(مكتمل) شرح فتح الرحيم الملك العلام للسعدي
1- شرح فتح الرحيم الملك العلام للعلامة السعدي | يوم ١٤٤٤/١٠/٢١ | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمني ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام والاخوات الفاضلات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:00:00ضَ
وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك. وفي هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الخميس وهو الموافق للحادي العشرين من شهر شوال من عام اربعة واربعين واربع مئة والف للهجرة. نجتمع في هذا المقام المبارك لنتناول - 00:00:20ضَ
كتابا علميا متعلقا باستنباطات القرآن الكريم. وهذا الكتاب يتعلق القرآن الكريم في العقيدة والتوحيد وفي الاخلاق والاداب وفي الاحكام اه المستنبطة من القرآن الكريم. وهي في الحقيقة استنباطات دقيقة جميلة مختصرة - 00:00:40ضَ
قام بها الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي المتوفى سنة الف وثلاث مئة وستة وسبعين رحمه الله رحمة واسعة. وهو عالم من علماء الجزيرة العربية. وبالتحديد في منطقة القصيم وفي مدينة عنيزة نشأ فيها وتعلم على علمائها وتضلع في العلم وتمكن - 00:01:10ضَ
حتى صار له دروس علمية وطلاب وله مؤلفات. ومؤلفاته متميزة جدا في العقيدة وفي التفسير وفي الفقه وفي مجالات كثيرة والكتاب الذي بين ايدينا هو كتاب سماه المؤلف فتح الرحيم الملك - 00:01:40ضَ
في علم العقائد والتوحيد والاخلاق والاحكام المستنبطة من القرآن. وهو كتاب وجيز مختصر حقيقة مهم جدا لطالب العلم وطالب العلم حقيقة وطالبة العلم كل منهم يحتاج الى ان يؤصل نفسه. وان يبدأ بالمتون القوية - 00:02:10ضَ
والمختصرات حتى اذا تمكن في العلم بدأ يتوسع في فنون العلم وفي المطولات اجدر واهم ما يهتم به طالب العلم في الحقيقة المبتدأ ان يهتم بالقرآن الكريم حفظا وتلاوة وتفسيرا وتدبرا وعملا - 00:02:40ضَ
لابد من العناية بحفظه قدر الامكان ثم تفسيره تلاوته تلاوته اناء الليل واطراف النهار. ثم بتفسيره وفهم معانيه. ثم بعد ذلك التدبر والاستنباط ثم بعد ذلك العمل فاذا اتقن ذلك توجه الى الى الاصل - 00:03:10ضَ
الاصل الثاني في الشريعة وهو سنة النبي صلى الله عليه وسلم. القولية والعملية. فيعتني بها فيما كلف فيها من مختصرات كالاربعين النووية وعمدة الاحكام وغيرها. ثم بعد ذلك يمكن نفسه - 00:03:40ضَ
في شروح السنة والمطولات. طيب لا نطيل نأخذ مقدمة المؤلف الان ونبدأ يقول المؤلف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي نزل الكتاب هدى وشفاء لما في الصدور. واودع فيه من اصناف العلوم من اصناف المعارف وانواع العلوم. ما - 00:04:00ضَ
يستقيم به الامور يسره للمتذكرين وبينه للمتدبرين وكشفه للمتفكرين. واصلح به الظاهرة والباطنة والدنيا والدين. وجعله من فظله وكرمه حاويا لعلوم الاولين والاخرين ومهيمنا على الكتب والمقالات واية للمستبصرين. واشهد ان لا اله - 00:04:30ضَ
الا الله وحده لا شريك له في ملكه وسلطانه ولا مثيل له في نعوته واوصافه. وكرمه واحسانه ولا نديد له في الوهيته وحمديته وعظمة كبريائه وشأنه واشهد ان محمدا عبده ورسوله المؤيد باياته وبرهانه - 00:05:00ضَ
هادي الى جنتي ورضوانه. اللهم صلي على محمد وعلى اله واصحابه واتباعه على الحق واعوانه وسلم تسليما اما بعد فقد كتبت سابقا كتابا مطولا في تفسير القرآن فصار طوله من اكبر الدواعي لعدم نشره - 00:05:40ضَ
لفتور الهمم وما لديها من الطول. ثماني بعد ذلك استخلصت منه ومن غيره قواعد تتعلق كلها باصول التفسير. وهي العون الراغبين في علم التفسير الذي هو اصل العلوم اصل العلوم كلها. فبلغت سبعين قاعدة ويسر المولى - 00:06:00ضَ
طبعها ونشرها. فتتكرر فتكرر علي الطلب. في السعي في نشر التفسير فاعتذرت العذر المذكور ولكن لا زلت افكر في تلخيصي واختصاره. فظهر لي الاولى والانفع افراد علوم التفسير كل نوع على حدة ولو لزم من ذلك ترك ترتيب التفسير - 00:06:30ضَ
بل لو لزم من ذلك ترك الكلام على كثير من الايات القرآنية اذا تكلمنا على نظيرها او ما فان الاحاطة على جميع الايات القرآنية ليست ليس من شروط علم التفسير. لان من خواص - 00:07:00ضَ
