شرح (العقيدة الواسطية) | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان (دورة الراجحي ١٤٣٧)
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله صحابته متابعين لهم باحسان الى يوم الدين. وبعد - 00:00:00ضَ
فان الله جل وعلا ارسل رسوله بالهدى ودين الحق هو العلم النافع ودين الحق هو العمل لابد لمتبعه ان يتحلى بهذين الوصفين فالعلم النافع هو الذي جاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم - 00:00:30ضَ
وهو الذي يوصل الى السعادة لان الله جل وعلا خلق ابن ادم اذارين دائمتين ما دامت السماوات والارض وهما الجنة او النار فمن علم وعمل بما ارسل به الرسل فان عاقبته الحسنى - 00:01:11ضَ
ومن اعرض عن ذلك سوف يلقى معيشة ضنكا في الدنيا وفي القبر وفي الميعاد فلا بد للعبد ان يحرص كل ما يستطيع من الحرص في معرفة ما جاء به رسولنا صلى الله عليه وسلم - 00:01:51ضَ
وان يخلص النية في ذلك ويكون مقصوده طاعة الله جل وعلا والسعادة باتباع رسوله صلى الله عليه وسلم ويعمل اولا في نجاة نفسه لانه اذا لم يهتم هو بنفسه فلن يهتم به غيره - 00:02:20ضَ
ولو كان ولده ولا يمكن ان ينجو العبد من عذاب الله جل وعلا الا بان يتبع ما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يمكن ذلك الا بعد معرفته - 00:02:51ضَ
فاذا يكون طلب العلم فريضة متعينة على كل مسلم ومسلمة ولكن هذا ليس مطلقا بالشيء الذي يلزم الانسان مثل ان يعرف كيف يعبد الله كيف يتوضأ؟ كيف يصلي كيف يصوم - 00:03:15ضَ
ويحج ويؤدي اذا كان له مال زكاة ما له فلابد من معرفة ذلك ثم القدر الزائد على ذلك فضل اذا تحصل فانه يزيد رفعة عند الله جل وعلا ودرجة عالية - 00:03:46ضَ
ان الله يرفع الذين امنوا والذين اوتوا العلم درجات ثم التزكية تزكية النفوس لابد للمرء ان يرفع يديه الى ربه يسأله ان يزكي نفسه وكذلك العلم لا يزكو الا بالعمل - 00:04:10ضَ
ولهذا السلف رضوان الله عليهم لما فهموا هذا الامر كانوا يسارعون الى العمل كما يقول الاعمش رحمه الله كنا نتقوى على طلب العلم بالصوم فلابد ان يجتهد الانسان في طاعة الله جل وعلا - 00:04:40ضَ
ومن اطاع الله جل وعلا علمه واتقوا الله ويعلمكم الله فاتقوا الله تجلب العلم لان العلم نور يقذفه الله جل وعلا في قلب العبد. اذا اتقاه اما التعلم مجرد التعلم والقراءة والحفظ - 00:05:11ضَ
هذه قد يدركها كثير من الناس ولكن المهم العمل فالعلم وسيلة والعمل ثمرة فاذا لم يجني الانسان الثمرة فعلمه يضره لابد ان يهتم الانسان بالعمل ويكون العمل خالصا لله جل وعلا - 00:05:38ضَ
ما يراد به رفعة عند الناس ولا طلب دنيا اوجاه او ما اشبه ذلك من اغراض النفس في النفس لابد ان تجاهد لان هذه الحياة جهاد فلابد ان تبذل جهدك - 00:06:11ضَ
في طاعة ربك لعل الله جل وعلا ان ينجيك من عذابه وافضل الاعمال العلم اذا اتقى الانسان به ربه والا اذا لم يعمل الانسان بعلمه قد يعذب قبل المشركين نسأل الله العافية - 00:06:36ضَ
الاخلاص وسيلة الى ان يكون الانسان مقبولا عند ربه فالله لا يقبل الا من العمل الا ما كان خالصا لله جل وعلا والله جل وعلا كما يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:07:11ضَ
في الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن ابي هريرة ان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم ثم قال جل وعلا - 00:07:34ضَ
يعني في وصف المؤمنين يا ايها الذين امنوا قولوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون ثم ذكر الرجل الذي يطيل السفر اشعث رأسه مبرة قدماه يرفع يديه الى السماء يا رب يا رب - 00:08:02ضَ
ومطعمه حرام ومشربه حرام فانى يستجاب له فهذه من الوسائل الانسان يطعم حرام يأكل ويشرب حرام ويلبس حرام لا يقبل عمله ولا يزكو فلا بد ان يلاحظ الانسان ما يأكل وما يشرب وما يأتي وما يذر - 00:08:26ضَ
ان يكون ذلك لله خوفا من الله لعل الله جل وعلا ان يزكيه ويزكي عمله. والمقصود اننا في هذا المقام تعلم تعلم ديننا وما جاء به نبينا مقام شريف جدا - 00:08:55ضَ
فلابد للانسان ان يخلص عمله لربه جل وعلا ويحتسب مجيئه فان هذا هو الذي جاء في الحديث يعني هذا المجلس وما جاء في الحديث ما اجتمع قوم في مسجد مساجد الله - 00:09:19ضَ
يذكرون الله وذكر الله هو تعلم ما جاء به الدين ما جاء به المصطفى صلى الله عليه يقول الا حفت بهم الملائكة فمن الملائكة وكونهم لهذا يدل على الرضا والرفعة - 00:09:48ضَ
فلا بد للعبد ان يكون ذاكرا هذه الامور ومخلصا لله جل وعلا ومن اخلص لربه جل وعلا وهبه الله علما ان ما لم يعلم يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا - 00:10:15ضَ
