شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية الشيخ د ناصر العقل

1 شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( المجلد الأول ) الشيخ د ناصر العقل

ناصر العقل

بسم الله الرحمن الرحيم. يسر اخوانكم في تسجيلات الراية الاسلامية بالرياض ان يقدموا لكم شرح كتاب شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ومع شرح المجلد الاول هو الذي قام بشرحه فضيلة الشيخ ناصر - 00:00:01ضَ

ابن عبد الكريم العقل سائلين المولى عز وجل ان ينفع المسلمين بهذا الشهر وان يجزي الشيخ خير الجزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من - 00:00:21ضَ

الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد بعون الله وتوفيقه نبدأ درسنا باستئناف كتب جديدة وقد - 00:00:44ضَ

اتفقنا للتشاور مع بعض الاخوة في الدرس على ان نبدأ الدرس الجديد في كتابين اساسيين ويلحق بهما درس ثالث. وهو درس الاهواء لكن على غير النمط السابق درس الاهواء الذي كنا نأخذه في الدروس الماضية من خلال الكتب او الكتاب الموجود آآ كان الرأي - 00:01:04ضَ

عن ارتباط الكتاب ونأخذ دروس في الاهواء بحسب ما يتسع له الوقت في اه الدروس المستقبلة ان شاء الله اما الكتب المختارة فهي اولا مجموع الفتاوى قسم العقيدة او القسم المتعلق بالعقيدة - 00:01:32ضَ

المجلدات الثمانية الاول لشيخ الاسلام ابن تيمية. الفتاوى لشيخ الاسلام وموضوعات العقيدة تشمل المجلدات الثمانية الاول نبدأ من الاول ونستمر حتى ننتهي ان شاء الله وقد اه اذا وصلنا الى بعض الكتب التي درست - 00:01:52ضَ

من خلال دروس سابقة او رأى الاخوان انها مدروسة في بعض الدروس الحالية ويستغنون عن دراستها ممكن نتجاوزها لان كتب كتاب شيخ الاسلام الفتاوى اشتمل على بعض الرسائل والكتب التي درست كثيرا - 00:02:17ضَ

مثل الوسطية والحماوية والتدميرية وغيرها فاترك الامر لوقته لكن فيما يتعلق بالمجلد الذي بين ايدينا اوله مما لم يدرس او لم يشتهر تشتهر دراسته اه ايضا يبقى من الامور اللاحقة بالعقيدة بعد المجلد الثامن وهذا في وقته ان شاء الله لكن انبه عليه الان من باب تهيئة الاذهان - 00:02:35ضَ

العقيدة تنتهي المجلد الثامن بموضوع القدر. ثم يلحق المجلد التاسع والعاشر والحادي عشر. فيما يتعلق الفرق خاصة الصوفية وما يتعلق باصولها ومناهجها وقضاياها وطرق ورجالها وبدعها وغير ذلك. آآ سمي هذا بعلم السلوك والتصوف - 00:03:01ضَ

انا اميل ان شاء الله اننا نستمر حتى في هذه المواد. لانها من الامور المكملة للعقائد عند السلف وهي امور الرد. وتصحيح عقائد الناس لكن على اي حال كما قلت هذا نتركه في وقته. فيما يتعلق بالفتاوى كان اختيار الفتاوى - 00:03:28ضَ

اه بعد تشاور وبعد دراسة متأنية مبني على عدة اعتبارات العثار الاول شمول فتاوى شيخ الاسلام في المجلدات الاولى لكل مسائل العقيدة الكبرى والمهمة بل احيانا وحتى الفرعين. شمول معنى تقصي واستيفاء - 00:03:45ضَ

والامر الثاني ان ان شيخ الاسلام ابن تيمية منهجه يعد المنهج الانموذج الذي يجمع بين اساليب القدامى والمتأخرين في اعتماد منهج السلف في التقرير والعرض والاستدلال واضافة الى ما فيه من فائدة علمية - 00:04:10ضَ

سنجد فيه ايضا فوائد منهجية عظيمة جدا. يستفيد منها المعاصرون ويستفيد منها سائر طلاب العلم في تقرير العقيدة وبيان بيانها حتى اه مع تغير الزمن في هذا الوقت بل اننا نرى اه وكما ستلاحظون ان شيخ الاسلام رحمه الله كأنه كتب للناس في هذا الزمان. في كثير من المسائل - 00:04:31ضَ

وسبب ذلك تشابه احوال عصره باحوال عصرنا خاصة بما يتعلق بمناهج الناس وعقائدهم ومللهم ونحلهم ومسالك الدين. اختلفت وسائل الحياة وهذا امر لا دخل في تقرير الدين الامر الثالث ان آآ كتاب شيخ الاسلام - 00:04:55ضَ

الذي بين ايدينا مجموع الفتاوى جانب العقيدة منه اه اشتمل في اكثر مسائله التي مرت على الرد. يعني انه لم يكتفي بمجرد العرض والاستدلال والتقرير بل اشتمل على اه كثير من الردود مباشر ردود مباشرة وغير مباشرة - 00:05:20ضَ

لان شيخ الاسلام عندما كتب في ذلك الوقت في وقته كتب واغلب الناس من المعرضين عن عقيدة السلف فكان في معرض تقريره العقيدة يبين رأي المخالف وكان ايضا في معرض رده على المخالفين يستقصي ويستدل يعني ينهي المسائل بما يعني - 00:05:46ضَ

بين به اليقين قول القارئ وطالب العلم خاصة ثم ان شيخ الاسلام امتاز اسلوبه بجزالة الالفاظ وقوة المعاني وحسن العرظ لهذا ولغيره تم اختياره الكتاب ويكون هو الدرس الاساسي. ثم بعد ذلك آآ - 00:06:11ضَ

نقرأ في احد كتب السلف القديمة وكنا اخترنا احد كتابين اما كتاب الصابوني كتاب الصابوني عقيدة السلف اصحاب الحديث او كتاب البربهاري قيد شرح السنة. وكلها في العقيدة كنت اظن اننا على كتاب الصابوني لكن نبهني احد الاخوة بانه الحاصل - 00:06:35ضَ

ان هذا وهم مني وان ما استقر عليه الرأي. هو كتاب الصابون ولا فرق بين كتابين كبير لا فرق بين كتابين كبير ولا يزال الخيار بايدينا. حقيقة انا فعلا وهمت وبلغت احد الاخوان - 00:07:08ضَ

نعم كذلك انا كنت قلت ان نستقر رأينا على الصابون اليس كذلك بناء على مشورة انا فلذلك اترك الخيار للاخوان الان المسألة سهلة يعني لا فرق بين الكتابين. فاذا كانوا هيأوا الصابوني فلا حرج - 00:07:25ضَ