تفسير من خواص تيسير الله لمعاني كتابه ان جعله انه جعل اصولا وقواعد واسسا اذا عرف العبد منها شيئا وموضعا عرف نظيره. ومشابه انه مخالبة في كل المواضع فمعرفة بعضه يدعو الى معرفة باقيه. ثم نظرت فاذا علوم التفسير - 00:07:20ضَ
كثيرة جدا وباستيعابها يطول الكلام وفي استيعابه يطول الكتاب فرأيت اهم علوم القرآن على الاطلاق ثلاثة. علوم ثلاثة علوم. علم التوحيد والعقائد الدينية وعلم الاخلاق والخصال المرضية وعلم الاحكام للعبادات والمعاملات. فرأيت الاقتصار على - 00:07:50ضَ
هذه الثلاثة اولى وانفع واحسن موقعا. وكل واحد من هذه الثلاثة يقتضي كتابا مطولا وخصوصا علم الاحكام. ولكن اتينا بمقاصدها ونصوصها من الكتاب وجمعناها في فنها واختصرنا الكلام فيها اختصارا لا يخل بالمقصود ولا يغلق العبارات بل اتينا بذلك - 00:08:20ضَ
بعبارات واضحة ليس فيها حشو ولا تعقيد. ونسأل الله المولى جل نسأل المولى تعالى ان يعيننا على ذلك وان يجعله خالصا لوجهه الكريم وان ينفع به وسائر اخواننا المسلمين وان وان يعفو عن خطأنا وتقصيرنا واسرافنا في امرنا انه جواد كريم وسميت - 00:08:50ضَ
فتح الرحيم العلام في علم العقائد والاخلاق والاحكام المستندة الى كتاب الله الكريم نصا واستنباطا وتنبيها وارشادا. هذه مقدمة المؤلف الله مقدمة مقدمة مختصرة وشاملة لما يقصده المؤلف بدأها بالحمد والثناء على الله سبحانه وتعالى - 00:09:20ضَ
الذي انزل هذا الكتاب رحمة للعالمين ثم بعد ذلك ذكر الشهادة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا محمدا رسول الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. ثم بيان سبب كتابة هذه الرسالة او هذا الكتاب - 00:09:50ضَ
وانه يقول انه كتب كتابا مطولا في التفسير وعرف ضعف الهمم همم كثير من الناس ورأى ان الفتور والملل قد يصيب كثير من الناس محاولة اختصار ما يريد كتابته فاختصر هذا الكتاب الذي بين ايدينا او كتب هذا الكتاب المختصر - 00:10:10ضَ
وبين انه انه كتاب يتعلق او يدور على ثلاثة امور العقائد والاخلاق بدأ بعد ذلك هذه العلوم الثلاثة بدأ اولا بالنوع الاول وهو ما يتعلق علم العقائد واصول التوحيد يقول المؤذن - 00:10:40ضَ
رحمه الله النوع الاول من علوم القرآن علم العقائد واصول التوحيد. اهل العلم يقولون ان القرآن ينقسم الى الى ثلاثة اقسام. قسم يتعلق بالتوحيد. وهو ثلث القرآن وقسم يتعلق بالاحكام وهو ثلث القرآن. الاحكام العملية كالصلاة والزكاة والصوم - 00:11:20ضَ
قسم ثالث يتعلق بالقصص القرآني وهو ثلث القرآن. فالعقيدة امرها مهم وكل ما يعمله الانسان من عمل مرتبط بالعقيدة. فان صحت العقيدة وسلمت قبل عمله وان اصبحت العقيدة فيها ما فيها من الاخطاء والانحرافات كانت سببا في رد العمل وعدم قبوله - 00:11:50ضَ
لذلك الانسان اول ما يبدأ بتصحيح العقيدة الصحيحة المبنية على الكتاب والسنة باصول التوحيد. فاذا صحت العقيدة صح ما وراءها. واذا فسد فسدت العقيدة فسد ما وراءها. يقول المؤلف هنا علم العقائد واصول التوحيد - 00:12:20ضَ
طيب هنا سؤال هل الانسان له عقيدة واحدة ولا عقائد؟ هو يقول علم العقائد فنقول الانسان عقيدته واحدة. هي توحيد الله سبحانه وتعالى وافراده بالطاعة. لكن هذه العقيدة هي تحتها فروع كثيرة. عقيدته عقيدته في الله. وفي - 00:12:50ضَ
وفي ربوبيته وفي الهيته وفي افعاله. عقيدته في الايمان باليوم الاخر في الايمان بالملائكة بالرسل بالقضاء والقدر وهكذا فلذلك يقال علم العقائد لما فيه من الفروع. واصول التوحيد هي التي يعني اصل التوحيد - 00:13:20ضَ
الله بالعبادة. طيب. يقول الشيخ رحمه الله وهذا هو اشرف العلوم على الاطلاق. الذي هو علم العقائد واصول التوحيد وافضلها واكملها وبه تستقيم القلوب على العقائد الصحيحة وبها تزكو الاخلاق وتنمو وبه تصح - 00:13:50ضَ
الاعمال وتكمل. وموظوع هذا العلم البحث عن ما يجب لله من صفات الكمال ونعوت الجلال وما يمتنع ويستحيل عليه من اوصاف النقص والعيب والمثال. وما يجوز عليه من ايجاد الكائنات وانه - 00:14:10ضَ
