باحث

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. الى يوم الدين اما بعد وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته وحياكم الله في هذا اللقاء المتجدد مع تفسير القرآن العظيم وتفسير هذه السورة العظيمة سورة صاد - 00:00:04ضَ

المستوى السابع في قسم اللغة العربية للطلاب والطالبات وهذه الحلقة التي بين ايدينا هي الحلقة العاشرة من حلقات هذا الدرس المبارك وتوقف بنا الكلام في لقاءنا الماظي عند قصة سليمان عليه السلام - 00:00:28ضَ

نواصل ما توقفنا عنده وهو قول المولى جل وعلا ولقد فتنا سليمان والقينا على على كرسيه جسدا ثم انام ولقد فتنا سليمان الواو عاطفة واللام هي لام القسم اللام هي لام موطئة للقسم. والقسم محذوف - 00:00:53ضَ

تقديره تقديره والله لقد وقد الداخلة على الفعل الماظي تفيد التحقيق التحقيق. ولقد فتنا سليمان اذا الواو مفيد وعطف واللام المتصلة بقدر هي اللام الموطئة للقسم المحذوف وتقدير القسم والله لقد فتنا وقد تفيد التحقيق - 00:01:24ضَ

تحقيق الامر اي ان الفتنة حصلت ووقعت على سليمان فتنى سليمان والفتنة هي الابتلاء وفتنا سليمان اي ابتليناه واختبرناه بذهاب ملكه قال الشيخ هنا ابتليناه واختبرناه بذهاب ملكه وانفصاله عنه - 00:01:57ضَ

سبب خلل اقتضته الطبيعة البشرية والقينا على كرسيه جسدا ثم اناب قال المؤلف هنا الجسد هو الشيطان شيطان قضى قضى الله وقدر ان يجلس على كرسي ملكه ويتصرف في ويتصرف في الملك وفي مدة فتنة سليمان - 00:02:24ضَ

ثم اناب اي سليمان اناب الى ربه وعاد ورجع وتاب هذا ما ذكره المؤلف الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي في تفسيره ان الفتنة هي ذهاب ملك سليمان وانفصاله عنه بسبب خلل اقتضته الطبيعة البشرية وان وانه قد حل مكان كرسيه او - 00:02:55ضَ

وجلس على كرسيه شيطان وبدأ يقضي ويحكم بين الناس ويتصرف في ملك سليمان هذي اه ايها الاخوة بلا شك ان انها هذه رواية اسرائيلية والشيخ رحمة الله عليه عرف عنه التحذير الشديد من روايات من الروايات الاسرائيلية - 00:03:21ضَ

وان كتاب الله غني عن الاحتياج الى ان نفسره بالروايات الاسرائيلية كما قرره الشيخ رحمة الله عليه في كتابه في اكثر من موضع ولكنه قد يقال انه فاته هذا الموضع بحيث انه استشهد بهذه القصة الاسرائيلية - 00:03:48ضَ

ولعل التفسير الصحيح لهذه القصة هو ما ورد في الصحيحين ما ورد في الصحيحين اولى من ان نلجأ لمثل هذه الرواية الاسرائيلية ما دام ان عندنا رواية صحيحة ثابتة في البخاري ومسلم وهي عن ما جاء عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:04:11ضَ

قال سليمان لاطوفن الليلة على سبعين امرأة كل واحدة تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله ولم يقل ان شاء الله فطاف عليهن فلم تحمل الا امرأة واحدة جاءت بشق رجل - 00:04:37ضَ

والذي نفسي بيده لو قال ان شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا اجمعون اقول هذه الرواية الثابتة في البخاري ومسلم هي الرواية الصحيحة وهي التي ينبغي ان ان تفسر في ان تفسر ان تفسر بها هذه الاية الكريمة التي بين ايدينا ولقد فتنا - 00:04:59ضَ

والقينا على كرسيه جسدا ثم انا. ان الله ابتلاه وفتنه بان اقسم بان اقسم على الله ان ليأتي سبعين امرأة في ليلة وان تلد كل امرأة آآ ولدا يجاهد في سبيل الله ولم يستثني ولم - 00:05:25ضَ

