(مكتمل) شرح دفع ايهام الاضطراب للشنقيطي
1- شرح دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب لمحمد الامين الشنقيطي | يوم 1442/10/7 |للشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك - 00:00:01ضَ
وهذا الدرس المبارك وهذا الدرس يعقد حول قراءة كتاب الدفع في هام الاضطراب عن ايات الكتاب لمؤلفه رحمه الله تعالى الامام العلامة الشيخ محمد الامين ابن محمد المختار الشنقيطي رحمه الله - 00:00:18ضَ
الذي ولد سنة الف وثلاث مئة وخمسة وعشرين وتوفي سنة الف وثلاث مئة وثلاثة وتسعين هو صاحب كتاب اضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن وهذا كتاب دفع هام الاضطراب عن ايات الكتاب - 00:00:43ضَ
هو في الحقيقة يتكلم المؤلف فيه عن الايات التي ظاهرها التعارف ويجمع بينها واذا جاءت اية وتعارضت مع اية اخرى ولاحظ فيها الطارئ او الناظر او المستمع الى ان هذه الاية تتعارض مع هذه الاية - 00:01:01ضَ
ان الشيخ يجمع بينهما ويوجه هذه الاية ويوجه هذه الاية حيث يزيل هذا التعارض ولا يبقى له اي اثر واجتهد رحمه الله في جمع الايات وايضا هو لا يلتزم هذا المنهج - 00:01:25ضَ
وهو انه دفع التعارض بل احيانا الاضطراب في الاية الكتاب اسمه دفع هام التراب ويدخل في ذلك ما ظاهره التعارض بين الايات ويدخل في ذلك ما هو مشكل الايات فيه اضطراب - 00:01:44ضَ
وعدم وضوح في الاية وغموض فيها واشكال مع اية اخرى او اشكال في نفس الاية الشيخ رحمه الله مرة يولد هذا ومرة يورد هذا هو يعني يعني تقريبا جمع ما يقرب من مئتين واربعين - 00:02:11ضَ
او يزيد على ذلك من المواضع لا شك ان هناك اكثر من هذه المواضع ولكن الشيخ رحمه الله وقف على هذه المواضع وجمعها ورتبها حسب ترتيب السور وبدأ بسورة البقرة وانتهى بسورة الناس يأتي على كل موضع - 00:02:36ضَ
ويحققه ويحرر مسائله ما فيه من اشكال حتى ان القارئ نناظر في هذا الكتاب اذا قرأ في مسألة من مسائله وموضع من مواضعه فان هذا الموضع الذي ذكره الشيخ وازال ما فيه اشكال - 00:02:56ضَ
فانه يشفي عليله انه يشفي العليل يروي غريبه فلا يحتاج الى ان يعود مرة اخرى الى البحث في هذه المسألة رحمه الله رحمة واسعة جمع هذا الاشكال وهو ليس اول من قام بهذا العمل - 00:03:18ضَ
بل ان هناك من من العلماء المتقدمين من قام بهذا العمل ومن اشهر الكتب في هذا المجال ابن قتيبة ابن قتيبة تأويل مشكل القرآن انه ايضا قريب من هذا الكتاب - 00:03:42ضَ
الكتاب الذي بين ايدينا وهو دفع هام التراب المؤلف معاصر قريب توفي سنة الف وثلاث مئة وثلاثة وتسعين يعني ما يقرب من حوالي خمسين سنة او قريب من ذلك هو قدم من بلاد - 00:04:03ضَ
من بروتانيا للحج الحج ثم استقر في بلاد الحرمين في بلاد الحرمين وكان استقراره في المدينة اكثر في الرياض لما حج الاخيرة توفي بعد الحج في مكة ودفن في مكة - 00:04:20ضَ
هو على عقيدة السلف وسار على منهج السلف في مسائل العقيدة كتابه هذا دفع هذه التراب طبع عدة طبعات من اشهر الطبعات هناك طبعة اولا باشراف تلميذه الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله - 00:04:43ضَ