لما يريد ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. اذا موظوع هذا النوع هو ما يتعلق بالله سبحانه وتعالى. مما يجب لله من صفات الكمال. وما يجب ان ينزه من صفات النقص. وما - 00:14:30ضَ
لا يجوز عليه من ايجاد الكائنات وانه فعال لما يريد. قال وكذلك البحث عما يجب الايمان به من وصفاتهم وما يجب لهم وما يمتنع في حقهم ويجوز والايمان بالكتب المنزلة على الرسل والايمان بما - 00:14:50ضَ
اخبر الله به واخبرت به الرسل عن الحوادث الماضية والمستقبلة. وعن الايمان باليوم الاخر. والجزاء وجزاء والثواب والعقاب. والجنة وما يتبع ذلك وما يتعلق به. اذا على الايمان بالله وما يجب لله من صفات الكمال وما ينزه من صفات النقص وما يتعرف عليه الانسان من افعال - 00:15:10ضَ
سبحانه وتعالى عطف عليه الامام بالرسل والايمان بالكتب المنزلة والايمان باليوم الاخر والجزاء والجنة والنار الى اخره. قال فهذه مجملات مواضيع هذا العلم الجليل والقرآن العظيم قد بين هذه الامور غاية التبيين. ووضحها توظيحا لا يقاربه شيء من الكتب المنزلة. ولم يبقي - 00:15:40ضَ
منها اصلا الا بينة. وجمع فيه بين البيان والبرهان. بين المسائل المهمة الجديدة والبراهين القاطعة العقلية والنقلية والفطرية. وهذا النوع اقسى. يقصد نوع علم التوحيد والعقائد. يقول اقسام اولها ومقدمها علم التوحيد. يقول - 00:16:10ضَ
وهو العلم بما لله من جميع صفات الكمال. وانه الرب تفرد بها وان له الكمال المطلق الذي لا يقدر الذي لا تقدر القلوب ان تبلغ كنها ولا الالسن على التعبير عنه. ولا يقدر الخلق على الاحاطة ببعض صفاته فضلا عن جميعها. وهذا العلم - 00:16:40ضَ
مبني على اعتقاد على اعتقاد وعلم على اعتقادي وعلم على اعتقاد وعلم وعلى تأله وعمل يقول العلم العلم بمال الله من جميع الكمال ان تتعلم يعني يجب عليك ان تتعلم ما لله من صفات الكمال. وان الله هو الرب المتفرد - 00:17:10ضَ
بهذه الصفات. وان له الكمال المطلق. الذي لا تستطيع القلوب ان تبلغ اي تصل الى حقيقته. ولن الالسن كذلك. ولا يقدر الخلق على الاحاطة بشيء من صفاته فضلا عن ان تحيط بجميع صفاته. يقول وهذا العلم علم التوحيد مبني على اعتقاد وعلم - 00:17:40ضَ
وتأله يعني محبة وعبادة وعمل. يعني قول وفعل. اقوال وافعال قال اما الاعتقاد والعلم فانه يعتقد العبد ان جميع ما وصف الله به نفسه من من الصفات الكاملة ثابت لله على اكمل الوجوه. يجب علينا ان نعتقد ان جميع ما وصف الله به نفسه - 00:18:10ضَ
من صفات الكمال ثابت لله على اكمل الوجوه. وانه ليس في شيء وانه ليس لله في شيء من هذا الكمال مشارك. يعني لا احد يشاركه. سبحانه وتعالى. وانه منزه عن كل ما ينافي هذا الكمال - 00:18:40ضَ
ويناقض مما نزه به نفسه او نزه رسوله صلى الله عليه وسلم. اذا الاعتقاد والعلم ان يعتقد العبد جميع ما وصف الله به نفسه من صفات الكمال ان ذلك ثابت على اكمل الوجوه - 00:19:00ضَ
وانه ليس لله في شيء من هذا الكمال مشارك. مثل ماذا؟ يعني اقرأ مثلا اية الكرسي الله لا اله الا هو الحي القيوم. لا تأخذه سنة ولا نوم. له السماوات وما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه. اقرأ مثلا اخر سورة الحشر هو - 00:19:30ضَ
الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم. اذا تعلمت وقرأت هذه الصفات وهذه الاسماء الحسنى علمت علما يقينا ان الله سبحانه وتعالى له جميع صفات الكمال. وانه لا يشابهه احد - 00:20:00ضَ
لا يشارك احد من خلقه. قالوا اما التأله والعمل فان فانه يتقرب العبد الى باعماله الظاهرة والباطنة الى الله. ويخلصها لوجهه وينيب اليه ويتأله يتأله محبة وخوفا ورجاء وطلبا وطمعا فيقصد وجهه الاعلى بما يعتقده - 00:20:20ضَ
من العقائد الصحيحة. وبما يقصده ويريده من الايرادات الصالحة والمقاصد الحسنة. التابعة لاعمال القلوب. وبما يعمله من الاعمال الصالحة. الراجعة للقيام بحقوق الله وحقوق عباده. وبما يقوله ويتكلم به من ذكر الله والثناء عليه وقراءة كلامه وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم. وكلام اهل العلم الذي الذي يرجع الى ذلك - 00:20:50ضَ
