(مكتمل) شرح منظومة أسباب حياة القلوب لابن عتيق
١. شرح منظومة ( أسباب حياة القلوب ) للعلامة حمد بن عتيق رحمه الله | الشيخ أ.د يوسف الشبل
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين الى محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:01ضَ
ايها الاخوة الكرام والاخوات الفاضلات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الاحد الموافق الرابع عشر من شهرية جمادى الاخرة من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة نسأل الله ان ينفعنا بما نقول بما نسمع وان يبارك لنا - 00:00:17ضَ
في هذا المجلس المبارك بين ايدينا منظومة الحقيقة لها اهمية عظيمة هذه المنظومة هي منظومة الاداب والاخلاق وايضا منظومة حياة القلوب هذي منظومة سماها مؤلفها اسباب حياة القلوب المؤلف هو الشيخ حمد بن علي بن عتيق رحمه الله تعالى المتوفى سنة الف وثلاث مئة - 00:00:41ضَ
واحد يأتي الحديث عنه ولكن الحقيقة قبل الدخول في هذه المنظومة وقراءتها هذي المنظومة تتعلق بعلم السلوك وعلم الاداب والاخلاق هو علم اصلاح النفس علم السلوك معناه كيف يسير ويسلك الانسان - 00:01:18ضَ
توجه الى رب العالمين. ما الطريق الذي يسلكه وما هي ما هو الزاد الذي ينقله معه والادب والاخلاق الاصل فيها الفطرة والوحي جاء ليتمم هذه الاخلاق كما قال صلى الله عليه وسلم - 00:01:48ضَ
بعثت لاتمم مكارم الاخلاق والنفس ضعيفة وتستهوي عليها امور اخرى كما قال سبحانه وتعالى ان النفس لامارة بالسوء ضعيفة وقد تأمر بالسوء ان لم يصلحها الانسان ويتعاهدها في كل وقت - 00:02:10ضَ
فالانسان يحتاج الى ان يربي نفسه والنفس اما واما كما قال سبحانه وتعالى ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها فانت ما بين هذا وبين هذا ان تركتها واهملتها اصبحت من النفوس الفاجرة - 00:02:30ضَ
وان تعاهدتها بالاصلاح والتربية اصبحت من النفوس التي انت زكيتها انت زكيتها وانت الذي على هذه التربية العنوان يتعلق بالقلوب كما الذي عنون له مؤلفه حياة القلوب ما اسباب حياة القلوب - 00:02:54ضَ
اولا عندما نريد ان اتكلم عن القلوب من حيث امراضها وصلاحها وعلاجها عندنا مصادر كثيرة من اهمها كتاب امراض القلوب وشفاؤها شيخ الاسلام ابن تيمية وان كان هذا الكتاب قد - 00:03:24ضَ
من اه مجموع فتاوى الشيخ لكنه كتاب يعني متميز في بابه امراض القلوب وشفاؤها وكذلك كتاب اغاثة اللهفان ابن القيم ومدارج السالكين وكذلك مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة وكذلك تهذيب موعظة المؤمنين - 00:03:51ضَ
جمال الدين القاسمي وكتاب الداء والدواء ابن القيم كل هذه هي مصادر مهمة نحتاج الى قراءتها في كل وقت او الرجوع اليها احيانا بما فيها من اصلاح النفس وتذكيتها وصلاح القلب - 00:04:20ضَ
القلوب انواع والنبي صلى الله عليه وسلم قال تعرض الفتن على القلوب الحصير عودا عودا فاي قلب نكتات في فيه نكتة سوداء واي قلب انكرها نكتت فيه نكتة بيضاء حتى يصير على قلبين - 00:04:40ضَ
قلب ابيض مثل الصفاء لا تضره فتنة ما دامت السماوات والارض واخر اسود الكوزي مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا كل ما اشرب من هواه وجاء في حديث حذيفة رضي الله عنه - 00:05:07ضَ
انه قال القلوب اربعة قلب اجرد فيه سراج يزهر وهذا قلب المؤمن وقلب اغلف فذاك قلب كافر يعني مغلق وقلب المنكوس قلب المنافق وقلب تمده مادتان ايمان ونفاق وهو لما غلب عليه - 00:05:38ضَ
وهو غلب عليه دخل ذلك ابن القيم في اغاثة اللهفان متأمل في كتاب الله يرى ان القرآن اعطى القلب حقه الايات والحديث والكلام والاوصاف حتى انك لما تقرأ في القرآن تجد اوصاف القلوب - 00:06:13ضَ
المريضة او القلوب الميتة مرة يقول الله عز وجل ختم الله على قلوبهم مرة يقول طبع على قلوبهم ومرة يقول في قلوبهم مرض ومرة يقول كما يقوله اليهود قلوبنا غلف - 00:06:39ضَ
ومرة يقبل في قلوبهم زيغ ومرة يقول فانها تعمى فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. تعمى القلوب ومرة يقول قاسية قلوبهم مرة يقولون في قلوب قلوبنا في اكنه - 00:06:57ضَ
مرة يقول يذهب ويذهب غيظ قلوبهم مرة يقول اغفلنا قلبه عن ذكرنا ومرة يقول كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون اما قلوب المؤمنين وقلوب الصالحين والله سبحانه وتعالى ايضا - 00:07:18ضَ
ذكرها في كتابه فقال الا بذكر الله تطمئن القلوب قلوب مطمئنة وقال فتخبت له قلوبهم القلوب تخبت وقال وجلت قلوبهم وقال ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله. وقلوب تلين - 00:07:39ضَ
وقال انزل السكينة في قلوبي في قلوب الذين امنوا او في قلوبهم انزل السكينة في قلوبهم السكينة طمأنينة تخشع قلوبهم لذكر الله وقال في قلوبهم الايمان وقال الا من اتى الله - 00:08:01ضَ
في قلب سليم وقال سبحانه وتعالى قلب منيب وقال سبحانه وتعالى ومن يؤمن بالله يهدي قلبه الايات كثيرة في هذا المجال يجمعها ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد - 00:08:23ضَ
