التفريغ
فقال الله عز وجل في محكم التنزيل وما نرسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين. مبشرين لمن اطاعه بالجنة ومنذرين لمن عصاه بالنار. فمن امن واصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:00:00ضَ
وتقدم لنا ان في ذلك الجمع ما بين الايمان والاصلاح فلا يكفي احدهما عن الاخر فلا بد ان الانسان يكون مع ايمانه يكون صالحا في نفسه مصلحا لغيره نعم فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. من اتصفوا بهذه الصفة وهي الايمان والاصلاح فلا خوف عليهم - 00:00:23ضَ
في يوم القيامة ولا هم يحزنون في يوم البعث. ونسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم منهم والذين كذبوا باياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون. يصيبهم العذاب وذلك بفسق قهم وعصيانهم ولعل الشيخ سامر ينتبه - 00:00:52ضَ
قل لا اقول لكم عندي خزائن الله اي يا محمد قل للناس ليس عندي خزائن الله وانما خزائن الله بيده ولا يعلم الغيب فالغيب لله ولا اقول لكم اني ملك - 00:01:16ضَ
فلست بملك وانما انا بشر مثلكم يوحى الي ان اتبع الا ما يوحى الي قل هل يستوي الاعمى والبصير؟ لا يمكن ان يستوي اعمى وبصير افلا تتفكرون فالاعمي هنا المقصود به من عمي عن اتباع الحق. واما البصير الذي ابصر - 00:01:38ضَ
حق واتبعه فلا يمكن ان يستويان. كما انه من الناحية الحسية لا يستوي الاعمى والبصير الذي يبصر لا يستوي هو والاعمى من الناحية الحسية. افلا تتفكرون ثم قال عز وجل وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم في يوم القيامة - 00:02:07ضَ
يخافون من يوم الحشر ليس لهم من دونه ولي ليس لهم من دونه ولي ناصر ولا معين ولا شفيع يشفع لهم لعلهم يتقون يخافون من ربهم فيتقون الله عز وجل بالعمل بطاعته وترك معصيته - 00:02:34ضَ
ثم قال عز وجل ولعل الشيخ اسلام ينتبه ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي هؤلاء الذين يدعون ربهم عز وجل ولعل ايضا ابو صالح ايضا ينتبه ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي وكونهم يدعون ربهم بالغداة - 00:03:02ضَ
اي في اول النهار والعشي اي في اخر النهار. وقال بعض اهل العلم المقصود بذلك صلاة الصبح وصلاة العصر هذا يدل على فضل دعوتهم لربهم وان على الانسان ان يكثر من دعاء الله عز وجل. ولذا لو رأيت شخصا - 00:03:28ضَ
يكثر من دعاء الله ماذا نقول عنه يا استاذ ابو بكر النعمة احسنت على خير عظيم. والدليل كثرة دعائه لربه عز وجل فهذا دليل على الايمان وعلامة على انه موقن بالله عز وجل. ولذا يدعو ربه - 00:03:50ضَ
يريدون وجهه بهذا الدعاء ما عليك من حسابهم من شيء. قيل ان هذه الاية نزلت بان بعض الكفار من الاغنياء قالوا كيف نؤمن وهؤلاء الفقراء قد اتبعوك اذا اطردهم حتى نؤمن - 00:04:14ضَ
نعم فقال الله عز وجل ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابه من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فعملهم لهم فتطردهم فتكون من الظالمين. اذا طردتهم - 00:04:36ضَ
ومعاذ الله ان يطردهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك فتنا بعضهم ببعض لعل الشيخ مصطفى ينتبه وكذلك فتنا بعضهم ببعض الفقير فتن بالغني. والوضيع بالشريف ليقولوا اهؤلاء من الله عليهم من بيننا - 00:05:01ضَ
نعم هؤلاء الفقراء نعم وهم اتباع الانبياء. جاء في حديث ابن عباس عن ابي سفيان صخر بن حرب انه هرقل عندما سأل اه هرقل سأل ابا سفيان قال من اتباعه؟ الفقراء ام الاغنياء؟ قال الفقراء. قال يزيدون ام ينقصون؟ قال بل يزيدون. قال هل - 00:05:30ضَ
منهم احد سخطة لدينه قال لا المهم سأله نحو عشرة اسئلة ثم فسر هذه الاسئلة ومنها ما تقدم فقال الفقراء هم اتباع الرسل نعم يزيدون ام ينقصون؟ قال يزيدون. هل يرتد احد منهم ساطة لدينه؟ قال كذلك الايمان اذا خالط بشاشة القلب. كذلك الايمان اذا - 00:05:55ضَ
خلاطات وبشاشة القلوب فلا يرتد نعم اهؤلاء من الله عليهم من بيننا؟ الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء سبحانه. اليس الله باعلم اذا من اسباب الهداية شكر الله عز وجل والعلم عند الله. واذا جاءك الذين يؤمنون - 00:06:22ضَ
باياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة. اللهم امنا باياتك واكتب لنا الرحمة يا كريم يا رب امنا باياتك فاكتب له فاكتب لنا الرحمة يا عظيم يا اكرم - 00:06:49ضَ
في اليوم العظيم يا الله نحن والدينا واهالينا وذرياتنا وسائر المسلمين. واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة الله عز وجل يكتب على نفسه ما يشاء جل وعلا كما يجعل الحق على نفسه سبحانه وتعالى - 00:07:08ضَ
كتب ربكم اي اوجب ربكم على نفسه الرحمة. انه من عمل منكم سوءا بجهالة. وكل واحد يعصي الله فهو قدر عمل السوء بجهالة ثم تاب من بعده واصلح اللهم وفقنا للتوبة قبل الاوبة يا رب واصلح فان - 00:07:32ضَ
انه غفور رحيم. وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين اي طريقة او طرق المجرمين اعوذ بالله من اهل الاجرام هذا وبالله تعالى التوفيق - 00:07:52ضَ