شرح العقيدة الواسطية (١٤٤٢) | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

١. شرح العقيدة الواسطية | الشيخ د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فبإسم طلاب العلم ومحبيه وباسم اخوانكم في جمعية الدعوة والارشاد وتوعية الجاليات بالمعابد بمكة المكرمة - 00:00:01ضَ

يسرني ويشرفني ان ارحب بصاحب الفضيلة الشيخ العلامة عبدالله الغنيمان رئيس الدراسات العليا بالجامعة الاسلامية سابقا والمدرس بالمسجد النبوي الشريف في هذا اللقاء المبارك باذن الله تعالى بعنوان متن الرسالة الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله - 00:00:32ضَ

فجزى الله فضيلته خير الجزاء ونفعنا جميعا بما سيقدمه فضيلته. والان اترك اترككم مع فضيلة الشيخ وفقه الله وجزاه خيرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه - 00:00:56ضَ

صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته من سار على نهجه ودعا بدعوته الى يوم الدين وبعد فان العقيدة والتوحيد من اهم ما ينبغي للعبد ان يهتم به - 00:01:31ضَ

وهو امر لازم لمن اراد نجاة نجاته من عذاب الله جل وعلا ولما حصل الخلاف في هذه الامة الله جل وعلا وفي حقه وفيما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:00ضَ

اهتم علماء الامة في العقيدة كتبوا فيها وسائل متعددة اوله مختصرة كل حماية الله جل وعلا على عباده ان يناله ما قام به اهل البدع من الامور التي خالفت كتاب الله وسنة رسوله فكان من هذه الرسائل - 00:02:22ضَ

رسالة شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الموسومة بالواسطية لان سبب هذه التسمية ان السائل من واسط اه نسب نسبت هذه الرسالة الى البلد الذي هذا الرجل السائل منها يقول شيخ الاسلام رحمه الله - 00:02:57ضَ

الحمد لله الذي ارسل رسوله بالهدى والدين الحق الهدى هو العلم النافع ودين الحق هو العمل الصالح الذي امر الله جل وعلا به الله جل وعلا ارسل ارسل رسوله بهذا - 00:03:26ضَ

وعده نصره واظهار الدين على جميع اظهار دينه على جميع الاجيال ولهذا قال ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا وقد اظهر على جميع الاديان مثل اليهودية والنصرانية واليدان الاخرى مثل الوثنيات - 00:03:49ضَ

وظهر وانتصر وذلك كله فضل من الله جل وعلا هذا هي الاشارة بان الدين يحتاج الى حماية يحتاج الى من يذود عن حتى يظهر على الاديان كلها ثم قال واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:04:14ضَ

اقرارا به وتوحيدا اقرار يعني علم يا طيني استقر في قلبي واعتقدته وطويت قلبي عليه توحيدا لربي جل وعلا انه هو الاله الحق وكل مألوف غيره باطل واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:04:44ضَ

صلى الله عليه وسلم تسليما مزيدا عبده ورسوله قرأنا الرسالة بالعبودية لان الله تعبده عبادة خاصة وكملها باذن الله جل وعلا وقام بها فهو رسول تفضل الله جل وعلا به على الامة - 00:05:17ضَ

حيث اخرجها به من الظلمات الى النور وكذلك من عليه بان اعطاه اعلى مقام من العبودية وقد خيره الله جل وعلا بين ان يكون رسولا ملكا او رسولا عبدا فاختار ان يكون رسولا ابدى - 00:05:48ضَ

وصلاة الله على عبده هي ثناؤه عليه عند الملائكة الملأ الاعلى وقوله اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة. هذا عنوان لما سيأتي والاعتقاد معناه العلم اليقين الذي يعقد القلب - 00:06:16ضَ

تصميمه عليه وتقوم الجوارح بالعمل به والفرقة الناجية التي تنجو من عذاب الله في الدنيا والاخرة. ولا يكون ذلك الا لاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم الاتباع الخالص وقوله المنصورة - 00:06:48ضَ

الى قيام الساعة اخذا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال انه لا يزال في هذه الامة طائفة ظاهرة على الحق لا يضرها من خالفها ولا من خذفها - 00:07:13ضَ

حتى تقوم الساعة بهذه الطائفة المنصورة هي التي عرفت الحق وقامت به وزادت انه بالقول والفعل بين هذا قال هو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت والايمان بالقدر خيره وشره - 00:07:30ضَ

هذا هو الايمان ذكر اركانه الستة الايمان بالله الايمان بالله جل وعلا فيه الايمان بوعده ووعيده وامره ونهيه وما له من الصفات التي تعرف بها الى عباده جل وعلا الملائكة - 00:08:02ضَ

الايمان بالملائكة لان الله غيب والملائكة غيب والملائكة اخذت من العلوكة التي هي الرسالة فهم غسل رسل الله وعباد لله يقومون بامره ولا يعصون الله ما امرهم والايمان بهم يكون مجملا ومفصلا - 00:08:32ضَ

فيفصل فيمن ذكرت اسماؤهم مثل جبريل وميكائيل كذلك ما عرفنا من صفاتهم وكذلك ما عرفنا الله جل وعلا من وظائفهم التي وكلا اليهم وكذلك الكتب. كتب الله التي انزلها على رسله. فيها هداية الله - 00:08:58ضَ

لمن اراد يا نوره تبعها امن بها واتبعها عمل بما فيها نجا وسلم من عذاب الله الدنيا والاخرة وكذلك الرسل رسله يؤمن به كذلك على هذا الوجه تفصيلا واجمالا مصيبا فيما ذكر - 00:09:26ضَ

الكتب واجمالا فيما لم تذكر اسمائهم هذا البعث بعد الموت بدل الايمان في الاخرة او باليوم الاخر لان بعض الناس ينكر ان نكون هذه الابدان التي تتفتت وتذهب ترابا ان تعاد - 00:09:58ضَ

كما كانت يعني انها تبعث حية كما كانت في الدنيا تلقى جزاءها يحاسبها الله جل وعلا. وهذا من لوازم الايمان لابد منه الايمان بالقدر خيره وشره يعني الايمان بان الله علم الاشياء وكتبها - 00:10:26ضَ

جاءها وارادها خلقا وسيأتي تفصيل ذلك ان شاء الله ثم قال ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم هذا يدلنا على ان - 00:10:52ضَ

اوصاف الله لا دخل للعقول والاراء والافكار فيها وانما متبع قول الله فيها وقول رسوله صلى الله عليه وسلم بما وصف به نفسه في كتابه يعني في كتبه التي انزلها على عباده - 00:11:13ضَ

والقرآن هو المهيمن عليها والناس كلها وكذلك ما بينه الرسول صلى الله عليه وسلم وفسره وشرحه فانه صلى الله عليه وسلم بين كل ما نحتاج اليه. بيانا واضحا جليا لا اشكال فيه - 00:11:40ضَ

وليس في صفات الله اسمائه شيء مشكل كما يقوله اهل الباطل فانها واضحة وجلية لتوضيح الله وكذلك رسوله صلى الله عليه وسلم بين غاية البيان وقوله من غير تحريف ولا تعطيل - 00:12:02ضَ