فالفرقان هو الفرقان بين الحق والباطل وهذا لا يكون الا بالعلم العلم النافع الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم يجتهد الانسان ان يكون ممن يذكره الله جل وعلا وممن تحف به الملائكة - 00:10:46ضَ
يخلص هذا الامر ثم يعمل حسب الاستطاعة في نشر العلم والدعوة اليه فان هذا من الامور الواجبة التي كلفنا بها يجب علينا تعلمي اربع مسائل كما قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله - 00:11:08ضَ
الاولى العلم والثانية العمل به والثالثة الدعوة الي والرابعة الصبر على الاذى فيه لان الذي يدعو لابد ان يسمع او يناله ما يناله من اذى الناس فيصبر لان هذا لله - 00:11:38ضَ
ليس لنفسه ولا لغيره يصبر حتى يزكو عمله ويسعد به عند ربه جل وعلا ثم يعلم العبد ان الله اختاره جل وعلا لهذا المقام وهذا من فضل الله من فضله عليك - 00:12:11ضَ
كونه يسر لك ان تأتي الى هذا المقام فمن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وسواء كان المقصود الطريق الذي يسهل له هو العمل - 00:12:40ضَ
او انه الطريق الحسي الذي يصل به الى الجنة كلاهما صحيح هذا غاية المقصود نسأل الله جل وعلا ان يجعلنا من الذين يتعلمون لله ويعملون بعلمهم ويدعونا بدعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:13:04ضَ
لان المسلم يجب ان يكون له نصيب من ارث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال الله جل وعلا بخطابه له والخطاب لكل مسلم كل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة - 00:13:38ضَ
انا ومن اتبعني وسبحان الله ومعنى من المشركين فاهل البصائر هم اهل العلم يدعون الى الله على بصيرة الذين اخذوا نصيبا من الارث الذي ورثه الله جل وعلا من يشاء من هذه الامة - 00:14:04ضَ
عن المصطفى صلى الله عليه وسلم فهذا فضل الله يؤتيه من يشاء وليس الفضل والرفعة الدنيا في تحصيل المراتب وتحصيل الاموال وغيرها الا لمن عمل بذلك لله جل وعلا الله جل وعلا - 00:14:32ضَ
يتفظل على من يشاء فليجتهد العبد يجتهد في اخلاصه اولا اخلاصه لله جل وعلا في تعلمه وفي عمله ويكون ذلك لله ما يقصد فيه غرضا من اغراض الدنيا انه جاء الوعيد الشديد - 00:14:59ضَ
لمن تعلم علما اما ليطلب فيه منصبا في الدنيا او يتأرأ يتأرص على الناس يكون رئيسا في المحافل والخطب وغيرها حتى يرفع الناس اليه ابصارهم ان من فعل ذلك فانه متوعد بعذاب الله جل وعلا - 00:15:26ضَ
لان هذا من الاعمال التي توصل الى السعادة اذا حصل ما كان عليه السعداء الذين اتبعوا رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه اللهم علمنا ما ينفعنا وارفعنا بالعمل الذي تعلمنا - 00:15:57ضَ
اياه واجعله خالصا لوجهك ولا تجعل لاحد من خلقي ففيه نصيبا وبعد فان هذه العقيدة التي هي العقيدة الواسطية نسبة لرجل سأل عن هذه العقيدة من واسط فنسبت اليه العقيدة الواسطية - 00:16:35ضَ
شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله المجاهد الذي جاهد في حياته كلها مات مسجونا مضطهدا من قبل رؤساء الدنيا فرفعه الله جل وعلا بالعلم والعمل الذي عمل به فصارت كتبه - 00:17:14ضَ
تعلم في اقطار الارض وينتفع الناس بها فيكتب الله جل وعلا له اثار ذلك الى ما شاء الله جل وعلا الى ان يرث الله جل وعلا هذه الارض ومن عليها - 00:17:47ضَ
وهذه العقيدة كما قال رحمه الله في الدفاع عن الاعتراضات التي اعترض عليه فيها انه تحرى فيها ما جاء في كتاب الله وما في قال وما في احاديث رسوله صلى الله عليه وسلم حتى - 00:18:14ضَ
في الالفاظ اجتنب الالفاظ المشهورة التي يقال في العقائد وغيرها واختار الالفاظ التي في كتاب الله جل وعلا مثل لفظ التشبيه فانه اعرض عنه وجاء بالتمثيل لان التمثيل مذكور في كتاب الله - 00:18:39ضَ
بخلاف التشبيه لان كلمة التشبيه فيها اجمال قد يدخل فيها كما يدخل فيها حق باجتنبه وهكذا الفاظ كثيرة ستمر بنا ان شاء الله فهو تحرى فيها الصواب الحق وهي من اجمع العقائد - 00:19:08ضَ
فهي اجمع من الطحاوية وان كانت الفاظها اقل انه تحرى فيها الحق الذي حصر في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بخلاف المصطلحات التي يصطلح عليها المتكلمون يذكرونها - 00:19:39ضَ
في عقائدهم نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا الفهم والسداد ثم يرزقنا العمل يقول رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد اللهم اغفر لنا ولشيخنا واجزه عنا خير الجزاء - 00:20:12ضَ
قال الامام العلامة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ايقارا به وتوحيدا. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله - 00:20:41ضَ
