شرح الآيات والأحاديث والأدعية المشتهرة في رمضان الشيخ د عبدالحكيم العجلان

1 شرح الآيات والأحاديث والأدعية المشتهرة في رمضان الشيخ د عبدالحكيم العجلان

عبدالحكيم العجلان

بسم الله الرحمن الرحيم. يسر تسجيلات الراية الاسلامية بالرياض ان تقدم لكم اليوم العلمي الاول ضمن دورة العلوم الرمضانية والتي القيت بجامع الامير سلطان ابن فهد بحي قرطبة بمدينة الرياض. والذي نظمتها - 00:00:00ضَ

جمعية الدعوة والارشاد بحي الروضة ومع شرح الايات والاحاديث والادعية المشتهرة في رمضان. القاها فضيلة الشيخ الدكتور عبد الحكيم ابن محمد العجلان في يوم الاحد الموافق للسابع عشر من شهر شعبان لعام الف واربعمئة - 00:00:20ضَ

واربعين من الهجرة النبوية. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله الملك الحق المبين. واشهد ان محمدا عبده ورسوله النبي الامين صلى الله عليه وعلى اله واصحابه - 00:00:45ضَ

وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فاسألوا الله جل وعلا ان يبارك لنا ولكم في العلم والعمل. وان يوفقنا للهدى والتقى وان يملأ قلوبنا ايمانا وايامنا اعمالا وطاعة - 00:01:04ضَ

وان يجعلنا من اهل مرضاته وان يبلغنا سبل طاعته. وان يجنبنا معاصيه. نحمد الله على ما من وتفضل. ونحمد الله جل وعلا على ما رفع من البلاء ودفع من الجائحة - 00:01:22ضَ

ونسأل الله جل وعلا ان يتم علينا وعليكم نعمه الظاهرة والباطنة. وان يهل علينا الخير وان يبارك لنا في مواسم الطاعة. وان يجعلها عونا لنا على طاعته وبلغة لنا في مرضاته. وان يجعلها لها اثقل ما تكون في ميزان حسناتنا - 00:01:40ضَ

وعلو درجاتنا وان يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين. ايها الطلاب نحمد الله اليكم ام جمعنا ما بعد طول فرقة فكانت الدروس المنتظمة قبل هذه الجائحة نفرح بحصولها ونلتقي بوجوه تشوفت الى العلم وتطلعت اليه وبذلت فيه وانفقت في ذلك اوقات - 00:02:02ضَ

وهجرت راحتها وربما سافرت وابعدت عن احبتها واهلها وهم في ذلك على سنة محفوظة وطريقة مسلوكة سلكها الصحابة والتابعون ولم يزل عليها اهل الفضل على هذا الطريق سائرون يرجون رحمة الله جل وعلا ويطلبون فضله. ولما كانت سنة اهل العلم - 00:02:34ضَ

في مواسم الخير ان يستعدوا لها. واعظم ما استعد له العبد بان يملأ قلبه ايمانا وحكمة وعلما وسنة يهتدي بها في هذا في هذه العبادة. ويتزود بها في هذه الطاعة. لتكون على سنن - 00:03:08ضَ

وطريقة النبي المجتبى. فهذا عنوان الخير وتمام الفلاح. ولما كان الاستعداد له ابواب كثيرة من تلمس للاحكام ودراسة لدقائق المسائل ولما كان ذلك حاصل في هذه المجالس مع بعض اهل الفضل المشايخ رأينا ان تكون لفتتنا في هذا - 00:03:28ضَ

مجلس منصبة ومتوجهة الى امور قد يتكرر ورودها على المرء وعلى المسلم وعلى المكلف وهي عظيمة في معانيها بالغة الاثر فيما يترتب عليها وربما ند عنها الذكر هند وفاة على العبد فيها الفهم. فاردنا ان يكون لنا على مثل هذه المعاني وقفات نستجلي بها المعنى - 00:03:55ضَ

بها المراد ونشير بعض الاشارات التي تكون عونا للمرء وزيادة له في الخير وتماما له في الفهم وان يكون على اصل صحيح فكان اجتهادنا واجتهاد الزملاء معنا في جمع بعض ما يحتاج اليه الطالب والمكلف الصائم - 00:04:26ضَ

في وقت الصيام او ما يتعلق به من العبادات فاجتمع في ذلك بعض السور والايات والادعية والاذكار فسنأتي عليها على شيء من الاشارة ربما اطلنا في مسألة او توقفنا عند اية او استجلبنا بعض الحديث عند معنى - 00:04:49ضَ

من معاني ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بحسب ما يرى فيه الفائدة وآآ يكتفى فيه بالاهمية. فنستعين باذن الله جل وعلا. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:05:15ضَ

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين الايات والسور اولها سورة الفاتحة قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين. اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين - 00:05:35ضَ

نعم هذه اول ما سنقف عنده وهي سورة الفاتحة فاتحة الكتاب وفاتحة الصلاة. ولما كان تكررها على المرء لا حد له في كل يوم وليلة وكل صلاة وركعة. ولم يكن حال كثير من الناس - 00:06:02ضَ

ان يقف معها بحسب الحاجة اليها ولا ان يتدبر معناها مع كثرة تكرارها. ولا ان يعلم حقيقتها مع عظم ما جاء من الاجر والثواب المعلق فيها. فلقد جاء عن النبي صلى الله عليه - 00:06:24ضَ

وسلم. كما روى مسلم في صحيحه ان جبريل نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع نقيظا في السماء. فقال جبريل يا محمد انه قد فتح باب لم يفتح قبل اليوم قط - 00:06:44ضَ

وانك قد اوتيت نورين لم يؤتهما نبي قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة ينور للمؤمن في قلبه ونور له في عبادته وما يأتيه من اموره وهي شفاء له وسلامة وذهاب للظلمة وانتهاء للحزن وفوات لكل غم وهم - 00:07:02ضَ

واحراق لكل ضيق وفكرة ووسوسة ترد على العبد بهذا النور الذي جعله الله جل وعلا لهذه السورة العظيمة هي فاتحة الكتاب وهي فاتحة الصلاة التي لا تصح الصلاة الا بها كما في حديث عبادة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا صلاة لمن - 00:07:29ضَ

لم يقرأ بفاتحة الكتاب. وهي كذلك اعظم ما نزل من كتاب الله جل وعلا ولذلك جاء في الحديث عند ما لك وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما انزل في التوراة - 00:07:54ضَ

ولا في الانجيل ولا في القرآن مثلها وهي مشتملة كما يقول اهل العلم على معاني الكتاب كله. ولذلك يقول بعض العلماء ان فاتحة الكتاب هي بمثابة الاستهلال والتوطئة في كتاب الله جل - 00:08:13ضَ

وعلا القرآن الكريم. وهي مشتملة في ابتدائها على اعظم ما يكلف به العبد. ويؤمن به المرء وهو توحيد الله جل وعلا. يقول الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله اشتملت فاتحة الكتاب - 00:08:37ضَ

على انواع التوحيد الثلاثة ليكون اول ما يقر في سمعك وتقرأ في كتاب ربك هو توحيد الله جل وعلا والايمان به. او كما جاء عنه رحمه الله تعالى. وفضائل هذه السورة - 00:08:57ضَ

كثيرة جدا. ولذلك جاء في حديث مسلم في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي قسمين. فاول ما جاء في هذه السورة انها انه سمى - 00:09:17ضَ

صلاة فكانها مشتملة على الصلاة كلها. فاذا قرأ العبد الحمدلله رب العالمين قال الله تعالى على حمدني عبدي فاذا قرأ العبد الرحمن الرحيم قال الله تعالى اثنى علي عبدي. فاذا قرأ العبد ما - 00:09:43ضَ

يوم الدين قال الله جل وعلا مجدني عبدي. فاذا قرأ اياك نعبد واياك نستعين قال الله تعالى هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل. فاذا قرأ العبد اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين - 00:10:05ضَ

الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. قال الله تعالى هذا لعبدي ولعبدي ما سأل فتأمل كم في هذه السورة من اجابة الله لعبده اذا قرأها وكيف يكون ذلك - 00:10:25ضَ

اذا تأمل معانيها وتحقق اجابة الله لعبده واستشعاره لما يقرأ وهو واقف بين يديه وتأمل من كان يقرأها وهو عنها غافل. لا يدري ما يقول الله وما يجيب العبد. ولا ما فيها من - 00:10:45ضَ

اجر ولا ما يجاب للعبد من الدعاء ولا ما يترتب على ذلك من الفضل في الدين والدنيا ان اولئك لكثير. يعني الغافلون عن هذه السورة الذين لم يتحققوا من معانيها ولم يشعروا ما اشتملت عليه - 00:11:07ضَ

وهي شفاء للقلوب من الشبهات والشهوات وهي شفاء للابدان في الامراض آآ ما ينزل بالنفوس في عضو او في نفس او في قلب. ولذلك جاء ان من اسمائها الشافية والكافية فهي شفاء للعبد - 00:11:31ضَ

باذن الله جل وعلا اذا رقى بها نفسه او رقى بها صاحبه وفي ذلك اقاويل لاهل العلم كثيرة كما ذكر ذلك غير واحد. ومن من ذكر او ممن ذكر ذلك ابن القيم ان مأوشك ان من قرأها سبعا على - 00:11:54ضَ

عبد ان يشفى باذن الله جل وعلا. وفيه قصة لديغ القوم او سيد القوم الذي قرأ عليه احد الصحابة فشفي من لدغة لدغ بها وكان كافرا وهذا من عظيم بركة القرآن. وكثير اثره وجميل بركته - 00:12:14ضَ

ايضا جاء في هذه السورة من فضلها وعظيم ما يترتب عليها انها قوام الصلاة. فلذلك كما مر معنا لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب وهذا متعلق بالامام والمنفرد. واما المأموم فان صلاته لا تتوقف - 00:12:37ضَ

