شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (مكتمل) | الشيخ د عبدالله الغنيمان

١. فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد | الشيخ د عبدالله الغنيمان

عبدالله الغنيمان

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره. ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا اما بعد. قال شيخ الامام محمد ابن ابراهيم ابن حسن ال الشيخ في في شرح كتاب التوحيد واما كتابه المذكور - 00:00:00ضَ

فموضوعه في بيان ما بعث الله به رسله. من توحيد العبادة وبيانه بالادلة الى الكتاب والسنة وذكر ما ينافيه من الشرك الاكبر. او ينافيك ما رزق ما له الواجب. من الشرك الاصغر ونحوه. وما يقرب - 00:00:20ضَ

من ذلك وما يقرب من ذلك او يوصل اليه. وقد تصدى لشرحه حفيد المصنف وهو الشيخ سليمان ابن عبدالله رحمة الله تعالى عليه. فوظع عليه شرحا اجاد فيه وافاد. وابرز فيه الى البيان ما يجب ان يطلب - 00:00:40ضَ

يطلب منه ويراد وسماه تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد. وحيث اطلق شيخ الاسلام فالمراد به ابو العباس احمد ابن عبد الحليم ابن عبد السلام ابن تيمية والحافظ فالمراد به احمد ابن حجر العسقلاني - 00:01:00ضَ

قال الشيخ ولما قرأت شرحه رأيته اطنب في مواضع وفي بعضها تكرار يستغنى بالبعض منه يستغنى بالبعض منها عن عن الكل ولم يكمله فاخذت في تهذيبه وتقريبه وتكميله وربما ادخلت فيه - 00:01:20ضَ

بعض النقود استحسنة تتميما للفائدة وسميته فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد. واسأل الله ان ان ينفع فابي كل طالب علم ومستفيد وان يجعله خالصا لوجهه الكريم وموصلا من سعي من سعى فيه الى جنات - 00:01:40ضَ

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. ثم قال المصنف رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم. قال الشارح رحمة الله عليه ابتدى كتابه بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز. وعمل - 00:02:00ضَ

كل امر ذيبان لا يبدع فيه ببسم الله الرحمن الرحيم. فهو اقطع. اخرجه ابن اخرجه ابن حبان من طريقين تارك للصلاة والحديث حسن ولابي داوود وابن ماجة كل امر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد بالحمد لله او - 00:02:20ضَ

ولاحمد كل امر ذي بال لا يفتتح بذكر الله فهو ابتر او اقطع وللدار في عن ابي هريرة مرفوعا كل امر ذي بال لا يفزع فيه بذكر الله فهو اخطأ. والمصنف قد - 00:02:40ضَ

ففي بعض نسخه على البسملة لانها من ابلغ الثناء والذكر. من حديث متقدم وكان النبي صلى الله عليه واله وسلم يقتصر عليها في مراسلاته كما في كتابه عظيم الروم ووقع لي نسخة نسخة خطية - 00:03:00ضَ

بخط الشيخ رحمه الله بدأ فيها بالبسملة وثنى بالحمد والصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم وعلى يا هذا فالابتداء بالبسملة حقيقي وبالحمدلة نسبي اضافي هل بالنسبة الى ما بعد ما بعد - 00:03:20ضَ

لك الحمد يكون مبدوءا به. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلاة الله وسلامه على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته ومن والاه وبعد. فان الله جل وعلا خلق العباد لعبادته. وهم ملك يتصرفون - 00:03:40ضَ

فاذا امتثلوا امره واتبعوا شرعه. فان الله يكرمهم ويثيبهم ويعطيهم من العطاء الذي لا يتوقعونه فوق ما يتصورون اما اذا عصوا وشردوا على الله جل وعلا فلن يثبتوا الله ولن يعجزوه. فهم في قبر - 00:04:00ضَ

وكل شيء من كله. وهو رب كل شيء ومالك كل شيء وبيده كل شيء واليه مرجع كل احد. فالانسان يجب عليه ان يمتثل امر الله جل وعلا وقد ارسل الله جل وعلا الرسل تبين امره وشرعه للناس - 00:04:30ضَ

ومن ذلك ما ذكر هنا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امر ذي بال لا بذكر الله فهو اقطع ما معنى اقطع يعني ناقص غير تام لانه لن - 00:05:00ضَ

قتل فيه امر الله جل وعلا فيكون منزوع البركة. منحوطا فيما يراد به ممحوق البال فالله امر العباد ان يستعينوا باسمه تعبدا تعبدا له كل ما يهم والامر ذو البال يعني الامر الذي يكون له قيمة - 00:05:20ضَ

كل امر ذي بال. يعني له وقع وقيمة عند عند الانسان. ومن هذا القبيل امر الاكل وامر النوم والذبح دخول المنزل وغير ذلك. وكلها شرع لنا ان نذكر الله جل وعلا في ابتداء ذلك. وهذا وان لم يكن واجبا متعين على الانسان - 00:05:50ضَ

فهو مستحب ومندوب اليه وفيه الفضل وفيه الخير واذا لم يبارك للانسان في سعيه وعمله واكله وشربه لم يزل في خسارة. نسأل الله العافية. ومن ذلك ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأمر به ويفعله. تعليما لامته - 00:06:20ضَ

وهداية لهم الى الحق. فكان في فعله الذي هو اسوة اسوة للامة يذكر اسم الله عند كل امر مستحب. مرغوب فيه اذا كان الامر غير مرغوب فيه تعوذ بالله من الشيطان الرجيم وهذا ذكره. وهذا معناه داخل في قول الله - 00:06:50ضَ

جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. يدخل في هذا المعنى. لان الانسان اذا قال عند اكله بسم الله فقد طلب دعا ربه جل وعلا بهذا الاسم الكريم وطلب نزول البركة وحصول - 00:07:20ضَ

المقصود والمأمول له. ببركة هذا الاسم فهو عبادة يتعبد الله جل وعلا بها. وكذلك اذا اراد دخول او دخول المسجد او النوم او غير ذلك. وكذلك اذا اراد الذبح مع ان هذا واجب. ولو تركه الذابح لصارت ذبيحته. اذا تركه عمدا محرما. لا يجوز الاكل منه - 00:07:40ضَ

ان الله جل وعلا يقول ولا تذكرن ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه. وآآ على هذا يدخل في ذلك من باب اولى. كتابة كتب العلم والتأليف فهو يقول افعل ذلك مستعينا باسم الله. مستعينا باسم الله - 00:08:10ضَ

مستعينا بالله ذاكرا اسمه الذي به تحصل البركة. وهذا يصدق عليه كل ذكر لله جل وعلا. قوله بسم الله الرحمن الرحيم او الحمد لله وما اشبه ذلك اذا جمع بينهما فهو افضل واتم واذا اقتصر على واحد كفى. وقد ابتدأ البخاري رحمه الله تعالى وهو قدوة - 00:08:40ضَ

كتابه اقتصر كتابه الصحيح على البسملة فقط. قال بسم الله الرحمن الرحيم. كتاب الوحي. بدء الوحي وهذا اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان يبدأ كتبه التي يرسلها الى الملوك وغيرهم للبسملة - 00:09:10ضَ

كما ذكر هنا ان هذا في كتابه الى هراط وكتابه الى الى هرقل وهرقل هو رئيس دولة الروم في ذلك الوقت. فكل رئيس للروم يسمى هرطل. من الكفار. وكل رئيس - 00:09:30ضَ

للفرس من الكفار يسمى قيصر. وكل ملك للحبشة من الكفار يسمى نجاشي. وكل ملك للقبط من الكفار يسمى فرعون. فالمقصود انه كتب صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم. اما بعد فاسلم فاسلم - 00:09:50ضَ

يؤتيك الله اجرك مرتين. وان توليت فان عليك اثمك واثم الاريسيين. ويا اهل في كتابه تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا. ولا يتخذ بعضنا بعضا - 00:10:20ضَ

هذا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون. هذا نص كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. الذي ارسله الي ولهذا وللعلماء ينبغي ان يقتدى برسول الله فيبدأ المرسل باسمه ثم بدأ رسول الله صلى الله عليه - 00:10:40ضَ

