بلوغ المرام (شرح المختصر) - كتاب الحج - 1444هـ
1- شرح بلوغ المرام باب الأضاحي - فضيلة الشيخ أ د سامي بن محمد الصقير - 7 ذو الحجة 1444هـ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولولاة امورنا ولجميع المسلمين امين. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه بلوغ المرام - 00:00:00ضَ
باب الاضاحي عن انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي بكبشين املحين اقرنين ويسمي ويكبر يضع رجله على صفاحهما. وفي لفظ ذبحهما بيده. متفق عليه. وفي لفظ ثمينين. ولابي عوانة في صحيحه ثمينين - 00:00:20ضَ
بالمثلثات بدل السين وفي لفظ لمسلم ويقول بسم الله والله اكبر. وله من حديث عائشة رضي الله عنها امر بكبش اقرن يقع في سواد ويبرك في سواد وينظر في سواد ليضحي به فقال اشحذ المدية ثم اخذها فاضجعه ثم ذبحه وقال - 00:00:40ضَ
بسم الله. اللهم تقبل من محمد وال محمد ومن امة محمد. بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله تعالى باب الاضاحي الاضاحي جمع اضحية والاضحية هي ما يذبح من بهيمة الانعام. ضحى يوم العيد بسبب العيد تقربا الى الله - 00:01:00ضَ
الله عز وجل والاضحية شعيرة من الشعائر قرنها الله عز وجل بالصلاة في محكم كتابه فقال فصلي لربك وانحر. وقال عز وجل قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شك - 00:01:20ضَ
وقال عز وجل ولكل امة جعلنا منسكا ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة انعام قد ثبت مشروعية الاضحية في سنة النبي صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله واقراره. واجمع المسلمون على مشروع - 00:01:40ضَ
وهي سنة مؤكدة. يكره للقادر تركها. بل ذهب بعض اهل العلم وهو مذهب ابو ابي حنيفة واحدى الروايتين عن احمد اختارها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ذهبوا الى ان الاضحية واجبة على - 00:02:00ضَ
القادر فينبغي للانسان ان يعتني بها وان يضحي اذا كان له سعة وان يقتضي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك. فانه قد قال عليه الصلاة والسلام ما عمل ابن ادم عملا يوم النحر - 00:02:20ضَ
احب الى الله عز وجل من اراقة دم. والاصل في الاضحية انها عن الحي. واما الاضحية عن الاموات فعلى اقسام ثلاثة القسم الاول ان يضحى عن الميت تبعا للحي. كما لو ضحى الانسان عن - 00:02:38ضَ
نفسه وعن اهل بيته وفيهم الاحياء والاموات. فهذا جائز ولهذا ضحى النبي صلى الله عليه وسلم عنه وعن ال محمد وفيهم الاحياء والاموات. والقسم الثاني ان يضحى عن الميت بموجب وصية. بان يكون الميت - 00:02:58ضَ
قد اوصى ان يضحى عنه. فهذه الوصية يجب تنفيذها. ولا يجوز تغييرها او تبديلها. ولهذا الله عز وجل في ذلك فقال فمن بدله بعد ما سمعه فانما اثمه على الذين يبدلونه ان الله سميع عليم - 00:03:18ضَ
والقسم الثالث ان يضحى عن الميت تضرعا استقلالا بان يتبرع الحي بالتضحية عن الميت فهذا لا ريب انه من الخير الذي يصل ثوابه الى الميت ولكن من الخطأ ما يفعله بعض العامة - 00:03:38ضَ
من كونه يضحي عن الاموات ويدع نفسه او ويدع الاحياء. لان الاصل في الاضحية كما تقدم انها عن الاحياء والاضحية انما تصح بشروط منها اولا ان تكون من بهيمة الانعام. وهي الابل والبقر والغنم - 00:03:58ضَ
فلا يصح التضحية بغيرها. والثاني ان تبلغ السن المحدد شرعا وهو خمس في الابل وسنتان في البقر وسنة في الظعن وستة اشهر في المعز. والشرط الثالث من الشروط ان تكون - 00:04:18ضَ
الاضحية في الوقت المحدد شرعا وهو من صلاة العيد الى غروب الشمس من اخر ايام التشريق والشر الرابع ان تكون سالمة من العيوب المانعة من الاجزاء. وقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث البراء - 00:04:38ضَ
العوراء البين عورها والمريضة البين مرضها والعجفاء التي لا تنقي. فما كان مماثلا لها او اشد من ذلك فانه لا يجزئ. وتجزئ الشاة عن الواحد واهل بيته. وسبع البدنة وسبع - 00:04:58ضَ
البقرة عما تجزئ عنه الشاة. وعما الاشتراك في الشاة فعلى قسمين. القسم الاول اشتراك في الثواب بان يضحي الانسان مثلا بشاة ويشرك في ثوابها من شاء من الاحياء والاموات ففظل الله - 00:05:18ضَ
عز وجل واسع. والقسم الثاني اشتراط في الملك. بان يشترك شخصان فاكثر في منكشات. هذا سيدفع الفا والاخر يدفع الفا ويشتريان شاة يضحيان بها على ان كل واحد منهما قد ضحى. فهذا لا يصح - 00:05:38ضَ
ان الشاة لا تجزئ الا عن واحد. والطريق لتصحيح ذلك ان يملك مثلا اهل البيت احدهم ان اكبرهم واما والدهم فيعطوه الدراهم. واذا ملك الدراهم فانه يشتري اضحية ويضحي بها وحين - 00:05:58ضَ
اذ تجزئ عنه وعن اهل بيته. وينبغي في الاضحية ان يستحسنها وان يستثمنها فهي قربة يتقرب بها الى الله عز وجل. والواحد منا اذا دعا ضيوفا تجد انه يحرص على ان تكون - 00:06:18ضَ
ذبيحته من احسن ما يكون من الذبائح فكيف بما تتقرب به الى الله عز وجل؟ والسنة عند ذبحها ان والتسمية شرط لصحة الذكاة. ان يسمي ويكبر فيقول بسم الله والله اكبر. اللهم هذا عني - 00:06:38ضَ
وعن اهل بيتي او اللهم هذا عن فلان. اللهم تقبل مني او اللهم تقبل من فلان. فيسمي من هي له. ان كان يذكره وان نواه بقلبه فان ذلك مجزئ لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ - 00:06:58ضَ
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله على نبينا محمد - 00:07:18ضَ