على ذلك بل قراءة الامام قراءة له ولاهل العلم والفقه تفاصيل في ذلك مذكورة في محلها ايها الاخوة كما تعلمون ان سنقف اشارات ولن نقف وقفات طويلة وحق هذه السورة ان يطال معها القيام - 00:13:02ضَ

وان يكثر معها الوقوف. لكن سنشير بعض الاشارات تغني عن كثير من العبادات. عن كثير من الجمل والعبارات ولن يكون وقوفنا مع شيء كوقوفنا مع هذه السورة. اذا قرأ العبد الحمدلله رب العالمين. وقبل ان نبين ذلك - 00:13:26ضَ

فانكم تلحظون في كثير من المصاحف ان اول سورة بسم الله الرحمن الرحيم ثم رقم واحد. واصل ان بسم الله الرحمن الرحيم هل هي اية من سورة الفاتحة ام لا - 00:13:46ضَ

فالمشهور عند جمهور اهل العلم انها ليست من الفاتحة وانها اية من كتاب الله في اول كل سورة فاصلة بين السور وليست منها الا ما يكون في سورة النمل عند قول الله جل وعلا انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم. والدليل على ذلك - 00:14:03ضَ

حديث ابي هريرة المتقدم ان الله جل وعلا قال فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين فبدأ بهذه الاية وايضا اه ما جاء في الحديث الذي في الصحيحين صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر فكانوا يفتتحون - 00:14:25ضَ

الصلاة بالحمد لله رب العالمين ولما كان رقم الايات فيه باب الاجتهاد وكان من آآ آآ يعني جرى آآ عليه آآ من كتبوا القرآن في كثير من المصاحف الموجودة على مسلك آآ - 00:14:45ضَ

ائمة وفقهاء الشافعية وهم يعتبرونها اية اعتبروا هذه آآ او آآ حسبت اية من سورة الفاتحة وهذا كما قلنا محل خلاف. طيب اذا قلنا انها ليست من من سورة الفاتحة والله جل وعلا نعت الفاتحة بانها - 00:15:10ضَ

السبع المثاني فاذا رفعنا الرقم واحد من بسم الله الرحمن الرحيم فكيف تكون سبعا اجاب على ذلك جمع من اهل العلم ومن ذلك ابن تيمية رحمه الله تعالى فقال الحمد لله رب العالمين - 00:15:30ضَ

هي الاولى الرحمن الرحيم الثانية. ما لك يوم الدين. الثالثة اياك نعبد واياك نستعين. الرابعة اهدنا الصراط المستقيم الخامسة صراط الذين انعمت عليهم السادسة يعني تكون هنا اية غير المغضوب عليهم ولا الضالين السابعة - 00:15:47ضَ

قال وهذا وهذا حتى من جهة النظم اكد واقرب. لان لو نظرت الى تقاسيم الايات والقرآن يعنى بذلك متقاربة. الا الاية الاخيرة الصراع اهدئ صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين - 00:16:08ضَ

مما يدل على انهما ايتان وليست اية فيكون اه تكون الفاتحة منتظمة في سبع ايات وتكون متسقة في آآ مقدار هذه الايات ويكون ذلك موافقا لما جاءت به الادلة وتوافرت به النصوص - 00:16:30ضَ

اذا قرأ العبد بسم الله الرحمن الرحيم آآ وهي اية آآ تسبق سورة الفاتحة. فالباء عند جمع من اهل العلم باء الاستعانة يعني ابتدأ مستعينا بذكر اسم الله الرحمن الرحيم - 00:16:49ضَ

وبعض اهل العلم يقول ان الباء هنا للمصاحبة لماذا؟ قالوا لان هذا يا انسب في جانب اسم الله لان باء الاستعانة كثيرا ما تستعمل مع الالات. تقول مثلا قطعت بالسكين - 00:17:07ضَ

كتبت بالقلم واضح؟ فدائما باء الاستعانة تستعمل مع اسماء الالات. فقالوا ان قول آآ آآ ان للمصاحبة انسب في هذا المقام لان لا تكون بابها باب الالات فكأن المبتدأ يقول ابتدأ مستصحبا اسم الله - 00:17:27ضَ

الرحمن الرحيم واستصحاب اسم الله الرحمن الرحيم جالب للبركة جالب للخير نافيا للشر مانعا للسوء محصلا للرحمات دافعا للشرور والشياطين وغيرها. وهذا يكون معنى ذلك اه بسم الله والاسم اه من اه الوسم او من الاسم على كلام عند اهل العلم. وكله يدل على الرفق - 00:17:49ضَ

العلو نعم اسم الله. الله لفظ الجلالة هذا هو علم الاعلام. كما سماه بذلك او كما عبر عن ذلك سيبويه. وقد روي في المنام سيبويه بعد وفاته. فقيل ما فعل الله بك؟ قال - 00:18:16ضَ

لي قيل بما؟ قال بقول الله علم الاعلام ولفظ الجلالة عند اهل العربية هل هو اسم جامد او هو مشتق من الاله المعنى المألوه يعني المعبود فالله هو المألوه ثم على آآ كلامهم في كيف تحولت الى - 00:18:37ضَ

الله كلام طويل ليس هذا محل بحثه. فالمهم ان منهم من قال من انه ايش؟ آآ يكون آآ اسما جامدا منهم من يقول من انه اسم مشتاق وعلى ذلك كثير من الشراح والمفسرين والعلماء والمحققين. آآ الرحمن الرحيم - 00:18:59ضَ

ذكر اسم الله الرحمن الرحيم اسمان من اسماء الله جل وعلا احدهما اخص من الاخر ولعلنا ان نترك ذلك في الاية التي تأتي بعد هذا لان سيكون اخص في او آآ اكثر آآ - 00:19:19ضَ

تعلقا بعض الايات ببعض عند شرحها هناك اذا قرأت الحمدلله رب العالمين الحمد هو الثناء على المحمود مع المحبة والتعظيم والاجلال الحمد هو الثناء. اذا قيل من ان الحمد هو الثناء فما الفرق بين الحمد والمدح؟ فما الفرق بين الحمد - 00:19:39ضَ

والمدح المدح ثناء والحمد ثناء فما الفرق بينهما؟ قال اهل العلم ان الحمد يكون ثناء مع محبة وتعظيم واجلال واما المدح فهو ثناء مجرد. ولذلك عبر الله جل وعلا الحمد لله رب العالمين في هذه الاية فهو يحمد ويثنى عليه محبة واجلالا. وتعبد - 00:20:08ضَ

وذلا وانكسارا له سبحانه وتعالى واستسلاما لان العبد يمدح عدوه فيقول لديه جيش قوي لكنه لا يحبه فاذا كان الثناء مع المحبة فانه يكون لمن للمحبوب او اذا كان الثناء مع المحبة فهو حمد. لانه لا يكون الا للمحبوب ولا يكون الا مع التعظيم والاجلال - 00:20:41ضَ

ثم قال الحمدلله لله هنا للاستحقاق يعني ان الله جل وعلا هو المستحق للحمد وحده لا سواه والذي استحق المحامد كلها وهو المستغرق لانواعها واجناسها لا يحمد احد فيستجمع له الحمد - 00:21:12ضَ

الا الله جل وعلا فيحمد على ذاته ويحمد على صفاته ويحمد على انعامه ويحمد على تقديره ويحمد على بلائه ويحمد على كل قليل وكثير. فالحمد كله لله وحده لا شريك له. فلذلك يقول الحمد - 00:21:39ضَ

لله رب العالمين وهنا اشعار العبد في حاجته الى حمد ربه والثناء عليه. فالله المستحق للحمد لانه هو الذي رباك وهو الذي انعم عليك وهو الذي اوجدك وهو الذي خلقك وهو الذي تولاك وانت صغير وهو الذي رعاك وانت مريظ وهو الذي كبرك - 00:22:01ضَ

هو الذي حفظك وهو الذي دفع عنك السوء والشروغ. وهو الذي جمع لك الخيرات كلها فما من حال من احوال العبد الا وهو في نعمة من نعم الله جل وعلا - 00:22:30ضَ

فكان العبد يحمد ربه الذي تفضل على العالمين وهو واحد منهم ولما كانت هذه النعم والفضائل والنفحات مستمرة على العبد في كل حال وان وفي كل ليل ونهار كان الله جل وعلا مستحقا للحمد - 00:22:44ضَ

بما افاض على عباده وتفضل على خلقه كما انه مستحق للحمد لذاته. ولذلك القارئ لهذه السورة وهو يستشعر في كل صلاة وكل ركعة ان الله يحمد وان الله عليه انعم - 00:23:09ضَ

سيجد اشراق نفسه واقباله على صلاته وشعوره بما اشتملت عليه من المعاني والقيام بحق ربه ما يجد ان قراءة الفاتحة لها لذة ولها شعور غير الشعور الذي كان يأتي اليه في كل صلاة وهو يلفظ الفاظها ولا يستشعر معها - 00:23:30ضَ

الحمدلله رب العالمين. وكم نحن فيه من النعم التي انعم الله بها علينا وحرم منها غيرنا. اهي نعمة الاسلام او الصحة في الابدان او السلامة والامن في الاوطان. اغوي نعمة الوالدين او نعمة الولد او نعمة العلم او نعمة الهداية للحق. او - 00:23:57ضَ

النعمة الترقي في درجات طلب العلم والهداية اليه. وقل مثل ذلك نعم كثيرة تترى على العبد وما يصرف الله عنه من شرور وما يحول بينه وبين بلاء وما يخلصه من افات وغير - 00:24:23ضَ

ذلك كثير جدا حقيق بان يستشعر العبد انه لابد وان يلهج بحمد الله جل وعلا وان يستشعر عظيم فضل الله عليه. يقول اهل العلم وفي هذا يعني قراءة الحمد لله رب العالمين كما قلنا قبل قليل - 00:24:43ضَ

شعور بالحب. لان الثناء يكون معه حب. واضح؟ امسكوا هذا المعنى في ايديكم وسنعود له بعد قليل فاذا قرأت الرحمن الرحيم هما اسمان من اسماء الله جل وعلا دالان على الرحمة - 00:25:03ضَ

