمة التوحيد الشهادة بالرسالة. وجاءت في الاية التي تليها وان كنتم في ريب مما نزلنا - 00:25:10

على عبد فان عجزتم وان عجزتم فاظهروا شهادة الرسالة. نعم وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار. كلما رزقوا منها من ثمرة الرزق ان قالوا هذا الذي رزقنا من قبل. واتوا به متشابها ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها - 00:25:30

خالدون. واذا كان الوعيد السابق للكافرين فبشر ايها النبي المؤمنين بالله الذين يعملون الصالحات بما يسرهم من جنات تجري الانهار من تحت قصورها واشجارها كلما اطعموا من ثمارها الطيبة رزقا قالوا من شدة الشبه بثمار الدنيا هذا مثل الثمار التي رزقناكم هذا مثل الثمار التي - 00:26:00

من قبل وقدمت لهم ثمار متشابهة في شكلها واسمها حتى يقبلوا عليها بحكم معرفة بها. ولكنها مختلفة في طعمها ومذاقها ولهم في الجنة ازواج مبرأة من كل ما تنفر منه النفس. ويستقذر طبعا مما يتصور في اهل الدنيا. وهم في نعيم دائم لا ينقطع بخلاف - 00:26:20

في نعيم الدنيا المنقطع. لا شك ان ما في الجنة كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ليس شيء مما في الجنة مما هو في الدنيا الا الاسم فشدة الشبه بثمار الدنيا في الاثم. وليس في الشكل ولا في الصورة ولا في اللون ولا في الطعم - 00:26:40

انما المقصود بشدة الشبه بثمار الدنيا ان كان المقصود الاسم فهو الموافق لقول ابن عباس. وان كان المقصود به غير ذلك فهذا ليس مرادا. نعم. ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوق - 00:27:03

فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم. واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا نضل به كثيرا ويهدي به كثيرا. وما يضل به الا الفاسقين. ان الله سبحانه وتعالى لا يستحي من ضرب الامثال بما شاء - 00:27:23

فيضرب المثل بالبعوضة فما فوقها في الكبر او دونها في الصغر. والناس امام هذا نوعان مؤمنون وكافرون. فاما المؤمنون فيصدقون ويعلمون ان من وراء بالمثل بها حكمة. واما الكافرون فيتساءلون على سبيل الاستهزاء عن سبب ضرب الله الامثال بهذه المخلوقات الحقيرة. كالبعوض والذباب والعنكبوت وغيرها - 00:27:43

فيأتي الجواب من الله ان في هذه الامثال هدايات وتوجيهات واختبارا للناس فمنهم من يضلهم الله بهذه الامثال لاعراضهم عن تدبرها كثير ومنهم من يهديهم بسبب اتعاظهم بها وهم كثير. ولا يضل الا من كان مستحقا للضلال وهم الخارجون عن طاعته كالمنادى - 00:28:03

الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون الذين ينقضون عهد الله الذي اخذه عليهم بعبادته وحده واتباع رسوله الذي اخبرت به الرسل قبله. ويقطعون ما امر الله بوصفه - 00:28:23

ويسعون لنشر الفساد في الارض بالمعاصي فهؤلاء هم الناقصة حظوظهم في الدنيا والاخرة. كيف تكفرون بالله امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون. ان امركم ايها ان ايها الكفار لعجب كيف تكفرون بالله وانتم تشاهدون دلائل قدرته في انفسكم فقد كنتم عدم اللا شيء فانشأكم واحياكم ثم هو - 00:28:43

يويتكم الموتة الثانية ثم يحييكم الحياة الثانية ثم ثم يرجعكم ثم يرجعكم اليه ليحاسبكم على ما قدمتم هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شيء عليم. والله - 00:29:13

وحده الذي خلق لكم جميع ما في الارض من انهار واشجار وغير ذلك. مما لا يحصى عدده وانتم تنتفعون به وتستمتعون بما سخره لكم. ثم قصد الى خلق السماء فخلقهن سبع سماوات مستويات. وهو الذي احاط علمه بكل شيء. من فوائد الايات من كمال النعيم في - 00:29:33

ان ملذاتها لا لا يكدر ان ملذاتها لا يكدرها اي نوع من التنغيص. ولا يخالطها اي اذى. الامثال التي يضربها الله تعالى لا ينتفع بها الا المؤمنون لانهم هم الذين يريدون الهداية بصدق ويطلبونها بحق. من ابرز صفات الفاسقين نقض عهودهم مع الله ومع الخلق - 00:29:53

وقطعهم لما امر الله بوصله وسعيهم وسعيهم بالفساد في الارض. الاصل في الاشياء الاباحة والطهارة. لان الله تعالى امتن على عباده بان خلق لهم كل ما في الارض. من فوائد هذه الاية الاخيرة هو الذي خلق لكم ما في الارض ان يعتبر الانسان. ان الله - 00:30:13

خلق كل شيء له وخلقه لعبادته وهذا هو المشاهد الانسان حينما يوظف في مكان يجد المكان مهيأ له ممكن له الدفتر والمكتب والاقلام كل شيء ثم يطلب منه عمل فحينما يتأمل الانسان العاقل يجد ان كل شيء في الارض حتى الشمس - 00:30:33

ضوء ظوؤها مسخر لك فانت تعلم انك لا لم تخلق الا له سبحانه وتعالى. لعبادته لا شريك له. نعم. واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. قالوا اتجعل فيها من - 00:30:59

يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك. قال اني اعلم ما لا تعلمون. يخبر الله تعالى عن انه سبحانه قال للملائكة انه سيجعل في الارض بشرا يخلف بعضهم بعضا. للقيام بعمارتها على طاعة الله. فسأل الملائكة ربهم سؤالا سؤال - 00:31:19

واستفهام عن الحكمة من جعل بني ادم خلفاء في الارض وهم سيفسدون فيها ويريقون الدماء ظلما قائلين ونحن اهل طاعتك ننزهك حامدين لك ومعظمين جلالك وكمالك لا نفتر عن ذلك فاجابهم الله عن سؤالهم اني اعلم ما لا تعلمون من الحكم الباهرة في خلقهم والمقاصد العظيمة من - 00:31:39

وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني باسمائها ان كنتم صادقين. ولبيان منزلة ادم عليه السلام علمه الله تعالى اسماء الاشياء كلها من الحيوان والجماد وغير ذلك. الفاظها - 00:31:59

معانيها ثم عرض تلك المسميات على الملائكة قائلا اخبروني باسمائها ان كنتم صادقين فيما تقولون انكم اكرم من هذا المخلوق وافضل منه والاية على عمومها علم ادم الاسماء كلها على عمومها كما قال ابن عباس رضي الله - 00:32:19