وصحبه وسلم تسليما مزيدا اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة قوله رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم هذا اتباعا لكتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:21:05ضَ
لانه كما جاء في الحديث الذي رواه النسائي في سنن الكبرى والبيهقي وغيرهما كل امر ذي بال لا يبدأ به بذكر الله فهو اقطع وفي رواية ابتر وفي رواية اجزم - 00:21:31ضَ
هو كتاب الله جل وعلا بدأ به ببسم الله الرحمن الرحيم فهو اول ما يواجه العبد في المصحف بسم الله الرحمن الرحيم وهذا ذكر الله ذكر لله وثناء وذكر الله جل وعلا تزكو به النفوس والاعمال - 00:21:53ضَ
وقال بسم الله الرحمن الرحيم ثم ثنى بالحمد وقال الحمدلله الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق فالحمد في الحمد هل هذه للاستغراق يعني انواع المحامد كلها لله كلها مستحقة لله جل وعلا - 00:22:18ضَ
يستحقها على صفاته وعلى افعاله التي يوصلها الى من يشاء من عباده وتكون ظاهرة فيها نعمه جل وعلا والحمد هو ذكر المحاسن مع الحب والاجلال فلا بد من ذلك ذكر محاسن المحمود - 00:22:49ضَ
مع حبه واجلاله وتعظيمه واذا خلا ذكر المحاسن عن الحب والتعظيم صار مدحا وليس حمدا فهذا الفرق بين المدح والحمد ان الحمد يتضمن مع ذكر المحاسن الحب والتعظيم لهذا قال الحمد لله يعني مستحق لله - 00:23:28ضَ
الله يستحقه لذاته ويستحقه لصفاته ويستحقه لافعاله التي يفعلها من الخلق والرزق والاحياء والايماتة والجزاء وغير ذلك فهو المحمود اولا وهو المحمود اخرا والمحمود بين ذلك ولهذا لما ذكر جل وعلا نهاية الخلق والجزاء - 00:24:11ضَ
جاء بصيغة الحمد ما بني للمجهول حتى يكون عاما شاملا لكل مخلوق وقال تعالى وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربه وقال في الاخر وقضي بينهم بالحق وقيل الحمدلله رب العالمين - 00:24:46ضَ
فقيل هنا يدخل فيه اهل السعادة واهل الشقاء كلهم قالوا هذا الحمدلله على عدله وجزائه في النهاية الحمد لله رب العالمين وقوله الذي ارسل رسوله بالهدى. هذا من اعظم النعم التي يجب ان يشكر الله عليها جل وعلا - 00:25:22ضَ
كونه ارسل الينا رسولا يدلنا على السعادة ويبين لنا الطريق الحق من الطريق الباطل الذي يشقي ويهلك فهي نعمة كبرى لا يعرف قدرها الا من عرف الطريق الصحيح السوي الذي لا اعوجاج فيه - 00:25:56ضَ
فالله ارسل رسوله بالهدى الذي هو العلم النافع ليس مجرد العلم فقط بل العلم النافع الذي يكون في ضمنه العمل الذي يوصل الى جوار رب العالمين في جنة النعيم ارسل رسوله بالهدى - 00:26:24ضَ
الهدى هو العلم الذي يهتدى به ويكون دليلا الى السعادة ودين الحق الدين الذي يتدين به ويتقرب به الى الله جل وعلا وهذا هو الثمرة هذا هو العمل الذي يثمر - 00:26:50ضَ
يثمره العلم ثم قال ليظهره على الدين كله الدين لابد له من حماية التي هي ارفع ما يكون للانسان التي يخص الله بها من يشاء والله اعلم حيث يجعل رسالته - 00:27:18ضَ
قال رحمه الله اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة. نعم وهو الايمان بالله قوله يكفي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما مزيدا - 00:27:54ضَ
صلاة الله جل وعلا احسن ما قيل فيها انها هي ثناؤه على عبده عند الملائكة ثناء الله على عبده عند ملائكة وان شئت قلت هي ذكر الله لعبده عند ملائكته في الملأ الاعلى - 00:28:18ضَ
كما قال ابو العالية كما في صحيح البخاري وقيل ان صلاة الله هي رحمته ليس صحيحا لان الله فرق بين الصلاة والرحمة لقوله اولئك عليهم صلوات من من الله هذا احسن ما قيل فيه صلى الله عليه - 00:28:49ضَ
يعني ذكره الله بالثناء عليه عند ملائكته لان الملائكة كثير منهم ما يعرفه ما عليه بني ادم بنو ادم ان ما يعرف ذلك بعضهم الان اله فيها اقوال للعلماء منها انهم اتباعه الى يوم القيامة - 00:29:15ضَ
وقد جاء في هذا حديث في صحيح مسلم ان اله وكل مسلم بالحق وقيل انهم هم زوجاته واقرباؤه وهذا هو الاقرب الى الصواب فاول من يدخل في اله زوجاته صلوات الله وسلامه عليه - 00:29:55ضَ
زوجته هن زوجاته في الجنة ولهذا حرم فان امهات المؤمنين بمنزلة الام وهن زوجاته في الجنة ومعلوم ان الرجل من اخص خواصه زوجته ولهذا الذي مثلا يقدح في الزوجة يكون قادحا في الرجل نفسه - 00:30:32ضَ
وبهذا تعرف مقدار الذين يسبون زوجات النبي صلى الله عليه وسلم انهم اعداء الرسول بل اكبر اعداء الرسول ولا سيما الذين يرمونهن بالفجور قاتلهم الله ولعنهم فهذا كفر كفر بالله جل وعلا - 00:31:16ضَ
لان الله طهرهن وزكاهن ومن قال ذلك فقد كذب في كتاب الله ومن كذب كتاب الله فهو كافر ولا ريب في هذا وقيل ان اله القول الثالث انهم الذين حرمت عليهم الزكاة - 00:31:46ضَ