تحريف ان يكونوا تحريفا للمعنى وقد يكون تعريفا لله ولكن ما حفظ الله جل وعلا كتابه وكذلك سنة رسوله صلى الله عليه وسلم حفظت سار التحريف في المعاني الذي تسلط عليه اهل الباطل - 00:12:29ضَ

تحرير مأخوذ من الحرث يعني ان الكلام يؤخذ من جانب واحد وهو الى غير مراد المتكلم الله جل وعلا خاطب عباده خطابا واضحا جليا لا اشكال فيه الذي يحرف المعنى معناه انه منحرف في عقيدته اولا - 00:12:57ضَ

يريد ان يكون الكتاب البيان الذي جاء به الرسول على وفق ما يريد معلوم ان اهل القهوة يدعون اهواءهم ولا يتبعون كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وقوله ولا تعطيل - 00:13:26ضَ

التعطيل مأخوذ من الخلو يقال معطلة او جيد عاطل يعني ليس فيه حلي التعطيل ايضا تعطيل المعاني انا الفاطهة التي ارادها المتكلم وقوله من غير تكييف تكييف معناه ان تذكر كيفية الصفة او كيفية الموصول - 00:13:47ضَ

وهذا لا يجوز لان الخلق لاعلم لهم بذلك لان الله غيب ولا يعرف الا بوصفه وبفعله الذي يفعله واما التمثيل فهو التشبيه وكل كلا هذه الامور باطلة واهل السنة يجتنبونها - 00:14:22ضَ

ويعلمون انها باطلة بل يؤمنون بان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير في ذاته ولا في اوصافه ولا في افعاله التي يفعلها وسيأتي تفصيل ذلك ان شاء الله - 00:14:50ضَ

ولا ينفون عنه ما وصف به نفسه ولا يحرفون الكذب عن مواضعه بل يؤمنون بظاهره ويعلمون انه حق كما خاطبهم الله جل وعلا بذلك كما سيأتي ان شاء الله ولا يلحدون في اسماء الله تعالى. والالحاد هو الميل عن مقصود المتكلم - 00:15:14ضَ

مأخوذا من اللحد. واللحد هو ما يوضع فيه الميت يلحد به الى جانب القبلة الحفرة واذا يكون الالحاد في اسماء الله وصفاته العدول ما قاله الله وقاله رسوله صلى الله عليه وسلم. الى جانب - 00:15:45ضَ

لم يرد وكذلك الالحاد في اياته ولا فلا يكيفون ولا يمسلون صفاته بصفات خلقه تعالى وتقدس لان الله جل وعلا ليس كمثله شيء هذا من التأكيد وهذه الآية يجب ان تكون قاعدة يرجع اليها في جميع صفات الله - 00:16:17ضَ

ليس كمثله شيء وهو السميع البصير فيها النفي وفيها الاثبات ولكن النفي ما هي قاعدة معلومة غالبا يأتي مجملا اما الاثبات فانه يأتي مفصلة كما في هذه الاية ليس كمثله شيء - 00:16:46ضَ

وهو السميع البصير جاءنا في مجمل والاثبات اثبت السمع والبصر. هو من التفصيل. وهكذا يكون في ايات الله جل وعلا التي يتصف الله جل وعلا بها وكذلك ما يقوله الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:17:09ضَ

لانه سبحانه وتعالى لا سمي له لا سمية له يعني لا مماثلة له تعالى وتقدس ولا كفؤ له ليس له من يكافئه ويماثل ولا ند له الند هو المثل ولا يقاس بخلقي - 00:17:31ضَ

واوصافه من خصائصه صفاته كذلك من خصائصه فهي تخص اما اذا جاء الاشتراك في اللفظ والمعنى البعيد فان هذا الاشتراك يزول بالاضافة او التخصيص اذا اضفناه الى الله زال ذلك الاستيراد مثل - 00:17:51ضَ

الحليم والكريم والحكيم وما اشبه ذلك انه قد يوصف المخلوق بهذا ولكن صفة المخلوق تليق به صفة رب العالمين تليق بعظمته وجلاله ولا يشاركه المخلوق في وصفه كما انه جل وعلا - 00:18:12ضَ

لا يشارك لا يشارك المخلوق في صفته تعالى الله وتقدس والله لا يقاس بخلقه تعالى وتبطس فانه سبحانه اعلم بنفسه وبغيره علمه محيط بكل شيء وهو جل وعلا اصدق قيلا. فقوله صدق وحق على ظاهره يجب ان يقبل - 00:18:37ضَ

ويهتدى به ومن لم يفعل ذلك فانه لا بد ان يضل وهو احسن حديثا من خلقه اه حديثه حسن لا يتطرق اليه الباطل حديثه وكلامه الذي يتكلم به سواء كلامه يكون في - 00:19:02ضَ

اوصافه وفي افعاله في امره ووعده ووعيده او في غير ذلك ولكن المقصود هنا كلامه في صفتي في تسميته تعالى وتقدس وكذلك في فعله تم رسله صادقون مصدوقون يعني الذي يأتيهم من الله صدق - 00:19:27ضَ

وحق بخلاف الذين يقولون عليه ما لا يعلمون فانهم يلا بقى وامتحنوا الباطل الله جل وعلا هم يقولون ما لا يعلمون وهذا من اعظم الجرام وهو الضلال البعيد مقال ولهذا قال سبحانه وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون - 00:19:57ضَ

سبحان تنزيه لله وتقديس ربك وقوله رب العزة يعني صاحب العزة والعزة التي هي صفته لا يجوز ان تكون مربوبة لان المربوب يكون مخلوقا لهذا نقول رب العزة يعني صاحب العزة - 00:20:27ضَ

الذي له العزة الكاملة جل وعلا وتعالى عما يصفون ما يقولونه في الله جل وعلا وقد وصفوا الله جل وعلا بان له ولد. ولان له شريك لهذا نزه نفسه عن ذلك تعالى وتقدس - 00:20:53ضَ

ثم قال وسلام على المرسلين سلم عليهم لسلامة ما جاءوا به من الحق فانه سالم من الانحراف وهنا الاعوجاج ومن كذلك الاخفاء فهو واضح وجلي والحمد لله رب العالمين الكلام دوت انا الجميل - 00:21:14ضَ

الاختياري والحمد كله لله جل وعلا عباده وخلقه وكذلك من نفسه جل وعلا فان الخلق لا يستطيعون ان يقومون بحقه حمد نفسه تعالى والعالمون وكل مخلوق وكل نوع من الخلق يكون عالم سواء كان عاقرا او غير عاقل - 00:21:39ضَ

سبح نفسه عما وصفه به المخالفون للرسل وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه من النقص والعيب النجاة فيه لما قاله الله وقاله الرسول ومن عدل عنه عن ذلك فانه لا بد ان يضل - 00:22:07ضَ

وتتخطفه الشياطين هو سبحانه قد جمع فيما وصف به نفسه بين النفي والاثبات ولكن كما سبق النفي غالبا يكون مجملا والاثبات يكون مفصلا. هذه قاعدة كتاب الله كما سبق في الاية السابقة - 00:22:26ضَ