تعالى عنهما علمه القصعة والقصيح يعني ليس مكبرا ومصغرا. فمعنى هذا ان كل الموجودات ادم عليه السلام بتعليم الله له فعلم ان هذا فرس وهذا خيل وهذا جمل وهذه بقرة وهكذا. نعم - 00:32:39

قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. قالوا معترفين بنقصهم مرجعين الفضل الى الله ونعظمك يا ربنا عن الاعتراض عليك في حكمك وشرعك. فنحن لا نعلم شيئا الا ما رزقتنا علما. انك انت العليم الذي لا يخفى عليك شيء. الحكيم الذي - 00:32:59

تضع الامور في مواضعها من من قدرك وشرك من قدرك وشرك قدرك وشأنك يعني الله سبحانه وتعالى وضع الاشياء شرعا في مواضعه وقدرا في مواظعه. فلو ان الشمس ابتعدت تجمدنا ولو اقتربت لاحترقنا - 00:33:19

كل شيء في موضعه قدرا وكل شيء في موضعه شرعا. الصلوات الخمس صيام الزكاة الى اخره. نعم قال يا ادم انبئهم باسمائهم فلما انبأهم باسمائهم. قال الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات - 00:33:39

الارض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون. وعندئذ قال الله تعالى لادم اخبرهم باسماء تلك المسميات. فلما اخبرهم كما علمه ربه قال الله للملائكة الم اقل لكم اني اعلم ما خفي في السماوات وفي الارض واعلم ما تظهرون من احوالكم وما وما تحدثون به انفسكم - 00:33:59

واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين يبين الله تعالى انه امر الملائكة بالسجود لادم سجود تقدير واحترام فسجدوا مسارعين لامتثال امر الله الا ما كان ابليس الذي كان من الجن فامتنع اعتراضا - 00:34:19

على امر الله له بالسجود وتكبرا على ادم. فصار بذلك من الكافرين بالله تعالى. وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة وكلا ومنها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين. وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك حواء الجنة وكلا منها اكلا هنيئا - 00:34:39

واسعا لا منغيص فيه. في اي مكان من الجنة. واياكما ان تقربا هذه الشجرة التي نهيتكما عن الاكل منها. فتكونا من الظالمين بعصيان ما امرتكم به فاذلهم الشيطان عنا فاخرجهما مما كانا فيه. وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو. ولكم - 00:34:59

في الارض مستقر ومتاع الى حين. فلم يزل الشيطان يوسوس لهما ويزين حتى اوقعهما في الزلل والخطيئة. بالاكل من تلك الشجرة التي نهاهم الله عنها فكان جزاؤهما ان اخرجهما الله من الجنة التي كانا فيها. وقال الله لهما وللشيطان انزلوا الى الارض. بعضكم بعضكم اعداء - 00:35:19

ولكم في تلك الارض استقرار وبقاء وتمتع بما فيها من من خيرات الى ان تنتهي اجالكم وتقوم الساعة ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم. فاخذ ادم ما القى الله اليه من كلمات والهمه الدعاء بهن وهي - 00:35:39

في قوله تعالى قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. فقبل الله توبته وغفر له فهو سبحانه كثير التوبة على عباده رحيم بهم. من فوائد الايات الواجب على المؤمن اذا خفيت عليه حكمة الله في بعض خلقه - 00:35:59

وامره ان يسلم لله في خلقه وامره. رفع القرآن الكريم منزلة العلم وجعلها وجعله سببا للتفضيل بين الخلق الكبر هو رأس المعاصي واساس كل بلاء ينزل بالخلق وهو اول معصية عصي الله بها. الكبر - 00:36:19

اول معصية وقعت من ابليس والطمع اول معصية وقع من ادم فاياكم والكبر والطمع وفي ذكر ادم عليه السلام اول نبي في القرآن دلالة على عظمة ترتيب القرآن وفي ذكر قصته اول قصة في القرآن لانها اول قصة كونية وقعت دلالة على عظمة ترتيب القرآن - 00:36:39

مع كونه نزل في ازمنة متفاوتة على مدى ثلاث وعشرين عاما. نعم. قلنا اهبطوا من جميعا فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. قلنا لهم انزلوا جميعا - 00:37:09

من الجنة الى الارض فان جاءتكم هداية على ايدي رسلي فمن اتبعها وامن برسلي فلا خوف عليهم في الاخرة ولا هم يحزنون على ما فاتهم من الدنيا والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. واما الذين كفروا وكذبوا باياتنا فاولئك هم اصحاب - 00:37:29

لا يخرجون منها ابدا. يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم ترهبون يا ابناء نبي الله يعقوب تذكروا نعم الله المتتالية عليكم واشكروها. والتزموا بالوفاء بعهدي اليكم من الايمان بي وبرسله - 00:37:49

بشرائعه فان وفيتم به اوفيت بعهدي لكم فيما وعدتكم به من الحياة الطيبة في الدنيا والجزاء الحسن يوم القيامة واياي وحدي فخافوني ولا تنقضوا عهدي وهذا فيه دلالة انه لا ينبغي للانسان ان يسب اسرائيل. لان يا بني اسرائيل اسرائيل اسم يعقوب عليه السلام - 00:38:09

فاذا اردت ان ان تلعن او او تسب او تدعو على اليهود الغاصبين ادع عليهم باليهود. لا تدعو عليهم باسرائيل. هم يسمون انفسهم اسرائيل لا تصدقهم كذابين هم ليسوا اتباع يعقوب عليه السلام. نعم. وامنوا بما انزلتم - 00:38:29

مهبطا لما معكم ولا تكونوا اول كافر به. ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا واياي فاتقون. وامنوا بالقرآن الذي انزلته على محمد صلى الله عليه وسلم موافقا لما جاء في التوراة قبل تحريفها بشأن توحيد الله ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم. واحذروا من ان تكونوا اول فريق - 00:38:49

يكفر به ولا تستبدلوا باياته التي انزلتها ثمنا قليلا من جاه ورئاسة. واتقوا غضبي وعذابي. ولا تلبسوا الحق بالباطل الحق وانتم تعلمون. ولا تخلطوا الحق الذي انزلته على رسله بما تشترون من اكاذيب. ولا تكتموا الحق الذي جاء في كتبكم من صفة - 00:39:09

محمد صلى الله عليه وسلم مع علمكم به ويقينكم منه. واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين الصلاة تامة باركانها وواجباتها وسننها واخرجوا زكاة اموالكم التي جعل جعلها الله في ايديكم. واخضعوا لله مع الخاضعين له من امة محمد صلى الله - 00:39:29

الله عليه وسلم. ففي قوله مع الراكعين دلالة على وجوب الصلاة جماعة. على من كان اهلا للجماعة من ذكور البالغين الاصحاء. نعم. اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب - 00:39:49