وايضا هناك الطبعة الاخيرة في نظري انها من افضل الطبعات هي طبعة كرسي القرآن الكريم وعلومه في جامعة في جامعة الملك سعود وهي طبعت مؤخرا الف واربع مئة ستة وتلاتين وكانت بتحقيق - 00:05:10ضَ
احمد احمد بدوي والكتاب في نظري ان هذه الطبعة من افضل طبعا من افضل الطبعات نقرأ في هذا الكتاب ونعلق على ما يحتاج الى تعليق نبدأ على بركة الله في هذا الكتاب - 00:05:31ضَ
وهذا اليوم حقيقة يوم الاربعاء يوم الاربعاء الموافق السابع من شوال من عام الف واربع مئة اثنين واربعين وكتاب سبق ان وقرأنا عدة ختمنا ولكن لكنه يحتاج يحتاج الى عدة قراءات - 00:05:55ضَ
والذي سجل منه القسم الثاني او نصف الكتاب تقريبا سجل واوله لم يسجل ولذلك عدنا في تسجيل حلقات جديدة في اول كتاب حتى ننتهي من الموقف الذي تم تسجيله طيب نبدأ على بركة الله في مقدمة المؤلف - 00:06:23ضَ
يقول المؤلف الامام الشنقيطي رحمه الله الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم خاتم النبيين واشرف المرسلين وعلى اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين الحمد لله الذي ختم الرسل بهذا النبي الكريم عليه من الله الصلاة والتسليم - 00:06:50ضَ
كما ختم الكتب السماوية بهذا القرآن الكريم وهدى الناس بما فيه من الايات والذكر الحكيم. وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. لا مبدل كلماته وهو السميع العليم واخباره كلها صدق واحكامه كلها عدل - 00:07:18ضَ
وبعضه يشهد بصدق بعض ولا ينافيه لان اياته فصلت من لدن حكيم خبير قال تعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا قال المؤلف اما بعد فان مقيد هذه الحروف - 00:07:36ضَ
عفا الله عنه ويقصد نفسه رحمه الله اراد ان يبين في هذه الرسالة ما تيسر من اوجه الجمع بين الايات التي يتوهم التي يتوهم فيها التعارف في القرآن الكريم مرتبا لها بحسب ترتيب السور - 00:07:57ضَ
يذكر الجمع بين الايتين غالبا في محل الاولى منهما وربما يذكر جمعا عند محلي الاخيرة وربما يكتفي بذكر الجمع عند الاولى. وربما يحيل عليه عند محل الاخيرة ولا سيما اذا كانت السورة ليست - 00:08:23ضَ
اذا كانت السورة ليس فيها ما يتوهم تعارضه الا تلك الاية. فانه لا يترك ذكرها والاحالة على الجمع المتقدم قالوا سميته دفع ايهام الاضطراب عن ايات الكتاب قال ونقول وبالله نستعين وهو حسبنا ونعم الوكيل راجين من الله الكريم ان يجعل نيتنا صالحة وعملا - 00:08:45ضَ
كله خالصا لوجهه الكريم انه قريب مجيب رحيم طيب هو يعني ذكر هذه المقدمة العامة الثناء على الله سبحانه وتعالى والصلاة على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين - 00:09:13ضَ
ثم بين عظمة هذه الرسالة وختمها بهذا النبي الكريم واختم بهذا القرآن العظيم ثم بعد ذلك يعني بين منهجه في طريقته في هذا الكتاب وقال انه يجمع بين الايات المتعارضة وانا يعني كما ذكرت لكم - 00:09:37ضَ
انه في الغالب انه يجمع بني ايات متعارضة واحيانا يبين ما في الاية من غمور عموما هذا كلام المؤلف مختصرا ونبدأ الان بالموظع الاول من سورة البقرة قال المؤلف بسم الله الرحمن الرحيم سورة البقرة - 00:09:59ضَ