يقول ابن عباس اسمان من اسماء الله احدهما ارق من الاخر او اخص من الاخر قال اهل العلم الرحمن دال على صفة الرحمة والرحيم تعلقها بالمرحومين يعني هذا دال على اصل الصفة التي تتعلق بالله جل وعلا وهذا دال على تعلقها بالبهائم وبالإنس - 00:25:25ضَ

الموجودات الجن والانس وسواهم واضح وبعضهم يقول الرحمن اسم دال على رحمة الله العامة التي تشمل المسلم والكافر والرحيم اسم دال على صفة الرحمة الخاصة باهل الايمان كما قال الله جل وعلا وكان بالمؤمنين - 00:25:55ضَ

رحيما وكان بالمؤمنين رحيما. فرحمته باهل الايمان اخص من رحمته بعموم الخلق من الانس والجهاد واضح؟ ورحمة الله عظيمة وهي صفة من صفاته. وفيه اشارة الى توحيد الاسماء والصفات. وفيه اشارة الى توحيد الاسماء والصفات - 00:26:23ضَ

كما ان الحمد لله رب العالمين فيها اشارة الى توحيد الربوبية الذي هو توحيد الله بافعاله وانعامه على عباده وخلقه وتصريفه لاكوانه. فاذا قرأت ما لك يوم الدين هي الاية التي يقول الله جل وعلا مجدني عبدي - 00:26:48ضَ

ما لك يوم الدين يوم الدين هو يوم الاخر يوم الحساب والجزاء والبعث الله جل وعلا مالك ليوم الجزاء ويوم البعث والحساب والعرض عليه وتطاير الصحف وانقسام الناس الى مسلم وكافر الى اهل - 00:27:09ضَ

جنة واهل نار وما يتبع ذلك من اه تفاصيل الحساب والميزان واخذ الانسان كتابه بيمينه او بشماله واشياء كثيرة تعرفونها وليس هذا محل تفصيلها مالك يوم الدين دال على الخوف فان من علم ان الله يبعثه - 00:27:31ضَ

ويحاسبه ويجازيه فانه يخاف الله جل وعلا ان ينتهك حرماته. او ان يقصر عن واجبات او ان يخل باوامره او ان اه يخالف نبيه صلى الله عليه وسلم فتأمل هذه الايات الثلاث - 00:27:56ضَ

الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين. الاولى مشتملة على ماذا؟ على على الحب. والثانية الرحمن الرحيم على الرجاء الرحمة دالة كل من علم ان الله رحيم بعباده غجاة. والثالثة دالة على الخوف - 00:28:17ضَ

والحب والرجاء والخوف هي اركان العبادة. فلذلك تقرأ بعد هذه الاية اياك نعبد واياك نستعين هذه الايات الثلاث هي حاملة للقلب على ان يستشعر اركان العبادة وان تقوم في قلبه وان تحظر في نفسه - 00:28:40ضَ

ليحقق العبادة بعد ذلك على وجهها فيقول اياك نعبد واياك هنا تقدم تقدم الظمير للدلالة على الخصوص. يعني ان العبادة خالصة لله جل وعلا ليست لاحد سواه وهذه العبادة التي تتوجه الى الله جل وعلا لابد وان تكون مشتملة على الاركان الثلاثة - 00:29:09ضَ

فكل من تعبد الله بصلاة او زكاة او صيام اوصلة رحم او سوى ذلك من سائر العبادات فهو في كل واحدة من هذه العبادات مستحضر محبته لربه ورجاءه لثوابه وخوفه من عقابه - 00:29:39ضَ

هذه طريقة اهل السنة والجماعة. وهذه اركانها واعلامها التي جاء بها القرآن فلذلك جاءت اياك نعبد بعد هذه الايات ليعلم ان العبادة المحققة لعبادة الله والقيام بحق لا تكون الا مشتملة على الاركان الثلاثة - 00:30:02ضَ

اياك نعبد واياك نستعين طبعا اياك نعبد هي مشتملة على ركنين العبادة التي هي النفي والاثبات كيف ذلك؟ اياك نعبد نعبد هذا اثبات العبادة لله. واياك المتقدمة على خصوصيتها يعني نفيها عن من سوى الله جل وعلا - 00:30:26ضَ

فاياك نعبد هي معنى كلمة التوحيد لا اله الا الله مشتملة لا اله الا الله على نفي واثبات اياك نعبد مشتملة على نفي واثبات شمولها على النفي من تقدم الظمير الدال على الخصوص. فتنفى العبادة عن من سوى الله. ثم نعبد يعني نعبد الله - 00:30:53ضَ

فاثبتنا العبادة لله مخصوصا بها مستقلا بها سبحانه دون من سواه اياك نعبد واياك نستعين. هذه اياك نعبد واياك نستعين التي يقول الله جل وعلا فيها هذا بيني وبين عبدي - 00:31:17ضَ

لعبدي ما سأل يعني الذي هو حقي العبادة. حق لله جل وعلا دون من سواه ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا. ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون يعني العبادة حق لله حتى الملائكة والنبيين ليس لهم فيها - 00:31:36ضَ

ليس لهم فيها قسط ولا شريكة ولذلك قال الله جل وعلا انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه. والله جل وعلا يقول قل ان صلاتي ونسكي ومحياي - 00:31:58ضَ

اية ومماتي لمن؟ لله لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين فلا شريك ولا توجه الى غير الله جل وعلا مهما كانت منزلته ومهما علات درجته من الملائكة المقربين او من الانبياء المرسلين او من الاولياء الصالحين - 00:32:15ضَ

ان العبادة حق لله جل وعلا بنص كتاب الله وبقول الله هذا بيني وبين عبدي. لا احد يشارك الله في حقه ولعبدي ما سأل. واياك نستعين وطلب الاعانة من الله جل وعلا - 00:32:43ضَ

اشعار بماذا؟ بفقر العباد وحاجتهم الى الله وانه لا حول لهم ولا قوة في قليل الامور ولا كثيرها. ولا فيما يأتون من امور دنياهم ولا دينهم ولا عبادتهم لربهم الا باعانة الله جل وعلا وفضله. فحتى عبادتك لربك التي هي واجب عليك لا تتأتى لك الا بافضال الله - 00:33:02ضَ

لك واعانته لك وتيسير العبادة عليك فسبحانه من رب رحيم. وسبحانه من رب ذو فضل عظيم وان العبد اذا لم يتبرأ من حوله وقوته فانه يوشك ان يهلك في محله - 00:33:28ضَ

والا يجاوز مكانه اذا لم يكن عون من الله للفتى فاول ما يجني عليه اجتهاده. وانكم لتعلمون انها يوشك ان تكون سنة ماضية ظاهرة ان كل من وجد في نفسه - 00:33:47ضَ

انه قادر على فعل الشيء وانه متمكن منه حتى اذا حضر في نفسه شيء من ذلك في الغالب انه لا يوفق وانه يحال بينه وبين ذلك العمل مهما كان قد استكمل - 00:34:05ضَ

اموره فيه واستجمع كل ما ما يفضي الى تمامه وكماله. فيأبى الله الا ان يظهر فقر العبد وفاقته الى مولاه وانه محتاج الى اعانته. اذا لم يكن عون من الله للفتى - 00:34:22ضَ

فاول ما يجني عليه اجتهاده تريدون ان تعرفوا عظم قدر فاقت العبد لله جل وعلا هذا الاصبع الذي الان احركه او هذا النفس الذي الان يدخل ويخرج طيلة بقاءنا في هذا المجلس - 00:34:41ضَ

او هاتان العينان اللتان ترمشان وتتحركان وتجولان يمينا وشمالا لو وقفت هل احد منا يستطيع تحريكها وهذا الهواء الذي هو ايسر ما يكون اذا منع الله خروجه هل يستطيع احد ان يخرجه؟ فما بال الناس - 00:35:00ضَ

في اقاربهم واعز الناس عليهم امهاتهم وابائهم اذا انقطعت حركتهم وافتلتت روحهم لم يستطيعوا ان يحركوا ويستجمع ما يستجمع من الاسباب لعلهم ان يلينوا عظما وربما لم يستطيع استشعار فقه العبد وفاقته - 00:35:23ضَ

في كل حال من احواله واوجب ما يجب على المرء اياك نعبد واياك نستعين فاذا كان ذلك في الامور اليسيرة المتسهلة فانها في الامور العظيمة اشاء اعظم ما يكون المرء حاجة اليها - 00:35:44ضَ

واذا كان ذلك في امور الدنيا فهو اعظم ما يكون من الحاجة اليها في امور دينه واخلاصه لربه وقيامه بحق فكن بالله مستعينا في كل شؤونك تكن موفقا مسددا والا فاعلم - 00:35:59ضَ

انه ولابد ان تصيبك العاهات وان تحول بينك وبين الكمالات كثرة الافات والوقوع فيها اياك نعبد واياك نستعين ثم يقرأ العبد اهدنا الصراط المستقيم فيقول الله جل وعلا هذا لعبدي ولعبدي ما سأل - 00:36:17ضَ

الصراط المستقيم هو طلب الهداية. والهداية هنا الهداية العامة يعني انها شاملة للهداية في امر العبد في دنياه وفي دينه وفي كل شؤونه فيطلب الهداية في تعاطيه مع اعماله وبيعه وشرائه او وظيفته ويطلب الله الهداية فيما - 00:36:38ضَ

ما يأتي به او فيما يتعامل به مع زوجه او فيما يغبي به ولده او يطلب الله الهداية في رعايته لدابه وقيامه عليها وهدايته لتصريف امور زراعته. وكيف يصنع فيها؟ وفي كل الامور والشؤون - 00:37:03ضَ

ولما يقول اهل العلم ولما كانت حاجة العباد لا تنفك من طلب الهداية وكثرة ما يعرض للمرء في دنياه كانت من اعظم ما يدعو به المرء في كل صلاة لان الهداية محتاج اليها في كل يوم - 00:37:23ضَ

