شرح الفتوى الحموية الكبرى | للعلامة عبدالله الغنيمان

١. شرح الفتوى الحموية الكبرى (١٧/١) للعلامة عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد سئل شيخ الاسلام ابو العباس احمد ابن تيمية وذلك في سنة ثمان وتسعين وست مئة وجرى بسبب هذا الجواب امور ومحن - 00:00:00ضَ

وهو جواب عظيم النفع جدا. فقال السائل ما قولكم في ايات الصفات؟ كقوله تعالى الرحمن على العرش استوى وقوله تعالى ثم استوى الى السماء وهي دخان. الى غير ذلك من الايات واحاديث الصفات. كقوله صلى الله عليه - 00:00:25ضَ

عليه وسلم ان قلوب بني ادم بين اصبعين من اصابع الرحمن وقوله يضع الجبار يضع الجبار قدم قدمه في النار الى غير ذلك من الاحاديث وما قالت العلماء. وابسطوا القول في ذلك مأجورين ان شاء الله تعالى. فاجاب - 00:00:45ضَ

الحمد لله رب العالمين. قولنا فيها ما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار. والذين باحسان. وما قاله ائمة الهدى بعد هؤلاء الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم. وهذا هو الواجب - 00:01:05ضَ

على جميع الخلق في هذا الباب وغيره. فان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق. ليخرج الناس من الظلمات الى الى صراط العزيز الحميد. وشهد له بانه بعثه داعيا اليه باذنه. وسراجا منيرا. وامره ان يقول قل هذه - 00:01:25ضَ

ادعو الى الله قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة. انا ومن اتبعني فمن المحال في العقل والدين ان يكون سراج المنير الذي اخرج الله به الناس من الظلمات الى النور. وانزل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. وامر الناس - 00:01:46ضَ

عسى ان يردوا ما تنازعوا فيه من دينهم الى ما بعث به من الكتاب والحكمة. وهو يدعو الى الله والى سبيله باذنه على بصيرة وقد اخبر انه اكمل له ولامته دينهم واتم عليهم نعمته محال مع هذا وغيره ان يكون قد ترك باب الايمان بالله - 00:02:06ضَ

علمي متلبسا مشتبها فلم يميز بينما يجب لله من الاسماء الحسنى والصفات العلى والصفات العليا وما يجوز عليه وما عليه فان معرفة هذا اصل الدين واساس الهداية وافضل ما اكتسبته القلوب وحصلته النفوس وادركته - 00:02:26ضَ

العقول فكيف يكون ذلك الكتاب وذلك الرسول وافضل خلق الله بعد النبيين؟ لم لم يحكموا هذا الكتاب اعتقاد لم يحكموا هذا الكتاب اعتقادا وقولا. يحكم يحكم ان يحكموا هذا الكتاب - 00:02:46ضَ

اعتقادا وقولا ومن المحال ايضا ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد علم امته كل شيء حتى القراءة وقال تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك. وقال فيما صح عنه ايضا ما بعث الله من نبي - 00:03:07ضَ

الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم. وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:03:27ضَ

وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا وبعد الشيخ رحمه الله شيخ الاسلام كتبه ان لم تكن كلها فجلها اجوبة اسئلة ولم يذكر كتابا الفه ابتداء هو كانت حياته كلها جهاد - 00:03:54ضَ

واكبر ما واجه العلماء في ذلك الوقت فهم الذين قاموا في وجهه وفي دعوته ما بين حاسد وحاقد وما بين معارض معاند والناس تبع لهم لان هذا الشيء معلوم ان العلماء هم القادة - 00:04:25ضَ

يتبعهم عامة الناس ولهذا حصل له ما حصل بسبب هذا الجواب وغير الجواب هذا الواسطية. الواسطية ايضا جواب سؤال سأل رجل من واسط وهذا رجل من حماة ولهذا قيل لها الفتوى الحموية نسبة للسائل - 00:04:50ضَ

الذي سأل من هذا البلد كان جوابه مبنيا على امور ثلاثة الاول على كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والثاني على العقل الذي نبه عليه الكتاب والسنة والثالث - 00:05:16ضَ

الحالة والوظع الذي كان عليه السابقون وهذه امور مقنعة اذا تأملها الانسان مخالفتها في امر من الامور فبنى الجواب على هذا ولهذا قال ان قولنا في هذه وفي غيرها يعني هذه الصفات ما قاله الله وقاله رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا هو الواجب على كل احد - 00:05:49ضَ

انه يتبع كتاب الله سنة الرسول والعصمة في هذا الاسمة في اتباع الكتاب والسنة اما الاراء والافكار والاجتهادات فهي محل للخطأ خطأ وارد عليها كثيرا فكيف يترك المعصوم المتيقن عصمته - 00:06:15ضَ

ويسلك الطريق الذي فيه اخطار اخبار المخالفة واخطار الظلال الخطر في هذا كبير ثم من الامور التي يقول انها الثلاثة اما الكتاب والسنة فامره ظاهر. ولكن الحال ما هي الحال - 00:06:48ضَ

هل هي التي كان عليها الصحابة وكان عليها اتباعهم ما وجد شيئا يخالف في حالتهم يخالف الكتاب والسنة يعني لا يوجد في سلوكهم وكلامهم وعملهم الذي يوافق ما عليه هؤلاء المخالفون - 00:07:10ضَ

فكيف مثلا يترك هذا الامر ويصار الى ذلك ولهذا يقول قولنا وقولنا يعني قول اهل السنة ما هو قوله هو فقط قول اهل السنة فهو يتكلم بلسان الجماعة. الذين اجتمعوا على الحق - 00:07:38ضَ

ما قاله الله ورسوله والسابقون الاولون من المهاجرين السابقون الاولون ما يخالفون كتاب الله وسنة رسوله ولكن معنى هذا انه اجماع اجمعوا على ذلك فيجب الا يخالف هذا السابقون الاولون هو الذي هم الذين يمكن انهم انه يعرف اجماعهم ويحصل لانهم محصورون. اما بعد ذلك - 00:08:06ضَ

الناس تفرقوا في المدن وكثر الخلاف فدعوى الاجماع تحتاج الى دليل فيما بعد اما هذا فدليله واضح وقوله والذين اتبعهم باحسان يعني انهم سلكوا طريقهم ما خالفوا لان الاساءة هي المخالفة - 00:08:40ضَ

الاحسان سلوك سبيل المؤمنين الذين عملوا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكذلك ما قاله ائمة الهدى ائمة الهدى الذين شهدت لهم الامة بانهم مهتدون. وانهم على الحق - 00:09:04ضَ