افلا تعقلون ما اقبح ان تأمروا غيركم بالايمان وفعل الخير. وتعرضوا انتم عنه ناسين انفسكم وانتم تقرأون التوراة عالمين بما فيها من الامر باتباع دين الله وتصديق رسله. افلا تنتفعون بعقولكم؟ واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين - 00:40:09

واطلبوا العون على كل احوالكم الدينية والدنيوية بالصبر وبالصلاة التي تقربكم الى الله وتصلكم به. فيعين فيعينكم ويحفظكم فيعينكم فيعينكم نعم. فيعينكم ويحفظكم ويحفظكم ويذهب ما بكم. ويذهب ما بكم من ضر. وان - 00:40:29

الصلاة لشاقة وعظيمة الا على الخاضعين لربهم. احسن الله اليكم. الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون وذلك لانهم هم الذين يوقنون انهم واردون على ربهم وملاقوه يوم القيامة وانهم اليه راجعون ليجازيهم على اعمالهم - 00:40:49

يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين. يا ابناء نبي الله يعقوب اذكروا نعم اذكروا نعمي الدينية والدنيوية التي انعمت بها عليكم واذكروا اني فضلتكم على اهل زمانكم المعاصرين لكم بالنبوة والملك. واتقوا يوما لا - 00:41:09

نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعته ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون. واجعلوا بينكم وبين عذاب يوم القيامة بفعل الاوامر وترك النواهي ذلك اليوم الذي لا تغني فيه نفس عن نفس شيئا ولا تقبل فيه شفاعة احد بدفع ضر او جلب نفع الا باذن - 00:41:29

من الله ولا يؤخذ فداء ولو كان ملء الارض ذهبا ولا ناصر لهم في ذلك اليوم فاذا لم ينفع شافع ولا فداء ولا ناصر فاين المفر؟ من فوائد الايات من اعظم الخذلان ان يأمر الانسان غيره بالبر وينسى نفسه. الصبر والصلاة من اعظم ما يعين - 00:41:49

العبد في شؤونه كلها في يوم القيامة لا يدفع العذاب عن المرء الشفعاء ولا الفداء ولا ينفعه الا عمله الصالح واذ نجيناكم من ال فرعون يسمونكم سوء العذاب يذبحون ادنائكم ويستحيون نسائكم - 00:42:09

في ذلكم بلاء من ربكم عظيم. واذكروا يا بني اسرائيل حين انقذناكم من اتباع فرعون الذين كانوا يذيقونكم اصنافا العذاب حيث يقتلون ابناءكم ذبحا حتى لا يكون لكم بقاء ويتركون بناتكم احياء حتى يكن نساء ليخدمنهن - 00:42:29

امعان في في اذانكم واهانتكم وفي انجائكم من بطش فرعون واتباعه اختبار عظيم من ربكم لعلكم تشكرون. في ذكر قصة بني اسرائيل بعد قصة ادم عليه السلام باشارة الى ان بني اسرائيل وان اليهود يبقون الى قيام الساعة. فنحن بحاجة - 00:42:49

الى معرفة احوالهم والحذر من صفاتهم الذميمة. ثم في ذكر فرعون اشارة الى اعظم طاغوت وجد على وجه ارض من الانس وانه كان جبارا عنيد كفارا ولذلك ينبغي علينا ان - 00:43:09

انظر كيف تعامل موسى عليه السلام وبنو اسرائيل مع هذا الجبار ومع هذا الطاغية فكذلك نتعامل نحن سواء في الدعوة الى الله في الصبر او في اللجئ الى الله جل وعلا. نعم. واذ فرطنا بكون بحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون - 00:43:29

وانتم تنظرون. واذكروا من نعمنا عليكم ان شققنا لكم البحر فجعلناه طريقا يابسا تسيرون فيه. فانجيناكم واغرقنا عدوكم فرعون واتباعه امام اعينكم وانتم تنظرون اليهم. واذ وعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم - 00:43:49

الظالمون. واذكروا من هذه النعم مواعدتنا موسى اربعين ليلة ليتم فيها انزال التوراة نورا وهدى. ثم ما كان منكم الا ان عبدتم العجل في تلك المدة وانتم ظالمون بفعلكم هذا. ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون. ثم تجاوزنا عنكم بعد - 00:44:09

توبتكم فلم نؤاخذكم لعلكم تشكرون الله بحسن عبادته وطاعته. واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون واذكروا من هذه النعم ان اتينا موسى عليه السلام التوراة فرقانا بين الحق والباطل وتمييزا بين الهدى والضلال لعلكم تهتدون بها الى الحق - 00:44:29

وان قال موسى لقومه يا قومي انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم. واذكروا من هذه - 00:44:49

نعم واذكروا من هذه النعم ان وفقكم الله للتوبة من عبادة العجل حيث قال موسى عليه السلام لكم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذ العجلة الها تعبدونه فتوبوا وارجعوا الى خالقكم وموجدكم وذلك بان يقتل بعضكم بعضا. والتوبة على هذا النحو خير لكم من التمادي في الكفر المؤدي الى الخلود في النار - 00:45:09

فقمتم بذلك بتوفيق من الله واعانة فتاب عليكم لانه كثير التوبة رحيم بعباده. واذ قلتم يا موسى لن لك حتى نرى الله جهرة فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون. واذكروا حين قال اباؤكم مخاطبين موسى عليه السلام بجرأة - 00:45:29

لن نؤمن بك حتى نرى الله عيانا لا يحجب عنا. فاخذتكم النار المحرقة فقتلتكم وبعضكم وبعضكم ينظر الى بعض. ثم بعثنا لكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون. ثم احييناكم بعد موتكم لعلكم تشكرون الله على انعامه عليكم بذلك. وضللنا عليكم الغمام وانزلنا عليكم - 00:45:49

المن والسلوى من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون. ومن نعمها عليكم ان ارسلنا الصحابة يظلكم من حر الشمس بما لما تهتم في الارض. وانزلنا عليكم من نعمنا شرابا حلوا مثل العسل - 00:46:09

صغيرا طيب اللحم يشبه الصمام. وقلنا لكم كلوا من طيبات ما رزقناكم وما نقصونا شيئا بجحدهم هذه النعم وكفرانها ظلموا انفسهم بنقص حظها من الثواب وتعريضها للعقاب. من فوائد الايات عظم نعم الله وكثرتها على بني اسرائيل. ومع هذا لم تزد - 00:46:29

الا تكبرا وعنادا. سعة حلم الله تعالى ورحمته بعباده. وان عظمت ذنوبهم. الوحي هو الفيصل بين الحق والباطل وفي ذكر هذه البلايا والامتحانات التي مرت على بني اسرائيل اشارة الى ان الله جل وعلا يبتلي عباده كيف شاء - 00:46:49

