التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله صلى وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد في هذه الاية الكريمة الذين يؤمنون بالغيب ويقيموا الصلاة فيها من الفوائد اولا فضيلة - 00:00:00ضَ
تقوى الله عز وجل وذلك ان الله تعالى ذكر اوصاف المتقين مرغبا فيها فقال هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ومنها ايضا ان من اوصاف المتقين الايمان بالغيب وهذا شامل فيما - 00:00:17ضَ
اخبر الله تعالى به او اخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم من الامور الغيبية في الماضي والمستقبل ويشمل ايضا الايمان باركان الايمان الستة ومنها عظم مكانة الايمان بالغيب لانه اصل الايمان - 00:00:42ضَ
ومن اعظم واجباته واركانه ولهذا قدمه الله عز وجل فقال الذين يؤمنون بالغيب ومنها ايضا ان اقامة الصلاة من تقوى الله تعالى لقوله في اوصاف المتقين ويقيمون الصلاة ومنها ايضا - 00:01:03ضَ
الحث على اقامة الصلاة وذلك من ثناء الله عز وجل على المتقين. المقيمين لها والثناء على الشيء والثناء على الشيء لا يكون الا اذا كان هذا الشيء محبوبا الى الله عز وجل - 00:01:27ضَ
فلولا انه محبوب مرغوب عنده ما اثنى عليه ومنها ايضا ان الصلاة احب الأعمال الى الله ووجه ذلك من الاية ان الله تعالى قدمها او قدم ذكرها على الانفاق مع ان الانفاق - 00:01:50ضَ
نفعه متعد لكن الصلاة احب الى الله تعالى ومن اعظم ما تجب مراعاته بالنسبة للصلاة هو حضور القلب والخشوع كما سنذكره ان شاء الله تعالى بعد الفراغ من الفوائد ومنها ايضا ان الانفاق ان الانفاق غير الزكاة لا يتقدر بشيء معين - 00:02:13ضَ
الزكاة لها قدر معين فلا تجبوا في كل مال واذا وجبت في المال فانما تجب بقدر معين اما غير الزكاة كصدقة التطوع والسلام. والوقف والنفقة فانها لا تتقيد بشيء معين - 00:02:46ضَ
باطلاق الاية بقوله ومما رزقناهم ينفقون ومنها ايضا جواز صدقة الانسان في جميع ماله انه يجوز للانسان ان يتصدق بجميع ما له لكن هذا مشروط بشروط الشرط الاول ان يكون عنده قوة في اليقين - 00:03:12ضَ
وحسن في التوكل على الله بالصبر على المسألة او عن المسألة فلابد من اولا قوة في اليقين وحسن في التوكل بالصبر على او عن المسألة وثانيا ان يكون عنده ما يكتسب - 00:03:36ضَ
به او منه من عمل او تجارة او صنعة اما ان لتبرع بجميع ماله ثم يكون عالة على غيره فهذا من الامور التي لا تنبغي والدليل على جوازي انفاق الانسان او على على جواز تصدقه - 00:03:58ضَ
في جميع ماله ما ثبت في سنن ابي داوود وغيره من حديث عمر رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم امرهم بالصدقة قال عمر رضي الله عنه فوافق ذلك مالا عندي - 00:04:26ضَ
فقلت قال في نفسه اليوم اسبق ابا بكر ان سبقته ان ان سبقته يوما قال فجئت بنصف مالي جاء رضي الله عنه بنصف ماله ولما اتى به الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:45ضَ
قال له الرسول عليه الصلاة والسلام ماذا ابقيت لاهلك قلت مثله يعني ابقيت مثله فاتى ابو بكر رضي الله عنه بكل ما عنده من مال فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما ابقيت لاهلك يا ابا بكر؟ قال ابقيت لهم الله ورسوله - 00:05:02ضَ
فقال عمر والله لا اسبقه الى شيء ابدا وهذا من الادلة التي تدل على فضيلة ابي بكر رضي الله عنه. فهذا يدل على جواز تصدق الانسان بجميع لكن بالشرطين ان يكون عنده قوة في اليقين والتوكل - 00:05:23ضَ
