شروح أحاديث نبوية 3

1- شرح حديث « إن الحلال بين....» - الأستاذ الدكتور. عيسى بن محمد المسملي.

عيسى المسملي

يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد والسنة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه - 00:00:00ضَ

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه اما بعد فاهلا بكم ومرحبا في هذه الدورة الثانية وفي هذا المستوى الثالث الذي نتدارس فيه حديث رسول الله - 00:00:58ضَ

صلى الله عليه واله وسلم في بداية هذا المستوى وفي بداية هذا اللقاء وهو اللقاء الاول في هذا المستوى ادعو الله تعالى وارجوه ان يكون لقاء مباركا وان يوفقنا واياكم للعلم - 00:01:21ضَ

والعمل الصالح وانه سميع قريب نبدأ بعون الله تبارك وتعالى وتوفيقه في الحديث الاول من احاديث هذا المستوى المستوى الثالث ضمن اكاديمية زاد الله القائمين على هذا على هذا البرنامج - 00:01:42ضَ

خيرا الحديث الاول عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال سمعته سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول واهون النعمان باصبعيه الى اذنيه ان الحلال بين وان الحرام بين - 00:02:07ضَ

وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام الراعي يرعى حول الحمى. يوشك ان يرتع فيه الا وان لكل ملك حمى - 00:02:38ضَ

الاوان حمى الله محارمه الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب متفق عليه هذا الحديث نضع وعليه بعض الاسئلة علها - 00:03:10ضَ

مرشدنا وتحفز فهومنا الى فهم معانيه ومراميه قول النعمان رضي الله عنه سمعت واهوى باصبعيه الى اذنيه سيأتي ما سبب ذلك ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما مشتبهات هل القسمة ثلاثية حلال وحرام ومشتبهات - 00:03:44ضَ

لا يعلمهن كثير من الناس هل بعض الناس يعلم المشتبهات كيف يكون اتقاء الشبهات ثم قوله عليه الصلاة والسلام ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام مع انه جعل الشبهات غير الحرام في بداية الحديث قال ان الحلال بين وان الحرام بين ثم قال ومن وقع في - 00:04:15ضَ

وقع في الحرام. كيف ذلك ثم هذا المثل الذي ضربه النبي صلى الله عليه وسلم الراعي يرعى حول الحمى ما المقصود بالحمى؟ وما علاقة هذا المثل بما نحن فيه من الحلال - 00:04:45ضَ

والحرام ثم منزلة القلب من الجسد واعمال القلوب من اعمال البدن. ذلك كله بعد تعريف يسير يراوي هذا الحديث النعمان ابن بشير رضي الله تعالى عنه وارضاه انصاري خزرج خزرجي انصاري - 00:05:05ضَ

رضي الله تعالى عنه وارضاه. قال الواقدي انه ولد بعد مقدم النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة على رأس اربعة عشر شهرا من الهجرة اي في السنة الثانية من هجرة النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:05:34ضَ

الى المدينة قال وهو اول مولود ولد في الانصار بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم معنى هذا ان النعمان رضي الله تعالى عنه وارضاه كان من اطفال الصحابة. وبناء على ما تقدم فيكون عمره حين وفاة النبي - 00:05:56ضَ

النبي عليه الصلاة والسلام نحوا من تسع سنين اي قد ميز وهذا الذي يجعلنا ندرك مراده رضي الله عنه حينما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم واهوى باصبعيه الى اذنيه - 00:06:18ضَ

فجمع بين القول والفعل ليؤكد ان هذا الحديث مما اخذه عن النبي عليه الصلاة والسلام مباشرة النعمان رضي الله عنه روى عن النبي عليه الصلاة والسلام حديثا اه له في الكتب الستة نحو من خمسة وثلاثين حديثا وله في غيرها - 00:06:41ضَ

وجل هذه الاحاديث مما اخذه عن الصحابة عن النبي عليه الصلاة والسلام. الا هذا الحديث فقد نص هذا الحديث قد نص على انه سمعه من النبي صلى الله عليه واله وسلم. ولهذا قال يحيى ابن معين - 00:07:02ضَ

ليس يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا يقول فيه سمعت الا في حديث الشعب الجسد مضغة يعني هذا الحديث اذا هذا الحديث مما سمعه ووعاه عن النبي الكريم صلى الله عليه واله وسلم. النعمان - 00:07:22ضَ

