حلية طالب العلم الشيخ د عبدالحكيم العجلان
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. يسر تسجيلات الراية الاسلامية بالرياض ان تقدم لكم شرح كتابي حلية طالب العلم للشيخ بكر ابن عبد الله ابو زيد هو الذي قام بشرحه فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحكيم ابن محمد - 00:00:00ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. هذا او ان الشروع في هذا الكتاب المبارك هذا فن ادب الطلب ما احوجنا دراسة الطلب او ادب الطلب وما يتعلق به - 00:00:20ضَ
ذلك اصله اولا ان هذا العلم شيء عظيم. وشيء كبير ينبغي ان يكون المتصدي له على قدر من الفضل وتحصيل من الادب وانا وجانب من الاخلاق والخصال والخلال التي يتخلق بها ويتخلل بها. في نفسه - 00:00:41ضَ
وهديه وقوله وما ينطوي عليه قلبه وما تجري على ذلك جوارحه. انه لا لطالب العلم ان يعنى بادب الطلب لان العلم عظيم ولا ينبغي لكل واحد ان يأخذه الا بحقه وعلى وجهه. ولذلك الله جل وعلا قال لنبيه - 00:01:04ضَ
انا سنلقي عليك قولا ثقيلا. ارادة للاستعداد والتهيؤ. واعطاء ذلك حقه من الاهتمام والعناية والرعاية. بحاجة الى دراسة ادب الطلب ما شاع عند كثير من الناس اه اخذ العلم على غير وجهه - 00:01:32ضَ
والصدور فيه على غير طريقة اهله ما حصل عند الناس من التجاوز في دراستهم للمسائل والتقول والتصدر قبل بلوغ اول المساء لما جرى عند الناس من الغفلة عن ادب الطلب وما ينبغي له من الحق - 00:01:55ضَ
ان دراسة ادب الطلب لازمة ومتعينة. لان تلكم سلسلة وطريقة مرعية محفوظة عند اهل العلم الغاسخين على ذلك كان السلف يتواصون وبه يؤدبون وعليه اه يتتابعون في الاخذ على هذا الطريق والنيل منه. واما في هذه الازمان فصار العلم كالمهنة - 00:02:18ضَ
من اراده اخذه على غير وجه وعلى غير حرمة وعلى غير اعتبار وعلى غير طريق الرفعة له. وانزاله منزلته. ولا شك ان ان هذا مما ال بكثير من العلوم الى الذهاب والندرة - 00:02:46ضَ
والتفلت وما كان سببا من كثير من الطلبة في الجرأة والظن بوصول درجات من العلم علية وهم لم يحصلون في ذلك شيئا حتى رأينا من الخلط والخبط والتغيير للعلم تغيير العلم عن اصوله. لذلك كان لزاما بطالب العلم ان اذا اخذ - 00:03:09ضَ
هذا العلم ان يأخذه على ذلك الوجه. ولذلك كان كثير من السلف يبوبون في كتبهم كتب الادب باب الادب قبل الطلب باب الادب قبل الطلب. ومع ما يقررونه من هذه الكتب المباركة. فانهم كانوا - 00:03:36ضَ
بذلك في كتبهم اه في دروسهم ومجالسهم. فمن يرون انه يحتاج الى شيء من التوجيه والارشاد فانهم يوجهونه الى ادب الطلب. وربما يوبخونه وربما يلقنونه درسا امام زملائه واقرانه حتى يكون ذلك تنبيها له ان يتخلص من تلكم الخلال ويباعد تلكم الخصال. واذا رؤي فيهما هو اشد من ذلك - 00:03:56ضَ
فربما فعل بعض اهل العلم من عزل ذلك الطالب عن المجلس وابعاده عن عن الدرس ما كونوا سببا لحصول الانتباه لزملائه والابقاء على العلم على طريقته وفضله. مما يذكر في هذا - 00:04:26ضَ
ان الامام ما لك رحمه الله تعالى كان في حلقته يا رجلان اذا رأى من الطلاب او بعض الطلاب لا لا يتأدب في وقت القائم حين قراءتها فانه يأمر ذلك او يأمر الرجلين فيأخذانه برجله فيجذبانه الى خارج - 00:04:46ضَ
حلقة كل هذا ايها الاخوة يبين عن اهمية دراسة مثل هذه اه المؤلفات والوقوف على تلكم الاداب. هذا الكتاب الذي الفه الشيخ الامام ذكر ابن عبد الله ابو زيد رحمه الله تعالى والمتوفى في العام السالف. كان له من الفضل والدرجة - 00:05:12ضَ
