شرح القواعد المثلى لابن عثيمين | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

١. شرح القواعد المثلى لابن عثيمين | الشيخ أ.د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن - 00:00:02ضَ

سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان وسلم تسليما. وبعد - 00:00:22ضَ

ان الايمان باسماء الله وصفاته احد اركان الايمان بالله تعالى. وهي الايمان بوجود الله تعالى والايمان بربوبيته والايمان الوهيته والايمان باسمائه وصفاته. وتوحيد الله به احد اقسام التوحيد الثلاثة. توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية - 00:00:43ضَ

توحيد الاسماء والصفات فمنزلته في الدين عالية واهميته عظيمة. ولا يمكن احدا ان يعبد الله على الوجه الاكمل حتى يكون على علم باسماء الله تعالى وصفاته ليعبده على بصيرة. قال الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وهذا يشمل دعاء المسألة ودعاء - 00:01:03ضَ

عبادة فدعاء المسألة ان تقدم بين يدي مطلوبك من اسماء الله تعالى ما يكون مناسبا مثل ان تقول يا غفور اغفر لي ويا رحيم ارحمني ويا ويا حفيظ احفظني ونحو ذلك. ودعاء العبادة ان تتعبد لله تعالى بمقتضى هذه الاسماء. فتقوم بالتوبة - 00:01:29ضَ

اليه لانه التواب. وتذكره بلسانك لانه السميع. وتتعبد له بجوارحك لانه البصير. وتخشاه في السر لانه اللطيف الخبير. وهكذا ومن اجل منزلته ومن اجل منزلته هذه ومن اجل كلام الناس فيه بالحق تارة وبالباطل ناشئ. الناشئ عن الجهل ان - 00:01:53ضَ

او التعصب تارة اخرى احببت ان اكتب فيه ما تيسر من القواعد راجيا من الله تعالى ان يجعل عملي خالصا لوجهه موافقا لمرضاته نافعا لعباده وسميته القواعد المثلى في صفات الله تعالى واسمائه الحسنى - 00:02:19ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته وسلم تسليما كثيرا وبعد هذه خطبة يبين بها المؤلف رحمه الله - 00:02:39ضَ

السبب الذي من اجله كتب هذا الكتاب ويبين منزلة اسماء الله جل وعلا واوصافه بالنسبة للعبد ومعلوم ان هذا امر لا بد منه فلا يمكن الانسان يعبد ربه حتى يعرفه. وبدون معرفة الله جل وعلا لا تتأتى العبادة المطلوبة - 00:02:59ضَ

التي ينجو بها الانسان من عذاب الله جل وعلا والله جل وعلا لا يشاهد حتى وليس له مثيل حتى يقاس عليه. تعالى الله وتقدس فلا بد ان ان يكون التعرف على الله جل وعلا - 00:03:27ضَ

عن طريق ما اخبر به عن نفسه من اسمائه واوصافه وكذلك ما يفعله من المخلوقات التي تشاهد لانه هو المنفرد بهذا ولا يمكن مخلوقا ان يوجد شيئا منها في السماء ولا الارض والجبال - 00:03:51ضَ

والرياح والسحاب وغيرها بل والانفس المخلوقين ولهذا كل احد اذا سئل من الذي اوجدك؟ يقول الله الله هو الخالق ومن اجل هذا ايضا جعل الله جل وعلا ذلك دليلا على وجوب عبادته - 00:04:15ضَ

كذلك يعرف جل وعلا فيما يحدث من الحوادث يحدثه جل وعلا ابن اليحيى والاماتة والاعزاز ودلال والخفص والرفع وغير ذلك المقصود انه ان معرفة الرب جل وعلا لابد منها للعبد الذي يعبد ربه - 00:04:40ضَ

ولهذا الشرك والمعاصي والمخالفات كلها تصدر عن الجهل عن الجهل بالله جل وعلا وقد جاءت تفسيرات عن اه الصحابة رظوان الله عليهم في قوله تعالى توبتي التي تكون مقبولة الذين يعملون السوء بجهالة - 00:05:04ضَ

ان ان هذا لمن يعمل السوء بجهالة قالوا كل من عمل سيئة فهو جاهل الذي يعمل السيئة يكون جاهلا بالله جل وعلا ذلك ان العبد الذي عنده عقل مثلا لا يمكن ولله المثل الاعلى - 00:05:37ضَ

يقول لو كان هناك ملك قهار جبار سيفه يقطر بالدماء ثم يشاهد عنده مثلا بنته ولا زوجته احد يتعرض لها امامه هذا لا يمكن العاقل والله اعلى واجل واعظم فالمعاصي كلها تصدر عن الجهل بالله جل وعلا - 00:06:01ضَ

لو عرفوا الله المعرفة مع الصوت فلا بد من معرفة الله جل وعلا على الله هو بهذا الطريق لا طريق غيره يعني باسمائه وصفاته وكذلك بافعاله التي يفعلها من المخلوقات - 00:06:31ضَ