من عاش بعد ذلك رضي الله عنه النعمان ابن بشير حتى ولي الكوفة ثم انه رضي الله تعالى عنه وارضاه ولي ايضا قضاء دمشق ثم توفي في السنة الخامسة والستين وقيل - 00:07:42ضَ

في السادسة والستين رظي الله تعالى عنه وارضاه قول النبي عليه الصلاة والسلام ان الحلال بين وان الحرام بين بين الله تعالى لنا وبين رسوله صلى الله عليه واله وسلم الحلال والحرام - 00:08:00ضَ

بين الله تعالى وبين رسوله صلى الله عليه وسلم الحلال والحرام قال الله تبارك وتعالى منزلا على رسوله صلى الله عليه وسلم هذه الاية الكريمة في عام حجة الوداع في يوم عرفة في يوم الجمعة. اليوم اكملت لكم دينكم. واتممت عليكم نعمتي - 00:08:27ضَ

لكم الاسلام دينا. وقال الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما انزل اليهم فالحلال بين والحرام بين المقصود في الحديث ان الحلال بين اي الحلال المحض - 00:08:52ضَ

وان الحرام بين اي الحرام المحض بين اي ظاهر. الحلال البين مثل شرب الماء الحرام البين مثل شرب الخمر فهذا بين ظاهر لا شك فيه ولا اشكال. وهذا بين ظاهر - 00:09:15ضَ

لا اشكال فيه. ثم قال وبينهما مشتبهات نستكمل الحديث عن المشتبهات بعد فاصل قصير نعود اليكم بعده باذن الله تعالى اين انت من العلم؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:34ضَ

طلب العلم فريضة على كل مسلم فهناك مقدار من العلم يجب ان يتعلمه المتخصص وغير المتخصص فعلى كل مسلم ان يتعلم ما تصح به عقيدته وعبادته. وعلى غير المتخصص ان يبدأ بالكتب الميسرة - 00:10:09ضَ

ثم يتدرج ففي التوحيد مثلا يبدأ بالاصول الثلاثة والواسطية ثم كتاب التوحيد ثم الطحاوية. وهكذا سائر العلوم. وليسأل العلماء عما يشكل عليه. ويقلدهم في الفتوى ولقوله تعالى وليتواصل مع طالب علم متخصص - 00:10:28ضَ

ليشرح له ما صعب عليه فهمه. اذ لا يتيسر له التواصل مع العلماء في كل حين. وليهتم بوسائل التقنية الحديثة لتعوض انشغاله عن حضور مجالس العلم. او الالتحاق بالكليات الشرعية. ويحتاج غير المتخصص الى علو الهمة - 00:10:59ضَ

وقوة العزيمة. فمع ضيق الوقت لن يحصل العلم الا بالمواصلة والاستمرار. وليستفد من تخصصه في اتقان العلم الشرعي فالطبيب مثلا تسهل عليه مسائل الحمل والجراحات والمهندس تسهل عليه الفرائض لاتقانه الرياضيات. وليسخر ذكاءه في فهم دينه وخدمته. قال تعالى - 00:11:20ضَ

تلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون مرحبا بكم مرة اخرى قال عليه الصلاة والسلام ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما مشتبهات. السؤال هل هل تلك الاشياء التي نحن - 00:11:45ضَ

نتناولها اكلا او شربا او لبسا هل احكامها ثابتة هكذا حلال وحرام ومشتبه ام ان ام ان احكامها اما حلال واما حرام من حيث الاصل الجواب قوله عليه الصلاة والسلام وبينهما مشتبهات اي بالنسبة الينا. والا فهي في حقيقة الامر - 00:12:29ضَ

اما حلال واما حرام فهي مشتبهات على كثير من الناس لا يعلمون حقيقتها. اهي من الحلال ام من الحرام فقوله عليه الصلاة والسلام مشتبهات ليس في الشرع حكم مطلق على هذا الامر بانه مشتبه الا بالنسبة للمكلف للناظر مشتبه عليه لم يتبين له - 00:12:57ضَ

اما بواقع الامر وحقيقته اما حلال واما حرام ولهذا يتبين هذا الايضاح اكثر ويتبين هذا الايضاح اكثر بقوله عليه الصلاة والسلام بعد ذلك لا يعلمهن كثير من الناس لانها مشتبهات قوله لا يعلمهن كثير من الناس دل بمفهومه على ان بعض - 00:13:24ضَ