من اقربائه وقد يكون الان كل هؤلاء يدخلون فيه كل هؤلاء يدخلون فيه ولكن اخصهم القول الثاني الذين هم ازواجه واقرباؤه المؤمنون ليس كل اقربائه ان اقرباؤه الكافرون فليسوا له بيعال - 00:32:19ضَ
كما صرح بذلك صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح اما اصحابه فكل من اجتمع به مؤمنا ولو لحظة فهو من اصحاب اما ان يموت على ذلك فهذا زائد يعني - 00:32:50ضَ
لانه ما علم ولا عرف ان احدا من الصحابة يرتد وترك دينا الذي يقول انهم ارتدوا كاذب لم يرتدوا وانما عرف شخص او شخصين فقط ثم احدهما رجع والاخر هلك - 00:33:24ضَ
وقوله وسلم تسليما مزيدا هذا اتباع لكتاب الله لان الله جل وعلا يقول ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما الله يصلي عليه ويسلم تسليما - 00:33:55ضَ
يجب ان يتبع الله جل وعلا في ذلك يخرج بهذا من اهلي انا اهل البدع اما قوله اما بعد فهذه الكلمة يقول بعض الناس انها هي فصل الخطاب وهي يؤتى بها للانتقال من - 00:34:18ضَ
معنى الى اخر او من اسلوب الى اسلوب اخر ولهذا قال ان فصل الخطاب لتفصل بين قول وبين قول والصحيح ان فصل الخطاب هو الفصل بين الحق والباطل وليس وليست هذه الكلمة - 00:34:48ضَ
ولكن قيل ان اول من تكلم بها داود فهذا يمكن ان يكون صحيح واتبع على ذلك كانت هذه سنة نبينا صلى الله عليه وسلم يأتي بها في الخطب والمناسبات يأتي بهذه الكلمة اما بعد - 00:35:08ضَ
يعني اما بعد ما ذكر من الحمد والثناء على نبيه الامر كذا وكذا في هذا قال اما بعد فهذا يعني هذا الاعتقاد المكتوب في هذه الكلمات الاتية صغيرة ولكنها ذات معنى كبير - 00:35:37ضَ
فالاشارة اما ان ان يكون في الذهن وهذا هو المتوقع لانه قال هذا قبل من يكتبها فهو شيء في ذهنه يشير اليه يسطره في هذه الرسالة وهذه الرسالة كتبها في جلسة بين - 00:36:07ضَ
العصر بين الظهر والعصر جاءه هذا الرجل يسأله قال اريد ان تكتب لي عقيدة يقول فاعتذرت اليه وقلت العقائد كثيرة قائد العلماء خذ عقيدة من العقائد فقال لا اريد الا ما تكتبه لي انت - 00:36:36ضَ
فالح عليه وكان قدم له الماء ليتوضأ يذهب الى صلاة العصر فجلس وكتب هذه هذه العقيدة في هذا المجلس من حفظه وهكذا يشبه هذه العقيدة الحموية بالنسبة لرجل من اهل حماد - 00:36:57ضَ
ايضا كتبها في مثل هذا المجلس وكل كتبه جواب اسئلة كلها او جلها الا نادر من كتبه حتى الكتب الكبيرة مثل منهاج السنة فانه الجواب سؤال وكذلك درء التعارض اللي تسعة مجلدات - 00:37:21ضَ
جواب سؤال وهكذا كثير من كتبه اجوبة اسأل ويكتب يكتب الكتاب ثم يعطيه يناوله السائل ان كان عنده من اصحابه احد كتب هذه الرسالة والا ذهبت فلهذا كثير من رسائله - 00:37:49ضَ
فقدت بهذا السبب انه ولا سيما الكتب العظيمة الكبيرة مثل الجواب على الاعتراضات المصرية الجواب على الاعتذارات على الفتاوى المصرية ماذا يقولون انه ستة مجلدات بعضهم يقول اربعة مجلدات مخطوطة - 00:38:17ضَ
لا يوجد منه شيء لان اعداءه من الاشاعرة الذين هم اعداء السنة الذين يدعون انهم من اهل السنة وهم اعداء واهل السنة تسلط عليها بالاحراق والتمزيق واخذها بالقوة من اصحابه فيحرقونها - 00:38:49ضَ
صار الناس من عنده شيء كتمه حتى ذهبت ولا يجرى انه ينسخ منه حتى ينتشر فذهبت ولكن اخلاصه في علمه وكتاباته للامة جعل ذلك يخرج شيئا فشيء. حتى انتشر ومثل ذلك يقال في - 00:39:14ضَ
نقض التأسيس والتأسيس هو رد على كتاب للرازي سماه تأسيس التقديس التقديس يعني التنزيه والتعظيم لله جل وعلا والحقيقة انه تظليل تضليل تجهم واعتزال هذا الكتاب وهو الذي يعتمد عليه - 00:39:46ضَ
متأخر الاشاعرة فرد عليه في هذا الكتاب كتاب مزق واحرق ولم يوجد منه الا قطع بعد البحث الشديد والموجود ليس كاملا هذا المطبوع الذي طبع في ثمانية مجلدات مفقود منه قرابة الثلث - 00:40:19ضَ
ثلث الكتاب لان الكتاب المردود عليه باقي ثلثه ليس عليه رد وهو من اعظم الشبه والامور التي اجتهد فيها هذا الرجل في تحريف كلام الله وبصفاته وعلى كل حال الحق موجود في كتاب الله - 00:40:48ضَ
وفي حديث رسوله صلى الله عليه وسلم الذين تكفل الله جل وعلا بحفظهما فلا يضيركن كتاب ذهب او احرق وقوله فهذا اعتقاد الفرقة الناجية الاعتقاد معناه مأخوذ من اللزوم والحرص - 00:41:13ضَ
لان العقيدة هي التي يعقد عليها القلب تصميمه وعزمه ثم يظهر العمل ولكن العقيدة قد تكون حق وقد تكون باطل ولهذا ميزها الاعتقاد الفرقة الناجية لان الانسان قد يعتقد باطلا هو شرك ودعوة لغير الله - 00:41:43ضَ
يزعم انها حق وهي ليست حق بل هي ضد الحق قال الفرقة الناجية يعني من بين الفرق والفرقة مأخوذة من التفرق وهذا اشارة الى الحديث الذي جاء عن المصطفى صلى الله عليه وسلم - 00:42:20ضَ