ولا عدولا لاهل السنة والجماعة عما جاءت به الرسل يعني انهم يتبعون قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم في الله خاصة وكذلك فيما يتعلق الامر والنهي وكذلك ما يتعلق بالخبر - 00:22:51ضَ

الذي يخبر الله جل وعلا به عن الماضي وعن المستقبل الله جل وعلا وبكل شيء علما وهو يخبر جل وعلا لما يجب ان يعتقد او يعمل يعمل بي فانه الصراط المستقيم - 00:23:14ضَ

الصراط هو الطريق السوي الذي يسع السالك الى خوف ولا انحراف صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اه نعم الله هؤلاء نعم خاصة نعمة الله نعمته تنقسم الى قسمين - 00:23:38ضَ

نعمة مطلقة كاملة تشمل الهداية في الدنيا السعادة في الاخرة نعمة تكون مقيدة في هذه الحياة من الصحة والرزق وما اشبه ذلك وهؤلاء انعم الله عليهم النعمة المطلقة الذين انعم الله وهم النبيون - 00:24:07ضَ

الذين نبأهم الله جل وعلا بالاخبار التي يوحيها اليهم التي فيها الهداية النور لمن اتبع الصديقون كثير كثيرون كثير التستر الشهداء هم الذين استشهدوا في سبيل الله دفاعا من الحق - 00:24:35ضَ

وقتالا لاهل الباطل الذين يريدون التحريف وانحراف الناس الصالحون هم الذين قاموا بحق الله وبحق العباد عليهم هؤلاء هم الذين لهم السعادة الدنيا والاخرة وقد دخل في هذه الجملة ما وصى به نفسه في سورة الاخلاص - 00:25:01ضَ

التي تعدل ثلث القرآن صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قال قل هو الله احد ثلث القرآن من قرأ قل هو الله احد مرة فكأنما قرأ ثلث القرآن - 00:25:30ضَ

ومن قرأها مرتين فكأنما قرأ ثلثي القرآن ومن قرأها ثلاثا لان ما قرأ القرآن كله هذا في في الفضل بانها خالصة صفات الله جل وعلا القرآن جاء على ثلاثة اقسام - 00:25:48ضَ

اسم يكون في وصف الله جل وعلا والخبر عنه اسم في الامر والنهي اسم فيه الاخبار التي مضت والمستقبل وسورة الاخلاص خالصة في الخبر عن الله جل وعلا فصارت بهذا المعنى تعدل ثلث القرآن - 00:26:11ضَ

وكذلك وصف نفسه وصف نفسه جل وعلا في اعظم اية في كتابه اية الكرسي حيث يقول الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم لا تأخذه يعني - 00:26:40ضَ

لا تطرق اليه ولا تعتريه السيرة هي مبدأ النوم الاستغراق فيه هواء شبيه الموت حياته جل وعلا الحي القيوم. له الحياة الكاملة والقيوم له القيام الكامل وقائم بنفسه مقيم لغيره تعالى وتقدس ولا قيام لاحد الا به تعالى وتقدس - 00:27:02ضَ

هذين الاسمين من اعظم الاسماء صارت هذه الاية اعظم اية لاجل هذين الاسنين الحي القيوم قوله لهما في السماوات وما في الارض. هذه الاية فيها عشر جمع كل جملة تدل على معاني لله جل وعلا - 00:27:39ضَ

له ما في السماوات والارض ملكا ويتصرف فيها كيف يشاء وقال من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. هذه الجملة فيها جمال ملكه وانه لا احد يتقدم بالشفاعة الا اذا امره - 00:28:04ضَ

في كمال ملكه تعالى وتقدس هذا استفهام نفي الذي يشفع عنده الا باذنه قوله يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم يعني علمه محيط بالماضي والمستقبل وبما يفعله عباده سواء حاضرا او ماضيا - 00:28:25ضَ

ولا يحيطون بشيء من علمه ان علمه جل وعلا كاملا تاما لا يلحقه نقص ولا عيب تعالى وتقدس ولا يزداد في وجود الاشياء علما في كماله تعالى وتقدس الا بما شاء يعني اذا علمهم - 00:28:49ضَ

والا فيكون نجاحنا بما شاء يعني انه يعلم من يشاء وسع كرسيه السماوات والارض. الكرسي جاء تفسيره في الاثار عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصحابة ما ذكر عن ابن عباس انه موضع القدمين فهو تحت العرش - 00:29:15ضَ

ومع هذا كرسي السماوات والارض يعني انه اوسع من السماوات والارض واكبر منهما العرش يعلم قدره الا الله جل وعلا فهو اكبر المخلوقات وسع كرسي السماوات والارض وليس كرسي وعلمه كما يقوله بعض اهل البدع - 00:29:39ضَ

وقوله ولا يعوده حفظهما فسره المؤلف بقوله لا يكترث ولا لا يكرثه ولا يثقله يعني انه سهل ميسور له حفظ السماوات والارض الذي يحفظهما من الزوال او من التحرك والاضطراب او غير ذلك - 00:30:06ضَ

جل وعلا القائم على خلقه وهذا داخل في قوله القيوم قائم بكل شيء تعالى وتقدس ولهذا كان من قرأ هذه الاية في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح - 00:30:30ضَ

صح ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقوله سبحانه وتعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت الحي الذي لا يموت لكمال حياته جل وعلا وهي تستلزم جميع الصفات التي تتعلق بالذات - 00:30:51ضَ

والخلق كلهم يموتون سواء اهل الارض واهل السماء الموت لا يتقرب الى الله جل وعلا كما سبق وقوله الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء الاسماء الاربعة المتقابلة. ولا تكون هذه الا لله جل وعلا - 00:31:11ضَ

الاول قبل كل شيء ليس لاوليته مبدأ تعالى والاخر الذي لا نهاية لوجوده تعالى وتقدس هو اول واخر والظاهر الذي هو فوق كل شيء والباطن الذي احاطة بكل شيء وقد جاء تفسير هذا - 00:31:39ضَ

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني تفسير هذه الاسماء الاربعة كما في صحيح مسلم يقول صلى الله عليه وسلم انت الاول فليس قبلك شيء وان ترى الظاهر فليس فوقك شيء - 00:32:04ضَ

وانت الباطن فليس دونك شيء وانت الاخر التي ليس بعدك شيء. تعال وتقدس هذه الاسماء متقابلة والمخلوق لا يمكن ان يكون الاول هو الاخر ولا يمكن ان يكون الظاهر هو البار - 00:32:21ضَ

هذه من خصائص الله جل وعلا وكذلك قوله جل وعلا وهو العليم الحكيم فيه اثبات العلم لله واثبات الحكمة والحكمة هي وضع الاشياء في مواضعها اللائقة بها اه جل وعلا اسأله كلها بحكمة - 00:32:46ضَ

وكذلك اوامره وكذلك جزاؤه هو العليم بكل شيء والحكيم الذي يضع الاشياء في مواضيعه وهو العليم الخبير والخبير اخص من الامين لان الخبير بدقائق الاشياء تحيط بها تعالى وتقدس علمه محيط بكل شيء - 00:33:07ضَ

