التفريغ
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم اما بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم. وكانوا من قبل يستفتحون - 00:00:00ضَ
قال الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين وحين جاءهم القرآن من عند الله مصدقا لما معهم من التوراة جحدوا وانكروا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. وكانوا قبل بعثته يستنصرون به على مشركي العرب - 00:00:22ضَ
ويقولون قربا. مبعث نبي اخر الزمان وسنتبعه ونقاتلكم معه. فلما جاءهم الرسول الذي عرفوا صفاته وصدقه كفروا به وكذبوه. فلعنة الله على كل من كفى بنبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم - 00:00:44ضَ
وكتابه الذي اوحاه الله اليه. الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذه الايات في بيان حال اهل الكتاب من اليهود - 00:01:03ضَ
واهل الكتاب عموما من اليهود والنصارى ينبغي ان يعلم ان عندهم دلالات جلية ظاهرة واضحة على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم حتى قال كعب الاحبار رحمه الله حتى قال كعب الاحبار رحمه الله - 00:01:22ضَ
ان محمدا صلى الله عليه وسلم مكتوب في التوراة باسمه محمد ومكتوب مهاجره المدينة ومولده مكة. ففي التوراة وفي الانجيل ايضا دلالات كثيرة على بعثة نبي هو فلان وموطنه كذا ومهاجره كذا - 00:01:42ضَ
ولهذا هاجر اليهود من الشام الى المدينة لعلمهم بان النبي الذي سينصره الله تعالى موطنه المدينة والا فما الذي يصبرهم على ان يأتوا من الشام ليبقوا في المدينة داخل بلاد العرب - 00:02:03ضَ
ويعيش عيشة الضنك والصعوبة في الجزيرة العربية مع ما فيها من عدم الامن والانقطاع عن سبل كثير من المعيشة الا لعلمهم بان النبي المبعوث في اخر الزمان مهاجره مكة مهاجره المدينة عليه الصلاة والسلام - 00:02:23ضَ
وثمة اخبار كثيرة دالة على ان اهل الكتاب كانوا يهددون العرب عند النزاع بينهم يهددونهم بنبي قد اضل زمانه وانهم سيتبعون هذا النبي وسيقتلون معه خصومهم قتل عاد قتلا ذريعا - 00:02:44ضَ
وكانوا يتحدثون عن صفاته وان من شأنه كذا ومن وصفه كذا ومن حاله كذا فنفع الله عز وجل اهل المدينة بهذا العلم الذي اخبرهم به اهل الكتاب. ولهذا لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل في الموسم في الحج - 00:03:05ضَ
وسمع كلامه العرب لم يرفعوا به رأسا لانهم امة جهل جاهلية لكن لما سمع به الخزرج الستة المباركون رضي الله عنهم اول ما سمعوه قالوا يا قوم ان هذا النبي الذي تهددكم به يهود فلا تسبقن اليه - 00:03:26ضَ
عرفوه باوصافه من خلال وصف اليهود له ثم انه صلى الله عليه وسلم بعد ان هاجر الى المدينة ابى اكثر اليهود وامتنعوا مع علمهم التام بانه رسول الله كما قال الله عز وجل - 00:03:47ضَ
يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. لكن والعياذ بالله لم يوفقوا اخذ لهم الله تعالى وكانت العاقبة عياذا بالله ان ذاقوا وبال الدنيا قبل وبالاخرة لانهم كما قال تعالى كتبت عليهم ضربت عليهم الذلة - 00:04:07ضَ
فسلط الله تعالى عليهم نبيه والمؤمنين فيما بعد وسهل الله تعالى قتل من قتل منهم واخراج من اخرج منهم فبهذه الايات يبين تعالى ان النبي تعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:26ضَ
لما ان انزل الله عليه هذا الكتاب العظيم. ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم عندهم التوراة الذي يحيط بالتوراة يعرف صدق هذا النبي صلى الله عليه وسلم وصدق كتابه - 00:04:43ضَ
فلما جاءهم ما عرفوا لم يقبلوا وكفروا والعياذ بالله وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا. كانوا يهددون الكفار من العرب بانهم سيفعلون بهم كذا وكذا اذا خرج النبي الذي - 00:04:59ضَ
قد انتظروه فلما جاءهم ما عرفوا قال جاءهم ما عرفوا الشيء الذي يعرفونه ويعلمونه ويقطعون به كفروا به فلهذا قال فلعنة الله على الكافرين فهذه الايات دالة على مدى ما عند - 00:05:15ضَ