نقول ان شاء الله فطاف عليهن فولدت واحدة من السبعين وجاءت بشق رجل القته على كرسيه ثم اناب فعلم ان انه ينبغي له ان انه اذا جزم واقسم وحلف ان يقرن ذلك وان آآ ان يقرن ذلك بالمشيئة. ولذلك - 00:05:45ضَ

قرر القرآن آآ قرر القرآن هذا الامر في قوله سبحانه وتعالى ولا تقولن لشيء اني فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله الا ان يشاء الله. فاذا اراد الانسان ان يفعل امرا في المستقبل فلابد - 00:06:11ضَ

على ان واقسم على ان يفعله فلا بد ان يستثني في قسمه ويقول والله لازورن ان شاء الله والله لاكلن الطعام ان شاء الله ولهذا لما سليمان لم يستثني في - 00:06:31ضَ

حلفه وفي قسمه آآ ابتلاه الله بهذا البلاء وفتنه بهذه الفتنة. وهذا اولى ما آآ يقال في تفسير هذه الاية. اما انه ذهب ملكه وانه قام شيطان في اه على على كرسيه وعلى ملكه وتصرف فيه فان هذه من الروايات - 00:06:52ضَ

التي لا حاجة لنا اه بها في تفسير القرآن العظيم قال بعدها قال ربي اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك انت الوهاب قال فاستجاب الله له وغفر له ورد عليه ملكه. عاد على تأويل هذا على تأويل اه الرواية - 00:07:15ضَ

ان الله رد عليه ملكه اما على تأويل ما ثبت في الصحيحين من انه اقسم ولم يستثني فنقول انه تاب الى ربه ورجع الى وعلم انه لا يستطيع ان يتصرف في ملكه ولا في نفسه ولا في نسائه الا بامر من الله - 00:07:40ضَ

وبقدر من الله وبتصرف من الله. ولذلك تاب الى الله عز وجل لما ابتلي بهذا الجسد. وطلب من الله المغفرة وان يهب له ملكا لا ينبغي لاحد من بعده ان لا ينبغي لاحد من بعده - 00:08:03ضَ

وقال هنا قال شيخنا وزاده ملكا لم يحصل لاحد من بعده وهو ما المقصود بالملك هنا لما قال هب لي من لدنك ملكا ما المقصود بالملك؟ ما الذي اراده سليمان؟ هو ما جاء في تفسير الاية بعدها. وهو تسخير الشياطين له - 00:08:23ضَ

يبنون ما يريد ويغوصون له في البحر يستخرجون الدر والحلي وايضا الريح جعلت رخاء تنقله من مكان الى مكان حيث شاء رخاء اي رخوة بينة سهلة مطيعة. قال سبحانه وتعالى فسخرنا له الريح تجري بامره رخاء حيث اصاب - 00:08:43ضَ

والشياطين كل بناء وغواص ومن عصاه من من هؤلاء الشياطين فان سليمان يقرنه في الاصفاد. اي يربطه ويعذبه في الاصفاد. في الاصفاد اي في القيود والسلاسل والاغلال ويوثقه بهذه الوثائق الشديدة - 00:09:12ضَ

قال الله سبحانه وتعالى هذا عطاؤنا اي قلنا لسيمان لما طلب منا اه لما طلب منا ان يهبه الله ان طلب من الله سبحانه وتعالى ان يهبه الملك وهب الله له الملك. قال هذا عطاؤنا - 00:09:39ضَ

اقر به عينا يا سليمان فامن على من شئت اعط من شئت منة منك فامن على من شئت او امسك ان شئت تعطي من تشاء وتمنع من تشاء بغير حساب اي لا حرج عليك في ذلك ولا حساب لعلمه تعالى بكمال عدله وحسن - 00:09:59ضَ

اه احكامه ولا تحسبن هذا لسليمان لا تظن ان هذا الذي وهبه الله سبحانه وتعالى هذا الملك العظيم من تسخير الشياطين وتسخير الريح انه في الدنيا فقط بل له هذا في الدنيا. واما الاخرة فله امر اشد واعظم من ذلك - 00:10:20ضَ