فتأمل انك في كل صلاة تدعو الله ان يهديك لما اشكل من امرك سواء كان ذلك في اصلاح طعامك في امور يسيرة او كان ذلك في تحديد مستقبلك اين تتوجه في عملك او في دراستك او كان - 00:37:40ضَ

في اعظم من ذلك فيما يهمك في امور دينك فاذا اهدنا الصراط المستقيم هذه من اعظم ما يكون فضلا من الله على عبده في طلب الهداية له في امور دينه ودنياه. ثم يقول صراط الذين انعمت عليهم. فاتموا - 00:37:56ضَ

اية واعظمها واكملها واوجبها هي الهداية الى العبادة والصلاح والقيام بحق الله هداء الهداية الى صراط الذين الله عليه من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. ولا يبلغ العبد الهداية بعلمه ولا بقوة فهمه - 00:38:17ضَ

ولا بحسن نظره. وانما ذلك بتوفيق ربه اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس. وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان. ولكن جعلناه نورا نهدي به - 00:38:37ضَ

لا نهدي به من نشاء من عبادنا الهداية فضل الله جل وعلا على عبده. لا لا يؤتاها العبد النظر وقرأ ولا ان بحث ووصل الى نتيجة بل هي مع ذلك وقبله توفيق الله لعبده. ولذلك لابد للعبد ان يطلبها في كل صلاة. ثم - 00:38:53ضَ

قولوا غير المغضوب عليهم ولا الضالين فيتعوذ من طريقتين وطريقة اليهود المغضوب عليهم والنصارى الضالين المغضوب عليهم اليهود الذين علموا وعرفوا وقرأوا ولكنهم لم يعملوا فغضب الله عليهم. فكان ذلك طريقا مذمومة. يستعاذ منها ومن كل من سلكها من هذه الامة - 00:39:19ضَ

فمن قرأ وتعلم ولم يعمل ففيه شبه من اليهود. ونحن في كل صلاة نعوذ بالله من تلك الطريق. ان يصيبنا ما ما اصابهم او ان نعلم ونتعلم ونعرف ونترك العمل - 00:39:48ضَ

ثم طريقة الضالين وهم النصارى الذين عبدوا الله على جهالات ابتدعوا المبتدعات وفعلوا المحدثات وكان في هذه الامة من سلك تلك الطريق عبد الله على جهالة. فنحن نتعوذ من طريقة النصارى وكل من شابههم من هذه الامة - 00:40:05ضَ

مدينة تعبدوا الله على جهالة وتركوا العلم والبصيرة واقبلوا على ارائهم ونظرهم فتاهوا فظلوا في البدع والمحدثات آآ ولا الضالين بعدها آمين آمين ليست من الفاتحة وهي في العربية اسم فعل بمعنى - 00:40:25ضَ

اللهم استجب ولذلك يقول بعض اهل العلم اه ينبغي الا يشدد المصلي قول امين يعني ما يقول امين. كما يفعل بعض الناس لان مين تخرج عن كونها اسم فعل بمعنى اللهم استجب الى كونها فعلا بمعنى - 00:40:46ضَ

قاصدين امين يعني قاصدين فلا بد ان تكون مخففة لا لا مشددة وهي ليست من الفاتحة لكن يستحب قولها عند قراءة هذه السورة كما جاء ذلك في الصلاة اه في اه - 00:41:11ضَ

آآ تأمين النبي صلى الله عليه وسلم صحابته. وكان ايضا خارج الصلاة يمكن ان يكون ذلك مثله. او قريبا منه او اه داخلا في عموم معناه. هذه يعني وقفة سريعة مع سورة الفاتحة. وحقها اكثر - 00:41:29ضَ

والواجب فيها اكبر. ونحن اخذنا وقتا لا بأس به من جهة ما اه اه علينا ان نأتي عليه في هذا المجلس. لكن لاهميتها ولضرورة اه الوقوف على بعض معانيها اه اه فصلنا قليلا او اتينا على جملة من - 00:41:48ضَ

معانيها وما يتعلق بها. نعم. ثانيا ايات سورة البقرة يقول الله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام ما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. هذه الايات ايات الصيام عشان ما يذهب الوقت - 00:42:08ضَ

قول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم هذه ايات الصيام وسورة البقرة مشتملة على العظام وعلى الظرورات الخمس وعلى اصول الدين. فلاجل ذلك كانت مشتملة على ايات الصيام. يا ايها الذين - 00:42:25ضَ

امنوا كتب عليكم الصيام هذا دليل على ان الصيام مكتوب ومفروظ بنص كتاب الله جل وعلا لا وذاك لا اختلاف فيه فقد توافرت في ذلك السنن وتتابعت في ذلك الاحاديث واجمع على ذلك المسلمون فهو من - 00:42:45ضَ

المعلوم من الدين بالضرورة بمعنى انه لا يكاد احد من اهل الاسلام ان ينكره ومن انكره كان سببا فوات دينه الا ان يكون له عذر ككونه حديث عهد باسلام او نشأ ببادية لا يعلم او نحو ذلك. واول ما كتب الصيام - 00:43:05ضَ

كان فيه شيء من تخفيف ان من لا يستطيع الصيام ايش؟ يطعم كما جاء في الاية التي بعدها وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ثم ان هذه الاية نسخت فكان الصيام حتما لازما على كل - 00:43:25ضَ

قادر او على كل مستطيع وكان الصيام في اول الامر يعني عند ذاك فيه صعوبة. وذلكم انه كان اذا اذن المغرب يفطر الناس فاذا نام قبل ان يطعم فانه يجب عليه ان يمسك الى يومه القابل - 00:43:45ضَ

فكان في صعوبة فكان ما كان طبعا فيما مضى كانوا يتعبون في نهارهم ويجلبون ما يكون سببا لارزاقهم وان قيس بن صرمة الانصاري تعب يومه وهو في عمله وما يأتي من امور اهله فلما اذن المغرب - 00:44:11ضَ

اه دعا اهله بشيء يفطر عليه قالت ليس عندنا شيء لكن اذهب واطلب لك. فلما ذهبت تطلب وتأتي اذا هو قد نام فامسك فلما كان من الغد اغمي عليه فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت اية التخفيف - 00:44:29ضَ

فنزلت ايات التخفيف احل لكم ليلة الصيام الى نسائكم لباس لكم وانتن لباس لهن. علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم. فالان باشروهن وابتغوا وما كتب الله لكم ايش؟ وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر - 00:44:51ضَ

فكانت رخصة عامة في الفطر. نام ما نام افطر ما افطر لانه يطعم ويشرب وانه يأتي اهله ولا غضاضة عليه في ذلك اه فاستقر ولم يعذر الا مسافر او مغيظ. فكانت هذه تمام المنة من الله جل وعلا في تيسير الشرعة. في الا صعوبة فيها - 00:45:11ضَ

ولا يكلف من لا يطيقها والا يؤذن لمن استطاعها وقدر عليها نعم ثم قال الله جل وعلا لعلكم تتقون وهي اشارة مهمة الى الغرض المقصود من الصيام وان الله جل وعلا - 00:45:34ضَ

لا يطلب الصيام تكليفا للخلق بما يتعبهم او يعنتهم او يشق عليهم فان هذا ليس في شرعة من شرائع اهل الاسلام ولكن المقصود من ذلك ما هو اسمى واعظم وهو حصول التقوى للعباد. قرب قلوبهم من الله. عودهم الى مولاهم - 00:45:53ضَ

تهذيب النفس بعدها عن اهوائها وعن رغباتها وعن شهواتها المحرمة وعما اعتادته والفت من المعاصي والاثام واقبالها على الله جل وعلا طاعة وبرا قياما بالفرائض واداء للمستحبات وبذلا للسنن والصدقات - 00:46:18ضَ

وغيرها من الشرائع آآ عن النبي عليه الصلاة والسلام فان الله ليس بحاجة ان يعذب العباد ان الله لغني عن ايش؟ تعذيب هذا نفسه وكما قال الله جل وعلا لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم - 00:46:39ضَ

ثم طبعا اياما معدودات وهي اشارة الى انها محدودة يستطيع الانسان ان يحمل على نفسه وليس فيها طول يشق ولا استمرار يمل. وانما هي ايام معدودة ليست قليلة لا تؤدي المقصود بنا التقوى وتهذيب النفوس واصلاحها وليست كثيرة - 00:47:06ضَ

تكون سببا للعنت والمشقة فكانت شهر اياما معدودة واوقاتا محسوبة الى طبعا ما جاء في الترخص وذكرناه. ثم قال الله جل وعلا شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هذا او التقدير هو شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن. ورمظان قال بعظ اهل العلم هو اسم من اسماء - 00:47:33ضَ

الله جل وعلا ولا يصح في ذلك شيء. وما ورد في ذلك فانه لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم البتة وانما سمي اه بسبب قيل من الغمظاء وشدة الحصى والارض مع اه - 00:48:02ضَ

عظم الصيف وتسلط الشمس نعم. قال شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن. ونزول القرآن ما المقصود به هنا آآ القرآن هل نزل جملة واحدة او مفرقة نأثم بارك الله فيك اصلحك الله ونفع بك وجعلك من عباده - 00:48:22ضَ

اه هو لاهل العلم في ذلك قولان منهم من يقول ان المقصود بالنزول هنا هو النزول الى بيت العزة في السماء الدنيا اه هنا نزل من اللوح المحفوظ الى بيت العزة في السماء الدنيا - 00:48:54ضَ

ثم نزل منجما مفرقا وذهب بعض المفسرين واهل العلم الى ان نزول القرآن في شهر رمضان هو ابتداء نزوله فاول ابتداء نزوله كان في شهر رمضان والاشهر هو الاول والاشهر هو الاول. مثل ما اجاب اخيكم - 00:49:13ضَ

نعم. اه القرآن اسم لكتاب الله جل وعلا. اليس كذلك؟ وفي تسميته اه مسلكان منهم من يقول اه ان القرآن يعني اسم جامد مثل التوراة والانجيل كما روي ذلك عن الشافعي وغيره - 00:49:37ضَ