واشارة الى ان الانسان وان اذنب مرارا وتكرارا ثم تاب فان الله يتوب على من تاب. نعم منها حين شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم. وسنزيد المحسنين. واذكروا من نعم - 00:47:09

بالله عليكم حين قلنا لكم ادخلوا بيت المقدس وكلوا مما فيه من الطيبات من اي مكان شئتم اكلا هنيئا واسعا وكونوا في دخولكم راكعين خاضعين لله واسألوا طه القائلين ربنا حط عنا ذنوبنا. نستجب لكم وسنزيد الذين احسنوا في اعمالهم ثوابا على احسانهم. فبدل الذين - 00:47:29

فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون. فما كان الذين ظلموا منهم الا ان بدلوا العمل وحرفوا القول فدخلوا فدخلوا يزحفون على ادبارهم وقالوا حبة في شعرة مستهزينة بامر الله تعالى - 00:47:49

فكان جزاء ان انزل الله على الظالمين منهم عذابا من السماء بسبب خروجهم عن حد الشرع ومخالفة الامر. واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب عصاك الحجرة فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين - 00:48:09

اذكروا من نعم الله عليكم لما كنتم في التيه وما لكم العطش الشديد فتضرع موسى عليه السلام الى ربه وسأله ان يسقيكم. فامرناه ان يضرب بعصاه الحجر فلما ضربه او تفجرت منه اثنتا عشرة عينا بعدد قبائلكم وانبعث منها الماء وبينا لكل قبيلة مكان شربها الخاص بها حتى لا يقع نزاع - 00:48:29

وقلنا لكم كلوا واشربوا من رزق الله الذي ساقه اليكم بغير جهد منكم ولا عمل. ولا تسعوا في الارض مفسدين فيها. واذ قلتم يا موسى لم نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها وفومها وعدسها - 00:48:49

ولها قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير اهبطوا مصرا فان لكم ما سألتم. وضربت عليهم الذلة والمسكنة بغضب من الله ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير الحق. ذلك بما - 00:49:09

وكانوا يعتدون. اذكروا حين كفرتم نعمة ربكم فمللتم من اكل ما انزل الله عليكم من المن والسلوى وقلتم ان نصبر على طعام واحد لا لا يتغير. فطلبت من موسى عليه السلام ان يدعو الله ان يخرج لكم من نبات الارض من بقولها وخضرها وخفائها يشبه الخيار لكنه اكبر وحبوب - 00:49:29

بها وعدسها وبصرها طعاما. فقال موسى عليه السلام مستنكرا طلبكم اتستبدل اتستبدلون الذي الذي هو اقل وادنى بالمن سلوى وهو خير واكرم وقد كان يأتيكم دون عناء وتعب انزلوا من هذه الارض الى الى اي قرية فستجدون ما سألتم في حقولها واسواقها - 00:49:49

وباتباعهم باهوائهم واعراضهم المتكرر عما اختاره الله لهم لازموا لازمهم الهوان والفقر والبؤس بغضب من الله لاعراضهم عن دينه وكفرهم باياته وقتلهم انبيائهم ظلما وعدوانا. كل ذلك بسبب انهم عصوا الله وكانوا يتجاوزون حدوده - 00:50:09

من فوائد الايات كل من يتلاعب بنصوص الشرع ويحرفها فيه شبه من اليهود وهو متوعد بعقوبة الله تعالى. عظم فضل الله تعالى على بني اسرائيل وفي مقابل ذلك شدة جحودهم وعنادهم واعراضهم عن الله وشرعه انني شؤم المعاصي ان من شؤم المعاصي - 00:50:29

وتجاوز حدود الله تعالى ما ينزل بالمرء من الذل والهوان وتسلط الاعداء عليه. في قوله وقولوا حطة فيه دلالة ان الانسان عندما يريد ان يعزه الله عليه ان يكثر من التوبة والاستغفار. لان حط معناه حط عنا سيئاتهم - 00:50:49

بمعنى قولنا بالعربية رب اغفر لي وتب علي ربي اغفر لي وتب علي. قد جاء في حديث عبد الله بن بسر في سنن ابن ماجة بسند صحيح مرفوعا طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا. نعم - 00:51:09

امنوا ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابرين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ان من امن من هذه الامة وكذلك من امن من الامم الماضية قبل بعثة محمد - 00:51:29

قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم من يهود ونصارى وصابئة وهم طائفة من اتباع بعض الانبياء من تحقق فيهم الايمان بالله وباليوم الاخر فلهم ثوابهم عند ربهم ولا خوف عليهم مما يستقبلونه في الاخرة ولا يحزنون على ما فاتهم من الدنيا. واذا اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم - 00:51:49

بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون. واذكروا ما اخذنا عليكم من العهد المؤكد من الايمان بالله ورسله. ورفعنا الجبل فوقكم تخويفا لكم وتحذيرا من ترك العمل بالعهد امنين لكم باخذ ما انزلنا عليكم من التوراة بجد واجتهاد دون تهاون وكسل واحفظوا ما فيه وتدبروه لعلكم بفعل ذلك تتقون عذاب الله تعالى - 00:52:09

ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين. فما كان منكم الا ان اعرضتم وعصيتم بعد اخذ العهد المؤكد عليكم ولولا فضل الله عليكم بالتجاوز عنكم ورحمته بقبول توبتكم لكنتم من الخاسرين بسبب ذلك الاعراض والعصيان. ولقد علمتم - 00:52:29

والذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسين. ولقد علمتم خبر اسلافكم علما لا لبس فيه. حيث اعتدوا بالصيد يوما ايش وان من لا لبس فيه. نعم. لا لبس. انا ظنيتك اه لا ليس فيه. نعم. نعم. ولقد علمتم خبر اسلافكم علما لا لبس فيه - 00:52:49

اعتدوا بالصيد يوم السبت الذي حرم عليهم الصيد فيه فاحتالوا على ذلك بنصب الشباك قبل يوم السبت. واستخراجها يوم الاحد. فجعل الله هؤلاء المتحايلين قردة عقوبة لهم على تحايلهم فجعلناها مجالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين فجعلنا هذه القرية - 00:53:11

عبرة لما جاورها من القرى وعبرة لمن يأتي بعدها حتى لا يعمل بعملها فيستحق عقوبتها وجعلناها تذكرة للمتقين الذين يخافون عقاب الله وانتقامه ممن يتعدى حدوده. واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة. قالوا اتتخذنا هزوا. قال اعوذ - 00:53:31

ان اكون من الجاهلين واذكروا من خبر اسلافكم ما جرى بينهم وبين موسى عليه السلام وحيث اخبرهم بامر الله لهم ان يذبحوا بقرة من البقر فبدلا من المسارعة قالوا متعنتين. اتجعلون موضعا للاستهزاء؟ فقال موسى اعوذ بالله ان اكون من الذين يكذبون على الله. ويستهزئون بالناس. قالوا ادعوا لنا - 00:53:51

