(مكتمل) شرح مقدمة تفسير التحرير والتنوير الطاهر ابن عاشور

10- شرح مقدمة تفسير الطاهر ابن عاشور ( التحرير و التنوير ) | يوم ١٤٤٥/٢/١٤ | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. عندنا ما هذا اليوم هو اليوم الرابع عشر من شادي صفر. كتاب الذي بين ايدينا هو كتاب - 00:00:00ضَ

تفسير التحرير والتنوين لابن عاشور رحمه الله تعالى. لا زلنا في مقدمة تحرير التنوير والمقدمة التي بين ايدينا هي المقدمة السادسة والمقدمة السادسة تتعلق بالقراءات ووقفها وقفها بنا الكلام عند عند الاحرف السبعة - 00:00:20ضَ

يقول المؤلف رحمه الله وهذا يبين لنا ان اختلاف القراءات قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد في حديث عمر مع هشام ابن حكيم وفي صحيح البخاري ان عمر بن الخطاب قال سمعت هشام ابن حكيم - 00:00:40ضَ

يقرأ في الصلاة سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته فاذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرئني رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت اساوره اي اثب عليه. في الصلاة فتصبرت حتى سلم. فلببته - 00:01:00ضَ

اي اخذه بردائه. فقلت من اقرأك هذه السورة؟ التي سمعتك وتقرأ. قال اقرأني يا رسول الله. وقلت كذبت يعني يعني انك اخطأت كذبت عند اهل مكة او في لغة قريش او لهجة قريش كذبت يعني اخطأت - 00:01:20ضَ

ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأني على غير على غير ما قرأت. فانطلقت به اقوده يعني بقوة. الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت اني هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقننيها. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ يا هشام. فقرأ عليه القراءة التي سمعته - 00:01:40ضَ

يقرأ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك انزلت ثم قال اقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي اقرأني وقال صلى الله عليه وسلم كذا بك انزلت. ان هذا القرآن انزل على سبعة احرف. فاقرأوا ما تيسر منه. طيب قال وفي الحديث اشكال - 00:02:00ضَ

وللعلماء في معناه اقوال ترجع الى اعتبارين احدهما اعتبار الحديث منسوخا والاخر اعتباره محكما. فاما الذين اعتبروا الحديث منسوخا وهو رأي جماعة منهم ابو بكر البقلاني ابو بكر باقي اللاني هو قال ابو بكر بقلاني وابن العربي - 00:02:20ضَ

الطبري والطحاوي آآ قالوا منسوخ وينسب ايضا الى ابن عيينة يعني سفيان ابن وهب قالوا كان ذلك رخصة في صدر الاسلام. اباح الله للعرب ان يقرأوا القرآن بلغاتهم التي جرت عادتهم باستعماله - 00:03:00ضَ

ثم نسخ ذلك بحمل الناس على لغة قريش. وذلك في زمن في زمن عثمان لما لما الغى لما الغى آآ المصاحف ووحدها على مصحف قريش. قال لانها كانت لانها التي نزل التي نزل القرآن لغة قريش - 00:03:20ضَ

وزال العذر لكثرة الحفظ وتيسير الكتابة. وقال ابن العربي دامت الرخصة مدة حياة النبي صلى الله عليه وسلم وظاهر كلامه ان ذلك نسخ بعد وفاته. فاما نسخ قال فاما نسخ باجماع الصحابة - 00:03:40ضَ

او بوصاية من النبي صلى الله عليه وسلم واستدلوا على ذلك بقول عمر ان القرآن نزل بلغة قريش وبنهيه عبد الله بن مسعود ان يقرأ فتولي عنهم عتاحين اي لغة هدين وهي لغة هديل في حتى وبقول عثمان لكتاب المصاحف اذا اختلفتم في حرف - 00:04:00ضَ

فاكتبوه بلغة قريش. فانما نزل بلسانه. ويريد ان لسان قريش هو الغالب على القرآن. او اراد انه نزل بما نطق به من لغتهم وما غلب على لغتهم من لغات القبائل. اذ كان عكاظ بارض قريش وكانت مكة - 00:04:20ضَ