ومنهم من يقول ان تسمية القرآن بالقرآن لانه مقروء من الجمع فاجتمعت حروفه واياته وسوره فهو مشتق من هذا فسمي لاجل ذلك القرآن وهذا المعنى اكثر تداولا عند اهل العلم وهما يعني معتبران. في الغالب ان اهل العلم - 00:49:57ضَ

يختارون الاسم المشتق اكثر من الثابت. لانه يحتمل معاني اكثر فاذا قلنا الله من من الاله وهو المألوه يعني المعبود اشتقاق اسم الله ليس من اسما ليس له معنى وانما هو من العبادة فهو المستحق لها - 00:50:25ضَ

سيكون بذلك اتم. كذلك هنا هو من المقروء ومن اجتماع السور والايات الحروف والكلمات فهو مقروء فهو قرآن فيكون اه اتم في اه او اه اقرب في الاختيار هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان - 00:50:47ضَ

هذا في كتاب الله جل وعلا لو استرسلت النفوس في الحديث عنه لرأينا في ذلك عجبا فان وصلت هدايته اه اذا سمعه من لا يفقه معناه. ومن لا يحسن العربية جملة وتفصيلا. فكيف بمن - 00:51:08ضَ

كان عربيا فكيف بمن كان واعيا لمعانيه عارفا بحقائقه واقفا عند اياته فانما الله للعبد من المعاني والبينات ومن الخير والهدى ومن البركة والنفع ما لا حد له ابدا عسى الله ان يشرح صدورنا بالقرآن وان ينفعنا به - 00:51:28ضَ

اه هنا قال فمن شهد منكم الشهر فليصمه اشارة الى ان من لم يشهده لسفر نعم آآ فلا صيام عليه او من كان حال دخول رمظان غير مكلف قف لنحو جنون عارض او اه اه لم يكن مسلما او نحو ذلك فلا يعتبر شاهدا - 00:51:55ضَ

فلا يتعلق به حكم الصيام. ثم قال ومن كان منكم مريضا او على سفر المرض وهو علة في البدن مانع من اه او اه فيه ما يجيز للعبد الفطر وهل المقصود بذلك كل مرض؟ جاء عن بعض السلف حتى انه اذا دميت اصبعه افطر لكن المشهور عند اهل العلم المقصود بذلك - 00:52:22ضَ

المرض الذي يؤثر عليه في صيامه. والتأثير في الصيام نعم يكون عليه مع الصيام مشقة بالغة. يعني غير محتملة او لا يحتملها عادة او ان يتأخر برؤه او ان يزيد مرضه او ان يزيد مرضه - 00:52:50ضَ

فاذا كان كذلك بان خاف المرض او خشي زيادته او كان عليه مشقة بالغة فيه او تأخر برؤه هذه الاربعة تجيز له الفطرة وتفتح له التيسير على ما جاء في هذه الاية - 00:53:13ضَ

او على سفر. سفر من الاسفاف وهو الخروج من الديار والسفر الذي تتعلق به رخصة الصيام هو السفه الذي تتعلق به رخصة القصر. ولاهل العلم في تحديده قولان قول مشهور واخر آآ معتبر اواخر آآ اشتهر في الاونة الاخيرة. اكثر اهل العلم على انه - 00:53:36ضَ

ايش؟ اربعة برد من مكة الى عسفان من مكة الى جدة. كما جاء عن الصحابة وهي التي جاءت في الحديث مسافة يوم وليلة. وش معنى يوم وليلة بعض الفقهاء يعبر يقول يومان يعني يوم لان العادة ان المسافر ما يمشي يوم وليلة متصلة - 00:54:02ضَ

لكن الحديث يحدد ذلك بان ان لو سافر شخص فمشى يوما وليلة متصلا ها فستكون المسافة غابت اربعة برود التي هي ما يقرب من ثمانين كيلو في اشهر اه تقريب لاهل العلم لهذا لهذه المسافة. واضح - 00:54:24ضَ

ولذلك بعظهم يعبر بيومين يقول يوم ان قاصدان ليش يوم ان اليوم والليلة اذا مشى يوم وارتاح في الليل ومشى في اليوم الثاني تصير المسافة التي يقطعها هي المسافة التي يقطعها ذلك الذي مشى يومه وليلته بدون ما توقف - 00:54:47ضَ

واضح؟ ويقولون اكثر ما يقطع الانسان يعني في العادة في العادة قرابة اربعين كيلو تعرفون هذا؟ جربتم شيئا منه؟ كيف؟ الغالب ان عشرين كيلو تقطع في اربع ساعات الغالب لي - 00:55:05ضَ

يعني مشي الناس الذين يمشون مشيا معتادا اربع ساعات فيها عشرين كيلو واربع ساعات فيها عشرين كيلو هذي ثمان ساعات. هذي غالب اليوم ما يزيد من ذلك لابد ان يكون للانسان توقف لصلاة توقف لراحة لتناول طعام لغيره - 00:55:24ضَ

فهذه مسافة يوم والليلة مثل لو مشى الانسان فانه سيمشي قرابة ذلك فيكون اذا تحديد الصحابة الذي جاء هو مشتق مما جاء في هذه آآ في معنى هذا الحديث فهو مأخوذ منه - 00:55:41ضَ

طبعا من؟ من اهل العلم وهي طريقة آآ سلكها او اشهرها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله التحديد بالعرف او فتح ذلك الباب لكن هذا فيه اشكالات كما ان في تطبيقه عند جملة من الناس ما هو مخالف لحقيقة قول ابن تيمية رحمه الله تعالى - 00:55:58ضَ

فان ابن تيمية قال ان السفر لا بد له من حمل الزاد والمزاد. فكثير من هذه الاسفار الان التي تقطع في اوقات قليلة ويذهب الناس دونما حمل للزاد ولا حاجة اليه. لا تعتبر عند ابن تيمية سفر - 00:56:20ضَ

ثم يقول ابن تيمية رحمه الله كما يقولها عنها البعلي آآ الذي آآ جمع اختياراته يقول والمسافة الطويلة في الزمن القصير لا تعتبر سفها المسافة الطويلة في الزمن القصير الذي يقطع بطائرة بكذا. يعني اذا كان مثلا رحلة طيارة ثمان مئة كيلو سبع مئة كيلو. في بعض الاحوال ليس في كلها ليس - 00:56:35ضَ

هذا محل تحرير لكن بيان ان فيه خلل في فهم معنى كلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يقول انه لا يعتبر سفر. فاذا مهما قيل من ان آآ هذا القول له اعتبار من المعنى ومن النظر الا ان - 00:56:58ضَ

اشكالات وتطبيقه والقيود التي ذكرها رحمه الله آآ قد آآ تتعذر آآ معها يعني ان تكون يعني لها معالم واضحة يستطيع الناس ان آآ يستمسكوا بها فلا يتجاوزوها. ولذلك كان هذا القول الاول - 00:57:16ضَ

اقعد واضبط وهو اقرب الى ما جاء في الدليل وما ورد عن الصحابة وهو ايضا لا اشكال فيه ولذلك ينص الفقهاء يقولون حتى ولو قطعت في بغهة من الزمن. ما دامك قطعت هذه المسافة فانت مسافر - 00:57:36ضَ

واضح؟ فعدة من ايام اخر طبعا هذا يدخل فيه المسافر الذي سافر انشأ سفره في قبل رمضان فوافقه رمضان وهو مسافر كما يشمل ايضا ان من آآ ادركته آآ آآ ابتداء اليوم وهو مسافر يعني هو ماشي من الليل فخرج فدخل عليه اصبح الصباح وهو مسافر - 00:57:53ضَ

ايضا انه مفطر في قول عامة اهل العلم. لكن من اصبح ثم شرع في السفر هل له ان يفطر او لا؟ اختلف في ذلك اهل العلم ليش؟ لانهم يقولون ان هذا توارد عليه امران - 00:58:20ضَ

سبب يستدعي الامساك والصيام وسبب يستدعي الفطر. فنحن نأخذ بالاحتياط فنقول نلزمه بالصيام فيكمل يومه الذي ابتدأه مسافرا ثم يفطر الايام التي بعده لكن المشهور عن قول احمد وهو قول جماعة من الصحابة والتابعين ان له ان يفطر في ذلك وقد نصت على ذلك السنة فان النبي - 00:58:38ضَ

صلى الله عليه وسلم افطر في اثناء يوم سافر فيه واضح نعم. آآ قال فعدة من ايام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. وهذه شرعة الله في عباده رفع عن عباده الحرج ومنع منهم ما - 00:59:02ضَ

به العنت كما انزل الله جل وعلا في كتابه اية تتلى لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وقال الله جل وعلا كما في الحديث الذي عند مسلم في صحيحه قال قد فعلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين - 00:59:20ضَ

قبلنا قال الله قد فعلت ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. قال الله قد فعلت. نعم قال ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم. ولعلكم تشكرون بالهداية سبب لشكر الله جل وعلا. لانها محض فضل الله كما قلنا قبل قليل. في تفسير سورة الفاتحة. واذا سألك عبادي - 00:59:40ضَ

عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ما احوج العبد الى الدعاء وما اتمها من عبادة وما اعظمه من تذلل وخضوع. وما اقرب العبد من ربه اذا دعاه. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم - 01:00:04ضَ

لما رأى الصحابة يرفعون اصواتهم بالدعاء قال ارضعوا على انفسكم فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا. ان الذي تدعون اقرب الى احدكم من عنق راحلته الله يجيب لعبده وان تمتم بكلمة الله يفقهها او لا يشعر بها من بجانبه - 01:00:28ضَ

وان الله يجيب عبده وقد تكلم بالعربية او بالاندونيسية او بالنيجيرية او بالانجليزية او بالفرنسية او في خلجه لم يستطع ان يتكلم بها. فان الله رحيم بعباده. لطيف بخلقه. من سأله اجابه ومن طلبه واعطى - 01:00:49ضَ

