شرح (الأربعين النووية) | العلامة عبدالله الغنيمان

١. شرح الأربعين النووية | شرح الثاني | العلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين وعلى اله وصحبه والتابعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين رحمتك يا ارحم الراحمين اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى - 00:00:08ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ الامام العالم الزاهد العابد الورع ناصر الدين مفتي الشام ذو الفضل محيي الدين ابو زكريا يحيى ابن شرف ابن حسن ابن حسين النووي قدس الله روحه ونور ضريحه - 00:00:28ضَ

الحمد لله رب العالمين قيوم السماوات والاراضين. مدبر الخلائق اجمعين باعث الرسل صلواته وسلامه عليهم الى المكلفين لهدايتهم وبيان شرائع الدين بالدلائل القطعية وواضحات البراهين احمده على جميع نعمه واسأله المزيد من فضله وكرمه - 00:00:50ضَ

واشهد ان لا اله الا هو الواحد القهار. الكريم الغفار واشهد ان محمدا عبده ورسوله وحبيبه وخليله افضل المخلوقين المكرم بالقرآن العزيز معجزة المستمرة على تعاقب السنين وبالسنن المستنيرة للمسترشدين المخصوص بجوامع الكلم وسماحة الدين - 00:01:19ضَ

صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين وال كل وسائر الصالحين. اما بعد فقد روينا عن علي بن ابي طالب وعبدالله بن مسعود ومعاذ بن جبل وابي الدرداء وابن عمر وابن - 00:01:48ضَ

عباس وانس بن مالك وابي هريرة وابي سعيد الخدري رضي الله عنهم اجمعين. من طرق كثيرات برواية ايات متنوعات ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفظ على امتي اربعين حديثا من امر دينها بعثه الله تعالى يوم القيامة في زمرة الفقهاء والعلماء - 00:02:08ضَ

وفي رواية بعثه الله تعالى فقيها عالما. وفي رواية ابي الدرداء وكنت له يوم القيامة شافعا وشهيدا وفي رواية ابن مسعود قيل له ادخل من اي ابواب الجنة شئت وفي رواية ابن عمر - 00:02:34ضَ

كتب في زمرة العلماء وحشر في زمرة الشهداء واتفق الحفاظ على انه حديث ضعيف وان كثرت طرقه. وقد صنف العلماء رضي الله عنهم في هذا الباب ما لا يحصى من المصنفات - 00:02:52ضَ

فاول من علمته صنف فيه عبدالله بن المبارك ثم محمد بن اسلم الطوسي العالم الرباني ثم الحسن ابن سفيان النسوي وابو بكر الاجري وابو بكر محمد بن ابراهيم الاصبهاني والدارقطني والحاكم وابو نعيم - 00:03:10ضَ

وابو عبدالرحمن السلمي وابو سعيد المالاني وابو عثمان الصابوني. وعبدالله ابن محمد الانصاري وابو بكر البيهقي وخلائق لا يحصون من المتقدمين والمتأخرين. وقد استخرت الله وقد استخرت الله تعالى في جمع اربعين حديثا اقتداء بهؤلاء الائمة الاعلام وحفاظ الاسلام - 00:03:30ضَ

وقد اتفق العلماء على جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال ومع هذا فليس اعتمادي على هذا الحديث بل على قوله صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحيحة ليبلغ الشاهد منكم الغائب - 00:04:00ضَ

وقوله صلى الله عليه وسلم نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها ثم من العلماء من جمع الاربعين في اصول الدين وبعضهم في الفروع وبعضهم في الجهاد وبعضهم في الزهد - 00:04:19ضَ

وبعضهم في الادب وبعضهم في الخطب وكلها مقاصد صالحة رضي الله عن قاصديها وقد رأيت جمع اربعين اهم من هذا كله وهي اربعون حديثا مشتملة على جميع ذلك كل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين - 00:04:39ضَ

وقد وصفه العلماء بان مدار الاسلام عليه او هو نصف الاسلام او ثلثه او نحو ذلك ثم التزم في هذه الاربعين ان تكون صحيحة ومعظمها في صحيحي البخاري ومسلم واذكرها محذوفة الاسانيد - 00:05:02ضَ

ليسهل حفظها ويعم الانتفاع بها ان شاء الله تعالى ثم اتبعها بباب في ضبط خفي الفاظها. وينبغي لكل راغب في الاخرة ان يعرف هذه الاحاديث لما اشتملت عليه من المهمات - 00:05:23ضَ

واحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات وذلك ظاهر لمن تدبره وعلى الله الكريم اعتمادي واليه تفويضي واستنادي وله الحمد والنعمة وبه التوفيق والعصمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه - 00:05:42ضَ

صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته متابعينا لهم باحسان الى يوم الدين. من قول المؤلف رحمه الله ان هذا الحديث على كثرة طرقه وتنوع - 00:06:09ضَ

اسانيده اتفقوا على ضعفه ثم قال بعد ذلك والعلماء ايضا اجازوا العمل بالحديث الضعيف ولكن هذا ليس على اطلاقه في الحديث الضعيف شرطي الا يكون خالف ما هو اصح منه - 00:06:30ضَ

او خالف اية من ايات الله او قاعدة من قواعد الشرع ولهذا خصوا ذلك بفضائل الاعمال اما الامور الواجبة والامور المحرمة فلا يعمل بالحديث الضعيف لابد ان يكون الدليل ثابتا اما في كتاب الله - 00:06:51ضَ

او في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم لان هذا عبادة امر بها والامر لابد ان يتأكد انه من الله امر الرسول صلى الله عليه وسلم. الله. واذا لم يكن كذلك - 00:07:16ضَ

ليكون الامر مبتدع بدعة ما قال الله جل وعلا يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك وان لم تفعل فما بلغت رسالته فكل ما لم يبلغه الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:07:36ضَ