كله والمعول عليه القلب القلوب لها اعمال تنشط بها اعمال صالحة يحيا بها المحبة من اعمال القلوب الخوف توكل الرجاء الصبر هذي كلها اعمال تسمى اعمال قلبية اعمال قلبية واعمال باطلة - 00:08:50ضَ
يعني كثير ما يتحدث الناس عن ما يتعلق بالعقيدة او ما يتعلق بالفقه والاعمال لكن لا نجد الا القليل ممن يتحدث عن السلوك والاداب والاخلاق واصلاح النفس الشريعة لا شك انها عقيدة - 00:09:18ضَ
وعمل واخلاق الاخلاق مثل ما ذكرنا لها اهمية كبرى والعقيدة العقيدة العمل يغذي القلب يغذيه فيصبحه ويغذي النفس فيهيئها لما خلقت له هذه المقدمة يعني قبل الدخول في هذه المنظومة - 00:09:45ضَ
اما المنظومة مثل ما ذكرت لكم هي تسمى في منظومة اسباب حياة القلوب نظمها حمد ابن علي ابن عتيق رحمه الله تعالى وهو من الزلفي ولد في الزلفي يعني من محافظات المملكة - 00:10:18ضَ
ولد عام سبعة وعشرين مئتين والف وعاش فترته الاولى في الزلفي ثم انتقل الى الرياض وتعلم فيها حتى تمكن العلم وحصل على علم غزير فعين قاضيا في الخرج ثم في حوطة بني تميم ثم في الافلاج فاستقر في الافلاج - 00:10:48ضَ
الى ان توفي هناك وذريته حتى الان منهم من انتقل للرياض ومنهم من ما زال في الافلاج واصولهم الى الزلفي وكان عالما جميلا قديرا ذو علم وعمل وعبادة وطاعة وانكار - 00:11:13ضَ
الف ونظم هذه المنظومة هذه المنظومة كما ذكرنا هي تتعلق اسباب حياة القلوب اجاد وافاد وقسم القلوب وبينها لنا وبين اسباب ظلال القلوب وموتها وعماها واسباب حياة القلوب ذكر هذا وهذا - 00:11:33ضَ
نبدأ الان على بركة الله في قراءة هذه المنظومة والتعليق عليها بما يفتح الله سبحانه وتعالى لنا ولكم يقول الناظم حمدت الذي اغنى واغنى وعلم وسير شكر العبد للخير سلما - 00:12:06ضَ
حمدت حمدت ومصدره الحمد وكأن الناظم يفتتح منظومته بالحمد كما افتتح الله كتابه الحمد الحمد لله رب العالمين وكما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتح خطبه رسائله يفتتح يعني اقواله وكلامه بالحمد - 00:12:31ضَ
والحمد هو معناه الثناء على الله من صفات الكمال وتنزيه عن صفات النقص هذا هو الحج يقول حمدت الذي يعني انني حمدته واحمده ولا زلت احمده وهو يعبر بصيغة الماضي - 00:13:04ضَ
للماضي والحال والاستقبال. فكأنه يقول انا حمدت الله ولا زلت احمده استمر على حمده التعبير بالماضي للحال والاستقبال ماذا يفيد استقرار الشيء وثبوته مثل ما قال الله سبحانه وتعالى اتى امر الله ولم يأتي - 00:13:26ضَ
قربت الساعة لم لم تأتي الساعة لكن تعبير بالماضي يفيد الثبوت والاستقرار يقول حمدت الذي الذي اسم موصول يعود الى الله الى الله لانه هو المحمود سبحانه وتعالى ولذلك فسره بما بعده - 00:13:55ضَ
صلة موصول قال حمدت الذي اغنى واغنى وعلم اغنى من الغنى وهو ضد الفقر بمعنى ان الله اغناه المال بالعلم اغنى بغنى النفس بالقناعة المهم كل ما تدخل تحته كلمة اغنى - 00:14:13ضَ
كلها داخلة. فالله قد اغنى العباد بالمال بالصحة بالعافية بالدين بالشرع بالهداية اغناهم اغناهم بالقناعة غنى الغنى غنى النفس وهذا هو اهم من غنى المال ان يغنيك الله بنفسك بان تقتنع بما كتب الله لك - 00:14:38ضَ
اغنى واغنى وهذه مأخوذة من اية اية سورة هو الذي اغنى واغنى وان ربك هو اغنى او هو اغنى واغنى ما معناه قال بعض اهل التفسير اقنع يعني افقر لان السورة - 00:15:02ضَ
فيها يعني السورة فيها فيها اغنى وفيها يعني اه الصورة فيها متضادات في الاية هكذا الاية وانه هو اغنى واغنى لما ننظر للايات التي مرت السورة وانه هو اظحك وابكى - 00:15:29ضَ
وانه امات واحيا خلق الزوجين الذكر والانثى هي متقابلات ولذلك قال بعضهم اغنى اي افقر يعني يبسط الرزق من يشاء ويقدر هذا وجه وقيل اقنع من القنية هو الاقتناء بمعنى ان الله اغنى عباده - 00:15:57ضَ
واقوى واقناهم اي جعل عند لهم اغنية يقتنونها يعني المدخر بيدخره الانسان ذهب بعضهم الى ان معنى اروع يعني الله اغناك وارضاك بما اعطاك وكلنا متقاربة كلها يعني اوجه مذكورة في كتب التفسير - 00:16:21ضَ
يقول اغنى واغنى وعلم والذي يظهر هنا السياق اللي متناسب ان الله سبحانه يقول حمدت ويحمد الله عز وجل ان اغناه واقناه اي اعطاه قنية تقتنيها وعلم اي اعطاه العلم - 00:16:47ضَ
علمه ما لم يكن يعلم. علم يعني من عليه بالعلم النافع ثم قال وسير شكر العبد للخير سلم سيره جعله وينتقل من الفعل صار اذا تحول وكالة ووقع وجعل شكر العبد للخير سلما - 00:17:09ضَ
الشكر ما هو؟ هو الاعتراف والفرق بين الشكر والحمد كما يذكرون يقولون الحمد هو الثناء والشكر والاعتراف والحمد لا يكون في مقابل. فانت تحمد الله دائما والشكر يكون في مقابل النعمة - 00:17:39ضَ
فاذا صنع اليك شخصا اذا صنع اليك شخص معروفا مقابلة بالشكر وتقول شكر الله لك على ما اه اعطيتني او على ما فعلت اعتراف واقرار يقول جعل شكر العبد للخير سلما - 00:18:02ضَ
انت لما تشكر الله على ما انعم عليك من الخير يكون الشكر سلما يجعل الشكر سلما يعني يجعله طريقا الى ثبات هذه هذا الخير والى التوسع في هذا الخير والخير هنا - 00:18:22ضَ