ومن غجاه بلغه هو فارج الهم وكاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين، رحمن الدنيا والاخرة ورحيمهما واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان الله قريب من عباده - 01:01:09ضَ

يسمع دعاءه ويجيب سؤلهم ويقضي حاجاتهم ويكفر ذنوبهم ويرفع ضرهم ويفيض عليهم من رحماته وكم رأينا من اناس بدعوة دعوها ادعوها؟ تغيرت احوالهم صلحت لذلك ازواجهم استقامت لذلك حياتهم رزقوا اولادا بعد ان تعنتوا في دنياهم سنوات طويلة بدون - 01:01:27ضَ

بدون ما ولد ولا تلت. وكما فاض الله على العباد بعد ان ارتكسوا في المعاصي والاثام بتوبة نصوح وقرب من الله واستقامة على طاعته وتخلص من الاثام وبعد عن الشهوات. ولذلك قال عمر اني لا احمل هم الاجابة - 01:01:53ضَ

يعني لان الله يجيب من دعاه. ولكن احمل هم هم الدعاء. فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان اذا شرطية اذا حصل الدعاء حصلت الاجابة اذا حصلت حصل الدعاء حصلت الاجابة. لان اذا في العربية شرطية - 01:02:13ضَ

واما ما قد يتأخر فان ذلك لحكمة وان الاجابة اوسع من حصول ما دعا به العبد فقد يكون وذلك اجابة له باعطائه سؤله وزيادة. وقد يكون باعطائه سؤله وقد يكون ذلك بدفع شر عنه. وقد يكون ذلك - 01:02:35ضَ

بان يدخر له عند ربه. ففي كل هذه الاحوال حاصلة الاجابة لا محالة ولكن ولكن كثيرا من الناس يستعجلون يجاب لاحدكم ما لم يعجل. يقول دعوت دعوت فلم يستجب لي - 01:02:55ضَ

فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. اعظم ما يتوسل به العبد الى ربه وايمانه وصدق يقينه الذي يكون به اجابة دعائه. ولذلك قال فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. ويحصل بذلك الرشد والتمام والكمال. للعبد في الدنيا والاخرة - 01:03:13ضَ

نعم ثم قال الله تعالى كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم في الايام الخالية. نعم هذا من الله جل وعلا خطاب لاهل جنته الذين دخلوا الجنات وتخلصوا من البلاء والعذاب. وفرحوا بلقاء الله جل وعلا. فان الله يمن عليهم ويتفضل - 01:03:37ضَ

ويذكرهم بما كان من سالف ايامهم فيقول كلوا واشربوا هنيئا بما اسلفتم يعني قدمتم في الايام الخالية في ايام دنياكم من الصيام والامساك عن المفطرات والتعبد لله بذلك فجزاء عملكم واثابتكم على ما - 01:04:01ضَ

ما قمتم به و تعبدتم لله به نعيم في الجنة تأكلون وتنعمون وتهنئون وتتذكرون عظيم فضل الله عليكم. بما اجهدتم واتعبتم به انفسكم. فهذه من الايات العظيمة في عظيم فضل الصيام - 01:04:22ضَ

وانه سبب لدخول الجنان والهناء بالخير والنعمة عند الله جل وعلا الملك الديان. نعم. رابع سورة الاعلى قال الله تعالى سبح اسم ربك الاعلى. الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى. والذي اخرج المرعى - 01:04:42ضَ

فجعله غثاء احوى سنقرئك فلا تنسى هذه السورة سورة الاعلى هي من السور التي آآ يعتاد العبد قراءتها. وقد جاء في ذلك احاديث فانه مما سنة قراءتها مع سورة الغاشية في الجمعة والعيدين. وجاءت ايضا قراءتها في حديث مسلم في الصحيح في صلاة الظهر - 01:05:01ضَ

كما انها مما جاءت قراءتها في صلاة العبد في وتره فكان يقرأ بها العبد او يستحب له قراءتها في كل وتره. في اخر ما يوتر به من صلاته في ثلاث ركعات. يقرأ بسبح - 01:05:31ضَ

والكافرون ثم يقرأ قل هو الله احد سورة الاخلاص. فلما كانت هذه كذلك فانها آآ فان في شهر رمضان اذا صلى الناس صلاة التراويح فانهم آآ يتبعون ذلك بالشفع والوتر الذي به يختمون صلاتهم. ويكثر قراءتهم اقتداء بنبيهم لسورة سبح - 01:05:47ضَ

الكافرون وقل هو الله احد وهذا مما ينبغي المحافظة عليه خاصة في هذه الايام الفاضلة واذا كان في عشر رمضان الاخيرة كان الاستقرار على قراءة هذه السور اولى واتم. من بعض الائمة - 01:06:17ضَ

وبعض الناس يقول لا لا لا لا نلازمها لان لا يعتقد وجوبها. صحيح هذا في اول رمضان في غير رمضان لكن في هذه الاوقات الفاضلة وفي هذه الاوقات التي يراد من العبد التمام والكمال فلا شك ان من اولى ما يتمه هو - 01:06:35ضَ

ان يقرأ بها في كل ليلة وان تكون ايضا صلاته او هيئة صلاته وصفتها على التمام والكمال. ولما كانت صلاة اثنتين اثنتين هي اتم ما يكون من صلاة العبد في آآ قيام الليل فانه ينبغي الا يترك ذلك في عشر رمضان الاخيرة. خلافا لبعض الائمة - 01:06:55ضَ

الذين اذا جاءت العشر الاخيرة بدأوا يتخففون وهذا ليس بالمناسب المرآة فقراءة سبح اسم ربك الاعلى مستحبة مندوب اليها في في اخر صلاة العبد في ليله. نعم في شفعه ووتره - 01:07:17ضَ

كما جاءت بذلكم السنة الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم كان الاولى بالعبد ان يعرف بعض ما يترتب على معانيها. سبح اسم ربك الاعلى. التسبيح وتنزيه لله جل وعلا - 01:07:36ضَ

وهو من الاسماء او من الالفاظ المختصة بالله فلا تربط بغيره فلا نقول سبحان الامير تنزيها له عن النقائص لا وان اه اه كان للامير اجلالا او للملك للملك عزا وسلطانا يجل به ويقدر فانه اه - 01:07:53ضَ

عظم يقال له ما يليق به من الالفاظ لكن التسبيح وتنزيه من النقائص لا يليق الا بالله جل وعلا. فهو من الالفاظ المختصة به سبحانه وتعالى وحقيقة هذا هو تسبيح الله هو تنزيهه عن كل ما يكون من نقيصة تلحق به - 01:08:17ضَ

في ذاته او في صفاته في ذاته او في صفاته. ولعلك تلحظ هنا انه قال سبح اسم ربك الاعلى. فاضاف التسبيح الى اسم الله لماذا؟ اولا لما كان اهل آآ الكفر قد الحدوا في اسماء الله جل وعلا - 01:08:40ضَ

فاشتقوا من اسماء الله اسماء لالهتهم. وحاشا لله جل وعلا ان تكون هذه الهاء الهة مساوية له. حتى ولو كان في تقاطع في بعض اسم او تشارك في معنى يسير. فانها احقر واذل وابعد ان تكون - 01:09:02ضَ

مساوية لله او يشارك بها الله جل وعلا ولو في الاسم. فكانت اسماء الله منزهة ان ان تلقى او ان اه تسمى بها الهة الكفار كما حصل منهم ان سموا العزى من العزيز واه - 01:09:22ضَ

اه يعني اه في ذلك في في التسمية الهتهم كثير مشتق اه من اه اسماء الله جل وعلا المنات من اه ميناء آآ الاله من الله نحوا من ذلك. فاذا هو سبح اسم ربك الاعلى. فتسبيح لاسم الله ان يلحد في - 01:09:42ضَ

وتسبيح لله جل وعلا في ذاته ان يلحق بها النقائص او ان ينسب لها الولد او تسبيح لصفات الله جل وعلا ان تشابه صفات المخلوقين ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فيسبح الله في ذاته وفي صفاته وفي اسمائه - 01:10:02ضَ

والتسبيح لاسم الله وتسبيح لله جل وعلا. ولذلك قد يقال انه مثل قول القائل جل جلاله الاجلال هو لله. فاذا قلت جل جلاله يعني ان جل جلاله جلال عظيم جلال الله جل وعلا مجل ومرفوع. فكيف بالله سبحانه وتعالى واتموا في الجلال والكمال - 01:10:22ضَ

ذلك اذا سبح اسم الله فهو تسبيح لله من باب اولى واتم في ذاته وصفاته باسم ربك وربك هنا اشارة الى الحب والقرب لان الله هو الذي ربى العبد واضيف الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بكاف الخطاب. ربك - 01:10:49ضَ

وهو تشريف لنبينا وبيان لعظيم منزلته ورفيع قدره عند ربه. فالله جل وعلا يقول سبح اسم ربك يا محمد. سبح اسم ربك الاعلى الحين تاخذون موية هو ما جبتوا لنا موية - 01:11:11ضَ

كان في مجلس الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله آآ احد الطلاب هو شيخ جليل اسمه محمد بن ابراهيم كان في ذاك الوقت ما في مياه باردة فكانوا يعني يجتهدون في تبريد ماء قليل للشيخ محمد - 01:11:28ضَ

فهذا الطالب الذي اسمه محمد بن إبراهيم يقول الشيخ محمد بن إبراهيم يريد ماء هم يظنون هو يريد نفسه وهم يظنون ان الشيخ محمد فيأتون بالماء البارد فيعطونه الشيخ الشيخ ما طلبه فيرده فيتلقاه هذا الطالب - 01:11:49ضَ

فيأخذه فيحظى بماء بارد لا يحظى به غيره. وهو في هذا يوري لان اسمه مثل اسم شيخه شيخه. واضح رحم الله الجميع. نعم. فهنا قالت اسم ربك الاعلى ووصف الله جل وعلا بالعلو هذا من آآ - 01:12:05ضَ