وهؤلاء العلماء الذين عرفوا بتحقيق العلم والعمل به والاهتداء بذلك وشهد لهم كل من عرف حاله لا عبرة في المخالفين في هذا. يعني اهل البدع لا عبرة في شهادتهم ولا في مخالفتهم - 00:09:27ضَ

قال ائمة ما قال ان العلماء ائمة الائمة مثل الزهري ومثل اه آآ ابي حنيفة ومالك والشافعي ونحوهم من اه من عرف بالاهتداء في هذا فهم لا يخالفون في ذلك - 00:09:55ضَ

يعني انهم متفقون في وصف الله جل وعلا بالصفات واثبات الصفات لم يوجد منه خلافا فيها وقول الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم اما الهداية فهي اتباع الحق والدراية هي الفهم - 00:10:17ضَ

فهم ذلك فهم الكتاب والسنة فهم عملوا بعد الفهم الذي فهموه مع ان هذا امر واضح يعني هذا ليس مبنيا على امور خفية يمكن تستنتج وتستخرج كمسائل الفقه الذي التي - 00:10:47ضَ

هي حكم لافعال الناس. التي تقع افعلوا الناس لا حصر لها فهي تحتاج الى اجتهاد اجتهاد واستخراج احكامها من كليات الكتاب والسنة. ولهذا جاءت الخطابات في كتاب الله وفي عامة يدخل تحتها ما لا حصر له من القضايا. اما هذا فهو من بني عن نص - 00:11:10ضَ

النص يجب ان يفهم ان النصوص واضحة قوله فان الله بعث محمدا بالهدى ودين الحق. الهدى هو العلم النافع ادين الحق هو العمل الصالح الله بعثه بهذا بعثه بالعلم النافع وبالعمل الذي يكون مبنيا على العلم - 00:11:45ضَ

ومعنى ذلك انه يجب عليه ان يبين هذا ويوضحها فاذا قلنا مثلا بان هذه النصوص مثل ما يقوله اهل البدع انها ليست واظحة او انها مشكلة فيها اشكال فمعنى ذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم ما بين ما بعث به - 00:12:16ضَ

كما سيأتي ولا يحصل الايمان لعبد من العباد الا اذا شهد ان محمدا رسول الله ومعنى شهادة ان محمدا رسول الله انه بلغ الرسالة جاء برسالة من عند الله وبلغها - 00:12:46ضَ

ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسأل الناس في المجامع اذا اجتمع عنده مجمع كبير قال انكم مسؤولون عني فماذا انتم قائلون يشهدون له يقول نشهد انك بلغت الرسالة واديت الامانة - 00:13:08ضَ

فيستشهد ربه كما وقع له في عرفات. يرفع اصبعه الى السماء ثم ينكسها اليهم ويقول اللهم اشهد اشهد عليهم انهم شهدوا لي بالبلاغ المقصود ان هذا يدلنا على ايضاح هذا المعنى انه - 00:13:25ضَ

وجلي فهو اخرج الناس من الظلمات الى النور. ظلمات الجهل والشكوك الى نور الهدى والعلم النافع وجه بالرسالة التي ارسل بها صلوات الله وسلامه عليه هذا يقول باذن ربهم. الاذن هنا باذن ربهم - 00:13:47ضَ

هي المشيئة والارادة لانه لا احد يقع له شيء من الامور الا بمشيئة الله جل وعلا. فهو يهدي من يشاء الى النور الواضح ويظل من يشاء والخلق عباده يتصرف فيهم كيف يشاء تعالى وتقدس - 00:14:11ضَ

وقوله وشهد له بانه بعثه داعيا اليه باذنه. يعني شهد الله جل وعلا له بهذا. وهذا في مواضع متعددة من كتاب الله جل وعلا. انه بعثه سراجا منيرا وانه ارسله بالهدى ودين الحق - 00:14:33ضَ

وانه جعله رحمة للعالمين وانه جاء بالدين الذي كلفه الله جل وعلا به وسبقه بذلك المرسلون. كل ما كنت بدعا من الرسل انما جئت بما جاءوا به. والدين مبني على معرفة الله - 00:14:54ضَ

والله جل وعلا يعرف باسمائه واوصافه وافعاله واياته التي يجعلها في الخلق وقول الله جل وعلا لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس يدل على ايش يدل على وجوب الاعتبار ان نعتذر فاكبر المخلوقات عندنا السماوات والارض. هل السماوات والارض خلقت انفسها - 00:15:21ضَ

او خلقها نظيرها لا يمكن. امر مستحيل فلا بد ان لها خالق والخالق قهار قادر على كل شيء. تعال وتقدس. ثم انزل بعد ذلك الى المخلوقات الاخرى مثل الناس ولهذا قال لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس - 00:15:53ضَ

اه اذا الامور واضحة. يعني التعرف يعني التعرف الى الله جل وعلا باياته ومخلوقاته بعد معرفة صفاته واسمائه والفقه بها ولهذا الناس يتفاوتون في هذا. من كان اتم معرفة واكمل فهو اتم ايمانا - 00:16:18ضَ

وارفع درجة عند الله جل وعلا ليست الامور مبنية على كثرة العمل. وانما على معرفة الله جل وعلا والايمان به واتباعه. وآآ الخضوع له والذل في ذلك فهذا امر اوضحه الله جل وعلا وبينه لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم - 00:16:44ضَ

ولذلك قوله قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وقوله ادعو تفسيرا للسبيل لسبيله التي اشير اليها هذه يعني ما انا عليه من دعوة الى الله جل وعلا - 00:17:11ضَ

سبيل يعني الذي كلفت به والذي لا يجوز ان احيد عنه وابقى عليه حياتي واموت على ذلك وكذلك اتباعه فهل الذي مثلا يرد اوصاف الله ويوجب تأويلها او جهلها يكون سلك سبيله - 00:17:34ضَ

قل كلا والله لم يسلك سبيله بل سلك سبيل الظلال في ذلك فهذا يدلنا على الوضوح والجلا. وانه امر لا يجوز للمسلم ان يتشكك فيه ولهذا قال فمن المحال في العقل - 00:18:01ضَ

المحال هو الشيء الذي لا يقع لا يوجد شيء يمتنع وقوعه مثل كون هذا الكون له خالقان هذا محال لاننا نشاهده على نظام متسق وشيء عجيب هذا يدل على ان الذي يقوم عليه واحد - 00:18:26ضَ

وكذلك كون الانسان مثل حي ميت في ان واحد وكونه قائم جالس في ان واحد وكونه ناطق ساكت في ان واحد وكذلك هذا من المحال في العقل والدين يعني في الشرع - 00:19:03ضَ