مراد به يعني الطاعة والعلم النافع العمل الصالح والنعم بشتى انواعها وكل ما شكرت الله ايها العبد الله عز وجل يزيدك من الخير. ولان شكرتم لازيدنكم يعني يجعل الشكر سلم - 00:18:43ضَ
لا ينقطع لما تكون عندك سلم طريق سلم تصعد تصعد تصعد. وهذا السلم لا لا يقف هذا سلم للخير والخير كثير كثير هذا السلم ينقله ينقلك لا يقطعك فلو لم تشكر - 00:19:11ضَ
اذا انقطع السلم وذهب فالمؤلف الان هو يريد ان يصل لاي شيء يريد ان يقدم لنا مقدمة فيها الثناء على الله عز وجل وان له الافعال سبحانه وتعالى وانه هو الفعال لما يريد - 00:19:30ضَ
وانه الذي يمنح ويعطي ويغني ويقني ويعلم سبحانه وتعالى ويمن على عباده بهذه النعم التي لا غنى لهم عنها ويجعل ان اسباب ثبات هذا الغنى الشكر وانك كلما شكرت ربك - 00:19:47ضَ
زادك وثبتك هذا المقصود فهو فيه ثناء على الله تم التقرير بعد ذلك الى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. فقال واهدي اهداء اعطاء الشيء بلا مقابل يقول انا اهدي - 00:20:09ضَ
صلاة تستمر لا تنقطع على الرضا المراد بالرضا هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولذا اصله مصدر ضد الغضب تقول هذا يرظى وهذا يغظب نبينا صلى الله عليه وسلم هو الراضي المرظي - 00:20:25ضَ
ومعنى الرضا على الرضا يعني على الراضي الذي رظي بما بما من الله عليه بالرسالة والاصطفاء والاختيار والتفضيل فهو افضل الخلق على الاطلاق والسيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم - 00:20:46ضَ
وهو راض مرضي ارظاه الله سبحانه وتعالى ترضاه بما كما قال سبحانه ولسوف يعطيك ربك فترضى يقول واصحابه واصحابه اي اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يعني الصلاة عليه وعليه مثل ما تقول - 00:21:05ضَ
اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى اله وصحبه اجمعين هذا معناه وانت تصلي والصلاة عن النبي صلى الله عليه وسلم هو سؤال الله ان يثني عليه انت تسأل الله ان يثني عليه - 00:21:32ضَ
وعلى اصحابه وعلى اله هذا معنى الصلاة سؤال الله عز وجل سؤال الله الثناء على نبينا محمد وعلى اصحابه واصحابه واصحابه هم كل من صحب النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا - 00:21:53ضَ
لذلك ومات عليه صحب النبي ورآه وصدق به وامن به ومات على ذلك هذا هو الصحابي هذا هو الصحابي والان نعم الان اعم يدخل فيه الصحابة ويدخل فيه اهل بيته - 00:22:15ضَ
ويدخل فيه يعني ازواجه رضي الله عن الجميع ويدخل فيه كل من تبعه الى يوم الدين الان هم الأتباع اتباع النبي صلى الله عليه وسلم من تبعهم باحسان الى يوم الدين كلهم داخلون في الان - 00:22:37ضَ
والان اعم لما تقول بيت النبي بيت النبوة واله اصحابه اله وزوجاته اله يعني اتباعه وكل من ظن بالسنة وتمسك بسنته فهو من اله يقول جمعا يعني الصلاة عليهم جميعا من غير استثناء. ممن اتصف بهذه الصفات - 00:22:58ضَ
مسلما يعني من السلام كما تقول الصلاة والسلام صلى الله وسلم. هذا معناه وسلم من السلام وهو السلامة من الاذى لما تقول السلام عليكم يا فلان. يعني اسلمك اني اؤذيك - 00:23:23ضَ
او اشعرك باني لا اؤذيك وهذا معناه يقول نصلي عليه وعلى اله وصحبه. لماذا قال كما دلنا في الوحي والسنن التي اتانا بها نحو الرشاد وعلم لانه دلنا في الوحي لما جاءه الوحي واوحى الله اليه - 00:23:42ضَ
يعني لما جاءه الوحي القرآن والوحي بالسنة لانه يقول بالوحي والسنن والسنة وحي الا واني اوتيت القرآن ومثله معه الوحي كما قال سبحانه ان هو الا وحي يوحى فالنبي صلى الله عليه وسلم لما اوحي اليه القرآن واوحيت اليه السنة - 00:24:09ضَ
بلغها امته ودلهم على كل خير ما من خير او باب خيل الا دل الامة عليه وشرع لهم كل ما فيه سعادتهم صلى الله عليه وسلم لمحبته وشفقته على امه امته - 00:24:37ضَ
يقول الوحي والسنن التي اتانا بها صلى الله عليه وسلم اتانا بها في الاحاديث الكثيرة دلني على اي شي نحو الرشاد وعلم قال لنا نحو الرشاد والرشاد هو اصابة الحق - 00:24:56ضَ
والهداية الى ما يحب الله ويرضاه وضد الرشاد الغي والضلال عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم دلنا على الخير وعلى الحق وعلى الهداية. وحذرنا من الغي والضلال وعلمنا ما لم نكن نعلم. بعد علم الله سبحانه وتعالى - 00:25:18ضَ
يعني الله علمنا ما لم نكن ونبينا ايضا علمنا امورا لم نكن نعلمها الا بعلم الله سبحانه وتعالى فهذه من فضائله صلى الله عليه وسلم التي تفضل بها الله علينا - 00:25:41ضَ
فضائل رسولنا انه الا يعني الرشاد وعلمنا العلوم النافعة ايضا ازال بها عن قلب حائر يعني القلوب اصابها مثل الغلاف مثل الغشاء والغطاء غلاف الضلال الجهل الظلمة فالنبي صلى الله عليه وسلم لما جاء برسالته - 00:25:58ضَ
كشف الغمة وازال هذه الغشاء على القلوب واقبلت القلوب الي القلوب كانت حائرة واصحابها واصحابه كانوا حائرين والحائل المتردد المضطرب ولذلك جاء في الحديث اللهم اني اعوذ بك من الحولي - 00:26:36ضَ