وسلم لاسمه الالم. وذلك لانه في دعوة في الدعوة الى الله. وكونه رسول الله. ولهذا على المتشهد الذي يشهد ان لا اله الا الله ان يذكر اسمه العلم. اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:11:00ضَ

كذلك في الصلاة كما يصلي علي المقصود انه اقتصر على البسملة وهنا المؤلف اقتدى بذلك اه اقتصر على البسملة واذا جاء في بعض النسخ ذكر الحمد فيكون الابتدال الحقيقي لبسم الله لانه يبدأ بها قبل كل شيء. واما الحمد - 00:11:20ضَ

فهو اضافي يعني بالاضافة الى ما بعده. الى الكلام الذي يأتي بعده. وهذا اذا جمع بينهما فهو اولى وافضل. نعم ثم قال رحمه الله والباء في بسم الله متعلقة بمحذوف واختار كثير من المتأخرين قول - 00:11:50ضَ

فعلا خاصا متأخرا. اما كونه فعلا فلان الاصل في العمل الافعال. واما كونه خاصا ان كل مبتدأ بالبسملة في امر يثمر ما جعل البسملة مبدأ له. واما كونه متأخرا فلدلالة - 00:12:10ضَ

على الاختصاص وادخل وادخل في التعظيم وادخل في التعظيم واوفقوا للوجود ولان اهم ما يبدأ به ذكر الله تعالى. وذكر العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى بحث العامل فوائد. منها انه - 00:12:30ضَ

لا ينبغي ان يتقدم فيه غير ذكر الله تعالى. ومنها ان الفعل اذا حذف صح الابتداء بالبسملة في كل عمل وقول وحركة. فكان الحذف اعم. انتهى ملخصا. هذا الكلام يعني كونه متعلق - 00:12:50ضَ

هذا متعلقة بمحذوف او بفعل او بمعنى الفعل هذا لانه باللغة العربية لا يجوز الا كذلك لان الجار مجرور فظله لا بد ان يكون له عامل يعمل به وسواء قدر - 00:13:10ضَ

السائل كما فكره الكوفيون او قدي رسما كما قدره البصريون كله صحيح. واذا قدر في علم معناه معناه بسم الله اؤلف يؤلف او بسم الله اكل بسم الله ادخل او بسم الله انام وما اشبه ذلك. واستدل على هذا بقول الله جل وعلا اقرأ باسم ربك الذي خلق - 00:13:30ضَ

اقرأ باسم ربك. فجعل متعلق بفعل. وقدم هنا لان ثم كان يقتضيه اما تأخيره فيما ذكر فلانه ينبغي ان يكون اول ما يترك اللسان اللسان عليه القلب ذكر الله تعالى. فكان انسب. واما تقديره اسم يعني - 00:14:00ضَ

بمعنى الفعل وقد جاء في قول الله جل وعلا بسم الله مجراها. مجرى هذا مصدر وبمعنى الفعل فيصح هذا وهذا المقصود ان هذا معروف بلغة العرب وانه سواء قدر وفعلا او اسما فكلاهما صحيح نعم. ثم قال رحمه الله وباء بسم الله للمصاحبة وقيل - 00:14:30ضَ

فيكون التقدير بسم الله اؤلف حال كوني مستعينا بذكره متبركا به. واما به ظهوره في اقرأ باسم ربك. وفي بسم الله مجراها. فلان المقام يقتضي ذلك. كما لا يخفى والاسم والاسم مشتق من السمو. وهو العلو. وقيل من الوسم وهو العلامة. لان كل ما سمي - 00:15:00ضَ

باسمه واسمه وقول المصنف معاني اللغة العربية هل هو مشتق من السمو وهو الرفعة؟ او مشتق من السمة. وهي العلامة والوسم الذي يوسم علي فكلاهما جاءت به الادلة من اللغة العربية ما يدل على هذا وهذا. وقد يقال - 00:15:30ضَ

يقولان ويكون كل كلا القولين يدل تدل عليه الادلة التي جاءت فيكون بمعنى واسع. نعم. ثم قال رحمه الله قوله الله قال قال الكسائي والفراء اصل والاله جهزوا الهمزة وادغم من لام في اللام. خسارة لام واحدة واحدة مشددة - 00:16:00ضَ

المسخنة. قال العلامة ابن القيم رحمه الله الصحيح انه مشتق وان اصله اصله الاله. كما ها هو قول في بويه وجمهور اصحابه الا من شذ وهو الجامع لمعاني الاسماء الحسنى والصفات العلى - 00:16:30ضَ

الاشتقاق هنا ليس معناه انه له مادة متقدمة عليه اشتق منها كما توهمه بعضهم وانما معناه انه ولاة المعنى الذي دل عليه و يكون معناه مثل ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال الله للالوهية والعبودية على خلقه اجمعين - 00:16:50ضَ

اجمعين والالوهية. يعني الذي تألهه القلوب وتعبده وتحبه تبين في ان هذا اصله. اصله اله. اله. وانه مثل الناس اصلهم اناس. فادخل سل عليه ثم باللام ثم سخم فصار الله - 00:17:20ضَ

الله وهو عالم على الذات الكريمة المقدسة تجري عليه جميع اسمع وقد قيل انه الاسم الاعظم. لان لانه غالب في جميع موارده موارد الاسماء انه يأتي متبوعا لا تابعا. وقد جاء في موضع من القرآن - 00:17:50ضَ

تابعا ولكن الغالب الكثير انه يأتي متبوعا كقوله جل وعلا هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس - 00:18:20ضَ

المؤمن وايمن العزيز الجبار المتكبر. فصارت كلها تتبع هذا الاسم الكريم. لهذا قالوا انه هو الاسم الاعظم الذي اذا سئل الله جل وعلا به اعطى. واذا دعي به اجاب واذا - 00:18:40ضَ

نريد به اراك. ولكن هذا في الواقع حسب ما يكون في قلب الانسان. من العبودية والاخلاص. والتذلل لله جل اما اذا دعا الانسان وقلبه ساه او غافل او معرض او هو متلبس بالمعاصي - 00:19:00ضَ

من موانع الاجابة وان سأل بالاسم الاعظم والمقصود ان اسماء الله جل وعلا اسماء واوصاف. هذا معنى الاستقاق اسمى واوصاف. فكونوا اعلام عليه ولكن في معناها الصفات. والاصل انها مشتقة من الصفات. والصفات هي الاصل - 00:19:20ضَ

مثل ما قال السيبوي هنا وجماعة من كبار خليل ابن احمد من كبار اهل اللغة ما اصله الى الى او الاله. وهذا يكون مثل ما قالوا في قوله لكنه لكن - 00:19:50ضَ

لكنه والله ربي كن اصلها لكن انا هو ربي. فلما حصل اطغام الحرب بالحرف صار لكن ما هو الله ربي؟ فهذا مثله ومثل ما مثلنا في قوله في بويه ان الناس اصلهم اناس. فلما جاءت التقى ساكنان فحذف الهمزة وآآ - 00:20:10ضَ

اظلم واحد بالاخر فصار الناس فكذلك الله. فهو مأخوذ من الاله الذي يؤله تألفه القلوب وتحبه وتنوب اليه وبكى ورهبة وخوفه ورجاء. نعم ثم قال رحمه الله والذين قالوا بالاشتقاق انما ارادوا انه دال على صفة له تعالى وهي الالهية - 00:20:40ضَ

كسائر اسمائه الحسنى كالعليم والقدير والبصير والسميع. ونحو ذلك فان هذه الاسماء مشتقت من مصادرها بلا ريب. وهي قديمة ونحن لا نعني بالاشتقاق. الا انها ملاقية بها في اللفظ والمعنى مع انها متولدة منه تولد الفرع من اصله. نعم. وتسمية النحات - 00:21:10ضَ

والمشتق منه عفنا وفرعا. ليس معناه احدهما متولد من الاخر. وانما هو باعتبار ان احدهم يتضمن الاخر وزيادة وزيادة. يعني ان مصدر يتضمن ما اشتق منه زيادة. صلاة الفعل. فانه لا يتضمن ذلك. وهذا السبب الذي جعلوه - 00:21:40ضَ