صراحة ليس من الدين وليس من الشرع الذي يتعبد به هذا ينبغي ان يتنبه له فمثلا الاذكار صلوات النوافل الصيام النفل والحج النفل وما اشبه ذلك هذه من الفضائل فضائل الاعمال - 00:07:56ضَ

هذه بهذه الشروط الماضية اذا جاء الحديث يعمل به فمثلا جاء حديث فيه قوله صلى الله عليه وسلم من قرأ اية الكرسي بعد كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة الا الموت - 00:08:19ضَ

هذا اكثر الحفاظ يقولون انه ضعيف. ومع ذلك اكثر العلماء يعملون به بل اكثر مسلمين يعملون به يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ما تركته منذ سمعته كان يعمل به وغير ذلك من الاحاديث التي - 00:08:49ضَ

فيها ضعف ولكنها في فضائل الاعمال. يعملون بها بهذه الشروط. بشرط الا يكون خالف ما هو اصح منه ولا يكون خالف قاعدة من قواعد الشرع وليس هو اساس يعتمد عليه - 00:09:12ضَ

ثم تنوع الاوامر والنواهي لشرع الله جل وعلا كل واحد منها امر مستقل يثاب الانسان اذا قام به اما بالامر به تبليط او النهي اذا كان من آآ المنهي عنه - 00:09:31ضَ

ثم وسيأتي اول حديث يذكره في هذه الاربعين يدل على هذه الامور وغيرها. نعم الحديث الاول الاعمال بالنيات. عن امير المؤمنين ابي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال - 00:10:00ضَ

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها - 00:10:22ضَ

او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه رواه اماما المحدثين ابو عبد الله محمد ابن اسماعيل ابن ابراهيم ابن المغيرة ابن بردزبة البخاري وابو الحسين مسلم ابن الحجاج ابن مسلم القشيري النيسابوري رضي الله عنهما. في صحيحيهما - 00:10:44ضَ

الذين هما اصح الكتب المصنفة قوله في اول هذا الاعمال بالنيات هذا ليس من كلام المؤلف وليس من الحديث وانما هو كاتب النسخة او الطابع او غير ذلك والواجب ان تجرد الكتب - 00:11:09ضَ

الاضافات واذا كان هناك اظافات للتوظيح او البيان يكون في الحاشية ولا يكون في المسجد حتى لا يختلط كلام المؤلف ثم يعتقد فيما بعد انه من قول المؤلف وقد يكون فيه - 00:11:34ضَ

امور لا يوافق المؤلف عليها ثم هذا الحديث اصل من الاصول التي بني عليها الاسلام ولهذا جاء كثيرا من اقوال العلماء ان الاسلام بني على اربعة احاديث كما قال ابو داوود - 00:11:54ضَ

ومنهم من يقول على ثلاثة هذا الحديث والثاني حديث عائشة من عمل عملا ليس على امرنا فهو رد والثالث حديث ابن مسعود حدثنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ان - 00:12:16ضَ

خلق احدكم يجمع في بطنه الى اخره. والرابع حديث الحلال بين والحرام بين وسيأتي ان هناك احاديث ايضا غير هذه ايضا قواعد عظيمة وبني عليها مسائل كثيرة امور من الفقه ومن غيره - 00:12:39ضَ

لان نبينا صلى الله عليه وسلم. صلى الله اعطي جوامع الكلم وجوامع الكلم معناها انه يجمع المعاني الكثيرة بالفاظ قليلة فمثل هذا الحديث انما الاعمال بالنيات هذا شمل اه جميع ما يمكن يعمله الانسان - 00:13:06ضَ

وقوله انما في هذا انما هذه للحصر والحصر معناه ان يثبت المذكور وينفى ما عداه. كله ولكن هذا يكون على حسب الوضع الاعمال هنا قصد بها الاعمال الشرعية الاعمار المأمور بها - 00:13:35ضَ

الاعمال التي يثاب الانسان عليها على فعلها او على تركها اما الامور العادية والامور الدنيا وغيرها فهي لا تدخل في هذا الا تابع النية ثم هذه ايضا يعني تخضع للمعاني - 00:14:04ضَ

سياقات والقرائن التي تحف بها فمثلا قوله صلى الله عليه وسلم انما انا بشر بشر مثلكم وكذلك قول الله جل وعلا في نحو هذا فهو غير محصور في البشرية فقط - 00:14:33ضَ

من البشر معناه انه مخلوق كخلق من ذكر وانثى وانه ليس كما يقترحه الكفار اقتراض على الكفار يقترحون على الله ان يكون الرسول ملك من الملائكة اه قد اخبر الله جل وعلا - 00:14:56ضَ

انه لو قدر اجابتهم على هذا الاقتراح لجعل الملك بشر لو جعلناه ملكا لجعلناه بشرا ولبسنا عليه ما يلبسون. الله اكبر. فيلتبس الامر عليه. يقول هذا ليس ملك. هذا بشر - 00:15:20ضَ

كل هذا المقصود ان قوله انما على حسب القرائن والسياق ودلائل الكلام الذي يذاع فيه وهذا كثير جدا فقوله صلى الله عليه وسلم هنا انما الاعمال بالنيات الاعمال التي يقصد بها - 00:15:39ضَ

الثواب وادى الواجب الذي يلتزمه العبد هذا بالنسبة للاعمال المأمور بها اما الاعمال المتروكة التي مثل اجتناب النجاسة واداء الامانة واعداء الامور التي عندهم اشبه ذلك فهذه لا تحتاج الى نية - 00:16:07ضَ

امور يجب انها يؤديها وهي اي دعاء لازمة للعبد ثم النية هنا ينقسم الى امرين نية يراد بها تمييز الاعمال بعظها عن بعظ كتمييز مدى صلاة العصر عن صلاة الظهر - 00:16:41ضَ