مما تكاثرت وتواترت به النصوص وهو مما اختص به اهل السنة والجماعة فمع كثرة ما جاء في ذلك من النصوص الا ان الطوائف المخالفة لاهل السنة والجماعة آآ يعني آآ لم تثبت العلو لله جل وعلا - 01:12:25ضَ

وهذا خلاف ما تواترت به النصوص على ما قلنا. والله جل وعلا عالم بذاته مستو على عرشه كما جاءت بذلك النصوص في كتابه. وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم - 01:12:47ضَ

وجاء بذلك الادلة من السنة وهي كثيرة بالمرة وفصل فيها غير واحد من اهل العلم حتى بلغت المئات ولذلك كان من اعظم ما يعني آآ يشدد فيه اهل العلم من نفى صفة العلو لكثرة ما جاء فيها - 01:13:03ضَ

بل لانها فطرة يجدها العبد في نفسه فانه اذا اراد ان يسأل رفع بصره الى السماء بل ليس هذا في في بني ادم بل هو مشهور في البهائم فانهم يقولون انها اذا المت بها حاجة او مرض رفعت بصرها الى السماء - 01:13:24ضَ

ويعرف ذلك من ممن يعالج سلوكها ويرعاها ويتولاها الله جل وعلا عالم بذاته عالم بصفاته فصفاته لا تشابه صفات خلقه ليس كمثله شيء وهو السميع العليم بصير ومنهاج اهل السنة في اثبات الصفات الجلي ومنهاج قوي لا آآ اشكال فيه ولا غضاضة. وهو - 01:13:43ضَ

مستمسك بما جاء في ادلة الكتاب والسنة. وما عليه سلف الامة وما عليه الائمة الفقهاء الامام الشافعي والامام مالك حنيفة واحمد فانهم يقولون الله بصير ويوصف بالبصر وهي معناها معلوم. وهو الرؤية وادراك الموجودات ورؤيتها - 01:14:10ضَ

لكن كيف يرى هذا مما يختص به الله جل وعلا فكنه ذلك وكيفيته لا نبحثه ولا نأتيه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. الذي خلق فسوى. الذي خلق الخلق فسوى خلقه - 01:14:37ضَ

وفي تناسب الخلق فليست اليدان طويلتان حيث تؤذي العبد وليستا قصيرتان بحيث يفوت عليه اتيان ما ما يريد ان يأتيه من تنظيف نفسه او حمل متاعه او آآ كمال لباسه - 01:14:57ضَ

او حسن طلته وطلعته. الذي سواك فعدلك نعم في اي صورة ما شاء ركبت لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم فهدى والله جعل الذي خلق فسوى. والذي قدر فهدى فإذا هو خلق الله جل وعلا ليس شيء خالق سواه - 01:15:15ضَ

سبحانه وتعالى وهو الذي قدر قدر الكائنات واجناسها وما آآ انواعها وآآ كل شيء بقدر سبحانه وتعالى قال لا تزيد ولا تنقص. وجعل لهذا الاكوان تكاملا وتوازنا. لا يتأتى بدون ما تقدير. الا له الخلق - 01:15:40ضَ

والامر تبارك الله رب العالمين فهد يعني هو الذي قدر هذه اه لهذه المخلوقات اقدارها وهو الذي هداها بداية كونية في رعايتها لاطفالها في جلبها لارزاقها في آآ افتراس هذه وفي طيران هذه - 01:16:04ضَ

وفي اه اه حسن حفظها لنفسها والى غير ذلك مما ترونه في هذه الموجودات الحيوانات والمخلوقات فهذه هداية كونية جبلت عليها الخلائق. وهو الذي ايضا هدى المكلفين. الهداية الشرعية من الجن والانس. فبين له - 01:16:26ضَ

الاحكام وارسل اليهم الرسل عليهم الصلاة والسلام. وانزل اليهم الكتب وبين لهم الشرائع وحد لهم الحدود. فهذه الاية شاملة للهداية الكونية اصالة وهي ايضا فيما يتعلق بالمكلفين شاملة للهداية الشرعية التي هي دعاية لهم - 01:16:48ضَ

وحث لهم على الاستمساك بها. فمن اطاع هدي ومن عصى عوقب. انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا. انا هديناه النجدين. هديناه النجدين الطريقين. دقيق الحق والباطل والذي اخرج المرعى سبحانه - 01:17:08ضَ

ارأيتم هذه الصحابة والقفار؟ ليست كبلادكم دائمة الازدهار. ومع ذلك ما ان تضربها نقطة الامطار حتى تتفتق الارض ويتغير وجهها بعد ان كانت غبراء قاحلة عجاج وغبار تخظر حتى تسلب اعين الناظرين - 01:17:30ضَ

ويكون فيها من الجمال ما لا يتصوره العبد هذه الارض التي تمتد تراها ليس فيها شيء يشد نظرك اذا امطرت مطرا يسيرا اخضرت وتزينت. والذي اخرج المرعى ثم ماذا؟ الله جعل هذه الاكوان بقدر فجعله غثاء نحوه - 01:17:54ضَ

ما اسرع ما تسود. واحوى من الحوة وهو الاسوداد وهذا واضح في آآ هذا الربيع كيف يحترق ويسود ويذبل ويذهب وهو اشارة الى ان هذا هو حال الدنيا تشرق ثم تأفل تجيء ثم تذهب - 01:18:13ضَ

تقوم ثم تزول وهكذا وفي وقت قصير وهي عبرة للمعتبرين. وفي هذا اية في كتاب الله جل وعلا نتلوها الى يوم الدين قال سنقرؤك فلا تنسى يخاطب الله جل وعلا نبيه - 01:18:37ضَ

لان الله يقرؤه القرآن وانه لا ينساه لذلك لما كان يتنزل على الوحي كان النبي صلى الله عليه وسلم يخاف ان يذهب عليه فارشده الله جل وعلا ان الله تولاه لا - 01:18:56ضَ

حرك به لسانك لتعجل به. ان علينا جمعه وقرآنه ثمان علينا بيانا فكان الله جل وعلا متكفلا بان عبده ونبيه لا ينساه. ولا يتجاوز حرفا منه ولا يتركه. ولا يفوت عليه - 01:19:10ضَ

منه قليل ولا كثير. وان النبي صلى الله عليه وسلم يبلغه كما وينقله كما حفظه. وانه لا لا يفوت عليه فيه شيء. فهذا اعلام من الله لان نبيه لا ينسى ولا يترك شيئا مما اوحي اليه من القرآن - 01:19:26ضَ

قوله الا ما شاء الله. انه يعلم الجهر وما يخفى هل يعني ان الله جل وعلا ينسيه بعض الايات اما ان يقال نعم هذا متعلق بالايات المنسوخة التي نسخ لفظها - 01:19:51ضَ

وبقي حكمها او نسيء لفظها وحكمها يعني انها ترفع من القرآن فيكون النسيان هنا بمعنى الترك قال بعض اهل العلم ان هذا الاستثناء كقول الله جل وعلا واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ - 01:20:10ضَ

هو اعطاء غطاء لم لا انقطاع له. لكن مرده الى الله فاذا اراد الله جل وعلا ان ينسي عبده ونبيه وانساه وان لم يكن ذلك حاصلا لكنه الامر امر الله وهو بيد الله جل وعلا. فهذا الاستثناء شاغة الى ان الامر بيد - 01:20:32ضَ

وانه آآ توفيق الله جل وعلا لعبده بانه لا ينسى وان الله لو اراد ان ينسيه لانساه فيكون وهذا هو المعنى. فاذا هو على احد معنيين اما يحمل على ما يترك مما جاء نسخه او يحمل على ان اشارة - 01:20:53ضَ

الى ان هذا الاستثناء آآ ان حصول عدم النسيان مع انه ان الامر بيد الله ان شاء انساه وان شاء رفع وان شاء فات عليه واذهبه نعم وان لم يكن ذلك حاصلا في الواقع الا ما شاء الله انه يعلم الجهر وما يخفى. علم الله بكل خافية. علم الله بكل دقيقة - 01:21:13ضَ

وجليلة علم الله لا حد له وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من وغاقة الا يعلمون ولا حبة في ظلمات الارض ولا غطب ولا يابس الا في كتاب مبين - 01:21:38ضَ

لو افترضنا ان غابة قدر هذا الجامع اردنا ان نحصي ما فيها من ورقة واردنا ان نكتب ما ينزل منها من ورقة او ما ينبت فيها في اغصانها ويجد من ورقة. كم سنحتاج الى ذلك - 01:21:53ضَ

مهما بلغنا فلن نستطيع ولو جند لكل ورقة رجلا لفات عليه باغفائه او نومه او بفوات بعضه او اشتباه هذه بهذه او لصق هذه بتلك او غيرها فكيف بالله جل وعلا الذي يحيط بهذه الاكوان - 01:22:14ضَ

اشجارها وانهارها وبحارها وخلقها وما يكون فيها وطيورها وحشراتها وما يولد وما يموت وما يجد وما ينزل وما يتغير سبحان الله جل وعلا وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة. والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون - 01:22:34ضَ

نعم قال ونيسرك لليسرى هذا اشارة وبشارة للنبي صلى الله عليه وسلم ان الله ما اقرأه واوجب عليه وما كلفه وامره اينما هي امور ميسرة لا عسر فيها ولا تعب ولا مشقة فيها ولا عنت - 01:22:59ضَ

وهذه من اعظم ما تميزت به شرعة نبينا صلى الله عليه وسلم. وتفضل عليه به بها ربه نعم فلذلك قال ونيسرك لليسرى فذكر ان نفعت الذكرى تذكير ووعظ القلوب يحتاج اليه كل احد. العلماء والصالحون والعباد والمتنسكون قبل عموم الناس والغافل - 01:23:20ضَ

فانه لا احد ينفك من الحاجة الى ان يصلح قلبه وان يعظ نفسه وان يحركها الى الخير فلا ينفك عن ذلك احد. يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم. وشفاء لما في الصدور - 01:23:47ضَ