منزلة والرفعة والقدر ما عرفه من وقف على كتبه ونظر في مؤلفاته ورأى من عزمه وهمته وتدوينه وتصديره للكتب النافعة والبحوث القيمة اه على وجه صحيح وعلى طريقة مهدية كما سلكها العلماء قبله. فذلكم طريق يسلكه المتأخر على نحو ما سلكه المتقدم. كل - 00:05:35ضَ
ان يأخذوا بي العلم على وجهه ويلقيه آآ بامانته. فكذلك كان فرحمه الله جل وعلا رحمة واسعة. كما ذكرنا في اول شرحنا لكتاب الزاد بان اهل العلم يرون من الحاجة في بعض الامور - 00:06:05ضَ
والمسائل ما يحتاج اليه الناس فينبرون له. ويعقدون العزم على اه الاقامة او التدوين فيه فهذا ما ابان عنه المؤلف رحمه الله تعالى في سبب تأليف هذا الكتاب انه في العقدين المنصفين - 00:06:25ضَ
كان من الطلاب اقبالا بعد ادبار رغبة بعد انصراف عن العلم ما آآ اه فرح بها اه اهل العلم واهل الفضل ورأوا ثمرة ذلك في اهتمام الطلاب واقبالهم ورغبتهم وتحصيلهم - 00:06:45ضَ
واجتهادهم وسفرهم وتدوينهم وجمعهم للكتب وحرصهم على الاشياء كانت تلكم آآ في العقدين الماضيين فكان مما تحتاج اليه هذه او ما يحتاج اليه الطلاب في ذلك من اه تهيئة الامر لهم واخذهم على طريقه ما اوجب ان يؤلف مثل هذا المؤلف الذي يكون حقيقة بطالب العلم - 00:07:05ضَ
ان يأخذه بأدبه وان يتحلى بخلقه. لان كان فيما مضى شيء من هذا الاقبال فاننا نرى ان هذا الاقبال قد قارب نجمه بالافول وقد كثر آآ او حصل من معه الفتور الذي نسأل الله جل وعلا - 00:07:35ضَ
ان يعقبه همة ونشاطا ومن طلاب العلم اقبالا ورغبة وآآ جدا واجتهادا به تحفظ السنن ويحمل العلم وآآ تقام الدروس وآآ تحفظ المتون درسوا الكتب وينهى منها على ما يكون به سبب لحفظ العلم وآآ تدوينه. اذا - 00:07:55ضَ
هذه الحلية التي آآ ابرمها المؤلف رحمه الله تعالى وسطرها كانت آآ كان سبب ذلك مما عاشه طلاب العلم في الاقبال والرغبة افضى الى وجوب ما اه يكون منيرا لهم في طريقهم ومرشدا لهم في سبيلهم في العلم - 00:08:25ضَ
تحصين. فلذا كان مما يناسب في هذا الوقت ان يوجد من اهل العلم من يؤلف في الرغبة في العلم. والدعوة الى تحصيله للابقاء على الاهتمام به ما يناسب الحال التي يحتاج اليها الناس في هذا الوقت. ثم ان اهل العلم لم يزالوا - 00:08:45ضَ
سألونا باقبال اهل العلم ويفرحون بذلك. ولهذا قال تتهلل له سبحات الوجوه. ولا تزال تنشط متقدمة الى والنضوج. فاذا اه هذا شيء يحصل به الفرح كما ان ضده يحصل به الكمد والحزن اذا حصل الادمان - 00:09:05ضَ
الانفراط عن العلم مع ان اهل العلم لم يزالوا في كلا الحالين من التفاؤل التوكلي على الله جل وعلا والعلم بان امر هذا الفتور سيؤول باذن الله جل وعلا الى انفراج واجتهاد يعقب ذلك - 00:09:25ضَ
باذن الله جل وعلا ثم انه آآ في مما يشار اليه هنا لما قال المؤلف رحمه الله اذ ترى كتائب الشبابية تترى. اذا رؤي اقبال الخير فان ذلك شيء يفرح به. لكنه في الحال نفسها لا - 00:09:45ضَ
ذلك ان يترك هذا على على وجهه بدون اصلاح اذا ما احتاج الى اصلاح او بدون حاجة الى تكميل اذا احتاج الى تكميل لان البعض في اقبال الخير وحصول اه هذه الفضائل والبركات يقول بان نفرح - 00:10:05ضَ
بحصول هذه الخيرات ولا نثرب عليها وان كان فيها خلل. لان لا ترجع وتتقاعس. وهذا ليس بطريقة مرضية ولا بسنة مهدية عند اهل العلم. بل اهل العلم لم يزالوا يفرحوا بحصول الخير. فاذا حصل الخير لم يزالوا بالحرص على تكميم - 00:10:25ضَ