هؤلاء النفر هذا الصنف من اليهود من العناد ومن الاصرار على ترك الحق ولزوم الباطل فلهذا جعل الله تعالى حالهم بالحال الذي ذكر في كثير من الايات من انه قد ضربهم تعالى بالذلة وقد - 00:05:34ضَ
انزل بهم مقته الى يوم يلقونه بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء هذي ما يوقف عندها - 00:05:53ضَ
بغيا لا يوقف عنده وهي كثير من القراء يقف عندها الوقوف لا وجه له لانك تقول كانك تقول ان انزال الله من فضله بغي فيواصل بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله. لانك اذا وقفت وقلت بغيا ان ينزل الله كان انزال - 00:06:08ضَ
الله من فضله هو البغي عاش لله من ذلك لكن ينبغي هو في فعلهم فتواصل الاية هذه كثير من القراء يقف هنا يقول بئس يقول بغيا ان ينزل الله وهذا لا وجه له وانما بغيا هنا - 00:06:29ضَ
مما قبلها اي ان هذا الفعل منهم بغي وليس انزال الله تعالى هو البغي نعم. احسن الله اليك. بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان بغيا - 00:06:44ضَ
ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله. على من يشاء من عباده. فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب اي قبح ما اختاره بنو اسرائيل لانفسهم اذ استبدلوا الكفر بالايمان ظلما وحسدا لانزال الله من فضله القرآن - 00:06:59ضَ
على نبي الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم فرجعوا بغضب من الله عليهم. بسبب جحودهم بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. بعد غضب بعد غضب الله كذلك عليهم بسبب تحريفهم التوراة وللجاحدين نبوة محمد صلى الله عليه وسلم. عذاب يذلهم ويخزيهم - 00:07:19ضَ
يقول تعالى بئس ما اشتروا به انفسهم. هؤلاء الذين ارتضوا والعياذ بالله لانفسهم هذه الحالة واختاروا لانفسهم هذا الوضع الوضع المزري ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله - 00:07:43ضَ
وكفرهم هو البغي فكفروا والعياذ بالله تعالى فضل الله عز وجل لا يمكن ان يحده احد ولا ان يمنعه احد وهم لا يريدون ان ينزل هذا الفضل على غيرهم الله تعالى هو الذي بيده - 00:07:59ضَ
تصريف الامور وقد شاء سبحانه ان يجعل من فضله ومن منته ان ينزل هذه النعمة العظيمة على هذه الامة وان يختار هذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ويجعله هو خاتم الرسل - 00:08:16ضَ
هم لا يريدون ان يجزينا الله من فضله على من يشاء كما قال تعالى في موضع اخر ايضا حسدا من عند انفسهم فهؤلاء لا يريدون هذا والله تعالى قد انفذ ما اراد وارغم انوفهم. والله سبحانه اذا اراد شيئا واراد العباد ان يمنعوه فانهم لا يملكون هذا. ولهذا كان - 00:08:30ضَ
ما علم في السيرة من ان الله تعالى رفع هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم واتباعه واذل هؤلاء الحسدة الحقدة الجاحدين للحق بعد اذ تبينوا فباءوا اي رجعوا بغضب على غضب وهذا شأنهم عياذا بالله. نزل عليهم غضب ثم غضب. استمر استمروا في غضب الله ولعنته المتوالية. نسأل الله العافية - 00:08:52ضَ
اغضب الله تعالى اذ كانوا في اسلافهم السابقين قد اساءوا في التعامل مع انبيائهم حتى قتلوا الانبياء كما قال تعالى وقتلهم الانبياء بغير حق وبفعلهم الخبيث في عبادة العجل وفي تمنعهم على احكام الله حتى رفع الطور فوقهم فوق رؤوسهم. رفع الجبل فوق رؤوسهم - 00:09:15ضَ
وهددوا ان لم يفعلوا ان يسقط عليهم الجبل من فسادهم وشرهم ثم ان الله تعالى اخبر انهم لعنوا على السنة انبيائهم فهم في حال من الغضب والذلة عياذا بالله لكثرة ما يتمنعون على رب العالمين سبحانه وكثرة ما - 00:09:40ضَ
فيه من العناد سبأ بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين بغضب على غضب الغضب منها. لا شك انها ان الغضب المقصود غضب الله المقصود هنا غضب الله فهذه من ايات الصفات. باءوا بغضب اي بغضب من الله تعالى - 00:09:56ضَ
واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم لما تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين اي واذا قال بعض المسلمين لليهود صدقوا بما انزل الله من القرآن. قالوا نحن نصدق بما انزل الله على انبيائنا - 00:10:15ضَ