العقل الذي لم يتغير لم تغيره لم تغيره التعليمات وكذلك الدين الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ان يكون السراج المنير سراج لايش لظلمات الجهل والغي والظلال يكون الذي اخرج الله جل وعلا به الناس من الظلمات الى النور وانزل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس - 00:19:27ضَ

فيما اختلفوا فيه وامر الناس ان يردوا ان يردوا ما تنازعوا فيه من دينهم الى ما بعث به من الكتاب والحكمة الحكمة هي السنة وهو يدعو الى الله والى سبيله باذنه على بصيرة - 00:20:06ضَ

واخبر انه اكمل له ولامته دينهم. واتم عليهم نعمته محال مع هذا وغيره من الامور الاخرى التي سينبه على بعضها ان يكون قد ترك باب الايمان بالله والعلم به ملتبسا مشتبها. بغيره من الامور الباطلة - 00:20:29ضَ

فلا بد انه وضحها وبينه وذلك ان من اول ما يخطر في بال المؤمن الايمان بربه الذي يؤمن بكلامه وبامره وبجزائه ولا يمكن انه يؤمن وهو خالي الذهن من ذلك - 00:20:55ضَ

هذا اول ما يقع الايمان به معرفة الله جل وعلا ومعرفة الله كما سبق لا تكون الا عن خبره لانه كما سبق في الدرس الماظي قلت لكم ان هذا لامرين - 00:21:19ضَ

لابد ان يكون الايمان عن خبر الله وخبر رسوله لامرين احدهما ان الله غيب لا احد يطلع عليه ويشاهده لهذا جاء قول الله جل وعلا الذين يؤمنون بالغيب فسر المفسرون الغيب الله يؤمنون - 00:21:39ضَ

الذين يؤمنون بالغيب الله غيب ما شاهدناه ولكن اخبرنا عن نفسه او صافيه فيجب ان نؤمن به على ضوء الخبر الذي اخبرنا به. وهو اعلم بنفسه وبغيره من الناس وكذلك الامر الثاني - 00:22:03ضَ

ان الله جل وعلا لا نظير له ولا شبيه له حتى نقيس فاذا القياس لا مجال له. له في هذا فاذا اصبح الامر محصور في وجوب الايمان بخبره وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم وبما نشاهده من اياته ومخلوقاته - 00:22:31ضَ

تدل على ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بين ووظح هذا الامر ايظاحا جليا ولهذا ما حصل من الصحابة اي تردد او اي شك في هذا الامر ولكن كثير من الناس ما عرف قدر الصحابة. ولا سيما اهل البدع - 00:22:56ضَ

فهم تصوروا انهم بمنزلة العوام الذين يفدي يسمعون الكلام ولا يفقهونه. ولا يدرون ما وراءه. فيأخذونه على ظاهره يقول وامنا به فقط بدون فك وبدون علم هؤلاء ما عرفوا الصحابة - 00:23:24ضَ

وبني هذا على عدم معرفة الله جل وعلا ولهذا سيأتي انهم جعلوهم بمنزلة البله البله ما هم؟ الابله الابله الذي لا يفقه اسمع الكلام ولا يبغى يدري ما هو. ومنهم من يعتذر اعتذارا اخر ويقول ان الصحابة بالجهاد - 00:23:51ضَ

والعمل فلم يتفرغوا للتفكير في النصوص والنظر وهل يمكن ان يجاهد الذي لا يعرف ويقبل على الموت محبا له مقدما عليه بكل كليته. واذا حصل له رأى انه حصل السعادة - 00:24:17ضَ

اذا مثلا قتل قال فزت ورب الكعبة هل يمكن يقول كذا وهو لا يعرف ربه؟ ولا يعرف الذي يستقبله الصحابة رضوان الله عليهم الذين رباهم الرسول صلى الله عليه وسلم وتلقوا العلم عن والايمان هم اكمل الامة - 00:24:43ضَ

شهادته صلى الله عليه وسلم خير القرون الذين بعثت فيهم. ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي الامور التي فيها المخالفات وفيها الى اخره وكل هذا تعطينا اليقين ان ما ذكره الله جل وعلا لنا في خطاباته وما ذكر - 00:25:05ضَ

لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم انه هو المقصود منا ان نؤمن به على ظاهره بدون تردد وبدون ان نحرفه كما يزعم هؤلاء الذين يسمون تحريفهم تأويلا. وهو في الواقع تحريف بل سماه - 00:25:32ضَ

وبعض العلماء لعب لعب في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. كما تأتي الاشارة الى هذا ان شاء الله ثم قال فان معرفة هذا هذا اصل الدين واساسه - 00:25:57ضَ

الاصل الذي يبنى عليه الشيء. الاساس لابد ان يكون متين قوي. والا انهار البناء فاساس العمل هو معرفة الله جل وعلا وبدون ذلك لا يكون العمل مجديا ولا نافعا. ولهذا - 00:26:15ضَ

اهل البدع لم يعرفوا هذا فصارت اعمالهم مردودة او انها غير او ظارة كما يقول الله جل وعلا هل اتاك حديث الغاشية الغاشية ما هي القيامة ثم قال وجوه يعني في ذلك اليوم وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية - 00:26:36ضَ

ماذا لانهم ما سلكوا السبيل. ظلوا ضلوا عن سبيل الهدى فهم الذين يحسبون انهم يحسنون صنعا وهم في ظلال عميق فلا بد ان يكون الاساس معروف ومعلوم ومتيقن انه حق - 00:27:06ضَ

ثم يبنى عليه العمل وهكذا كان اهل الحق لهذا قال فان معرفة هذا اصل الدين واساس الهداية يعني ما يمكن ان يكون الانسان مهتديا الهداية بدون ان يعرف ربه. ابدا هذا من المحال - 00:27:31ضَ

ثم قال وافضل ما اكتسبته القلوب وحصلته النفوس. يعني الايمان بالله جل وعلا ولهذا اذا سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن افضل الاعمال قال ايمان بالله هذا هو افضل العمل على الاطلاق - 00:27:54ضَ

اما بقية الامور التي تتفاوت فهي مبنية على هذا وادركته العقول العقول السليمة التي لم تنحرف والعقول سميت عقولا لانها تعقل صاحبها عن الانحراف والالتواء والظلال اما اذا لم تكن بهذه الصفة فليست عقول - 00:28:12ضَ