ومعلوم ان هذا من مباحث اللغة باحث النحو نعم. ثم قال رحمه الله قال ابو جعفر ابن جرير رحمة الله عليه. الله اصله الاله. اسقطت الهمزة التي هي فاو الاسم. فالتقت اللام التي هي عين الاسم - 00:22:10ضَ

واللام الزائدة وهي ساكنة فادزمت في الاخرى فصار تا في اللفظ لاما واحدة مشددة. واما تأويل الله فانه على معنى ما روي لنا عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنه قال هو الذي يأله كل شيء ويعبده - 00:22:30ضَ

في كل خلق وساق بسنده عن الضحاك عن عبد الله ابن عباس رضي الله عنه قال الله ذو الالوهية والعبودية على خلقه اجمعين. معنى قول ابن عباس هذا الله بالالوهية والعبودية على خلقه اجمعين. يعني انه - 00:22:50ضَ

يستحق ان يؤله ويعبد من جميع الخلق. يعني ان هذا امر واجب عليهم حتم. فان تركوه عذبوا لانهم تركوا ما يجب عليه. من الالوهية التي تجب عليهم له. ان يعبدوه يتألهوا. والتأله هو محبة - 00:23:10ضَ

القلب ان يحبه حب عبادة. عليها يأله يألف يعني انه احبه حبا متضمن الذل والتعظيم. هذا هو التألف. وهذا لا يجوز ان يكون الا لله جل وعلا اذا يكون لمخلوق من الخلق فان وقع لمخلوق فقد وقع الشرك. لان هذا خالص حب الله جل وعلا - 00:23:30ضَ

فان كان قائد العبودية فهي بمعنى الالهية. ما في فرق. العبودية الالوهية شيء واحد. مثل التأله والتعبد. شيء واحد. لا فرق بينهما نعم. فان قال لنا قائل وما دل على ان الالوهية هي العبادة. وان الاله هو المعبود وان له - 00:24:00ضَ

من في فعل في فعل ويفعل في فعل ويفعل. وان له اصل في فعل ويفعل وذكر بيت رؤبة ابن حجاج لله لله در الغانيات المدهي سبحنا واسترجعنا من تأله يعني من تعبدي - 00:24:30ضَ

وطلب الله بعملي. ولا شك ان التأله التفاعل من من الهيئة له وان معنى اذا نطق به عبدالله وقد جاء منه اذا نطق به عبدالله وعندنا معنى التألف ولا شك ان التأله التفعل من من الهيئة له وان معنى الهاء - 00:24:50ضَ

اذا نطق به عد الله عبد الله عبد الله فقال له نعم اذا رضيني انه عبد الله يعني كانه الله عبد الله عبد الله نعم وان معنى الهة اذا اذا نطق به عبد الله. وقد جاء منه مجرد نطق فقط - 00:25:20ضَ

مجرد النطق لا يكفي فانما وضع لهذا الشيء لهذا المعنى للعبادة التألق. نعم. وقد جاء منه مصدر يدل على ان العرب قد نطقت به بفعل بفعل يفع. بفعل يفعل بغير زيادة. يفعل فعل يفعل. قد ما فقد - 00:25:50ضَ

بفعل يفعل بغير زيادة وذلك ما حدثنا به سفيان سفيان بن وكيع وساق السند الى ابن عباس رضي الله انه قرأ وادرك وادرك والهتك. قال عبادتك ويقول انه كان يعبد هذا - 00:26:10ضَ

هذه قراءة شاذة والهتك يعني عبادتك التي تعبد لانه كان يعبد فرعون يعبدونه. يعني موسى وذرك وعبادتك. التي جعلتها على الناس اه قومه فانه قال لهم ما علمت لكم من اله غيري فهو كان يعبد اما القراءة المعروفة السبعية - 00:26:30ضَ

والى والهتك والهتك. يعني التي فعلى هذه يكون فرعون له الهة يعبدها غير الله جل وعلا. اما الاولى فيكون هو المألوف وهو المألوف الذي يؤله. المقصود ان هذا جاء على العرب والنطق به. وقراءة - 00:27:00ضَ

تكون دليلا وان لم يجز تجوز القراءة بها ولا تثبت قراءة يعني في الصلاة لا يجوز القراءة بها تثبت انها من القرآن حتى تتواتر وتتفق مع رسم المصحف وآآ اللغة العربية. فتوجد الشروط الثلاثة هذه تثبت بالتواتر وتتفق مع رسم المصحف العثماني - 00:27:30ضَ

يكون صحيحة المعنى في اللغة العربية. يتخلف واحد من هذه الشروط الثلاث لا يجوز ان تثبت قراءة. ولكن يستدل بها وتكون دليلا وآآ اخبار الفردية التي يرويها فرد من الناس من الاحادي الناس نعم قال عبادتك ويقول - 00:28:00ضَ

انه كان يعبد ولا يعبد. وساق بسند اخر عن ابن عباس رضي الله عنه. وادرك والهتك. قال انما انا فرعون يعبد ولا يعبد. وذكر مثله وعن مجاهد ثم قال فقد بين قول ابن عباس - 00:28:30ضَ

ومجاهد هذا ان الاء لها عبدا. وان الالهية مصدر. وان ان الاله مصدر مصدره وساق بسنده حديثا عن عن ابي سعيد مرفوعا ان عيسى اسلمته الى الكتاب ليعلم ليعلمه. فقال له المعلم اكتب باسم الله. فقال عيسى اتدري ما - 00:28:50ضَ

الله اله الالهة. هذا حديث لا يثبت حديث ضعيف. الا يصلح ان يكون حجة علمه الله جل وعلا وهو صبي. كما جاء نص القرآن بذلك ما جاءت به امه تحمله الى قومها وهو رضيع صبي قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا - 00:29:20ضَ

وكان ابوك امرأ وما كان فاشارت اليه. يعني قالت كلموه. قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا ما اقبل عليه وقال اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا. من ذلك الوقت - 00:29:50ضَ

وجعلني نبيا وجعلني مباركا اينما كنت. اول ما نطق به قال اني عبد الله. يعني اعبده وهذا رد قل له لما فعلوه ولما سيكون بعد لانهم قالوا انه الله او انه ابن الله او انه ثالث ثلاثة تعالى الله وتقدس - 00:30:10ضَ

المقصود ان هذا الحديث لا يثبت ولا يصلح ان يكون دليل انا ثم قال رحمه الله قال العلامة ابن القيم رحمه الله بسم الله لهذا الاسم الشريف عشر خصائص لفظية وساقها ثم قال واما خصائصه المعنوية فقد قال اعلم - 00:30:30ضَ

من خلق صلى الله عليه وسلم لا احصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك وكيف نحصي خصائص لمسماه لمسماه كل كمال على الاطلاق. وكل مدح وحل. وكل ثناء وكل مجد وكل - 00:30:50ضَ

كل جلال وكل كمال وكل عز وكل جمال وكل خير واحسان وجود وفضل وبر فله ومنه فما ذكر هذا الاسم في قليل الا كثره. ولا عند خوف الا ازاله. ولا عند كرب الا كشفه - 00:31:10ضَ

ما عند هم وغم الا فرجه. ولا عند ضيق الا وسعه. ولا تعلق به ضعيف الا افاد انه افاده القوة ولا دليل الا انا له العز. ولا فقير الا اثاره غنيا ولا مستوحش - 00:31:30ضَ

الا انس ولا مغلوب الا ايده ونصره. ولا مضطر الا كشف ضره. ولا شريد الا اواه فهو الاسم الذي تكشف به الكربات. وتستنزل به البركات. وتستنزل به البركات وتجاب به الدعوات وتقال به العثرات وتقال به العثرات وتستدفع به السيئات - 00:31:50ضَ

يستجلب به الحسنات وهو الاسم الذي قامت به الارض والسماوات وبه انزلت الكتب وبه ارسلت الرسل وبه شرعت الشرائع وبه قامت الحدود وبه شرع الجهاد وبه انقسمت الخليقة الى السعداء - 00:32:20ضَ