الموضع الاول قوله تعالى الف لام ميم ذلك الكتاب قال اشار الله تعالى الى القرآن في هذه الاية اشارة البعيد وقد اشار له في ايات اخر اشارة القريب قوله ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم - 00:10:22ضَ
قوله ان هذا القرآن يخص على بني اسرائيل وقوله وهذا كتاب انزلناه مبارك وقوله تعالى نحن نقص عليك احسن القصص بما اوحينا اليك هذا القرآن الى غير ذلك من الايات التي تشير - 00:10:45ضَ
وكيف هنا يشير الى البعيد وفي مواضع اخرى يشير الى القريب كيف نجمع بين هذا وهذا يقول وللجمع بين هذه الايات اوجه الوجه الاول ما حرره بعض علماء البلاغة في ان وجه الاشارة اليه - 00:11:04ضَ
باشارة الحاضر القريب ان هذا القرآن قريب حاضر في الاسماع والالسنة والقلوب ووجه الاشارة اليه باشارة البعيد وبعد مكانته ومكانته ومنزلته من مشابهة كلام الخلق وعما يزعمون وعما يزعمه او عما يزعمه الكفار من انه سحر او شعر - 00:11:27ضَ
او كهانة او اساطير الاولين هذا الوجه الاول يقول يشير الى يشير الى القرآن باشارة القريب لانه قريب بين ايدينا واشير به الى الشارة البعيد لعلو مكانه وشرفه هذا هو الوجه وهذا هو ارجح الاقوال واصحها - 00:11:56ضَ
ثم قال الوجه الثاني هو ما اختاره ابن جرير الطبري في تفسيره من ان ذلك اشارة الى ما تضمنه قول الف لام ميم وانه اشار اليه اشارة البعيد لان الكلام المشار اليه - 00:12:18ضَ
منقض ومعناه في الحقيقة القريب لقرب انقضائه وضرب له مثلا بالرجل يحدث الرجل فيقول له مرة والله ان ذلك لكما قلت ومرة يقول قلت قلت ومرة يقول والله ان هذا لكما قلت - 00:12:35ضَ
فاشارة البعيد نظرا الى ان هذا الكلام مضى وانقضى واشارة القريب نظرا الى قرب انقضائه هذا وجه ذكره الطبري ان ذلك اشارة الى الحروف المقطعة الف لام ميم وبدأ بالحروف المقطعة الف لام ميم. ثم انتهى ثم قال ذلك - 00:13:00ضَ
وذلك اشارة لانقضاء الكلام المتقدم. طيب هذا وجه يقول الوجه الثالث ان العرب ربما اشارت الى القريب اشارة البعيد فتكون الاية على اسلوب من اساليب اللغة العربية ونظيره قول ابن ندبة السلمي - 00:13:24ضَ
لما قتل ما لك بن حرملة الفزاري فان تكوا قد اصيب صميمها عمدا على عيني تيممت مالكا اقول له والرمح يأطر يأطر يأطر متنه تأمل خفافا انني انا ذلك انني انا - 00:13:46ضَ
ذلك فذلك اشارة للبعيد وقال هنا يعني معناها انني انا ذلك اي انني انا هذا فالشاهد ان البيت انه يعني اشار الى البعيد اشار الى القريب بالبعيد. وهذا اسلوب بالعربية ان هذا ينوب مكان هذا - 00:14:15ضَ
قالوا هذا القول الاخير حكاه البخاري عن معمر المثنى ابي عبيدة قاله ابن كثير وعلى كل حال فعامة المفسرين على ان ذلك الكتاب بمعنى هذا الكتاب والاشارة بشرفه ومكانته هذا اقرب ما يقال فيه - 00:14:37ضَ
الموضع الثاني قال قوله لا ريب فيه اه نقول الموضع الثاني وهو قول الله سبحانه وتعالى لا ريب فيه ذلك الكتاب لا ريب فيه قال المؤلف هذه نكرة لا ريب فيه - 00:15:03ضَ
هذه نكرة في سياق النفي يعني النكرة هي كلمة ريب والري بالالف واللام معرفة ريب هنا هو سبقت بالنفي لا ريب لا ريب فيه قال المؤلف هذه نكرة في سياق النفي - 00:15:35ضَ