ومعلوم ان العقول في هذا تختلف عقل مثلا يرشده القرآن كلام الله ويسترشد به ويهتدي به وبسنة الرسول ليس كعقل تخبط بقول فلان وفلان هذا الشيء. الشيء الثاني يقول عقل ابي بكر ليس كعقل ابي جهل - 00:28:41ضَ

هذا الشي وهذا الشي فاذا العقول لا بد ان تقيد بانها العقول المستقيمة. السليمة من الانحراف ما هو كل العقول وهذا ايضا فيه مجال للاختلاف الكثير الذي وقع بعض الناس - 00:29:07ضَ

كما وقع ائمة الاشاعرة والمعتزلة وغيرهم فانهم بنوا دينهم على جرف هار وقالوا العقل الذي دلنا على صدق الخبر فلا يجوز ان يكون سابعا بل يجب ان يكون متبوعا قالوا نحن عرفنا - 00:29:31ضَ

صدق الرسول بالعقل عرفنا صحة الكتاب بالعقل. فيجب ان نقدم العقل على النكر فصار هذا من اساس الظلال العقل اذا لم يرشد يرشده الله جل وعلا يهتدي لعلوم الغيب ولا يهتدي للمستقبلات ولا يهتدي ولا يستطيع ان يهدي صاحبه - 00:30:00ضَ

فلابد ان يكون له مرشد والمرشد هو قول الله جل وعلا. ولهذا كثيرا ما يذكر الله جل وعلا الايات ويقول قلنا انها ايات لقوم يعقلون اي لكل احد لقوم يعقلون - 00:30:26ضَ

ويقول في الكافرين انهم لا لا عقول لهم لو كنا نسمع او لو كنا نسمع ونعقل ما كنا في اصحاب السحر اعترفوا بهذا انهم لا عقل ولا سمع ليس عندهم عقل ولا سمع المقصود بالعقل - 00:30:47ضَ

العقد الذي يسترشد بالهدى وبما ارشد اليه. هو عقل مطلق والسمع المقصود به ان يستمع الى الحق ويتبعه ينتفع به بمجرد سماع البهايم تسمع والحجارة تسمع والشجر يسمع وكل شيء يسمع كما اخبرنا ربنا جل وعلا ان كل شيء يسبح بحمده - 00:31:06ضَ

تعالى وتقدس ثم قال ومن المحال ايضا ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد علم امته كل شيء حتى الخراءة وقال تركتكم على البيظاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك - 00:31:35ضَ

فيما صح عنه وقال فيما صح عنه كما في صحيح مسلم ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم - 00:32:00ضَ

ثم يتركهم في باب معرفة الله لا يبين لهم ولا يوضح يترك هذا الباب ملتبس مشتبه. كيف مثلا يقول لنا اذا قدم تقدم احدكم الى الطعام فليسمي الله وليأكل مما يليه وليأكل بيمينه - 00:32:17ضَ

ثم يترك باب معرفة الله ويقول اذا اوى احدكم الى فراشه فلينفضه ثلاثا الا يكون فيه شيء يؤذيه ثم لينا على جنبه الايمن ثم لا يقول كذا وكذا ثم اذا اراد احدكم ان يأتي اهله فليقل كذا وكذا الى اخره كل هذه امور ليست واجبة - 00:32:39ضَ

امور مستحبة ثم يترك الامور الواجبة التي لا بد منها كما يزعم هؤلاء اتركها بدون ايضاح بدون ايضاح القراءة التي ذكرها هنا جاء الكلام فيها عن اليهود ينتقدون ما يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد قال احدهم لاحد الصحابة نبيكم يعلمكم كل شيء. حتى القراءة - 00:33:01ضَ

ومقصوده بهذا ادب التخلي ولذا تخلى احدكم فليستجمر بثلاثة حجارة ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها آآ ذهب الصحابي وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما قاله اليهود فقال نعم انا بمنزلة الام لكم اعلمكم كل ما ينفعكم - 00:33:32ضَ

كل ما ينفعكم ثم يعلمنا هذه الامور التي هي اداب ويترك الباب المهم الذي يبنى عليه العمل كله وهو باب الايمان بالله جل وعلا ملتبسا مشتبها بعظه ببعظ حقه بباطله كما يزعمه اهل البدع. هذا محال - 00:33:57ضَ

ومن زعم هذا فانه لم يشهد بان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم ثم قال رحمه الله وقال ابو ذر رضي الله عنه لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما من - 00:34:20ضَ

طائر يقلب جناحيه في السماء الا ذكر لنا منه علما. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما. فذكر بدء الخلق حتى دخل اهل الجنة منازلهم. واهل النار منازلهم. حفظ ذلك من حفظه. ونسيهم - 00:34:42ضَ

من نسي رواه البخاري محال مع تعليمهم كل شيء لهم فيه منفعة في الدين وان دقت ان يترك تعليمهم ما يقولونه وبالسنتهم ويعتقدونه بقلوبهم في ربهم ومعبودهم رب العالمين. الذي معرفته غاية المعارف وعبادته اشرف المقاصد - 00:35:02ضَ

والوصول اليه غاية المطالب. بل هذا خلاصة الدعوة النبوية. وزبدة الرسالة الالهية. فكيف يتوهم من في قلبه ادنى مسكت من ايمان وحكمة الا يكون بيان هذا الباب قد وقع من صلى الله عليه وسلم على غاية التمام. اذا - 00:35:22ضَ

كان قد وقع ذلك منه فمن المحال ان يكون خير امته وافضل قرونها قصروا في هذا الباب. زائدين فيه او ناقصين عنه ثم من المحال ايضا ان تكون القرون الفاضلة القرن الذي بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم - 00:35:42ضَ

ثم الذين يلونهم كانوا غير عالمين وغير قائلين في هذا الباب بالحق المبين. لان ضد ذلك اما عدم العلم والقول واما اعتقاد واما واما اعتقاد نقيض الحق وقول خلاف الصدق وكلاهما ممتنع. اما الاول - 00:36:02ضَ

فلان من في قلبه ادنى حياة وطلب للعلم او نهمة في العبادة يكون البحث عن هذا الباب والسؤال عنه ومعرفة الحق فيه اكبر مقاصده واعظم مطالبه اعني بيان ما ينبغي اعتقاده لا معرفة كيفية الرب وصفاته وليست النفوس الصحيحة الى شيء - 00:36:22ضَ

فاشوق منها الى الى معرفة هذا الامر. وهذا امر معلوم بالفطرة الوجدية. فكيف يتصور مع قيام هذا المقتضى الذي هو من اقوى المقتضيات ان يتخلف عنه مقتضاه في اولئك السادة في مجموع عصورهم - 00:36:42ضَ