صلاة المغرب عن صلاة العشاء فلابد من ذلك ينوي الانسان انه يؤدي صلاة العصر مثلا لما يقول يصلي بس مطلقا هكذا وكذلك كونه مأمون من او كونه امام او ما اشبه ذلك - 00:17:09ضَ

وكذلك العبادة من العادة فمثلا اتصال الجنابة لا بد من ويميز عن اغتسال التبرد والتنظف وما اشبه ذلك ثم النية محلها القلب ولم يأتي ما يدل على التلفظ بها مثل الذي مثلا اذا قام الى الصلاة - 00:17:29ضَ

يقول نويت ان اصلي صلاة العصر مثلا اربع ركعات مأموما الى اخره هل هذا يخبر ربه بما في قلبه هذا كله شبه العبث وهو من الشيطان وهو من البدع فنية فنية محلها القلب - 00:18:06ضَ

ولا يتلفظ بها ولكن النية هي التي تبعث على العمل فاذا قام للوضوء اخراجنا من المسجد فهذه النية وقد روى نوى ان يصلي لا داعي الى التلفظ بذلك ثم كذلك نوع من النية - 00:18:28ضَ

يعني يقصد بهذا تمييز العبادات بعضها عن بعض او تمييزها عن العادات وكذلك القصد والارادة وكثيرا ما تطلق النية على الارادة وعلى القصد كما في كتاب الله كثيرا وهذي النوع هو الذي يتكلم فيه المتقدمون من العلماء - 00:18:52ضَ

يعني تعيين القصد الذي هو الاخلاص والصدق مع الله جل وعلا بخلاف النوع الاول فهذا الذي يذكره الفقهاء في كتب الفقه تمييز العبادات بعضها عن بعض او تمييزها عن العادات - 00:19:23ضَ

ثم النية المعنى الثاني تشمل هذا وهذا هي شاملة ولهذا لما زار الرسول صلى الله عليه وسلم سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه في مكة حجة الوداع مرض مرضا شديد - 00:19:44ضَ

انه يموت لما زاره النبي صلى الله عليه وسلم قال يا رسول الله وخلفوا عن اصحابي وقال لعل الله جل وعلا ان يبقيك حتى ينتفع بك قوم ويضر بك اخرون - 00:20:08ضَ

ولكن البائس لانه مات في مكة انه كان من المهاجرين ولكن فمات من مكة ذهبت الهجرة لان المهاجر لا يجوز له ان يعود الى بلده الذي هاجر منه وقد اذن له الرسول ثلاثة ايام - 00:20:27ضَ

هذه للمهاجرين ان يبقوا في مكة ثلاثة ايام فقط ولهذا بنى كثير من العلماء على هذا الامر ان السفر اذا كان اكثر من ثلاثة ايام انه له حكم المسافر واذا كان ثلاثة ايام فليس - 00:20:56ضَ

يعني اذا قام المسافر في البلد اكثر من ثلاثة ايام يكون مقيما واذا كان اقل منها فهو مسافر بناء على هذا الحديث ونحو المقصود ان سعد لما قال له الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك - 00:21:21ضَ

قال له لعلك ان تعمر او ان تؤخر حتى ينتفع بك قوم ويضر بك اخرون ولكن البائس سعد بن خولة ثم قال له يا رسول الله اني ذو مال وليس لي وارد - 00:21:42ضَ

بنات ان يتصدق بماله؟ قال لا بسطره قال لا قال اتصدق بثلثه؟ قال نعم الثلث والثلث كثير انك ان تدع ورثتك اغنياء خير من ان تدعهم يتكففون الناس ثم قال - 00:22:03ضَ

انك لا تعمل عملا لاجرت به حتى اللقمة تجعلها في في امرأتك فهذا بالنية كونوا مثلا يؤدي الواجب لان اطعام زوجته واجب عليه. لابد منه ولكن كثير الناس يغفل عن هذا - 00:22:29ضَ

اذا غفل عنه صار عادة واذا نوى بذلك بما اوجبه الله عليه اداء الواجب وكفى من يلزمه نفقته عن التطلع الى ما في ايدي الناس او الامور المحرمة كان مثابا على هذا - 00:22:55ضَ

وان لم يكون ذلك يعني الاصل يعني هو اللي وكذلك الامور العادية مثل الاكل والنوم والمسير وما اشبه ذلك اذا مثلا كان اكله لكف نفسه عن الحرام وتقوية نفسه على اداء الواجب - 00:23:21ضَ

كان مأجورا على هذا الاكل اما اذا غفل عن ذلك كان امر عادي لا ولا عقاب الخلاف الاول فانه يثاب عليه وكذلك النوم اذا نام ليتقوى على اداء الفريضة يقوم يؤديها - 00:23:58ضَ

في نشاط وكذلك يكف نظرة وسمعها سمعه عن امور لا يجوز النظر اليها ولا سماعها كان نومه عبادة ولهذا السبب قال بعض العلماء ان ابا بكر رضي الله عنه لم يسبق الصحابة بكثرة عمل - 00:24:19ضَ

من صلاة وصوم وانما سبقهم بشيء وقر في قلبي. الله. في نفسه ولهذا جاء في الحديث في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما ذهب الى اخر غزوة غزاها غزوة تبوك - 00:24:46ضَ

قال لاصحابه وهو في مسيره انكم ما قطعتم واديا ولا سرتم مسيرا الا واناسا في المدينة معكم خلفهم العذر يعني وهذا كله لان الله اخبر جل وعلا عن هؤلاء انهم حرصوا على الخروج - 00:25:08ضَ

ولكن ما استطاعوا ولهذا كانوا منهم من اذاعة اليه يحمله قال له لا اجد ما احملك حملك عليه تولوا واعينهم تفيض من الدم حزنا لا يجد ما ينفقون لانهم يريدون القيام بامر الله جل وعلا - 00:25:31ضَ

وهذا امر واسع جدا النية يجب ان نكون مستحظرا لها في كل امر مثلا الجلوس في المسجد اذا جلس ينبغي له ان يروي انه يعتكف طاعة لله جل وعلا. وان قل - 00:25:55ضَ

