شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية الشيخ د ناصر العقل
10 شرح فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( المجلد الأول ) الشيخ د ناصر العقل
التفريغ
الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد وقد وصلنا في شرح العقيدة الطحاوية اي نعم في فتاوى شيخ الاسلام الى صفحة كم اي نعم من صفحة سبعة وتسعين موضوع - 00:00:02ضَ
الخوف والخشية وهذا امتداد لما سبق ولما سيلحق ايضا لان شيخ الاسلام لا يزال يقرر شيخ الاسلام لا يزال يقرر اه مسألة العبودية انواع العبادة ازا بيقرر العبودية وحقيقة العبودية وانواع العبادة. في هذا اليوم بدرس لهذا اليوم مخصص - 00:00:31ضَ
الفصل الذي خصصه شيخ الاسلام لمسألة الخشية والخوف وله رحمه الله في هذا الفصل اه في الحقيقة وقفات عظيمة جدا وفقه ينبغي ان نستفيد منه. ولذلك يحسن ان نقف عند بعض المسائل الدقيقة لعنصرتها - 00:01:02ضَ
وبيان ما بينها من ترابط لانها مجملة ومركزة كما سترون. اقرأ يا ابو عمر لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام رحمه الله فصل - 00:01:28ضَ
ذكر الله عن امامنا ابراهيم خليل الله انه قال لمناظريه من المشركين الظالمين وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون. الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن - 00:01:49ضَ
مهتدون وفي الصحيح من حديث عبد الله بن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر الظلم بالشرك. وقال الم تسمعوا الى قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. فانكر ان نخاف ما فانكر ان نخاف ما اشركوهم - 00:02:18ضَ
بالله من جميع المخلوقات العلويات والسفليات. وعدم خوفهم من اشراكهم بالله شريكا لم ينزل بي سلطانا. وبين ان القسم الذي لم يشرك هو الامن المهتدي. وهذه اية عظيمة تنفع المؤمن الحنيف في مواضع - 00:02:40ضَ
فان الاشراك في هذه الامة اخفى من دبيب النمل دع جلي له وهو شرك في العبادة والتألق وشرك في الطاعة والانقياد وشرك في الايمان والقبول. هذه انواع ثلاثة انواع من الشرك سيفصل - 00:03:03ضَ
فيها شيخ الاسلام بعد قليل ويضرب لها امثلة وهي في الحقيقة من اه اه ادق يعني الفهوم التي قرأتها في مفهوم الشرك وفي تطبيق انواع الشرك واقسامه على اعمال البشر القلبية والعملية - 00:03:23ضَ
ويستفيد منها من تأملها لانها تنظم جميع انواع الشرك التي تحدث من الناس سواء من ذلك الشرك الاصغر الشرك الخفي او الشرك الاكبر يدخل في هذا انواع الشرك الاكبر والاصغر. وهذا التقسيم تقسيم بحسب احوال اعمال الناس وينطبق هذا التقسيم على - 00:03:45ضَ
التقسيم الذي سيأتي على اكثر او على مسالك اكثر الذين ضلوا في التوحيد. من هذه الامة او من فرق هذه الامة التي فارقت السنة والجماعة كما سيأتي نعم غالية من النصارى والرافضة وضلال الصوفية والفقراء والعامة يشركون بدعاء غير الله تعالى - 00:04:08ضَ