يبين لنا ما هي قال انه يقول انها بقرة لا فارغ ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون. قال ابن موسى ادعو لنا ربك حتى يبين لنا صفة البقرة التي امرنا بذبحها فقال لهم ان الله يقول انها بقرة ليست كبيرة السن ولا صغيرة ولكن وسط بين ذلك فبادروا - 00:54:11

لربكم قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما لونها قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين فاستمروا في جدارهم وتعنتهم قائلين لموسى عليه السلام ادع ربك حتى يبين لنا ما لونها. فقال لهم موسى ان الله يقول انها بقرة صفراء - 00:54:31

الصفوة تعجب كل من ينظر اليها. من فوائد الايات الحكم المذكور في الاية الاولى لما قبل لما قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم واما بعد بعثته فان الدين المرضي عند الله هو الاسلام. لا يقبل غيره كما قال تعالى لا يقبل غيره كما قال الله - 00:54:51

تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. قد يعجل الله العقوبة على بعض المعاصي في الدنيا قبل الاخرة تذكرة يتعظ بها الناس فيحذروا مخالفة امر الله تعالى ان من ضيق على نفسه وشدد عليها فيما ورد موسعا في الشريعة قد يعاقب - 00:55:11

وبالتشديد عليه؟ من فوائد هذه الايات ان امتثال الامر اولا فيه سعة ورحمة في امتثال الاوامر فيه ضيق وحسرة. نعم. قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي. ان البقرة تشابه علينا وانا - 00:55:31

ان شاء الله لمهتدون. ثم تمادوا في تعنتهم قائلين ادع لنا ربك حتى يبين لنا مزيدا من صفاتها. لان البقرة المتصفة بالصفات المذكورة كثير لا نستطيع تعيينها من بينها. مؤكدين انهم ان شاء الله مهتدون الى البقرة المطلوب ذبحها. قال انه يقول انها بقرة - 00:55:51

ما دلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها. قالوا الان جئت بالحق فذبحوها وما كانوا يفعلون فقال له موسى ان الله يقول ان صفة هذه البقرة انها غير مدللة بالعمل في حراثة. ولا في سقاية الارض وهي سالمة من العيوب ليس فيها علامة من لون اخر - 00:56:11

غير لونها الاصفر وعندئذ قالوا الان جئت بالوصف الدقيق الذي يعين البقرة تماما وذبحوها بعد ان اوشكوا الا يذبحوها بسبب الجدال والتعنت. واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون. واذكروا حين قتلتم واحدا - 00:56:31

منكم فتدافعتم كل يدفع عن نفسه تهمة القتل ويرمي بها غيره حتى تنازعتم والله مخرج والله مخرج ما كنتم تخفونه من قتل ذلك البريء فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحي الله بالموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون. فقلنا لكم اضربوا القتيل بجزء من البقرة - 00:56:51

التي امرتم بذبحها فان الله سيحيي ليخبر من القاتل. ففعلوا ذلك فاخبر بقاتله. ومثل ومثل احياء هذا الميت يحيي الله موتى يوم القيامة ويركم الدلائل البينة على قدرته لعلكم تعقلونها فتكملون حقا بالله تعالى. ثم قست قلوبكم - 00:57:11

من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما اشتقوا فيخرج منه الماء وان منها ما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون. ثم قست قلوبكم من بعد هذه المواعظ البليغة والمعجزات الباهرة حتى صارت مثل الحجارة. بل - 00:57:31

اشد صلابة منها فهي لا تتحول عن حالها ابدا واما الحجارة فتتغير وتتحول فان من الحجارة ما يتفجر منه الانهار وان منها لما يتشقق فيخبل وان منها لما يتشقق فيخرج منه الماء ينابيع جارية في الارض. ينتفع بها الناس والدواب ومنها ما يسقط من اعالي الجبال خشية من الله ورهبة - 00:57:51

ليست كذلك قلوبكم والله بغافل عما تعملون بل هو عالم بها بل هو عالم به وسيجازيكم عليه. افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون. افترجون ايها المؤمنون بعد ان علمتم حقيقة حال اليهود وعنادهم ان يؤمنوا - 00:58:11

ويستجيب لكم. وقد كان جماعة من علمائهم يسمعون كلام الله المنزل عليهم في التوراة. ثم يغيرون الفاظها ومعانيها بعد فهمهم لها ومعرفتهم وهم يعلمون عظم جريمتهم. واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعضهم قالوا اتحدثونهم بما - 00:58:31

الله عليكم ليحاجوكم ليحاجوكم به عند ربكم افلا تعقلون تناقضات اليهود ومكرهم انهم اذا لقي بعضهم المؤمنين اعترفوا لهم بصدق النبي صلى بصدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وصحة رسالته وهو ما تشهد له التوراة - 00:58:51

لكن حين يخلو اليهود بعضهم ببعض يتلاومون فيما بينهم بسبب هذه الاعترافات. لان المسلمين يقيمون عليهم بها الحجة فيما صدر عنهم من الاعتراف بصدق النبوة من فوائد الايات ان بعض قلوب العباد اشد قسوة من الحجارة الصلبة فلا تلين لموعظة ولا ترق لذكرى ان الدلائل والبينات وان عظمت لا - 00:59:11

ان لم يكن القلب مستسلما خاشعا لله. كشفت كشفت الايات حقيقة من طوت عليه انفس اليهود. حيث توارثوا الرعونة والخداع التلاعب بالدين. وفي هذه الايات دلالة عظيمة على الحذر من بعض المنتسبين الى العلم. انهم ربما يكون فيهم صفات - 00:59:31

اليهود عياذا بالله فيقدمون حب الدنيا على الاخرة ويبيعون الدين بعرظ من الاخرة. نعم. اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون هؤلاء اليهود يسلكون هذا المسلك المشين وكأنهم يغفلون عن ان الله يعلم ما يخفون - 00:59:51

من اقوالهم وافعالهم وما يعلنون منها وسيظهرها لعباده ويفضحهم. ومنهم هميون لا يعلمون الكتاب الا اماني وانهم الا يظنون ومن اليهود طائفة لا يعلمون التوراة الا تلاوة ولا يفهمون ما دلت عليه وليس معهم الا اكاذيب اخذوها من كبرائهم يظنون انها - 01:00:11

التوراة التي انزلها الله. فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله من يشتروا به ثمنا قليلا. فويل لهم مما ما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون. فهلاك وعذاب شديد ينتظر هؤلاء الذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم - 01:00:31

كذبا هذا من عند الله ليستدلوا بالحق واتباع الهدى ثمنا زهيدا في الدنيا مثل المال والرئاسة. فهلاك وعذاب شديد لهم على ما كتبته ايديهم مما يكذبون به على الله وهلاك وعذاب شديد لهم على ما يكسبونه من وراء ذلك من مال ورئاسة. وقالوا لن تمسنا النار الا ان - 01:00:51