هو كامل لا يلحقه نسيان ولا سهو تعالى وتقدس يعلم ما يلج في ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها يعني يعلم كل شيء - 00:33:35ضَ

سواء كان قديما او حديثا او يكون خلق او في غيره فلا يخفى عليه خافية تعالى وتقدس عنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو الحديث انها خمس يعلم جل وعلا ما في الارحام - 00:33:54ضَ

اعلموا متى ينزل الغيث ويعلم تعالى لا تعمله الانفس يعلم جل وعلا هذا يكسب الانسان الغد ويعلم مكان تموت الانفس هذه سنة مفاتن الغيب لان كأن الغيب له خزائن الخزائن لها ابواب - 00:34:22ضَ

الابواب مغلقة لها مفاتيح فاذا كانت المفاتح لا يعلمها الا هو كيف في داخل الابواب هنا الخزائن علمه محيط بكل شيء ولا احد من الخلق يعلم شيئا الا اذا علمه الله جل وعلا - 00:34:54ضَ

علام الغيوب تعالى وتقدس وعلمه محيط بكل شيء. تعالى وتقدس ويعلم ما في البر والبحر ومع تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رب ولا يابس الا في كتاب مبين - 00:35:16ضَ

هذا من المبالغة كونه علم الاشياء كلها وكتبها قبل وجودها فهي توجد على وفق علمه وكتابته تعالى وتقدس الى زيادة ولا نقص ولا تقدم ولا تأخر كذلك ما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه. يعني لا يحصل - 00:35:37ضَ

حركة ولا سكون ولا تصرف الا بعلمه تعالى وتقدس وكذلك باذنه وقوله لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما ولهذا يجب علينا ان نعلمه - 00:36:03ضَ

ان نعتقد انه محيط بكل شيء وعالم بكل شيء وانه لا يخفى عليه شيء من مخلوقاته ولا شيء مما مضى ولا شيء مما لا مما سيأتي قوله ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين - 00:36:26ضَ

الرزاق الذي يرزق خلقه وتزقوا اسمع رزق يقتات به يعني الاكل والشرب وقسم ورزق الايمان والروح هذا اخص واعظم هذا يتفضل الله به على من يشاء من عباده. اما الاول فهو عام - 00:36:48ضَ

لكل مخلوق فهو الذي يرزقهم والقوة القوة المتين المتين ناسفة للقوة فهو جل وعلا الصفات الكاملة وقوله ليس كمثله شيء يعني كمثله شيء. الكاف هنا جاءت للتأكيد يأتي تأكيد النفي - 00:37:20ضَ

ليس كمثله قهوة من ابلغ الكلام هذا فيه العموم وهو السميع البصير له السمع الذي هو ادراك الاصوات وان دقت وخفيت البصير وله البصر الذي فيه تراك المبصرات جل وعلا وهو الكمال وله الكمال في هذا - 00:37:51ضَ

ما قال جل وعلا ان الله نعم ما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا هنا يقصد بها الاستمرار كما اقصد بها الاخبار عن الماضي الذي لا مبدأ له وكان ولا يزال جل وعلا - 00:38:23ضَ

ولن يزال على ذلك لو السمع الكامل وله البصر الكامل. تعالى وتقدس قوله ولو شاء الله ما اقتتلوا ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات - 00:38:48ضَ

ولكن اختلفوا منهم من امن ومنهم من كفر اولا ان شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد المقصود هنا اثبات المشيئة لله تعالى المشيئة هي مشيئة عامة كاملة - 00:39:06ضَ

بما شاء كان هذه لا تنقسم هل هي شيء واعر خلاف الارادة يقول يفعل ما يريد الارادة كونوا عامة ومرادفة للمشيئة من يرد الله ان يهديه يشرح صدره ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا. هذه - 00:39:28ضَ

لارادة الكونية التي يكون المرادفة للمشيئة هناك اسم اخر من الارادة يسمى ارادة دينية هي خاصة لاهل الايمان الذين يمتثلون امر الله وقال جل وعلا يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر - 00:40:06ضَ

فهي ارادة دينية امرية يعني جاءت بامر الله جل وعلا وكلها بامر الله ولكن الامر ينقسم الى قسمين. امر ديني شرعي الذي اراد جل وعلا ان يمتثل ويعمل به امر كوني قدري يكون به الاشياء - 00:40:35ضَ

المقصود ان الارادة ينقسم الى ارادة دينية شرعية امنية وهي خاصة بالدين بدين الله جل وعلا وارادة كونية تتفق مع المشيئة والارادة كونية والشرعية تتفق في في المؤمن تختلف في العاصي والكافر - 00:40:58ضَ

ان الله اراد منهما الطاعة ولكن تكلفت الارادة الكونية الارادة الدينية في ذلك ووجدت الارادة يعني ان ايمان المؤمن يجتمع فيه الارادتان ومعصية العاصي وكفر الكافر اختص فيه الارادة الفورية. تعالى الله وتكدس والامر كله لله - 00:41:28ضَ

يعني انه يمن على من يشاء فيهديه ويتفضل عليه بالهداية ويمنع هدايته المكان الذي لا يليق بها لأنه حكيم عليم تعالى وتقدس وقوله جل وعلا احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محل الصيد - 00:42:01ضَ

وانتم حرم. ان الله يحكم ما يريد يحكم ما يريد يعني هذه هي الارادة الدينية يعني يأمر بما يريد يحل ويحرم تعالى وتقدس وقوله يرد الله ان يهديه. يشرح صدره للاسلام - 00:42:25ضَ

يجعل صدره ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء هذه الارادة الكونية الارادة الكونية لا تتخلف يعني لا يتكلم مرادها لابد من وجودي الدينية قد يتخلف مرادها يعني الامر بي مثلا من تسلل وقد لا يمتل - 00:42:47ضَ

الله اراد من الخلق كلهم ان يكونوا مؤمنين ولكن وعصى وكفر وقوله جل وعلا واحسنوا ان الله يحب المحسنين واقصدوا ان الله يحب المنصتين مسكهم لكم فاستقيموا لهم. ان الله يحب المتقين - 00:43:17ضَ

ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله - 00:43:42ضَ

ويغفر لكم ذنوبكم. هذه الايات فيها اثبات المحبة لله جل وعلا انه يحب من يشاء نحب هؤلاء الذين يتصفون بهذه الصفة اهل العدل ويحب اهل الاحسان الذين يحسنون في اعمالهم - 00:44:01ضَ

ويحسنون الى خلق الله جل وعلا كذلك الاستقامة ويحب التوابين. يعني كثير التوبة وكذلك المتطهرين من الاقدار ومن الذنوب والمعاصي ويحب هؤلاء وهؤلاء كذلك جل وعلا وعد انه اذا هذا اهل الايمان عما هم فيه انه سوف يأتي بقوم يحبهم ويحبونه - 00:44:22ضَ