وانا اميل لهذا في الحقيقة. خاصة بعد ما حقق الكتاب واخرج اخراج جيد وخدم بالهوامش والتعليقات والتحقيق العلمي فالكتاب جيد نعم ها لان الكتاب فقط محقق اكثر من اي نعم - 00:07:52ضَ

وايضا في الاعتماد على الاسانيد اكثر. ثم انه قد يكون اشمل نوعا ما من البربهان في بعض المسائل. ومع ذلك الفروق بينهما بسيطة ولذا لن نقرأ اليوم الا في شرح في كتاب شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتاوى ونترك القراءة في الكتاب الاخر للدرس القادم - 00:08:17ضَ

طبعا اذا كان هناك شيء من يعني شيء من الاستئناف او او الخطأ فهو مني انا. لاني وهمت ابو ناصر بغير الكتاب المتفق عليه. ومع ذلك كما قلت الامر صيام - 00:08:39ضَ

نترك اه الاختيار النهائي لاخر الدرس ان شاء الله نستعين بالله نبدأ اه بكلام اه بكتاب شيخ الاسلام من صفحة واحد طبعا بعد المقدمات بسم الله الرحمن الرحيم لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد. قال شيخ الاسلام احمد ابن تيمية تقدس الله روحه - 00:08:55ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور. ثم الذين كفروا بربهم يعدلون العالم بما كان وما هو كائن وما سيكون. الذي انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون - 00:09:18ضَ

الذي يخلق ما يشاء ويختار. ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون. وهو الله لا اله الا هو له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه ترجعون. الذي دل على وحدانيته في الهيته اجناس الايات - 00:09:38ضَ

وابان علمه لخليقته ما فيها من احكام المخلوقات. واظهر قدرته على بريته ما ابدعه من اصناف المحدثات. وارشد الى فعله بسنته تنوع الاحوال المختلفات. واهدى برحمته لعباده نعم والتي لا يحصيها الا رب السماوات. واعلم بحكمته البالغة دلائل حمده وثنائه الذي يستحقه من - 00:09:58ضَ

جميع الحالات لا يحصي العباد ثناء عليه. بل هو كما اثنى على نفسه لما له من الاسماء والصفات. وهو المنعوت بنعوت الكمال وصفات الجلال. التي لا يماثله فيها شيء من الموجودات. وهو القدوس السلام المتنزل - 00:10:28ضَ

ان يماثله شيء في نعوت الكمال. او يلحقه شيء من الافات. فسبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا الذي خلق السماوات والارض ولم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك وخلق كل شيء فقدره - 00:10:48ضَ

تقديرا ارسل الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وكان الله عزيزا حكيما مبشرين لمن اطاعهم بغاية المراد من كل ما تحبه النفوس وتراه نعيما. ومنذرين لمن عصاهم باللعن - 00:11:08ضَ

والابعاد وان يعذبوا عذابا اليما. وامرهم بدعاء الخلق الى عبادته وحده لا شريك له مخلصين له الدين ولو كره المشركون كما قال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم - 00:11:28ضَ

ان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون. وجعل لكل منهم شرعة ومنهاجا ليستقيم اليه ولا ولا يبغض عنه اعوجاجا. وختمهم بمحمد صلى الله عليه وسلم. افضل الاولين والاخرين وصفوة رب العالمين. الشاهد البشير النذير الهادي السراج المنير. الذي اخرجه - 00:11:48ضَ

الناس من الظلمات الى النور. وهداهم الى صراط العزيز الحميد. الله الذي له ما في السماوات وما في الارض وويل للكافرين من عذاب شديد. بعثه بافضل المناهج والشراع. واحبط به اصناف الكفر والبدع - 00:12:18ضَ

انزل عليه افضل الكتب والانباء. وجعله مهيمن وجعله مهيمنا على ما بين يديه من كتب السماء وجعل كل مناصر في في المقطع التالي سيذكر الشيخ جملة من خصائص هذه الامة فارجو التنبه لهذه الخصائص لان - 00:12:38ضَ

سنشير الى كل خصيصة في مكانها خصائص هذه الامة امة محمد صلى الله عليه وسلم. بعد ما ذكر شيئا من خصائصه عليه الصلاة والسلام اه وفى خصائص هذه الامة ومن المعلوم ان خصائص الامة - 00:12:58ضَ

باللجوء بالاستلزام هي خصائص للنبي صلى الله عليه وسلم. نعم وجعل امته خير امة اخرجت للناس يأمرون هذه الخصيصة الاولى. ان هذه الامة خير امة اخرجت للناس الخيرية المطلقة الوسطية خيرية في الدنيا وخيرية في الاخرة - 00:13:17ضَ

وجعل امته خير امة اخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله. يوفون سبعين امة خيرها واكرمها على الله. نعم. هنا اذكر ايضا اه الخصص الثاني والثالثة اما الثانية فهي يأمرون - 00:13:40ضَ

بالمعروف وينهون عن المنكر هذه الامة تميزت باستمرار الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وبقائه لقيام الساعة. قد تكون بعض الامم فيها من يأمر فيها من ينهى. لكن ليس كما عن هذه الامة هذه الامة لا تزال قائمة على هذه الشعيرة ولن تزال الى قيام الساعة باذن الله ما دامت هذه الطائفة المنصورة قائمة التي وتلتها - 00:14:02ضَ

تكفر الله ببقائها الى ان تقوم الساعة. اذا فتميزت هذه الامة باستمرار الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بقيامه على وجهه الصحيح في الجملة ثم قال ويؤمنون بالله هذه الخصيصة الثالثة لمن بالله قد قد يكون قائل انه قاسم مشترك بين جميع الامم التي - 00:14:26ضَ

من جود الله. لكن الايمان بالله هنا المقصود به الايمان الحق الذي يتضمن الامام باسمائه وصفاته وافعاله ويتظمن بتوحيده عز وجل ويتضمن بالايمان او بالالتزام اركان الايمان بالله عز وجل واصوله. فهذه الامة هي افضل - 00:14:46ضَ

الامم استكمالا لمعاني الايمان بالله نعم يوفون سبعين امة هم خيرها واكرمها على الله. هو شهيد عليهم وهم شهداء على الناس في الدنيا والاخرة بما اسبغه عليهم من النعم الباطنة والظاهرة. وعصمهم اما شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم فهذه من خصائصه - 00:15:06ضَ

لكن الخصيصة الرابعة لهذه الامة الرابعة لهذه الامة انهم شهداء على الناس. جعلهم الله ها قلنا الاولى ان ان الله جعل امته خير امة. والثانية يأمرون بالمعروف فانه منكر نعم - 00:15:32ضَ