يا من معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده. ام تقولون على الله ما لا تعلمون. وقالوا كذبا غرورا لن تمسنا النار ولن ندخلها الا اياما قليلة. قل قل ايها النبي لهؤلاء هل اخذتم على ذلك وعدا مؤكدا من الله؟ فان كان لكم فان كان لكم - 01:01:11

ذلك فان الله لا يخلف عهده او انكم تقولون على الله كذبا وزورا ما لا تعلمون. بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئة فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. ليس الامر كما يتوهم هؤلاء فان الله يعذب كل من كسب سيئة الكفر - 01:01:31

فان الله يعذب كل من كسب سيئة الكفر واحاطت به ذنوبه من كل جانب ويجازيهم بدخول النار وملازمتها ماكتين فيها ابدا الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون. والذين امنوا بالله ورسوله وعملوا الصالح وعملوا الاعمال - 01:01:51

الصالحة ثوابهم عند الله دخول الجنة وملازمتها ماكثين فيها ابدا. واذا اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا وقولوا للناس حسنا واقيموا الصلاة واتوا الزكاة ثم توليتم - 01:02:11

الا قليلا منكم وانتم معرضون. واذكروا يا بني اسرائيل العهد المؤكد الذي اخذناه عليكم بان توحدوا الله ولا تعبدوا معه غيره. وبان تحسنوا الوالدين والاقارب واليتامى والمساكين المحتاجين والمساكين المحتاجين. وبان تقولوا للناس كلاما حسنا امرا بالمعروف ونهيا عن المنكر بلا غيبة - 01:02:31

وشدة وبان وبان تؤدوا الصلاة تامة على نحو ما اطمئن وبان تؤدوا الصلاة تامة على ناقوا ما امرتكم وبان الزكاة بصرفها لمستحقيها طيبة بها انفسكم. ثم بعد هذا العهد الذي اخذ عليكم انصرفتم معرضين عن الوفاء به الى من عصمه الله منكم. فوفى - 01:02:51

لله بعهده وميثاقه. من فوائد الايات بعض اهل الكتاب يدعي العلم بما انزل الله. والحقيقة ان لا علم له بما انزل الله وانما هو الوهم والجهل من اعظم الناس اثم من يكذب على الله تعالى ورسله فينزل اليهم ما لم يكن منهم. ما عظم المواثيق التي اخذها الله تعالى على اليهود - 01:03:11

التأكيد عليها لم يزدهم ذلك الا اعراضا عنها ورفضا لها. في قوله ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني الحج من مجرد تلاوة الايات وعدم العمل وفهمها. لان معنى الا اماني يعني الا تلاوة - 01:03:31

او الا كذبا فينبغي الانسان اذا تلا القرآن ان يعمل بها. واذا لم يفهمها ان يطلب فهمها. نعم واذا اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم قررتم وانتم تشهدون. اذكروا العهد - 01:03:51

الذي اخذناه عليكم في التواطي من تحريم اراقة بعضكم دماء بعض وتحريم اخراج بعضكم بعضا من ديارهم. ثم اعترفت بما اخذناه عليكم من عهد بذلك. وانتم تشهدون على صحته ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تطاهرون عليهم بالاثم والعدوان وان يأتوكم - 01:04:11

فابوهم وهو محرم عليكم اخراجهم. افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب. وما الله بغافل عن ما تعملون ثم انتم تخالفون عن هذا العهد فيقتل بعضكم بعضا. وتخرجون طريقا منكم من ديارهم مستعينين عليهم بالاعداء ظلما وعدوانا. واذا - 01:04:31

اسرى في ايدي الاعداء سعيتم في دفع الفدية لتخليصهم من اسرهم. مع ان اخراجهم من دارهم محرم عليكم فكيف تؤمنون ببعض ما في التوراة من وجوب فداء الاسرى وتكفرون ببعض ما فيها من سيانة الدماء ومنع اخراج بعضكم بعضا من ديارهم. فليس للذي يفعل ذلك منكم جزاء الا الذل الا الذل والمهانة - 01:05:01

في الحياة الدنيا واما في الاخرة فانه يرد الى شد العذاب وليس الله بغافل عما تعملون بل هو مطلع عليكم وسيجازيكم به اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون. اولئك الذين استبدلوا الحياة الدنيا بالاخرة - 01:05:21

وفي اطار اللفان على الباغي فلا يخفف عنهم العذاب في الاخرة وليس لهم ناصر ينصرهم يومئذ. ولقد اتينا موسى الكتاب واطفينا من بعده بالرسل واتينا عيسى ابن مريم البينة واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس. افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى - 01:05:41

استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون. ولقد اتينا موسى التوراة واتبعناه برسل من بعده على اثره. واتينا عيسى الايات الواضحة المبينة لصدقه في احياء الموتى وابراهيم وولد الابرص وخويناه بالملك جبريل عليه السلام افكلما جاءت يا بني اسرائيل - 01:06:01

رسول من عند الله بما لا يوافق اهواءكم استكبرتم على الحق وتعاليتم على رسل الله ففريقا منهم تكذبون وفريقا تقتلون وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا مما يؤمنون. لقد كان حجة اليهود في عدم اتباع محمد صلى الله عليه وسلم قولهم ان - 01:06:21

مغلفة لا يصل اليها شيء مما تقول ولا ولا تفهمه. وليس الحال كما زعموا بل طردهم الله من رحمته بكفرهم فلا يؤمنون الا بقليل خير مما انزل الله من فوائد الايات من اعظم الكفر الايمان ببعض ما انزل الله والكفر ببعضه لان فاعل ذلك قد جعل الهه هواه - 01:06:41

عظم ما بلغه عظم ما بلغه اليهود من العناد واتباع الهوى والتلاعب بما انزل الله تعالى. فضل الله تعالى ورحمته بخلقه حيث عليه ارسال الرسل وانزال الكتب لهدايته من رشاد. ان الله يعاقب المعرضين عن الهدى المعاندين لاوامره بالطبع على قلوبهم وطردهم من رحمته - 01:07:01

فلا يفسدون الى الحق ولا يعملون به. يجب الحذر مما يسمى بالايمان الانتقائي. الايمان الانتقائي انك تؤمن بما تريد ولا تؤمن بما لا تريد. هذا خطأ الانسان يؤمن بما امر الله به. ولا يؤمن بما لم يأمر الله به - 01:07:21

فيكون ايمانه وهواه وعلمه كله تابعا لامر الله عز وجل وخبره. نعم ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معه وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين. ولما جاءهم القرآن الكريم من عند الله وهو موافق لما في التوراة والانجيل في اصول العالم - 01:07:41

