لامية أبو طالب - خليلي ما أذني لأول عاذل - وقت حصار النبي ( 1 ) وبني هاشم في شعب أبي طالب
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله. واهلا بكم في اولى حلقات قراءتنا للامية ابي طالب. على قناة مدرسة الشعر العربي تكلمنا عن ابي طالب بمناسبة القصيدة بشكل عام في الحلقة السابقة والان حان وقت قراءة الابيات وفهم معانيها - 00:00:03ضَ
اتمنى ان تستمتعوا بهذه القصيدة التي تلقي الضوء على جزء من تاريخ بدايات الاسلام ومن حسن حظنا ان المعاني في هذه القصيدة مباشرة. ولهذا عندما نعرف معاني الكلمات سوف نفهم المعنى بسرعة - 00:00:22ضَ
وسوف تستمتعون بها ان شاء الله اذا هيا نبدأ مباشرة قال ابو طالب خليلي ما اذني لاول عازلي بسغواء في حق ولا عند باطل العازل هو اللائم الصغواء من الاصغاء اي الاستماع للكلام - 00:00:40ضَ
ويقصد بها الميل ناحية الرجل. واصغيت الى شخص اذا ملت بسمعك نحوه يقول موجها الكلام الى من يلومه على التمسك بحماية النبي وهم رجال قريش الذين يساومونه ليتخلى عن حمايته - 00:01:02ضَ
يخاطبهم ويتكلم معهم بصيغة المثنى للمخاطب كما هي عادة العرب في الحديث يقول انني لا اسلم اذني لاول رجل يلومني ويراجعني في الامور. ولا اميل ناحيته بسرعة المعنى انه لا يتسرع عندما يفكر ويقطع الامور ولا يميل لجهة ما بسرعة. لا في الحق ولا في الباطل - 00:01:19ضَ
ويقصد انه رجل يتأنى عندما يفكر في الامور. وعندما يمضي في امر يكون ذلك عن ثقة خليلي ان الرأي ليس بشركة ولا نهنه عند الامور البلابل النهنة هو الثوب رقيق النسج الذي يمر منه النور فترى من خلفه - 00:01:44ضَ
البلابل هي الهموم والوساوس. وكما نقول هذه الامور تسبب البلبلة اي الارتباك يقول ان هذا الرأي الذي قطعتموه اي نفي بني هاشم في الشعب ومقاطعتهم لم يؤخذ شراكة ومشورة بيننا - 00:02:07ضَ
كما هي عادة قريش. بل استبد به البعض وليس نهنها يقصد بالامر النهنة الامر الذي يستبصر ما وراء الاحداث وينظر في عواقبها. كما يمر النور من القماش فيرى ما وراءه - 00:02:25ضَ
كما نقول بتعبيراتنا الحالية شفافية في اتخاذ القرار وهذا الرأي ليس كذلك. فهو استبداد برأي البعض. ولم ينظر لعواقب الامور في الاوقات التي تحدث فيها البلبلة ولما رأيت القوم لابد عندهم - 00:02:41ضَ
وقد قطعوا كل العرى والوسائل القوم يقصد اهل قريش العرى جمع عروة وهي ياقة القميص. وتستعمل مجازا للاشارة لما يستمسك به فمعنى العرى الروابط الوسائل يعني العلاقات التي بيننا يقول انه لما رأى اهل قريش لابد عندهم للرسول صلى الله عليه وسلم وقطعوا كل الصلات وخرجوا على كل الاعراف وهموا - 00:03:00ضَ
به شرا ماذا؟ جواب هذا في البيت السادس وقد صارحونا بالعداوة والاذى وقد طاوعوا امر العدو المزايل صارحونا اي اظهروا العداء علانية وصراحة مزايل اسمه مفعول من زايلة. اي المباعد المبغض والمفارق لنا - 00:03:31ضَ
المعنى انهم اعلنوا ضدنا العداوة بشكل صريح واطاعوا عدونا المفارق لنا والذي يبغضنا. وقد حالفوا قوما علينا اظنة يعضون غيظا خلفنا بالانامل اظنه هي جمع ظنين وهو المتهم الذي نظن فيه الشر - 00:03:55ضَ
انامل جمع انملة وهي العقلة الاخيرة من الاصبع التي يكون فيها الظفر يعضون الانامل تعبير معناه شدة الغيظ. يقول ان قريش تحالفوا ضدنا مع اقوام متهمون عندنا ونظن فيهم السوق - 00:04:18ضَ