واسماء الله وصفاته جل وعلا توقيفية ومعنى ان كما سيأتي انها لابد ان يأتي بها الوحي لا يدركها الانسان بعقله ونظره او بقياسه لانه مثل ما سبق الله لا يشاهد فيوصف - 00:06:56ضَ

وليس له مثيل تعالى وتقدس فيقاس عليه. فاذا لا بد من المعرفة معرفة الاسماء اسماء الله واصفاء واوصافه وتلقيها عن الرسول صلى الله عليه وسلم يتلقى من كتاب الله واحاديث رسوله صلى الله عليه وسلم فهذه اول اول القواعد التي يجب - 00:07:19ضَ

ان نعرفه ان اسماء الله واوصافه لا تتلقى الا من كتاب الله وسنة رسوله. ولهذا الذين حاولوا ان يعرفوا ربهم بالعقل بالعقول ظلوا ولم يهتدوا احاروا منهم من يحار في النهاية ويصبح لا يدري ما يعبد ومنهم من يضل الطريق ويهلك - 00:07:49ضَ

خلاف الذي يسلك في الوحي يتبع الوحي فانه هذا هو السبيل المنجي ويقول الشيخ رحمه الله انه من اجل ان هذا اساس لا بد منه لابد له منه من للمؤمن. ومن اجل انه وقع فيه خطأ - 00:08:19ضَ

فالناس يخوضون فيه تارة الصواب المقرون بالاخطاء وتارة بالخطأ المحض الذي يكون مصدره الجهل او التعصب والتعصب عن اتباع الاقوال التي يعظم صاحبها يعني يكون تبع المذهب ومذاهب الناس في هذا متعددة - 00:08:44ضَ

ولا ينجو في هذا الا من اعتصم بكتاب الله جل وعلا وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله تعالى قواعد في اسماء الله تعالى القاعدة الاولى اسماء الله تعالى كلها حسناء اي بالغة في الحسن - 00:09:12ضَ

قال الله تعالى ولله الاسماء الحسنى. وذلك لانها متضمنة لصفات لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه لا احتمالا ولا تقديرا. مثال ذلك الحي اسم من اسماء الله تعالى متضمن للحياة - 00:09:34ضَ

كاملة التي لم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال. الحياة الحياة المستلزمة لكمال الصفات من العلم والقدرة والسمع والبصر وغيرها ومثال اخر العليم اسم من اسماء الله تعالى متضمن للعلم الكامل. الذي لم يسبق بجهل ولا يلحقه نسيان - 00:09:54ضَ

قال الله تعالى علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى. العلم الواسع المحيط بكل شيء جملة وتفصيلا سواء ما يتعلق بافعاله او افعال خلقه. قال الله تعالى وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو - 00:10:17ضَ

ويعلم ما في البرد والبحر. وما تسقط من ورقة الا يعلمها ولا حبة في ظلمات الارض ولا رطب ولا يابس الا في كتاب الا في كتاب مبين وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها. كل في كتاب مبين - 00:10:37ضَ

ما في السماوات والارض ويعلم ما تسرون وما تعلنون. والله عليم بذات الصدور. ومثال ثالث الرحمن اسم من اسماء الله تعالى متضمن للرحمة الكاملة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لله ارحم بعباده من - 00:11:01ضَ

بولدها يعني ام صبي وجدته في سبي فاخذته والصقته ببطنها وارضعته. ومتظمن ايضا الواسعة التي قال الله عنها ورحمتي وسعت كل شيء وقال عن دعاء الملائكة للمؤمنين ربنا وسعت كل شيء - 00:11:21ضَ

والحسن في اسماء الله تعالى يكون باعتبار كل اسم على على انفراده ويكون باعتبار جمعه الى غيره فيحسن بجمع الاسم بجمع الاسم الى الاخر كمال فوق كمال مثال ذلك العزيز الحكيم فان الله تعالى يجمع بينهما في القرآن كثيرا فيكون كل فيكون كلا منهما دالا على - 00:11:41ضَ

كمال الخاص الذي يقتضيه. وهو العزة في العزيز والحكمة في والحكم والحكمة في الحكيم. والجمع بينهما دلال على كمال اخر وهو ان عزته تعالى مقرونة بالحكمة. فعزته فعزته لا تقتضي ظلما وجورا - 00:12:08ضَ

وسوء فعل كما قد يكون من من اعزاء المخلوقين فان العزيز منهم قد تأخذه العزة بالاثم فيظلم ويجور ويسيء التصرف وكذلك حكمه تعالى وحكمته مقرونان بالعز الكامل بخلاف حكم مخلوقين وحكمة وحكمة وحكمته فانهما يعتريهما - 00:12:28ضَ