الصحيحة وكانوا من قبل نزوله يقولون سننتصر على المشركين ويفتح لنا حين يبعث نبي فنؤمن فنؤمن به ونتبعه. فلما جاءه القرآن هو محمد صلى الله عليه وسلم على الصفة التي عرفوها والحق الذي علموه كفروا به. فلعنة الله على الكافرين بالله ورسوله. بئس ما اشتروا به - 01:08:11

انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده. فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين. بئس الذي بئس الذي استبدلوا به حظ انفسهم من الايمان بالله ورسله. فكفروا بما انزل الله وكذبوا رسله ظلما - 01:08:31

حسدا بسبب انزال النبوة والقرآن على محمد صلى الله عليه وسلم. فاستحقوا غضبا مضاعفا من الله تعالى بكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وبسبب تحريفهم التوراة من قبل والكافين بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم عذاب مذل يوم القيامة. واذا قيل لهم امنوا بما انزل - 01:08:51

الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه هو الحق مصدقا لما معهم يا الله من قبل ان كنتم مؤمنين. واذا قيل لهؤلاء اليهود امنوا بما انزل الله على رسوله من الحق والهدى. قالوا نؤمن بما انزل - 01:09:11

على انبيائنا ويذكرون بما سواهم مما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. مع ان هذا القرآن هو الحق الموافق لما معه من الله ولو كانوا يوقنون بما انزل بما انزل عليهم حقا لامنوا بالقرآن. قل قل ايها النبي جواب اللوم لم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين حقا مما - 01:09:31

به من الحق. ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون. ولقد جاءكم رسولكم موسى عليه السلام بالايات الواضحات الدالة على صدقه ثم بعد ذلك جعلتم العدل الها تعبدونه بعد ذهاب موسى لميقات ربه. وانتم ظالمون لاشراككم بالله - 01:09:51

وهو مستحق للعبادة وحده دون سواه. واذا اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطورى خذوا ما اتيناكم بقوة واسمعوا سمعنا وعصينا واشركوا في قلوبهم العجل بكفرهم والبئس ما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين واذكروا حين - 01:10:11

اخذنا عليكم عهدا مؤكدا باتباع موسى عليه السلام وقبول ما جاء به من عند الله ورفعنا فوقكم الجبل التخويف ورفعنا فوقكم الجبل تخويفا لكم وقلنا لكم خذوا اتيناكم من التوراة بجد واجتهاد واسمعوا سماع القبور وانقياد والا اسقطنا الجبل عليكم فقلتم سمعنا باذاننا وعصينا بافعالنا وتمكنت عبادة العجل في قلوبهم بسبب كفرهم - 01:10:31

اذ قل ايها النبي بئس الذي يأمركم به هذا الايمان من الكفر بالله ان كنتم مؤمنين. لان الايمان الحق لا يكون معه كفر. من فوائد اليهود اعظم الناس حسدا اذ حملهم حسدوهم على الكفر بالله ورد ما انزل بسبب ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن منهم. ان قال لك - 01:10:51

يهودي ان محمدا صلى الله عليه وسلم ليس مذكورا في توراتنا فاسألوا سؤالا واحدا. قل له لماذا يهودكم؟ هاجروا بيت المقدس وجاؤوا الى المدينة وسكنوها بنو قريظة بنو قينقاع بنو النظير لماذا سكنوا خيبر؟ لانهم في كتبهم ان اخر - 01:11:11

في اخر الزمان يخرج من ارض ذات نخل في جزيرة العرب وليس في جزيرة العرب مما يلي الحجاز قرب مكة ارظ في الا هذه المناطق فهم سكنوها لهذا الغرض. نعم. ومن فوائد الايات ان الايمان الحق بالله تعالى يوجب التصديق بكل ما انزل من كتب وبجميع - 01:11:31

ما ارسل من رسل من اعظم الظلم الاعراض عن الحق والهدى بعد معرفته وقيام الادلة عليه. من عادة اليهود نقض العهود والمواثيق وهذا ديدنهم الى يوم قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم - 01:11:51

هم صادقين قل ايها النبي ان كانت لكم يا يهود الجنة في الدار في الدار الاخرة خالصة لا يدخلها غيركم من الناس فتمنوا الموت واطلبوه تنالوا هذه المنزلة بسرعة وتستريحوا من اعباء الحياة الدنيا وهمومها ان كنتم صادقين في دعواكم هذه - 01:12:11

بالظالمين. ولن يتمنوا الموت ابدا بسبب ما قدموه في حياتهم من الكفر بالله وتكذيب رسله. وتحريف كتبه والله عليم بالظالمين منهم ومن غيرهم وسيجازى اي كلا بعمله ولتجدنهم احرص الناس على حياة ومن الذين اشركوا يود احدهم لو يعمر الف سنة وما - 01:12:31

وبمزحزحه من العذاب ان يعمر والله بصير بما يعملون. ولتجدن ايها النبي اليهود اشد الناس حرصا على الحياة مهما كانت حقيرة ذليلة بل هم احرص من المشركين الذين لا يؤمنون بالبعث والحساب ومع كونهم مهل كتاب ويؤمنون بالبعث والحساب فان الواحد منهم - 01:12:51

يحب ان يبلغ عمره الف سنة وليس بمبعده عن عذاب الله طول عمره مهما بلغ. والله مطلع على اعمالهم بصير بها لا يخفى منها شيء وسيجازيهم بها. قل من كان عدوا لجبريل فانه نزله على قلبك باذن الله مصدقا لما بين يديه - 01:13:11

وهدى وبشرى للمؤمنين. قل ايها النبي لمن قال من اليهود ان جبريل عدونا من الملائكة من كان معاديا لجبريل فانه هو الذي نزل بالقرآن على قلب اذني من الله مصدقا لما سبق من الكتب الالهية كالثوراة والانجيل ودالا على الخير ومبشرا ومبشرا للمؤمنين بما اعده الله لهم من النعيم فمن - 01:13:31

كان معاديا لمن هذه صفته وعمله فهو من الضالين وجبريل وميكال فان الله عدو للكافرين. من كان معاذ لله وملائكته ورسله ومعاذ للملكين المقربين جبريل وميكائيل. فان الله الكافيين منكم ومن غيركم ومن كان الله عدوه فقد عاذ بالخسران المبين. ولقد انزلنا اليك ايات - 01:13:51

بينات وما يكفر بها الا الفاسقون. ولقد انزلنا اليك ايها النبي علامات واضحات على صدقك فيما جئت به من النبوة والوحي. وما يكفر وما بها مع وضوحها وبيانها الا الخارجون عن دين الله. اوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل اكثرهم لا يؤمنون - 01:14:21

ومن سوء حال اليهود انهم كلما اخذوا على انفسهم عهدا ومن جملته الايمان وما دلت عليه التوراة من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم نقضه فريق منهم بل اكثر هؤلاء اليهود لا - 01:14:41