وسد ثغرته وتكميل نقصه وخلله ما هو حاصل في مثل هذا الكتاب وهذا المؤلف. قال بعد ذلك اه لما ذكر من حرص طلاب العلم قال اه واه ما لديهم من الطموح والجامعية - 00:10:45ضَ
والاطلاع المدهش والغوص على مكنونات المسائل ما يفرح به المسلمون نصرا. لا شك انه نصر لان العلم كما ذكرنا بانه جهاد فتحصيله نصر للاسلام والمسلمين. به بقاء السنن وبه حفظ العلم وبه آآ هداية الناس - 00:11:05ضَ
وبه انارة سبيلهم وبه اصلاح عبادتهم وبه استقامة معاملاتهم وبه تقويم ما يكون من زواجهم نكاحهم وطلاقهم وتكميل اه ما يحتاجون اليه في امورهم عند اختلافهم او نزاعهم او تأديب من حصل منه هفوة او - 00:11:25ضَ
جرت منه آآ نزوة فاحتاج في ذلك من التعزير او اقامة الحد. فكل ذلك يحتاج الى بقاء العلم وحصول اه اه او حضور اهله فلذا كان الحرص على المسائل وتحصيلها نصرا للاسلام - 00:11:45ضَ
مسلمين قال فسبحان من يحيي ويميت قلوبا. لا شك ان احياء القلوب اقبالها على العلم. من افضل ما الله به لكمال حمده لكمال صفاته. ان جعل في آآ هذه السنن من يقوم بها متحملا لها على وجهها - 00:12:05ضَ
اخذا بها من اهلها. وسبحان من يصرف اناسا عن هذه الخيرات. ويمنعهم من هذه البركات. التي هي اعظم ما يحصل به الصلاح والنفع للناس في حالهم ودنياهم ومعادهم. كما ذكرنا بان اقبال الخير ليس بكاف في اه الابقاء عليه - 00:12:25ضَ
على ما يكون فيه من خلل. وان الحاجة داعية الى اصلاح الخلل وتكميل النقص. وسد الثغرات وابعاد ما يكون فيها من الفجوات ولاجل ذلك قال لابد من الضمانات وتأليف المؤلفات وعقد المجالس - 00:12:45ضَ
والمواعظ الحلق التي يكون فيها توجيه للطلاب هو نوع من هذه الظمانات التي يحصل بها باذن الله جل على امان لهذه المسيرة واكتمال لهذه السيرة التي هي سيرة التحصيل والطلب والترقي في مراقي العلم - 00:13:05ضَ
ثم ايضا يؤخذ من هذا ان العلم ليس بطريق يسير. وليس بطريق قصير. يظن ان من دخله يلجه لاول يوم ويأخذ برعايته من اول وهلة ولكنه طريق طويل يحصل فيه من العقبات ويتعثر فيه من تعثر - 00:13:25ضَ
بالعثرات يحتاج فيه الى الصبر والمصابة والتوجيه والارشاد والانتباه لتلكم العثرات وطلب عند حصولها فان من حصلت له عثرة ليس ذلك نهاية الطلب ولا غاية المقصد ولكنه باذن الله جل وعلا - 00:13:45ضَ
اذا ما طلب خيرا وآآ زكى نفسه بحسن التوجيه فانه يوفق لاكمال المسيرة وتنطوي باذن الله جل وعلى ما كان في حياته او اول ايامه من عثرة. نعم. يعني انه قبل هذه الحلية اه اه جعل كتابا مناسبا - 00:14:05ضَ
ايضا للحال وهي حال المتعالمين الذين ظنوا انفسهم علماء ولم يبلغوا درجته وظنوا انفسهم آآ قد بلغوا درجة الفتية التعليم او التوجيه ولم ينالوا آآ لواءه فحصل بذلك شر كثير. فالمؤلف رحمه الله تعالى ما - 00:14:25ضَ
ما جعل في هذا الكتاب من ادب الطلب فانه قد نبه على ما حصل من هذه الغزية التي هي تكتنف مثل هذه الاحوال او تحتف وبمثل هذه الاوقات التي يكون فيها اقبال للعلم وغضبة في الطلب فانه يوجد من - 00:14:45ضَ
يدخل بينهم ليس منهم ومن له آآ هوى وشهوة يريد آآ آآ تحصيل تحصيلها من خلال ذلكم الامر. فكان آآ لا شك الكشف عن هذا والبيان عنه من اهم الواجبات وهو مكمل لبيان ادب الطالب وآآ - 00:15:05ضَ
التي يتحلى بها. فيلزم الطالب ان يأخذ العلم على وجه لا يكون فيه متعجلا ولا متعالما يحتاج الى دراسة تلكم الرسالة كما يحتاج الى هذه وهي بعضها مكملات لبعض. طيب نكتفي بهذا القدر - 00:15:25ضَ
الله الموفق واخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين - 00:15:45ضَ