يشركون بدعاء غير الله تارة. وبنوع من عبادته اخرى وبهما جميعا تارة ومن اشرك هذا الشرك اشرك في الطاعة. نعم. هذا الشرك اي شرك التأله والعبادة ونعود الى الى قبل اربعة اسطر في تقسيمه للشرك. قال هو هو شرك العبادة والتألف - 00:04:36ضَ
شرك في العبادة والتألف هذا هو النوع الاول. وشرك في الطاعة والانقياد. وهذا هو النوع الثاني. وشرك في الايمان والقبول وهو النوع الثالث ويعني بذلك الشرك في التصديق. ان يصدق في دين الله عز وجل - 00:05:04ضَ
او فيما يتعبد به من اقوال وافعال ان يصدق غير النبي صلى الله عليه وسلم وهذه مسألة خفية يحتاج الى الى تأمل وتدبر لانها تقع في الناس كثيرا ولا ينتبهون انها من انواع الشرك. وسيشرحها الشيخ بعد قليل. اعود - 00:05:24ضَ
ينبغي ان نتأمل هذه الانواع الثلاثة. لان الشيخ سيمثل لها ويعيدها مرة اخرى. وهي الشرك في العبادة والتأله مثال بل هو ما قرأناه قبل قليل وشرك في الطاعة والانقياد وسيأتي الكلام عنه وشرك في الايمان والقبول وهو شرك التصديق - 00:05:43ضَ
اما الاول فتكلم عنه وضرب له مثلا في غالية النصارى. ثم غالية الرافضة الصوم والمقصود فقد الفقراء هنا ليس المقصود بهم فقراء المال الذين هم في جميع اصناف البشر من المسلمين وغير المسلمين لما قصد هنا الفقراء - 00:06:04ضَ
هاي طائفة من الصوفية العباد النساك اسباب الحياة واسباب الرزق صاروا فقراء وسماهم الناس فقراء. خاصة في الشام الشام كانوا يسمون العباد الذين ينقطعون العبادة. ويتركون طلب العلم وكسب العيش. يسمونهم الفقراء. اذا فهم طائفة - 00:06:29ضَ
من العباد والنساك الذين عندهم مبالغة في التنسك الى حد آآ ترك طلب العيش والعيش على الكثافة وعلى التسول. نعم عوام الناس الذين يخطئون في مفهوم هذا التوحيد وكثير من المتفقهة واجناد الملوك واتباع القضاة والعامة المتبعة لهؤلاء يشركون - 00:06:54ضَ
كالطاعة وقد قال النبي صلى الله عليه ابو عمر نسيت اقول هناك في اخر الصفحة السابقة اخر السطر الاخير قال ومن اشرك هذا الشرك هذا الشرك اللي هو النوع الاول شرك العبادة والتالي. نعم - 00:07:23ضَ
وفي الصفحة الثانية بدأ بالنوع الثاني صفحة ثمانية وتسعين بدأ بشرك الطاعة والانقياد. نعم ومن اشرك هذا الشرك اشرك في الطاعة. يعني يعني بمعنى انه يستلزمك. شرك التأله شرك العبادة والتأله يستلزم شرك الطاعة. هذا معنى قوله. ومن اشرك هذا الشرك - 00:07:43ضَ
اللي هو شركة تأله والعبادة وقع في الشرك الثاني وهو شرك الطاعة. هذه بالضرورة نعم اما النوع الثاني فهو شرك الطاعة والانقياد لغير الله عز وجل. نعم هذا هو النوع الثاني. نعم - 00:08:14ضَ
يكون شرك الطاعة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن حاتم رضي الله عنه لما قرأ اتخذ احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم. فقال يا رسول الله ما عبدوهم؟ فقال ما - 00:08:43ضَ
عبدوهم ولكن احلوا لهم الحرام فاطاعوهم. وحرموا عليهم الحلال فاطاعوهم. فتجد وحد المنحرفين يجعل الواجب ما اوجبه متبوعه. والحرام ما حرمه والحلال ما حلله والدين ما شرعه اما دينا واما دنيا واما دنيا ودينا. ثم يخوف من امتنع من - 00:09:03ضَ