دون ما انزل الله بعد ذلك وهو الحق مصدقا لما معهم. فلو كانوا يؤمنون بكتبهم حقا لامنوا بالقرآن الذي صد صدقها قل لهم ايها الرسول ان كنتم مؤمنين بما انزل الله عليكم فلماذا قتلتم انبياء الله من قبل - 00:10:42ضَ
في هذه الاية يخبر تعالى عن حال لهم اذا اذا طلب منهم اهل الاسلام ان يؤمنوا بهذا الذي ذكر في كتبهم وهو مصدق لما معهم قالوا نؤمن بما انزل علينا - 00:11:03ضَ
وكأنهم قد حققوا الايمان بما انزل عليهم وكانهم قد اتبعوا انبيائهم وقد تقدم انهم في عنادهم وعتوهم وصل بهم الحال الى قتل انبيائهم ثم بعد ذلك اذا طلب منهم ان يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم الخاتم المبعوث - 00:11:18ضَ
لهم وللبشرية والجن اجمعين قالوا نؤمن بما انزل علينا كأنهم قد حققوا الايمان بما انزل عليهم واستمسكوا بما عليه انبياؤهم وقالوا لن نترك ما عليه انبياءنا وهذا كله كذب فهم اولا حين ردوا - 00:11:36ضَ
ما ردوا من نبوة محمد صلى الله عليه وسلم قد ردوه مع انه مصدق لما معهم. وهم يعلمون صدقه ويعلمون ويعرفون انه نبي الله حقا كما يعرفون انبيائهم ثم انهم فيما يتعلق بانبيائهم لم يؤمنوا بانبيائهم - 00:11:53ضَ
ولهذا صارت حجتهم ادحض حجة وابعد حجة عن الحق فان الذي يدعي انه مستمسك بطريق من قبله وقد قتل من انبياء الله الذين يدعي الايمان بهم لا شك انه كاذب ولا حجة له. ولهذا قال تعالى قل فلم تقتلون انبياء الله - 00:12:11ضَ
الستم تزعمون انكم متبعون لهم فلماذا قتلتموهم؟ لكنهم غير صادقين. نعم ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده. الذال اظهرها ثم اتخذت ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم - 00:12:31ضَ
ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون اي ولقد جاءكم نبي الله موسى بالمعجزات الواضحات. الدالة الدالة على صدقه الطوفان والجراد والقمل والضفادع. وغير ذلك مما ذكره الله في القرآن العظيم. ومع ذلك اتختم العجل معبودا. بعد ذهاب موسى - 00:12:52ضَ
الى ميقات ربه وانتم متجاوزون حدود الله ولقد جاءكم موسى بالبينات وهي الدلالات الظاهرة الجلية والبراهين جاءكم موسى بالبينات ثم عدلتم الى اتخاذ عجل صنعه لهم السامري عكفوا على هذا العجل عياذا بالله - 00:13:14ضَ
واقبلوا على عبادته بل قال تعالى واشرب في قلوبهم العجل احب هذا العجل وهل يعقل ان يعكف عاقل على عجل قد صيغة صياغة وصنع صناعة من بني اسرائيل ثم يعبده عبادة - 00:13:39ضَ
مع انه لا يضر ولا ينفع ولهذا بين الله تعالى سفه عقولهم فقال الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا يعكف على عجل ويعكف عليه من قبل قوم كثيرين جدا - 00:14:03ضَ
حتى ان هارون عليه صلاة الله وسلامه لما انكر عليهم كادوا يقتلونه يا ابن امة لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي واخبر ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الأعداء لأن موسى عليه الصلاة والسلام غضب جدا من فعلتهم هذه - 00:14:20ضَ
قال يا هارون ما منعك اذ رأيتهم ظلوا الا تتبعني افعصيت امري اخبر انه لا ذنب له واخبر انه بلغ بهم الحد من وقوفهم على هذا العجل ان كادوا يقتلوا - 00:14:39ضَ
ان كادوا يقتلون من شدة استمساكهم عياذا بالله بعبادة العجل فهؤلاء عقلاء ان يعبدوا عجلا لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا لا يضر ولا ينفع لما ذهب موسى الى ميقات ربه - 00:14:54ضَ
فعلوا هذه الفعلة واتخذوا العجل قال تعالى وانتم ظالمون لا شك انهم لهذا قد ظلموا وانهم بعبادتهم العجلة قد اشركوا بالله شركا صريحا واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور. خذوا ما اتيناكم بقوة واسمعوا. قالوا سمعنا وعصينا واشربوا - 00:15:13ضَ
في قلوبهم العجل بكفرهم قل بئس ما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين اي واذكروا حين اخذنا عليكم عهدا مؤكدا بقبول ما جاءكم به موسى من التوراة فنقضتم العهد فرفعنا جبل الطور فوق - 00:15:34ضَ