والناس يعلم حقيقة هذه المشتبهات يعلم حقيقتها كيف؟ يعلم حقيقتها على ما هي عليه. اما حلال واما حرام. فهي بالنسبة الى القليل من الناس الى الراسخين العلم هي بالنسبة اليهم ليست مشتبهات اما حلال واما حرام - 00:13:53ضَ

اذا فقوله عليه الصلاة والسلام وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فهي مشتبهات بالنسبة الى الناس او الى كثير من الناس لا يعلمهن كثير من الناس دل بمفهومه على ان بعض الناس وهم الراسخون في العلم قد يعلمون هذه المشتبهات فهي عندهم ليست من المشتبهات - 00:14:15ضَ

هنا يأتي سؤال او يرد سؤال فما الموقف من الشبهات انسان لم يتبين له قال عليه الصلاة والسلام مبينا اقسام الناس بالنسبة للشبهات فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه اتقى الشبهات جعل بينه وبينها وقاية - 00:14:42ضَ

واصل وقى واتقى في لغة العرب ان يجعل بين بين الانسان والشيء حاجزا ووقاية سقط النصيف ولم ترد اسقاطه فتناولته واتقتنا باليد جعلت يدها حاجزا بين وجهها وبيننا لا نراها - 00:15:10ضَ

فمن اتقى الشبهات هذا الصنف الاول بالنسبة الى الشبهات اتقى الشبهات فقد استبرأ اي طلب البراءة والسلامة لدينه وعرضه لدينه وعرضه فلا يقع في المشتبه فقد استبرأ لدينه وعرضه اي لا سلامة طلب السلامة والبراءة - 00:15:32ضَ

لدينه وعرضه. العرض هو موضع الذم والمدح من الانسان اذا ذكر واثني عليه بفعل من الافعال فهذا عرضه. واذا ذكر وذم بفعل من الافعال او قول فذلك عرضه فالمؤمن يطلب السلامة لدينه ويطلب ايضا السلامة لعرضه - 00:16:01ضَ

كما فعل النبي الكريم عليه الصلاة والسلام حين كان معتكفا وزارته ام المؤمنين صفية رضي الله تعالى عنها وارضاها فقام معها يقلبها الى باب المسجد فبينما هو كذلك مر صحابيان كريمان - 00:16:26ضَ

فقال على رسلكما انها صفية. يعني يبين لهما انها زوجه صفية وليست غيرها ذلك طلبا ذكر العلماء هذا الحديث في آآ في آآ في معرض التمثيل لطلب البراءة للعرظ نعم - 00:16:41ضَ

فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه وطلب السلامة من الشبهات اصله هذا الحديث واصله ايضا قوله عليه الصلاة والسلام دع ما يريبك الى ما لا يريبك قال عليه الصلاة والسلام ومن وقع في الشبهات هذا الصنف الثاني من الناس - 00:17:01ضَ

يتساهل في الوقوع في الشبهات يتساهل في تعاطي الشبهات المشتبهات ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ثمة سؤال اشرت اليه قبل قليل جعل النبي صلى الله عليه وسلم الامور ثلاثة اما حلال واما حرام واما شبهات. فكيف يقول ومن وقع في الشبهات وقع في - 00:17:27ضَ

الحرام هذا له معنيان كلاهما صحيح ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام المعنى الاول ان من اعتاد الجرأة على الوقوع في المشتبهات فانه سيهون على نفسه ان يقع في المحرم الصريح والعياذ بالله - 00:17:55ضَ

لانه اعتاد واستهان بالشبهات فسوف يستهين بعد ذلك بالوقوع في الحرام المحض استجابة لدعوة الشيطان الى خطواته الى اتباع خطواته هذا المعنى الاول وهو معنى صحيح المعنى الثاني وهو ويدل على هذا المعنى - 00:18:18ضَ

رواية جاءت في صحيح البخاري قال عليه الصلاة والسلام فمن ترك ما شبه عليه من الاثم الصنف الاول فمن ترك ما شبه عليه من الاثم كان لما استبان اترك هذه فائدة مهمة جدا من ترك الشبهات - 00:18:37ضَ

كان ابعد عن المحرمات الواضحة الصريحة. قال عليه الصلاة والسلام ومن اجترأ على ما يشك فيه من الاثم اوشك ان يواقع ما استبان. اذا تجرأ على الامور المشكوك فيها الامور المشتبهة فانه يتجرأ بعد ذلك - 00:18:57ضَ