ركبت مع لا وبنيت على الفتح قال والنكرة اذا كانت كذلك وهي نص في العموم نكرة في سياق النفي تفيد العموم قال كما تقرر في علم الاصول ولا هذه التي هي نص في العموم هي المعروفة عند النحويين - 00:15:59ضَ
التي لنفي الجنس اما لا العاملة عمل ليس وهي ظاهرة في العموم لا نص ظاهرها يفيد العموم انها نص طيب قال وعليه فالاية نص في نفي كل فرد من افراد الريب عن هذا القرآن العظيم - 00:16:25ضَ
وقد جاء في ايات اخر ما يدل على وجود الريب فيه لبعض لبعض من الناس ما هو الاشكال الاشكال ان الله نفى الريب في اي وجه من وجوه الريب واي فرد من افراد الريب - 00:16:48ضَ
ثم قال نجد ايات لانها في ظاهرها تدل على وجود الريب وقد جاء في ايات اخر ما يدل على وجود الريب فيه لبعض من الناس كالكفار الشاكين لقوله تعالى وان كنتم في ريب - 00:17:09ضَ
مما نزلنا اي تشكون في القرآن والقرآن مكانه في القرآن محل الشك قال وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا وذلك قوله تعالى وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم اي في شكهم يترددون - 00:17:30ضَ
وكذلك قوله تعالى بل هم في شك يلعبون هذه الشكوك والريوب هذه كلها يدل على ان القرآن محل ان القرآن محل لها كيف القرآن ينفي ثم يثبت قال المؤلف وجه الجمع في ذلك - 00:17:50ضَ
ان القرآن بالغ ان القرآن بالغ من وضوح الادلة وظهور المعجزة ما ينفي تطرق اي ريب اليه وريب الكفار فيه انما هو لعمى بصائرهم كما بينه بقوله تعالى افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى - 00:18:14ضَ
وصرح بان من لا يعلم انه الحق ان ذلك انما جاءه من قبل اماه ومعلوم ان عدم رؤية الاعمى للشمس لا ينافي كونها لا ريب فيها لظهورها يعني معنى ذلك - 00:18:42ضَ
يقول القرآن لا شك فيه ولا ريب فيه باي وجه من الوجوه وان وجد عند المشركين ريب في القرآن فهو من جهتهم لا من جهة القرآن من جهتهم لا من جهة القرآن - 00:19:04ضَ
كما ان الاعمى اذا اذا قلت له هذي الشمس موجودة قال لا ابصرها هل يعني انه عدم ابصار الاعمى للشمس يدل على ان الشمس غير موجودة نقول نحن لا نشك بان الشمس ظاهرة - 00:19:19ضَ
وموجودة لكن الاعمى لا يبصرها لسبب راجع اليه وهو انه لا يبصر وكذلك الكفار يقول القرآن لا ريب فيه بوجه من الوجوه ولكن ان وجد ريب فهو بدعوى المشركين وهم الذين يدعون ذلك - 00:19:35ضَ
يقول المؤلف هنا يقول ثم اتى ببيت قال اذا لم يكن للمرء عين صحيحة ولا غرو ان يرتاب والصبح مسفر هذا وجه قال واجاب بعض العلماء بان قوله لا ريب فيه - 00:19:58ضَ
خبر اريد به الانشاء اي لا ترتابوا فيه. وعليه فلا اشكال يقول اذا كان اذا كان قوله اذا كان قوله تعالى لا ريب فيه ظاهر الخبر والمراد معناه الامر او النهي لا ترتاب فيه - 00:20:17ضَ
فهو امر او في او هناك عن الريب فيه يقال انه فيه غيب الموضع الثالث اللي ذكره المؤلف قوله تعالى هدى للمتقين قال المؤلف رحمه الله خصص في هذه الاية - 00:20:40ضَ
خصص في هذه الاية هدى في هذه الآية هدى هذا الكتاب خصصه بالمتقين يعني جعل الهدى المتقين خاصة جعل الهدى خاصا بالمتقين وقد جاء في ايات اخرى ما يدل على ان هداه عام لجميع الناس - 00:21:01ضَ