قيام هذا المقتضي المقتضى هو ما يترتب عليه تصوروا مع قيام هذا المقتضي الذي هو من اقوى المقتضيات ان يتخلف عنه مقتضاه في اولئك السادة في مجموع اصول هذا لا يكاد يقع في ابلد الخلق واشدهم اعراضا عن الله واعظمهم اكبابا على طلب الدنيا والغفلة عن ذكر الله - 00:37:01ضَ

فكيف يقع من اولئك؟ واما كونهم كانوا معتقدين فيه غير الحق او قائليه فهذا لا يعتقده مسلم ولا عاقل عرف على القوم ثم الكلام عنه يعني تماما لما سبب وقول ابي ذر انه ان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:37:28ضَ

اخبرهم عن علم كل شيء حتى الطيور التي تطلب اجنحتها وذكر ان منها علما هذا يعني امور فظلة بالنسبة للايمان بالله جل وعلا معرفة صفاته وكذلك ما ذكره عن عمر رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قام مقاما ذكر مبدأ الخلق الى نهايته - 00:37:52ضَ

اذا استقر اهل الجنة بالجنة واهل النار بالنار. وهذا كان في اخر حياته صلى الله عليه وسلم لانه استشعر باخبار الله جل وعلا ان الاجل قرب فصار يجتهد بالاخبار باخبار كل شيء حتى لا يكون هناك شيء مقصود - 00:38:20ضَ

شيئا فيه قصور فاذا كان يخبر بالامور الماضية والمستقبلة فهذا يجب ان يكون مبنيا على الايمان بالله. معرفة اسمائه وصفاته. والا لا يفيد ولا يجدي لابد ان هذا وقع تماما وعلى ما ينبغي وعلى اتم وجه - 00:38:42ضَ

ثم يقول ومحال مع تعليمه كل تعليمهم كل شيء شيء لهم فيه منفعة الدين وان دقت كل ما مضى ان يترك تعليمهم ما يقولونه بالسنتهم في ربهم وما يعتقدونه في قلوبهم من صفاته - 00:39:07ضَ

اسمائه وما يجب له وما يمتنع عليه الذي هو اساس العمل لا بد منه كيف يتركه بدون ان يبينه ويوضحه. ولهذا لا يقع في العقل حال وقوعه في الحال فالعقل يحيله كما ان الشرع كذلك يحيله - 00:39:29ضَ

وكل هذه دلائل في ابطال كلام المؤولة والمعطلة الذين عطلوا الله جل وعلا من اوصافه من اسمائه وكذلك الذين تأولوها وهو التعطيل هو والنفي قد يكون امره اسهل من التأويل - 00:39:57ضَ

التأويل التبس على الناس. فهم يعينون معنى باطل ويقولون هذا هو الحق. وهو الذي اراده الله واراده رسوله اما اولئك فامرهم واظح الذين ردوا ذلك عطلوه. وظح امرهم للناس وعرفوا انهم على باطل - 00:40:23ضَ

ولهذا صرح كثير من العلماء ان مضرة المؤولة اعظم من مظرة المعطلة وانهم اشر على الامة من اولئك وهذا الامر انه من اشرف المقاصد يعني انه هو من مقاصد الشرع - 00:40:44ضَ

قصد الرسالة التي ارسل الله جل وعلا بها رسولا. لانه الاصل الذي يبنى عليه العمل يقول بل هذا خلاصة الدعوة النبوية يعني معرفة الله باسمائه وصفاته. ولا يمكن تكون معرفة الله جل وعلا الا باسمائه وصفاته - 00:41:10ضَ

اما معرفة الوجود فلا تجزي شيء. ويعرف ان الله موجود. كل احد يعرف الا ما شاء الله. الا المعاندين المكابرين او المعرظين نهائيا الذين كفروا بالمنتهى والمعاد كفروا بالاخرة هذا اعرضوا بقلوبهم وافكارهم عن هذا نهائيا. قصدا والا - 00:41:30ضَ

لو مثلا نظروا في قولهم علموا ان لهذا الكون مدبر موجد والذي اوجده لابد لابد ان يكون حكيما عليما ولابد ان يحكم بين خلقه وحكمه بين خلقه في حياة اخرى - 00:42:00ضَ

لانهم يموتون بلا جزاء. اكثرهم او جلهم مقلبل هذا خلاصة الدعوة النبوية وزبدة الرسالة الالهية لان معرفة الله جل وعلا هي التي يبنى عليها ما يعمله العاملون كما سبق. فكيف يتوهم من في قلبه ادنى مسكة؟ المسكة يعني الشيء القليل - 00:42:19ضَ

الشيء القليل من العقل مسكة من ايمان وحكمة ان لا يكون هذا الباب قد وقع بيانه من صلى الله عليه وسلم على غاية التمام. يقول هذا اذا كان مؤمنا بالرسول صلى الله - 00:42:45ضَ

عليه وسلم خال من الانحرافات من الضلال الذي قد يتلقاه ممن يحرف عقله واعتقاده وهذا عرف انه كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم ان المربي هو الذي يحرف للعقول ويفسد الفطر - 00:43:02ضَ

كما قال صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. يعني يجعلانه يهودي او نصراني او مجوسي والمقصود بالابوين هنا المعلم المربي قد يكون الاب وقد تكون الام وقد يكون المعلم وقد يكون الصاحب الذي يصاحبه او غير ذلك - 00:43:29ضَ

ثم يقول من المحال ان يكون خير امته وافضل قرونها هذا اول يجب ان نؤمن به ان خير القرون الصحابة وافضلهم الصحابة هم افظل الامة على الاطلاق بل افضل الناس على الاطلاق اذا اخرجنا الانبياء - 00:43:54ضَ

افضل الناس لان هذه الامة افضل الامم كما قال صلى الله عليه وسلم انتم توفون سبعين امة انتم افضلها واكرمها عند الله هذا نص في فضل هذه الامة على الامم السابقة - 00:44:20ضَ

ثم قول الله جل وعلا كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر كيف نخرج الصحابة من هؤلاء الصحابة ندخل من ان الذي يخرج الصحابة من هذا معناه انه اما انه جاهل غاية الجهل او ان له مقاصد سيئة - 00:44:36ضَ

لا يؤمن لا بالعقل ولا بالنقل فهذا امر واضح. فهم افظل القرون وكذلك شهادة الرسول كم من مر معنا ولا تكون الامة خيرة الا اذا عرفت الله وعملت بمعرفتها بدون ذلك لا تكن - 00:45:02ضَ