على الحرام الصريح المحض الذي هو يعلم انه حرام. هذا المعنى الاول لقوله عليه الصلاة والسلام ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام. المعنى الثاني ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام اذا اعتاد الانسان ان يقع في الشبهات وهي بالنسبة - 00:19:17ضَ

له شبهات ليست ليست على ليس منها على يقين واطمئنان فانه لا يأمن ان تلك الشبهات التي واقعها واقترفها لا يأمن ان بعضها هي في الحقيقة الامر حرام. فمن وقع في الشبهات واعتاد على ذلك فانه لا يأمن - 00:19:37ضَ

ان يكون بعض تلك الشبهات هي من المحرمات نعم ومن وقع في الشبهات وقع في الحرم لم يطلب البراءة والسلامة لدينه وعرضه فتجرأ على الشبهات فلا يأمن ان تكون بعض تلك الشبهات - 00:19:57ضَ

من المحرمات ثم ذكر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام مثالا كالراعي يرعى حول الحمى. الحمى كان آآ ارباب القبائل شيوخ القبائل واهل المدن او القرى يتخذون حمى منطقة معينة محمية لتلك القبيلة لا يرعى فيها غيرهم - 00:20:17ضَ

كما جعل النبي عليه الصلاة والسلام حمى حول المدينة. وكذلك بعض الصحابة جعلوا حمى لابل الصدقة. لا يرعى فيها غيرهم. فتكون ممنوعة لغيرهم قال عليه الصلاة والسلام كالراعي عنده بقر عنده غنم يرعى حول الحمى. يأتي بهيمة الانعام - 00:20:43ضَ

على ترعى قريبا من الحمى. قريبا من المكان المحمي من المحمية هذا لا يأمن كالراعي يرى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه. فتوشك بهيمة الانعام ان تتجاوز حدود المحمي وتدخل في المحمي - 00:21:04ضَ

فتقع فيما كان محميا وهذا مثال لتقريب المعقول في سورة المحسوس قال كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يرتع فيه. نعم. بقي سؤال ما هي موارد المشتبهات موارد المشتري كيف تصير مشتبهات - 00:21:21ضَ

اه الجواب عن هذا السؤال سيكون بعد فاصل قصير. نعود اليكم بعده باذن الله تعالى خلق الله الانسان وجبله على العيش مع الجماعة والتعامل مع الاخرين. فهو لا يستطيع العيش وحيدا مهما توفرت له سبل الراحة - 00:21:44ضَ

والرفاهية لذا كانت الصحبة امرا ضروريا للغاية. وقد جاء القرآن والسنة ببيان اهمية الصحبة ومدى خطورتها على الانسان في الحديث الرجل على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل. فالصاحب يؤثر في صاحبه ولا شك - 00:22:18ضَ

فاما ان يؤثر فيه خيرا فيذكره بالله ويأمره بالصالحات ويحثه على الطاعات فيكون من اسباب يوم القيامة واما ان يؤثر فيه شرا فيأمره بالخبائث ويحثه على المفاسد ويصده عن ذكر الله تعالى. فيكون سببا في ضياعه وهلاكه يوم القيامة - 00:22:39ضَ

قال تعالى ويوم يعض الظالم على يديه. يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا قيل يا ويلتا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا. لقد اضلني عن وكان الشيطان للانسان خذولا ومن اوضح الامثلة المبينة لاثر الصحبة ما ضربه النبي صلى الله عليه وسلم مثلا لتأثير الجليس على جليسه - 00:23:06ضَ

فقال عليه الصلاة والسلام انما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك اما ان يحذيك واما ان تبتاع منه واما ان تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير - 00:23:49ضَ

اما ان يحرق ثيابك واما ان تجد ريحا خبيثة فالعاقل يتخير الصالحين والاخيار لمجالستهم والقرب منهم ويبتعد كل البعد عن صحبة الذين يوردونه المهالك ويورثونه الندامة في الدنيا والاخرة. الاخلاء. يومئذ بعض لبعض عدون - 00:24:11ضَ

مرحبا بكم واهلا مع هذا الحديث العظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان الحلال بين وان الحرام بين وبينهما مشتبهات. المشتبهات تحصل احيانا من خفاء الدليل تحصل احيانا من الاختلاف بين اهل العلم فلا يعلم الانسان يقينا انها من الحلال ام من الحرام - 00:24:41ضَ