المخلوقين المخلوقين وحكمتهم ومكتوب حكمة خطأ. فانهما يعتريهما الذل القاعدة الثانية. بسم الله الرحمن الرحيم هذي القاعدة الاولى الناس مع الله جل وعلا حسنا ومعنى حسنا انها بلغت في الحسن غايته - 00:12:55ضَ

ونهايته فاذا كانت حسنى فمعنى ذلك انه لا يمكن ان يلحقها نقص ولعب كاملة من جميع الوجوه الاسماء التي يمكن انها يكون فيها شيء من النقص سواء في المعنى او في التركيب واللفظ هذي لا تدخل في اسماء الله جل وعلا - 00:13:25ضَ

والمفروض انه يكون قبل هذه القاعدة قاعدة تبنى هذه عليها وهي ان الاصل الاسماء الصفات هذه قاعدة ايضا يكون الاسمى مأخوذة من الصفات الاسماء هي التي تدل على المسمى وتعينه - 00:13:53ضَ

ولهذا المخلوقين المخلوقون الذين هم ايظا متناظرون يميزون بالاسماء. فهذا الاسم وضع على هذه الذات ولكن هذه هذا مثال فقط للتميز بالاسم يميز المسمى ويدل عليه اما الصفة فهي المعنى الذي يقوم بالموصوف - 00:14:21ضَ

والمعنى اعظم اعظم من التسمية ولهذا يقول العلماء في هذا ان الاصل الصفات فمثلا الله اسم يدل على ذات الرب تعالى وتقدس وهو مأخوذ من التأله من الالوهية يعني وكان القلوب تأله وتحبه وتعبده وتنيب اليه وتخافه وترجوه - 00:14:49ضَ

هذا المعنى هو الاصل في هذا وكذلك الرحمن نأخذ من الرحمة الرحمن اسمه والرحمة وصفه ثم الوصف يعني انه وصف نفسه بهذا وعلم عند الخلق فوصفوه به واتبعوا هذا فاذا الفرق بين - 00:15:22ضَ

الاسمى والصفات ان الاصل الصفة هذا واحد الثاني ان الاسم يدل على المسمى على الذات والصفة هي المعنى القائم بالموصوف والمعاني لرب العالمين عظيمة جدا. ثم هنا اسمعه حسنى كذلك والصفات حسنى - 00:15:48ضَ

اسماؤه واوصافه كلها لا يلحقها لا نقص ولا عيب ما كون مثلا يقول انها حسنى بالانفراد وحسنى بالاجتماع يعني انها مثل ما سمعنا لا يلحقها نقص ولعب دائما كاملة فله فله الكمال المطلق في هذا - 00:16:18ضَ

الله تعالى هو الذي يؤله ولا يجوز ان يكون العاقل يأله مخلوقا مثله ولهذا جعل الله جل وعلا جزاء من فعل ذلك النار جهنم خالدا فيها وهو الشرك الذي يجعل للمخلوق شيئا مما هو - 00:16:45ضَ

حق لله جل وعلا. وهو التأله والتعبد والدعاء والخوف والرجاء وغيره يجب ان يكون لله جل وعلا ثم ان الفقه في هذا ومعرفته يزيد الايمان ويزيد الخوف والرجاء ويجعل الانسان - 00:17:07ضَ

مقدما على غيره عند الله جل وعلا في عباده فلهذا جاء قول الله جل وعلا انما يخشى الله من عباده العلماء العالم هو الذي يخشى ربه جل وعلا واذا وجد مثلا - 00:17:35ضَ

عالما لا يخشى الله فهو لم يعمل بعلمه يصبح علمه مضرة عليه نسأل الله العافية. لهذا جعل الله جل وعلا من هذا وصفه انه من اهل الغضب غضب الله الذي يغضب عليهم - 00:17:57ضَ

كما وصف اليهود بذلك وامرنا ان نجتنب طريقهم. قال اهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير غير المغضوب عليهم يعني غير صراط المغضوب عليهم والصراط الظالين فالمغضوب عليه الذي يعصي عن علم - 00:18:19ضَ

وهو يعرف يعلم هذا صاحب غضب نسأل الله العافية والضال الذي يتعبد بدون علم فكل من عرف ثم لم يعبد ربه جل وعلا العبادة التي امره الله جل وعلا بها - 00:18:43ضَ

فهو من اهل الغضب والذي يتعبد دون علم هو ظال يتخبط بدون هدى مثل الذي يسير في الظلام يجوز ان يسقط في حفرة او في شيء مهلك يهلكه ولابد منه - 00:19:03ضَ

المقصود الناس مع الله جل وعلا بلغت الغاية في الحسن لا يلحقها نفس كاسماء المخلوقين ولا يلحقها ايظا عيب في لا في وظعها تسمية ولا في معناها الذي الذي وضعت له - 00:19:23ضَ

