التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين امين. نقل حافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في كتابه بلوغ المرام - 00:00:00ضَ
في باب الصيد والذبائح وعن كعب بن مالك رضي الله عنه ان امرأة ذبحت شاة بحجر فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فامر باكلها رواه البخاري عن رافع بن خديجة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما انهر الدم وذكر اسم الله فكل ليس السن والظفر - 00:00:20ضَ
اما السن فعظم واما الظفر فمدى الحبشة متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله تعالى وعن كعب بن مالك رضي الله عنه ان امرأة ذبحت شاة بحجر فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال كلوه واصل الحديث - 00:00:40ضَ
ان جارية يعني امة كانت لكعب ابن ما لك رضي الله عنه كانت ترعى غنما بسلع جبل معروف في المدينة فادركت شاة توشك على الهلاك. فاخذت حجرا فذكتها. يعني ذبحتها فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال - 00:01:00ضَ
قولوها فهذا الحديث يدل على فوائد منها اولا اباحة تذكية المرأة. وانما ذبحته المرأة وذكته فانه حلال كذبح الرجل ومنها ايضا اباحة ذبيحة الامام وانه لا يشترط في الذكاة ان تكون المرأة حرة - 00:01:21ضَ
ومنها ايضا جواز تزكية الحائض بان الرسول عليه الصلاة والسلام لم يستفصل هل كانت هذه الامة؟ هل كانت طاهرة ام حائضا ومنها ايضا بالقياس جواز تذكية الجنب. وان الجنب اذا ذبح شاة او غيرها فانها تحل - 00:01:44ضَ
ومن فوائده ايضا جواز ذبيحة الاقلف وهو الذي لم يختن ومنها ايضا ان ما ادرك من الحيوان وفيه حياة مستقرة وذكي فانه يحل. فكل حيوان من ادركه الانسان وفيه حياة مستقرة وذكاه فانه يحل. قال اهل العلم وعلامة الحياة المستقرة - 00:02:07ضَ
امران الامر الاول خروج الدم الحار بعد التذكية. وثانيا ان يتحرك حيوان حركة مذبوح. فاذا تحرك حركة مذبوح فهذا دليل على ان فيه حياة مستقرة ومن فوائد الحديث ايضا جواز التصرف في ملك الغير بغير اذنه اذا كان للمصلحة - 00:02:33ضَ
ووجه ذلك ان هذه المرأة الامة تصرفت في ملك غيرها. ولكن هذا التصرف للمصلحة وهو ما يعرف عند العلماء بتصرف الفضول. اما الحديث الثاني حديث رافع بن خديجة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما انهر - 00:03:02ضَ
عندما وذكر اسم الله عليه فقل الا السن والظفر. اما السن فعظم واما الظفر فمدى الحبشة. ما ترى الدم اي كل شيء ينهر الدم ويحصل به خروج الدم وذكر اسم الله عليه اي سمى الانسان عليه وقال بسم - 00:03:22ضَ
فقل يعني فانه يحل الا السن والظهور. ثم علل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله اما السن وعظم واما الظفر فمدى الحبشة ففي هذا الحديث دليل على مسائل منها اولا جواز التذكية بكل محدد يحصل به انهار الدم. ولا - 00:03:42ضَ
يفترض ان تكون التزكية بالسكين بل لو ذك بسكين او بحجر او غير ذلك من الاشياء المحددة التي يحصل وبها انهار الدم فان الحيوان يحل. ومنها ايضا وجوب ذكر اسم الله عز وجل عند التذكير. لقوله وذكر - 00:04:06ضَ
اسم الله عليك وهي شرط من شروط حل الحيوان المذكى. قال الله عز وجل فكلوا مما ذكر اسم الله وقال الله عز وجل ايضا ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه - 00:04:26ضَ
ومن فوائده ايضا تحريم التذكية بالسن والظهر وقد علل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله اما السن فعظم. وهذا عام في جميع العظام. فلا يجوز التزكية بالعظم حتى ولو كان محددا. وذلك لان العظم ان كان طاهرا وهو ما كان من حيوان مذكر - 00:04:44ضَ
فهو طعام اخواننا من الجن زادهم وطعامهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم لهم تجدون كل عظم ان ذكر اسم الله عليه اوفر ما يكون لحما. واما اذا كان العظم نجسا كعظم الميتة ونحوها - 00:05:10ضَ
التذكية تطهير للحيوان. ولا يليق بالانسان ان يذكي الحيوان بشيء نجس. واما قوله واما الظفر الحبشة فسبب ذلك امران الامر الاول ان التزكية بالظهر سبب لتطويل الاظفار او وسيلة لتطويل الاظفار. وهو منهي عنه وهو مخالف للفطرة. وثانيا ايظا ان - 00:05:31ضَ
تذكية بالاظفار فيه تشبه بسباع البهائم. وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع وعن كل ذي نبي من الطير فالانسان اذا ذكى باظفاره كان متشبها بالبهائم والله عز وجل قد كرم بني ادم ولقد كرم - 00:05:59ضَ
بني ادم ولم يشبه الانسان بالحيوان الا في موضع الذنب. فكل التشبيه للانسان بالحيوان فانه في موضع الذنب فلا يليق بالانسان ان ينحط الى درجة الحيوانات والبهائم. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى - 00:06:19ضَ
وصلى الله على نبينا محمد - 00:06:39ضَ