المشتبهات ايضا قد يكون في واقع الحال قد يكون الحكم معروفا فلا يدري هذا الطعام مما اصابه شيء من الحرمة او لا اه مشتبهات لها صور كثيرة لكن المقصود اما ان يكون واقع الحال او - 00:25:19ضَ

اختلاف او تعارض الاصل والظاهر مثل الالبسة الظاهر فيها الاصل فيها الحل. لكن ظاهر البسة المشركين مثلا انها قد تكون تتنجس مثلا فهل تستعمل او لا؟ في مسائل كثيرة تسبب الاشتباه - 00:25:39ضَ

وعلى كل حال من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. ثمة مثالان من هدي المصطفى عليه الصلاة والسلام في اتقاء الشبهات. او هو مثال واحد. ما جاء في الصحيح آآ من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال والله اني لانقلب الى اهلي فاجد التمرة - 00:25:57ضَ

تمرة ساقطة على فراشي او في بيتي فارفعها لاكلها ثم اخشى ان تكون صدقة او من الصدقة فالقيها. تمرة يجتنبها النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لانه يخشى ان تكون من تمل الصدقة والصدقة لا تحل له ولال بيته عليه الصلاة والسلام. وجاء من حديث انس - 00:26:21ضَ

في الصحيح ايضا انه قال عليه انه ان النبي عليه الصلاة والسلام مر بتمرة في الطريق فقال لولا اني اخاف ان تكون من الصدقة لاكلتها. اجتنبوا الشبهات صلى الله عليه واله وسلم - 00:26:44ضَ

ايها الاخوة الكرام ايضا هنا فائدة مهمة جدا بعض الناس بعض الناس في هذا الزمن يدعي ان اي ان الخلاف دليل اذا كان في المسألة خلاف على الحل او الحرمة قال افعله ولا حرج - 00:27:04ضَ

اذا كان في المسألة خلاف هل هي واجب او مستحب؟ قال اتركه ولا حرج فجعل الخلاف دليلا هذا هذا خلاف المنهج الحق فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه. والله عز وجل كلفنا وامرنا بطاعته والاستجابة لرسوله عليه الصلاة - 00:27:26ضَ

والسلام فيستفرغ الانسان وسعه قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم فيجب على الانسان ان يسعى لمعرفة الحق من غير تنطع ومن غير تهاون وتساهل - 00:27:48ضَ

بل يجب عليه ان يجتهد في معرفة الحق. فاذا عرفه واستبان له الامر حلالا كان له ذلك. واذا استبان له الامر خلاف ذلك كان عليه ذلك. ايضا ثمة امر مهم - 00:28:11ضَ

ليس من الشبهات التي تتقى الرخص الشرعية الثابتة. الرخص الشرعية الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام فليس ذلك من الشبه التي بل تتقى بل ينبغي للانسان الا يتورع منها الا يتورع منها فانه ورع في غير محله - 00:28:25ضَ

ورع في غير محل نعم من تبين له الامر ولم يعد مشتبها عليه وهذا قسم اخر فانه يعمل ما تبين له ان تبين له انه حلال او تبين له انه حرام - 00:28:48ضَ

نعم ايضا الحديث دلالة على سد الذرائع النبي عليه الصلاة والسلام اثنى على من ترك المشتبهات طلبا للسلامة سلامة الدين والعرظ. فهذا دلالة ففيه دلالة كما ذكر بعظ اهل العلم على سد الذرائع يعني سد الطرق الموصلة - 00:29:04ضَ

الى المنهيات نعم قال الامام البخاري رحمه الله باب من لم يرى الوساوس ونحوها من الشبهات. ايضا انسان متوظئ في الاصل ودخل قال في الصلاة ثم جاءه الوساوس هل هو هل انتقض وضوءه او لا؟ فالوساوس ليست من الشبهات - 00:29:27ضَ

وذكى وخرج الامام البخاري رحمه الله قال شكي الى النبي عليه الصلاة والسلام الرجل يجد في الصلاة شيئا وشيء من الوسواس خل نقول هذي شبهات اتركها لا. لا يستجيب للوساوس - 00:29:50ضَ

ليس هذا من ترك الشبهات بل هذا استجابة للوساوس. والوساوس يجب الحذر منها. شكي الى النبي عليه الصلاة والسلام الرجل يجد في الصلاة شيئا ايقطع الصلاة؟ شيء من الوسواس؟ قال لا ما يقطع الصلاة ولا يخرج حتى يسمع صوتا او يجد ريحا - 00:30:05ضَ