الشرك وهو لا يخاف انه اشرك به شيئا في طاعته بغير سلطان من الله. وبهذا يخرج من اوجب وبهذا يخرج من اوجب الله طاعته من وامير وعالم ووالد وشيخ وغير ذلك - 00:09:33ضَ
يعني بذلك انه يخرج من آآ الطاعة الممنوعة من اوجب الله طاعته. هؤلاء لا تعد طاعتهم من الطاعة الممنوعة الرسل والامراء وطاعة الامراء بالمعروف وطاعة العالم ايضا بالاهتداء والاقتداء وطاعة الوالد بالمعروف واتباع - 00:09:53ضَ
الشيخ بالمعروف اي على نهج سليم او مع الدليل. هذه الامور مما امر الله بها به اي طاعة هؤلاء بشروطها طاعة هؤلاء بشروطها فهي من الطاعة التي امر الله بها - 00:10:14ضَ
نعم اللهم الشرك الثالث طبعا الشرك الثالث هذا شرك الايمان والقبول اي شرك التصديق. الذي ذكره الشيخ هناك الشرك الثالث هنا هو شرك الايمان والقبول اي شرك التصديق اخذ الخبر وتصديقه في امر الدين او في امر التشريع وفيما يتعبد به عن غير الكتاب والسنة - 00:10:31ضَ
وهذا يفعله كثير من عوام الفرق يصدقون شيوخهم الذين يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وسلم والذين يضعون في الدين اشياء من عندهم. فيصدقون بمجرد دعاوى لا اصل لها. ليس عندهم على ذلك برهان. فهذا شرك - 00:10:58ضَ
هو اكثر ما تقع فيه اهل الاهواء الاتباع. نعم واما الشرك الثالث فكثير من اتباع المتكلمة والمتفلسفة. بل وبعض المتفقهة والمتصوفة بل وبعض اتباع الملوك والقضاة يقبل قول متبوعه فيما يخبر به من الاعتقادات الخبرية. ومن - 00:11:18ضَ
في بعض المقالات وافساد بعضها ومدح بعضها وبعض القائلين وذم بعض بلا سلطان من الله اه ويخاف ما اشركه في الايمان والقبول. ولا يخاف اشراكه بالله شخصا في الايمان به - 00:11:44ضَ
قبول قوله بغير سلطان من الله وبهذا يخرج من شرع الله. نعم. وبهذا يعني بهذا آآ يخرج ان شرع الله وبهذا يخرج من شرع الله تصديقه من المرسلين والعلماء المبلغين والشهداء الصادقين وغير وغير ذلك - 00:12:04ضَ
نعم لان هؤلاء لان طاعتهم واتباعهم بامر الله وبطاعة الله عز وجل بشروطه طاعة المرسلين بامر الله وطاعة العلماء الراسخين في العلم فيما هو على دليل وعلى برهان وكذلك بامر الله والشهداء كذلك والصادقين - 00:12:31ضَ
اي الذين آآ اخلصوا الدين لله وصدقوا في نقلهم عن الله عز وجل هؤلاء يصدقون يصدقون يعني اذا وبقوله بهذا يخرج اي يخرج من المنع من المنع الذي يوقع في الشرك من شرع الله تصديقه الى اخره. نعم - 00:12:50ضَ
فباب الطاعة والتصديق ينقسم الى مشروع في حق البشر وغير مشروع. واما قوله واما هنا يعني تفصيل لغير المشروع نعم واما العبادة والاستعانة والتأله فلا حق فيها للبشر بحال. فانه كما قال القائل - 00:13:13ضَ
ما وضعت يدي في قصعة احد الا ذللت له. ولا ريب ان من نصرك ورزقك كان له سلطان عليك. هذا هذه معاني دقيقة ارجو تأملها لان كثيرا من الناس يغفل عنه. في مسألة الاستعانة بالخلق وفي مسألة مد اليد اليهم والطمع بما عندهم - 00:13:38ضَ
وبالطمع بما لديهم هذه مسألة حقيقة. الغفلة عنها من اعظم اسباب ضعف الورع في الناس ومن اعظم اسباب قسوة القلوب ومن اعظم اسباب عدم الانصياع لاوامر الله عز وجل وربما يكون هذا هذا ايضا من اسباب من اسباب من الامور التي جرت الى - 00:14:03ضَ