حيث قال سبحانه وتعالى وان له عندنا لزلفى وحسن مئاب. اي هو من المقربين الزلفى اي القربى اي هو من المقربين عند الله المكرمين بانواع الكرامات لله. بشره سبحانه وتعالى بالقرب منه - 00:10:41ضَ

والمثانة الرفيعة والعود الحميدي عنده سبحانه وتعالى فمن الله سبحانه وتعالى بنعمته وبكرمه وفضله على سليمان بان وهبه ملكا عظيما لا ينبغي لاحد من بعده وايضا من عليه بالمنزلة الرفيعة والقربى يوم القيامة - 00:11:01ضَ

الشيخ رحمة الله عليه بين ايدينا في تفسيره عقد فصلا واستخرج مما تقدم فوائد عظيمة وسردها سردا ونحن نتعرض لهذه الفوائد فيقول فصل فيما تبين لنا من الفوائد والحكم في قصة داوود وسليمان عليهما السلام - 00:11:25ضَ

قال فمن هذه الفوائد والحكم ان الله يقص على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم اخبار من قبله ليثبت فؤاده وتطمئن نفسه. اذا الفائدة الاولى ان الحكمة من عرض هذه القصص هو تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم طمأنة نفسه - 00:11:50ضَ

ويذكر ويذكر له من عباداتهم وشدة صبرهم وانابتهم ما يشوقه الى منافستهم والتقرب الى الله الذي تقربوا له والصبر على على اذى قومه ولهذا ولهذا في هذا الموضع لما ذكر الله ما ذكر من - 00:12:13ضَ

قومه وكلامهم فيه وجاءوا فيما جاء به امره بالصبر وان يذكر عبده داوود فيتسلى به النبي صلى الله عليه وسلم واجه من قومه الشدة والعنف الاذية فامره سبحانه وتعالى اصبر على ما يقول اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الايدي انه اواب آآ - 00:12:33ضَ

بدأ يسليه سبحانه وتعالى قصة هذين النبيين الكريمين وما من الله سبحانه وتعالى به عليهما من كثرة والصبر والتحلي بالصبر والانابة والعودة الى الله. يقول الفائدة الثانية ومنها ان الله تعالى يمدح - 00:12:59ضَ

ويحب القوة في طاعته. قوة القلب والبدن فانه يحصل منها من اثار الطاعة وحسنها وكثرتها ما لا يحصل من مع الوهن وعدم القوة وان العبد ينبغي له تعاطي اسباب تعاطي اسبابها وعدم الركون الى الكسل والبطالة - 00:13:20ضَ

المخلة بالقوى المظعفة للنفس يقول ان الله مدح نبيه داود بانه اعطاه قوة للايدي اي القوة في طاعة الله قوة القلب وقوة البدن فهو قوي بقلب وقوي ببدنه وهذي القوة من اثارها الطيبة الحسنة كثرة الطاعة وحسن الطاعة وتعددها وهذا يحصل مع القوة ولا يحصل - 00:13:40ضَ

الفائدة الثالثة منها الفائدة الثالثة قال الرجوع الى الله في جميع الامور من اوصاف انبياء الله وخواص خلقه. كثرة الرجوع الى الله هي من اوصاف الانبياء وخواص وخواص وخواص الله سبحانه وتعالى - 00:14:08ضَ

كما اثنى الله على داوود وسليمان بذلك فعلى فعلى فعلى فعلينا ان نقتدي بهم في كثرة الرجوع الى الله ونهتدي بهداهم ونسلك مسلكهم اه كما قال سبحانه وتعالى اولئك الذين - 00:14:27ضَ

هدى الله فبهداه مقتده. فكثرة انابتهم وكثرة انه اواب. انه اواب ها ثم اناب. كل ذلك يدل على كثرة الرجوع الى الله والاستغفار والتوبة والعودة الى الله. قال رابعا من الفوائد قال ما اكرم الله به - 00:14:47ضَ

