التفريغ
قل فلم يعذبكم بذنوبكم بل انتم بشر ممن خلق هذا رد من الله عز وجل عليهم اذا كنتم بهذه المكانة عند الله وهنا قولهم ابناء الله ليس المقصود البنوة الحقيقية وانما نحن مقربين من الله ولنا مكانة عند الله وعلو منزلة عند الله - 00:00:00ضَ
عز وجل فالله عز وجل رد عليهم بقوله قل فلم يعذبكم بذنوبكم لو كنتم كما ذكرتم لما يعذبكم الله بذنوبكم وهنا اشكال والمراد من الشيخ مصطفى ان يحل هذا الاشكال - 00:00:32ضَ
نعم فلم يعذبكم الان هذا خطاب لهم في الدنيا والعذاب الاصل في الاخرة فما هو جواب هذا الاشكال؟ هنا الله عز وجل يرد عليهم نعم يرد عليهم فالله تعالى يقول فلم يعذبكم بذنوبكم اذا كنتم حقيقة ابناء الله واحباؤه - 00:00:55ضَ
اذا كان لكم المكانة العالية عند الله والمنزلة الرفيعة عند رب العالمين جل وعلا فلم يعذبكم والاصل في العداب انه في الاخرة فما هو جواب هذا الاشكال نعم احسنت هذا من جملة العذاب - 00:01:20ضَ
طيب قدهم يجيبون عن ذلك يقولون هؤلاء هم اهل ايلة اصحاب ايلة قرية ايلة نعم. وقد فعلوا معصية وعوقبوا وهو العمل في يوم السبت. ونحن لم نعمل لا نرى العمل في يوم - 00:01:43ضَ
السبت فالاشكال باقي تحيل على الشيخ ابراهيم ولا على ابو بكر نعم اين اين في فلسطين على خليج العقبة؟ نعم نذهب للشيخ مقبل الطيب فلم يعذبكم اذا كنتم كما تزعمون هنا رد عليهم - 00:02:02ضَ
ايه ايه اذا لم يعذبكم انتم تشمل لستم احباب الله ولا ابناؤه. اذا يعني من كونكم لستم لم يعذبكم فأنتم اذا لستم كذلك. لو كنتم كذلك لما عذبكم ايه والاصل العذاب في الاخرة الان هذا الكلام في الدنيا - 00:02:48ضَ
كلامهم كذا نعم والله يرد عليهم. نعم يا استاذ ابو عبد العزيز هم على ظلال نعم الله الان يرد عليهم جل وعلا نعم فيعني الان الاية انتم قد عذبكم الله - 00:03:14ضَ
والاصل في العذاب دخول نار جهنم نعوذ بالله في الاخرة لا شك ان ادعائكم هذا الادعاء هو غير صحيح ومن من جملة كونه غير صحيح ان الله قد عذبكم فهم الان ما دخلوا جهنم الخطاب لاناس موجودين - 00:03:31ضَ
والله العذاب يعني قد يجاب يقال ان العذاب ايضا في الدنيا. انتم يجري عليكم مثل ما يجري على الناس من الامراض ومن القتل والقتال ومن ومن الشدة ومن القحط ومن الجدب - 00:03:57ضَ
فما تميزتم بشيء وهذا من جملة العذاب الذي يكون في الدنيا هذا قد تقدم يعني قد يكونون ان هؤلاء فرقة منا قرية منا واحدة فقط نعم نعم نعم يعني نقول ان انتم بس الباقي الناس - 00:04:14ضَ
يجري عليكم مثل ما يجري على الناس. فانتم الان تقتلون وتموتون يصيبكم القحط والجدب وآآ يأتي من الاعداء من يحتل بلادكم ويسترق نسائكم نعم يستبيح نسائكم ويستبق رجالكم. فيجري عليكم مثل ما يجري على الناس فانتم ليس لكم ميزة. البت - 00:04:48ضَ
ان الناس والله اعلم نعم بل انتم بشر ممن خلق يجب عليكم مثل ما يجري على باقي الناس ولعل عبدالله العسيري ينتبه يغفر لمن يشاء جل وعلا ممن استقام على طاعته - 00:05:14ضَ
ويعذب من يشاء ممن عصاه ولم يتبع مرضاته ولله ملك السماوات والارض وما بينهما واليه المصير وقد يكون هنا مناسبة قول الله عز وجل ولله ملك السماوات والارض انتم من جملة من يملك الله فان - 00:05:35ضَ
انتم عبيد لله كما يملك الله عز وجل السماوات والارض وما بينهما فانتم كذلك. فليس لكم ميزة واليه المصير جل وعلا. يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم رسولنا هنا المقصود بنبينا محمد. صلى الله عليه وسلم - 00:05:58ضَ
يبين لكم على فترة من الرسل كان بين عيسى بن مريم عليه السلام وبين نبينا محمد عليه الصلاة والسلام اكثر من ستمائة سنة نعم. فعلى فترة من الرسل على مدة من الزمان - 00:06:24ضَ
فارسل الله عز وجل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يبين لهم الحق ويدعوهم الى الهدى ويردهم الى الصواب ان تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير. وهذه صفة الانبياء. مبشرين بالجنة لمن اطاعه. منذرين - 00:06:45ضَ
ان بالنار لمن عصاه فقد جاءكم بشير ونذير والله على كل شيء قدير جل وعلا واذ قال موسى لقومه يا قومي اذكروا نعمة الله عليكم ايضا الله عز وجل يذكر قوم موسى عليه السلام بنعمته عليهم - 00:07:08ضَ
فاذا تذكر الانسان نعمة الله عز وجل عليه هذا يدعوه الى الطاعة والى الحمد والى التوبة والى الاستغفار والى الانابة نعم. وتقدم لنا اذكروا نعمة الله عليكم اما على سبيل العموم فيخاطب الناس جميعا - 00:07:33ضَ