فلا بد انهم عرفوا ربهم بتعريف رسولهم صلى الله عليه وسلم لهم اياه وكذلك بتعريف ربهم جل وعلا نوع عرفهم بنفسه بما تعرف اليهم بذكر اياته وصفاته واسمائه لان هذا هو الطريق - 00:45:24ضَ

ثم يقول ثم من المحال ايضا ان تكون القرون الفاضلة القرن الذي بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم لان هذا هو النص كانوا غير عاملين - 00:45:51ضَ

بالحق او غير قائلين به لا بد انهم عملوا به وقالوا به لان العمل والقول قل امر مطلوب. كما قال الله جل وعلا لنا قولوا امنا بالله. قولوا امنا بالله - 00:46:08ضَ

وهذا معناه تعين علينا ان نقول امنا بالله. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا لا اله الا الله. فاذا قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها. وحسابهم على الله يعني ان القلوب التي - 00:46:29ضَ

تنطوي على امور لا تذكر ولا تعلم الله الذي يحاسبهم عليها اما الظاهر فلا بد من هذا. اذا لا بد من القول والعمل. ولهذا عرف اهل السنة الذين تحلوا بالايمان - 00:46:50ضَ

وتحققوه وبالعلم ان الايمان قول وعلم وعمل هذه اركان الايمان. اركان الايمان. القول والعمل والعلم. واذا اختل ركن منها غير موجود فاذا يكون الامام مبني على هذه الامور الثلاثة. العلم والعلم بالله. والقول - 00:47:07ضَ

لابد ان ينطق الانسان لو مثلا اعتقد انسان ان ما جاء به الرسول حق والصدق وانه هو الطريق الى السعادة اعتقد هذا جازما ولكنه لم ينطق. لم يقل لا اله الا الله. ولم يقل محمدا رسول الله. ثم مات على هذا. ما حكمه - 00:47:40ضَ

ها نعم انه كافر غير مؤمن ولهذا ابو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم يؤمن بهذا يقول ابننا لم يأتي بالاقاويل الباطلة بل جاء بالحق والهدى ولكنه لمن ينطق ابى ان ينطق ابى ان يقول لا اله الا الله - 00:48:05ضَ

فصار في النار والنصوص التي جاءت في الصحيحين وغيره فلا بد من النطق مع الايمان الذي هو اعتقاد القلب وانطوائه عليه ثم العمل. يعمل لو ان مثلا رجل قال امنت بالله واشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ولكن ما اصلي ولا اصوم - 00:48:30ضَ

ولا ازكي ولا احج ولا اعمل اي عمل امرت به. بل اقاتل اتباع الرسول واعاديهم. وكذلك العن الرسول وكذا. هل يقال انه مؤمن ابدا لا يقنمون. لا بد من الامل. والعمل لا بد ان سبقه العلم وعلم بلا - 00:48:58ضَ

امل لا ينفع بل يكون ظلال ويكون عذابا على صاحبه علم لا ينتفع به الانسان ولا يعمل به هو ظلال. فاذا لا بد ان الصحابة رضوان الله عليهم واتباعهم جمعوا - 00:49:26ضَ

وبين العلم والعمل والقول هذا امر واضح لا اشكال فيه وقد اتفق على ذلك العلماء على هذا كما حكيت اجماعاتهم كان وغيره لان لان الود ذلك اما عدم العلم وعدم العلم الجهل - 00:49:43ضَ

ولا يجرأ انسان من العقلاء ان يقول ان الصحابة جهلة جاهلون لانهم تعلموا العلم من الرسول صلى الله عليه وسلم وتلقوا الوحي منه صلوات الله وسلامه عليه وهم اهل اللسان الذي نزل به القرآن - 00:50:11ضَ

وهم ايضا الذين خاطبهم الرسول صلى الله عليه وسلم بلغتهم. اللغة تماما وكذلك القول لا يمكن انه الانسان يقول ان الصحابة ما نطقوا بالقول ولا تكلموا بالحق. هذا من المستحيل - 00:50:28ضَ

وكذلك كونه مثلا يقول انهم لم يعملوا لم يعملوا بذلك لان هذا من اوضح الكذب يقول لان اعتقاد نقيض الحق هو الباطل وكذلك اعتقاد عدم قول الحق هو قول الباطل - 00:50:48ضَ

وهذا لم يقع اصبح هذا امر ملزم لمن يعقله لهذا قال اما الاول فلان من في قلبه ادنى حياة وطلب للعلم ونهمأه نعمة في العبادة نعمة للشيء الذي يكون في النفس - 00:51:13ضَ

يكون داع لهذا الامر يدعو صاحبه الى ذلك لما يترتب عليه. من خوف العذاب ورجاء الثواب والنعيم وهذا يوجد في كل عاقل من كان عنده ادنى شيء من ذلك فانه يكون بحثه عن هذا الباب - 00:51:34ضَ

تاما ولا يمكن ان يغفله كما هو الواقع من الناس فانهم يبحثون عن باب العقائد عقيدة المؤمن اما انسان يستولي تستولي عليه الغفلة وتستولي عليه عبادة الدنيا وغير ذلك فهذا لا عبرة فيه - 00:51:56ضَ

فاذا مثلا انسان كان هذا واضحا امامه فلابد ان يأتيك اما اذا كان فيه عنده فيه اشكال او فيه فانه لابد ان يسأل عنه ويكون سؤاله بالالحاح. كما هو الواقع في كل شيء يقع فيه اشكال فان الناس يتجهون الى علمائهم يسألون - 00:52:16ضَ

عن ذلك يبالغون في هذا حتى يتبينوا الحق يتبين الحق ويعرفوه الرسول صلى الله عليه وسلم كلفه الله جل وعلا ببيان هذا. فقام به غاية القيام. صلوات الله وسلامه عليه. كما مضى - 00:52:41ضَ

وكذلك يقول ان بيان العقيدة وبيان ما يبنى عليه العمل امر ملزم لا بد منه فهو داخل في امر الرسول صلى الله عليه وسلم في البلاغ ثم يقول وهذا امر معلوم بالفطرة الوجودية الوجودية التي موجودة في الناس كلهم - 00:53:02ضَ

فكيف يتصور مع قيام هذا المقتضي المقتضي هو هذه الامور التي وجدت الذي هو من اقوى المقتضيات ان يتخلف عنه مقتضاه. مقتضاه هو البحث والايمان. والعمل هذا المقتضى في اولئك السادة يعني الصحابة واتباعهم - 00:53:30ضَ