وان قل الجلوس وهكذا الاعمال الاخرى التي يعملها عادته كونوا مستحضرا للنية حتى يثاب على اعماله كلها فيكون نائما وهو مثاب على نومه واكلا ويثاب على اكله وماشيا ويثاب على مشيه وهكذا. الله. بخلاف الذي يغفل عن هذا فان الامر - 00:26:19ضَ

ليس كذلك لانها عادات سار عليها وبعض الناس النية تعزب عنه كثيرا ولهذا جاء ان جهاد العلماء يجتهدون في هذا كما جاء عن الامام احمد يقول ما عالجت اشد من نية - 00:26:50ضَ

يعني كل عمل يحتاج الى نية يقدم الاخلاص لله جل وعلا والصدق لانه يؤدي هذا طلبا لمرضاة الله جل وعلا وان يحظى الاجل الذي اعده الله جل وعلا للعامل ذلك - 00:27:14ضَ

على هذا قول ان ما جاء انما الاعمال بالنيات يعني يكون التقليل كونها معتبرة وتكون شرعية بالنية مشروعة مشروعة بالنية وانما لكل امرئ ما نوى لكل امرئ ما نوى من عمله - 00:27:36ضَ

يعني ارجع هنا العمل على النية ليس له الا ما نوى فاذا اتى بامور لم ينوي بها فهو غير مأجور فيها ومن هنا جعل العلماء النية شرط لكل عمل تقدمه شرط - 00:28:00ضَ

من شروط الصلاة ومن شروط الايمان ومن غير ذلك وقوله صلى الله عليه وسلم فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ومن كانت هجرته الى دنيا يصيبها - 00:28:22ضَ

اول من امرأة يتزوجها الهجرة الى ما هاجر اليه. هذا مثال مثال ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه فيحتذى على هذا بعد ذكر القاعدة هذا الحديث العظيم انما الاعمال بالنيات. ذكر هذا المثال وقوله - 00:28:45ضَ

من كانت هجرته كثير من الناس يذكر ان سبب هذا القول رجل تقدم خطبة امرأة يقال لها ام قيس فابت عليه الا ان يهاجر فهاجر من اجل ذلك ولكن هذا مثل ما يقول ابن رجب رحمه الله - 00:29:05ضَ

والحافظ بن حجر يقول لم نجد له اصل في هذا لهذا القول وان كان هذا كثيرا في كلام المتأخرين وانما جاء بصحاني ابن مسعود ان اعرابيا امرأة فابت عليه الا ان يهاجر - 00:29:34ضَ

يقول فكنا نسميه مهاجر ام قيس هذا الحديث الذي هو انما الاعمال بالنيات عمر رضي الله عنه قل له لم يثبت شيئا من هذا في هذا الحديث وعلى كل حال الهجرة - 00:29:59ضَ

اصلها هي هجر المنكر هجر الكفر والمنكر والمعصية وهي بلد الشرك الذي لا يستطيع الانسان ان يظهي دينه ويقوم بالواجب عليه في الى الى البلد الذي يكون فيه قائما بما وجب الله عليه بكل من كل وجه - 00:30:20ضَ

وقوله صلى الله عليه وسلم من كانت هجرته الى الله ورسوله تدل على ان الهجرة يجب ان تكون الى الله والى رسوله وهذه الهجرة لا تنقطع دائما فرض على كل عبد - 00:30:58ضَ

ان يهاجر الى الله ويهاجر الى رسوله الهجرة الى الله انها عبادته وحده عبادته وحده والقيام بما اوجبه عليه والاعراض عما يخالف ذلك ويأبى من يخالف امر الله جل وعلا وهو يستطيع - 00:31:18ضَ

والهجرة الى رسوله صلى الله عليه وسلم اتباعه وطاعته في اقواله والاقتداء به في كل شيء لهذا يقول هذه الهجرة لا تنقطع ابدا اما الهجرة التي هي انتقال البدن من مكان الى مكان - 00:31:46ضَ

اه مشروع انها كانت في مكة اولا لان رسولنا صلى الله عليه وسلم بعث في مكة فلما بعث ردت ردت دعوته من قبل اهلها وغيرهم من المشركين وابى ان يتابعوه - 00:32:10ضَ

فاشتد الامر في هذا وكان اول امر يدعو بخفية ثم انتشر فازداد اذى المشركين له ولهذا جاء في صحيح مسلم عن عمرو بن عبسة سلمي قال كنت في الجاهلية ارى ان الناس ليسوا على شيء - 00:32:35ضَ

يعني يعبدون الشجر ويعبدون الحجر يقتل بعضهم بعض بدون مقابل دون سبب فكنت اتقصر الاخبار واذهب الى موارد المياه واسأل هل من خبر وقصد هل من خبر يعني امر من امور الله - 00:33:05ضَ

يأمر بعبادته او غير ذلك يقول فلم اجد ما يخبرني وفي يوم من الايام جاء ركب من قبل مكة فقلت لهم هل من خبر؟ قالوا نعم رجل يخبر خبر السماء - 00:33:30ضَ

يقول فقعدت على راحلتي فرح بهذا وذهب ركب راحلته وذهب الى مكة يقول فوجدت الناس الناس عليه جرؤا فتلطفت حتى دخلت عليه طلبت يعني تلطفت بالخفية واستعنت بخفية اتذل دلت علي في بيت مختفي فدخلت عليه - 00:33:48ضَ

فقلت ما انت فقال انا نبي وقلت وما نبي كلمة الذي ما يعرفه فقال ارسلني الله فقلت وبما ارسلك قال ارسلني بعبادته وحده وحده وصلة الرحم وكسر الاصنام قلت هل - 00:34:18ضَ