يقاتلون في سبيله ولا يخافون لومة لائم اثبت المحبة من الجانبين يعني انه يحب هؤلاء وهم يحبونه وهذا ينكره اهل البدع من الجانبين ينكرون ان يكون الله يحب وينكرون ان انه يحب - 00:45:00ضَ

هذا من الضلال البين محبة الله جل وعلا لازمة لكل عبد لان التأله وكونه الاله هذا من اخص المحبة لابد ان يؤله التأله هو الحب الكامل الذي يقتضي العبادة والذل والخضوع - 00:45:23ضَ

وهم يقولون ان المحبة تكون للملائم ذلك لانهم لم يعرفوا من المحبة الا ما يعرفونهم من نفوسهم يعني ما عرفوا صفات الله جل وعلا تتوهم انها مثل ما يقوموا بانفسهم - 00:45:50ضَ

وهذا من الضلال البين الواضح ثم قال وقوله جل وعلا رضي الله عنهم ورضوا عنه قولوا بسم الله الرحمن الرحيم ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما الاية الاولى فيها اثبات الرضا - 00:46:08ضَ

ان الله يرضى وهو يرضى عن المؤمن كما انه ان المؤمن يرضى عنه في امره وفي جزائه كذلك عن الله امر واجب يجب ان عبدا يرضى عن ربه جل وعلا - 00:46:31ضَ

ويتطلب رضاعة فاذا رضي الله جل وعلا عن عبد وفقه مسددة وهذا هو يوصل بالرضا تعالى وتقدس بخلاف ما يقوله اهل البدع قولوا بسم الله الرحمن الرحيم. يعني صفة الرحمة - 00:46:50ضَ

والرحيم الرحمن والرحيم جاء عن ابن عباس الله عنهما انه قال الرحمن الرحيم اسمعني الرقيقان احدهما ارى كل الاخر يعني الرحمة واحدهما اكثر رجاء رجاء للرحمة من الاخر وهو الرحمن - 00:47:12ضَ

لان زيادة البنا يدل على زيادة المعنى جاء الرحمن تعلقها الرحمة جل وعلا الرحيم تألق هذا المرحوم قال جل وعلا وكان بالمؤمنين رحيما رحيم بالمؤمنين واما الرحمن فجاء عام يا جبل هذا يقال رحمن الدنيا والاخرة - 00:47:35ضَ

الرحيم ورحيم لعباده المؤمنين رحيم بالمؤمنين وقوله كتب ربكم على نفسه الرحمة كتب الكتابة هنا كتابة فضل وتكرم وجود واحسان منه جل وعلا كتب على نفسه ولا احد يكتب عليه ولا - 00:48:06ضَ

احد يأمره تعالى وتقدس فهو الذي تفضل بذلك وكتب على نفسه الرحمة انه يرحم عباده الرحمة قد تأتي ويراد بها اثرها. يعني اثر رحمته التي هي وصفه الذي يتصف به - 00:48:35ضَ

ما قال الله جل وعلا اما الذين ابيضت ودوم ففي رحمة الله امتي يا خالدون يعني في الجنة اهلا وسهلا رحمة لانها من اثار رحمته التي هي صفته ومن هذا الحديث الذي جاء - 00:48:57ضَ

ان الله جعل الرحمة مئة جزء انزل جزءا منها وامسك عنده تسعة وتسعون اجزء. اذا كان يوم القيامة هذا الجزء اليها فصارت مئة رحم بها سلطة. هذا ايضا من اثار الرحم - 00:49:21ضَ

رحمته التي هي الرحمة اذا قد تكونوا اثرا سيكون ذلك مخلوق وتكون صفة لله قائمة بذاته تعالى وتقدست وقوله وكان بالمؤمنين رحيما المرحوم الرحمة تعلقها بالمرحوم. وقال تعالى وهو العزيز الحكيم - 00:49:42ضَ

عزيز الذي له العزة الكاملة العزة تكون قوة تكون امتناع يكون ايوا هنا الارتفاع والعلو وتقدس والحكيم كما سبق الذي يضع الاشياء في مواضيعها. الله خير حافظا وهو ارحم الراحمين - 00:50:13ضَ

ارحم الراحمين يعني افعل ارحمونا افعل كثير الرحمة وعاموها تعالى وتقدس وقوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه يعني فيه ان الله يوصف بانه يغضب - 00:50:41ضَ

وبأنه يلعن من يشاء ومن يستحق اللعن ويغضب على من يخالف امره ويجانب جل وعلا غضبه ولعنه يخصه ولا يشاركه في احدا من الخلق لانه ليس كمثله شيء في ذاته ولا في اوصافه تعالى وتقدس - 00:51:03ضَ

تم تفسير اللعن لانه الطرد والابعاد هذا من لازم لازم اللعب الا اللعن هو قوله لمن يستحق اللعن انه يلعن وقوله ذلك بانهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه احبب اعماله - 00:51:30ضَ

يعني انه يسخط وكذلك يرضى وكذلك قوله فلما اسفونا انتقمنا منهم واغرقناهم اجمعين يعني اسف انهم انه للاسف يعني يغضب اسف هو الغضب الاية الاولى وقوله ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم. يعني - 00:51:57ضَ

انه يوصف بانه يكره ذكر بعض الاشياء ويحب بعض الاشياء. تعالوا وتقدسوا كل هذه خصائص له لا يشاركه المخلوق فيها وتقدس كل ما يتصف به فهو يخصه وهو على ما يليق بعظمته وجلاله - 00:52:31ضَ

وليس كما هو معهود من الخلق الذي يعهد من الخلق يليق بضعفهم والله لا يشاركهم فيه فيجب ان نفهم ان اوصاف الله خصائص تخصه واسمعه كذلك قوله جل وعلا كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلوا - 00:52:55ضَ

يعني انه يمقت من يشاء من عباده من يستحق المقت يمقت والمكت هو اشد البغي او كراهية وقوله هل ينظرون الا ان يأتيهم الله بظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر - 00:53:21ضَ

ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك ويأتي بعض ايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل وقوله كلا اذا دكت الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا - 00:53:46ضَ

قوله جل وعلا اليوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا هذه الايات فيها وصف الله بالمجي والاعتياد وهو على ظاهره وهذا يوم القيامة انه يأتي الى الارض وتقدس يقضي بين خلقه - 00:54:11ضَ

فهو الذي يحاسبهم بنفسه كل واحد كما جاء في الحديث كما سيأتي انه يكلمه ربه جل وعلا ويحاسبه وهو سريع الحساب حسابه ليس كحساب المخلوق انه يحاسب الخلق كلهم في ان واحد - 00:54:39ضَ

كل واحد يظن انه يحاسب وحده وهو يحاسب الكل تعالى وتقدس ونزوله ومجيئه ايضا النزول والمجيش شيء واحد وجاء ربك والملك صفا صفا بل ينظرون الا اي ان يأتيهم الله - 00:55:01ضَ

في فلل من الغمام الغمام هو السحاب الرقيق وهذا يأتي جل وعلا وهو على عرشه كما سيأتي ولا يكون شيء فوقه يأتي وهو فوق كل شيء تعالى وتقدس وعلوه جل وعلا - 00:55:24ضَ