والثالثة يؤمنون بالله عز وجل يوفون سبعين هذي ما اظنها من الخصائص هذا تكمال عدد الا قوله انهم خيرها خير السبعين امة واكرمها هذا ورد بانهم خير امة اخرجت. هو الاول نفسه يعود للاول هذا الوصف يعود للوصف - 00:15:50ضَ

الرابعة انهم شهداء على الناس. نعم وعصمهم ان يجتمعوا على ضلالة اذ لم يبقى بعده نبي يبين ما يدل ما بدل من الرسالة هذه الخامسة ان الله عصمهم من ان يجتمعوا على ضلالة. وذلك من لوازم حفظ الدين ايضا. لانه كما تكفل الله عز وجل بحفظ الدين. وكما - 00:16:19ضَ

الله عز وجل ببقاء طائفة عن امة ابن الامة آآ على الحق ظاهرة فان هذا يعني العصمة من الضلالة. عصمة المجموع لا عصمة الافراد بمعنى انها لا تجتمع الامة على ضلالها - 00:16:49ضَ

وقد يفهم بعض الناس كما فهم بعض الاهل الاهواء ان هذا يعني ان الامة لا تقع في ظلالة. وهذا خطأ. هذا خطأ يعني بمعنى انه طوائف من الامة قد تقع في ظلامه لكن ليس كل الامة. لا يمكن ان تجمع الامة على ظلالة فلابد ان يبقى على الحق طائفة وان قلت - 00:17:04ضَ

وان غمرت وهم اهل الحق اهل السنة. نعم واكمل لهم دينهم واتم عليهم نعمه ورضي لهم الاسلام دينا. واظهره على الدين كله اظهارا بالنصرة والتمكين واظهارا بالحجة والتبيين. هذه اه الخصيصة السادسة - 00:17:24ضَ

اكمال الدين واتمامه عليهم واظهاره على على الدين كله لم يعد طاع لدين من الاديان ان يظهره الله عز وجل اظهارا دائما الا هذا الدين. ولم يمكن الله عز وجل وموت من الامم التمكين الدائم - 00:17:51ضَ

الا هذه الامة. فيكون هذا من خصائص هذه الامة. نعم وجعل فيهم علماءهم ورثة الانبياء يقومون مقامهم في تبليغ ما انزل من الكتاب. وهذه ايضا خصصت سابع كل امة يندثر فيها العلم. ولا يبقى فيها علماء. كل الامم السابقة لا يبقى فيها علماء لان لان - 00:18:07ضَ

ان الامم تبتلى بالتغيير. تغيير الدين وبتغيير الكتب المنزلة من الله عز وجل. فاذا وقع التغيير لم يكن هناك العلم على وجهه ولم يكن هناك علماء. ولذلك لم يبقى في اي امة من الامم علماء على الدين الصحيح والاستقامة والسنة - 00:18:33ضَ

الا علماء هذه الامة باقين الى قيام الساعة وهم الجماعة وهم الذين تتمثل بهم الطائفة المنصورة والفرقة نعم. وطائف نعم ما كان عندهم العلم العلم الوافي. كان عندهم تشويش. لكن بقي فيهم بقية من خير. لكن ليس عندهم العلم الراسخ - 00:18:53ضَ

الذي يعتمد عليه ويكون اه بمثابة اه العلم الذي يحفظ به الدين. ابدا لم يكن العلم الذي يحفظ به الدين نقيا صافيا الا علم علماء هذه الامة لانهم ورثوه عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير تغيير ولا تبديل. كما سيأتي في الخصائص التالية - 00:19:19ضَ

فاذا ما يسمى من علماء اليهود فهم علماء النصارى قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم او اثنى مبعثه. كان علمهم فيه شيء من التشويش التغيير والتبديل لا يخلو من شيء من الدخن والخلط. حتى اهل الاستقامة منه. اما النصارى فعبادتهم - 00:19:39ضَ

وعلمهم على جهل. اما اليهود فان علمائهم كانوا اه يعني عندهم شيء من الخلط وعندهم شيء ايضا من الكبر والاستكبار الا من هداه الله منهم فيما بعد. ولذلك عبد الله بن سلامة وغيره لما اسلم اعترف بانهم كانوا يفعلون اشياء ليست مقتضى ما امر الله به - 00:20:00ضَ

وليست على مقتضى الامانة التي احملها الله العلماء. اعترف بذلك وقال كنا نفعل ونقول نعم وطائفة منصورة لا يزالون ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم الى حين الحساب. نعم هذه الثامنة - 00:20:20ضَ

انه تبقى في هذه الامة طائفة من صورة وهي اهل الحق اهل السنة والاستقامة. نعم وحفظ لهم الذكر الذي انزله من الكتاب المكنون كما قال تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. هذه - 00:20:39ضَ

هذه التاسعة نعم فلا يقع في كتابهم من التحريف والتبديل كما وقع من اصحاب التوراة والانجيل. وهذه عاشرة وان كانت تتفرع عن التاسعة لكن آآ يعني تمتاز او يمتاز الحفظ من التحريف بانه ليس فقط - 00:20:58ضَ

حفظ للذكر بذاته بل حفظ للذكر ومعانيه الصحيحة السليمة التي بها يستقيم دين الناس. الله عز وجل كما حفظ هذا القرآن وحفظ الذكر كذلك حفظ السنة في الحفظ اشمل من مجرد حفظ القرآن. فيكون من خصائص الامة ان الله حفظ لها القرآن بان لا يمسه شيء من التغيير والتبديل - 00:21:23ضَ

كما حفظ لها الدين وحفظ لها القرآن والسنة من ان يقع فيها التحريف والتبديل كما وقع في التوراة والانجيل. فاذا الحفظ الثاني زائد اللي هو حفظ من التحريف والتبديل حتى تبديل التأويل نعم اولت الفرق واول اهلها لكنها تأويلهم لم يقع على المعاني الصحيحة على - 00:21:47ضَ

كتاب الله عز وجل بل بقي محفوظا في اثار السلف. المعاني الصحيحة لكتاب الله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. بقية محفوظة في اثار السلف وعلمهم الذي نقلوه بالقدوة بالاهتداء والابتداء ان بالعلم والعمل والسلوك. نعم. وخصهم - 00:22:12ضَ

رواية والاسناد هذه الحادي عشرة. نعم. وخصهم بالرواية والاسناد الذي يميز به بين الصدق والكذب جه هابدة النقاد وجعل هذا الميراث يحمله من كل خلف عدوله اهل العلم والدين. وهذه الثانية عشر - 00:22:32ضَ

