التفريغ
احب قبل ان اعطي الكلمة للاستاذ الدكتور علي ابو العقيق لالقاء عرضه الذي نفتتح به احب قبل ذلك ان ان اعرض اطارا عاما عن هذا المشروع. الذي يدشنه المجلس العلمي المحلي بمدينة مكناس - 00:00:00ضَ
ببيان مرجعيته وطبيعته واهدافه. ارجعوا اولا الى الفلسفة الجديدة او الرؤية الجديدة التي وجب ان تشتغل بها المجالس العلمية على الصعيد الوطني اقول على الصعيد الوطني هذه الرؤية التي تؤطر المجالس العلمية على الصعيد الوطني - 00:00:20ضَ
اساسا الى طبيعة التشكيلة الجديدة والخلفية التي حكمت اعلان تأسيس المجالس العلمية في صيغتها اقول في صيغتها الجديدة. انطلاقا من خطاب امير المؤمنين محمد السادس اعزه الله وحفظه حينما اعلن في تطوان عند تأسيس المجالس العلمية وطنيا - 00:00:50ضَ
هدفا او بالأحرى تعليلا اي لماذا هاد التشكيل الجديد؟ لماذا هذه الصياغة الجديدة؟ فقال في نصه حتى لا تبقى المجالس العلمية جزرا معزولة او مجهولة. هذا المعنى العظيم يتيح بل يفرض على العلماء واعضاء المجالس العلمية وطنيا الانفتاح على - 00:01:20ضَ
الميادين والقطاعات ويفرض عليهم ان يكونوا حاضرين بما هم نواب عن امير المؤمنين وبما هم يمثلون فكلمة الدين الذي هو هوية هذا الوطن. وجوهر هذا البلد يجب ان يكونوا حاضرين في كل قطاع وفي كل قضية وفي - 00:01:50ضَ
في كل مجال. سياسيا اقتصاديا اجتماعيا ثقافيا علميا تعليميا جميع المجالات. وجب ان يكون المجلس العلمي حاضرا فيها مناقشا محاورا موجها فاعلا كسائر الفاعلين. لذلك كإذن بنى السيد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ايضا نظرية كما يسميها انطلاقا من هذا النص الملكي - 00:02:10ضَ
سماها نظرية الإندماج الديني. المقصود بهذه النظرية انما هي ضرب من اعادة الصياغة المغربية ولهذا الانسجام الوطني المغربي في قال به في قالبه ديني السني الذي تأسس به منذ تأسس المغرب في عهد الادارسة الى اليوم. فهي اذن - 00:02:40ضَ
من ترسيخ الانسجام فيما بيننا نحن المغاربة كمواطنين مسلمين لنا شخصيتنا الحضارية مستقلة نعم العالم الإسلامي وحدة على العموم والإجمال لكن لكل اقليم ولكل جهة منه خصوصا توصيات حضارية شيء طبيعي معروف. هذه الخصوصيات في اطار ذلك الإنسجام الكلي هو الذي ينبغي فعلا ان نحرص - 00:03:10ضَ
عليه جميعا لأن مصلحة الدين تقتضي ذلك ولأن مصلحة الوطن تقتضي ذلك ولأن المصلحة العامة بكل اصنافها بكل ابعادها تقتضي ذلك. فلذلك اذن في اطار هذا وذاك يبادر المجلس العلمي المحلي بمدينة مكناس - 00:03:40ضَ
واحسبها مبادرة اولى على الصعيد الوطني. لتدشين مشروع في هذا الاطار هو ما اسميناه بمشروع حوار المفاهيم لعله الاول من نوعه على الصعيد الوطني. حوار المفاهيم نحسبه الان من الامور - 00:04:00ضَ
الاكيدة. لان العالم الان كما يعبرون دائما في الاعلام وفي كل الوسائل صار قرية واحدة صغيرة فدخول المصطلحات والالفاظ والمفاهيم وتداولها لم يعد يستأذن احدا. وانما الامكان الان للحفاظ على هويتنا وانسجامنا ووحدتنا الضرورية التي تفرضها علينا الظروف العالمية الان بما نعرف - 00:04:20ضَ
من مذهبيات تناقض المذهبية الاسلامية جملة وتفصيلا تحاول الاقتحام. وبما نعرف ايضا من اجتهادات قد تكون داخل المنظومة الاسلامية لكنها تخالف طبيعة المغرب وخصائصه التاريخية. ولن تؤدي الا الى فتن ولا اعينها هنا مصطلحا ولا رفضا. الكلام - 00:04:50ضَ
يتضح بعدو بعون الله وإنما القصد من ذلك جميعا ان حوار المفاهيم لم يعد ضرورة جهوية وحسب بل صار ضرورة وطنية على الصعيد العام. هذه المفاهيم التي تدخل وهي كثيرة لا تنحصر. بل المفاهيم التي ورثناها عن ابائنا واجدادنا - 00:05:10ضَ
هل هي فعلا كما هي اي هل نفهمها فعلا كما هي في العلم وكما هي في التاريخ ونمسيه حتى لا يبقى الكلام مفهوم المذهب ما معنى المذهب المالكي؟ ما معنى العقيدة الأشعرية؟ ما معنى التصوف السني؟ ثم نضيف الى ذلك - 00:05:30ضَ