ومن الكلام الطيب والنصح للعباد في امور دينهم ودنياهم. ومن ذلك تعلم العلوم النافعة وتعليمها. فكل هذه الاشياء يجب اخلاصها لله وحده. وبتمام الاخلاص يتم التوحيد والايمان يعني كأنه يرى رحمه الله ان الاعتقاد قول وعمل القول ان تعتقد ان جميع - 00:21:20ضَ
ما وصفه الله به نفسه من صفات الكمال ثابتة له ولا يشاركه فيها احد. واما العمل فان تتأله اي تحب وتعبد. وتعمل بالاعمال التي تقربك الى الله وتخلص عملك لله من مما يتعلق باسمائه وصفاته ونحو ذلك مما فيها محبة - 00:21:53ضَ
وخوف ورجاء وطرب وطمع كل ذلك يعمله الانسان لله وحده لا شريك له. فانت تصلي الصلوات الخمس المفروضة عليك لله وحده لا شريك له. وترجو ما عند الله وتخاف مما قد يصيبك - 00:22:23ضَ
بسبب تقصيرك وهكذا. تصوم تحج تؤدي زكاة المال كل ذلك مرتبط بالعقيدة. لا تعمل ذلك الا لله. ترجو وتخاف وتطلب ما عند الله وتطمع ما عند بما عند الله. كل - 00:22:45ضَ
هذا يدور حول العمل في العقيدة. قال فبهذا التقرير يكون التوحيد يرجع الى امرين توحيد الاسماء والصفات ويدخل فيه توحيد الربوبية وهذا يرجع الى الى العلم والاعتقاد توحيد الاسماء والصفات اي ان توحد الله باسمائه وصفاته صفات الكمال - 00:23:05ضَ
ويدخل في ذلك توحيد الربوبية وهو افعاله سبحانه وتعالى. بانه هو الخالق والرازق والمدبر الى اخره المتصرف في هذا الكون فهو الرب سبحانه وتعالى كل ذلك يتعلق يرجع الى العلم والاعتقاد. قال وتوحيد الالهية والعبادة وهذا يرجع الى العمل. والارادة عمل القلوب - 00:23:33ضَ
توكل الخشية الاستعانة وعمل الابدان. من الاعمال التي يعملها الانسان كالذبح والصلاة وصل لربك وانحر. عمل الابدان كما تقدم. ويسمى توحيد الالهية. لان الالهية وصف البارع ويسمى توحيد العبادة. لان العبادة وصف للعبد الموحد المخلص لله في اقواله. واعماله - 00:24:03ضَ
وجميع شؤونه والقرآن العظيم يكاد كله ان يكون تقريرا لهذه الاصول العظيمة ودفعا لما يناقضها ويضادها من التعطيل والتشبيه والتنقيص ومن الشرك الاكبر والشرك والاصغر اذا اذا خلاصة الكلام ان علم التوحيد علم يتعلق - 00:24:33ضَ
بالعلم والعمل ان تتعلم وتعمل. فشيء يتعلق بالعلم بان تعلم بان الله له بان الله له صفات الكمال. وان الله هو الرب المتصرف في هذا الكون. والعمل بان توحد الله عملا - 00:25:03ضَ
بجميع اعمالك. اعمالك تكون لله سبحانه وتعالى. طيب يقول هنا وجوب تصديق الله ورسوله في كل خبر وتقديم ذلك على غيره. نقول من مما يتعلق بعلم التوحيد انه يجب على كل - 00:25:23ضَ
مؤمن ان يصدق ما جاءوا عن الله وعن رسوله. كل خبر يأتيك عن الله في الكتاب او عن رسوله يجب عليك ان تصدق به. وان تقدم ذلك على كل شيء - 00:25:53ضَ
وكل ما اخبر الله به في كتابه او اخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته الصحيحة فانه يجب على المؤمن ان يصدق ذلك وان يؤمن بذلك ويقدم ذلك على غيره. وان لم يستوعبه العقل. وان لم يدركه العقل - 00:26:13ضَ
فاذا جاءك قول الله سبحانه وتعالى ثم استوى على العرش يجب عليك ان تصدق وان تؤمن وان تعتقد ما اخبر الله به بانه استوى على عرشه ولا يلزم ان تصل الى كيفية استوائه على عرشه - 00:26:33ضَ
فان هذا دخول العقل في شيء لا يستطيع ولا يصل اليه. فانت يجب عليك ان تؤمن بما اخبر الله به في كتابه بانه استوى على عرشه. ولا تتجاوز هذا وتصب - 00:26:53ضَ
بكل ما جاءك عن عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاحاديث الصحيحة فاذا جاءنا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ينزل الى السماء الدنيا كل ليلة في الثلث الاخير ويقول هل من داع فاستجيب له - 00:27:13ضَ
هل من سائل فاعطيه؟ وجب عليك ان تصدق. انه ينزل الى السماء الدنيا. واما كيف ينزل ومتى ينزل؟ كيف ينزل؟ الله اعلم. متى ينزل؟ قال لك في الثلث الاخير. طيب. وهكذا - 00:27:28ضَ
يقول الشيخ رحمه الله لما قال وجوب التصديق تصديق الله وتصديق رسوله في الاخبار؟ قال ان الله سبحانه وتعالى يقول في قل صدق الله. اذا جاءك خبر عن الله قل صدق الله. ومن اصدق من الله قيلا ومن اصدق من الله حديثا - 00:27:48ضَ