مهبط الوحي مهبط القبائل كلها. ولهم في تحديد معنى الرخصة بسبعة احرف ثلاثة اقوال. الاول ان المراد بالاحرف الكلمات المترادفة للمعنى الواحد. ان اي انزل بتخير قارئه ان يقرأ باللفظ الذي يحضره من من المراد من المرادفات تسهيلا عليهم - 00:04:40ضَ

حتى يحيط بالمعنى وعلى هذا الجواب فقيل المراد بالسبع حقيقة العدد وهو قول جمهور فيكون تحديدا للرخصة بان لا يتجاوز سبعة مرادفات. او سبع لهجات اي من سبع من سبع لغات. اذ لا يستقيم غير ذلك لانه - 00:05:10ضَ

لا يتأتى في كلمة من القرآن ان تكون على ستة مراد مرادفات. اصلا ولا في كلمة ان يكون فيها سبع الا كلمات قليلة مثل اف فيها سبع وجبريل وارجح وقد اختلفوا في تعيين اللغات - 00:05:30ضَ

فقال ابو عبيدة وابن عطية وابو وابو حاتم والباقلاني هي من عموم لغات العرب. قريش وهذيل وتيم. والرباب وربيعة وهوازن وسعد بن بكر من هوازن وبعضهم يعد قريشا وبني دار والعليا من - 00:05:50ضَ

وهم سعد ابن بكر وجشم ابن بكر ونصر ابن معاوية وثقيف قال ابو عمرو ابن العلاء افصح العربي عليا هوازن وسفلى تميم وهم بنو دار وبعضهم يعد خزاعة ويطرح تميما وقال ابو علي الاهوال - 00:06:10ضَ

وابن وابن عبد البر وابن قتيبة هي لغات قبائل من مضر وهم قريش وهذيل وكنانة وقيس وضبة وتيم الرباب واسد واسد ابن خزيمة وكلها من مضر. هذا القول الاول الان - 00:06:30ضَ

القول الاول يقولون العدد مراد وانها نسخت انها نسخت طيب يقول القول الثاني لجماعة منهم عياض القاضي عياض ان العدد غير حقيقة بل هو كناية عن التعدد والتوسع. وكذلك المرادفات ولو من لغة واحدة كقولهم كالعهن - 00:06:50ضَ

قرأ ابن مسعود كالصوف المنفوش وقرأ ابي كلما اضاء لهم مشوا فيه مروا ومشوا وسعوا وقال ابن مسعود انظرونا نقتبس من نوركم اخرونا امهلونا. واقرب ابن مسعود رجلا ان شجرة الزقوم طعام اثيم. فقال الرجل طعام اليتيم - 00:07:20ضَ

فاعاد له ولم يستطع ان يقول الاثيم فقال ابن مسعود اتستطيع ان تقول طعام الفاجر؟ قال نعم. قال فاقرأ. كذلك يعني كذلك انزل وقد اختلف عمر وهشام ولغتهم ولغتهم واحدة كلهم من قريش - 00:07:40ضَ

كان يريد يقول العدد غير مراد. طيب. القول الثالث قال المراد التوسعة. في نحو كان سميعا ان ان يقرأ عليما حكيما ما لم يخرج عن مناسبة كذلك عقب اية عذاب ان يقول وكان الله غفورا - 00:08:00ضَ

او عكس والى هذا ذهب ابن عبد البر لكن هنا ايها الاخوة ليس ليست القراءة بالتشهي يعني يريد ان يغير سميعا عليما يضعها عليما حكيما لا هي نزلت هكذا هي نزلت فيقرأ بهذا وهذا بهذا الوجه وهذا الوجه والقراءات - 00:08:20ضَ

كلها قراءات سمعية نقدية متواترة نازلة بالوحي ليس لاحد من الصحابة ان ان يقرأ بما يشتهي قالوا اما الذين اعتبروا الحديث محكما يعني الان عندنا القول الاول انه منسوخ ان الحديث منسوخ وان الاحرف وان الاحرف السبعة منسوخة. ووجهوا ذلك او ذكروا ان معنى الاحرف - 00:08:40ضَ