معك على هذا احد قال حر وعبد معه رجلان فقط ابو بكر وبلال فقلت اني متبع وقال لا تستطيع الا ترى ما انا فيه ولكن اذهب الى اهلك اعبد ربك فاذا سمعت بي - 00:34:47ضَ

قد خرجت فاتني فذهبت الى اهلي ولما سمعت انه ذهب الى المدينة اتيته فقلت اتعرفني؟ قال نعم انت الذي اتيتني مكة الى اخر الحديث حديث رواه مسلم وهو حديث فيه - 00:35:10ضَ

عبر وعجائب والمقصود هنا ان الرسول صلى الله عليه وسلم لما قام يدعو الكفار على خلاف مألوفهم وخلاف ما وجدوا اباءهم عليه من عبادة الاصنام مع الله هم ما يعبدون الصنم فقط - 00:35:32ضَ

يعبدون الله ويعبدون معه غيره. وهذا هو معنى الشرك اما انه يوجد من يعبد الاصنام فقط فهذا ما يوجد لان الله فطر الخلق على عبادته جل وعلا وانه هو الذي خلقهم وهو الذي - 00:35:55ضَ

يتصرف في الكون كله المقصود انه كان يدخل في الاسلام الرجل بعد الرجل وكل ما دخل من دخل فيه اوذي وارغم على الخروج من الاسلام الذي دخل به. او يقتل - 00:36:15ضَ

او يعذب العذاب الشديد فيمسكون الانسان في وسط النهار الحر الشديد ويضعون على صدره الصخور ويقولون اكفر بما جاء به محمد والا قتلناه مثل هذا امر شديد عند ذلك امرهم صلى الله عليه وسلم - 00:36:37ضَ

من يهاجروا الى الحبشة فيها ملك لا يظلم احد عنده هاجروا هجرة الاولى ثم بعد ذلك لما دخل الانصار في الاسلام بيض الله جل وعلا له بلد وقوم يدافعون عنه - 00:37:03ضَ

يستقبلون من يأتيهم مسلما ويواسونه بمالهم وما لديهم صار هذا فرج عظيم فامر الرسول صلى الله عليه وسلم ان يهاجروا الى المدينة. ومع ذلك اشتد اذى الكافرين عليهم في مثل هذا وكل من قدر على - 00:37:27ضَ

ارجاعه عن دينه او يقتل فعلوا ذلك عند ذلك لما فتحت مكة في السنة الثامنة من الهجرة قال صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية والمقصود هنا لا هجرة بعد الفتح يعني من مكة - 00:37:54ضَ

لأن مكة صارت بلد اسلامي يقول بعض العلماء هذا فيه بشارة ان مكة تبقى يحكمها الاسلام الى قيام الساعة لقوله صلى الله عليه وسلم لا هجرة بعد الفتح الجهاد هو النية - 00:38:22ضَ

على هذا يكون الحكم باقي كما جاء ان الهجرة لا تنقطع حتى تنقطع الثوب والثوبة لا تنقطع او ترد حتى تطلع الشمس من مغربها وهذا من اشراط الساعة الكبيرة لان - 00:38:48ضَ

الايمان بالله جل وعلا الذي يثاب عليه الانسان والايمان بما جاءت به الرسل هو بالامور الغائبة التي غابت عن الناس ما هو يعني امور مشاهدة او امور اذا جاءت الامور التي ترغم الناس - 00:39:12ضَ

على الايمان فلا فائدة اذا في الايمان طلوع الشمس من المغرب عندها يؤمن الناس يؤمنون ولكن ما ينفعهم ايمانهم كما في الصحيح وثلاث اذا خرجنا لم ينفع نفس ايمانها لم تكن امنت من قبل - 00:39:37ضَ

او كسبت في ايمانها خيرا الدجال وطلوع الشمس من مغربها ونزول عيسى ابن مريم الايات الكبيرة التي ترغم الناس ولكن الدجال النجال هل هو من مثل طرق الشمس الظاهر ان المقصود بالدجال ما يحدث في وقته - 00:40:03ضَ

لانه كما ثبت انه اذا خرج يبقى اربعين يوما البقاء اربعين يوم فقط ولكن يوم من الايام هو اليوم سنة والثاني شهر الثالث من ثلث اسبوع هذا اليوم اللي هو مقداره سنة - 00:40:31ضَ

هذا امر يرغم الناس على ان يرجعوا الى الله ويتوبوا اليه الشمس تقف ويقف النار عندهم سنة. بقي هذا وهذا على ظاهره. ولهذا قال الصحابة قال الصحابة رضي الله عنهم يا رسول الله - 00:40:58ضَ

اليوم الذي مقداره سنة كيف نصنع بالصلاة هل يكفي صلاة يوم واحد اقدروا للصلاة يعني وصلى فيه صلاة سنة وكذلك الذي هو مقدار شهر صلى فيه صلاة شهر فهذه امور - 00:41:17ضَ

خرجت عن المعتاد وصارت ايات عظيمة ترغم العبد الذي عنده شيء من العقل انه يرجع الى الله جل وعلا ولا يفيده هذا وانما الفائدة الاخبار التي يأتي بها الرسول يخبر عن الله - 00:41:40ضَ

ويخبر عن بعث الاموات محاسبتهم وجزاءهم عن الجنة والنار وغير ذلك من الامور التي يجب الايمان بها على حسب الاخبار بها فاذا طلعت الشمس من المغرب اصبحت الاعمال غير مثاب عليها الا عمل سابق - 00:42:02ضَ

يكون الانسان عليه اما عمل يستجد ويحدثه لاجل هذه الايات التي يشاهدها هذا لا يجزي هذا في واقع عام ولهذا جاهدت في الحالة التي عليها الناس الان في التوبة مثلا - 00:42:29ضَ

يقولوا تقبل توبة الانسان ما لم يعاين كيف يعاين يعاني يعاين الملائكة لان الانسان اذا عاين الملائكة معناه انه انتهت حياته فرجا من الدنيا عند ذلك يتوب ولكن ما تقبل توبته - 00:42:54ضَ