بعد الكور. الكور الثبات ومعرفة الحق ثم ثم تحور او تحار وترجع حيران تصبح حيران لا تدري اين تذهب هنا الاشكال فالنبي صلى الله عليه وسلم ما زال بهذه الشريعة - 00:27:01ضَ
وبهذا الوحي والنور والسنن الاغلاف الاغشية والاغطية التي غطت القلوب قلوب الحائرين لا يدرون اين يذهبون ما يدري وين ما يدري لا يعرفون الطريق الى الله الا بعد ما جاءهم بهذا النور - 00:27:18ضَ
صلى الله عليه وسلم فارشدهم وانقذهم كنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها يقول ايضا يعني صلى الله عليه وسلم يعني اتانا نحو اتانا يعني دلنا على الرشاش وعلمنا - 00:27:36ضَ
وكشف الغمة عن قلوبنا وازال هذه الاغلفة وفتح اذانا وصمت واحكم فتح اذانا يعني كانت هذه الاذان مغلقة اصابها الصمم ما تدري اين تذهب ولا تسمع خيرا ابدا انما تسمع الشر - 00:28:00ضَ
فجاء وفتح هذه الاذان فاقبلت القلوب اقبلت تتلهف الى هذا الوحي اه اصبح اصحابه صلى الله عليه وسلم اقبلوا مسرعين منقادين الى ما جاءهم به الوحي تفتحت اذانهم فتحت اذانهم قال فتح اذانا صم - 00:28:23ضَ
واحكم يعني ظبط واتقن في دعوته لما دلهم على الخير ودلهم على الرشاد وعلمهم وكشف هذه الغشاوة والغطاء عن القلوب الحائرة حتى اقبلت على الله وفتح هذه الاذان التي كل ذلك كان بضبط واحكام - 00:28:47ضَ
واتقان هذه هذا كله ثناء على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعدما اثنى على الله في البيت الاول على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة عليه في هذه الابيات الثلاثة - 00:29:12ضَ
ثم قال بعدها فيا ايها الباغي تدبر كلا الوحيين وسلما وقل يا ايها ينادي يا باغي الخير اقبل يا باغي الشر اقصر يا من يبغي ويريد استنارة قلبه يريد ان ان يكون قلبه منيرا بالطاعة - 00:29:29ضَ
مضيء عند الطاعة اذا اردت ان يكون قلبك منيرا مستنيرا بطاعة الله ما سبب الاستنارة ان يكون قلبك مضيئا مضيئا منيرا قال عليك اولا بتدبر كلا الوحيين كتاب السنة الوحيين الكتاب والسنة - 00:30:00ضَ
تدبر الى الوحي ما هو التدبر التدبر مأخوذ من الدبر والعاقبة ونهاية الشيء فتدبرك معناه انك تتدبر النظر في عواقب الامور يقول ليس المقصود انك تقرأ القرآن وتقرأ الاحاديث لا - 00:30:28ضَ
تقرأها وتتعلمها وتفهمها فهما جيدا وتنظر فيها وتعمل بها. هذا هو التدبر التدبر التأمل في الشيء والنظر فيه ثم بعد ذلك تأمله والنظر فيه وتدبره العمل به ولذلك اكد ذلك قال وان قتل - 00:30:53ضَ
ان قد وسلم انقذ من الانقياد وسلم من التسليم ولاحظ انه قال ان قد وسلم كانه يشير الى امرين بقلبك باطنا وسلم في جوارحك ظاهرا يعني الانقياد عدم الرفض انقياد عدم الاباء - 00:31:20ضَ
عدم الامتناع تنقاد مثل ما ينقاد العبد لسيده انقاذ ولا ولا يمانع انت تنقاضي شرع الله وتستجيب وتسلم الامر لله والتسليم التذلل والتعبد لله. ولذلك عرف الاسلام لانه الاستسلام لله - 00:31:48ضَ
والانقياد له بالطاعة يسلم لله كل ما يأتيك بكل ما يطلب منك قدر الله عليك شيء تسلم طلب طلب منك فعل شي الصلاة والزكاة والصيام تسلم في جوارحك وتنقاش طلب منك ان - 00:32:14ضَ
ان تحفظ تبتعد عن المناهي كحفظ اللسان عن البذيء والسب والشتم حفظ الجوارح من الوقوع في الحرام سلم وبادر وانقذ بقلبك اقبل لا تتردد ويقول اذا اردت ان يكون قلبك مستنيرا - 00:32:38ضَ
مضيئا بطاعة الله عليك الكتاب والسنة ولا تتردد ولا تعترض ولا تخالف الامر الاول طيب ثم قال عنوان اسعاد الفتاة في حياته مع الله اقبالا عنوان اسعاد الفتاة في حياته - 00:33:03ضَ
مع الله عليه معظما. يقول اذا اردت السعادة ايها الفتاة ويا ايتها الفتاة ان اردتي السعادة فعنوانها علامتها علامة السعادة ما هي؟ في حياتك مع الله سعادة الانسان وسعادة المرء - 00:33:32ضَ
هو علاقته بربه من يقبل على ربه بقلبه وقالبه عليك ان تقبل على الله علي. وتعظم يعظم الله عز وجل ربك فكبر وتعظم شرعه وتعظم سنة النبي صلى الله عليه وسلم في قلبك - 00:33:54ضَ
وتبادر الى تحقيقها والى ملازمتها فهذا معنى يعني السعادة ولست ارى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد اه سعادك نفسك اذا اردت السعادة والسعادة ضدها ماذا الشقاوة اذا لم تقبل - 00:34:13ضَ
على الله وعلى شرعه وتعظمه عشت في شقاوة عشت في شقاوة كما قال سبحانه قال ما انزلنا عليك القرآن لتشقى وقال سبحانه وتعالى فمن اتبع هداي ولا يضل ولا يشقى - 00:34:40ضَ
اهل الشقاوة بعدهم عن ابعدوا ابعدوا عن شرع الله فشقوا اما الذين شقوا ففي النار فيها. واما الذين سعدوا ففي الجنة سعادتك في الدنيا قبل قبل سعادتك في الاخرة هو قربك من الله - 00:35:01ضَ
ودنوك من الله كما انك في الاخرة قريب من الله عند مليك مقتدر وكذلك الدنيا كن قريبا من الله دائما متصلا بربك مقبلا عليه معظما في شرعه ولاوامره ولحقوقه لمحبته - 00:35:24ضَ
تقبل على الله وعلى كل ما امرك الله به ما جاء في الكتاب وجاء في سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. فان كنت على هذا فاحمد الله وهذا دليل السعادة - 00:35:44ضَ