اشياء كثيرة في عبادات الناس واعمالهم تعاملاتهم. تعاملهم فيما مع بعضهم. هي هذه المسألة. ارجو تأمل تأملها جيدا لانها غالبة في احوال الناس اليوم فيما يتعلق بالمصالح والمنافع وعلاقات الناس التي تبنى على ذلك - 00:14:30ضَ
فيها معاني دقيقة ذكرها الشيخ. من فقهه في العقيدة. فارجو تأملها وتطبيقها على احوال الناس. لعلنا نستفيد. نعم فالمؤمن يريد الا يكون عليه سلطان الا لله ولرسوله. ولمن اطاع الله ورسوله - 00:14:53ضَ
وقبول ما وقبول ما للناس وقبول ما للناس. ما للناس فيه سلطان لهم عليه. فاذا قصد دفع هذا السلطان اي اذا قصدك بالاستغناء عن مالهم عبارة تحتاج الى الى حقيقة تفصيل فاذا قصد بالاستغناء عن مالهم دفع هذا - 00:15:13ضَ
كأن هذا استثناء. نعم فاذا قصد دفع هذا السلطان وهذا القهر عن نفسه كان حسنا محمودا. يصح له دينه وبذلك وان قصد الترفع عليهم والترأس والمراءة بالحال الاولى كان مذموما. وقد - 00:15:38ضَ
بترك الاخذ غنى نفسه عنهم ويترك اموالهم لهم فهذه اربع مقاصد فهذه اربع مقاصد صالحة. غنى نفسه وعزتها حتى لا الى الخلق ولا تذل لهم وسلامة مال وسلامة مالهم ودينهم عليهم حتى - 00:16:04ضَ
لا تنقص عليهم اموالهم. الشيخ رحمه الله جمع الاربع في هذين السطرين ثم فصلها اربع مقاصد صالحة اي في الانتفاع من الناس واحد اني عن نفسه غنى نفسه هذا الاول والثاني عزتها حتى لا تفتقر - 00:16:31ضَ
والثالث سلامة ما بهم والرابع سلامة دينه نعم وسلامة مالهم ودينهم عليهم حتى لا تنقص عليهم اموالهم. فلا يذهبها عنهم ولا يوقعهم فيها منهم فيما يكره لهم من الاستيلاء عليه. ففي ذلك منفعة له الا يذل ولا يفتقر اليهم - 00:16:53ضَ
ومنفعة لهم ان يبقي لهم ما لهم ودينهم. وقد يكون في ذلك منفعة بتأليف قلوب بتأليف قلوبهم بابقاء اموالهم لهم حتى يقبلوا منه. ويتألفون بالعطاء ويتألفون عطى اله. فكذلك في ابقاء اموالهم لهم. وقد يكون في ذلك ايضا حفظ دينهم. فانهم - 00:17:21ضَ
اذا قبل منهم المال قد يطمعون هم ايضا في انواع من المعاصي. ويتركون انواعا من الطاعات فلا يقبلون ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. وفي ذلك منافع ومقاصد اخر صالحة - 00:17:51ضَ
واما اذا كان الاخذ يفضي الى طمع فيه حتى يستعان به في معصية او يمنع من طاعة فتب مفاسد اخرى فتلك مفاسد اخر. وهي كثيرة ترجع الى الى ذله وفقره لهم - 00:18:10ضَ
فانهم لا يتمكنون من منعه من طاعة الا اذا كان ذليلا او فقيرا اليهم ولا يتمكنونهم من استعمال في المعصية الا مع ذله او فقره. فان العطاء يحتاج الى جزاء ومقابلة. فاذا لم تحصل - 00:18:30ضَ
دنيوية من مال او نفع لم يبقى الا ما ينتظر من المنفعة الصادرة منه اليهم. وللرجل وجوه مكروهة مذمومة منها. الرد مراة بالتشبه بمن يرد غنا وعزة ورحمة للناس في دينهم ودنياهم. الشيخ الان سيذكر كما ذكر هناك اربع مقاصد في في - 00:18:50ضَ