وكذلك في الحديث الثاني ما لم يغرغر يعني روحه الى مكان الغرغرة يعني الى الحلق لان اول ما يموت من انسان رجلاه ثم يستمر الموت الى اخر ما تخرج الروح من فمه - 00:43:16ضَ

آآ ينتهي نهائيا ولكنه يصل الى هذا المكان تصل الى هذا المكان وعنده شعوره عنده شيء من الشعور فلا تقبل توبته بعد هذا التوبة امر واجب كما هو معلوم. نعم. واذا مثلا فرط فيها الانسان الى هذا الحد - 00:43:41ضَ

يكون معاقبا غير مقبول التوبة فقوله في هذا الحديث عن ان كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله هذا يدل على ان الهجرة الى الله والرسول انها امر عظيم جدا - 00:44:05ضَ

ولهذا جاء الجواب بلفظ الخبر لانه امر مهم جدا ويكتفى به فمن حصله فقد حصل المطلوب كله كله بخلاف الذي بعده ان كانت هجرته الى دنيا يصيبها امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه - 00:44:22ضَ

يعني يدل على حقارة ذلك ويدل على تنوعه وان الانسان ليس له الا من قصد في هذه الهجرة وهكذا يقال في الاعمال كلها ولهذا صار هذا الحديث من جوامع الكلم - 00:44:47ضَ

من عمل عملا من الاعمال التي يقصد بها الثواب والحزن عند الله جل وعلا فليس له الا ما نوى ولهذا قال الله جل وعلا من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها - 00:45:04ضَ

نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار. وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ان كان يريد حرث الاخرة نزد له في عرضه - 00:45:25ضَ

من كان يريد الدنيا ليس له الا من كان يريد الدنيا ليس له الا ما اراد. والدنيا ليست شيء ولهذا ما يدل على انها ليست شيء كثر اخبار الله جل وعلا عن الكافرين يوم القيامة - 00:45:44ضَ

انهم يقولون لبثنا يوم او بعض يوم وبعضهم يقول ساعة يعني اذا كانت ما لبثت الا بعض يوم او ساعة او بكرة او عشية كيف تفرط بها كيف تفرط بالسعادة - 00:46:09ضَ

الابدية والمدة التي تتحصل على هذه السعادة ساعة. عبارة ساعة او او نحو الساعة التي هي عمر الانسان عمره كله قصير المقصود يعني حقارة الدنيا انها ليست شيء ولهذا قال فهجرته الى ما هاجر اليه - 00:46:28ضَ

الحديث الثاني عن عمر رضي الله عنه ايضا انه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا - 00:46:53ضَ

احد حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم فاسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الاسلام - 00:47:18ضَ

ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه قال فاخبرني عن الايمان - 00:47:39ضَ

قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت. قال فاخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - 00:48:01ضَ

قال فاخبرني عن الساعة. قال ما المسؤول عنها باعلم من السائل قال فاخبرني عن اماراتها قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاة يتطاولون في البنيان - 00:48:23ضَ

ثم انطلق فلبست مليا ثم قال يا عمر اتدري من السائل قلت الله ورسوله اعلم قال فانه جبريل اتاكم يعلمكم دينكم. رواه مسلم هذا ايضا من الحديث الجوامع التي جمعت الدين كله - 00:48:43ضَ

كل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وفيه اخبار عمر رضي الله عنه عن حالتهم التي كانوا عندها رسول الله وهذا الحديث رواه عن عمر ابنه عبد الله - 00:49:08ضَ

والسبب روايته ما وقع من الانكار في القدر ففي صحيح مسلم عن يحيى بني يعمر حججت انا وحميد الحميري ويحيى بن يعمر كان في البصرة وكذلك زميله الذي معه يقول فقلت لعل الله يوفق لنا احدا من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم نسأله عن هؤلاء - 00:49:29ضَ

يعني القدرية التي الذين خرجوا في البصرة اول من ما خرج القدر الانكار القدر في البصرة ونسب الى معبد الجهني معبد هو الذي اشتهر بهذا ثم قتل فيما بعد ونسب الى غيره ايضا - 00:50:02ضَ

الى رجل يقال له سيساويه من الاسواق من الفرس ونسب الى رجل من نصره فالله اعلم المقصود يقول فاتينا المدينة فوفقنا بعبدالله بن عمر خارجا من بيته الى المسجد فاكتنفت انا وصاحبي - 00:50:28ضَ

يعني صار واحد عن يمينه والاخر عن يساره فظننت ان صاحبي يكل الكلام الي فقلت يا ابا عبد الرحمن انه خرج لنا يعني في البصرة اناس يتكفرون العلم ويتعبدون ولكنهم - 00:50:52ضَ

يقولون الامر انف ومعنى انف يعني انه يستأنف من جديد ما سبق العلم به ولا الكتابة به فقال ابن عمر رضي الله عنه اذا لقيت اولئك فاخبرهم اني منهم بريء - 00:51:17ضَ

وانهم مني برءاء والذي يحلف به عبدالله بن عمر لو ان لاحدهم مثل احد ذهبا فانفقه في سبيل الله لم يقبل منه حتى يؤمن بالقدر خيره وشره. ثم قال حدثني ابي عمر - 00:51:37ضَ

قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه الى اخر الحديث وقوله كنا جلوسا عند النبي يعني يتعلمون العلم ويتعلمون الدين ويتعلمون الخير الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وهم حريصون على هذا - 00:51:58ضَ

غاية الحرص والامر في هذا كانوا على جانب عظيم من آآ تقدير الرسول وهيبته وقد يكون الانسان عنده شيء يريد ان يسأل فلا يسأل تقديرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيما له. ولهذا - 00:52:20ضَ