والاشقياء وبه حقت الحاقة. وقعت الواقعة وبه ووضعت الموازين القسط. ونصب الصراط فقام سوق الجنة والنار وبه عبد رب العالمين وحمد. وبحقه بعثت الرسل وعنه السؤال في القبر ويوم البعث والنشور وبه الخصام واليه المحاكمة وفيه الموالاة - 00:32:40ضَ

قادة وبه سعد من عرفه وقام بحقه وبه شقي من جهله وترك حقه فهو سر الخلق والامر وبه قام وبه قام وثبت واليه انتهيا فالخلق به واليه ولاجله فما اذا خلق ولا امر ولا ثواب ولا عقاب. الا مبتدأ منه منتهيا اليه. وذلك موجبه ومقتضاه - 00:33:10ضَ

ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار. الى اخر كلامي رحمه الله تعالى يعني المعاني التي دل عليه هذا الاسم. ومن المعلوم ان الفقه في اسماء الله وطلب معانيها هذا من اعظم ما ينبغي ان يعتني به الانسان. وهو الفقه الاكبر - 00:33:40ضَ

الواقع ليس قريبا من فكر الاحكام وافعال المكلفين بل هو اعظم من ذلك بكثير. والناس يتفاوتون عند الله جل وعلا في الدرجات بفكرهم وتمييز ويتميزون بمعرفتهم باسماء الله واوصافه. وعبادة الله جل وعلا - 00:34:10ضَ

هذا الاسم الذي هو الله دل على العبادة والعبادة هذا خلق من اجلها الناس. كما قال الله جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وارسلت بها الرسل كما ذكر الله جل وعلا في القرآن في كل نبي يقول لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره - 00:34:40ضَ

على ذلك نوح وقاله هود وقاله صالح قاله ابراهيم عليه السلام قاله لوط قاله شعيب قاله موسى وعيسى وقاله ايضا خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم وقعت الى الناس حتى يقولوا لا اله الا الله. فاذا قالوها عفوا مني دماءهم واموالهم الا بحقها. وحسابهم على الله - 00:35:10ضَ

وهذا معنى كلام ابن القيم. يعني انه دل على هذا العبادة عبادة الله جل وعلا. الالوهية والعبودية على خلق اجمعين والعبادة وعدمها خلقت الجنة والنار. وكذلك شرع الجهاد جهاد الكفار حتى فعلوا كلمة الله يعني هذا معنى هذا الاسم - 00:35:40ضَ

كن عاليا على الاديان وحتى يرفع ترفع درجاته من يقاتل في سبيل الله ويقتل. من اجل ذلك وحتى يهلك من هلك. وعلى ذلك يكون الحساب. يوم القيامة. وعليه وعنه يسأل المقبور. لقبر كل مقبول يسأل عن هذا. اذا وضع في قبره اتاه ملكان - 00:36:10ضَ

اول ما يقولان له من كنت تعبد؟ من ربك؟ من ربك المعبود من الذي تعبده؟ ان اجاب وثبت بالاقتناع والا عذب نسأل الله العافية. وكذلك الله جل وعلا اخبر انه خلق - 00:36:40ضَ

السماوات والارض بالحق. والحق الذي اخبر انه هو كونه كون العبادة وحدة والملك له وحدة. والسلطان له. وهو الذي يتصرف في كل شيء. وكل هذا تابع لكونه الاله جل وعلا كما سيأتي انواع التوحيد متلازمة يلزم من الاتيان - 00:37:10ضَ

واحد منها الاتيان بالبقية. فهذا معنى كلام ابن القيم رحمه الله نعم. لما قال رحمه الله قوله الرحمن الرحيم. قال ابن جرير رحمه الله حدثني السري ابن يحيى. حدثني السري - 00:37:40ضَ

حدثني السريب يحيى قال حدثنا اسم عثمان بن زفر قال سمعت العرزمي يقول الرحمن بجميع الخلق والرحيم بالمؤمنين. وساق بسنده عن ابي سعيد يعني الخدري رضي الله عنه. قال قال رسول - 00:38:00ضَ

صلى الله عليه وسلم ان عيسى ابن مريم قال الرحمن رحمن الاخرة والدنيا والرحيم رحيم الاخرة. هذا الحديث السابق وقلنا انه ضعيف. بل قالوا انه موضوع. هذا الحديث فلا يصلح ان يكون دليلا - 00:38:20ضَ

من جرير رحمه الله في هذا ما رواه الرحمن في جميع الخلق هو الرحيم بالمؤمنين. هذا روي عن بعض السلف ويكون الفرق بينهما ان الرحيم الرحمن اعم. رحمة واسعة. فان الخلق كله - 00:38:40ضَ

والرحيم يكون خاص. ويختص بالمؤمنين ولهذا جاء كان بالمؤمنين رحيما. وآآ ما جاء انه بالمؤمنين رحمن ما اشبه ذلك ولكن يشكل على هذا قوله تعالى المؤمنين رؤوف رحيم. وكان بالناس وكان بالناس رؤوف رحيم. الناس مطلق يعني - 00:39:10ضَ

جميع الخلق كافرون ومؤمنهم. فيكون هذا مخالف لما سبق. والصواب في هذا ان الرحمن والرحيم كلاهما اسمان ووصان لله جل وعلا. ولكن الرحمن اكثر معنى للمبالغة ولزيادة البنا فان زيادة البنا تدل على - 00:39:40ضَ

لزيادة المهنة في اللغة العربية. وان الرحمن يدل على تعلق الصفة بالرب جل وعلا والرحيم يدل على قيام الصفة بالمرحوم. يعني الرحمن يدل على وصفه القائم بذاته جل وعلا. والرحيم يدل على وصفه الذي يفعله. الذي يفعله - 00:40:10ضَ

هذا هو الفرق بينهما الذي لا يشكل عليه ما ذكر وقد قال بهذا طوائف من العلماء هذا والله اعلم هو الصواب في ذلك لانه اذا قيل انهما كلاهما اسمان رقيقان كما جاء عن ابن عباس وجعل لكل واحد المعنى الاخر - 00:40:40ضَ

يكون في ذلك تكرار. ليس في كلام الله وفي اسمائه تكرار جل وعلا. بل كل واحد معنى يخصه نعم ثم قال رحمه الله قال ابن القيم رحمة الله تعالى عليه حكمه الله جل على كونه مألوها معبودا - 00:41:10ضَ

جاء لهم الخلائق محبة وتعظيما وخضوعا ومفزعا اليه في الحوائج والنوائب. وذلك مستلزم لكمال ورحمته المتضمنين لكمال الملك والحمد والهيته وربوبيته ورحمانيته مستلزم بجميع صفاتك ماله. اذ يستحل ثبوت ذلك لمن ليس بحي. ولا سميع ولا بصير ولا - 00:41:30ضَ

بادروا ولا متكلم ولا فعال لما يريد. ولا حكيم في اقواله وافعاله. فصفات الجلال والجمال اخف بسم الله وصفات الفعل والقدرة والتفرد بالضر والنفع والعطاء والمنع ونفوذ المشيئة ما من قوة وتذكير امر الخليقة اخص باسم الرب وصفات الاحسان والجود والبر والحنان والمنة - 00:42:00ضَ

الرأفة واللطف اخص باسم الرحمن. يعني هذا منة عليها من معاني اسماء الله جل وعلا التأله والعبادة للاثبات على ذلك يخص اسم الله جل وعلا. لانه مأخوذ من الى واما الملك والتصرف والعذاب والرزق واللحية والاماتة. وجميع - 00:42:30ضَ

قال فانها تختص باسم الرب جل وعلا لان معنى الرب المالك المتصرف المالك المتصرف وان العطاء هو الاحسان والعفو صفعا نساء ولذلك من الكرم الموجود وهو اخص به اسم الرحمن. الرحمن الرحيم. واسماء الله جل وعلا كل اسم له معنى - 00:43:00ضَ

له معاني تخصه ويجب ان يدعى الله وقال اذا طلبت منه تلك المعالي يدعى الله بهذا الاسم ينبغي ان يدعى بشيء لا يناسب. معنى ذلك يعني انه اذا طلب الرزق يقول يا رزاق - 00:43:30ضَ