ثم اسماء الله جل وعلا ليس مستحدثة الخلق يسمونه بشيء منها تعالى الله وتقدس فهي التي سمى الله جل وعلا بها نفسه وهي ازلية يعني انه جل وعلا لا لم يزل - 00:19:45ضَ

بلا مبدأ باسمائه واوصافه وكمالاته لان له الكمال المطلق ولا يمكن انه استحدث كمالا بوجود المخلوق او بغيره لم يكن له لهذا يتبين انه جل وعلا هو الفعال لما يريد دائما وابدا - 00:20:10ضَ

وان كونه جل وعلا بدأ خلق بعد ان لم يكن ليس معنى ذلك انه تجدد له شيء لم يكن تعالى الله وتقدس وله الكمال من المبدأ وليس لله مبدأ تعالى وتقدس فهو اول بلا بداية - 00:20:39ضَ

كما انه جل وعلا اخر بلا نهاية وكماله ملازم له في اسمائه وفي ذاته وبه كذلك اوصافه وفي افعاله هلا والزمة النظر في هذه الامور والتفقه فيها هذا هو اصل العلم - 00:21:00ضَ

وهو الذي يسمى الفقه الاكبر وما هداه من العلوم فهي تبع له. تبع لهذا فهو الاصل الاصل الذي يجب ان يعتنى به ويكون الانسان عارفا كيف يعبد ربه وعارفا يا كيف مثلا - 00:21:26ضَ

اذا مثلا تلا كتاب الله جاءته اسماء تكون معلومة لديه وكذلك في تطبيقها على الواقع ثم الله جل وعلا يقول ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ادعوا به يعني اعبدوه فهذا يدلنا على ان العبادة تكون باسمائه واوصافه. ولابد من هذا ولكن - 00:21:51ضَ

كثير من الناس لا يتنبه لهذه لهذه الامور والا لا يجوز ان ينفك المسلم عن عبادة الله في جميع تقلباته وعبادة الله جل وعلا تكون بفعل العبد ولكنها باتباع امر الله جل وعلا - 00:22:32ضَ

من عبادة الله باسمائه اول شيء معرفته انه هو الاله الحق الذي يجب ان يؤله وحده ويعبد ويجب ان يعظم امره ويتبع ولا يلتفت الى امر المخلوق مع امر الله جل وعلا - 00:22:55ضَ

ثم كذلك افعال العبد نفسها يجب ان تكون على وفق ما امر الله جل وعلا بالايمان باسمائه وصفاته اذا مثلا اراد ان يفعل شيء يبدأ باسماء الله يقول بسم الله - 00:23:15ضَ

وبسم الله علي استعينوا بسم الله جل وعلا مؤمنا به عالما انه جل وعلا هو المتصرف في كل شيء وانه لا يقع الا ما ما يريده وانه ليس له منازع - 00:23:36ضَ

من المخلوقين وغيرهم فهو المتفرد في الخلق والايجاد والتصرف والملك كله له تعالى وتقدس هذا من معنى قولك بسم الله عندما تريد ان تعمل شيء سواء تأكل او تجلس او تسير او تعمل اي عمل - 00:23:55ضَ

مستعينا مؤمنا بان الله هو المتصرف المتفرد بكل شيء وانه لا منازع له وفي ضمن هذا الايمان بان العبد لا يحصل له الا ما اقدره الله عليه ويسره له وهكذا يقال في جميع - 00:24:16ضَ

الافعال التي تقع من الانسان ولهذا اوجب الله جل وعلا ذلك علينا في مثل الذبح لا يجوز ان يكون مباحا يؤكل منه الا اذا ذكر عليه اسم الله ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه - 00:24:41ضَ

هذا من معاني اسماء الله جل وعلا واوصافه. وهذا مثال فقط والا الامور كلها مبنية على هذا ثم الكمال الذي يتعلق بالله جل وعلا ولا يمكن ان ان الانسان العاقل - 00:25:04ضَ

مهما اوتي من العلم ان يحيط به ولكن يجب ان يؤمن بالشيء الذي يدركه يدركه عقله ونظره وعلمه وهو غاية الكمال لله جل وعلا. فهو جل وعلا خلق لا يحيطون به لا علما - 00:25:25ضَ

ولا يحيطون به ايضا في شيء من اسمائه واوصافه فله الكمال في اسمائه واوصافه وافعاله كما له الكمال في ذاته المقصود ان التعرف على معاني اسماء الله واوصاف الله جل وعلا تكون هي الاصل في هذا والامثلة التي ذكرها - 00:25:50ضَ

امثلة فقط لاجل شيء كونه مثلا هذا الاسم الذي سمي به انه لا يدخل عليه نقص ولا عيب وقد يقترن مع غيره ثم ويكتسب كمالا اخر مثلا الله يدل على انه هو المألوه المعبود وحده - 00:26:16ضَ