جاء في الحديث ايضا عن ابن عمر كنا نفرح ان يأتي الرجل من الاعراب الرجل العاقل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نسمع سيستفيد ولهذا جاء جبريل بهذه الصورة وهذا احد اقسام الوحي - 00:52:45ضَ

الوحي له اقسام منها ان يأتي بصورة رجل فيخاطب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا اسهلها عليه اسهل انواع المحي علي ومنها الذي هو اكثرها انه يأخذه امر عظيم شديد حتى انه في الوقت البارد - 00:53:11ضَ

تسبب عرقا من شدة الامر الذي وقد فهم وحفظ ما قيل له. لان الملك يأتيه بهذه الصورة يقول فطلع علينا رجل شديد بياض الثياب. وشديد بياض سواد الشعر لا يعرفه منا احد - 00:53:40ضَ

وليس عليه اثر السفر هذا غريب اهل المدينة معروفون كلهم يعرف بعضهم بعض من اين هذا؟ هذا هات لو كان مسافرا لم يأتي بهذه الصفة اصابه الغبار واصابه اصابته الشمس وتغير لونه - 00:54:07ضَ

وكذلك ثيابه ولكن هذا على خلاف ذلك نتعجب من ذلك ليس معروفا وليس عليه اثر من اثار السفر يعني انه جاء مسافرا من اين خرج يتعجبون من هذا وهذا السبب في ذكر هذه الاوصاف - 00:54:27ضَ

يقول ثم جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم هنا جاء يعلم الادب اولا الادب عند التعلم هذا جلس جلوس المصلي اسند ركبتيه الى ركبتي النبي وهذا يدل على النبي كان جالسا على الارض - 00:54:51ضَ

كان يجلس مرتفعا حتى بنوا له دكة يجلس عليها فيما بعد لان الرجل الغريب يأتي ويسأل ايكم محمد اين رسول الله؟ حتى يقال له فميزوه لهذا فكانوا بهذه لما جاء جبريل وهو جالس على الارض - 00:55:14ضَ

وجلس مقابلا له مسند الركبتين يعني مقابل ركبتي ركبتيه ووضع يديه على فخذيه هذا اختلف فيه كثير من شراح الحديث يقولون وضع يديه على ركبتي النبي والظاهر انه وضع ركبتيه على فخذيه هو - 00:55:39ضَ

يعني يكون من باب الادب المتعلم انه يكون على هيئة حسنة ويقبل الكلام ويستعد لي له بهذه الصفة ولهذا يقولون هذا الحديث فيه تعلم الادب قبل العلم قال الامام احمد تعلمنا الادب اولا - 00:56:06ضَ

ثم تعلمنا العلم بعد ذلك لان بهذا البركة بركة العلم يكون مع التأدب لا هو تقديره وتعظيمه ولهذا كان الائمة مثل مالك ونحويه اذا ارادوا ان احدث ويجلس الحديث لبسوا احسن ثيابهم وتطهروا - 00:56:30ضَ

مستقبل القبلة وجلسوا على هيئة من احسن ما يكون تعظيما للحديث وتعظيما للعلم. الله اكبر. واذا لم يعظم العلم ويعرف فان الانسان لا تناله بركته. الله اكبر. لبذلك صار يسأل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:56:54ضَ

ثم دعاه باسمه العلم يا محمد فهل هذا فيه مخالفة لان الله جل وعلا يقول لا تجعلوا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم كدعاء بعضكم لبعض يعني لا تقولوا يا محمد - 00:57:19ضَ

ولكن قولوا يا نبي الله يا رسول الله فهذا لان الامر هنا يحتاج الى تعيين ولهذا الامور الواجبة الواضحة التي يعني لابد من ذكر الرسول باسمه العلم مثل الاذان لو ان المؤذن مثلا قال اشهد ان رسول الله رسول الله - 00:57:38ضَ

هل يفيد شيء؟ نعم لابد ان يقول اشهد ان محمدا رسول الله. وكذلك الانسان اذا اراد ان يدخل الاسلام لابد ان يقول اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا - 00:58:06ضَ

رسول الله لابد من هذا اذا قالوا اشهد ان رسول الله رسول الله هذا معناه الرسول الرسل كثيرون هنا تعين ذكر الاسم العلمي قال يا محمد اخبرني عن الاسلام الاسلام معناه - 00:58:21ضَ

الاستسلام لله بالطاعة والخلوص من المخالفات ومن الشرك واهله ان يتخلص منه ويصبح سلما لله سالما ليس فيه نصيب لغير الله جل وعلا اصله الاسلام مأخوذ من هذا ان تشهد ان لا اله الا الله - 00:58:48ضَ

وان محمدا رسول الله هنا كده جاء جاء باسم العلم. الرسول صلى الله عليه وسلم ما قال اني رسول الله تشهد اني رسول الله تشهد ان محمدا رسول الله وهكذا كان - 00:59:20ضَ

يقول في التشهد في الصلاة صلى الله عليه وسلم كان يقول اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فلا بد من هذا فاذا مثلا المصلي يقول كما يقول بعض الناس - 00:59:37ضَ

اشهد ان لا اله الا الله وان سيدنا رسول الله ما يفيد هذا ولا ولا يكفي لابد ان يأتي بالاسم العلمي والشهادة معناها الاخبار عن العلم اليقين الذي لا لا شك فيه ولا تردد. الله اكبر - 00:59:56ضَ

يخبر عما في قرارة نفسه ثابتا بلا شك ولا رايب ان الله وحده الذي يجب ان يعبد وحده ولا تكون العبادة الاله اشهد ان لا اله لان الاله هو المألوه - 01:00:20ضَ

الذي تألهه القلوب حبا وخوفا ورجا وتنيب اليه والاله اسم جنس يطلق على كل مألوه ولهذا صارت الالهة كثيرة جدا قد تكون حجارة وقد تكون اشجار وقد تكون اشخاص او اموات او - 01:00:45ضَ