ينبئك مثل خبير. قل اانتم اعلم ام الله؟ قل اي شيء اكبر شهادة؟ قل الله. لكن الله يشهد ما انزل اليك انزله بعلمه والملائكة يشهدون وكفى بالله شهيدا. شهد الله انه لا اله الا هو الملائكة واولو العلم. قائما بالقسط - 00:28:08ضَ
لا اله الا هو العزيز الحكيم. قال والايات في هذا المعنى العظيم كثيرة. تدل اوضح دلالة على ان ان افرض الفروض على العباد ان يصدقوا ان يصدقوا الله. في كل ما اخبر به عن نفسه. من صفات الكمال - 00:28:28ضَ
وتنزه عنه من صفات النقص وانه اعلم بذلك من خلقه. وشهادته على ذلك اكبر شهادة وخبره عن نفسه وعن جميع ما يخبر به اعلى درجات الصدق وذلك يوجب للعبد الا يدخل في قلبه ادنى ريب. في اي خبر يخبر الله به. وان - 00:28:48ضَ
وان ينزل ذلك من قلبه منزلة العقيدة الراسخة التي لا يمكن ان يعارضها معارض ولا يعتريها اذا تصديق تام دون دون تردد ودون شك. ودون ريب قال وان يعلم علما يقينا انه لا يمكن ان يرد شيء يناقض خبر الله وخبر رسوله. وان كل ما - 00:29:18ضَ
ذلك ونفاه من اي علم كان من اي علم كان فانه باطل. في نفسه وباطن في حكمه. وانه ان ان يرد علم صحيح اناطة ما اخبر الله به وتدل اكبر دلالة على ان من على ان من بنى عقيدته على مجرد - 00:29:49ضَ
خبر الله وخبر رسوله وقد بناها على اساس متين. بل على اصل بل على اصل الاصول كلها. ولو فرض ولو فرض وقدر معارض ولو فرض وقدر معارضة اي معارض كان فكيف والادلة العقلية والفطرية والافقية والنفسية - 00:30:15ضَ
كلها تؤيد خبر الله وخبر وخبر رسله وتشهد بصدق بصدق ذلك ومنفعته هذا مدح الله خواص خلقه واولي الالباب من منهم حيث بنوا ايمانهم على هذا الاصل في قولهم ربنا اننا - 00:30:35ضَ
سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا. وقال سبحانه وتعالى وقالوا واطعنا. الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه. اولئك الذين هداهم الله واولئك هم اولوا الالباب. يعني يقول يجب عليك ان تصدق تصديقا وعلما يقينيا لا - 00:30:55ضَ
يخالطه شك ولا ريب. واذا جاءك شيء قد يظهر لك انه يناقض او قد يكون في اول الامر او يبدو او يبدو لك انه يتناقض او يناقض شيئا مما يتعلق بعقيدة المؤمن مع ربه - 00:31:23ضَ
ان هذا التعارض تعارض وهمي. تعارض لا حقيقة له. والفطرة والعقل السليم الادلة ترده. ويجب على المسلم الا يتعجل. واذا جاءه شيء من من هذه الامور التي قد تتعارض مع - 00:31:43ضَ
ما يتعلق بعقيدة المسلم فان هذا التعارض تعارض وهمي لا حقيقة له. ويجب ان يزول ويجب ان يزول وهذا ما يسمى بما يوهم التعارض فيجب ان ان يبعد ويزول بالادلة الصحيحة - 00:32:03ضَ
قالوا علم وعلم من ذلك ان ابتداع اهل الكلام الباطل لاقوال وعقائد انزل الله بها ما انزل الله عليها من سلطان ولم تبنى على الكتاب والسنة بل على عقول قد علم خطأ اصحابها وضلالهم - 00:32:23ضَ
انه من ابطل الباطل واسفه السفه. حيث رغبوا عن خبر الله وخبر رسوله الى حيث سولت لهم نفوسهم الامارة بالسوء ودعتهم عقولهم التي لم تتزكى بحقائق الايمان ولا ولا تغذت بالايمان الصحيح - 00:32:43ضَ
واليقين الراسخ. يكفي هذا الاصل في رد جميع اقوال اهل الزيغ بقطع النظر عن معرفة بطلانها وعلى على وجه التفصيل لانها متى متى علمنا مخالفتها للقواطع الشرعية والبراهين السمعية علمنا - 00:33:03ضَ
لان كل ما ينافي الحق فهو باطل. وما خالف الصدق فهو كذب. كأن الشيخ يعني يقرر العقيدة صحيحة التي تتعلق باسماء الله وبربوبيته وبتوحيد الالهية والعبادة وان من قال فذلك وابتدع ما يخالفه من من الكلام الباطل والاقوال الباطلة العقلية التي تصادم الشرع فان هذا خروج عن - 00:33:23ضَ
عقيدة السلف وعن حق الى الباطن وعن الصدق الى الكذب. وانه لا يلتفت اليها. وان صاحبها وان صاحبها من اسفل السفهاء وينبغي ان يعود الى رشده وان يعود الى الكتاب والسنة. الان المؤلف رحمه الله - 00:33:53ضَ
سيدخل في صفات الله. ويقف مع كل صفة ويبينها. يمر على هذه يعني يمر على يعني اغلب صفات الله سبحانه الواردة في القرآن الكريم. ويأخذها صفة صفتان ويمر عليها ويبين معانيها الدقيقة ودلالاتها. لان معرفتك لاسماء الله - 00:34:23ضَ