طلب التوبة هو تواب. طلب المغفرة يرى يقف وهكذا. وهذا من معنى قوله جل وعلا ولله اسماء ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. واسماء الله جل وعلا كلها حسنى. ومعنى كونها حسنى قد بلغت - 00:43:50ضَ

في غاية الحسن انها كاملة لا يتطرق اليها نقص ولا عيب. كاملة بالمعاني لا يتطرق اليها نقص ولا عيب. بخلاف اسماء المخلوقين. فانها وضعت اعلام تميز واحد عن الثاني فقط - 00:44:10ضَ

وليس لها من المعاني شيء. اعلام ولهذا ظل من قال ان اسماء الله اعلام علي فانه ضال في هذا المعنى لم يعرف لم يعرف الله جل وعلا حق المعرفة التي يجب التي تجد نعم - 00:44:30ضَ

قال ابن القيم رحمه الله ايضا الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه والرحيم دال على تعلقها بالمرحوم. واذا اردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى وكان بالمؤمنين رحيما وقوله تعالى انه بهم رؤوف رحيم. ولم يجيءوا قط رحمن بهم. وطالع في الحديث - 00:44:50ضَ

رحمان الدنيا والاخرة ورحيمهما. وهذا يناقض ذلك وكلاهما يدل على صفة تكون بالله جل وعلا ولكن هذه تدل على صفة الذات وهذا يدل على صفة الفعل والعلم عند الله جل وعلا نعم وقال رحمه الله ان اسماء الرب تعالى هي اسماء ونعوت فانها دانة - 00:45:20ضَ

على صفات كماله فلا فلا تنافي فيها بين العلنية والوصفية. فالرحمن اسمه تعالى وصفه فمن حيث هو صفة جرى تابعا لاسم الله. ومن حيث هو اسم ورد في القرآن غير تابع. بل ورد - 00:45:47ضَ

والاسم العلم كقوله تعالى الرحمن على العرش استوى. انتهى ملخصا. يعني ان هذا ورد الرحمن انه جاء مستقلا متبوعا. هذا من في قوله الرحمن على العرش استوى. وهذا جاء وتابعا لما ذكرنا في الاية في اية سورة الحشر بل قد جاء اسم الله في قراءة تابعا - 00:46:07ضَ

قوله صراط العزيز الحميد الله الذي عزيزي الحميد الله الذي على هذه القراءة سابعا اما سرعة الرفع ما يكون تابعا. يكون مستقل ولا يكون في هذا اشكال. نعم. ثم قال - 00:46:37ضَ

رحمه الله قول المصنف الحمدلله معناه الثناء بالكلام على الجميل على الجميل الاختياري على وجه التعظيم فما ورده اللسان والقلب والشكر يكون باللسان والجنان والاركان فهو اعم من الحمد متعلقا - 00:46:57ضَ

واخص منه سببا لانه يكون في في مقابلة النعمة والحمد اعم سببا واخص لانه يكون في مقابرة النعمة غيرها وغيرها. في مقابلة النعمة غيره بينهما يكون لانه يكون في مقابلة النعمة غيرها وغيرها - 00:47:17ضَ

وغيرها. لانه يكون في مقابلة النعمة وغيرها فبينهما عموم وخصوص وجه يجتمعان في مادة وينفرد كل واحد عن الاخر في مادة. معنى ذلك ان الشكر يكون متعلقه عام. ولكن سببه خاص. لانه يكون - 00:47:47ضَ

مقابل بالنعمة فقط. ومتعلقه يعني انه يتعلق باللسان ويتعلق بالجوارح. يتعلق باللسان بالقول والثناء ويتعلق بالجوارح بالعمل كما قال الله جل وعلا اعملوا ال داود شكرا فاجعلوا العمل شكر يقول متعلقه يعني الذي يصدر منه الشكر اعم. ان سببه السبب - 00:48:17ضَ

عليه سيكون اخص من الحمد. والحمد يكون اعم سببا سببه عام ومتعلقه ايضا اخس وذلك ان الله جل وعلا يحمد على كل يحمد على جميع افعاله. يحمد على خلقه. يحمد على جزاءه. يحمد على فعله - 00:48:47ضَ

ولهذا اخبر جل وعلا ان له الحمد في المبدأ وفي المنتهى. الحمد لله الذي الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور. فهذا في المبدأ. اما المنتهى فانه جل وعلا لما ذكر جزاءه للكفار للانبياء حكمه بين الانبياء والشهداء والمؤمنين - 00:49:17ضَ

والكفار وانه ادخلهم النار وادخل المؤمنين الجنة موسيقى الذين كفروا الى جهنم زمرا الى اخر الايات. ذكر في خاتمة لذلك قوله تعالى وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي - 00:49:47ضَ

بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين. فقوله وقيل يدل على العموم المطلق ان جميع الخلق قالوا هذا القول. حتى اهل النار حمدوه على قضائه بينهم. لانهم لا يستحقون الا ذلك - 00:50:17ضَ

لا يليق بهم الا ذلك. فهو يحمد على جميع ما يفعله. يحمد على فعله. سواء من كان تضع او كان عقابا او كان اثابة وجزاء او كان خلقا وايجابا او كان حكما او كان - 00:50:37ضَ

طبعا او غير ذلك يحمد عليه. فهذا معنى قوله انه اهم سببا بابه عامة لانها كل ما يصدر من الله جل وعلا يحمد عليه. نعم. وقول المصنف ولكن يبقى الفرق بين - 00:50:57ضَ

وبين المدح والمدح يكون في الصفة التي يستحق عليها الثناء لكن ما يلزم ان يكون فيه الحب والتعظيم في المدح. اما الحمد فلابد ان يكون فيه ذلك محبة مع تعظيم ولهذا - 00:51:17ضَ

جاء في الاثر حديث اعوذ بك ان يكون لفاجر علي منة فيوده قلبي لان المنة يحمد عليه والحمد يكون في اذا الوصف الذي هو فعل جميل الاختيار الاختياري فانه يتضمن الحب - 00:51:57ضَ

وتعظيم ثم الحمد يكون على الفعل الذي يفعله مختارا اما المدح سيكون على ذلك وعلى غيره. يعني على الشيء الذي لا دخل له فيه. ليس له دخل فيه. فيمدح عليه. وهو من فعل - 00:52:27ضَ

نعم. وقول المصنف رحمه الله تعالى وصلى الله على محمد وعلى اله وسلم. اصح ما في معنى صلاة الله على عبده ما ذكره البخاري رحمه الله تعالى عن ابي العالية قال صلاة الله على - 00:52:47ضَ

اعد به ثناؤه عليه عند الملائكة. وقرره ابن القيم رحمه الله ونصره في كتابيه. جلاء الافهام وبدائع الفوائد قد قيل صلاة الله اما صلاة الخلق معلومة صلاة الخلق الدعاء. وصلي عليه ان صلاتك سكن له. يعني يدعو له. فالصلاة - 00:53:07ضَ

من الخلق الدعاء ان يدعى الله جل وعلا لهم بالخير والمغفرة او الهداية. وكان صلى الله عليه وسلم اذا اتاه ات بزكاته صلى عليه. فاتاه عبدالله بن ابي اوفى بالزكاة فقال اللهم صلي على - 00:53:37ضَ

كآل عبد الله ابن اوفى. وصلي هنا اللهم صلي. يعني دخل فيه الامر امر امر الله جل وعلا بان يصلي عليهم بان يسأل الله له ان يصلي عليه. فالمقصود اذ انها من العبد السؤال الدعاء. فالرسول صلى الله عليه وسلم يسأل الله ان يصلي على على ال عبد الله - 00:53:57ضَ

ابي اوفى. وكذلك صلاته على الميت. نسأل الله ان يغفر له. وكذلك غيره من الخلق. ومن من الملائكة كذلك. فهم اخبر الله جل وعلا عنهم انهم يقولون ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما. فاغفر - 00:54:27ضَ

للذين تابوا واتبعوا سبيله. وقهم عذاب الجحيم. الى اخر الدعاء الذي جاء عنه. وغير ذلك يبقى الصلاة من الله. لا يجوز ان نقول الصلاة ان الله الدعاء. الله ما يدعو يدعو لاحد - 00:54:47ضَ