وهي قوله تعالى شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هودا للناس يعني ما وجه الاشكال اشكال هل القرآن هدى للمتقين فقط او هدى للمتقين ولغيرهم من الناس نجد اية البقرة في اولها - 00:21:27ضَ
الله بان القرآن للمتقين ونجد في ثنايا ايات الصيام ان الله وصف القرآن بانه هدى للناس فكيف نجمع بين الامرين؟ قال المؤلف ووجه الجمع بينهما ان الهدى يستعمل في القرآن استعمالين - 00:21:48ضَ
احدهما عام والثاني خاص اما الهدى العام فمعناه ابادة ابانة طريق الحق وايضاح المحجة سواء سلكها المبين له ومنه بهذا المعنى قوله تعالى واما ثمود فهديناهم يبين لهم طريق الحق على لسان نبينا صالح - 00:22:08ضَ
عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام مع انهم لم يسلكوها بدليل بدليل قوله تعالى فاستحبوا العمى على الهدى ومنه ايضا قوله تعالى انا هديناه السبيل بينا له طريق الخير والشر بدليل قوله اما شاكرا واما كفورا - 00:22:34ضَ
واما الهدى الخاص وهو تفضل الله تفضل الله بالتوفيق على العبد ومنه بهذا المعنى قوله تعالى اولئك على اولئك الذين هدى الله اولئك الذين هدى الله لان الاية في سياق - 00:22:55ضَ
الانبياء والرسل اولئك الذين هدى الله وقوله فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام قال فاذا علمت ذلك فاعلم ان الهدى الخاص بالمتقين هو الهدى الخاص وهو التفضل بالتوفيق عليهم - 00:23:13ضَ
والهدى العام للناس هو الهدى هو الهدى العام وهو ابانة الطريق وايظاحه او وايظاح المحجة وبهذا يرتفع الاشكال ايضا بين قوله تعالى انك لا تهدي من احببت وقوله تعالى انك لتهدي الى صراط مستقيم - 00:23:31ضَ
ان الهدى المنفي عنه هو ده الهدى الخاص ان التوفيق بيد الله وحده وقوله ومن يرد الله قوله تعالى ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا والهدى المثبت له هو الهدى العام - 00:23:53ضَ
الذي هو ابادة الطريق وقد بينه الله وقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم حين وقد بينها صلى الله عليه وسلم حتى تركها محجة بيضاء ليلها كنهارها الله يدعو الى دار السلام - 00:24:11ضَ
يهدي من يشاء الى صراط مستقيم يعني خلاصة الكلام ان الهدى نوعان مدعم وهدى خاص هدى عام وهدى خاص والقرآن الناس بداية عامة وهي الارشاد والايضاح والبيان وهناك ايضا هدى يوصف بها القرآن وهو هدى خاص - 00:24:27ضَ
وهو هدى التوفيق والالهام الهدى الخاص بداية التوفيق وهذه الهداية لا يملكها احد من البشر لا يملكها الا الله بداية خاصة والهداية العامة بداية من الله وايضا من البشر الله يهدي هداية عامة - 00:25:00ضَ
بانزال الكتب وارسال الرسل والنبي صلى الله عليه وسلم يهدي بدعوته والمؤمنون ايضا يهدون بدعوتهم هذي تسمى هداية عامة واهيا وهي التوضيح والارشاد والدلالة هذي تسمى هداية عامة خلاصة الكلام - 00:25:21ضَ
ان قوله تعالى هدى للمتقين ثم قوله هدى للناس نقول بين الايتين عموم وخصوص عموم وخصوص وبهذا يزول الاشكال عندنا الموضع الرابع قوله تعالى ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون - 00:25:45ضَ