عنوان السعادة. عنوان سعادتك يا هلا اذا اردت استغاثة القلب ولاحظ ان القلب سيتكرر معنى كلمة القلب الان القلب المنير المستنير القلب المضيء يضيء باي شيء بالوحيين بشرع الله وطاعته. والانقياد والتسليم وعدم الاعتراظ - 00:35:57ضَ
وسعادة سعادة الفتى هو اقبال على ربه وتعظيمه لربه يقول وفاقد ذا انا اسمي اشارة يعني هذا هذا يشير الى اي شيء الى نور القلب القلب والسعادة واسبابها وطرقها يقول الذي يفقد - 00:36:21ضَ
ان يكون قلبه مستنيرا ويفقد السعادة هذا ما حاله ولا ريب قد بات قلبه مات قلبه خاصة القلب ميت لا روح فيه وهذا لاحظ اول شيء قال القلب المنير قد استنار قلبه - 00:36:48ضَ
الان يقول موت القلب. شف سيأتينا الان اوصاف القلب يقول فاقد هذي الاشياء هذه الاشياء لا شك انه مي انه قد مات قلبه الذي لم لم يعني الذي لم يأتيه نور في قلبه - 00:37:12ضَ
لم يجعل له نورا في قلبه وقد فقد السعادة في اعراضه عن الله وعدم تعظيمه لله هذا خلاص قد مات قلبه يقول قد مات قلبه او اعتل بالامراض يقول اما انه ميت - 00:37:38ضَ
موت خلاص انتهى خرج الموت او قد يكون مريضا معتلا بالامراض. يعني اعتل يعني اصيب بالمرض بالامراض مثل ماذا كم كالرين والعمى يعني عندنا الان القلوب على احوال بعيدة عن الله - 00:37:58ضَ
الاحوال قد تكون قلوب ميتة لا حياة فيها ولا رح فيها او تكون مريضة فيها امراض تحتاج الى علاج اما موت القلب هذا خلاص لا حياة فيه لا يبالي بالدين - 00:38:21ضَ
ويحب الشهوات يعني لا يفرق بين الحق ولا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا ولا يفرق بين الحق والباطل هذا خلاص مات قلبه ابعد عن الله فاضله الله فلما زاغوا زاغ الله قلوبهم. امال قلوبهم عن طاعته - 00:38:39ضَ
هذا خلاص لا حياة فيه. موت والمرض قد يصيب القلب مثل الري يقول مرض يعني والرين هو وغطاء من الذنوب والمعاصي يذنب الانسان يذنب ذنوبا ثم لا يتوب فيكون قلبه اسود - 00:39:03ضَ
الكوزي مجخيا يعني قد يكون في بداياته وقبل الرين ما يسمى بالغي الغين جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه ليغان على قلبي واني لاستغفر الله في اليوم مئة مرة - 00:39:30ضَ
الغين مثل الغفلة الخفيفة يصيب الانسان نغفل يسهو عن طاعة الله عن ذكر الله التسبيح والذكر والتهليل فهذا يقال غان قلبه غانا الغيب اصبح غاية انا مثل ما ذكرنا لكم شيء من الغفلة - 00:39:51ضَ
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم يقول وانه ليغان على قلبي والرين اشد وهو غشاء وغطاء من الذنوب والمعاصي تغطي القلب كلا بل على قلوبهم ما كان يكسبون يعني غطى - 00:40:15ضَ
قلوبهم وغشاها الذنوب والمعاصي ما كانوا يكسبون والغشاء سببه اسبابه كثيرة الغفلة الاعراب والاعتراض على شرع الله والذنوب والمعاصي هذي كلها اه عندنا الان الرين والعمى من امراض القلوب هذه امراض القلوب - 00:40:36ضَ
اما قلب ميت او اصابه الريب او انعمى قلبه من عمى لا يبصر خلاص كثرة الذنوب والمعاصي اعمت القلب لكن العمى والرين قد يعالج ويعود لكن موت القلب يصعب علاجه - 00:41:08ضَ
قد فقد روحه واسباب العلاج ما هي؟ كما قال ابن القيم رحمه الله قال اطلب قلبك في ثلاث عند سماع القرآن ومجالس الذكر واوقات الخلوات اطلب قلبك في ثلاث ان كنت عند سماع القرآن - 00:41:27ضَ
تتأثر وقلبك يلين ويخشع وتدمع عينك وتتأثر بالقرآن اعلم ان قلبك قلب قلب حي كذلك مجالس الذكر اذا كنت تحب مجالس الذكر ومجالس القرآن ومجالس العلم تحبها وتقبل عليها وتشتاق اليها - 00:41:49ضَ
فالدليل على ان قلبك على ان قلبك قلب سليم كذلك اوقات الخلوات اذا خلوت بربك في صلاة الليل في دعائك في في ذكرك لله تفكر في تأمل هذه اذا خلوت بربك تبكي - 00:42:11ضَ
ذكر الله خاليا ففاضت عيناه هذي كلها اسباب علاج القلوب الآن الناظم يقول يريد الخير هو يريد ان يستنير قلبه يقبل على الكتاب والسنة وينقاد ويستسلم وعنوان السعادة اقبالك على الله وعلى شرعه وتعظيمك لله ولشرعه - 00:42:31ضَ
ومن فقد هذين الامرين وقد مات قلبه او الرين والعمى يقول ايضا واية نؤمن في الجوارح منعها اية يعني علامة والسقم المرض كما قال سبحانه وتعالى قال نبذناه وهو سقيم - 00:43:06ضَ
يعني مريض وقال سبحانه وتعالى وقال النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء قال شفاء لا يغادر سقما لا يغادر سقما اي مريضا وقال ابراهيم عليه السلام اني سقيم. اي مريض - 00:43:42ضَ
وقل اية المرض في الجوارح ما هي كيف تعرف ان هذا الرجل مريضة وهذا الانسان وهذا الفتى جوارحه مريضة. كيف نعرفها قال علامتها وايتها منعها منافعها او نقص ذلك مثل ما - 00:44:03ضَ
يقول اذا اردت ان تعرف ان الجوارح سقيمة ومريظة انها تمتنع من منافعها يعني مثلا اللسان اذا لم يذكر الله ويقرأ القرآن ويتعلم يقول الخير ويذكر الخير هذي اذا امتنعت امتنع هذا اللسان من منافعه - 00:44:27ضَ
ووقع في واصبح اللسان نساء بذيئا صخابا لا يذكر الا الشر. ولا يقول الا الشر والسب والشتم واللعن والغيبة والنميمة فهذا هذي مريظ اية السقم ان يمتنع الانسان من منافع - 00:44:55ضَ