قال قومنا الصلاة ان الله الرحمة ولكن الله جل وعلا فرط بين الصلاة والرحمة كقوله جل وعلا الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة. فجعل الرحمة غير الصلاة. مما يدل على انها غيرها - 00:55:07ضَ

فكان الاولى بل الصواب ورفح ان يقال ان صلاة الله على عباده هي ثناؤه وعليهم في الملأ الاعلى ان يثني على عبده عند الملائكة. واذا اثنى الله جل وعلا على احد - 00:55:37ضَ

فحسبه ذلك انه امتثل امر ربه وارضى ربه فيكون كل شيء وكل عباد الله يدعون له. ويسألون له ويطلبون محبته. وآآ موالاة فهذا من افضل الاعمال. واعظم الخصائص التي يخص بها - 00:55:57ضَ

ربنا جل وعلا من يشاء من عباده. فاذا قال الانسان اللهم صلي على محمد معناه اذكره مثنيا عليه عند خلقك. اخص خلق خلقك. الذين الذين هم ملائكتك وهذا يكون اخص من الرحمة. والاية مثل ما قلنا - 00:56:27ضَ

دلت على ان الصلاة غير رحمة نعم. قال الشارح رحمه الله قلت وقد يراد بها الدعاء كما في المسند عن مرفوعا الملائكة تصلي على احدكم ما دام في مصلاه اللهم اغفر له اللهم ارحمه - 00:56:57ضَ

وقوله واشكل فيه لان هذا من المخلوقين ولكن الاشكال للصلاة من الله هل يقال الصلاة من الله الرحمة هذا محل اشكال والا الصلاة الدعاء الصلاة هي الدعا من جميع الخلق - 00:57:17ضَ

ملائكة ومن انبياء ومن المؤمنين. نعم. والاصل في الصلاة الدعاء في الصلاة الشرعية التي تفتتح بالتكبير وتختم بالتسليم وتستمع القراءة والركوع والسجود وغير ذلك اصلها مأخوذة من الدعاء. هذا هو اصلها نعم. وقوله وعلى اله اي اتباعه - 00:57:37ضَ

على دينه نص عليه الامام احمد رحمه الله هنا هذا هو ارجح اقوال السلف ان العلماء ان ال النبي صلى الله عليه وسلم هم اتباعه على دينه. لانه جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم - 00:58:07ضَ

غيره انه قال الا ان الا ان بني فلان ليسوا لي بئر سماهم ناس معينين. وكانوا من يعني نسبا من الاقرباء. معنى ذلك انهم لما لم يكونوا من اتباعه اخبر صلى الله عليه وسلم انهم ليسوا له بآل. فكذلك جاء ان - 00:58:27ضَ

اتباعه على دينه هم اله في نص جاء عنه صلى الله عليه وسلم. وهذا لا ينافي كون اهله هم الذين حرمت عليهم الصدقة او هم ازواجه. وازواجه تدخل في ذلك من باب اولى - 00:58:57ضَ

ولكن هذا عند الصلاة عند الصلاة والدعاء يكون هذا عام شامل نعم قال المصنف رحمه الله كتاب التوحيد قال الشارح كتاب مصدر كتب يكتب كتاب وكتابة وكتبا ومدار المادة على الجمل وكتبا. وكتابة وكتبا ومدار - 00:59:17ضَ

على الجمع ومنه تكتب بنو فلان اذا اجتمعوا والكتيبة والكتيبة لجماعة الخيل الكتابة بالقلم لاجتماع الكلمات والحروف. وسمي الكتاب كتابا لجمعه ما وضع له التوحيد نوعان توحيد في المعرفة والاثبات. وهو توحيد الربوبية والاسماء والصفات. وتوحيد - 00:59:47ضَ

في الطلب والقصد وهو توحيد الالهية والعبادة. ذكرى المصادر التي اخذ منها الكتاب وهذا من باب اللغة والاصل اصل الكلمات واخذها وهو امر معلوم. قال كتاب التوحيد ثم قال ان التوحيد - 01:00:17ضَ

ينقسم الى قسمين. اولا التوحيد معناه ان يوحد الله جل وعلا يعتقد وحدانيته بكل ما يلزم له وسمي دين اسلام توحيدا لان مبناه على هذا. والتوحيد اقسام ثلاثة. وان شئت - 01:00:47ضَ

قلت قسمان توحيد في العلم والمعرفة وتوحيد في القصد والارادة. معنى التوحيد للعلم والمعرفة انه توحيد الله جل وعلا في الاثبات له وجوده وماله من الصفات وتوحيده في ربوجيته هذا كله يدخل في المعرفة والعلم واما القسم الثاني - 01:01:17ضَ

الذي هو توحيد القصد والنية والارادة. فهو الذي يصدر من الانسان وهو المطلوب منه الذي طلبه الله جل وعلا مني. ولهذا سمي توحيد العبادة. وسمي توحيد الالهية وسمي توحيد النية والقصد والارادة لانه مبني على كون هذه - 01:02:07ضَ

الامور تكون خالصة لله جل وعلا جل وعلا. وهذه كان القسمان القسم الاول قسم الى قسمين توحيد في الربوبية توحيد في الاسماء او الصفات اما توحيد الربوبية فمعناه ان يعتقد الانسان جازما - 01:02:37ضَ

لان الله واحد في ملكه واحد في تدبيره لا شريك له في ذلك واحد في كونه يختص بالاحياء والاماتة. وكونه يملك كل شيء وبيده كل شيء وكونه الرازق لكل احد. وكونه الذي يدبر امر الكون كله - 01:03:07ضَ

وقوله جل وعلا على كل شيء قدير. واما توحيد الاسمى والصفات فان يعتقد جازما بان ما سمى الله جل وعلا به نفسه او سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم يختص به لا يشاركه فيه احد. وانه بكل شيء عليم - 01:03:37ضَ

وعلمه ازلي لا لم يستحدث ولا يستجد. ولم يكن له مبدأ وهو كذلك سميع بصير. هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن. العزيز الجبار المتكبر هو الرحمن الرحيم رؤوف رحيم وكل ما سمى به نفسه يجب ان يعتقد - 01:04:07ضَ

تفرده به في المعنى الذي يختص به جل وعلا. يوحده بذلك كن واحدا في هذا. وهذان القسمان توحيد الربوبية توحيد الاسماء والصفات ما كان احد من الخلق ينكرهما الا نادرا او - 01:04:37ضَ

خبرا ومعاندا بل الكفار الذين هم جاهلون بعث الرسول صلى الله عليه وسلم لدعوتهم كانوا يقرون بهذا واذا انكر شيء من ذلك فهو من باب المعاندة والجحود كما انكروا اسم الرحمن عنادا - 01:05:07ضَ

لقوله جل وعلا وهم يكفرون بالرحمن. وذلك انهم قالوا ما نعرف هذا الاسم اتباعا لابائهم وما كانت طريقتهم عليه في كتاباتهم. لما امر الرسول صلى الله عليه وسلم بالكتابة بينه وبينهم - 01:05:37ضَ

يوم الحديبية فقال للكاتب اكتب بسم الله الرحمن الرحيم. قالوا لا اكتب كما كنا نكتب باسمك اللهم الرحمان ونعرفه فانزل الله جل وعلا وهم يكفرون بالرحمن هذا عناد عناد وتكبر والا قد جاء في اشعار من اشعار الجاهلية اثبات ذلك - 01:06:07ضَ

وكذلك توحيد الربوبية امره ظاهر جدا في كونهم يعرفون هذا ويؤمنون ويقرون به فقد ذكر الله جل وعلا في القرآن ايات كثيرة تدل على هذا بل جعل هذا جل وعلا دليلا على وجوب - 01:06:37ضَ

توحيد الالهية والزمهم بهذا كما قال جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم يعرفون ان الله هو الذي خلقهم وخلق من قبلهم. ولهذا قال في اخر الاية فلا تجعلوا لله - 01:07:07ضَ