والصبر عن المسألة وثانيا ان يكون عنده ما يكتسب منه من حرفة او صنعة ونحوها ومنها ايضا ان من اوصاف المتقين الايمان في جميع ما انزل على الرسل فيؤمنون بجميع ما انزل على الرسل كما قال عز وجل امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته - 00:05:44ضَ
ملائكته وكتبه ورسله ومنها ايضا اثبات علو الله تعالى في قوله بما انزل والانزال انما يكون من الاعلى ومنها ايضا ان القرآن منزل غير مخلوق بقوله انزل وهذا يدل على انه منزل من عند الله - 00:06:12ضَ
ومنها ايضا ان من اوصاف المتقين الايمان في اليوم الاخر بقوله وبالاخرة هم يوقنون ويدخل في ذلك كما قال شيخ الاسلام ابن عثيمين رحمه الله يدخل في الايمان باليوم الاخر - 00:06:39ضَ
الايمان بكل ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم مما يكون بعد الموت فعلى هذا الايمان الايمان بعذاب القبر ونعيمه وبسؤال الملكين من الايمان باليوم الاخر اذا الايمان باليوم الاخر يدخل فيه كل ما اخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام مما يكون بعد - 00:06:57ضَ
الموت من سؤال الملكين ومن عذاب القبر ومن نعيمه الى غير ذلك. ولهذا قيل من مات فقد قامت قيامته ومنها ايضا حصر الهداية في المتقين المتصفين بالصفات المذكورة ان الهداية حقيقة انما هي - 00:07:24ضَ
لهؤلاء الذين اتصفوا بالصفات وهي الايمان بالغيب واقام الصلاة وايتاء الزكاة ومنها ايضا اثبات ربوبية الله عز وجل اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون ومنها ايضا اثبات الفلاح - 00:07:45ضَ
لمن اتصف من اوصاف السابقة وهو الفوز بالمطلوب والنجاة من المرغوب ثم قال الله عز وجل ان الذين كفروا. طيب تقدم لنا ان اه من اوصاف المتقين ان من اوصافهم اقامة الصلاة - 00:08:09ضَ
وقلنا ان اعظم تنبغي مراعاته فيما يتعلق بالصلاة هو حضور القلب وخشوعه والخشوع هو حضور القلب وسكون الاطراف هذا معناه شرعا حضور القلب وسكون الاطراف من قولهم خشعت الارظ اذا سكنت واطمأنت - 00:08:31ضَ
كما قال عز وجل اذا انزلنا عليها الماء اهتز وترى الارض خاشعة فاذا انزلنا عليها الماء اهتزت وربت وهنا مسائل تتعلق بالخشوع اولا هل يعتد بالصلاة مع عدم الخشوع او لا - 00:08:59ضَ
هل يعتد الصلاة التي لا خشوع فيها او لا والجواب ان الاعتداد بها من حيث الثواب فانه لا يعتد بها لانه ليس للانسان من صلاته الا ما عقل منها وخشع فيه - 00:09:20ضَ
ليس لك من صلاتك الا ما خشعت وعقلت فيه ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما ليس لك من صلاتك الا ما عقلت منها بل جاء في مسند الامام احمد - 00:09:42ضَ
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العبد ليصلي الصلاة ولم يكتب له الا نصفها ثلثها ربعها حتى بلغ عشرها وقد علق الله تعالى الفلاح فلاح المصلين على الخشوع. علق سبحانه وتعالى فلاح المصلين - 00:09:59ضَ
على الخشوع فقال قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون فدل هذا على ان من لم يخشع فليس من اهل الفلاح ولو كان له ثواب فيها لكان من المفلحين - 00:10:24ضَ
فهمتم؟ اذن الصلاة التي ليس فيها خشوع من حيث الثواب نقول لا يعتد له لا يعتد بها من حيث الثواب بل ليس له من ثوابها الا ما عقل منها اما من حيث الاعتداد - 00:10:42ضَ
والاجزاء وسقوط القضاء بمعنى ان الصلاة التي ليس فيها خشوع هل تبرأ بها الذمة ويسقط بها الطلب او لا اه الجواب هذه المسألة اعني مسألة الخشوع بالنسبة للصلاة لا تخلو من ثلاث حالات - 00:11:01ضَ