الحادي عشر ان الله خص هذه الامة بالرواية والاسناد بمعنى انه ان دينها بقي محفوظا بالرواية بالاسانيد وهذي وهذي الاسانيد منها ما هو الصحيح فهذا الذي حفظ به الدين الصحيح. ومنها ما هو فاسد فميزه اهل العلم ونفوه - 00:22:52ضَ

نفوا محتوياته وهو ما يسمى بالاحاديث الموضوعة والظعيفة والمكذوبة وغيرها. فاذا الله عز وجل خص هذه الامة بان حفظت دينها وهيأ رجالا من علمائها وطلاب العلم فيها حفظوا هذا الدين حفظا بالرواية رواية الثقافة - 00:23:12ضَ

بالاسناد ولذلك لا توجد امة من الامم حتى قبل الاسلام حفظت دينها بالرواية والاسلام الامم التي بقي عندها كتب قبل الاسلام هي اليهود والنصارى فقط. وهؤلاء حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن عندهم - 00:23:32ضَ

من الاسناد الصحيح بل كتبهم ضائعة مفقودة. وما كتب منها ليس بينه وبين الانبياء اي سند ليس بينه وبين الانبياء اي سند صحيح ان ما كانوا يكتبون كما يحلو لهم. وربما قد يكون منهم من كتب كتابة صحيحة عن موسى وعيسى عليهما السلام. لكنه لم يؤتى - 00:23:52ضَ

وما بقي الا المحرف والمبدل. وبلا اسانيد وتميزت هذه الامة ان الله حفظ لها دينها بالاسانيد والثاني ان الله عز وجل جعل هذا الدين يحمله من كل خلف عدوله بمعنى ان الله هيأ من هذه الامة طوائف - 00:24:15ضَ

من رجال العلم والحديث ورجال السنة يتلقون السنة جيلا عن جيل رواية وجراية. رواية بمعنى حفظ الاسانيد والمتون والدراية بمعنى حفظ المعاني. والعمل بها ونقل هذا العلم والعمل بالقدوة والاهتداء والاقتداء. فكان المسلمون يأخذون هذا الدين عن علمائهم العلماء الذين اخذوا عن العلماء ويأخذونه - 00:24:38ضَ

علما وتطبيقا او علما وعملا وهذا مما تميزت به هذه الامور انه يحمل هذا العلم الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من كل خلف عدوله الى قيام الساعة. وهذا من ركائز حفظ الدين وضروراته - 00:25:06ضَ

من ضرورات حفظ الدين ان ينقل عن عن طريق العدول الثقات. وان يهيئ له الله عز وجل من من من الامة من يحفظه به في كل زمان وفي كل مكان. حتى وان ضعفت الامة في بعض فترات الضعف الشديد - 00:25:23ضَ

انه لابد ان يبقى من طوائف هذه الامة من يعنى بهذا الامر. وينقل او يأخذ الدين عن الاسلاف نعم. اذا هذه اثنعشر خصيصة من اعظم خصائص الامة التي ميز الله بها المسلمين دون غيرهم. اي او ميز الله بها - 00:25:40ضَ

اهل الحق والاستقامة من المسلمين دون غيرهم نعم وينك شهادة الامة على الامم الاخرى من عدة وجوه اولا لانها تلقت وحي الصادق الذي تضمن اخبار الامم وتضمن ما اقامه الله عز وجل على الامم من حجة - 00:26:01ضَ

المرسلين وبالايات والمنذرات الشرائع التي انزلها الله عز وجل. فهذه يعني الامور جاءت في القرآن وحفظت في السنة فبقيت من المعلوم عند جميع الامة او عند طوائف الامة على الامم الاخرى وسيشهدون بها في الدنيا - 00:26:27ضَ

والاخرة ثم انه شهيدة على الامة لانها قامت الحجة. شهيدة على الامم لانها قامت الحجة على الامم في الدنيا الامة الاسلامية بمجموعها اقامت الحجة حجة الله عز وجل على خلقه في هذه الدنيا على الامم - 00:26:47ضَ

ولا تزال تقيم الحجة. ولا نزال نرى مضى في المسلمين مظاهر اقامة الحجة على الامور الاخرى. فهذه الحجة تقتضي ضرورة الشهادة لانهم بلغوا كلام الله وبلغوا ما امر الله به من ابلاغ الامم. يعني اخبروهم بمقتضيات الرسالة المحمدية - 00:27:03ضَ

التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم. وان هذه معروضة منها من اعرض ومنها من اطاع. فمن اعرض قامت عليه الشهادة هذه الشهادة نفسها تبقى اصولها حتى يوم القيامة. عندما تقول الامم لم يأتينا رسل لم يأتينا نذر. تشهد هذه الامة بان الله - 00:27:24ضَ

وان ايات الرسل والنذر من كلام الله عز وجل ومن اياته المشهودة والمنظورة قائمة فمن فشهادة الامة متعددة جدا حتى بالاثار الامة الاسلامية تشهد على الامم الاخرى حجة الله عز وجل على خلقه فحتى بالاثار القائمة - 00:27:42ضَ

وبالحديث وبالقصص التاريخية المتواترة. وبالاحوال الكرامات التي يهيئها الله عز وجل لهذه الامة على اخرى فاذا الشهادة تكون مجموعة امور اعظمها الشهادة بمقتضيات ما جاء في القرآن المحفوظ وما جاء بالسنة المحفوظة - 00:28:02ضَ

قوله تعالى كنتم خير امة تأمرون بالمعروف وتنهون عن نعم هل هو قدر كتبه الله جل وعلا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او شرع طالب به الامة قد تفعله وقد لا تفعل - 00:28:24ضَ

والاصل في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر انه من الشر لكن ما يعمله الناس من اوامر الله عز وجل وارادته الشرعية يدخل في ارادته الكونية يدخل في ارادة الكونية بمعنى انه ما يعمله وما يطيق يمتثل به العباد - 00:28:43ضَ

من اوامر الله الشرعية يكون مما شاء الله وقدره فبين الامرين تلازم لكن الاصل في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر انه داخل في ارادة الله الشرعية وكون الله عز وجل وعد هذه الامة وحقق لها ان تكون امرة بالمعروف وناهية عن المنكر هذا لسابق علمه انها ستعمل وتنهى من ناحية - 00:29:06ضَ

ولان الله قدر ذلك فيجتمع في هذا الامر الشرعي والامر الكوني انه من سنن الله في هذه الامة وانه من اوامره الشرعية لكن هو الى الامر الشرعي والارادة الشرعية اقرب - 00:29:29ضَ

وجعل هذا الميراث يحمله من كل خلف عدوله اهل العلم والدين. ينفون عنه تحريف الغاليين وانتحال المبطل وتأويل الجاهلين لتدوم بهم النعمة على الامة. ويظهر بهم النور من الظلمة ويحيى ويحيى بهم دين الله الذي بعث به رسوله وبين الله بهم للناس سبيله. فافضل الخلق اتبع - 00:29:47ضَ