الجوارح الاعضاء العين جارحة والاذن واليد لسان القدم ومنافعها العين البصر يبصر ما ينفعه يبصر ما يطرح والاذن يسمع ما ينفعه منافعها سماعها لما ينفعها واليد بطشها بالخير والقدم مشيها الى الخير - 00:45:19ضَ
اللسان حديثها بالخير حديثه بالخير يقول هذه اذا لم يستفد منها الانسان في جوارحه ينتفع بهذه الالات سمع يعني الالات العين والاذن اليد واللسان والقدم ونحوها. اذا لم يعرف منافعها ووقع في مضادها - 00:45:56ضَ
يقول هذه اية علامة السقب علامة المرء واحيانا اذا اذا لم يكن اذا لم يكن قد منع من منافعها بالكلية قد ينفع من قد يمنع من بعض المنافع فيكون عنده نقص - 00:46:22ضَ
عنده نقص واذا رأيت الرجل يقرأ القرآن ويصلي ويذكر الله ولكن يقع لسانه في الاعراض وفي المعاصي يعني من عنده نقص عنده مرض عنده مرض اذا رأيت الرجل ينظر الى المصحف - 00:46:40ضَ
وينظر الى الاشياء المباحة التي تنفعه والتفكر في الاء الله ينظر في مخلوقات الله لكن قد ينظر في الحرام هذا عنده نقص ينظر الى الى العورات وينظر الى الصور المحرمة - 00:46:59ضَ
هذا مريظ عنده مرض يقول اما المرض هذا مرض كلي انه يمنع المنافع الركنية او مرض اقل والمنافع عنده ايضا ناقصة نقول او نقص ذلك مثل ما مثل ما انه - 00:47:15ضَ
اذا منعها ايضا ينقصها العاقل العاقل هو الذي يعالج ابتعد عن عن ان يصيبه مرض في قلبه وان اصابه مرض عالجه بالقرآن واستعمل ايضا عالج جوارحه بالطاعة. لان الجوارح ايها الاخوة والاخوات - 00:47:34ضَ
الجوارح هي التي تغذي القلب الذي يدخل على القلب ما هو السماع اذا سمع سمع كمقاسم او القى السمع وهو شهيد اذا سمع الخير سمع القرآن سمع المواعظ القلب يتأثر - 00:47:58ضَ
اذا سمع اذا نظر القلب يتأثر تنظر الى الحرام تنظر الى الحلال بيتأثر الكلام يؤثر في القلب. ولذلك تجد بعض من يتكلم بالمواعظ وكما يبكي القلب تأثر والمستمع يبكي وهكذا - 00:48:14ضَ
في الجوارح هي الطريق وتغذية القلب ان غذيته بمنافع الجوارح انتفع وصلح وان غذيته بمضار الجوارح فسد وذلك القلوب القاسي ومنها اللين يقول وصحتها تدرى لاتيان نفعها سنتقن وبطش والتصرف والنماء - 00:48:35ضَ
يقول انت الان عرفت علامة مرض الجوارح فما علامة صحتها قال هذي تدرى وتعرف نفلها استعمالا فيما خلقت له وفيما فيه نفع لها مثل ماذا؟ قال كنطق اللسان بالخير ينطق بلا اله الا الله والتوحيد - 00:49:10ضَ
والذكر وتلاوة القرآن والعلم والبطش باليد والتصرف في جميع هذه الاية الالات وانما الزيادة فيها كل ما نستعملها فيما ينفعها وتزيدها ايضا تزيدها تثبت تثبت على الحق العناية بالجوارح مهم - 00:49:33ضَ
والاهتمام بجوارح الانسان سمعه بصره سمعه وبصره ولسانه ويده ورجله كل هذه مطلوب منه ان يحافظ عليها في طاعة الله ولا يضيعها فيما يضره يقول وعين امتراض القلب. لما ذكر لك - 00:49:59ضَ
يعني اسباب مرض مرض الجوارح واسباب صحة الجوارح انتقل الى القلب. الذي الجوارح تغذيه يقول وعين افتراض القلب فقد الذي له عين يعني اصل شيء عينه اصله وافتراض غير مرض - 00:50:23ضَ
لما تقول عين المرض تقول لا الانتراط غير المرض. الامتراض وقوع هذا القلب في المرض وتركه يمرظ لما تقول امتحان وابتعاد واقتراب هذه تقريب الشيء او تأكيده او يعني حول او نحو ذلك - 00:50:45ضَ
لما تقول انطرظ انطرظ يعني يعني قارظ الوقوع في المرض وترك حتى وقع في المرض. تقول هذا ممترظ فانقراض القلب اسباب اسباب علل القلب يا شباب كونها يصيبه المرض ما هو؟ - 00:51:15ضَ
الفقد الذي له يقول فقد انك تفقد الذي هو اصل اريد له وقصد وخلق من اجله يعني القلب خلق للطاعة وخلق ان يكون حيا في في في مرضاة الله عينه انتباه اصله وقوعه او اصل مرضه - 00:51:38ضَ
من يفقد حياته حياته باي شيء؟ قال ما اريد منه ما هو الذي اريد منه؟ قال الاخلاص والحب الان بدأ يدخل المصنف او الناظم بدأ يدخل في اسباب صلاح القلوب - 00:52:05ضَ
وسلاحها ما هو سبب صلاح القلوب واصلاحها الان بدأ يدخل في سبب اسباب وصلاح القلوب وسلامة القلوب يقول لك الاخلاص هو اقوى اسباب صباح القلوب. لماذا الاخلاص اصله الصفاء والنقاء - 00:52:24ضَ
لا يشوبه شيء يفسده اي شيء تريد ان يسلم من الفساد اجعله خالصا ناصحا سليما هذا معناه فالعمل المقبول عند الله هو العمل الخالص لله الا لله الدين خالص واعبد الله مخلصا - 00:52:49ضَ
له الدين الا لله الدين خالص سبب قبول الاعمال هو الاخلاص وضد الاخلاص الشرك بحيث انك لا تجعل هذا خالصا لله وانما تشرك معه فلم يكن خالصا فاذا رأيت اي مخلوقا - 00:53:11ضَ
في عملك لم يكن خالصا اذا اشركت معه غيره لم يكن خالصا الاخلاص لا شك انه امر عظيم الله اكد عليه في كتابه حذر من ما يضاد الاخلاص من الشرك والكفر - 00:53:33ضَ
الشرك والرياء ونحوه سبب قبول الاعمال ان تكون خالصة تكون خالصة لله لا يراد بها غير الله عز وجل لله. تصوم لله تتصدق لله. وهكذا يقول الاخلاص هو اقوى اسباب - 00:53:53ضَ