افترقت اليهود على احدى وسبعين وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين في سنن الترمذي كلها في النار الا واحدة قالوا من هي قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي - 00:42:44ضَ
هذا تفسير تفسير لهذه الفرقة ولهذا قال الفرقة الناجية الناجي يعني من عذاب الله عذاب الله في الدنيا وفي البرزخ وفي الاخرة فمن اعتقد هذه العقيدة يرجى ان يكون ناجيا من عذاب الله جل وعلا في الدور الثلاث - 00:43:14ضَ
لان الله جعل لابن ادم دورا ثلاثا لا بد منها الدورة الاولى دار العمل والثانية الاثنتين دار الجزاء يعني البرزخ ولا خيرة ولكن لا يتم الجزاء الا بعد البعث سيأتي ان شاء الله - 00:43:49ضَ
ثم قال المنصورة المنصورة اشارة الى الحديث انها يكون فرقة من هذه الامة منصورة الى قيام الساعة لا يضرها من خالفها ولا من خذلها حتى يأتي امر الله وهم على ذلك والحديث - 00:44:18ضَ
في الصحيحين البخاري يا عم معاذ عن غيره فيه ايضا انه قال وهم في الشام وهذا يكون في بعض الوقت وليس دائما وقد جاء انهم يكونوا في اخر الزمان في الشام - 00:44:46ضَ
هذه الفرقة تكون في الشام والشام يطلق على بلاد واسعة يدخل فيها بعض اجزاء المملكة من تبوك وما ورائها والاردن وفلسطين ولبنان وسوريا كلها وكذلك بعض العراق بلاد العراق كلها يدخل في الشام - 00:45:19ضَ
باسم الشام في ذلك الوقت المقصود ان هذه الفرقة يقول النووي رحمه الله هذه الفرقة قد تكون مجتمعة ويكون لها جيش ولها قوة ولها سلطان وقد تكون متفرقة في بلاد متشتتة - 00:45:53ضَ
بين داعية وبين عالم عامل بعلمه وبين تاجر ينفق ماله في سبيل الله وكلها تكون هي الفرقة الناجية الذين عرفوا الحق وعملوا به اما قوله المنصورة فلا يلزم ان تكون ظاهرة على - 00:46:25ضَ
الناس كلهن ولكنها ولكنه يلزم منها انهم يبقون على دينهم حتى يموتوا واذا ماتوا على الحق فهم منصورون كل من مات على الحق فهو منصور ولهذا يقول الله جل وعلا - 00:46:54ضَ
اننا لننصر رسلنا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد وكثير من الرسل قتلوا ولا سيما في بني اسرائيل ومع ذلك هم منصورون لانهم بقوا على الحق حتى ماتوا عليه فمن تمسك بالحق حتى يموت - 00:47:16ضَ
فهو منصور من نصره الله جل وعلا وقوله الى قيام الساعة يعني ان هذه الفرقة تبقى الى قيام الساعة والساعة قد تكون ساعة عامة الساعة التي هي النفخ في الصور - 00:47:40ضَ
الصور يكون مرتين هذا القول الصحيح ان من العلماء من قال انها ثلاث مرات جاء فيه حديث مرفوع حديث الصور ولكنه متكلم فيه القرآن يدل على انه مرتين كما قال جل وعلا - 00:48:06ضَ
في هذا الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض. الا من شاء الله ثم نفخ فيه اخرى. فاذا هم قيام ينظرون قال جل وعلا اذا جاءت الراجفة تتبعها الرادفة - 00:48:32ضَ
الراجفة الاولى والرادفة الثانية وفي في الحديث الصحيح حديث ابي هريرة الذي في صحيح مسلم بين النفختين اربعون وفيه ايضا في الصحيحين يصعق الناس ساكون اول من ينفض التراب عن رأسه - 00:48:50ضَ
فاجد موسى بقائمة من قوائم العرش فلا ادري ابعث قبلي ام جوزي بصعقة الصور وفي حديث اخر ينفخ في الصور النفخة الثانية فاكون اول من يبعث فاجد موسى باطشا في قائمة فكل هذا - 00:49:24ضَ
يدل على ان النفخ في الصور يكون مرتين والله اعلم العلم عند الله جل وعلا وقد يكون الساعة تكون ساعة الانسان الخاصة وهي موت ومنه الحديث الذي في الصحيح ان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:49:47ضَ
نظر الى الشاب فقال ان يستكمل هذا عمره يدركه تدركه الساعة يعني ساعة ذاك الجيل الساعة خاصة جيل الصحابة انهم ينتهون وقت يكون هو ساعتهم ثم يأتي بعدهم وهكذا ولهذا - 00:50:13ضَ
اعترض بعض من سمع هذا الحديث انهم يكونون منصورون الى قيام الساعة فقال اعلم ما تقول اما انا فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان شرار الناس - 00:50:43ضَ
من تدركهم الساعة وهم احياء؟ فيكون الجواب ان الساعة المذكورة هنا هي ساعتهم التي جاء في الحديث ان ان الله جل وعلا يرسل ريحا تقبض كل مؤمن ومؤمنة هذه الساعة هذه الساعة المقصودة - 00:51:02ضَ
ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة الرسول ما يقول شيئا يتضارب ويختلف بعظه عن بعظ كل حق ولكن يجب ان يوفق بينها بين ما يبدو فيه شيء من الاعتراض - 00:51:31ضَ
ثم قال اهل السنة والجماعة هذا وصف وتفسير للفرقة الناجية اهل السنة الذين تمسكوا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتمعوا عليها تفرق ظلال ولا يجوز التفرق بل هو متوعد عليه - 00:51:59ضَ