لهذا النبي الكريم المنعوت في قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. رب العالمين واله - 00:30:18ضَ

سليم وملك يوم الدين. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ارسله الى الناس اجمعين. ارسله والناس من الكفر والجهل والضلال في اقبح خيبة واسوأ حال. فلم يزل صلى الله عليه وسلم يجتهد في تبليغ الدين - 00:30:38ضَ

وهدى العالمين وجهاد الكفار والمنافقين حتى طلعت شمس الايمان وادبر ليل البهتان وعز جند الرحمن وذل حزب الشيطان. وظهر نور الفرقان واشتهرت تلاوة القرآن واعلن بدعوة الاذان واستنار بنور الله اهل البوادي والبلدان. وقامت حجة الله على الانس والجان - 00:30:58ضَ

لما قام المستجيب من معد بن عدنان صلى الله عليه وعلى اله واصحابه والتابعين لهم باحسان صلاة يرضى بها الملك الديان. وسلم تسليما مقرونا بالرضوان. اما بعد فانه لا سعادة - 00:31:28ضَ

عباد ولا نجاة في الميعاد الا باتباع رسوله. ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم. ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها - 00:31:48ضَ

وله عذاب مهين. فطاعة الله ورسوله قطب السعادة التي عليه تدور. ومستقر النجاة الذي عنه فتحور فان الله خلق الخلق لعبادته كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وان - 00:32:08ضَ

انما تعبدهم بطاعته وطاعة رسوله. فلا عبادة الا ما هو واجب او مستحب في دين الله. وما سواه وذلك فضلال عن سبيله. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد - 00:32:28ضَ

اخرجاه في الصحيحين وقال صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض ابن سارية رضي الله عنه الذي رواه اهل سنن وصححه الترمذي انه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنتي - 00:32:48ضَ

للخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ. واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. وفي الحديث الصحيح الذي وفي الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره انه كان يقول - 00:33:08ضَ

في خطبته خير الكلام كلام الله. وخير الهدي هدي محمد وشر الامور محدثاتها. وكل ضلالة وقد ذكر الله طاعة الرسول واتباعه في نحو من اربعين موضعا من القرآن كقوله تعالى - 00:33:28ضَ

من يطع الرسول فقد اطاع الله وقوله تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله ولو انهم ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفروا الرسول. فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله - 00:33:48ضَ

توابا رحيما. فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا منه ما قضيت ويسلموا تسليما. وقوله تعالى واطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين - 00:34:08ضَ

وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. فجعل محبة العبد لربه موجبة لاتباع الرسول. وجعل متابعة الرسول سببا لمحبة الله عبده. وقد قال تعالى وكذلك - 00:34:28ضَ

اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عباد فما اوحاه الله اليه يهدي به الله من يشاء من عباده. كما انه صلى الله صلى الله عليه وسلم - 00:34:48ضَ

ذلك هداه الله تعالى كما قال تعالى قل ان ضللت فانما اضل على نفسي. وان اهتديت فبما يوحي الي ربي وقال تعالى قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل - 00:35:08ضَ

السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم. فبمحمد صلى الله الله عليه وسلم تبين الكفر من الايمان والربح من الخسران والهدى من الضلال والنجاة من ومن الوبال والغي من الرشاد والزيغ من السداد. واهل الجنة من اهل النار. والمتقون من - 00:35:28ضَ

وايثار سبيل من انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين من للمغضوب عليهم والضالين. فالنفوس فالنفوس احوج الى معرفة ما جاء به واتباعه منها الى الطعام والشراب. فان هذا اذا فات حصل الموت في الدنيا. وذاك اذا فات حصل العذاب - 00:35:58ضَ

ولعل هذا من من اه اسباب ومن علل كون النبي صلى الله عليه وسلم يجب ان يكون احب الى المرء من نفسه لان الانسان بنفسه مهما احب نفسه اذا اذا لم يهتدي بهدي النبي صلى الله عليه وسلم - 00:36:28ضَ

ولم يوفق الى ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من اسباب النجاة خسر نفسه واذا خسر نفسه لم يعد لحبه لنفسه شيء لا اقيمه فائدة. فلذلك يجب ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم احب الى المسلم من نفسه - 00:36:46ضَ

لان الله عز وجل هداه بسبب وفقه بسببه ويرجو من الله ايضا النجاة بسبب النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا بهذا غيره من الفضائل التي شرف الله بها النبي صلى الله عليه وسلم - 00:37:04ضَ

كان يجب ان يكون احب الى المسلم من نفسه فضلا عن غيره من ولده وماله والناس اجمعين نعم فحق على كل احد بذل جهده واستطاعته في معرفة ما جاء به وطاعته - 00:37:22ضَ

اذ هذا طريق النجاة من العذاب الاليم. والسعادة في دار النعيم. والطريق الى ذلك الرواية والنقل اذ لا يكفي من ذلك مجرد العقل. بل كما ان نور العين لا يرى الا لا يرى الا مع ظهور نور - 00:37:40ضَ

ان قدامه فكذلك نور العقل. لا يهتدي الا اذا طلعت عليه شمس الرسالة هذا كان تبليغ الدين من اعظم فرائض الاسلام. وكان معرفة ما امر الله به رسوله واجبا على جميع - 00:38:00ضَ

والله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالكتاب والسنة. وبه ما اتم على على المنة قال تعالى ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون. كما ارسلنا فيكم رسولا منكم اتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون - 00:38:20ضَ

فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. وقال تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم ان يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. وقال تعالى واذكروا نعمة الله - 00:38:50ضَ

وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به. وقال تعالى والذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. وقال تعالى عن الخليل عليه السلام ربنا وابعث - 00:39:10ضَ

فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم. وقال تعالى واذكرن ما ويتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة. وقد قال غير واحد من العلماء منهم يحيى بن ابي كثير - 00:39:30ضَ

السادة والشافعي وغيرهم الحكمة هي السنة. لان الله امر ازواج نبيه ان يذكرن ما يتلى في بيوتهن من الكتاب والحكمة والكتاب القرآن وما سوى ذلك مما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتلوه - 00:39:50ضَ

هو السنة. وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من عدة اوجه من حديث ابي رافع وابي وابي ثعلبة وغيره رضي الله عنهم انه قال لا الفين احدكم متكئا على اريكته يأتيه الامر من امري مما - 00:40:10ضَ

امرت به او نهيت عنه. فيقول بيننا وبينكم القرآن. فما وجدنا فيه من من حلال من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه. الا واني اوتيت الكتاب ومثله معه. وفي رواية - 00:40:30ضَ