من الصفات الذاتية يعني التي لا تغارقه ابدا. لان الفرق بين الصفة الذات صفة الفعل ان صفة الفعل تتعلق بمشيئته يفعلها اذا شاء ان صفة الذات فهي يتصف بها دائما وابدا - 00:55:50ضَ

لا تنبك عنه تعالى من صفات الذات هو العلي الاعلى دائما كما سيأتي والمجيد على ظاهره يجب ان نؤمن به واضح وجلي قد وضحه الرسول صلى الله عليه وسلم غاية الرضا - 00:56:14ضَ

بما انه واضح في هذه الاية وهو جل وعلا يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد. تعال وتقدس وقوله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام كل شيء هالك الا وجهه يعني هذا فيه صفة الوجه لله جل وعلا - 00:56:38ضَ

له وجه كريم عظيم الجلال والاكرام تعال وتقدس هادو وصف للوجه لانه قال ويبقى وجهه ربك ما اظافر الوجه الى الى قيمة ربك ثم وصف الوجه بانه ذو ذو الجلال والاكرام - 00:57:02ضَ

دل على اثبات الوجه لله تعالى وتقدسه قول كل شيء هالك الا وجهه. يعني كل مخلوق ايا سوف يموت كله حي سيموت ولا يبقى الا الله جل وعلا جاء في التفسير - 00:57:27ضَ

قول الله جل وعلا ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام كل شيء هالك الا وجه انه جل وعلا اذا كان يوم القيامة ثم يقول لمن الملك اليوم يخاطب احد يخاطب نفسه جل وعلا فيقول لله الواحد القهار - 00:57:48ضَ

وقوله ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي من الله جل وعلا للشيطان في ابليس امتنع السجود لادم هكذا سلمه الله بذلك ما منعك ان تسجد لما خلقته يديك يعني يقول جل وعلا - 00:58:22ضَ

اذا لم اتكبر عنه مباشرة ادم يدي خلقت بيدي هذا اكراما له. اكراما لادم وانت تترفع وتأبى ان تسجد له الملائكة اليهود يد الله مغلوب ايديهم ولوحنوا بما قالوا اليد مبسوطتان ينبق كيف يشاء - 00:58:48ضَ

ايضا فيها اثبات اليدين لله ولله يدامي كريمتان عظيمتان يقضي بهما ما يشاء ويفعل بهما ما يشاء انه غرس جنة عدن بيده وانه كتب التوراة لموسى بيده تعالى وتقدس وكذلك - 00:59:17ضَ

خلق ادم بيديه باشره مباشرة حقيقية له يد حقيقة كريمة جميلة عظيمة. له يدان وليد جاء في القرآن انها تأتي مفردة وتأتي مجموعة وتأتي مثنات بخلاف العين انا لم تأتي الا مجموعة في كتاب الله كما سيجلس - 00:59:40ضَ

اليد فيها نصوص كثيرة لله يد حقيقة عظيمة كريمة وقد قال الله جل وعلا ما قدر الله حق قدره والارض جميعا فضلته يوم القيامة السماوات المضيجات بيمينه سبحانه وتعالى عما يفيد - 01:00:12ضَ

وكلتا يدي ربي يمين تعال وتقدس يعني كلتاهما كاملة تامة لا يلحقها نقص ولا عيب يد المخلوق اليمين اكمل من الشمال اما ربنا جل وعلا ولا يلحقه نقص ولا عيب في صفة من صفاته تعالى وتفتس - 01:00:35ضَ

والمقصود اثبات اليدين حقيقة لله جل وعلا يجب ان تثبت لله جل وعلا ولهذا جاء غسل اليدين بان لها اصابع يا الله عالسموات على اصبع والاراضين على اصبع والجبال على اصبع يرعانا اصبع وسائر الخلق على اصبع - 01:00:59ضَ

يقول انا الملك اين الملوك؟ اين ملوك الدنيا الله وتقدس وله جل وعلا من كل وصف اكمله واتمه واحسنه واجمله يا لهوي كمان المطلق تعالى وتقدس وقوله تعالى وصف لحكم ربك فانك باعيننا - 01:01:21ضَ

اثبات العين لله جل وعلا قوله تعالى وحملناه على ذات الواح ودسر. تجري باعيننا جزاء لمن كان كفر الذي كفر هو ادم فهو نوح عليه السلام نصره الله جل وعلا في ذلك - 01:01:46ضَ

وعلى ولي ترسل على عيني هنا جاء بالعين مجموعة ومفردة وصفر السبب في هذا ان لغة العرب اذا اضيف المثنى الى ضمير الجمع فانه يجمع فقال الله جل وعلا قال جل وعلا السارق والسارقة فاقطعوا ايديهما - 01:02:09ضَ

جمعت واذا اضيفت الى العين اذا اضيفت الى الضمير المفرد غفرت ولتصنع على عيني على عيني. هذا هو السبب ولم تأتي يعني ما جاءت في كتاب الله ولا في احاديث رسوله صلى الله عليه وسلم ولكن جاء ما يدل على ذلك - 01:02:42ضَ

وفي الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم ان ربكم ليس باعور ان الدجال اعور العين اليمنى اه العمر هو ضبط احدى العينين الله جل وعلا له عينان كاملتان تامتان لا يلحقهما نفس ولا عيب تعالى الله وتقدس ويجب ان يثبت هذا ويعتقد - 01:03:15ضَ

وقوله قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله الله يسمع تحاوركما هذا فيه سمع والسمع جاء في ايات كثيرة مرة الماضي مرة بلفظ الحاضر يسمع يسمع تحاورهما كما في هذه الاية. اول قال سمع - 01:03:41ضَ

سمع الله قول يسمع تآوره اه سمعه جل وعلا كامل وانت يا لهوي السم الكامل الذي لا يلحقه نقص ولا عيب وقوله تعالى وقد سمع سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء - 01:04:19ضَ

سنكتب ما قالوا وقوله انني معكما اسمع وارى وموسى واخيه هارون يعني ان هذا السمع يقتضي النصر والكنائة والحفظ لان موسى قال واخوه هارون اننا نخاف ان يهرب علينا او ان يطغى - 01:04:44ضَ

قال جل وعلا انني معكم ما اسمع وارى يعني يقتضي ان الله يحفظهما مما يصنعه فرعون. ولهذا ما استطاع ان يتطرق اليهم بشيء سلط على المؤمنين الى السحرة الذين امنوا وغيرهم - 01:05:13ضَ

موسى واخيه على ان يفعل شيئا بهما لحفظ الله لهم والمقصود بذلك اثبات السمع واثبات حكمه واثبات مقتضاه السمع قد يقتضي التخويف ويقتضي الحفظ والكلاء ما في هذه الاية وقوله ام يحسبون ان لا نسمع سرهم ونجواهم - 01:05:32ضَ

ورسلنا لديه مكتوب يدل على ان الله محيط بكل شيء وان الله يسمع كل كلام سواء كان خفيا لو كان ظاهرا اعان الله وتقدس. وقوله الم يعلم بان الله يرى - 01:06:02ضَ