الله توعد بالعذاب بالعذاب العظيم الذين يتفرقون يجب ان يجتمعوا والصحابة فهموا هذا ولهذا لما اتم الصلاة امير المؤمنين عثمان رضي الله عنه في منى كأول بلغ ذلك ابن مسعود - 00:52:25ضَ
قيل له الا ترى الى امير المؤمنين قد كمل الصلاة قال ليت لي من الاربع ركعتان متقبلتان هذه سنة المصطفى ثم قام وصلى لاصحابه اربع لماذا انت اول قلت كذا ثم فعلت - 00:52:52ضَ
قال اكره الخلاف اكره الخلاف خلاف لا يأتيني بشر لهذا قال اهل السنة والجماعة يعني يجتمعون على الحق فاذا كان هناك شيء فاضل واختاروا المفضول يجتمعون عليه. ما يتفرقون ولا يدعوهم - 00:53:22ضَ
الاختلاف اختلاف الاراء واختلاف الفهوم الى التفرق كما كان الصحابة هكذا يختلف ارائهم وفهومهم ولكن يجتمعون ما يدعوهم ذلك للتفرق والتنابذ تقاطع لان التفرق لا يأتي الا بشر اهل التفرق اهل ظلم - 00:53:53ضَ
يعني لابد ان ينال الاخرين منهم ظلما. اذا حصل تبرك لابد لهذا قال اهل السنة والجماعة لزموا السنة واجتمعوا عليها نعم هم وهو قال رحمه الله وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره - 00:54:23ضَ
يعني هذه الاصول الستة التي جاءت في حديث جبريل وهذه العقيدة لا تخرج عن هذا لا تخرج عن هذه الامور التي ذكرها كلها فيها الا وهو الايمان بالله. يعني عقيدة الفرقة الناجية - 00:54:53ضَ
الايمان بالله بانه حق جل وعلا والحق الشيء الثابت الذي لا يتغير هذا في اللغة الايمان بالله وبصفاته التي حصل فيها التفرق والاختلاف انها تخص ولا يشاركها يشاركه فيها احد - 00:55:18ضَ
انه موصوف كما وصف نفسه ووصفته به رسله وانه جل وعلا هو الاله الحق الذي يجب ان يعبد وحده تكون العبادة حقه لابد من من افراد الله جل وعلا بامور اربعة - 00:55:47ضَ
امور عامة اربعة لابد من افراد الله بها الاول انه جل وعلا هو الخالق المتصرف في خلقه عموما فهو الحاكم الذي يجب ان يحكم بين الخلق كلهم فاذا حكم حاكم بخلاف - 00:56:17ضَ
حكمه فهو لم يقم بما يجب عليه من ترك شيئا من الواجبات يكون مخالفة وهو جل وعلا الاله الذي يجب ان يعبد وحدة تكون العبادة له له حقه وهو جل وعلا - 00:56:43ضَ
الذي له الصفات الكاملة التامة التي لا يلحقها نقص ولا عيب تخص جل وعلا وهو تعالى الذي اليه المرجع والمعاد بيحكم الجزاء على الاعمال التي سبقت طلقة ان سبقت في حياتهم الاولى - 00:57:14ضَ
هذه كلها تدخل في في قوله الايمان بالله الايمان بالله جل وعلا لانه الله الحق المعبود وحده وبانه الخالق الرازق المتصرف في الكون وبانه له الصفات العليا والاسماء الحسنى وبانه جل وعلا - 00:57:55ضَ
هو الذي يجب ان تكون العبادة له وحده وملائكته الايمان بملائكته والملائكة من الغيب لانهم لا يشاهدون والايمان يطلق على التصديق بالاخبار التي تأتي بالغيوب ولا يصح ان يكون الايمان في امور المشاهدة - 00:58:27ضَ
لا تقول امنت بان الشمس طلعت ما يصح هذا شيء مشاهد رائي وانما الايمان بالامور التي غابت عنك وجاءك الخبر عنها والله جل وعلا غيب ما نشاهد وهو جل وعلا - 00:58:59ضَ
يخبر عن نفسه من الاخبار التي نؤمن بها وسيأتي تعريف الايمان يا الله لأنه من المصيبة الان الى الان الناس يختلفون في تعريف الايمان مع انه من اظهر الاشياء واجلاها واوظحها - 00:59:25ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم جاء به في رسالته بالايمان الظاهر الجلي ومع ذلك يحصل فيه خلاف سيأتي ان شاء الله تعريف الايمان الصحيح والملائكة اصلهم مأخوذ من الالوكة والالوكة هي الرسالة - 00:59:53ضَ
يعني انهم رسل رسل لله يأتمرون بامره ويطيعون يتبعون ما كلفهم الله جل وعلا به ويعبدونه لا يفترون عن الابادة طرفة عين وهم كثيرون جدا والايمان بهم على نوعين تفصيل اجمالي وتفصيلي - 01:00:21ضَ
فنؤمن بهم مجملا بانهم عبيد لله خلقهم لعبادته كلفهم في امور عينها لهم اتبعونها لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون اما التفصيلي فهو ان تؤمن بمن جاءك خبره - 01:00:54ضَ
او عمله او اسمه من الملائكة ما الذي ياتي الخبر فهو هذا عام؟ عن الملائكة كلهم اما الذي يأتي العمل انه يوظف في وظائف خاصة تخصهم مثل الكتاب الكرام الكاتبين - 01:01:28ضَ
الكرام الكاتبين الذين يكتبون اعمال الانسان ومثل الذين يتولون حفظة له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله ومثل الذين يتولون قبض روح ومثل الذين ينزلون حلق الذكر - 01:01:56ضَ
فاذا وجدوها حفوا بها ثم اذا صعدوا الى ربهم يسألهم وهو اعلم من اين اتيتم يقولون جئنا من عباد لك يذكرونك يعبدونك الى اخره ومنهم الذين وكلهم الله جل وعلا - 01:02:25ضَ