وفي ضمن هذا ابطال عبادة كل معبود فكل معبود يكون عبادته باطلة. ثم من تمام ذلك ايضا ان من لم يسلك هذا المسلك ويعبد الله وحده انه من الاشقياء ونأواه جهنم. كما قال الله جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:26:42ضَ

اخبر ان المشرك انه غير مغفور له وذلك لانه جعل شيئا من حقوق الله للمخلوق فاستحق هذا العذاب الابدي وكذلك الرحمن الرحمة وصفه وهي لا يمكن ان يكون ان تكون كرحمة المخلوق - 00:27:14ضَ

رحمته تليق به جل وعلا وبعظمته ولهذا اخبر انها وسعت كل شيء ثم ما يشكل علينا هذا يعني انها وصفه القائم بذاته فيما يأتي مثلا في بعض النصوص الله جل وعلا يقول - 00:27:40ضَ

يوم تبيض وجوه وتسد وجوه اما الذين مسودة جم اكفرتم بالله الى ان قال واما الذين ابيضت جوم ففي رحمة الله هم فيها خالدون ففي رحمة الله هم معنى هذا ان - 00:28:04ضَ

انهم يكونون في داخل ذات الله تعالى وتقدس هذا يدلنا على ان هذا الرحمة المقصودة انها من اثار رحمته انها الجنة فهي اثر من اثار رحمته اما رحمته التي هي وصفه فهي لا تفارق ذاته تعالى وتقدس - 00:28:25ضَ

ولكن لها اثار. كما ان اسمائه لها لها اثار يظهر على على الخلق وكذلك في الحديث الصحيح قوله صلى الله عليه وسلم ان الجنة والنار احتجتا عند ربهما. حجتا يعني اختصمتا - 00:28:50ضَ

او افتخرتا كما جاء في بعض الاحاديث. فقالت النار انا يدخلني الجبارون والمتكبرون والعظماء من الناس ومن الشياطين ايضا قالت الجنة ما لها ما لي لا يدخلني الا الضعفاء وسقطوا الناس - 00:29:15ضَ

حكم الله جل وعلا بينهما فقال للنار انت عذابي. اعذب بك من اشاء وقال للجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء. ولكل واحدة منكما علي ملؤها. فهذا وعد وعد الله ولكن - 00:29:37ضَ

ليس معنى ذلك ان النار هي وصف الله يعني عذابه الذي يفعله تعالى وتقدس ولكنها من اثاره وكذلك الجنة من رحمته ومن ذلك ايضا الحديث الذي في الصحيح ان الله خلق الرحمة يوم خلقها مئة جزء فانزل منها جزءا - 00:29:58ضَ

الى الخلق يتراحمون به وامسك عنده تسع وتسعين فاذا كان يوم القيامة ظم هذا الجزء اليها ورحم عباده بها. فهذه رحمة هي من اثار رحمتك وعلى هذا نقول الرحمة المظافة الى الله تنقسم الى قسمين - 00:30:23ضَ

فهي اما ان تكون شيء قائم يرى ويعايش مثل الجنة ومثل المطر المطر يسمى رحمة الله فهذا الذي يكون قائما يشاهد يعايش لا يكون وصفا لله وانما هو من اثار اوصاف الله. او يكون قائما بذات الرب جل وعلا لا ينفك عنه - 00:30:48ضَ

فهذا هو الوصف هو وصف الله جل وعلا فبهذا يتبين ان كثيرا من الناس اخطأ في هذا حيث جعل الامر امرا واحدا. وهو خطأ واضح يجب ان تفهم النصوص كما جاءت وكما اراد الذي وظعها وقالها اراد من العباد ان يفهموها - 00:31:22ضَ

فاذا كذلك البقية مثل عزيز العزيز الذي عز غيره وقهره وكذلك الذي يعز يعني يندر ولا يقع كما يقال الشيء كذا وكذا عزيز يعني لا يوجد اه قد من الامور التي تعرف يقولون الطعام في السوق عزيز يعني ذهب لا يوجد - 00:31:52ضَ

وكذلك يقال للارظ القوية الشديدة عزاز الاول المعنى الاول يكون مضارعه مكسور العين. والثاني يكون مفتوح العين والثالث يكون مظموم العين. الاول عز يعز. والثالث عز يعز والثاني والثالث عز يعز - 00:32:27ضَ

وكل هذه المعاني لله جل وعلا ثابتة لله جل وعلا فمعنى انه يعني عزيز بمعنى انه لا نظير له فهو وحده فهو المنفرد بالقوة والقهر والتصرف والملك والكمال المطلق وكونه مثل يعز يعني انه هو القاهر هو هو الذي يقهر الخلق كلهم فلا احد يتصرف - 00:33:01ضَ

وكونه جل وعلا يعز يعني مثل ما ما يعز يعني انه تعالى له القوة قوي فله القوة وله الانفراد والملك والتصبر فكذلك اذا ظم الى هذا العزيز الحكيم وهو العزيز الحكيم. يعني انه مع قوته وتفرده في الملك - 00:33:36ضَ