المصطلحات الرئيسة اليوم ما معنى المواطنة؟ ولما لا المجلس العلمي يجب ان يدخل؟ العلماء يجب ان يناقشوا هذا. لأن العلماء هم الحريصون وهم الموكلون بحماية هذا بنص الظهير المنظم للمجالس العلمية وبنص خطاب امير المؤمنين هم المكلفون بحماية عقيدة - 00:05:50ضَ
ثم فان لم يحمي عقيدة الامة علماؤها او علماؤها فمن يحميه اذا. وانما هم نواب امير المؤمنين كما بينت قبل قليل. لذلك كل القضايا ينبغي ان تناقش. فتكون هذه سلسلة سلسلة المفاهيم. كل الالفاظ التي تدل على حمولة ثقافية قد - 00:06:10ضَ
مشكلة وجب ان تعرض للنقاش والحوار. وبصورة حرة. اقول حرة. لان الحوار الحر كما اليوم نفكر بصوت عال هو الذي يجعل الوضوح يقع ويجعل الانسجام يقع. اما ان تملي جهة - 00:06:30ضَ
فهذا ابدا لن يؤدي الا الى تعميق الازمان ولن يؤدي بالاطراف التي قد لا تتفق مع الجهة المملية يؤدي بها الى تعميق افكارها في خويصة نفسها في ظلماتها لا يشعر بها احد حتى تنتج من المفاسد والاضرار على الجماعة الكبرى ما الله - 00:06:50ضَ
سيدي علي فلذلك الحكمة والعقل والدين قبل ذلك وبعده يقتضي ان نحاور انفسنا. ولذلك اقول ان نحاور انفسنا. لم؟ الآن يتحدثون عن حوارات مع الأديان الأخرى. حوارات مع النصرانية او مع اليهودية او مع - 00:07:10ضَ
يعني ملل اخرى نحن لسنا ضد الحوار. ولكن هنالك اولويات. وقد يتحدث عن الحوار ويتحدث عنه ويمارس في اطار المذهبية الاسلامية الكبرى يعني ما يسمى بأهل القبلة بين الشيعة والسنة مثلا. قبل ذلك اقول يجب ان نحاور نحن انفسنا - 00:07:30ضَ
اهل السنة والجماعة اولا. نحاور انفسنا لأنه لا عبرة بأي حوار داخل الدائرة الإسلامية مع الأطراف الأخرى من المذاهب القضية الأخرى ولا عبرة بحوار مع الآخرين من الأديان والمحن والمحن الأخرى ما لم نكن نحن اولا وحدة منسجمة - 00:07:50ضَ
هذا فاسد وغير صالح وغير ممكن لابد من حوار داخلي على صعيدنا الوطني بما نحن على مذهب معين في الفقه وسلوك معين وخلفية ومرجعية حضارية ثقيلة موروثة. لابد ان نتحقق هل نحن - 00:08:10ضَ
اولا ام اننا لسنا نمثل حقيقة امتدادنا التاريخي والحضاري. لذلك اذن احسب ان هذه الخطوة ان شاء الله في بداية هذه المتواضعة مع هذه الثلة من اهل الخير واهل الفضل. ندشن بحول الله خطوة احسبها من العمق بمكان - 00:08:30ضَ
ولعلها ان شاء الله ان تتسع دائرتها على الصعيد الوطني ولعلها باذن الله. ان صدقت النيات وما اراها الا صادقة باذن الله عز وجل. فذلك امل نرجوه ان تحقق ثمارا طيبة لهذا الوطن ولهذا البلد وللمسلمين عامة لان الحوار بهذا المعنى لن يكون الا - 00:08:50ضَ
اخيرا ولن يكون الا فضلا انما الشرط فيه امران ان يتحقق بصدق النوايا والوضوح والامر الاخر بالعلم بال فلهذا اذا يعني المجلس العلمي المحلي بمدينة مكناس بادر الى هذا الفعل وهذه الخطوة الجريئة - 00:09:10ضَ
ونعلم ظروفها ونعلم احوالها ونعلم حجم المصطلحات وثقلها على المستوى العقدي الديني وعلى المستوى السياسي التي تطرح فلذلك اذن اقول هي فعلا جريئة وهي قوية بإذن الله عز وجل ولنا امل اكيد انها ستنجح - 00:09:30ضَ
باذن الله وبحوله جل وعلا لاننا مصرون على المتابعة في هذا الاطار اطار حوار المفاهيم بخلفيته التي ذكرت وبمرجعيته التي تذكرت اذن المعول بعد ذلك على ان نسمع الى التدخلات الى الاراء المختلفة لانه - 00:09:50ضَ
حينما نتحدث عن حوار المفاهيم فلا يمكن ان تكون يعني مداخلات ومحاضرات ولا يكون هنالك حوار حقيقي ومناقش خشى حقيقية ولو انما ولو ان تكون يعني ابتداء او بداية وبدءا وطبعا لن نحسم القضايا في هذا اللقاء وفي - 00:10:10ضَ
هاد المجلس وانما هذه نقطة البداية ولنا استمرار بحول الله حول هذا المفهوم نفسه اعني - 00:10:30ضَ