هذه عقيدة يعتقدها كل مسلم. كيف يجهل بعض الاسماء اذا سئل عنها؟ لو سئلت الان عن ما معنى المهيمن ما معنى المؤمن؟ ما معنى المصور؟ ما معنى الباري؟ هذي ما - 00:34:53ضَ
معنى مثلا الحسيب وما معنى الوكيل؟ هذه اسماء ينبغي مسلم ان يتعلمها ولذلك المؤلف رحمه الله اطال الكلام في ما يتعلق باسماء الله الحسنى. ثم بعد ذلك ينتقل الى بعض الامور المتعلقة بالعقيدة. طيب لا مانع ان نأخذ يعني - 00:35:13ضَ
شيئا من هذه الاسماء الحسنى وهي طويلة يكون لنا لقاءات اخرى نكمل فيها ما يتعلق بهذه الاسماء يقول المؤلف شرح اسماء الله الحسنى الواردة في القرآن على وجه الايجاز غير مخل - 00:35:43ضَ
هذا الاصل هو اعظم اصول التوحيد. بل لا يقوم التوحيد ولا يتم ولا ولا يكمل حتى ينبني على هذا الاصل ان التوحيد يقوى بمعرفة الله ومعرفة يقوى بمعرفة الله ومعرفة الله اصلها معرفة - 00:36:03ضَ
اسمائه الحسنى وما تشتمل عليه من المعاني العظيمة والتعبد لله بذلك الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. كيف تدعو الله بالاسماء الحسنى وانت لا تعرفها؟ ولم - 00:36:23ضَ
نتعلم معانيها والتوحيد يدور على اسماء الله الحسنى. على الاسماء الصفات وعلى صفاته واسمائه وعلى افعاله يقول جاء في الحديث الصحيح ان لله تسعا وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة. ما معنى احصاء هذه الاسماء - 00:36:41ضَ
الشيخ احصاؤها تحصيل معانيها في القلب. وامتلاء القلب من اثار هذه المعرفة. فان كل اسم له في القلب الخاضع لله المؤمن به اثر وحال لا يحصل لا يحصل العبد في هذه الدار - 00:37:09ضَ
في دار القرار اجل واعظم منها. فنسأله تعالى ان يمن علينا بمعرفته ومحبته والانابة اليه يقول ما معنى من احصاها دخل الجنة؟ قال معنى احصاؤها ان يمتلئ القلب من معانيها وفهمها - 00:37:30ضَ
واثارهم آآ اي اسم من اسماء الله الحسنى ينبغي لك ان تحصيه احصاء دقيقا بمعنى ان تعرف هذا الاسم ومعانيه ودلالاته حتى يمتلك يمتلئه حتى يمتلئ قلبك من معرفة هذا الاسم والعمل به. وتجد اثره عليك. طيب. بدأ الشيخ رحمه الله - 00:37:53ضَ
بسم الله وقال الله هذا الاسم الله الذي اختص الله به ولا يمكن ان يطلق على غيره وان كان بعض الاسماء قد تطلق على غيره من المخلوقين كالملك والعزيز الجبار قد - 00:38:22ضَ
قال للرجل هذا الجبار وهذا العزيز وهذا الملك لكن هناك اسماء لا يمكن ان تطلق على البشر مثل الله الرب بالتعريف. مثل الرحمن مثل الخالق. لا يوجد خالق الا الله - 00:38:42ضَ
وهكذا يقول الله هذا الاسم الجليل الجميل هو اعظم الاسماء الحسنى. بل قيل انه الاسم الاعظم وسيأتي التنبيه على الاسم الاعظم عن قريب ان شاء الله ولهذا تظاف جميع الاسماء الحسنى الى هذا الاسم. ويوصف بها فيقال الرحمن الرحيم الخالق الرازق - 00:39:04ضَ
العزيز الحكيم الى اخرها من اسماء الله. يقال هذه من اسماء الله. ولا يقال الله من اسماء الرحمن. الله من الرحيم الى اخره. فمعنى الله كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ذو الالوهية والعبودية - 00:39:30ضَ
على خلقه اجمعين. الله يعني هو صاحب الالوهية. يعني صاحب العبادة والعبودية. على خلقه فجمع رضي الله عنه في هذا التفسير بين الوصف المتعلق بالله من هذا الاسم الكريم وهو الالوهية التي هي - 00:39:50ضَ
وصفه الدال على لفظ الله الاله. كما دل على العلم الذي هو وصفه لوصفه لفظ العليم العليم يعني يدل على العلم. واذا قتل عزيز يدل على يدل على العزة. قال دل على العزة التي هي - 00:40:10ضَ
وصفه لفظ عزيز. والحكمة التي هي وصف وصفه لفظ الحكيم. والله حكيم ذو حكمة والرحمة لانه من اسماء الرحيم. وغير وهكذا في اسماء في سائر الاسماء فالله ذي الالوهية. يعني العبودية. يعني الله يعني المألوه المعبود. المحبوب. فكذلك الله هو - 00:40:30ضَ
الالوهية والالوهية هي التي هي وصفه. هي وصفه. هي الوصف العظيم الذي استحق ان يكون بها الها بل استحق ان لا يشاركه في هذا هذا الوصف العظيم مشارك بوجه من الوجوه. قال ووصف الالوهية - 00:41:00ضَ