والقهر انه يظع الاشياء في مواظعها فهو جل وعلا حكيم عدل فله الكمال في ذاته واوصافه وفي افعاله ولهذا يحمد على كل فعل يفعله تعالى وتقدس يجب ان يحمد ويثنى عليه. كما قال الله جل وعلا - 00:34:08ضَ

عند انقضاء الخلق وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقظي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين التعبير بقوله وقيل يدل على ان هذا صدر من جميع المخلوقات - 00:34:36ضَ

يا اهل النار احمدونه على حكمه العدل فانه لا يليق بهم الا ذلك الا ما وضعوا بهذا يتبين انه جل وعلا له الكمال في اوصافهم في اوصافه واسمائه المنفردة والمجتمعة ولكن اذا اجتمعت جاءت بزيادة معنى - 00:34:58ضَ

لا تدل عليها بالانفراد وسيأتي ايظا ان بعظ الاسماء لا يجوز ان تطلق على الله مفردة لابد ان يضم اليها ما يقابلها ومن ذلك ايضا الامور التي تدل على النفي - 00:35:27ضَ

مثل وما ربك بظلام للعبيد ونفي الولد والصاحبة والشريك وما اشبه ذلك هذا ليس وظع لاجل النفي المحظ الخالص الذي ليس فيه معان اخرى فنفي هذا واثبت له كمال ظده - 00:35:53ضَ

مثلا كونه ليس بظلام للخلق لكمال عدله. لان له العدل الكامل والغناء المطلق وكذلك الانعام والافظال والاحسان الى خلقه تعالى وتقدس وهكذا ايضا النفي كونه نفي عنه الولد لانه جل وعلا - 00:36:19ضَ

المنفرد بالملك والكمال المطلق والولد يكون شبيها لوالده ويتخذ لاجل الحاجة ولاجل الارث وهو جل وعلا الصمد الذي تصمد اليه الخلائق كلها لحاجتها وهو الغني بذاته تعالى. وهو القهار والقهار الذي له القهر المطلق لا يمكن ان الا ان يكون واحدا - 00:36:46ضَ

انه لو شاركه شيء احد واحد في ذلك ما كان قهارا. وهكذا المقصود ان النفي لا يدخل في اسماء الله جل وعلا النفي المحض الخالص لابد ان يكون له يعني معنى - 00:37:20ضَ

اثبات الكمال الذي يكون ضد النفي لاجل انه له كمال المطلق وهذا من معاني اسماء الله جل وعلا وصفاته معاني اسماء الله جل وعلا واوصافه عظيمة جدا ويجب ان تفهم ويتفقه فيها - 00:37:44ضَ

وتعلم ويعتنى بذلك. فهكذا الامثلة بقيتها في كل اسم من اسماء الله واتيت به مثل العليم البصير السميع وما اشبه ذلك فقد تأتي مفردة وتأتي مضافا اليها اسم اخر فاذا افردت دلت على معنى واذا اظيف اليها اسم اخر دلت على معنى اخر زيادة - 00:38:09ضَ

معنى زائد على الاول اسماء الله جل وعلا التي سمى بها نفسه قد انزلها في كتابه للعلم بها ومعرفتها ووجوب العمل بها. ولا يمكن عمل الا بعد العلم نتعلمها فهذا يدلنا على وجوب تعلم ذلك ومعرفته حسب الامكان. حسب امكان الانسان - 00:38:43ضَ

لذلك يعني كونها اسمى حسنى يجب ان يفهم ما معنى الحسنى ان حسنا فعل يعني بلغت الغاية في الحسن فليس وراء ذلك شيء يطلب لانها اسماء الله جل وعلا التي تليق به وبعظمته - 00:39:16ضَ

نعم قال رحمه الله تعالى القاعدة الثانية اسماء الله تعالى اعلام واصاف اعلام باعتبار دلالتها على الذات واوصاف باعتبار ما دلت عليه من المعاني. وهي بالاعتبار الاول مترادفة لدلالة على مسمى واحد وهو الله عز وجل. وبالاعتبار الثاني متباينة لدلالة كل واحد منهما على معناه الخاص - 00:39:42ضَ

فالحي العليم القدير السميع البصير الرحمن الرحيم العزيز الحكيم. كلها اسماء لمسمى واحد. وهو الله سبحانه وتعالى لكن معنى الحي غير معنى العليم. ومعنى العليم غير معنى القدير وهكذا. وانما قلنا بانها - 00:40:13ضَ

اعلام واوصاف لدلالة القرآن عليه. كما كما في قوله تعالى وهو الغفور الرحيم. وقوله وربك ذو الرحمة فان الاية الثانية دلت على ان الرحيم هو المتصف بالرحمة ولاجماع اهل اللغة والعرف انه لا يقال عليم الا لمن له علم - 00:40:33ضَ