الحالة الاولى ان يغلب الخشوع عليها ان يغلب الخشوع عليها يعني على الصلاة فيعتد بها بالاجماع والحال الثانية ان يتساوى الخشوع والغفلة فتجزئ والحال الثالثة ان يغلب عدم الخشوع ان يكون الاغلب - 00:11:23ضَ
عدم الخشوع سهل تجزئه هذه الصلاة او لا اختلف العلماء رحمهم الله في هذه المسألة على قولين فذهب بعض العلماء الى انه اذا اذا غلب عدم الخشوع على الصلاة فان الصلاة لا تصح - 00:11:53ضَ
وتجب الاعادة وقد اختار هذا من اصحاب الامام احمد اختاره ابن الجوزي رحمه الله وجماعة واحتجوا او استدلوا على عدم صحة الصلاة التي ليس فيها خشوع في امور اولا قالوا ان هذه الصلاة التي ليس فيها خشوع صلاة لا يثاب الانسان عليها - 00:12:16ضَ
ولم يضمن لصاحبها الفلاح فلم تبرأ بها الذمة كصلاة المرائي هي كصلاة المرائي ما دام انه ليس فيها ثواب وان الله عز وجل لم يظمن لصاحبها الفلاح اذا هي كصلاة - 00:12:48ضَ
المرائي فلا تصح ومنها ايضا من ادلتهم قالوا ان الخشوع هو روح الصلاة ولبها ومقصودها فكيف يعتد بصلاة ليس لها روح ولا لب وانما هي صورة صلاة واذا كان المصلي - 00:13:04ضَ
لو ترك واجبا من واجبات صلاته عمدا بطلت صلاته مع انه ترك جزءا منها فكيف اذا ترك الروح واللب مفهوم لو ترك واجد من الواجبات تسبيح تشهد عمدا لم تصح صلاته - 00:13:37ضَ
فكيف اذا ترك روح الصلاة ونبه فحين اذ عدم الاجزاء من باب من باب اولى ثالثا قالوا ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا وليس من العمل الطيب الصلاة التي لا خشوع فيها - 00:13:58ضَ
الصلاة التي ليس بها خشوع ليست عملا طيبا واذا لم تكن عملا طيبا لم يقبلها الله تعالى ومنها ايضا من ادلتهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى لا يستجيب الدعاء من قلب غافل - 00:14:22ضَ
والصلاة دعاء بان قوله ان الله لا يستجيب الدعاء من قلب غافل يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة والصلاة من دعاء العبادة ونعم ومنها ايضا قالوا ان الغفلة وعدم الخشوع هنا في الاخلاص - 00:14:45ضَ
هنا في الاخلاص لله عز وجل لان الاخلاص هو قصد المعبود والتوجه اليه والغافل الذي غلبت على صلاته الغفلة لا قصد له ولا عبودية له لانه لم يتوجه الى الله عز وجل - 00:15:13ضَ
ومنها ايضا من الادلة قالوا ان الله عز وجل قال فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون تطالع الذين هم عن صلاتهم ساهون هذا يشمل السهو عن الوقت بان يؤخر الصلاة عن وقتها - 00:15:36ضَ
والسهو في الصلاة بعدم خشوعه وحضور قلبه هذه يعني ابرز الادلة واظهر الادلة التي استدل بها من يرى وجوب الخشوع وهذه الادلة كما ترى لها قوتها ولها ظهورها والقول الثاني - 00:15:56ضَ
ان الخشوع سنة وهو الذي عليه اكثر العلماء وقالوا ان الانسان اذا صلى واتى باركان الصلاة وواجباتها برئت ذمته وسقط عنه الطلب وان كان لا يثاب عليها الا بقدر ما حصل منه من خشوع فيها. ولا يؤمر بالاعادة بمعنى ان - 00:16:23ضَ
الصلاة بلا خشوع صحيحة واستدلني صحتها اولا بما ثبت بالصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا نودي بالصلاة ادبر الشيطان وله ضراط - 00:16:50ضَ
حتى لا يسمع التأذين فاذا قضى الاذان فاذا قضي الاذان اقبل فاذا ثوب لها يعني الاقامة ادبر فاذا قضي التثويب اقبل حتى يخطر حتى يوسوس بين المصلي وبين صلاته فيذكره ويقول اذكر كذا اذكر كذا اذكر كذا - 00:17:08ضَ
قال النبي عليه الصلاة والسلام حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى فاذا وجد ذلك احدكم فليسجد سجدتين وهو جالس فامره النبي عليه الصلاة والسلام ان يسجد سجدتين ولم يأمره باعادة - 00:17:37ضَ