هي جميع اوصاف الكمال. واوصاف الجلال والعظمة والجمال واوصاف الرحمة والبر والكرم والامتنان فان هذه الصفات هي التي يستحق اي يؤله ويعبد لاجلها. فيؤله لان له اوصاف العقل والكبرياء ويؤله يعني يحب ويعبد لانه المتفرد بالقيومية والربوبية والملك - 00:41:20ضَ
والملك والسلطان. ويؤله لان المتفرد بالرحمة. وايصال النعم الظاهرة والباطنة الى جميع خلقه ويؤله لان المحيط بكل شيء علما. وحكما وحكمة واحسانا. ورحمة وقدرة وعزة وقهرا. ويؤله لانه متفرد بالغنى المطلق التام من جميع الوجوه. كما ان ما سواه مفتقر اليه على الدوام من جميع - 00:41:50ضَ
وجوه مفتقر اليه في ايجاده وتدبيره مفتقر اليه في امداده ورزقه مفتقر اليه في حاجاته كلها مفتقر اليه في اعظم الحاجات واشد الضرورات. وهي افتقاره الى عبادته وحده قال له له وحده يقول فالألوهية تتضمن جميع الأسماء الحسنى - 00:42:20ضَ
والصفات العليا. وبهذا احتج من قال ان الله هو ان الله هو الاسم الاعظم. ومنهم من قال انه الصمد الذي تصمد اليه جميع المخلوقات بحاجة حاجات في حاجاتها لكمال سيادتها - 00:42:50ضَ
سبحانه وتعالى وعظمته وسعت اوصافه. ومنهم من قال ان الاسم الاعظم هو الحي القيوم لوروده في بعض الاحاديث ولان هذين الاسمين العظيمين يتظمنان جميع الاسماء الحسنى. الذي هو الحي القيوم والصفات الكاملة - 00:43:10ضَ
فان الصفات الذاتية ترجع الى الحي الذي قد كملت حياته. وكملت صفاته. وصفات الافعال ترجع الى القيوم لانه الذي قام بنفسه وقام بغيره. وافتقرت اليه الكائنات باسرها وقيل في تعيين الاسم الاعظم اقوال اخر. والتحقيق ان الاسم الاعظم اسم جنس لا يراد به اسم - 00:43:30ضَ
معين فان اسماء الله نوعان. احدهما ما يدل على صفة واحدة او صفتين او تضمن اوصافا معدودة. والثاني ما دل على جميع ما لله من صفات الكمال. وتضمن ما له من نعوت العظمة والجلال - 00:44:00ضَ
والكمال. فهذا النوع هو الاسم الاعظم. لما دل عليه من جميع من المعاني التي هي اعظم المعاني واوسعها يعني يقول لك مثلا اسماء الله او اسماء الله منها ما يدل على على يعني صفة او صفتين او ثلاث - 00:44:20ضَ
يعني ليست كثيرة مثل لما تقول مثلا صفة مثلا الجبار او اسم جبار. او نحوه قد يدل على معاني او يدل على بعض الاشياء على بعض الصفات لا يدل على جميعها. لكن لما تقول الحي او الله هذا يدخل كل الاسماء فيها. وكل الصفات فيها - 00:44:40ضَ
وهكذا قال فيقال ان ان الاسم الاعظم هو الاسم الذي يكون متضمنا لجميع الاسماء مثل اسم الله مثل الحي مثل الحي. مثل الله ونحو ذلك. يقول فالله اسم اسم اعظم - 00:45:09ضَ
وكذلك الصمد وكذلك الحي القيوم. وكذلك الحميد المجيد. وكذلك الكبير العظيم. وكذلك المحيط. وهذا التحقيق هو والذي تدل عليه التسمية. وهو مقتضى الحكمة. وبه ايضا تجتمع الاقوال الصحيحة تجتمع الاقوال الصحيحة كلها والله اعلم - 00:45:29ضَ
يقول المقصود ان هذا التفسير لابن عباس رضي الله عنهما يدخل فيه وصف الالوهية. وصف الالوهية التي نبهنا هذا التنبيه لطيف على معنى الالوهية. ويدخل فيها وصف العباد وهو العبودية. فالعباد يعبدونه ويألهون - 00:45:54ضَ
يعني كان الشيخ رحمه الله يقول اسم الله الاعظم لا نستطيع ان نحدده فنقول هو الله او هو الحي القيوم او نحو ذلك او نقول هو الصمد نقول لا كل اسم من اسماء الله الحسنى شمل - 00:46:16ضَ
ودخل فيه كثير من الاسماء ودل على صفات الكمال وعلى اسماء الله الحسنى فانه يعد او يقال له هو الاسم الاعظم طيب هو يقول ان المقصود ان الله معنى الالوهية يدخل فيها وصف العباد يعني - 00:46:40ضَ
تم توحيد توحيد العبادة فوصف العباد والعبودية والعباد يعبدونه ويألهونه. قال تعالى وهو الذي في السماء اله بني معبود معبود في السماء ومعبود في الارض. وهو الذي في السماء اله وفي الارض اله. ايأ له اهل السماء واهل الارض طوعا وكرها - 00:47:07ضَ
والكل خاضعون لعظمته. منقادون لارادته ومشيئته. عانون بعزته وقيومته. وقيوميته قالوا عباد الرحمن يألهونه ويعبدونه. ويبذلونه مقدورهم بالتأله القلبي والروحي. والقولي والفعلي بحسب مقام ومراتبهم فيعرفون من نعوت واوصافه ما تتسع قواهم لمعرفته. ويحبونه من كل قلوبهم - 00:47:27ضَ