هناك سيذكر هنا ايضا آآ المقاصد الحسنة وهنا سيذكر الوجوه المأمومة يذكر منها كذلك اربع اربع مقاصد فاسدة وتقول الاولى مقاصد صالحة. نعم ومنها التكبر عليهم والاستعلاء حتى يستعبدهم ويستعلي عليهم بذلك فهذا مذموم ايضا - 00:19:20ضَ
ومنها البخل عليهم فانه اذا اخذ منه محتاج ان ينفعهم ويقضي حوائجهم. فقد اتركوا الاخذ بخلا عليهم بالمنافع. ومنها الكسل عن الاحسان اليهم. فهذه اربع مقاصد فهذه اربع مقاصد فاسدة. في الرد للعطاء. الكبر والرياء والبخل والكسل - 00:19:46ضَ
فالحاصل انه قد نعم هنا الاربع حددها الشيخ لكن قد تكون غير متميزة. قال وللرد وجوه المكروهة مذمومة منها واحد الرد مراة للتشبه. ثم ذكر السطر الذي يليه ومنها التكبر هذا ثانيا. وثالثا ومنها البخل - 00:20:16ضَ
السطر الثالث. ورابعا في السطر الخامس ومنها الكسل. هذه من المقاصد السيئة نعم الحاصل انه قد يترك قبول المال لجلب المنفعة لنفسه او لدفع المضرة عنها. او لجلب المنفعة للناس او دفع المضرة عنهم. فان في ترك اخذه غنى نفسه وعزها فان في ترك - 00:20:36ضَ
فان في ترك اخذه غنى نفسه وعزها وهو منفعة لها وسلامة دينه. وسلام دينه ودنياه مما يترتب على القبول من انواع المفاسد. وفيه نفع الناس بابقاء اموالهم ودينهم لهم. ودفع الضرر المتولد عليهم اذا بذلوا بذلا قد يضرهم. وقد يترك - 00:21:05ضَ
لمضرة الناس او لترك منفعتهم. فهذا مذموم كما تقدم. وقد يكون في الترك ايضا مضرة نفسه او ترك منفعتها اما بان يكون محتاجا اليه فيضره تركه او يكون في اخذه - 00:21:35ضَ
وصرفه منفعة له في الدين والدنيا. فيتركها من غير معارض مقاوم. فلهذا فصلنا هذه المسألة فانها مسألة عظيمة. وبازائها مسألة القبول ايضا. وفيها التفصيل. لكن ان الاغلب ان ترك الاخذ كان اجود من القبول. ولهذا يعظم ولهذا يعظم الناس هذا الجنس - 00:21:55ضَ
واذا صح الاخذ كان افضل اعني الاخذ والصرف الى الناس. احسنت. كما في عن الامام احمد رحمه الله حينما الامام احمد كان من دأبه انه يرد الهدايا من الامراء والسلاطين لكنه مرة اخذها - 00:22:25ضَ
اخذها ووزعها على الناس او اكثر من مرة فيما اذكر. الامام احمد اثر عنه اكثر من مرة اخذ هدية السلطان وعلل ذلك في بعض المواقف التي اخذ بها المال علل بذلك انه خشية سوء الظن من السلطان - 00:22:52ضَ
او ان يبني على ذلك احماه احكاما تضر باهل العلم. فاخذ المال ووزعه والناس يرون ويشاهدون في صورة من الصور وهذا من فقه السلف. وهم يتورعون عن اخذ الهدايا والعطايا - 00:23:11ضَ
اه لكنه ليس ذلك دائما. اذا رأوا ان في رد الهدية مضرة او ان رأوا ان في اخذ الهدية مصلحة لاناس اخرين كان يكون هناك فقراء محتاجين وفي اخذ الهدية لاعطائها اياهم مصلحة فان هذا امر معتبر - 00:23:30ضَ
وفي خلاصة هذا الفصل وكنت اود لو عندنا وقت ذكر ما فيه من درر لكن آآ احب ان ان اطبق بعض ما ذكره الشيخ على حالنا اليوم. نسأل الله ان يعفو عنا جميعا - 00:23:49ضَ
وهو ما يتعلق بمسألة المنافع المتبادلة بين الناس الناس الان آآ يعني علاقاتهم في الغالب مبنية على تبادل المنافع وتجد اكثر الناس يحرص على ان يعطي ليأخذ وان ينفع ليكسب - 00:24:08ضَ