الصلاة ولو كانت الصلاة باطلة لا تصح لكان الرسول عليه الصلاة والسلام يأمره بالاعادة واضح الدليل؟ هم. نعم ثانيا ايضا قالوا ان الاحكام الشرعية في الدنيا انما هي بحسب الظاهر - 00:17:53ضَ
شرائع الاسلام واحكام الاسلام انما هي بحسب الظواهر لا بحسب البواطن وحقائق الايمان لان ما في البواطن والصدور حسابه عند الله عز وجل فان الله تعالى له حكمان حكم في الدنيا - 00:18:15ضَ
على الاعمال الظاهرة وحكم في الاخرة على ما في القلوب افلا يعلم اذا بعثر قال وحصل ما في الصدور. افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور - 00:18:39ضَ
الدنيا في الاحكام الدنيا انما يحاسب الانسان بها على حسب عمله الظاهر وهذا القول ارجح اعني ان الخشوع ان الخشوع آآ عن عدم الخشوع لا يمنع صحة الصلاة لا يمنع حتى ولو قلنا انه واجب فانه لا يمنع الصحة - 00:19:01ضَ
وايضا لو ابطلنا الصلاة في هذه الحال فكان فيه مشقة على كثير من المسلمين. يعني كنا نأمر كثيرا من الناس تجده يصلي وهو وهو غافل ومما يدل على ذلك ايضا - 00:19:22ضَ
صحة او الحكم في صحة صلاة المنافق والمرائي مع انه لا يسقط عنه العقاب ولا يحصل له الثواب. ومع ذلك في الدنيا نحكم بصحتها طيب فاذا قال قائل هل للخشوع - 00:19:38ضَ
في الصلاة له اسباب الجو ابو نعم. الخشوع في الصلاة له اسباب ينبغي الانسان ان يحرص عليها وهذه الاسباب اعني اسباب الخشوع منها اسباب سابقة واسباب لاحقة مقارنة لاسباب سابقة واسباب مقارنة - 00:20:00ضَ
اما الاسباب السابقة التي تتقدم على الصلاة فمنها اولا التبكير في الحضور الى المسجد والتهيؤ لها فيحرص الانسان على ان يتهيأ للصلاة مبكرا وان يبكر في الحضور الى المسجد لانه اذا بكر في الحضور الى المسجد - 00:20:28ضَ
وصلى ما كتب الله له كانت صلاته توطئة وتمهيدا لما هو بصدده من الدخول في ماذا الفريضة بخلاف الذي يأتي على عجل يأتي وهو يلهث الله اكبر يدرك الركعة تجد انه في كل الصلاة وهو - 00:20:55ضَ
يتراد النفس اليه ما يخشى لكن الذي يأتي الى المسجد مبكرا ويحرص على ان يصلي ما كتب الله له ينتظر الاقامة ويدعو الله عز وجل ويستغفر هذه من اسباب اه هذه توطئة وتمهيد لما هو بصدده - 00:21:14ضَ
ثانيا من الاسباب السابقة ازالة الشواغل التي تكون سببا للوساوس والهواجس في الصلاة من مأكل ومشرب ومدافعة احد الاخبثين فلا يأتي الى الصلاة وهو حاقن او حاقب او جائع او عطشان - 00:21:36ضَ
لانه اذا كان كذلك فان قلبه ماذا سوف ينشغل يأتي يصلي وهو جائع ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام اذا اقيمت الصلاة وحضر العشاء فابدأوا بالعشاء قبل العشاء وتبدأ بالعشاء قبل - 00:22:03ضَ
بالعشاء قبل العشاء يعني قبل صلاة العشاء هذه هذان سببان لاحقان آآ سابقان. اما الاسباب المقارنة اما الاسباب المقارنة فمنها اولا الاستعاذة بالله عز وجل من الشيطان الرجيم فاذا استفتح - 00:22:20ضَ
الانسان صلاته فليستعذ بالله وليستحظر حال الاستعاذة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ونحوه لان هذه الوساوس من الشيطان وقد قال الله تعالى واما ينزغنك من الشيطان نزغ - 00:22:41ضَ
فاستعذ بالله ومنها وهو من اهمها استحضار عظمة من يقف بين يديه استحضر انك تقف بين يدي بين يدي الله عز وجل ملك الملوك وعلام الغيوب الذي يعلم ما توسوس به نفسك - 00:23:02ضَ