وهم مغتاظون منا ويعضون اناملهم من الغيظ من خلفنا وليس امامنا. لانهم لا يقدرون على المواجهة. وذهبت قريش تحالف معهم ضد بني هاشم وهؤلاء الذين يقصدهم ابو طالب هم قبائل بني بكر ابن مناه. وهم ابناء عمومة قريش. وهم من القبائل العربية الكبيرة - 00:04:36ضَ
التي تعيش حول مكة. وكانوا ينافسون ابناء عمومتهم قريش على الشرف والسيادة. فكان بينهم نزاعات وحروب منها يوم ذات نكيف ويوم مشهورة. وهذه اسماء معارك وقعت بينهم صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة وابيض عضب من تراث المقاول - 00:04:59ضَ
هذا البيت جواب لما في البيت الثالث صبرت يعني حبست نفسي السمراء هي القناة اي الرمح سامحة يعني لبنة لينة وتهتز عندما تقذف. وهذا يجعلها اقوى ابيض يقصد به السيف - 00:05:22ضَ
عضب تعني قاطع ومرت علينا في معلقة طرفة تراث يعني بقايا او اثار المقاول جمع مقوال بالكسر وهم السادة. ولكنهم ليسوا الملوك. اي انه شبه اباءه بالملوك في عظمتهم معنى الابيات لما رأى قريش اظهرت عداوتها واذنتهم بالحرب وتحالفت ضدهم مع الاعداء - 00:05:41ضَ
اوقف نفسه ضدهم. واخرج اسلحته ليتصدى لهم بالقوة ويصف الاسلحة بانها الرماح القوية والسيوف القاطعة التي ورثها من ابائه العظام يريد انه سيواجههم بالقوة وانه مستعد لذلك. ويحتمل ان تكون هذه الاسلحة من البقايا التي اهداها سيف بن ذي يزن - 00:06:08ضَ
لعبد المطلب عندما زاره وقد حدث هذا بعد ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم بعامين على كل حال المعنى انهم قوم اعزة كالملوك وليس المعنى انهم ملوك لانه من المعروف تاريخيا ان اجداد الرسول لم يكونوا ملوكا - 00:06:31ضَ
واحضرت عند البيت رهطي واخوتي. وامسكت من اثوابه بالوصائل كرهت الرجل اهله وعشيرته الاقربون الوصائل هي اقمشة حمراء مخططة باللون الاخضر كانت تأتي من اليمن وتكسى بها الكعبة المعنى انني احضرت وجمعت اهلي وعشيرتي الاقربين - 00:06:51ضَ
وقد حوصر في هذه الحادثة بنو هاشم اقارب الرسول صلى الله عليه وسلم وبنو المطلب وهم ابناء عمومتهم. والمطلب هو عم عبدالمطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو الذي اتى به من المدينة واردفه خلفه وهو قادم. فظن - 00:07:15ضَ
ان الطفل هو عبد للمطلب. فاطلقوا عليه هذا اللقب اما اسم جد الرسول صلى الله عليه وسلم فهو شيبة ومن نسل بني المطلب الامام الشافعي المعروف اذا حوصر من بني عبد مناف بنو هاشم وبنو المطلب. اما اولاد عمومتهم الاخرين بنو عبد شمس وبنو نوفل فقد - 00:07:35ضَ
انضموا لقريش ضد اولاد عمومتهم ولهذا عادة يدخل بن المطلب مع بني هاشم في مسمى ال البيت بينما لا يدخل بنو نوفل وبنو عبد شمس لان بني المطلب كانوا يؤيدون الرسول صلى الله عليه وسلم منذ البداية - 00:07:59ضَ
وسوف يأتي بيان هذا في القصيدة عندما يلومهم ابو طالب لاحقا المهم انه جمع الاقارب الاقربين عند البيت. وتعاهدوا على حماية الرسول صلى الله عليه وسلم. وامسكوا بكسوة الكعبة واعتصم - 00:08:17ضَ
بها وتحالفوا امامها قياما له مستقبلين رتاجه لدى حيث يقضي نسكه كل نافل الريتاج هو الباب العظيم او مغلاق الباب الكبير النسك هي الشعائر والعبادات نافل تعني المتطوع. ومنها صلاة النافلة وهي صلاة التطوع - 00:08:33ضَ