فهذا مما لا يدخل في باب الشبهات ثم يقول المصطفى صلى الله عليه واله وسلم تلك القاعدة العظيمة الجليلة الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت - 00:30:28ضَ

فسد الجسد كله الا وهي القلب هذا الحديث اصل عظيم بالتأكيد والتنبيه على انه يجب ان تتوجه العناية اصلا وان وان تتوجه عناية الانسان اكثر الى قلبه قبل مظهره الى قبله الى قلبه. قبل قوله وعمله - 00:30:52ضَ

فانه كما قال بعض اهل العلم القلب للاعضاء كالملك بالنسبة للجنود. فالملك يأمر والجنود يطيعون فيجب على الانسان ان يعنى عناية عظيمة بسلامة قلبه. والقلب والعياذ بالله قد يمرض والقلب قد يموت - 00:31:22ضَ

قال الله عز وجل في قلوبهم مرض في قلوبهم مرض وامراض القلوب تكون اما بالشبهات الشبهات التي يحصل فيها قلق واضطراب وعدم تبين الامر او بالشهوات. فان فان الانقياد والاستسلام للشهوات - 00:31:49ضَ

يجعل القلب مريضا فلا تخضعن بالقول هيطمع الذي في قلبه مرض. هذا مرض شهوة شهوات والعياذ بالله امراض اذا استجاب لها الانسان واسترسل معها فانه فانه يقع في قلبه مرض مرض الشهوات - 00:32:16ضَ

التي تكبل القلب والعياذ بالله. وتصرفه عن التوجه لخالقه وثمة مرض اخر وهو مرض الشبهات الشبهات قال الله عز وجل ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين يخادعون - 00:32:44ضَ

ان الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض في قلوبهم مرض ثمة سؤال كيف يعنى الانسان بتطهير قلبه كيف يعنى الانسان بسلامة قلبه. جاء في الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام قال - 00:33:06ضَ

تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا. فاي قلب اشربها نكت فيه نكتة سوداء واي قلب انكرها نكت فيه نكتة بيضاء. حتى تصير على قلبين على ابيض مثل الصفا. فلا - 00:33:30ضَ

تضره فتنة ما دامت السماوات والارض والاخر اسود مربادا كالكوز مجخيا مقلوب لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما اشرب من هواه. انت ترى بعض الناس في الضلالة ويكبر في السن ويتقدم ولا - 00:33:51ضَ

ولا يمشي الا بالغواية لان قلبه والعياذ بالله لم يعد يعرف معروفا ولا ينكر منكرا. كيف يفعل الانسان بقلبه قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه الامام احمد والترمذي والنسائي وصححه ابن حبان والحاكم وغيرهم انه عليه الصلاة والسلام قال ان العبد اذا اخطأ - 00:34:14ضَ

نكتت في قلبه نكتة سوداء فان هو نزع يعني تاب ورجع واستغفر وتاب صقل قلبه. هذي هذي غسيل للقلب التوبة والاستغفار غسيل وتطهير للقلب. قال وان عاد نسأل الله العافية زيد فيها نكتة سوداء اخرى - 00:34:35ضَ

تعلو على قلبه وهو الران الذي ذكر الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. ما كانوا يكسبونه من الذل والاثام والمعاصي والمحرمات والكبائر والبدع واقتراف الشهوات المحرمات نكتة - 00:34:58ضَ

سوداء اثر نكتة سوداء حتى يعود القلب اسود فيغطي ذلك عليه فلا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا كلا بل ما الذي اصابهم؟ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. الحديث - 00:35:22ضَ

فيه تأكيد على وجوب عناية الانسان بقلبه باحيائه بذكر الله وقراءة القرآن والاستغفار والتوبة فذلك صقل القلب وتنقيته وسلامته ويوم القيامة من الذي ينجو لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. اسأل الله تعالى ان - 00:35:40ضَ

ان يرزقني واياكم قلوبا سليمة مطمئنة. انه ولي ذلك والقادر عليه. الى ان القاكم باللقاء الثاني. استودعكم الله الذي لا تضيع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يأتيك ميسورا بشرى ندى بشرى ندى بشرى لنا زاد - 00:36:07ضَ

- 00:36:57ضَ