ولا سميع الا لمن له سمع. ولا بصير الا لمن له بصر. وهذا امر ابين من ان يحتاج الى دليل. وبهذا هذا علم الضلال من سلبوا اسماء الله تعالى معانيها من اهل التعطيل وقالوا ان الله تعالى سميع بلا سمع وبصير - 00:40:57ضَ

بلا بصر وعزيز بلا عزة وهكذا. وعللوا ذلك بان ثبوت الصفات يستلزم تعدد القدماء العلة عليلة بل ميتة لدلالة السمع والعقل على بطلانها. اما السمع فلان الله تعالى وصف نفسه باوصاف كثيرة - 00:41:17ضَ

مع انه الواحد الاحد. فقال تعالى ان بطش ربك لشديد. انه هو يبدئ ويعيد وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعال لما يريد. وقال تعالى سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى - 00:41:37ضَ

الذي قدر فهدى والذي اخرج المرء فجعله غثاء احوى. ففي هذه الايات الكريمة اوصاف كثيرة بموصوف واحد ولم يلزم من ثبوتها تعدد تعدد القدماء. واما العقل فلان الصفات ليست ذوات - 00:41:57ضَ

من الموصوف حتى يلزم من ثبوتها التعدد وانما هي من صفات من اتصف بها فهي قائمة به وكل موجود فلا بد له من تعدد صفاته. ففيه صفة الوجود وكونه واجد الوجود او ممكن الوجود. وكونه عين - 00:42:17ضَ

قائما بنفسه او وصفا في غيره وبهذا ايضا علم ان الدهر ليس من اسماء الله تعالى لانه اسم جامد لا يتضمن معنى يلحقه يلحقه بالاسماء الحسنى. ولانه اسم للوقت والزمن. قال الله تعالى عن منكر البعث. وقالوا ما هي - 00:42:37ضَ

حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر. يريدون مرور الليالي والايام. فاما قوله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر بيدي الامر اقلب الليل والنهار فلا - 00:43:01ضَ

تدل على ان الدهر من اسماء الله تعالى وذلك ان الذين يسبون الدهر انما يريدون الزمان الذي هو محل الحوادث لا يريدون الله تعالى فيكون معنى قوله وانا الدهر ما فسره بقوله بيد الامر اقلب الليل والنهار. فهو سبحانه - 00:43:21ضَ

الدهر وما فيه. وقد بين انه يقلب الليل والنهار وهما الدهر. ولا يمكن ان يكون المقلب هو المقلب وبهذا تبين انه يمتنع ان يكون الدهر في هذا الحديث مرادا به الله تعالى. هذه القاعدة - 00:43:41ضَ

فيها خلاف يعني هي قصيرة في الواقع انه قال انها اسماء الله يعني اعلام واوصاف. هذه هي القاعدة فقط اما مع ذكر ذكر فهوى من باب اه المخالفة كون بعض الناس خالف في هذا - 00:44:01ضَ

وهي موضوعة للرد على المعتزلة وغيرهم كذلك الناس من ينكر للاوصاف الصفات كما قال ابن حزم رحمه الله ان هذا امر مخترع لا يجوز ان نقول صفات الله او الله صفات - 00:44:22ضَ

وذلك لانه لم تأتي النصوص في هذا ومعروف مذهب ابن حزم رحمه الله انه ظاهري يأخذ بظاهر النص فقط مع انه في الواقع النصوص موجودة في هذا ولكنه يعني خالف في هذا والا الله جل وعلا قل - 00:44:42ضَ

ان الله ذو القوة قوة العزيز رحيم ذو الرحمة وغيره يقال له اذا اليست اسماء الله لها معاني قائمة بالذات فلابد ان يقر بهذا فاذا قر قيل له هذه المعاني القائمة بذات الله هي الصفات - 00:45:02ضَ

وهي الاصل التي اخذت منها بنيت عليها واخذت منها الاسماء وليس معنى ذلك ان هذا الشيء وضعه الخلق بل هذا لله جل وعلا في العزل تعالى وتقدس. والمقصود بالاعلام يعني اعلام واوصاف - 00:45:27ضَ

الوصف الذي يدل على المعاني التي تكون بالموصوف. هذا الوصف اما العلم فهو الشيء الذي ميز هذا عن هذا هذا فقط هذي التي يقال انها مثلا جامدة لهذا مثلا تجد مثلا - 00:45:49ضَ

هذا مثل اسمه عبد الرحمن والاخر عبد العزيز وضعت هذه حتى يتميز هذا عن هذا والا ليس لهم شيء من معاني هذه الاسماء الا العبودية كونهم عبيد فهذا يشمل الخلق كلهم. كل الخلق عبيد لله جل وعلا. فالمقصود - 00:46:07ضَ