وهو اقرب اليك من حبل الوريد ومنها ايضا تدبر ما يقوله من قراءة وذكر من يتدبر وان يتفكر فيما يقوله. فاذا قرأ الفاتحة يتفكر في معانيها اذا سب اذا ركع سبحان ربي العظيم. ما معنى سبحان تنزيها لله - 00:23:22ضَ
عن كل ما لا يليق بجلاله وعظمته. العظيم ذو العظمة يستحضر حال الركوع اذا ركع انه يعظم الله قلبه ويعظم الله بفعله ويعظم الله بقوله الركوع يجتمع فيه ثلاثة انواع من التعظيم - 00:23:47ضَ
تعظيم قلبي وتعظيم قولي وتعظيم ماذا؟ فعلي. يستحضر هذا اذا قد سمع الله لمن حمده معناه استجاب الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وهكذا ايضا من اسباب الخشوع الطمأنينة في الصلاة - 00:24:08ضَ
هذا ايها الاخوة من اعظم الاسباب التي تعين المصلي على الخشوع في صلاته. الخشوع الطمأنينة لان الذي يعجل في صلاته لا يمكن ان يطمئن انسان يعجل ينقر الصلاة نقرا هذا لا يمكن بل يستحيل ان يخشع في صلاته - 00:24:31ضَ
لكن الذي يخشع الذي يطمئن في الصلاة ويعطي كل ركن من اركان الصلاة حقه وما يستحقه من الذكر وما يشرع فيه هذا هو الذي يعين على الخشوع من اسباب الخشوع ايضا - 00:24:50ضَ
ان يكون نظر المصلي محصورا الى موضع سجوده او تلقاء وجهه بحيث انه لا يلتفت لان التفات البصر يتبعه التفات القلب فاذا التفت بصره التفت قلبه جالس يصلي وهو يلتفت ببصره يمنة ويسرة - 00:25:08ضَ
هذا لن يخشع في صلاته لانه ربما التفت يمينا او شمالا فرأى شيئا انشغل به قلبه من اسباب الخشوع ايضا اجتناب العبث وكثرة الحركة لان كثرة الحركة توجب غفلة القلب - 00:25:35ضَ
وقد رأى حذيفة رضي الله عنه رأى رجلا يعبث في صلاته وقال لو خشع قلبه لخشعت جوارحه وهذا صحيح الانسان الذي يخشع قلبه تخشع الجوارح من اسباب الخشوع ايضا ان يكون المكان الذي يصلي فيه المصلي - 00:26:01ضَ
خاليا مما يشوش عليه صلاته فلا يصلي في مكان فيه اناس يتحدثون او يضحكون او صبيان يلعبون انسان يصلي وامامه صبيان. قد تحدث منهم حركات او ربما يضحك من غير قصد - 00:26:27ضَ
كذلك ايضا لا يصلي في مكان يكون فيه حر مزعج او برد مؤلم بان هذا لن يعينه على الخشوع. فيحرص على ان يكون المكان الذي يصلي فيه. ان يكون خاليا من الشواغل - 00:26:48ضَ
من اصوات مزعجة او من يتحدث او نحوها ايضا من اسباب الخشوع استحضار ما يترتب على الخشوع من الثواب والفلاح يستحضر الثمرات وانه اذا خشع في صلاته هذا الخشوع سوف يثمر ثمرات جليلة من اعظمها الفلاح - 00:27:06ضَ
قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. منها ايضا انه يكون سببا لمنعه من مخالفة امر الله ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ومع الاسف انك تجد اناسا يصلون - 00:27:32ضَ
وبعد الصلاة يفعل المنكر بل ربما فعله في المسجد يصلي مع جماعة المسلمين وعند الابواب يسرق ينشد او عند الابواب يسب الاخر او يلعن او عندما يخرجون المسجد يذهب الى متجره يغش المسلمين - 00:27:51ضَ
هل هذا صلاته عن الفحشاء والمنكر كلا لم تنه. هل هذا لخلل في لخلل في الصلاة؟ لا الله عز وجل خبره حق وصدق هو الذي اخلى في صلاته فعلى الانسان ان يحرص على - 00:28:10ضَ
الخشوع وحضور القلب في الصلاة وان يجاهد نفسه على ذلك. انت حينما تحرص على الاسباب التي ذكرتها لن يحصل الخشوع لك مئة بالمئة. افرض مثلا بدأت صلاة العشاء يقول اخشع ثلاثين في المئة - 00:28:27ضَ
صلاة الفجر خمسين في المئة كلما عودت نفسك ازداد خشوعك وحضور قلبك الصلاة. اسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم من الخاشعين في صلاتهم المفلحين فيها انه جواد كريم. وصلى الله على نبينا - 00:28:45ضَ