لاهلاك الكافرين مثل جبريل الذين الذي مثلا صحفي نمود وقد تقطعت قلوبهم في اجوافهم في لحظة واحدة اصبحوا خامدين وارسله الى قوم لوط مع بعض رسله من الملائكة فجاءوا بسورة ضياف - 01:02:56ضَ
الى ابراهيم سورة اوادم قدم لهم الطعام فلم يأكلوا فاوجز منهم خيفة لانك اذا قدمت الطعام للضيف ثم امتنع من الاكل فلابد انه اظمر في نفسه شر يريده فلهذا خاف - 01:03:29ضَ
ثم اخبروه انهم ملائكة انهم جاؤوا لاهلاك قومي لوط المقصود ان الرسل الملائكة يجب الايمان بهم على حسب ما جاء في ذكرهم في كتاب الله وهو جاء مجملا وجاء مفصلا - 01:03:52ضَ
وهكذا الكتب نؤمن بها اجمالا وتفصيلا بالتفصيل ما الذي فصل وذكر اسمه مثل التوراة والانجيل والزبور القرآن لابد ان نؤمن به كله كل حرف منه من اوله الى اخره فمن كفر بحرف منه - 01:04:15ضَ
فهو كافر بالله جل وعلا وهو الذي هيمن على الكتب السابقة محاكمة عليه يستغنى به انها كلها ولكن الايمان بالكتب معناه انها كلام الله تكلم به وانزله على من يشاء من رسله وفيه الهدى لمن اتبعه - 01:04:39ضَ
ومن خالفه فهو من الهالكين نؤمن بانه حق كلام الله في هدى بني ادم من اتبعه اهتدى ومن تركه ضل وهو طائر الى جهنم ثم قال والبعث بعد الموت هذا من الامور التي قلت لكم انه تحرى فيها - 01:05:12ضَ
الالفاظ التي جاءت بالله واختار هذا لان البعث انكره كثير من الناس من المتقدمين والمتأخرين المتأخرون يقولون ان الانسان اذا مات وتفرقت اجزاء ثم تمظحلت وانتهت صار التراب وقد تكون غبار - 01:05:42ضَ
وقد تكون يطير في الهواء كيف تجمع لا ينكرون جميعا يجب ان نؤمن بان هذه الاجزاء ان الله يجمعها ويعيدها كما كانت فيبعث الانسان من قبره على هيئته يوم مات - 01:06:17ضَ
بصفته وحالته وعقيدته لهذا يقول الله جل وعلا يوم يبعثهم الله جميعا يحلبون له كما يحلفون له يحسبون انهم وهم كاذبون يعني على عقيدته التي مات عليه هؤلاء المنافقون الذين يحلفون - 01:06:49ضَ
كاذبين في الدنيا للناس يحلفون لرب العالمين يوم يبعثهم الله على هذه الطريقة وهم كاذبون لله جل وعلا يعني انهم بعثوا على عقيدتهم التي كانوا عليها في الدنيا وهكذا الصادق - 01:07:15ضَ
يبعث صادقا البعث اصله الاثارة في اللغة بعثت البعير اذا اثرته من مبركه بعثت الطير يعني اذا طيرته من موقعه الذي كان مستقرا فيه بعثت الرجل اذا ارسلته الى مكان - 01:07:38ضَ
بعثته الى ايقظته من النوم فهو مأخوذ من هذا البعث يعني اخراج الناس من قبورهم احياء هذا كان بعض العرب ينكره الا حياتنا الدنيا هذه الحياة واذا ماتوا ما يبعثون - 01:08:06ضَ
ولا يزال كثير من الناس يكذب بهذا الى اليوم يكذبون به وهذا من الامور الخبرية التي جاء الخبر بها عن الله جل وعلا وجاءت به الرسل الله سيبعث الناس والبعث دلت عليه - 01:08:35ضَ
الادلة الثابتة التي جاءت بها الرسل ودل عليه العقل ايضا ولكن ما هو كل عقل العقل السليم الذي سلم من الانحراف والاعوجاج وذلك ان الله حكم عدل جل وعلا وحكمه في الدنيا والاخرة - 01:09:00ضَ
ولكن لا يظهر اللي في الاخرة لكل احد اما في الدنيا يظهر لبعض الناس في بعض الناس وهم اهل العلم وهذه الدنيا يقع فيها الظلم كثيرا بني ادم لبعضهم لبعض - 01:09:36ضَ
ثم نشاهد الظالم انه يقتل ويأخذ المال ويضرب يصل الظرب الى الموت ثم يعيش كما يعيش الناس ويموت كما مات الناس هذا لا يمكن ان يكون ذهب الحق ابدا فهذا يدل على ان وراء هذه الحياة حياة اخرى - 01:09:59ضَ
يكون فيها الجزاء لان هذا الظالم ملك جزاءه فلا بد ان يكون هناك حياة اخرى يلقى فيها جزاؤه قال جل وعلا السماء ذات البروج واليوم الموعود وشاهد ومشهود قتل اصحاب الاخدود - 01:10:30ضَ
النار ذات الوقود اذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي له ملك السماوات والارض والله على كل شيء شهيد - 01:10:55ضَ
هؤلاء كفرة امن قوم فخدوا لهم الخدود يعني الحفر ووظعوا فيها الحطب واوقدوها نارا ووظعوا كراسيهم يتفرجون على حريق المؤمنين ثم ما صار شيء ما نزلت عليهم صواعق ولا نزلت عليهم نيران تأكلهم - 01:11:14ضَ
اين الجزاء لا يمكن ان يكون هكذا فلا بد ان ورى هذا الامر امر اخر سيلقى هؤلاء المجرمون جزاءهم فيه وهكذا فلا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون وانما يؤخرهم - 01:11:45ضَ
اليوم تشخص فيه الابصار فهذا دل عليه العقل ودل عليه السمع الذي سمع بالوحي الذي جاءت به الرسل وان كان بعض الناس لا يعقل هذا لكن يكفي اذا عرف هذا - 01:12:09ضَ
بما انه الرسل تأتي في محارات العقول الامور التي تحار فيها العقول ما تهتدي الى هذا ولكنها لا تأتي بشيء يخالف العقول ابدا لكن العقول لا تدرك كل ما تأتي به الرسل - 01:12:35ضَ