يؤمنون بما انزل الله تعالى حقيقة لان الايمان يحمل على الوفاء بالعهد اللي ما معهم نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون. ولما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم - 01:14:51

رسول من عند الله وهو موافق لما بالتوراة من صفته اعرض فريق منهم عما دلت عليه وطرحوها وراء ظهورهم غير مبالين بها مشابهين حال الجاهل الذي الى ان تدعوا بما فيها من الحق والهدى فلا يبالي بها. من فوائد الايات المؤمن الحق يرجو ما عند الله من النعيم المقيم. ولهذا - 01:15:11

بلقاء الله ولا يخشى الموت. حرص اليهود على الحياة الدنيا حتى لو كانت حياة حقيرة مهينة غير كريمة. ان من عادى اولياء الله المقربين منهم فقد عاد الله تعالى اعراض اليهود عن نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بعدما عرفوا تصديقه لما في ايديه من التوراة ان ان - 01:15:31

ان من لم ينتفع بعلمه صح ان يوصف بالجهل لانه شابه الجاهل في جهله. واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين بباب لاروت وماروت وما يعلم ان من احد حتى يقولا انما - 01:15:51

انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من احد الا باذن الله تعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم. ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الاخرة من خلاق. ولبئس ما شروا به انفسهم. لو كانوا يعلمون - 01:16:11

ولما تركوا دين الله اتبعوا بدلا عنهم ما تتقوله الشياطين كذبا على ملك نبي الله سليمان عليه السلام. حيث زعمت انه انه ثبت ملكه بالسحر. وما سليمان بتعاضد السحر كما زعمت اليهود ولكن الشياطين كفروا حيث كانوا يعلمون الناس السحر ويعلمونهم السحر الذي انزل على الملكين هاروت وماروت بمدينة باب - 01:16:31

بمدينة بابلة بالعراق امتحان وابتلاء للناس وما كان هذان الملكان يعلمان اي احد السحر حتى يحذراه ويبينها له بقولهما انما نحن ابتلاء وامتحان للناس فلا تكفر بتعلمك السحر. فلما من لم يقبل نصحهما تعلم منهما السحر. ومنه نوع يفرق - 01:16:51

الرجل وزوجته بزرع البغضاء بينهما وما يضر اولئك السحرة اي احد الا باذن الله ومشيئته. ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم. ولقد علم اولئك اليهود ان من تبدل السحر بكتاب الله ما له في الاخرة من حظ ولا نصيب ولبئس ما باعوا به انفسهم حيث استبدلوا السحر بوحي الله وشرعه ولو كانوا يعلمون ما ينفعهم ما اقدموا - 01:17:11

وعلى هذا العمل المشين والضلال المبين. قوله وما انزل على الملكين المفسرون ووفقهم الله فسروا ما بمعنى الذي اي والذي انزل على الملكين يعني الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ويعلمون الذي انزل على الملك - 01:17:31

ولكن الصواب الذي رجحه الحافظ ابن كثير رحمه الله ان ما هنا نافية بمعنى ما كفر سليمان وما انزل على الملكين اذا ما هذه؟ بمعنى لا وليست معطوفة على اه الذين من واو الجماعة فيه يعلمون. وهذا القول ارجع - 01:17:51

وقوله بباب لهروت وماروت اي كما تزعمه اليهود. فاليهود عندهم زعمان. الاول ان سليمان عليه السلام ثبت ملكه بالسعر. ونفى الله هذا السعر. الثاني ان السحر انزل على الملكين بباب الهروت وماروت - 01:18:16

ونفى الله هذا الزعم. وقوله وما يعلم ان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر. حال عنك كون الذين هما تشبها بالملكين هاروت وماروت ويريدان ان يقولا للناس انما هذا ابتلاء - 01:18:36

كذا لا تتعلم. يعني كأنه نوع عهد وميثاق. نعم الله خير لو كانوا يعلمون ولو ان اليهود امنوا بالله حقا واتقوه بفعل طاعته وترك معصيته لكان ثواب الله خيرا لهم مما هم عليه. لو كانوا - 01:18:56

يعلمون ما ينفعهم. يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب اليم. يوجه الله على المؤمنين الى حسن اختيار الحفاظ قائلا لهم يا ايها الذين امنوا لا تقولوا كلمة راعنا اي راعي احوالنا. ان اليهود يحركونها ويخاطبون بها النبي صلى الله عليه وسلم - 01:19:16

يقصدون بها معنى فاسدا وهو الرعونة. فنهى الله تعالى عن هذه الكلمة سدا لهذا الباب. وامر عباده ان يقولوا بدلا عنها انظرنا اي انتظرن نفهم عنك ما تقول وهي كلمة تؤدي المعنى بلا محذور وللكافرين بالله عذاب مؤلم موجع. ما يود الذين كفروا - 01:19:36

نهي الكتاب والمشركين ان ينزل عليكم من خير من ربكم. والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم ما يحب الكفار ايا كانوا اهل كتاب او مشركين ان ينزل عليكم ان ان ينزل عليكم اي خير - 01:19:56

ان ينزل الله عليكم اي خير. نعم. كان شيخنا ان ينزل كما هي في الاية. ممكن ان ينزله. نعم. تفسير الاية نعم. ان نزل احسن صح؟ نعم ما يحب الكفار ايا كانوا اهل الكتاب او المشركين ان ينزل عليكم اي خير من ربكم قليلا كان او كثيرا والله اختص برحمته من النبوة والوحي - 01:20:16

ايمان من يشاء من عباده والله صاحب الفضل العظيم. فلا خير ينال احدا من الخلق الا منه. ومن فضله بعث الرسول وانزال الكتاب. من فوائد الايات سوء ادب اليهود مع انبياء الله حيث نسبوا الى سليمان عليه السلام تعاطي السحر تبرأه الله منه واكذبهم في زعمهم ان السحر له حقيقة وتأثير في العقول والابدان - 01:20:36

كافر وحكمه القتل لا يقع في ملك الله تعالى شيء من الخير والشر الا باذنه وعلمه تعالى. سد الذرائع من مقاصد الشريعة فكل قول او في ان يوهموا امورا فاسدة يجب تجنبه والبعد عنه. ان الفضل بيد الله تعالى وهو الذي يختص برحمته وهو الذي يختص به من يشاء برحمته وحكمته - 01:20:56

نكتفي بهذا القدر نسأل الله عز وجل لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح الملتقى غدا ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله اهل ان تستغفر وتب اذا احد عنده سؤال انا جالس - 01:21:16

اتفضل. نعم. اي نعم. وما كفر سليمان ما نافية. نعم ما نافية وكذلك وما انزل على الملكين ما نافية. نعم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا - 01:21:32