ان الاعلام كونها تدل على مسمى واحد كل اسماء الله تدل على ذات الرب جل وعلا فهذا معناها انها لام يعني ترادفت على هذا الشيء وبعض العلماء يعبر عن هذا - 00:46:28ضَ

يقول هي مترادفة بالنسبة للذات التي دلت عليها وهي متباينة بالنسبة للمعاني التي فيها اخذت منها وكل واحد يدل على معنى لا يقوم للاخر وهذا هو المقصود بهذه القاعدة انها تدل على مسمى واحد - 00:46:47ضَ

ولكن لكل اسم معنى غير المعنى الاسم الاخر الذي يكون يدل على ما دل عليه الذي سمي به وهو الله جل وعلا ثم اسماء الله جل وعلا لا بد فيها من المعاني. وهؤلاء الذين ظلوا في هذا قالوا ان مثل معتزلة - 00:47:16ضَ

قالوا ان يثبتون الاسم ويبادرون الى نفي الصفة التي في يقولون عليم بلا علم. بصير بلا بصر هذا ظلال ظلال بين ولا يمكن ان يكون مثلا هذا يعني يدل على كمال وانما يدل على نقص - 00:47:43ضَ

والسبب في هذا ظلال سبق هذا الظلال بنوا عليه ذلك وهو انه عندهم ان تعدد الصفات تعدد انها تدل على تعدد الموصوف ولهذا من اصولهم التي لدينهم التي يسمونها التوحيد نفي الصفات - 00:48:09ضَ

التوحيد عندهم نفي الصفات. لماذا لانهم يقولون الصفات شرك اذا قلت مثلا او كذا وكذا وكذا فهذا انت قلت بتعدد القدماء عزيز وذو قوة وذو علم وذو سمع وذو بصر وما اشبه ذلك - 00:48:40ضَ

عندهم ان هذه انها تكون الهة. وهذا ظلال واضح بين فمن اجل ذلك قالوا بايمانهم بالاسماء دون الصفات واثبتوا اسماء لا اوصاف فيها ولا معنى لها. بل هي جامدة يوفى لا تدل على معنى - 00:49:06ضَ

وهو مثل ما قال ضلال واضح بين لا اشكال فيه غير ان الانسان اذا قظي على عليه في الظلال فلا حيلة فيه. انما الحيلة ان يرفع يديه الى ربه يسأله الهداية - 00:49:32ضَ

ان يبصره ينوره بالعلم والا من حرم ذلك فهو المحروم نسأل الله العافية فظلالهم في هذا واضح وبين لا اشكال فيه. اما ما ذكره من تعرض كونه قال وبهذا يتبين ان الدخل ليس من اسماء الله. لان الدهر اسم جامد - 00:49:50ضَ

الجامد الذي ليس له معنى. لا يؤخذ منه معنى ولا وضع لمعنى يعني فقط جعل على من على هذا الشيء في الدهر علما على الايام والليالي فقط ليس مع ذلك انه - 00:50:14ضَ

والسب الذي يصدر من المخلوق له هو سب للحوادث التي تقع فيه هما يقولوا لنا الليل والنهار هو اللي يلعنونه ويقولون يشتمون وانما مرور الايام والليالي ثم الفناء. لان الانسان لا بد ان ينتهي عمره - 00:50:32ضَ

ولهذا قالوا انما الحياة ان حياتهم ان حياة مادية فقط نموت ونحيا وانما يهلكنا الدهر يعني يموت فريق ويحيى اخرين. هؤلاء ولد غيرهم واذا تطاولت اعمارهم ماتوا وولد غيرهم وهكذا. وهذا انكار - 00:50:56ضَ

لوجود الله جل وعلا تعالى الله وتقدسه ولهذا يسمون الدهرية ثم الذي يسب الشيء المصنوع المخلوق هو في الواقع سبه يرجع الى الصانع الذي صنع هذا الشيء مثلا لو رأينا مثلا البناء هذا فيه عيب - 00:51:21ضَ

هل يوجه المثل السب للبناء نفسه يقول هذا المائل هذا الجدار مائل سيسقط ثم يسب ويهاب او الذي بناه هو الذي يكون عليه اللوم سب المصنوع يعود وهذا معنى قوله في الحديث الصحيح حديث ابي هريرة - 00:51:47ضَ

الحديث القدسي يؤذيني ابن ادم يقول الله يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر اقلب ليله ونهاره يعني انا الذي خلقته وانا الذي اصرفه فالسب يعود الى الصانع الى الفاعل الذي يفعل الشيء - 00:52:18ضَ

وقوله اقلب ليل ونهار تفسيرا لقوله عن الدار فليس هذا من اسماء الله كما زعم ابن حزم رحمه الله فانه جعل ذلك من اسماء الله لقوله في هذا الحديث انا الدهر - 00:52:40ضَ

وهذا يليق بظاهريته الجامدة التي اذا وجد النص قال بها قال به وان كان معناه غير ظاهر وغير والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:52:57ضَ