في اثبات الرؤية ان الله يرى الذي يراك حين تكون وتقلبك في الساجد قل اعملوا فسيرى فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمن اثبات الرؤية رؤية الله جل وعلا وهي الرؤية تكون في البصر - 01:06:24ضَ

الله وتقدس وقوله وهو شديد النحال القوة شديد القوة وشديد الاخ تعالى وتقدس وقوله ومكروا مكرا ومكرنا مكرا وهم لا يشعرون هذا فعل يفعله الله جل وعلا يوصف بانه يمكر بالكافرين - 01:06:46ضَ

ولكن لا يقال ان لله صفة المكر انه ليس هذا فعل يجب ان يثبت كما اثبته الله جل وعلا ولا يؤخذ منه صفة ويمكر لمن يستحق المكر تعالى ويمكر لمن يستحق - 01:07:11ضَ

يحفظ ويمكر له ويعاقب وقوله انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا وهذا مثله ايضا لا يكيد للكافرين يكيد بالكافرين الله جل وعلا له ذلك كما اثبته لنفسه بدون زيادة ولا اخذ وصف من هذا - 01:07:35ضَ

قولوا ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفو عن سوء فان الله كان عفوا قديرا يعني يعفو مع قدرته هذا من الكمال العفو عن عاجز هذا ضعف ولكنه يعفو مع قدرته التامة الكاملة - 01:08:04ضَ

وقوله وليعفو وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم وهو غفور والله غفور رحيم يعني ان الله يغفر والغفر معناه الستر مع الوقاية يعني ستر سترا لم مع وقاية اثره - 01:08:28ضَ

لانه مأخوذ من المغفرة الذي يوضع على الرأس في وقاية السلاح ولا يكون موفرا الا اذا كان فيه وقاية فإذا لم يكن فيه وقاية فلا يسمى منكر فهو جل وعلا غفور رحيم - 01:08:52ضَ

يعني عظيم المغفرة وعظيم الرحمة مع القدرة التامة هذا من الكمال نعم الكمال المطلق وقوله جل وعلا ولله العزة ولرسوله العزة يراد به المنعة ويراد به القوة والامتنان له العزة كاملة - 01:09:10ضَ

فبعزتك فبعزتك لاغوينهم اجمعين هذا من قسم الشيطان يقسم لربه بعزته لا يجوز القسم الا بصفة من صفات الله فاذا العزة من صفات الله هي صفة من صفات الله قوله تبارك اسم ربك ذي الجلال والاكرام - 01:09:41ضَ

تبارك يعني تعاظم العظيم المقدس الكامل له الاسماء العظيمة وذي الجلال صفة لربك ذي الجلال والاكرام يا له الجلال والاكرام جل وعلا العظيم الذي له كمال مطلق. من جميع من جميع الوجوه - 01:10:03ضَ

وقوله فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سم يا السمي هو المتين والنظيف والله لا مثيل له ولا نظير له تعالى ولم يكن له كفوا احد هو المكافئ المناضل الذي يكون مثيلا - 01:10:29ضَ

والله جل وعلا لا كفؤ له ولا مثيل له وقوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون الند هو المثل ولو بصفة من صفات قال الرسول صلى الله عليه وسلم الرجل ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا؟ يعني في المشية - 01:10:51ضَ

والله لا من لا نديد له ولا مثيل له تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله الانداد الاهم هي التي جعلوها صورة لله تعالى وتقدس والله لا شريك له ولا نديد له - 01:11:14ضَ

ولهذا قال يحبونهم كحب الله يعني يحبونهم مثل حبهم لله هذا الشرك الاكبر الذي يكون صاحبه اذا مات عليه وقل الحمدلله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك - 01:11:37ضَ

ولم يكن له ولي من الذل كبره تكبيرا وقل الحمد لله امر الله جل وعلا بان يحمد. الحمد انا الجميل الاختياري السنة كله لله جل وعلا. تحيات الله جل وعلا - 01:11:59ضَ

الذي لم يتخذ ولدا يعني لكماله وتقدسه جل وعلا ما هو الفرد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له شريك في الملك الملك كله له واذا اعطى احدا ملكا - 01:12:23ضَ

او عارية سوف يؤخذ من او هو يؤخذ من الملك الملك كله لله ولم يكن له ولي من الدنيا يعني هو العزيز الاكبر تعالى وتقدس الخنق كلهم ادلة له صابرون - 01:12:42ضَ

بحكمه وكبريائه ولكن له ولي العبادة والحب اولياؤه المتقون جل وعلا اما يقول له ولي ينتصر به فهذا لا يكون لانه الكامل له الكمال المطلق وله القوة التامة لهذا قال - 01:13:11ضَ

من الذل وكبره تكبيرا يعني تعظيما بليغا وهو الذي يستحق التعظيم والتثبيت وقوله يسبح لله ما في السماوات وما في الارض له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير - 01:13:41ضَ

له الملك وله الحمد الملك كله له والحمد كذلك يستحقه كله وهو على كل شيء قدير له قدرة التامة الكاملة التي لا يمكن انه انه يعجزه شيء تعال وتقدس وقوله تبارك الذي نزل القرآن على عبده ليكون العالمين نذيرا. يعني كلمة تبارك - 01:14:02ضَ

ما سبب انها تدل على العظمة وعلى التنزه وعلى الصفة العظيمة الواسعة تبارك الذي لا نزل القرآن على ولا يجوز ان يقال للمخلوق تبارك تبارك به وما اشبه ذلك لان هذا من خصائص الله - 01:14:29ضَ

الذي له ملك السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره تبديرا له ملك السماوات والارض جميعا تعالى وتقدس. فهو المالك لكل شيء المتصرف فيه - 01:14:50ضَ

له الكبرياء والعظمة. تعالى وتكدس. وقوله ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لا ذهاب كل اله بما خلق ولا على بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون - 01:15:11ضَ

عالم الغيب والشهادة تعالى عما يشركون يعني كما هي كما هو الواقع في اهل الارض ملوك لا يجتمعون في بلد واحد ان يغلب احدهم الاخر والا كل واحد ينفصل بما يملكه عن الاخر - 01:15:26ضَ

اه اذا غلب فهو ليس بمن اه المقصود ان الله جل وعلا هو الكمال المطلق وله الملك كله ولا احد يملك معهم شيء اه الملك الذي يأخذه كونوا للمخلوق هو معار - 01:15:50ضَ

ولله الية عنده سوف يسلبه من او هو نتركه يموت ويتركه لغيري وقوله جل وعلا ولا تضربوا الامثال ان الله يعلم وانتم لا تعلمون. يعني ان الله جل وعلا لا يجوز ان يمثل بمثال لا مثال - 01:16:08ضَ

قياسي والآن اني سألت تمثيلي الذي يستعمله المتكلمون لانه لا مثيل له ولا نظير له تعالى وتقدسه وقوله قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن. والاثم والبغي بغير الحق - 01:16:31ضَ

وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. المقصود بهذا النهي يقول الانسان على الله ما لا يعلم وهذا يدخل في الحكم الاحكام التي تفعل - 01:16:51ضَ