سلامة القلوب واذا ذهب الاخلاص مرض القلب بفقده الاخلاص كما قال قال فقد الذي له اريد والحب الحب يقول الميل للشيء. اصل الحب هو نفسك تميم. تحب هذا الشيء تميل اليه. تقول انا احب - 00:54:17ضَ
ان اجلس في هذا المكان يعني يميل تميل النفس والقلب اليه والحب والود والرغبة هي لا شك انها عبادة. عبادة قلبية. محبة الله محبة الرسول ولذلك جاء في الحديث ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان - 00:54:40ضَ
ان يكون الله ورسوله احب اليه ما سواهما مما سواهم الله تقديم محبة الله يأتيك الان هنا يعني تأثير ان تؤثر محبوبا غير الله الحب لله محبة الله ورسوله كما جاء في الحديث ان يكون الله ورسوله احب - 00:55:02ضَ
والمحبة هي محبة الله اعظم شيء ان تحب الله وتحب ما يحبه الله من الاعمال والاقوال ومحبة الاعمال محبة العمل محبة ما يرضي الله عز وجل تبحث عنه وتحب في الله - 00:55:32ضَ
اخوانك في الله المحبة في الله والحب في الله يعني آآ المحبة من تحب اخوانك في الله. كما قال كما في الحديث قال ورجلان تحابا في الله اجتمع علي وتفرق عليه - 00:55:50ضَ
هذه محبة في الله ومحبة لله ومحبة الله بلا شك انها من انواع العبادة اذا احببت غير الله وقعت في اذا احببت غير الله وقعت في الشرك وكما قال سبحانه وتعالى - 00:56:11ضَ
آآ ومن ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله تحبون امك حب الله فالمحبة اذا كانت مثل هذا الامر غلبت عليك غلبت على محبة الله هذا لا شك انه - 00:56:30ضَ
انه يعني نقص او كفر احيانا او خروج عن الاسلام قال الله سبحانه وتعالى قل ان كان ابائكم ابائكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم كما قال وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها - 00:56:47ضَ
احب اليكم من الله ورسوله فتربصوا حتى يأتي الله بامره يعني وعيد شديد والله لا يهدي القوم الفاسقين شهيد يعني وعيد شديد لمن كان الى من قدم محبة محبة اه محبة الاباء - 00:57:11ضَ
والابناء والازواج والعشيرة والاموال والتجارات وغيرها تكون احب الى احب اليكم من الله ورسوله هذا هو الذي يعني يقدح في الايمان والطاعة طيب يقول هنا يعني اريد من الاخلاص والحب فاعلم يقول فاعلم - 00:57:35ضَ
ان مرض القلوب فقد هذه الاشياء واعلم ان صلاح القلوب التمسك بهذه الاشياء ثم ساق لك ايضا شيئا فوق ذلك قال الاخلاص والحب ومعرفة الشوق ومعرفة والشوق اليه معرفة التعرف على الله - 00:57:59ضَ
التعرف على الله كيف تتعرف على الله نتعرف في قراءة كتابه وتدبره نتعرف بقراءة السنة وتعلمها نتعرف على تتعرف الى الله بآلائه ونعمه نتعرف على الله بايامهم الله بمخلوقاته واياته في الكون - 00:58:27ضَ
هذي كلها معرفة وكل ما نتعرف الى الله يصلح القلب والتفكر التأمل صلاح القلب يقول والشوق والشوق اليه يقول الشوق اليه ايضا من صلاح القلوب ومن فقد معرفة الله وفقد الشوق اليه - 00:58:49ضَ
هذا قلبه مريض والشوق هو ميل النفس وتعلقها بالله كما في الحديث والشوق الى لقائك اللهم اسألك لذة النظر الى وجهك والشوق الى لقائك اشتياق دليل المحبة اذا احببت انسان تشتاق الى رؤيته - 00:59:15ضَ
مشتاق الى ان تكون قريبا منه هذا معنى انسان يتعرف على الله ويشتاق يشتاق الى لقائه ثم قال انابة انابة يعني عندنا الانابة والتوبة لو قيل لك الانابة والتوبة ما الفرق بينهما - 00:59:41ضَ
يقول التوبة هي الرجوع الى الله بعد والمعصية والانابة هي الرجوع الى الله سواء بسبب ذنب او غيره ذلك وصف الله وصف الله الانبياء بالانابة يقول في الانابة يقول سبحانه وتعالى - 01:00:09ضَ
ان ابراهيم لحليم اواه منيب وقال اه في اه داود وفي سليمان اناب ثم اناب وقال في المؤمنين وانابوا اليه واناب الى الله لهم البشرى فالانابة تكون دائما من صفات المؤمن في جميع احواله دائما منيب - 01:00:37ضَ
دائما ينيب الى ربه قواهم منيب اه صلاح القلب بالانابة الشوق بالمعرفة بالحب بالاخلاص ثم قال قال في اطار ذا بايثار ذا يقول ومعرفة الشوق اليه وانابة دون المحبات احكم - 01:01:01ضَ
الايثار ما هو هو ان تفضل غيرك على نفسك ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة الايثار معناته ان ان تقدم او تقال او يعني ان تفضل غيرك يقول وايثار ذا - 01:01:36ضَ
يعني هذا المتقدم يعني المعرفة والشوق والانابة الاخلاص والحب تؤثره دون المحبات تؤثر هذه الاشياء تؤثرها على اي محبة على اي المحبات؟ المحبات على اي شيء على نفسك. نفسك تحب وترغب في الاشياء قدم هذي عليها - 01:02:05ضَ
قدم اخلاص العمل لله. قدم الحب لله. قدم معرفة الله. قدم الشوق اليه. قدم الانابة اليه دون المحبات الاخرى محبات اخرى المحبة امر جبلي انت تحب ابناءك وتحب النوم تحب الاكل تحب الشرب - 01:02:35ضَ
اه وهكذا هذه محبة نسميها محبة قلبية ما لها محبة جبلية مجبول عليه الانسان يقول محكمة يقول احكم على القلب الميت والقلب المريض والقلب الصحيح احكم انت احكم رأيت هذه الاشياء قد فقدها الانسان - 01:02:55ضَ