في مجموع عصورهم الثلاثة التي اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بانها مفظلة خبره في جاء مرتبا بكلمة ثم التي تدل على الترتيب مع التعقيب على ذلك. ثم هذه تدل على الاول افضل من الثاني. والثاني افظل من الاول هذا في الجملة - 00:53:58ضَ

ولهذا لا يكاد يقع في ابلد الخلق ابلد الخلق الذي يعني ليس عنده فهم لذلك ومعلوم ان الخطابات انها واضحة خطابات الله جل وعلا لكل من يعرف اللغة ولهذا القرآن الذي يقرأه حتى العامي لابد انه يدرك فيه شيء - 00:54:33ضَ

يدرك شيء وان كان هذا يختلف اختلاف العلم باللغة العلم ايضا اه الاصول التي بنيت عليها الخطابات ولكن كل من يعرف اللغة العربية ولو معرفة عامية فاذا قرأ كلام الله فانه يدرك فيه معاني - 00:55:06ضَ

مقصودة والله جل وعلا جعل كلامه جعله قواعد وكليات تدل على امور عظيمة ولهذا تجد من اول الامر من عهد الصحابة الى اليوم والعلما يشتغلون بتفسير كلام الله ولا ينتهي - 00:55:34ضَ

لا ينتهي الى قيام الساعة لو اجتمع الناس كلهم ما يمكن ان يحيطوا بالمعاني التي وعليه كلام الله لهذا قال رجل للحسن البصري انا اقرأ القرآن ولا ادرك كل المعاني. فقال اقتصر على الشيء الذي تفهمه فان هذا كلام الله وانت ضعيف مخلوق - 00:56:00ضَ

لا يمكن ان تدرك كل ما تكلم الله جل وعلا به ومعلوم ان الصحابة هم اكمل الامة في هذا للامور التي اجتمعت فيهم من معرفة الاسباب اسباب النزول ومعرفة اللسان تمام المعرفة وكذلك - 00:56:26ضَ

كونهم تلقوا ذلك عن امام الهدى صلوات الله وسلامه عليه. كل هذه خاصيات يختصون بها لا يشاركهم فيها غيرهم فكيف الذي يظن ان الصحابة ما فهموا يعني معناه انه بعيد جدا عن الحق مبتعد كل البعد - 00:56:48ضَ

وكذلك كونهم كانوا معتقدين فيه غير الحق اقول هذا من الامور المحالة. لان اعتقاد غير الحق الباطل وقد شهد الله لهم بالهداية والسبق الى الخير وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم وامر باتباعهم اقتداء - 00:57:14ضَ

ما يدل على انهم على الهدى وهذا امر واضح. ثم امر اخر لم يذكره هنا. المؤلف ان الله جل وعلا فتح عليهم الدنيا ووصل الحق كما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:57:44ضَ

مشارق الارض ومغاربها على ايديهم في خلال يعني في مدة خمسة وعشرين سنة ما بقي في الارظ من التي يصلون اليها بلد الا وقد دخله الاسلام وسيطر عليه وهذا امر ابتهر فيه اهل التاريخ - 00:58:06ضَ

من المسلمين وغير المسلمين كيف حصل هذا وهم من اضعف الناس قوة. مادية وكذلك هم من اقل الناس عددا ولكن القوة جاءت من الله. وفي العقيدة وعرفوا انهم يقاتلون بعقيدتهم - 00:58:32ضَ

ثم الانسان اذا نظر الى حالتهم فاذا هم اقل الناس كلاما وكل من جاء بعدهم اكثر اكثر منهم كلام ولكنهم اكثر عملا حتى انه قيل لاحد ملوك الشرق العقلاء اما انه صاروا يمشون في الفتوح والانتصارات سأل من هؤلاء - 00:58:56ضَ

فوصل قال صفوه لي صفهم لي فقالوا هؤلاء بالليل يصلون وبالنهار يقاتلون فهم رهبان شجاع اسود. قال هؤلاء لا يقوم لهم احد لا يقوم لهم احد ابدا فالمقصود ان هذا الشيء الذي وقع دليل على انهم على الحق لان الله اخبر انه سيمكنهم - 00:59:24ضَ

ويمكن اهل الحق وانه يتم لهم النعمة ويكملها له ولم يأتي النقص حتى انحرف الناس في عقائدهم ولهذا لما عرف اهل الباطل يهنئ اهل العناد والكفر عرفوا هذا وجربوه اتفقوا على انه لا يمكن مقاومتهم بالاسلحة وجها لوجه - 00:59:54ضَ

وقالوا لابد ان نفسد عقائدهم حتى نستطيع ان نستولي عليهما على بعض ما يملكونه فبدأت الانحرافات بهذا السبب ولهذا تجد ان اول من كما سيأتي اول من تكلم بهذا الامور انكار القدر - 01:00:23ضَ

انكاري محبة الله وانكار كون الله جل وعلا له الصفات قوم مشبوهون منهم من يقول انهم يهود مجوس ومنهم من يقول انهم نصارى والوظع الذي يدل عليه تدل عليه الحال ان كل هؤلاء اجتمعوا على محاربتهم واسسوا - 01:00:45ضَ

سرية لافساد العقائد فحصل الانحراف والاختلاف والتفرق الذي اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم فحصل لاعدائهم بعض ما ارادوا وقد يحصل لهم كله الرسول صلى الله عليه وسلم يقول انه سأل ربه جل وعلا لامته الا يهلكهم بسنة عامة. والسنة العامة الفقر والجد - 01:01:10ضَ

يقول فاعطاني هذا. وسألته الا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيظتهم فاعطاه هذه بشرط انه لا يحصل منهم خلاف قال اعطيتك لامتك اني لا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم يستبيح بيضتهم الا ان يكون بعضهم - 01:01:41ضَ

يقتل بعضا وبعضهم يسبه. يعني اذا وجد ذا فانه يسلط عليهم العدو هذا وقع وسأله الا يجعل بأسهم بينهم فامتنع فمنعه ذلك جعل البأس بينهم وكل هذا كله بارادة الله جل وعلا قدرته - 01:02:11ضَ

ينظر العاقل ماذا يحدث اليوم؟ المسلمون كثيرون اعدادهم كثيرة ولكن هم غثاء كغثاء السيل. ما السبب السبب انهم لم يتحلوا بالعقيدة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم كما ينبغي - 01:02:33ضَ

احزاب وفرق وجهلة يجهلون دينهم لهذا سلطت عليهم ثم انظر ماذا حدث في جنة الدنيا التي هي الاندلس لما كان المسلمون فيها مجتمعين على امام واحد ما كان للكفار فيهم حيلة - 01:02:54ضَ