وقلنا لكم خذوا ما اتيناكم بجد واسمعوا واطيعوا والا اسقطنا الجبل عليكم. فقلتم سمعنا قولك وعصينا امرك لان عبادة الاجر قد امتزجت بقلوبكم بسبب تماديكم في الكفر قل لهم ايها الرسول قبح ما يأمركم به ايمانكم من الكفر والضلال. ان كنتم مصدقين بما انزل الله عليكم. قد اخذ الله تعالى عليهم عهودا - 00:15:50ضَ
كثيرة ونقضوها والعهد كما تقدم هو هذا الميثاق هو العهد المؤكد فاخذ الله تعالى عليهم عهودا من ظمنها هذا العهد واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور لما لم يرعوا رفع الله تعالى فوقهم الجبل وهددوا ان يسقط عليهم الجبل. قال بعض اهل العلم - 00:16:17ضَ
ولهذا اليهودي اذا سجد لا يسجد سجدة كاملة. وانما يسجد على طرف جبهته والطرف الاخر ينظر اليه يكون هكذا. قالوا انه من اثار سجدتهم لان الله تعالى بعد اذ رفع الطور فوق رؤوسهم وخشوا ان يسقط عليهم وامروا بالسجود. سجدوا هذه السجدة واعينهم من احواء الجبل خوفا من ان يسقط عليه - 00:16:43ضَ
وصارت هذه السجدة فيهم بلغ بهم التمنع الى هذا الحد حتى حمل الجبل فوق رؤوسهم وهددوا ان يسقط على رؤوسهم ومع ذلك بعد اذ فات هذا الامر وانتهى يقولون سمعنا - 00:17:08ضَ
وعصينا. نسأل الله العافية والسلامة عندما يقول سمعنا واطعنا لانبياء الله ولامر الله سمعنا وعصينا قل بئس ما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين الله اكبر هذه الاية فيها تحرز عظيم جدا ينبغي ان يلاحظه من يتحدث عن - 00:17:26ضَ
الكفار واهل الضلال. ما قال تعالى قل بئس ما ما قال بئس الايمان. الايمان لا يذم قال بئس ما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين ولانهم ليسوا بمؤمنين ويدعون انهم - 00:17:45ضَ
على حال من الايمان ثم انهم يفعلون هذه الافاعيل قال بئس ما يأمركم به ايمانكم. ولم يقل بئس الايمان من شيء. لان الايمان لا يذم وهذا التحرش في غاية الاهمية في العبارات - 00:18:03ضَ
قال تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله ما قال الله تعالى والله يشهد ان المنافقين لكاذبون مباشرة قال والله يعلم انك لرسوله ثم قال والله يشهد ان المنافقين لكاذبون حتى لا يحتمل ان يكون الكلام عائدا الى تكذيب الرسول - 00:18:17ضَ
اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله وهنا احتراز قال والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون في ماذا؟ في ادعائهم انك رسول بينما لو كانت اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله. ثم والله يشهد ان المنافقين لكاذبون لاحتمل ان يكون الكلام عائدا الى تكذيب قولهم انك لرسول الله - 00:18:37ضَ
في نفسه انه ليس برسول الله حاشا لله من ذلك. ولكن احترز فقيل والله يعلم انك لرسوله ثم قال والله يشهد ان المنافقين الكاذبون حتى يكون التكذيب لادعائهم وقولهم فهذه الاية مثلنا. لا يقال لاحد - 00:19:00ضَ
بئس دين موسى لا يقول هذا احد لا يقول بئس ما جاء به موسى. عائدا بالله نسأل الله العافية. هذا لا لا يقال الذي جاء به موسى احق ومن تبعه في وقته ناجي - 00:19:15ضَ
لكن بعد اذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم نسخ هذا كله فلا يقال بئس ما جاء به موسى. او بئس ما جاء به عيسى لكن يقال بئس ما صنعت ايديكم يا معاشر بني اسرائيل. يا يهود يا نصارى من خلفكم - 00:19:29ضَ
ما وجب عليكم من اتباع امر الله ولا يوجه الكلام الى الايمان مذمة ولا الى الرسول مذمة وانما وهكذا مثل الروافض اذا ادعوا انهم ملازمون لاهل البيت. لا يكون الانسان احمق يأتي ليظم ال البيت. ما ذنب ال البيت - 00:19:45ضَ
البيت منهم برى فيقال بئس ما تصنعون ادعاء لحبكم لال البيت. ولا يقال بئس شيء هو محبة ال البيت لا حبة البيت هذي دين واعتقاد لكن يقال بئس ما تزعمون من ان فعلكم هذا هو حب لال البيت. فهذا من التحرز الذي ينبغي ان يكون في العبارات وان يتفطن المسلم - 00:20:02ضَ
ويتحرز في هذه العبارات حتى لا يكون الكلام منصبا نحو اتباع نحو مذمة اتباع نبي او مذمة الايمان او نحو ذلك. والله تعالى اعلم - 00:20:25ضَ