فقد الاخلاص والحب والمعرفة والشوق والانابة والايثار او غيرها اعلم ان القلب اما ميت واذا اردت واذا واذا رأيت ان الانسان حافظ على هالاشياء ولم يفقدها حافظ عليها وطلبها واستمر عليها - 01:03:23ضَ
واعلم ان قلبه قلب صحيح سليم. وهذه من علامات القلب الصحيح هذا معناها ثم قال ومؤثر محبوب سوى الله قلبه مريض الذي يؤثر يقدم ويفضل محبوب غير الله يقدمه يعني - 01:03:47ضَ
لما تكون هذه المحبة يعني يتنازع فيها ان تكون لله او تكون لغيره وقدمت غيره عليه واعلم ان قلبك مريض وليس فقط مريض على جرف على جرف على شفا على طرف - 01:04:12ضَ
من الموت والعمى يؤثر محبة غير الله كالمشركين الذين يحبون الانداد بحب الله او يقدمون على محبة الله يحبون الاصنام وهكذا فمحبة الله مثل ما امر معنا اه مثل ما مر معنا - 01:04:31ضَ
من كنا فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما واذا انت قدمت وفضلت محبة غير الله على الله فيما يتنازع فيه هذا يكون على خطر - 01:04:52ضَ
اما ان تحب تحب ابناءك تحب زوجتك تحب اه والديك تحب طالبك تحب صلة الرحم يحب الطعام الذي كذا وتحب الشراب الذي كذا. هذا ما له علاقة ما لها علاقة لكن لما تحب شيئا - 01:05:12ضَ
يجعلك تترك ما يرضي الله مثلا تحب النوم صلاة الفجر وتحب اه شرب المحرمات عن شرب الحلال تحب حكم غير الله وتقدمه على حكم الله هذه المحبة هي التي فيها المرض وفيها الموت - 01:05:30ضَ
موت القلب فيقول الذي يؤثر محبوبا سوى الله قلبه مريظ فعلامة مرض القلوب هيا يعني يؤثر محبوبا غير الله. فمن مقدمة محبوب الله مقدم محبة الله على كل محبة هذا قلبه وقلب سليم وهذا من اسباب - 01:05:53ضَ
صباح القلوب يقول واعظم محذور موت قلبه اعظم محذور موتي خفى موت قلبه واعظم محذور يعني اخطر المحاذير واخطر الامور ان يخفى عليك موت القلب. يعني انت لا تدري ان قلبك ميت. هذي اشد شيء - 01:06:20ضَ
انتبه واحذر يعني احذر هذا الشيء الذي قد يغفل عنه كثير من الناس يعني المشكلة ان تجد بعض الناس قلبه ميت او مريض وهو لا يدري قد خفي عليه اه ان يخفى عليك موت قلب - 01:06:47ضَ
كما قال سبحانه وتعالى ولا تظلم من اغفلنا قلبه عن ذكرنا قد يغفل يغفر الله قلبك ويزيغ قلبك وانت لا تدري تحب الشر وتحب الفساد ولا تحب الخير وتقبل على المعاصي - 01:07:08ضَ
ولا تقبل على الطاعات وانت لا تدري ان انك على خطر هذا اشد شيء هذه العقوبة الشديدة فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم يقول واعظم محذور خفى موت قلبه عليه عن دواه - 01:07:24ضَ
بغد ما يقول هو لا يدري وانشغل بهذه الاشياء التافهة عن علاج قلبه بضد ما بضد ماذا القلب علاجه بحياته وعلاج سقمه يعني ان يعالج مرضه ويعالج حياة القلب اقل وقد يكون ميت فيعالج لعله يحيا - 01:07:45ضَ
اه قد يكون مريضا فيعالج لعله يذهب المرض عنه لكن انت اذا ما تدري ان قلبك مريض وخفي عليك قلب موت القلب ومرضه هذه هي المصيبة العظمى هذه المصيبة وانشغلت بامور تافهة - 01:08:12ضَ
اشغلك عن علاجه قال لي انت صحيت وانتبهت ورجعت الى ربك ولا انت الذي عالجته بل كنت في غمرات بل قلوبهم بل كما قال في غمرة قلوبهم في غمرة يعني غروبهم في قلوبهم في غفلة ما يدرون - 01:08:29ضَ
طيب يقول واية اذا هو للقبائح عنده يقول اية علامة موت قلب ما هو حتى تعرف ان هذا ميت يعني خفى عليه موت القلب ما يدري ما علامة آآ هذا - 01:08:52ضَ
الشخص الذي مات قلبه ولا يدري يقول كيف نعرف هذا الشخص يميزه؟ ان قلبه ميت وهو لا يدري انه ميت قال هون القبائح القبائح تهون عنده القبائح يعني يتقبلها ويعني ولا تكون عنده عظيمة هينة ضعيفة - 01:09:15ضَ
اذا كانت المعصية والقبائح والسيئات والشرك والبدع يتهاون بها وينظر اليها انها ليست محرمة وليست منكرة لا يدري انها منكرة هذي اذا كانت عنده هذي اشد شيء هذي علامة يقول يعني - 01:09:40ضَ
لولاه لولا صفاء هذا هذا لو الخفى موت قلبه وخفى هنا القبائح والتساهل بها الاضحى هذا الشخص نادما متألما لو انه عليه هذا الشيء ولا هانت عليه هذه الامور ولا تساهل بها - 01:10:04ضَ
رجع الى قلبه. رجع الى ربه واضحى نادما متألما لكن ما رجع ولا اضحى ولا تحسر ولا ندم ولا بكى ولا شعر بذلك لان القلب ميت وقد خفي عليه وهانت عليه الذنوب والمعاصي - 01:10:26ضَ
اه ما خلاص اصبح يعني تأتي الى المشرك تقول انت مشرك يقول لا انا على احسن حال تأتي الى صاحب المعصية يقول لك انا احسن شيء وهكذا يعني يرى الماء يرى المنكر معروفا والمعروف منكرا. انقلبت عنده الموازين - 01:10:46ضَ
طيب لعل نقف عند هذا القدر ان شاء الله يعني نحتاج الى جلسة اخرى حتى نكمل فيها هذه المنظومة منظومة حقيقة مهمة جدا وتحتاج نحتاج يعني جميعا ومثل ما ذكرنا - 01:11:06ضَ
يعني نحن كلنا بحاجة الى اصلاح النفس واصلاح القلوب. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يصلح لنا قلوبنا وان ينفعنا بهذه المنظومة ويغفر ويجازي ناظمها خير الجزاء عنده الله الموفق والهادي الى سواء السبيل - 01:11:25ضَ
ان شاء الله لنا لقاء اخر باذن الله نكمل فيه المنظومة والله اعلم صلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:11:44ضَ