يقول وقفنا امام البيت مستقبلين ريتاجه في المكان الذي يصلي فيه العباد والمتطوعون وحيث ينيخ الاشعرون ركابهم بمفضى السيول من ايساف ونائم ميونيخ يعني يبرك. اي يوقفون الجمال والركائب. الاشعرون هم الحجاج قبل حلاقة رؤوسهم - 00:08:58ضَ
مفضى السيول المكان الذي تنتهي عنده السيول في مكة اساف ونائلة هما صنمان كانا عند المسجد الحرام وكانا يقدسان عند العرب وقد قام الشاعر بترخيم كلمة نائلة اي حدث اخر حرف من الكلمة وهذا يحدث كثيرا في شعر وكلام العرب - 00:09:23ضَ
موسمة الاعضاد او قساراتها مخيسة بين السديس وبازلي موسمة اي لها علامات. وكانت كل قبيلة تضع علاماتها على الجمال لتثبت ملكيتها وكانت الجمال المهداة للمسجد الحرام تعلم بعلامات خاصة ليعلم الجميع انها هدي - 00:09:45ضَ
الاعضاد جمع عضد وهو ما بين المرفق الى الكتف القصرات هي اصل العنق السديس هو الجمل الذي يبلغ ستة اعوام من العمر البازل هو الجمل الذي بزل نابه اي انشق ويكون هذا عندما يكون عمره تسع سنوات - 00:10:09ضَ
اذا يصف هذه الجمال التي اوتي بها للحج ولتذبح في العبادات انها معلمة بعلامات في العضد والرقبة. ومذللة للمشي. ويصف سنها انها ما بين السادسة والتاسعة ترى الودع فيها والرخام وزينة باعناقها معقودة كالعساكر - 00:10:29ضَ
الوضع هو الخرز الذي يتخذ للزينة الرخام قطع الاحجار الملونة التي تتخذ للزينة ايضا العفاكر هي العناقيد. مثل عساكر التمر اي عناقيد التمر. ومضت علينا هذه الكلمة في معلقة امرئ القيس. عندما كان - 00:10:52ضَ
يصف غزارة شعر رأس حبيبته فقال انه اثيث كقنو النخلة المتعثر اذا يصف زينة هذه الجمال وقد كان من عادة العرب تزيين جمالهم باشكال جميلة مثل هذه الصورة نظرا للمكانة التي تتخذها الجمال في الحياة العربية - 00:11:11ضَ
وكانت اشارة للمكانة الاجتماعية لصاحب الجمل سوف اتوقف هنا في هذه الحلقة. لان ابا طالب سوف يبدأ في الاستعاذة بالله من اعدائه. وسيعدد كل المقدسات والمشاعر اعد ليقسم بها وسوف نزكر ذلك القسم في الحلقة القادمة - 00:11:33ضَ
اذا هذا اول جزء من هذه القصيدة اللامية ندد فيه ابو طالب بحصار قريش لهم وجمع اهله امام الكعبة بالسلاح مستعدين للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شكرا لكم على المتابعة. لا تنسى ان تضع علامة الاعجاب لهذه الحلقة. وان تشترك في القناة لتتابع معنا بقية الحلقات - 00:11:53ضَ
واذا اعجبك محتوى القناة يمكنك ان تدعمها عن طريق زيارة صفحة القناة على موقع باتريون والان نذكر ابيات حلقة اليوم لتستطيع حفظها قال ابو طالب خليلي ما اذني لاول عازلي - 00:12:18ضَ
بسغواء في حق ولا عند باطل خليلي ان الرأي ليس بشركة ولا نهنه عند الامور البلابل ولما رأيت القوم لابد عندهم وقد قطعوا كل العرى والوسائل وقد صارحونا بالعداوة والاذى - 00:12:36ضَ
وقد طاوعوا امر العدو المزايد وقد حالفوا قوما علينا اظنة يعضون غيضا خلفنا بالانامل صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة وابيض عضب من تراث المقاول واحضرت عند البيت رهطي واخوتي وامسكت من اثوابه بالوصائل - 00:12:58ضَ
قياما له مستقبلين رتاجه. لدى حيث يقضي نسكه كل نافذ وحيث ينيخ الاشعرون ركابهم بمفضى السيول من ايساف ونائل موسمة الاعضاد او قساراتها مخيسة بين السديس وبازلين ترى الودع فيها والرخام وزينة باعناقها معقودة كالعساكر - 00:13:25ضَ
شكرا لكم على متابعة هذه الحلقة. واراكم قريبا مرة اخرى ان شاء الله. السلام عليكم ورحمة الله - 00:13:57ضَ