من الحلال والحرام لا تقولوا لما تصف السنتكم هذا حلال وهذا حرام على الله الكريم ويدخل فيه قول للعبادة للتعبد الذين مثلا يتخذون غيره الى ان يألهون هذا ولا قالوا على الله ما لا يعلمون - 01:17:10ضَ

معظم الاشياء القول عليه باسمائه وصفاته انه يقول انه لا يحب او انه يفعل كذا او لا يفعل كذا يجب ان يكون هذا على وفق امره ومن خالف ذلك فانه متوعد - 01:17:33ضَ

الوحيد العظيم داخل في هذه الاية هنا القول على الله بلا علم جعله اعظم من الشرك لانه رتب هذه الامور بدأ باخفها بما هو اعظم ثم ختمها القول على الله بلا علم. القول على الله بلا علم يتضمن الشرك وزيادة - 01:17:49ضَ

هو من اعظم وهذا يدلنا على خطر القول عليه جل وعلا في اسمائه فالمتأولة داخلون في هذا والمعطلة كذلك والمشبهة كذلك كل المخالفين لصفات الله فهم قالوا على الله ما لا يعلمون - 01:18:15ضَ

وهم متوعدون بمثل هذه الاية وقوله جل وعلا الرحمن على العرش استوى مستوى على العرش في ستة مواضع يعني جاء لفظ السماء على العرش في ستة مواضع مرتب ثم على خلق السماوات والارض. ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام. ثم استوى على العرش - 01:18:36ضَ

جاء مطردا في ستة مواضع وجاء في الموضع السابع ليس فيه ثمة التي هي للعطف مع التراخي والاستواء معناه العلو والارتفاع والاستقرار على الشيء والصعود عليه هذه الامور الاربعة كلها تدل على معنى واحد - 01:19:02ضَ

ولكنها الفاظ مترادفة وكلها جاءت عن السلف انهم فسروا العلو آآ الاستواء بهذا منهم من قال استوى يعني على على العرش من قال استقر عليه منهم من قال صعد عليه - 01:19:33ضَ

منهم من قال ارتفع علي كلها حق تدل على شيء واحد الاستواء جاء اثباته بالوحي وهو من ادلة العلو. اما العلو وثابت بالوحي بالاجماع ثابت بالعقل وثابت بالفطر وقوله يا عيسى اني متوفيك ورافعوك اليك - 01:19:51ضَ

وقوله بل رفعه الله اليك وقوله اذا يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرتفع قوله يا هامان ابليس رحل عني اقول اسباب اسباب السماوات لاطلع الى اله موسى واني لاظنه كاذبا - 01:20:19ضَ

وقولوا امنتم من في السماء يفصل بكم الارض اين هي تمور ام امنتم من في السماء ان ينزل عليكم حاصبا فستعلمون هذه الايات فيها اثبات العلو لله جل وعلا وانه عال على خلقه - 01:20:35ضَ

وانه جل وعلا فوقه انه جل وعلا لا يخفى عليه شيء العلو ينكره اهل البدع يقولون العلو يقتضي مكان الله لا مكان له الله وتقدس وقد اخبرنا ربنا جل وعلا انه فوقنا - 01:20:53ضَ

وانه على العرش مستوي وانه ترتفع الاشياء اليه وتنزل الاشياء من هو نزل القرآن وتنزل الملائكة منه غير ذلك اثبات العلو ادلته كثيرة جدا ومع ذلك ينكره اهل البدع وقد فطر الله جل وعلا عليه عباده - 01:21:17ضَ

وكل سائل يقول يا الله يجد دافعا في نفسه انه يطلب ربه من فوق ويرفع يديه اليه شرع لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم ان نقول في سجودنا سبحان ربي الاعلى - 01:21:39ضَ

لا يجوز ان تقول سبحان ربي الذي في كل مكان فان هذا كفر كفر بالله جل وعلا تعالى الله وتقدس عن قول اهل الضلال الذين يغزون عن الانتقادات الواضحة الاجماع على هذا اجمع عليه - 01:21:59ضَ

اهل الايمان والرسل كذلك فقوله جل وعلا يا همن قوم فرعون يا هامان يدل على ان موسى اخبر فرعون ان الله في السماء قال لاطلع الى اليهم موسى واني لاظنه كاذب - 01:22:17ضَ

هذا من التمويه والتزوير على السجن على الجهلة الا كلهم يعلمون ان فرعون لا يستطيع ان يبني بناء يصل الى السماء انه اعجز من هذا واحقر من ذلك ولكنه التمويه وقلب الحقائب - 01:22:37ضَ

ما اعادة المجرمين وقوله جل وعلا هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل في السماء - 01:22:54ضَ

ما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير وقوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم. ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا. ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة. ان الله - 01:23:11ضَ

وادي كل شيء عليم وقوله تعالى لا تحزن ان الله معنا وقوله انني معكما اسمع وارى وقوله ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. وقوله واصبر ان الله مع الصابرين - 01:23:32ضَ

قول كم من فئة قليلة طلبت فئة كثيرة الله مع الصابرين. هذه الايات فيها اثبات المعية المعية لله جل وعلا مع خلقه اه والمعية تنقسم الى قسمين تحية خاصة ومعية عامة - 01:23:50ضَ

وهي لا تنافي العلو. ولهذا ذكرها بعد العلو يبين ان المعية لا تختلف اخوتنا في علو الله فهو مع خلقه وهو على عرشه من خلقه فوق سماواته تعالى ولهذا جمع بين المعية في الاية الاولى - 01:24:13ضَ

وبين العلو استواء على العرش يعني ان هذا لا يخالف هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء - 01:24:35ضَ

فيها وهو معكم وهو على عرشه تعالى والمعية في اللغة معناها المصاحبة. مجرد المصاحبة المصاحبة تختلف باختلاف ما اضيفت اليه قد يقول الانسان مثلا معي ما لي فان كان هو في بلد وماله في في بلد مع زوجي زوجه في بلده - 01:24:51ضَ

وسمعت بكلام العرب شرينا مع القمر ثمرة السماء وهم في الارض وهو كلام صحيح المعنى المعية لها مقتضى ولها معنى فاذا كانت المعية عامة كما اقتراح التخويف يعني ان الله يطلع على ما نفعل - 01:25:20ضَ

في ظمائرنا ولا يخفى عليه من افعال الا شيء فيجب ان نخافه اما اذا كانت خاصة فهي تدل على النصر والتأييد الحفظ والكلاءة قوله واصبر ان الله مع الصابرين قولي لا تحزن ان الله معنا - 01:25:46ضَ

يعني كان الله مع رسوله ومع صاحبه مكانة الغار وليس مع المشركين الذين احاطوا بالغار وكذلك ومع موسى وهارون وليس مع فرعون موسى التأييد والنصر والحفظ انني معك ما اسمع وارى - 01:26:09ضَ

وليس مع فرعون اما قوله ومعكم اينما كنتم هذا عام هذه المعية العامة التي على التخويف والاحاطة الله اعلم صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا - 01:26:31ضَ