الا الاوانه مثل الكتاب. هذا الحديث اعتبارا على عن ما سيقع من بعض طوائف الامة النبي صلى الله عليه وسلم حذر من ان يأتي من من بعده اناس يقولون مثل هذا القول وهذا التحذير في معرض الاخبار وفي معرض التحذير في وقت واحد - 00:40:50ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم آآ نجد انه حذر من اشياء كثيرة وقعت في طوائف من هذه الامة ولم يبقى سالما مما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم من الاهواء الا اهل السنة والجماعة - 00:41:12ضَ

نجد ان ان اكثر فرقة للاهواء لها نصيب من ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فمنهم من انكر السنة بالجملة وادعى انه يكفي العمل بالقرآن - 00:41:26ضَ

ومن هؤلاء طوائف من اوائل الخوارج وكذلك المعتزلة اما يردون السنة كلها او بعض او منهم من يرد بعض السنة الجهمية كذلك ثم بقية الفرق اهل الكلام شاعر وغيرهم يعملون بالسنة في الحقيقة لكنهم لا يأخذون بالسنة كلها يأخذون بما يحلو لهم - 00:41:40ضَ

يردون ما لا يحلو لهم ثم انهم في الاونة الاخيرة ظهر الطوائف في كثير من بلاد المسلمين يسمونه بالقرآنيين الان اصبحت لهم يعني مناهج وكتب ومؤلفات ولهم اتباع. ويكثرون في الهند وباكستان ومنهم طوائف قليلة في مصر - 00:42:03ضَ

شموا انفسهم وسموا او سماهم الناس بالقرآنين يزعمون وهم ليسوا بقرآنيين لكن هذه تسمية جاءت من باب وصفهم ببعض مذهبهم لانهم زعموا انه يكفي الناس العمل بالقرآن هذا في في مجموع الفرق وجملتهم. منهم من انكر السنة في الكلية كالرافضة - 00:42:25ضَ

منهم من انكر اكثر السنة كبعض طوائف الخوارج. هم. ومنهم من انكر ايضا ما يخالف اصوله وقواعده كالمعتزلة ومن المعتزلة من انكر السنة في الجملة وقال لا يثق فيها وكلها ظنية. ومنهم من لم يجرؤ على انكار السنة لكنه طعنها. بمعنى انه - 00:42:45ضَ

وزعم ان السنة ظنية ولا يعتمد فيها على يقين. وهذا مذهب الرازي وابو المعالي الجويني قبل ان يرجع عن هذا المذهب ومذهب متأخرة الاشياء لانهم زعموا ان ليس في السنة يقين - 00:43:05ضَ

قالوا الا المتواتر والمتواتر ايضا شروط بعظهم فيه صعبة والمتواتر قليل وايظا حتى في عمل في المتواتر او في تصوره المتواصل قد يثبتونه سندا وعندما تأتي المتون يقولون فيها ما ما يقتضي الرد او - 00:43:23ضَ

او الشك في العمل بها. اما خبر الاحاد مع ان اكثر السنة ثبتت في خبر الاحاد فهم يردونها ردا مجملا على اي حال اقول كل فرقة من فرق اهل الاهواء لها نصيب من الوقوع فيما حذر به النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من انكر السنة بالكلية - 00:43:43ضَ

اما اه المعاصرون من ما يسمون بالقرآنيين مذهبهم الان اشتهر آآ بدأت بوادر الدعوة اليه تظهر في وسائل الاعلام وفي كتب ومؤلفات ويتبناها طوائف وافراد من بعض من يسمونه بمفكرين من عقلانيين او حداثينية عصرانيين وغيرهم وبعضهم له قيمته ووزنه عند كثير من شباب الامة - 00:44:04ضَ

خاصة ما يسمى بالمثقفين وهذا منهج خطير يجب التنبه له والتنبيه اليه النبي صلى الله عليه وسلم حذر منه ومن اصحابه نعم يردون السنة الا سنة هم وظعوها من عند انفسهم - 00:44:33ضَ

احاديث علي رضي الله عنه وجابر ابن عبد الله والحسن والحسين. هذه يأخذون بها يأخذون بها يعني سبعة من الصحابة يأخذون باحاديثهم لكن ما ما نسبتها في جملة السنة ثم انهم لا يأخذون بكل احاديث علي او احاديث ال البيت او جابر ابن عبدالله لا يأخذون بها كلها يأخذون ما يصلح لهم من احاديثهم والا فهم يردون كثيرا مما - 00:44:51ضَ

ثبت عن علي رضي الله عنه عن الحسن والحسين وغيرهما ممن يعتدون به يردون كثير من احاديثهم التي لا تحصلها. فاذا رجع الامر الى الى انكارهم للسنة عندهم ما يسمونه بالحديث لكنهم من وضعهم. من وضع الوظاعين الكذابين - 00:45:16ضَ

الفرس المجوس ليس من من يعني مما يسمى بالسنة اصلا حتى من الناحية الاصطلاحية لا في ان احدكم متكئا نعم هذا فيه اشارة الى ان يعني واضح ان ان الحديث فيه اشارة. نعم - 00:45:37ضَ

ها لا ما يلزم لا ما يلزم ما يلزم الحديث في تحذيركم في خبر لكن اغلب ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم ها يعني يردون كل شيء كل السنة - 00:46:02ضَ

يكون هذا قبل التبديد الشيطان يلبس على الناس يلبس على الناس مع الجهل ومع الهوى والاغراظ نسأل الله العافية. يلبس عليهم الشيطان كان القرآن متميزا بنفسه لما خصه الله به لما خصه الله به من الاعجاز الذي بين به كلام الناس كما قالت - 00:46:25ضَ

تعالى قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا وكان منقولا بالتواتر لم يطمع احد في تغيير شيء من الفاظه وحروفه. ولكن طمع الشيطان ان يدخل التحريم - 00:46:48ضَ

والتبديل في معانيه بالتغيير والتأويل. وطمع ان يدخل في الاحاديث من النقص والازدياد ما يضل به بعض العباد فاقام الله تعالى الجهابدة النقاد اهل الهدى والسداد. فدحروا حزب الشيطان وفرقوا بين الحق من البهتان - 00:47:08ضَ

وانتدبوا لحفظ السنة ومعاني القرآن من الزيادة في ذلك والنقصان. وقام كل من علماء الدين بما ما انعم به عليه وعلى المسلمين مقام اهل الفقه الذين فقهوا معاني القرآن والحديث بدفع ما وقع في ذلك من - 00:47:28ضَ