وانتم تعلمون يعني يعلمون ان الله هو الذي خلقهم وخلق من قبلهم وهو الذي جعل السماء بنا والارض فراش وهو الذي انزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لهم يأكلون منه وتأكل منه - 01:07:27ضَ

وانعامهم يعلمون هذا تماما. يقرون به. وانه لا احد يشارك الله جل وعلا في ذلك لهذا قال فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. يعني لا تدعون معه احدا في العبادة في دعوتكم - 01:07:47ضَ

في العبادة التي تصدر منكم في التأله في القصد والارادة في النية لا يجعلون له ندا في ذلك وانتم تعلمون انه المتفرد بما ذكر. وكذلك في ايات كثيرة ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فاحيا به الارض ولئن سألتهم من نزل من السماء - 01:08:07ضَ

ايمان تحيا به الارض بعد موتها. ليقولن الله ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم. قل ارأيتم ما تدعون من لله ان ارادني الله بظر هل هن كاشفات ضره؟ او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي - 01:08:37ضَ

الله. يعلمون ان هذه التي يدعونها ما تملك مع الله شيء. ولا تنفع ولا تضر وانما يقولون انها شفعاء. يتوسلون بها للتشفع. يجعلونها وساطة بينهم وبين ربهم. يقولون تتوسط لنا فتسأل لنا ربنا. وكانوا يقولون في تلبيتهم - 01:09:07ضَ

لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك. تملكه وما ملك. وهم يحجون وكانوا يخلصون بعض العبادات مثل الحج والصدقة يخلصونها لله فعلا الدعاء اذا وقع في الظر اذا وقعوا في الشدائد. واذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له - 01:09:37ضَ

يعني اذا وقع اذا ركبوا في البحر وعصفت بهم العواصف تركوا ما كانوا يعبدون واتجهوا الى عبادة الله وحده. واذا كانت معهم اصنام رموها في البحر. وقالوا انها لا تنفع ولا يصلح ان ندعوها في مثل هذا المقام - 01:10:07ضَ

ولكن اذا جاء الرخاء ونجاهم الله جل وعلا عادوا الى شركهم اقتداء بابائهم بل قد جاء انهم يؤمنون بالحساب. ويؤمنون بالقدر ايضا كما قال عنترة في معلقته وهو جاهلي يا عدل ان كان - 01:10:27ضَ

فابلو اين من المنية مهرب؟ ان كان ربي في السماء قضاها. جاهلي يؤمن بالقضاء بالقدر بالقدر والقدر. وكذلك زهير بن ابي سلمة يقول في قصيدته المشهورة قل فلا تكتمن الله ما في صدوركم فمهما - 01:10:57ضَ

ايكتم الله يعلم يؤخر فيوضع في كتاب فيدخر ليوم الحساب او يعجل فينطومي يؤمن بالحساب ويؤمن بان الله يعلم وبان الله يدخر الاعمال وهكذا جاء في اشعار كثيرا من هذا فاذا كان الامر هكذا فما الذي جعله الخالدين في النار - 01:11:27ضَ

وما الذي جعلهم حلال الدم والمال والنساء والاولاد تسبى؟ لماذا وهم يؤمنون بهذا. يؤمنون بان الله هو المتفرد بالخلق. وانه يعلم ما في الصدور وانه يجازي العباد على اعمالهم. وانه هو الذي قظى الاشياء. وهو الذي يحيي ويميت - 01:11:57ضَ

وهو الذي يتصرف في الكون وحده. ليس معه شريك. يقول الذي احل دماءه وجعلهم في النار هو كونهم جعلوا وسائط بينهم وبين ربهم يدعونه ويطلبون منها ان تقربهم الى الله زلفى - 01:12:27ضَ

لما قال الله جل وعلا ان اتخذوا من دون الله شفعاء قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون يعني تتخذونهم وهم لا يملكون شيء ولا يعقلون. تجعلونهم شفعاء لكم ام اتخذوا من دون الله شفا - 01:12:47ضَ

قل اولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون. قل لله الشفاعة جميعا. وكذلك في ايات كثيرة جدا فالواجب على الانسان ان يتدبر كتاب الله وان يتدبر سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع هؤلاء. وان يعرف حكم الله في ذلك. وان يعرف ما - 01:13:07ضَ

الله علي حتى يخلص من عذاب الله جل وعلا. والله خلق الخلق لهذا الامر خلق الجنة والنار لتكون الجنة جزاء لمن وحد الله. وامن واتبع اوامره واجتنب نواهيه وخلق النار لتكون عقابا لمن لم يفعل ذلك - 01:13:37ضَ

واتبع هواه وترك امر الله وراءه ظهريا ولم يبالي به. ثم ان العبد الانسان خلق عبدا لا بد ان يكون عبد لا بد ان يعبد. لا يمكن ان ينفك عن العبادة. الانسان عابد. فان لم يعبد ربه - 01:14:07ضَ

ويتبع الطريقة التي رسمها له الرسول صلى الله عليه وسلم والا عبد هواه او شهوته او رؤساءه او المظاهر الاخرى من مظاهر الدنيا. لا بد لا بد لن يعبد. قد قال الله جل وعلا افرأيت من اتخذ الهه هواه؟ واظله الله على علم - 01:14:37ضَ

اتخذ اله هواه يعني انه اذا هوي شيء اذا اشتهى شيء فعله بدون بدون نظر ان الله امر به او نهى عنه. بل يقدمه على امر الله ولا يبالي وكذلك اخبر الله جل وعلا ان اكثر الناس - 01:15:07ضَ

الشيطان هل هم يصلون للشيطان ويسجدون له؟ ابدا ولكنهم اتبعوا فيما لهم وزينه لهم. يقول جل وعلا على معهد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان وقال جل وعلا وصدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه. ابليس ظن في - 01:15:37ضَ

لما رأى ادم ان ذريته ما تطيع. ربه جل وعلا. انما يطيع القليل منه صار يجتهد في دعوتهم الى ان يكونوا معه في جهنم. اجتهد وللاسف اكثرهم متبعة. وهو ليس له سلطان عليهم. ليس له حجة - 01:16:07ضَ

بل مجرد تسويل ودعوة فقط ولهذا يخبر الله جل وعلا اذا حكم بينهم ووظعهم في جهنم جميعا هم ورئيسهم معبودهم الشيطان ماذا يقول لهم الشيطان؟ يقول خطيبا في جهنم الشيطان يخطبهم ماذا يقول؟ يقول - 01:16:37ضَ

ان وقال ولما قظي الامر وقال الشيطان لما قظي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان. يعني ما لي عليكم حجة. ولا قوة ولا برهان. الا ان دعوتكم فاستجبتم لي. يعني - 01:17:07ضَ

مجرد دعوة مجرد دعوة عارية من الحجة ومن البرهان. والقوة والسلطان. فلا تلومون ولوموا انفسكم. ما انا بمصرخكم يعني ما انا بمغيثكم. ولا بمغن عنكم شيء وما انتم بمصرخي كذلك لا تغنون عني شيء. اني كفرت بما اشركتموني من قبل - 01:17:27ضَ

يعني كفرت بطاعتكم وتبرأت منها. هكذا يقول لهم وبذلك تزداد حسراتهم ازداد عذابه على عذاب. ولهذا اخبر ان المنافق مثله ومثل الشيطان المنافق الذي يعد الاخر وعودا لا يفي بها ثم يتبرأ منه - 01:17:57ضَ

في اخر لحظة مثله مثل الشيطان. كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني بريء منك. اني اخاف الله رب العالمين. ما يخاف الله رب العالمين ولكن ليس بيده شيء - 01:18:27ضَ

المقصود ان الامر واضح جلي. واضح جلي. فتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات امرها ظاهر ومع ذلك اذا اقر بها الانسان وامن به لا تنفعه. لا تنفعه ولا تجدي عليه شيء - 01:18:47ضَ

حتى يضم اليها توحيد العبادة. وتوحيد العبادة هو ان يخلص الاعمال التي تصدر منه من العبد لله وحده. ان يخلص افعاله لا ان تكون افعاله خالصة لله جل وعلا. سمي عبادة لانه يصدر من العبد. وسمي تأله لان مبناه - 01:19:07ضَ