حتى صار بعضهم يغير على بعض. وصار في كل مدينة امير يقاتل المدينة الاخرى قضي عليهم نهائيا. فاصبحت كأن لم يكن فيها شيء من الاسلام كلها بيد الكفار كل هذا بهذا بسبب الاختلاف - 01:03:24ضَ

المقصود ان الصحابة يتفقوا على الحق فنصرهم الله جل وعلا. وفتح لهم البلاد واذا عادت الامة الى ما كان عليه الصحابة عاد اليهم النصر والقوة. ولابد فان الله ينصر من ينصره - 01:03:47ضَ

وهذا امر واضح وجدي ولكن كثير من الناس لا يفهمه واقصد بالناس المسلمين رحمه الله ثم الكلام عنهم في هذا الباب اكثر من ان يمكن سطره في هذه الفتوى او اضعافها. يعرف ذلك من طلبه وتتبعه - 01:04:07ضَ

ولا يجوز ايضا ان يكون الخالفون اعلم من السالفين. كما يقوله بعض الاطبياء ممن لم يقدر قدر السلف بل ولا عرف الله ورسوله والمؤمنين به حقيقة المعرفة المأمور بها. من ان طريقة السلف اسلم وطريق الخلف اعلم واحكم - 01:04:32ضَ

فان هؤلاء المبتدعة الذين يفضلون طريقة طريقة الخلف على طريقة السلف انما انما اتوا من حيث ظنوا ان طريق السلف هي مجرد انما اوتوا من حيث ظنوا ان طريقة السلف هي مجرد الايمان بالفاظ القرآن والحديث. من غير فقه لذلك بمنزلة الاميين - 01:04:52ضَ

الذين قال فيهم ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني. وان طريقة الخلف هي استخراج معاني النصوص المصروفة عن حقائق بانواع المجازات وغرائب اللغات. فهذا الظن الفاسد اوجب تلك المقالة التي مضمونها نبذ الاسلام وراء الظهر. وقد - 01:05:19ضَ

كذبوا على طريقة السلف وضلوا في تصويب طريق الخلف فجمعوا بين الجهل بطريقة السلف في الكذب عليهم وبين الجهل والضلال بتصويب طريقة الخلف وسبب ذلك اعتقادهم انه ليس في نفس الامر صفة دلت عليها هذه النصوص للشبهات الفاسدة - 01:05:39ضَ

التي شاركوا فيها اخوانه من الكافرين. فلما اعتقدوا انتفاء الصفات في نفس الامر وكان مع ذلك لا بد للنصوص من معنى بقوا مترددين بين الايمان باللفظ وتفويظ المعنى وهي التي يسمونها طريقة السلف وبين صرف اللفظ الى معان بنوع - 01:05:59ضَ

تكلف وهي التي يسمونها طريقة الخلف. فصار هذا الباطل مركبا من فساد العقل والكفر بالسمع. فان النفي انما اعتمد فيه على امور عقلية ظنوها بينات وهي شبهات. والسمع حرفوا فيه الكلام عن مواضعه. فلما انبنى امرهم على هاتين - 01:06:19ضَ

مقدمتين الكفريتين كانت النتيجة استجهال السابقين الاولين. واستبلاههم واعتقادا واستبلاههم واعتقاد انهم كانوا قوما اميين بمنزلة الصالحين من العامة لم يتبحروا في حقائق العلم بالله ولم يتفطنوا لدقائق العلم الهي. وان الخلف الفضلاء حازوا قصب السبق في هذا كله. ثم هذا القول اذا تدبره الانسان وجده في - 01:06:39ضَ

في غاية الجهالة بل في غاية الضلالة. كيف يكون هؤلاء المتأخرون لا سيما والاشارة بالخلف الى ضربهم من المتكلمين؟ الذين الذين كثر في باب الدين اضطرابهم وغلظ عن معرفة الله حجابهم واخبر الحجاب - 01:07:12ضَ

عن معرفة الله حجابهم. واخبر الواقف على نهايات اقدامهم بما انتهى اليه من مرامهم حيث لعمري لقد طوفت المعاهد كلها وسيرت طرفي بين تلك المعالم فلم ارى الا واضعا كف حائل على - 01:07:31ضَ

او قارعا سن نادم واقروا على نفوسهم بما قالوه متمثلين به او منشئين له فيما صنفوهم من كتبهم. كقول بعض رؤسائهم نهاية اقدام العقوق عقال واكثر سعي العالمين ضلال وارواحنا في وحشة من جسومنا وغاية دنيانا اذى ووبال ولم - 01:07:55ضَ

استفد من بحثنا طول عمرنا سوى ان جمعنا فيه قيل وقالوا. لقد تأملت الطرق الكلامية والمناهج الفلسفية فما تشفي عليلا ولا تروي غليلا. ورأيت اقرب الطرق طريقة القرآن. اقرأ في الاثبات - 01:08:19ضَ

اقرأ في الاثبات الرحمن على العرش استوى. اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. واقرأ في النفي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ولا يحيطون به علما. ومن جرب مثل تجربة عرف مثل معرفتي. ويقول الاخر منهم - 01:08:38ضَ

لقد خضت البحر خضم وتركت اهل الاسلام وعلومهم وخضت في الذي نهوني عنه. والان ان لم تداركني ان لم تداركني ربي منه فالويل لفلان. وها انا اموت على عقيدة امي - 01:09:01ضَ

ويقول الاخر منهم اكثر الناس شكا عند الموت اصحاب الكلام. ثم هؤلاء المتكلمون المخالفون للسلف اذا عليهم الامر لم يوجد عندهم من حقيقة العلم بالله وخالص المعرفة به خبر. ولم يقفوا من ذلك على عين ولا اثر. كيف يكون - 01:09:20ضَ

هؤلاء المحجوبون المنقوصون المسبوقون الحيار المتهوكون اعلم بالله واسمائه وصفاته واحكم في باب اياته وذاته من السابقين ان الاولين من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان من ورثة الانبياء وخلفاء الرسل واعلام الهدى ومصابيح الدجى - 01:09:40ضَ

الذين بهم قام الكتاب وبه قاموا وبهم نطق الكتاب وبه نطقوا. الذين وهبهم الله من العلم والحكمة. ما برزوا به على سائر احسن الله اليكم ما برزوا به على سائر اتباع الانبياء. فضلا عن سائر الامم الذين لا كتاب لهم واحاطوا من حقائق المعارف وبواطن الحقائق - 01:10:00ضَ

بما لو جمعت حكمة غيرهم اليها لاستحيا من يطلب المقابلة الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 01:10:25ضَ