الخطأ في القديم والحديث وكان من ذلك الظاهر الجليل الذي لا يسوغ عنه العدول ومنه الخفي الذي يسوغ فيه الجهاد للعلماء العدول. وقام علماء النقل والنقاد بعلم الرواية والاسناد. فسافروا في ذلك الى البلاد وهجروا - 00:47:48ضَ

فيه لذيذ الرقاد وفارقوا الاموال والاولاد وانفقوا فيه والتلاذ وصبروا فيه على النوائب وقنعوا من الدنيا بزاد الراكب. ولهم في ذلك من الحكايات المشهورة والقصص المأثورة. ما هو عند اهله مع - 00:48:08ضَ

ولمن طلب معرفته معروف مرسوم بتوسد احدهم التراب وتركهم لذيذ الطعام والشراب وترك معاشرة الاهل والاصحاب والتصبر على مرارة الاغتراب ومقاساة الاهوال الصعاب. امر حببه الله او اليهم امر حببه الله اليهم. وحلاه ليحفظ بذلك دين الله. كما جعل البيت - 00:48:28ضَ

مثابة للناس وامنا يقصدونه من كل فج عميق. ويتحملون فيه امورا مؤلمة تحصل في الطريق كما حبب الى اهل القتال الجهاد بالنفس والمال. حكمة من الله يحفظ بها الدين. ليهدي المهتد - 00:48:58ضَ

ويظهر به الهدى ودين الحق ويظهر به الهدى ودين الحق الذي بعث به رسوله ولو كره المشركون فمن كان مخلصا في اعمال الدين يعملها لله كان من اولياء الله المتقين اهل النعيم المقيم - 00:49:18ضَ

كما قال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا وكانوا يتقون لهم بشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله. ذلك الفوز العظيم. وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:49:38ضَ

في الدنيا بنوعين احدهما ثناء المثنين عليه. الثاني الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح او ترى له. فقيل يا رسول الله الرجل يعمل العمل لنفسه فيحمده فيحمده الناس عليه. قال تلك - 00:49:58ضَ

قال تلك عاجل عاجل يشرى المؤمن وقال البراء بن عازل رضي الله عنه سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله لهم البشرى في الحياة الدنيا فقال هي الرؤيا الصالحة يراها الرجل الصالح او - 00:50:18ضَ

الصلاة والقائمون بحفظ العلم الموروث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الربان الحافظون له من الزيادة والنقص هم من اعظم اولياء الله المتقين. وحزبه المفلحين. بل لهم مزية على غيرهم من اهل الايمان - 00:50:38ضَ

والاعمال الصالحات كما قال تعالى الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. قال ابن عباس رضي الله عنهما يرفع الله بياض بالاصل وعلم الاسناد والرواية مما خص الله به امة محمد صلى الله عليه وسلم. وجعله سلما الى الدراية - 00:50:58ضَ

فاهل الكتاب لا اسناد لهم يأثرون به المنقولات. وهكذا المبتدعون من من هذه الامة اهل ضلالات وانما الاسناد لمن اعظم الله عليه المنة اهل الاسلام والسنة يفرقون به بين والسقيم والمعوج والقويم. نعم هذه كما انها من سمات هذه الامة في الجملة اي دين هذه الامة - 00:51:25ضَ

انه محفوظ بالاسناد كذلك هذه السمة باقية ايضا في اهل السنة والجماعة فهم الذين يقوم دينهم على الاسناد حتى اثر السلف تقوم على والمقصود بالاسناد الاسناد الصحيح. والا فهناك من تعلق بالاسانيد خاصة بعدما اشتهر امر الاسناد عند الامة واستقر - 00:51:55ضَ

وبه امر السنة وعرف الصحيح من السقيم فان اهل البدع والاهواء صاروا يعني يتشبهون باهل السنة في مسألة الاعتماد على الاسانيد. لكن الاسانيد تالفة ليس لها اصل والا فاحيانا الصوفية واهل البدع خاصة بدع الصلوات وبدع المقابرية نجد ان هناك من تصدى من اهل البدع والاهواء - 00:52:16ضَ

لهذه البدع فجعل لها اسانيد من عنده وهذا من باب التقليد والتشبه لا من باب الحقيقة الاسانيد الحقيقية ولكن العبرة بهذه الاسانيد. بصحة هذه الاسانيد فاسانيد اهل الاهوال ليست ليست صحيحة ثم انها قد تشتمل على ايضا - 00:52:41ضَ

اه شيء من الخلط او التركيب في اسناد صحيحة وموت فاسدة. او متون مكذوبة. لانها لم اولا لم تسند النبي صلى الله عليه وسلم واسندوها الى النبي صلى الله عليه وسلم ثبت انه موضوع. انما اغلب اسانيدهم عن رجال قد يكونون ممن ابتلوا بشيء من الاهواء او التقصير - 00:53:03ضَ

يسندون على العباد مثلا الصوفية اكثر اسانيدهم في بدعهم يسندونها الى العباد في القرن الاول والثاني والثالث العباد الذين فيهم شيء من الجهل وقد يكذبون عليهم بل اشار شيخ الاسلام اكثر من مرة انهم يكذبون علي. ويركبون اسانيد من رجال من رجال الانتقاد - 00:53:23ضَ

لكنهم قد احيانا اما ان ينقلون عن رجل جاهل فيكون النقل عنه لا اصل له واما ان يركبهم في الاسانيد ما لا يصح ويكذبون عن الثقة اذا فالمقصود بالاسناد ان الله ميز هذه الامة اهل السنة بالاسناد والاسناد الصحيح - 00:53:43ضَ

الذي يعتمد على شروط الاسناد الذي يوثق به كما اه حدث من بعظ اهل الاهواء الذين يسندون اسانيدهم كاذبة خاصة الصوفية والرافضة نعم وغيرهم من اهل من اهل البدع والكفار انما عندهم منقولات يأثرونها بغير اسناد وعليها من دينهم الاعتماد - 00:54:04ضَ

وهم لا يعرفون فيها الحق من الباطل ولا الحال من العاطل. واما هذه الامة المرحومة واصحاب هذه الامة المعصومة فان اهل العلم منهم والدين هم من امرهم على يقين فظهر لهم الصدق من المين - 00:54:28ضَ

كما يظهر الصبح لذي عينين عصمهم الله ان يجمعوا على خطأ في دين الله معقول او من قول. وامر اذا تنازعوا في شيء ان يردوه الى الله والرسول كما قال تعالى. يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي - 00:54:48ضَ

اولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحد تأويلا. فاذا اجتمع اهل الفقه على القول بحكم لم يكن الا حقا. واذا اجتمع اهل الحديث على - 00:55:08ضَ

تصحيح حديث لم يكن الا صدقا. ولكل من الطائفتين من الاستدلال على مطلوبهم بالجلي والخفي. ما به ما ما يعرف به من هو بهذا الامر حفي او ما يعرف به من هو بهذا الامر حفيد. والله - 00:55:28ضَ