ولم يئز كتاب الله جل وعلا فيه من الوعد والوعيد والتذكير بالجنة والتخويف من النار. كل هذا من الذكرى التي يصلح بها القلب فلابد للقلوب من ذلك. فلذلك قال الله جل وعلا لنبيه فذكر - 01:24:04ضَ

ثم قال ان نفعت الذكرى من هنا اما ان يقال من انها شرطية فلا تتحتم الذكر الا اذا علم انهم ينتفعون وقد يقال بان الذكرى لازمة في كل حال وان هنا - 01:24:20ضَ

وان ان هنا ليست شرطية. وانها وانها بمعنى قد. فذكر قد نفعت الذكرى قد تنفع قد يستفيد منها لتقريب ان يا تكون للذكرى اثر واثر ينتفع الناس به سيذكر من يخشى - 01:24:36ضَ

وهذا فيه اشارة لقول الله جل وعلا سيتذكر من يخشى الى ان هذه الشرعة تسلم لها القلوب وظاهر دليلها وبرهانها ولا يحتاج الناس الى كثير اقامة لبراهين وادلة انها حق - 01:24:59ضَ

وصحيحة ولكن انما يحتاج الناس الى التذكير بها لجلائها ونورها لقربها ووضوحها موافقتها للفطرة ولانها لا تتعارض ولا آآ يكون فيها تدافع ولا يحصل فيها اشكال ولاجل ذلك قال سيذكرهم من يخشى - 01:25:19ضَ

بمجرد انه يخشى الله جل وعلا فانه سيذكر وسيكون قريبا منها نعم قال ويتجنب وهل اشقى الذي يصلى النار الكبرى. اما من شقي فانه سيتجنبها الذي كتبت له الشقاوة لا تفيده الذكرى. لا يتذكر بهذه المواعظ - 01:25:44ضَ

لا تنفعه الايات والاحاديث قلبه مقلوب ونفسه معرظة وايامه مظلمة يقبل على شهواته يتناهى في بلائه يسمع داعي شيطانه لا ينفع فيه المعروف لا يتحرك له القلب. لا تدمع لها العين - 01:26:07ضَ

لا يقارب امر الله جل وعلا فيركع ويسجد خاشعا متذللا. فما اعظم شقاوته! وما اشد بلاءه! وهو الاشقى عند الله جل وعلا سيلحقه البلاء والنكال والعذاب والعقاب وستدهده في نار جهنم. نسأل الله السلامة والعافية - 01:26:31ضَ

في قول الله سيتذكر من يخشى ويتجنبها الاشقاء من رأى في نفسه الا الا يخشى عند الذكرى فان هذا وهلاك نفسه او قربها اذا تصلبت نفسه وامتنعت ويلحق الانسان من البلاء بقدر ما يلحقه من عدم نفع الذكرى - 01:26:54ضَ

ولا يزال العبد يجاهد نفسه حتى تقرب من الخير وحتى تتعظ به وتنتفع واذا رأى في نفسه اعراضا فانما هو لغاني الشيطان فلابد ان يجاهد نفسه حتى تقرب. ولا ييأس ولا ييأس والذين جاهدوا فينا لنهدين - 01:27:21ضَ

سبلنا وان الله لمع المحسنين قال الله جل وعلا الذي يصلى النار الكبرى اهل الشقاوة من اهل الكفر والضلال والفساد يصلون النار لكفرهم بالله جل وعلا وعدم واعراضهم وعدم خشيتهم ولعدم تذكرهم بالذكرى وانتفاعهم بالمواعظ والايات وما نزل من القرآن وما - 01:27:47ضَ

جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام قال ثم لا يموت فيها ولا يحيى. نسأل الله السلامة والعافية. عذاب اليم ونكال وجحيم. مستمر ابد على مرور السنين والاعوام خالدين فيها ابدا. ما دامت السماوات والارض الا ما شاء - 01:28:14ضَ

ربك ان ربك فعال لما يريد. فممض لوعده حينما اه قال يا اهل الجنة خلود فلا موت. ويا اهل النار خلود فلا فلا موت فنسأل الله السلامة والعافية ونادوا يا ما لك ليقضي علينا ربك قال انكم ماكثون. لقد جئناكم بالحق ولكن اكثركم للحق كارهون - 01:28:37ضَ

قد افلح من تزكى ذكر اسم ربه فصلى الفلاح والنجاح والنجاة والخيرية والفظل لمن تزكى. زكى نفسه بمعنى طهرها خلصها مما تعلق بها منعها من البلاء والشر من السوء والشيطان من الوساوس - 01:29:06ضَ

قطارات وزكاء النفوس في حق الله جل وعلا بعبادته التوجه اليه والاعراض عمن سواه. فلا توجه الى احد سوى الله جل وعلا من الاصنام والالهة لا تشريك لله جل وعلا بغيره. فهل تعلم له سميا؟ فلا احد يساميه ولا يماثله ولا يشاركه - 01:29:34ضَ

في حق ولا في عبادة ولا في توجه ولا قصد. هكذا حال اهل الايمان. وبذلك تحصل التزكية. وتزكية العبد تتأتى في حق النبي صلى الله عليه وسلم بالاتباع والاهتداء وطلب سنته والاقتفاء والاستمساك بحبله - 01:30:01ضَ

وعدم الابتداع من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وهذا مقتضى شهادة ان محمدا رسول الله تبعوه ونصدق خبره ونستقيم على امره ونباعد نهيه ونستجيب لسنته صلوات ربي وسلامه - 01:30:21ضَ

عليه وفي حقوق العباد في الاتيان بالواجبات الوصول اليهم بما جاءت به السنة من الحقوق والاداب ومن آآ احترام الحقوق وعدم نقض العهود واكمال الاخلاق والاتيان الى على وجهها. وفي ذلك منه ما هو واجب ومن ذلك ما هو مستحب وتمام. فينبغي للعبد ان يحمل نفسه على على - 01:30:41ضَ

الواجب والمستحب وان يراقبها في القليل والكثير حتى تبلغ في التزكية اتم في الزكاة اتمها وفي التزكية اكمل فلها قال وذكر اسم ربه فصلى. ذكر اسم الله جل وعلا وسبحه وامن به - 01:31:11ضَ

اه لما ذكر اسم الله وقع في قلبه واذعن له واستقام عليه واعرض عمن سواه. فلم يكن في قلبه الا ولم يذكر الا لا اله الا الله. هنا ذكر اسم ربه - 01:31:31ضَ

والذكر هنا باللسان الحامل له على الايمان. ولذلك اتبعه بالعمل آآ ذكر العبد لربه جل وعلا اذعان او ايذان بما وقر في قلبه من تحقيق للايمان والاسلام ومن حصول ذلك وتحققه وربط القلب عليه والعقيدة به. وان يستقيم على ذلك لسانه فيصلي لله - 01:31:49ضَ

فتستقيم على ذلك جوارحه واعماله بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى. من اعظم ما يكون مانعا للعبد وايثار الحياة الدنيا على سبيل الله وعلى سبيل اهل النجاة وعلى طريق اهل الخشية وعلى طريق اهل النجاة والجنان - 01:32:17ضَ

انهم يؤثرون الحياة الدنيا. يؤثرون الدانية الفانية على على الاخرة الباقية. ولذلك جاء عن بعظ السلف كما جاء عن ابي موسى من اه ما اتعلق بدنياه اضر باخرته. ومن تعلق باخرته اضر بدنياه ربما تفوت عليه بعض الدنيا - 01:32:43ضَ

ولا التمسك بالباقية خير من حصول الفانية. ولذلك اه يقول مالك بن دينار اه لو كانت الدنيا من ذهب وهي فانية والاخرة من خزف وهي باقية. لكان التمسك بالباقية من الخزف خير من - 01:33:08ضَ

الفانية من الذهب لان الذهب يفوت. فكيف اذا كانت الباقية والمستقرة وهي التي بها الجزاء وفيها الخير وفيها السعادة وفي تركها الفوات والهلاك والخسران. فكان ذلك اعظم ما يكون للعبد محركا. وان - 01:33:28ضَ

من اعظم ما يكون مانعا للعبد من اه طلب النجاة هو الاستعجال. فان الانسان اذا استعجل ورأى هذه الدنيا وركن اليها كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الاخرة وقد يكون ذلك ايضا من عدم الايمان نسأل الله السلامة هو والالحاد - 01:33:48ضَ

كما قال الله جل وعلا ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا والذين هم عن اياتنا غافلون اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون وقد يكون الانسان قد فتن بالدنيا - 01:34:14ضَ

وان امن بالاخرة وعلم حقيقتها. كما قال الله جل وعلا زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث فهذا من الامور التي تصرف العبد وتفسد عليه اخرته. وتذهب عليه نجاته ونجاحه - 01:34:30ضَ

ثم قال الله جل وعلا لما قال بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى فكونوا ممن سعى الى الباقية واستكمل الاجور للايام الخالية. واعرظ عن متع هذه الدنيا وشهواتها. فانما هي - 01:34:58ضَ

ايام ودقائق. واذا صبغ اهل الجنة بصبغة نسي ما كان من بلاء الدنيا وما رأى من من لأوائها اذا دخل اهل النار النار وصبغ فيها بصبغة نسي ما كان في الدنيا من متع وما تمتع به فيها - 01:35:18ضَ

ان هذا لفي الصحف الاولى. هذا القول ليس قول هزم وليس قول متردد. ولا قول مبتدع لكنه قول قاله الله جل وعلا لنبيه وقد ابلغ به انبياءه قبله. الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى. آآ فيما جاء - 01:35:38ضَ

آآ في آآ التوراة والانجيل وآآ كل من ارسله الله جل وعلا برسالته فانه بلغه هذا البلاء وآآ آآ انذرهم هذه النداغة وذكرهم الاخرة وحذرهم الدنيا. نعم. نكتفي بهذا ونكمل باذن الله جل وعلا بعد صلاة المغرب. الله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:35:58ضَ