وان يساعد احتياطا لحاجته في المستقبل يساعد الناس احتياطا لحاجته في المستقبل. ويحسن علاقاته بالاخرين لانه يرى هذا انه سينفعه عند الحاجة في الحال او المآل. وهذه كلها مقاصد في الحقيقة احيانا تضعف الايمان في القلب. وتقسي القلوب - 00:24:31ضَ
وتضعف المعاني القلبية التي ذكرها الشيخ او قال انها من مقاصد الشر كما اننا نلاحظ ايضا ان هذه الامور المقاصد في الناس وكونها يعني اصبحت من الاعراف العادية وغفل عنها كثير - 00:25:00ضَ
من طلاب العلم والوعاظ مما ادى الى ظواهر نحسها كثيرا وهي ان اكثر اه اه يا ظياع بعظ المعاني الشرعية. او فقدانه الا نادرا. من ذلك اه يعني ظعف او فقدان - 00:25:17ضَ
الزيارة في الله عز وجل. الان اكثر الناس اذا زاره احد من اخوانه او اصدقائه او جيرانه او ممن يعرف او لا يعرف. اول ما يرد في ذهنه ان له - 00:25:37ضَ
حاجة اول ما يرد في ذهنه لماذا؟ لان الزيارة في الله نادرة. وما كان ما كان ينبغي ان يكون ذلك. وينبغي لطلاب العلم الذين تعرفون هذه المعاني ان يعني يكونوا قدوة للناس في هذا الامر. وان يكثروا من الزيارات في الله عز وجل - 00:25:47ضَ
ان الزيارة في الله كادت ان تفقد مع انها في السابق كان لها معنى وكانت تمارس بشكل يعني ظاهر بين ناس يعرفها الصغير والكبير والجاهل والعالم الان كما قلت لكم يعني اه اذا تحدثنا عن مسألة الزيارة في الله كأنها مسألة تاريخية تذكر للصالحين سابقا - 00:26:10ضَ
هذا هو الواقع. ايضا ما ذكره الشيخ من آآ استفدناه من ان الناس احيانا تكون منافعهم صالح ومن الظواهر الموجودة بسبب ذلك عندنا ايضا اه قلة المجالسة على مبدأ الجلساء الصالحين - 00:26:36ضَ
المجالسة والمخالطة بيننا احيانا يعني اختيار الاصدقاء والشلة الذين يجالسهم الشخص قد لا تكون مبنية على اختيار الصالحين بالمعنى الدقيق مبنية على اختيار اه احتمال الحاجة واحتمال يعني تحسب للطوارئ ونحو ذلك. وهذه مسألة ايظا تظعف الاعمال القلبية. ومن ذلك ايظا - 00:26:56ضَ
في الحسبة في تبادل المنافع بين الناس ضعف الحزب من الظواهر اللي ادت الى ما ذكرته سابقا انه تجد اعمال اكثر ما يعمله الناس حتى من اعمال الخير اه احيانا لا يكون فيه شيء من الحسبة او الامر مختلط فيه بين المقاصد وبين الاحتساب - 00:27:26ضَ
حتى ان الان اكثر الناس يفسرون اعمال البر بان المقصود بها تحسين العلاقة بين الطرفين ثم ايضا ادى هذا الى ضعف المقاصد الشرعية في قلوب الناس. في علاقاتهم وفي تبادل المنافع بينهم - 00:27:46ضَ
ضعف الحب في الله وضعف معاني الالفة وضعف معاني الاجتماع والجماعة هذي ظعفت كثيرة لان الناس تنافرت قلوبهم بسبب ان اكثرهم يظن ان ما يأتيه من اخوانه من منافع او حتى في اعمال الحسبة وغيرها آآ غالبا يكون - 00:28:09ضَ
المقاصد دنيوية على اي حال هذا الموضوع كما رأيتم الشيخ اشبعه لكن بمباراة موجزة تحتاج الى مزيد تفصيل ولعله ان شاء الله في دروس قادمة سيفصل بعض المسائل مما تستبين مما يستبين به الامر اكثر من ذلك - 00:28:32ضَ