الله تعالى يلهمهم الصواب في هذه القضية. كما دلت على ذلك الدلائل الشرعية. وكما عرف وكما عرف ذلك بالتجربة الوجودية فان الله كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه. لما صدقوا في موالاة الله ورسوله - 00:55:48ضَ

ومعاداة من عدل عنه. قال تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم. اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه - 00:56:08ضَ

واهل العلم المأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم اعظم الناس قياما بهذه الاصول لا تأخذ احدهم في الله لومة لائم ولا يصدهم عن سبيل الله العظائم. بل يتكلم احدهم بالحق الذي عليه. ويتكلم في احد - 00:56:28ضَ

احب الناس اليه عملا بقوله تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسهم او الوالدين والاقربين. ان يكن غنيا او فقيرا فالله اولى بهما. فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا - 00:56:48ضَ

وان تلو او تعرضوا فان الله كان بما تعملون خبيرا. وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوه هو اقرب للتقوى. واتقوا الله ان الله خبير - 00:57:08ضَ

بما تعملون ولهم من التعديل والتجريح والتضعيف والتصحيح من السعي المشكور والعمل المبرور ما كان من اسباب حفظ الدين وصيانته عن احداث المفترين. وهم في ذلك على درجات. منهم المقتصر على مجرد - 00:57:28ضَ

والرواية ومنهم اهل المعرفة بالحديث والدراية. ومنهم اهل الفقه في الدين ومنهم اهل الفقه فيه المعرفة بمعانيه. وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم الامة ان يبلغ عنه من شهد لمن غاب. ودعا - 00:57:48ضَ

مبلغين بالدعاء المستجاب فقال في الحديث الصحيح بلغوا عني ولو اية وحدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. وقال ايضا في خطبته في حجة الوداع - 00:58:08ضَ

ليبلغ الشاهد الغائب فرب مبلغ اوعى من سامع. وقال ايضا نضر الله امرأ سمع منا حديثا فبلغه الى من لم يسمعه. قرب حامل فقه غير فقيه. ورب حامل فقه الى من هو افقه منه - 00:58:28ضَ

ثلاث لا يظل عليهن قلب مسلم اخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الامر ولزوم جماعة مسلمين فان دعوته تحيط من ورائهم. وفي هذا دعاء منه لمن بلغ حديثه وان لم يكن فقيها. ودعاء - 00:58:48ضَ

دعاء لمن بلغه وان كان المستمع افقه من المبلغ. وان كان المستمع افقه من المبلغ. لما لما اعطي المبلغون من النضرة. ولهذا قال سفيان بن عيينة رحمه الله لا تجد احدا من - 00:59:08ضَ

من اهل الحديث الا وفي وجهه نبرة لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم يقال نضر نظر ونظر ونظر والفتح اصح. ولم يزل اهل العلم في القديم والحديث يعظمون نقلة الحديث حتى - 00:59:28ضَ

قال الشافعي رضي الله عنه اذا رأيت رجلا من اهل اذا رأيت رجلا من اهل الحديث فكأني رأيت رجلا من النبي صلى الله عليه وسلم. وانما قال الشافعي هذا لانهم في مقام الصحابة من تبليغ حديث النبي صلى الله عليه وسلم - 00:59:52ضَ

وقال الشافعي ايضا اهل الحديث اهل الحديث حفظوا فلهم علينا الفضل لانه هم حفظوا لنا انتهى. احسنت بارك الله فيك. لان الحقيقة تأملت لماذا بدأ الشيخ ابن قاسم رحمه الله فتاوى شيخ الاسلام بهذا المقطع - 01:00:12ضَ

وجدت ان ان ان ذلك من عظيم فقهه هذا المقطع الذي ذكره شيخ الاسلام وهو اشبه بالمقالة المركزة احسن الشيخ اختياره في بدء الكلام عن العقيدة لامور. اولها انه اي شيخ الاسلام قرر فيه مصادر الدين - 01:00:34ضَ

ودائما في كل علم من العلوم الشرعية ينبغي ان نتحدث فيه عن مصادره خاصة العقيدة الشيخ الشيخ اسلام هنا حرر مصادر الدين. وهي الكتاب والسنة. وذكر نقاوتها وصفاءها وحفظها يثق القارئ بعد ذلك بمنهج الاستدلال في المستقبل على مسائل العقيدة. فكان اختيار هذه المقالة مقدما للفتاوى موفق من هذا الوقت - 01:00:59ضَ

وهناك وجه اخر وهو ان هذه المقالة ركز فيها شيخ الاسلام على مسألة الطاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ومسألة التسليم وهذه اول ركيزة من ركائز استقرار العقيدة في قلب المسلم - 01:01:26ضَ

ركيزة التسليم والاذعان التسليم والاذعان ثم ايضا اشار الى معنى ثالث في هذه المقالة نفسها ايضا وهي لعلها من من اسباب اختيارها وهو مسألة ان ان آآ اعظم اعظم ما يطلبه الله من العباد طاعته وعبادته - 01:01:43ضَ

طاعته وعبادته هذه المعاني كلها موجودة في هذه المقالة التي جعلها مقدمة. واهمها تحرير مصادر الدين مصادر العقيدة وغير العقيدة. فقد حرر واصل لمسألة مصادر الدين. ونقاوتها وحفظها وبقائها. من - 01:02:02ضَ

والتبديل والاعتماد العقيدة ومنهج السلف على الكتاب وصحيح السنة باسلوب موجز وبقواعد ذهبية لو اتسع الوقت لنوهنا عن هذه القواعد لكن سيأتي لها ان شاء الله نظائر في مقالات قادمة والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى - 01:02:23ضَ

على اله وصحبه اجمعين طائفة القرآنيين في الهند وغيرها من ابرز علمائهم من ابرز ما يحضرني حقيقة اسماء علمائهم من المغمورين وليسوا علماء بقدر ما يكونوا كتاب واصحاب شهرة. ما اعرف ممن اشتهروا او ممكن يوصف بعلم. ممن هذه الطائفة. ولا حتى - 01:02:43ضَ

مشاهير المفكرين او البارزين كما في العقلانيين او العصرانيين فيهم مشاهير. اما من يسمون بالقرآنيين فهم مغمورين لكنهم اه يعني لهم وجود ولهم مدارس ويدعون الى مذاهبهم. اه كبقية شواذ الاراء والمذاهب - 01:03:05ضَ

وبقية شواز الاراء والمذاهب واغلبهم كما قلت في الهند وباكستان ويوجد عدد منهم ونابغة جديدة في مصر وربما في غيرها والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:03:25ضَ