محبة تتضاءل جميع المحاب لها. فلا يعارض هذه المحبة في قلوبهم محبة الاولاد. او الوالدين او محبة المال او نحو ذلك. وجميع محبوبات النفوس بل خواصهم جعلوا كل محبوبات النفوس الدينية - 00:47:57ضَ
والدنيا والدنيوية والعادية تبعا لهذه المحبة. فلما تمت محبة الله في قلوبهم احبوا ما احبه من من اشخاص واعمال وازمنة وامكنة فصارت محبته وكراهتهم تبعا الهي مسيبهم ومحبوبهم. فانت تحب الرسول لان محبتك الطاعة لله. وتحب - 00:48:17ضَ
الله وتحب الاعمال التي تقربك الى الله وتحب الازمان كرمضان والحج والاماكن كمكة والمدينة فهذه كلها تحبها لانها لله. ولما تمت محبة الله في قلوبهم التي هي اصل التعلم والتعبد - 00:48:47ضَ
انا ابو اليه فطلبوا قربه ورضوانه وتوسلوا الى ذلك والى ثوابه بالجد والاجتهاد. في جميع ما امر الله به ورسوله. وفي ترك جميع ما نهى الله عنه ورسوله. وبهذا صاروا محبين محبوبين له - 00:49:07ضَ
وبذلك تحققت عبوديتهم والوهيتهم والوهيتهم بربهم وبذلك استحقوا ان يكونوا عباد الله حقا وان يظيفهم الله بوصف الرحمة. حيث قال عباد الرحمن يعني فعلك لما امر الله به ورسوله وتركك لما نهى الله عنه ورسوله واجتهادك وجدك في طلب ما عند الله ومحبة - 00:49:27ضَ
عند الله هذي يجعلك ان تكون من عباد الرحمن. قال ثم ذكر اوصافهم الجميلة التي انما نالوها برحمته وتبوء ومنازلنا برحمته وجازاهم بمحبته وقربه ورضوانه وثوابه وكرامته برحمته يقول قد علم بهذا ان من بذل هذه المحبة التي هي روح العبادة التي خلق الخلق لي التي خلق - 00:49:57ضَ
الخلق لها لغير الله يقول يقول من بذل هذه المحبة التي روح العبادة التي خلق الخلق لها من بذلها لغير الله فقد وضعها في غير موضعها وقد ضيعها ايضا. ولقد ظلم نفسه اعظم الظلم. حيث هضم اعظم حيث هضم - 00:50:27ضَ
اعظم حقوقها وبذل وبذلك استحق ان يكون الشرك هو الظلم العظيم. حيث حيث هذا ما اعظم حقوقها وبذلك يستحق ان يكون الشرك هو الظلم العظيم. وان يكون المشرك مخلدا في النار - 00:50:57ضَ
محروم من دخول الجنة محرم عليه محرم عليه لانها دار الطيبين الذين عبدوه حقا عبادتي واخلصوا له الدين. محبة الله هي روح العبد روح عبادتك مع الله. واذا صرفتها لغير الله هذا اشد ظلم. وعرضت نفسك للشرك والكفر ودخول النار - 00:51:21ضَ
والحرمان من دخول الجنة يقول وقد جمع الله هذين المعنيين في عدة مواضع. مثل قوله تعالى انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني. انا الله الله فاعبدني واقم الصلاة لذكري. عبادة وصلاة - 00:51:47ضَ
قال وما ارسلنا من قبلك من رسول الا لنحيينه لا اله الا هو الا الله. لا اله الا لا اله الا انا. فاعبدون لا اله فاعبدون. فاعبده واصطبر بعبادته. هل تعلم هل تعلم له سميا - 00:52:09ضَ
ومماثل في صفات الالوهية. يعني الشيخ رحمه الله يأتي بالايات الدقيقة الدالة صراحة يقول وكذلك كلمة الاخلاص وهي لا اله الا الله تتضمن نفي الالوهية عن غير الله اي لا اله الا هو وانه لا يستحق احد من خلق فيها مثقال ذرة فلا يصرف فلا يصرف - 00:52:29ضَ
لغير الله شيء من العبادات الظاهرة والباطنة. وتقري الالوهية كلها لله وحده. فهو الذي يستحق ان يؤله محبة ورغبة ورهبة وانابة الي وخضوعا وخشوعا. له من جميع الوجوه والاعتبارات. فهو المألوف سبحانه يعني المحبوب - 00:52:59ضَ
وحده المعبود المحمود المعظم الممجد ذو الجلال والاكرام طيب بعد ذلك ينتقل الشيخ رحمه الله الى ايضا ذكر شيء من اسماء الله الحسنى كالرحيم الرحمن الرحيم. والبر الكريم الجواد الوهاب الرؤوف. جمع هذه الاسماء رحمه الله. لكونها متقاربة - 00:53:19ضَ
رحمن ورحيم وبر وكريم وجواد ووهاب ورؤوف سبعة اسماء جمعها في موضع واحد. ثم يتحدث عنها ثم ينتقل الى ايضا اسماء اخرى وهكذا لكن لعلنا نقف عند هذا القدر صفحة التسعة وعشرين على الطبعة الاجتماعية. وهو - 00:53:47ضَ
الاسماء المتقاربة التي ذكرها المؤلف وهي سبعة الرحمن الرحيم البر الكريم الى اخره ان شاء الله في اللقاء القادم باذن الله نستكمل ما توقفنا عنده والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله - 00:54:16ضَ
اجمعين - 00:54:36ضَ