واما على سبيل الخصوص كما هنا المقصود بهم قوم موسى كما ذكر الله عز وجل اذ قال موسى لقومه اذ جعل فيكم انبياء. من جملة نعمة الله عليهم ان جعل فيهم انبياء. وهذه نعمة عظيمة - 00:07:53ضَ
نعم. ومن نعمة الله عز وجل علينا ان بعث فينا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهذه نعمة عظيمة ايدك جعل فيكم انبياء هذا واحد وجعلكم ملوكا. هذا الامر الثاني - 00:08:11ضَ
جعلكم ملوكا اما ان يكون المقصود ولعل الشيخ مصطفى ايضا ينتبه اما ان يكون المقصود ان الملوك منكم وقد حصل في عهد داوود وعهد سليمان من ملك بني اسرائيل الشيء الكبير - 00:08:32ضَ
وقد وصل ملك سليمان الى اليمن الى بلقيس فحصل لهم من الملك الشيء الكبير والعظيم واما ان يكون المقصود وجعلكم ملوكا اي لكم خدم وابناء واولاد وزوجات وبالنسبة للاولاد والزوجات انتم تعتبرون ماذا الانسان الرجل هو سيد ماذا - 00:08:54ضَ
سيد اسرته نعم والخدم هؤلاء مماليك عندكم. فانتم بهذه المسافة اصبحتم ماذا؟ ملوكا اصبحتم بهذه المثابة ملوكا. وهذا ما ذكره بعض علماء التفسير في كونهم اصبحوا ملوكا واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين - 00:09:21ضَ
ومن جملة ما اتاهم الله عز وجل ما لم يؤت احدا من العالمين ان بني اسرائيل كانت تسوسهم الانبياء فهذا لم يؤتى احدا من العالمين مثل ذلك وهذه نعمة عظيمة كل ما هلك نبي خلفه نبي - 00:09:46ضَ
نعم. وهذه لا شك نعمة عظيمة وهذه الاية تدل كما تقدم على ان الله عز وجل عز وجل قد اعطى بني اسرائيل من النعم من النعم الشيء العظيم والكبير ثم قال عز سم قال الله عز وجل - 00:10:08ضَ
على لسان موسى عليه السلام يا قومي ادخلوا الارض المقدسة. يخاطب موسى عليه السلام قومه بان يأمرهم بدخول الارض المقدسة وهي فلسطين نعم التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين - 00:10:30ضَ
يحذرهم موسى عليه السلام الا يفعلوا ذلك فيرتدوا على ادبارهم فينقلبوا خاسرين بمعصيتهم لله قالوا يا موسى ان فيها قوما جبارين فهؤلاء الذين كانوا في الارض المقدسة في زمن موسى عليه السلام قد اعطاهم الله عز وجل من القوة في اجسامهم - 00:10:55ضَ
والطول في ابدانهم الشيء الكثير. فصاروا جبارين وانا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فان يخرجوا منها فانا داخلون فابوا ورفضوا الامر الذي وجه اليهم قال رجلان من الذين يخافون انعم الله عليهما - 00:11:20ضَ
قيل ان هذين الرجلين موسى وهارون عليهما السلام وقيل غيرهما ادخلوا عليهم الباب باب بيت المقدس فاذا ادخلتموه فانكم غالبون خلاص انتم افعلوا السبب والنصر ممن من الله عز وجل. ولذا قال تعالى لنبيه وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى - 00:11:47ضَ
عندما اخذ عليه الصلاة والسلام بكفه الشريفة حصن ورمى به المشركين. وقال شاهة الوجوه او كما قال عليه الصلاة والسلام ما بقي واحد منهم الا جا له شيء من هذا الحصى - 00:12:16ضَ
نعم ادخلوا عليهم الباب فاذا دخلتموه فانكم غالبون افعلوا السبب وايضا وعلى الله فتوكلوا اذا اردتم النصر توكلوا على الله. ما فعل السبب؟ اعتمدوا على الله. ولا تعتمدوا على السبب - 00:12:33ضَ
وتقدم ان التوكل هو التعلق بالله عز وجل مع عدم الاعتماد على الاسباب مع فعلها نعم فتوكلوا ان وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. اذا كنتم حقيقة مؤمنين فتوكلوا عليه. قالوا يا موسى - 00:12:53ضَ
انا لن ندخلها لن ندخلها ابدا ما داموا فيها فاذهب انت وربك فقاتلا. يعني انظروا الى هذا الرد القبيح اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون. فعندئذ قال موسى قال رباني لا املك الا نفسي واخي - 00:13:14ضَ
هذا اللي املك وهذا يؤيد ان الرجلان من هما موسى وهاقون لو كان غير موسى وهارون قال انا املك نفسي واخي املك انا نفسي وهارون اخي وهذين الرجلين قال ربي اني لا املك الا نفسي واخي. فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين - 00:13:38ضَ
قال فانها محرمة عليهم اي الارض المقدسة كم اربعين سنة. يتيهون في الارض في ارض سيناء فلا تأس على القوم الفاسقين لا تتحسر على القوم الفاسقين. لا تأس عليهم. هذا بسبب معصيتهم وفسقهم. نعوذ بالله تعالى من ذلك - 00:14:03ضَ