قال هذه الاية تدل بظاهرها على عدم ايمان الكفار مطلقا ان الذين كفروا سواء عليهم انذرتهم سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون يعني دعوتهم الى الايمان او لم تدعوهم - 00:26:08ضَ
لا يمكن ان يؤمنوا الذين كفروا لا يمكن ان يؤمنوا قال ظاهرها ان الكفار لا يمكن ان يؤمنوا لا يمكن ان تتغير حالهم من الكفر الى الايمان يقول وقد جاء في ايات اخر ما يدل على ان بعض الكفار يؤمن بالله - 00:26:28ضَ
ورسولك قوله تعالى ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف يعني ان امنوا وتركوا الكفر غفرت لهم غفرت لهم ذنوبهم وكقوله تعالى كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم من الله عليكم اي اصبحتم مؤمنين بعد ما كنتم كفارا - 00:26:49ضَ
طيب قال ومن هؤلاء من يؤمن به من هؤلاء الكفار من يدخل في الايمان تتغير حاله كيف نجمع بين هذه الايات التي نجد حتى انك يعني احيانا كفارا كانوا معاندين - 00:27:11ضَ
وكانوا يعني يصادمون هذه الدعوة ويريدون طمس هذه الدعوة ويحاربون هذه الدعوة ثم بعد ذلك امنوا دخلوا فالايمان ابي سفيان مثلا ابي سفيان تعين قريش كان يحارب النبي صلى الله عليه وسلم سنوات - 00:27:29ضَ
ثم بعد ذلك اصبح منها من الصحابة وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعكرمة بن ابي جهل. كل هؤلاء كانوا كانوا قادة ضد الاسلام ثم بعد ذلك اسلموا فكيف نوفق - 00:27:50ضَ
بين هذه الاية الذين كفروا تنذرهم او لا تنذرهم لا يؤمنون سيبقون على كفرهم. ونجد من امن وتغيرت حاله قال المؤلف وجه الجمع ظاهر وهو ان الاية من العام المخصوص - 00:28:06ضَ
العام المخصوص لانها في خصوص الاشقياء نقول يعني هذه اية البقرة ان الذين كفروا سواء عليهم انذرتم ام لم تنذر ام لا يؤمنون. هؤلاء الذين طبع عليهم الكفر وختم على قلوبهم انهم لا يؤمنون - 00:28:25ضَ
يعني هؤلاء هم الاشقياء الذين كتبت عليهم الشقاوة مما ممن لا يرجى منهم الايمان ابدا هؤلاء كما يقال المؤلف قال هذه الاية في خصوص الاشقياء الذين سبقت لهم في علم الله الشقاوة - 00:28:44ضَ
المشار اليهم بقوله تعالى ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية حتى يروا العذاب الاليم قال ايضا ويدل لهذا التخصيص الاية بعدها مباشرة قال ختم الله على قلوبهم - 00:29:06ضَ
وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة فهذا دليل على انهم لا يؤمنون ان هؤلاء هم طائفة معينة طائفة معينة هذا عام مراد به الخصوص وهذه مسألة اصولية معروفة ان الان ينقسم الى اقسام - 00:29:25ضَ
عام مخصوص وعام باق على عمومه وعام مراد به الخصوص وهذي من العام الذي يراد به الخصوص وله امثلة كثيرة في القرآن قال واجاب البعض بان المعنى لا يؤمنون ما دام الطبع على قلوبهم. واسماعهم والغشاوة على ابصارهم - 00:29:45ضَ
فان ازال الله عنهم ذلك بفضله امنوا وهذا ممكن لكن الاول اظهر واوضح لان المراد بها بهذه الاية من كتبت عليهم الشقاوة من كتبت عليهم الشقاوة فانهم لا يؤمنون طيب نأخذ الموضع - 00:30:07ضَ
الموضع الخامس والاخير في هذا اللقاء المبارك وهو قوله سبحانه وتعالى ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم المؤلف هذه الاية تدل بظاهرها على انهم مجبورون لان الذي ختم عليهم هو الله - 00:30:35ضَ