نبيه داوود عليه السلام من من حسن الصوت العظيم الذي جعل الله بسببه الجبال الصم والطيور البهم او يجاوبنه اذا يجاوبنه اذا رجع صوته بالتسبيح ويسبحن معه بالعشي والاشراق. هذه كرامة - 00:15:07ضَ

منة وهذه نعمة لداوود عليه السلام ان اعطاه الله حسن الصوت. فينبغي لنا ايضا نحن عند قراءتنا للقرآن الكريم ان نحسن اصواتنا كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يستمع لابي موسى الاشعري - 00:15:27ضَ

لما قال له لقد اوتيت لقد اوتيت يا ابا موسى مزمارا من مزامير ال داوود وقد كنت قال كنت استمع لقراءتك البارحة لقد اوتيت مزمارا من مزامير ال داود قال ابو موسى لو علمت يا رسول الله انك - 00:15:44ضَ

تستمع لي لحبرت لك تحبيرا فقوله مزمارا من مزامير ال داوود اي صوتا حسنا من اصوات ال داود قال ومن فوائد الايات المتقدمة هو قصتين ان من من ان من اكبر نعم الله على عبده ان يرزقه العلم النافع - 00:16:03ضَ

يعرف الحكم والفصل بين الناس كما امتن سبحانه وتعالى على عبده داوود عليه السلام فان الله من علي بالحكم بين الناس والفصل في والعلم النافع قال ومنها اعتناء الله تعالى بانبيائه واصفيائه عندما يقع منهم بعض الخلل بفتنته اياهم وابتلاء بما اه بما به - 00:16:23ضَ

يزول عنهم المحظور ويعودون الى اكمل اه الى اكمل من حالتهم الاولى كما جرى لداوود وسليمان وداود وقع في الخطأ ثم تاب الى الله فكانت حالته احسن. وسليمان وقع في الخطأ ثم تاب الى الله فكانت حالته احسن - 00:16:46ضَ

قال ومنها ان الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم معصومون معصومون من الخطأ فيما يبلغون عن الله تعالى بان مقصود الرسالة لا يحصل الا بذلك وانه قد يجري منهم بعض مقتضيات الطبيعة من المعاصي ولكن الله يتداركهم ويبادرهم بلطفه. اذا - 00:17:05ضَ

هل الانبياء معصومون او غير معصومين نقول الانبياء فيما يتعلق بالوحي وتبليغ الرسالة والشرع هم معصومون معصومون وكذلك معصومون من الوقوع في كبائر الذنوب. اما صغائر الذنوب والخطايا فانهم يقعون فيها ولكن - 00:17:31ضَ

انهم يبادرون ويوفقون للتوبة النصوح. ويبادرون ولا يستمرون على معاصيهم اذن الانبياء هل هم معصومون او لا؟ نقول نقول اما اه فيما يتعلق بالشرع والرسالة والوحي فهم معصومون من الخطأ - 00:17:53ضَ

اما ما يتعلق بخطايا اما ما يتعلق بالخطايا الكبيرة وكبائر الذنوب فهم ايضا معصومون من الوقوع في الفواحش وكبائر الذنوب. اما ما يتعلق بالصغائر صغائر الذنوب صغائر الذنوب فانهم يقعون في اه صغائر الذنوب والمعاصي والخطايا - 00:18:15ضَ

ولكنهم يبادرون آآ بالتوبة ولكنهم يبادرون بالتوبة. منها ان داود عليه السلام في اغلب احواله ملازما محراب لخدمة ربه ولهذا تصور الخصمان هذا المحراب لانه كان اذا خلا في محرابه لا يأتيه احد فلم يجعل كل وقته - 00:18:35ضَ

كل وقته للناس مع كثرة ما يرد عليه من الاحكام بل جعل له وقتا يخلو به يخلو فيه بربه وتقرع وتقر عينه وتعينه على الاخلاص في جميع اموره. هذه هي الفائدة الثامنة لعلنا نقف عندها ونواصل ان شاء الله في لقائنا - 00:18:55ضَ

القادم باذن الله ما توقفنا عنده وهي الفائدة التاسعة. اسأل الله سبحانه وتعالى لي ولكم التوفيق والسداد. وان ينفعنا بما قلنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:19:15ضَ