على المحبة على تأله القلب. سمي توحيد عبادة لانه مبني على التعبد لله وحده. وسمي توحيد الهية لان مبناه على تأله القلب وحب وسمي توحيد قصد لان مبناه على ان يكون القصد لله وحده يقصد - 01:19:37ضَ

رب وسمي كذلك توحيد ارادة لان النية والارادة يجب ان تكون خالصة لله جل وعلا وكل هذا يصدر من العبد. يصدر منه. ولهذا قال في الفرق بين توحيد الربوبية وتوحيد الالهية. توحيد الربوبية توحيد الله بافعاله. ان تجعله واحد بما يفعله هو - 01:20:07ضَ

وكذلك تعتقد وحدانيته فيما يتصف به جل وعلا. لا شريك له في ذلك واما توحيد العبادة او توحيد الالهية فمعناه ان توحد الله بما يصدر منك انت تجعله واحدا تجعل عملك واحدا لواحد. كما قال ابن القيم في النونية. كن واحدا لواحد في - 01:20:37ضَ

واحد اعني طريق الحق والايمان. كن واحدا يعني كن عبدا. لا تكن متفرق تعبد هذا او تعبد هذا عبدا لواحد كن واحدا جامعا ارادتك وقصدك وعملك مجتمع غير متفرق لا تجعل شيئا للمال وشيئا للدنيا وشيء للشيطان وشيء كن واحدا - 01:21:07ضَ

الله جل وعلا فقط هذا الذي يفيد في واحد يعني في نهج واحد في سبيل واحد الذي هو طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وسنتي. لا بد من ذلك والا يكون الانسان مبتدئ يكون الانسان مثلا - 01:21:37ضَ

متبع للاراء او لغير ذلك من آآ الطرق التي تتوزع يجب ان يجمع العبد بين هذه الانواع كلها. قد يقول قائل مثلا ما الدليل؟ ما الدليل على هذا التقسيم؟ ومن اين اتى؟ هل قاله الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:21:57ضَ

هل قال الرسول صلى الله عليه وسلم ان التوحيد ينقسم الى ثلاثة اقسام؟ توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات وتوحيد الالهية او قاله الصحابة نقول قاله الله جل وعلا الله قسم هذا التقسيم ولكن - 01:22:27ضَ

الصحابة والقدامى من العلماء وغيرهم كان هذا من الامر الظاهر الجلي عندهم. ما يحتاج الى الكلام عليه امر ظاهر جلي جدا. ما يجهله الصبيان والنساء. والعجائز وغيره. يعرفونه تمام المعرفة - 01:22:47ضَ

وانما جهل لما فسد اللسان واختلط اختلطت اللغة العربية باللغة الاعجمية فصاروا الناس تعرفون ما يتكلمون به. فصاروا ما يعرفون معنى الايلاء ولا يعرفون معنى العبادة. ولا يعرفون معنى الرب ولا يعرفون معنى الله - 01:23:07ضَ

عند ذلك احتاج العلماء الى ايضاحه وبيانه وتفصيله. يقول الله جل وعلا الحمد لله رب العالمين. الحمد لله. فالله تقدم لنا انه مأخوذ من الاله من التأله والرد معناه غير معنى معنى الله جل وعلا. فاذا الله له معاني - 01:23:27ضَ

وهو ان يؤله ويعبد. والرب له معان. وهو ان يكون مالكا متصرفا. مدبرا بيده كل شيء. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. هذا توحيد الاسماء والصفات. الحمد الله هذا توحيد الالهية. رب العالمين توحيد الربوبية. الرحمن الرحيم توحيد الاسماء والصفات. ثم قال - 01:23:57ضَ

ما لك يوم الدين. الذي يملك اليوم ويوم الدين ويجازي ويحاسب. وينفع سر يعاقب اذا لم يفعل امره يعاقب اذا عصي ويفيد اذا اطيع هو الرب هو المالك المتصرف. ما لك يوم الدين. وقيل ما لك يوم الدين لان يوم - 01:24:27ضَ

هناك ملك ما هناك من يملك الا الله جل وعلا وحده. اما في الدنيا فهناك من يدعي انه يملك وان كان الملك موقت وسوف يسلم ملكه والواقع ان الملك عارية عارية - 01:24:57ضَ

عنده ولى الملك كله لله. في الاولى والاخرة. ولكن يوم الدين كل فرد يأتي كيوم ولدته امه لا ثياب ولا نعال ولا مال ولا ولي ولا ناصر ولا شافع لا تملك نفس لنفس شيئا. والامر يومئذ لله. ظاهر ذلك. ولهذا قيل - 01:25:17ضَ

مالك يوم الدين. وقوله اياك نعبد واياك نستعين. اياك نعبد العبادة تصدر من العبد وهي التأله والذل والخوف كما سيأتي. والاستعانة تكون بالذي يملك. يستطيع ان يعين بيده الملك اذا دعي اجاب واذا سئل اعطى ينفع ويضر. وهذا معنى الرب جل وعلا - 01:25:47ضَ

وهكذا القرآن كله مملوء من هذا. كل القرآن من اوله الى اخره يدل على هذا التقسيم فاذا علينا ان نتدبر كتاب ربنا جل وعلا ونتفهم ونعرف الامر الذي خلقنا له ونعرف مصيرنا. يعني الانسان ما يجوز ان يجهل - 01:26:17ضَ

ان يجهل لماذا خلق؟ او يجهل مهمته في هذه الحياة او يجهل نهايته؟ والى اين يكون؟ ما يجوز الواقع ان الانسان اذا جهل هذه الامور فهو مفرط مفرط بنفسه ومسؤول عن ذلك. وسوف يندم يوم لا يغنيه الندم. ولا ينفع - 01:26:47ضَ

ثم هذه الاقسام الاقسام الثلاثة اهمها واعظمها قسم توحيد العبادة. لانه وقع فيه الشرك. والشرك وقع في بني ادم قديما قديما قديما جدا. وسبب ارسال الرسل هو وقوع الشرك وقبل وقوع الشرك ما كان للرسل حاجة. كان الناس على الطريق السوي وعلى الصراط المستقيم. قد جاء عن ابن عباس رضي الله عنه - 01:27:17ضَ

ان انه قال كان الناس بعد ادم عشرة قرون كلهم على التوحيد. ثم قرأ الشرك فارسل الله جل وعلا اول رسول الى الى الارظ وهو نوح عليه السلام. قص الله جل وعلا علينا قصته - 01:27:57ضَ

جل وعلا في قصصه في مواضع متعددة انه قال لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. ما قال اه اعتقدوا ان الله متفرد بالكون وبالخلق وبالرزق. باللحية وبالاماتة. وبالتدبير والتصريف - 01:28:17ضَ

لان هذا امر معلوم عنده. لا يجهلون ان يجهلوا احد. قال اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وكذلك قال هود الذي جاء بعده قال لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وكذلك قال صالح اعبدوا الله ما لكم من اله غير - 01:28:37ضَ

خيروا يا قوم يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. وسائر الانبياء كلهم قالوا هذا القول. كما قال الله جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا. ان اعبدوا الله يعني قائلا لهم اعبدوا الله. واجتنبوا الطاغوت - 01:28:57ضَ

طاغوت سيأتي تفسيره ومعناه وانه كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت او كلما صد عن بسم الله فهو طاووس. واخوذ من الطغيان وهو التجاوز تجاوز الحد. والخلق كلهم حد لهم - 01:29:17ضَ

هب وهو ان نكون عبادا لله جل وعلا. فاذا تجاوزوا هذا الحد الى ما هو من خصائص الرب جل وعلا صاروا طواغيت. ثم ان انواع العبادة كثير كثيرة جدا منها المحبة وسيأتي ذلك يأتي بيان يجب ان تكون المحبة التي هي - 01:29:37ضَ

فمحبة التألق التي تتضمن الذل والتعويم يجب ان تكون خالصة لله جل وعلا. وسيأتيه ان شاء الله ان المحبة تنقسم الى قسمين. محبة مشترك مشتركة بين الخلق وهي اقسام كما سيأتي - 01:30:07ضَ