ان من من ختم على قلبه وجعلت الغشاوة على بصره طلبت منه القدرة على الايمان يعني هذه مسألة عقدية مهمة يعني مثلا كيف تقول للمقيد بيديه ورجليه اذهب الى هذا المكان - 00:30:54ضَ
انا ما استطيع تقيدني رجلي بيدي وضع القيود في في والاغلال يدي ورجليه تقول اذهب انا ما استطيع ان امشي كيف تقول هذا الكافر اه لماذا لا تؤمن؟ والله قد ختم على قلبه - 00:31:12ضَ
هذه مسألة عقدية مهمة لابد ان نركز فيها قال وقد جاءت في وقد جاء في ايات اخر ما يدل على ان كفرهم واقع بمشيئتهم وارادتهم كقوله تعالى فاستحبوا انعمى على الهدى - 00:31:34ضَ
قوله تعالى اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة هم الذين اشتروا الضلال وهم الذين استحبوا وكذلك قوله فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر لهم مشيئة في الايمان والكفر وكذلك قوله تعالى ذلك بما قدمت - 00:31:51ضَ
ايديكم بسبب ذنوبكم وكذلك قوله تعالى لبئس ما قدمت لهم انفسهم اه عندنا الان يا اخوان نركز كثير في هذه المسألة المهمة العقدية يعني هم الذين كفروا وهم الذين طغوا - 00:32:12ضَ
هم الذين لم يريدوا الايمان وهم الذين افسدوا ولم يريد الدخول في الايمان او نقول ان الله هو الذي اظلهم هل هم هم الذين هم الذين ضلوا بانفسهم او ان الله اظلهم - 00:32:34ضَ
هذا الجواب يأتيك الان قال المؤلف والجواب ان الختم والطبع والغشاوة المجعولة على اسماعهم وابصارهم وقلوبهم كل ذلك عقاب من الله لهم على مبادرتهم للكفر وتكذيب الرسل باختيارهم ومشيئتهم فعاقبهم الله بعد - 00:32:55ضَ
عاقبهم الله بعدم التوفيق جزاء كما قال الله سبحانه وتعالى قال بل طبع الله عليها ماذا بسبب ماذا؟ قال من طبع الله عليها بكفرهم لما كفروا طبع الله عليها قال هنا ايضا قال ذلك بانهم امنوا ثم ثم كفروا - 00:33:17ضَ
وطبع على قلوبهم فكان الطبع سببه الكفر سبب الكفر طيب وقال تعالى سبحانه وتعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة افئدتهم كأنه شيء جديد عليهم ابصارهم كما انهم لم يؤمنوا باول مرة لانهم لم يؤمنوا - 00:33:41ضَ
قال فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم هم السبب وكذلك قوله تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرظا وكذلك قوله تعالى بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون الى غير ذلك من الايات - 00:34:07ضَ
خلاصة الكلام لو جاءك سائل وسألك وقال ان الله قد ختم على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم فكيف يؤمنون نقول هم ضلوا فلما ظلوا اظلهم الله هم فسدوا وزاغت قلوبهم فلما فسدوا - 00:34:27ضَ
وافسدوا وزاغت قلوبهم كل هذه الاسباب ازاغ الله قلوبهم لانهم لم يصلحوا للايمان ولو طهرت قلوبهم وامنوا واقبلوا على الله لهداهم الله لكنهم لما اعرضوا اعرض الله عنهم هذا هو الكلام في هذه الاية. لعل ان نقف عندها - 00:34:49ضَ
ان شاء الله نستكمل في اللقاء القادم توقفنا عنده نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:35:15ضَ