ما تدركه فاذا ادركت شيء فهو فضل من الله على كل حال البعث بعد الموت من اركان الايمان التي لا بد منها لابد ان يؤمن لذلك اما الذي يشك او يتردد - 01:13:00ضَ
هل يكون او لا يكون يعني يجوز انه يكون ويجوز انه لا يكون هذا ليس بمؤمن يكون كافرا ولكن يبقى انه ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم - 01:13:27ضَ
ان رجلا ممن كان قبلنا كان ذا مال وعيال وقال لي اولاده يوصيهم عند الموت لما قال لهم اي اب كنت لكم؟ قالوا خير اب قال اذا اذا مت فاحرقوني - 01:13:50ضَ
ثم اسحقوني ثم انظروا في يوم عاصف فزر نصفي في اليم يعني في البحر ونصفي في البر فوالله لان قدر الله علي ليعذبني عذابا ما عذبه احد فنفذوا الوصية احرقوه - 01:14:20ضَ
ثم سحقوه يعني طحنوه حتى صار حينا دقيقا ثم دروه في وقت الريح فيه شديدة في البر نصفه ونصفه في البحر فجمعه الله فاقامه قال ما الذي حملك على هذا - 01:14:43ضَ
قال خشيتك يا رب وانت اعلم خوف منك فغفر الله له هذا رجل شك في قدرة الله وشك في البعث ومع ذلك غفر له الجواب مع ان الايمان بالبعث متعين الذي يشك فيه يكون كافرا - 01:15:07ضَ
نقول الجواب هذا امر خاص امر خاص لله جل وعلا يحكم فيه ما يشاء وليس للعبد من يحكم على الله انه يفعل كذا. هذا لا يجوز في حالة من الحال الا - 01:15:38ضَ
بما قاله الله وقاله الرسول صلى الله عليه وسلم ولله جل وعلا ان يفعل ما يشاء ولهذا جاء في الصحيح صحيح مسلم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 01:15:56ضَ
انه كان فيمن كان قبلكم رجلين متآخيين في الله احدهما مجتهد والاخر مقصر وكان المجتهد كل ما رأى اخاه على ذنب نهاه قال يا اخي اقصر الله لا تفعل كذا - 01:16:16ضَ
وفي يوم رآه على ذنب استعظمه فقال يا هذا والله لا يغفر الله لك فقبضهم الله اليه فقال للمقصر اذهب الى الجنة بفضلي ورحمتي وقال للمجتهد اتستطيع ان تحبس رحمتي عن عبدي اذهبوا به الى النار - 01:16:41ضَ
يقول ابو هريرة تكلم بكلمة اوبقت دنياه واخرته. كلمة واحدة لماذا؟ لانه حكم على الله انه لا يغفر لهذا هذا التألي الحلف على الله بانه يفعل كذا وكذا هذا من اكبر الاجرام - 01:17:10ضَ
لا يجوز ولا يعترض على هذا بما جاء في الحديث ان من عباد الله من لو اقسم على الله لابره ومنهم البراء كان يقسم جعل الله البرا من الربيع انس - 01:17:34ضَ
الا يقسم على الله فيبره لان القسم هذا قسم عظام لله جل وعلا وبر وصدق مع هو اتباعا له ورجاء رجاء منه وخوف ما جاء في الصحيحين ان اخته وهي صبية صغيرة تلعب مع الصبيان - 01:18:01ضَ
فقذفت بحجر فاصابت اخرى في سنها فانكسر سنها فجاء اهلها يطالبون الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال القصاص يكسر سنة كما كسر السنة قال اخوها ايكسف سن الربيع والله لا يكشف سن الربيع - 01:18:25ضَ
رضي القوم سمحوا فقال صلى الله عليه وسلم ان من عباد الله من من لو اقسم على الله لابره هذا من هذا ما هو اعتراض على الله ولا تألي عليه وانما هو - 01:18:49ضَ
يريد ان يجتهد في طاعة الله الذي امر به ان يدفع هذا الامر اما المال او بغيره مما هو يكون امر شرعي ما هو معارض للشعب هكذا فلا يكون هذا مخالف لهذا او معارض له - 01:19:05ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقول شيئا يتعارض ابدا ولكن الناس افكارهم وافهامهم يكون فيها شيء من عدم التوافق القاعدة في هذا انه اذا جاء عن الله عن رسوله - 01:19:26ضَ
يبدو للعبد ان فيه معارضة ان يتهم فهمه ما يتهم النص فهمه هو الذي يجب ان يكون انهما اهتدى الحق لابد ان الحق يكون موجودا عند غيره في بحث عن ذلك حتى يتحصل - 01:19:49ضَ
آآ قوله في البعث بعد الموت يعني الحياة التي نعود بعد ما يكون الانسان ترابا او متفرقا في اجزاء الارض كلها ان الله يجمع ثم يحيي كما كان ثم يقول - 01:20:17ضَ
والايمان بالقدر القدر من قدر الشيء يقدره وسيأتي التفصيل فيه ان شاء الله فيما بعد ولكن قبل هذا نقول القدر من صفات الله وهو قدرة الله على الشيء سيأتي انه عبارة - 01:20:47ضَ
من علم الله الازلي وعن كتابته لعلمه وعم مشيئته العامة الشاملة وعن كونه جل وعلا هو الخالق وحده لمن يجتمع عند اجتمعت عنده هذه الامور الاربعة وقد امن بالقدر وسيأتي تفصيل ذلك ان شاء الله - 01:21:12ضَ
وقوله خيره وشره الله جل وعلا كل ما يفعله فهو خير بالنسبة له لا يفعل الشر وانما الشر اما ان يكون في مخلوقه او يكون في عمل الانسان الشر نقول - 01:21:32ضَ
بالنسبة للعبد يكون راجعا الى عمله فيجزيه الله هو بالنسبة لله جزاؤه جزاؤه الجزاء العبد على عمله فهو شر بالنسبة للانسان ولكنه خير بالنسبة لله وسيأتي تفصيل ذلك والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:22:01ضَ