نجوم او شمس او غير ذلك. وقد يكون الهوى افرأيت من اتخذ الهه هواه يعني والهوا يعني ما تهواه النفس يعني الشهوات الشهوات التي يسيطر على الانسان تكون هي معله ومعبوده - 01:01:16ضَ

قوله اشهد ان لا اله الا الله ابطال للالهة كلها واثبات التأله لله وحده هذا الواجب على كل عبد ان يكون هذا نهجه ومسلكه وعمله ان الله هو مألوه الذي يأله ويعبده وحده - 01:01:39ضَ

ولا يكون له مشاركا في العبادة لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي ولا غيره لجميع المخلوقات لهذا قال ان تشهد تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. ان ان محمدا رسول الله - 01:02:05ضَ

الشهادة لابد ايضا ان ان يكون مستقرا في نفسه انه رسول حق جاء من عند الله جل وعلا بما جاء به. وانه لا ينطق عن الهوى انما هو وحي يحيه الله اليه - 01:02:28ضَ

جل وعلا وهو امر ونهي من الله تعالى ومعرفة الرسول صلى الله عليه وسلم ليست مجرد انك تعرف نسبه محمد ابن عبد الله ابن كذا وكذا الى اخره هذا لا يكفي - 01:02:46ضَ

لابد ان تعرف هالة وسيرته وما جاء به ولهذا اشار النووي رحمه الله في الخطبة انه جاء اعظم المعجزات كتاب الله جل وعلا الذي هو اية من اعظم ايات الله جل وعلا - 01:03:08ضَ

التي امتن بها على عباده جل وعلا حيث حفظ وصار يعني حجة على الخلق كلهم لهذا جاء ان من بلغه القرآن فقد قامت الحجة عليه يعني سواء فهم او ما لم يفهم. لان الفهم ليس شرطا - 01:03:29ضَ

ولهذا يقول لانذركم به ومن بلغ انذركم به يعني بالقرآن ومن بلغه القرآن فقد قامت النذارة عليه لزمه ان يكون عبدا لله جل وعلا وحده ثم قال له وان تقيم الصلاة - 01:03:54ضَ

اقامة الصلاة غير ان تكون صل او صلينا او نصلي لان الاقامة اقامتها ان يأتي بها على الوجه المشروع المطلوب من بشروطها واركانها وما واجباتها وما يلزم لها ومن اعظم ما يلزم الصلاة - 01:04:17ضَ

حضور القلب فيها. الله اكبر لان العمل والدعاء لا يقبل من قلب غافل شاهي لابد ان يأتي فيها قد استشعر ذلك وقام به لان المصلي اذا قام اذا الصلاة فانه - 01:04:47ضَ

يقوم امام الله الله ينظر اليه فهل يجوز الانسان انه يشتغل بيديه او فكره او بقلبه والله يقابله ينظر اليه ولهذا جاء في الحديث اذا قام الصلاة اذا قام العبد الى الصلاة فان الله يقابله فان التفت - 01:05:11ضَ

اعرض الله عنه وقال االى غيري والالتفات يأتي يقصد به التفات البدن وتقصد به التفات القلب. وهو اعظم فلابد ان يكون الانسان اذا قام بالصلاة يقوم بها اقامة وكل ما جاء - 01:05:36ضَ

في كتاب الله وفي احاديث رسوله من ذكر الصلاة جاء بهذا اللفظ باقامة اقيموا الصلاة اقيموا الصلاة صلوا صلوا فقط اقيموها تكون مقامة وقيام القيام بها اقامتها ان يؤتى بها معتدلة تامة كاملة - 01:06:03ضَ

ما ينقص منها شيء فيجب ان يكون الانسان حريصا على هذا واحرص ما يكون الشيطان عند الانسان في هذا المقام اذا قام الى الصلاة فانه يأتيه يشغله ويذكره بالامور التي نسيها - 01:06:30ضَ

التعايش في القلب فيجب الجهاد جهاده في هذه اللحظات لحظات قليلة ما هي كثيرة يجاهد نفسه ويجاهد الشيطان ويجاهد على انه يؤدي هذه الفريضة كما امره رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله - 01:06:52ضَ

وان تقيم الصلاة تقيمها ومعلوم يعني ما يلزم للصلاة من اه الشروط ومن الواجبات ومن الاركان وغيرها هذا امر لا يخفى على المسلم يجب ان يكون نتعلم به دائما لانه يؤديها كل يوم خمس مرات. التكرار يلزم منه - 01:07:14ضَ

الثبوت والاستقرار في مثل هذا ثم قال وتؤدي الزكاة تؤديها الى ما امرك الله جل وعلا ان تؤديها اليه الزكاة اخذت من انما والزيادة لانها تزيد في الايمان وتزيد في العمل - 01:07:44ضَ

اما المال يزكو ايضا بها يزكو بالزكاة وحبسها ومنعها يترتب عليه معصية الله اه ومعصية رسوله صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك الزكاة جزء يسير من المال ولا تجب الا على - 01:08:12ضَ

الاغنياء من ملك نصابا فهو غني ثم كذلك صوم رمضان يعني رمظان هو الشهر المعلوم فصومه فرض من اركان الاسلام. والصوم معناه الامساك عن المفطرات المفطرات التي تفطر الانسان تكون حسية - 01:08:37ضَ

وتكون معنوية كلها يمسكها ولا يجوز الانسان ان يجهل هذا من العجائب التي يعني يدل على ان كثيرا من المسلمين مهمل يأتي سؤال مثلا نفس بلد كبير بلاد المسلمين يقول انا ما دريت ان - 01:09:05ضَ

الصائم انه ما يقرب زوجته هذا يجوز ان يجهل هذا ما يجوز ان ولكنه تفريط هذا من التفريط المقصود يعني ان هذا لا بد ان يؤدى هذا الى هنا نقف ونكمل ان شاء الله في الدرس الاتي - 01:09:32ضَ

صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 01:09:56ضَ