انها على ثلاث اقوال اما كلمات مترادفة او ان العدد غير مراد او ان المراد هذي التوسعة طيب اما الذين قالوا الحديث محكم وثابت وباق وغير منسوخ قد ذهبوا بتأويله مذاهب. فقال جماعة منهم البيهقي وابو الفضل الرازي ان المراد من الاحرف انواع اغراض القرآن - 00:09:10ضَ

الامر والنهي والحلال والحرام وانواع الكلام كالخبر والانشاء والحقيقة والمجاز وانواع دلالة وانواع دلالته كالعموم والخصوص والظاهر والمؤول ولا يخفى ان ان كل ذلك لا لا يناسب سياق الحديث على اختلاف روايته. من قصد التوسعة والرخصة وقد تكلف هؤلاء حصر ما زال - 00:09:40ضَ

عموما من الاغراب ونحوها في سبعة. فذكروا كلاما لا يسلم من النقص. وذهب جماعة منهم ابو عبيد القاسم سلام وثعلب الازهري وعزل ابن عباس ان المراد انه انزل مشتملا على سبع على سبع لغات من لغات العرب - 00:10:00ضَ

مبثوثة في ايات القرآن. لكن لا على التخيير. لا على تخيير القارئ. يعني مثلا فيه مثلا في البقرة من لغة مثلا تميم وفي ال عمران من لغة قريش وفي النساء من لغة هذيل وهكذا - 00:10:20ضَ

منتشرة طيب لا على تخييل الطالب وذهبوا في تعيينها الى نحو ما ذهب اليه قائلون بالنسخ الا ان خلاف بين الفريقين في ان ان الاولين ذهبوا الى تخيير القارئ في الكلمة الواحدة وهؤلاء ارادوا ان القرآن مبثوثة فيه كلمات من تلك - 00:10:40ضَ

لكن على وجه التعيين لا على وجه التخيير. وهذا كما قال ابو هريرة ما سمعت السكين الا في قوله تعالى واتت كل كواحدة منهن سكينا. قال ما كنا نقول الا المدية - 00:11:00ضَ

وفي البخاري الا من النبي في قصة حكم سليمان بين المرتين من قول سليمان ائتوني بالسكين. اقطع بينكما. وهذا الجواب لا لا يلاقي مساق الحديث من التوسعة ولا يستقيم من جهة العدد لان المحققين ذكروا ان في القرآن كلمات كلمات كثيرة من لغات من لغات قبائل العرب وانها - 00:11:20ضَ

وانهاها السيوطي نقلا عن ابي بكر الواسطي الى خمسين لغة. وذهب جماعة الى ان المراد من الاحرف لهجات العرب في كيفية النطق كالفتح والامالة والمد والقصر والهمز والتخفيف على معنى ان ذلك رخصة للعرب مع المحافظة على - 00:11:50ضَ

القرآن وهذا احسن الاجوبة. لمن لمن تقدمن لمن لمن تقدمنا وهنا وهنالك اجوبة اخرى ضعيفة لا ينبغي للعالم التعريج عليها. وقد انهى بعضهم جملة الاجوبة الى خمسة وثلاثين جوابا يعني الخلاف في الاحرف السبعة اوصلها بعضهم كالسيوط وابن حبان الى خمسة وثلاثين قولا. قال - 00:12:10ضَ

وعندي اي قال ابن عاشور وعندي انه ان كان حديث عمر وحكيم قد قد حسن افصاح راويه عن مقصد عمر فيما فيما حدث به بان لا يكون مرويا بالمعنى مع اخلال مع اخلال بالمقصود انه يحتمل ان ان يرجع الى ترتيب اي السور بان يكون هشام قرأ سورة الفرقان - 00:12:40ضَ

الى غير الترتيب الذي قرأ به عمر. فتكون تلك رخصة لهم في ان يحفظوا سور القرآن بدون تعيين ترتيب الايات من السورة وقد ذكر الباقنداني احتمال ان يكون ترتيب السور من اجتهاد الصحابة كان كما يأتي في المقدمة الثامنة. فعلى رأي - 00:13:10ضَ

هذا تكون هذه الرخصة ثم لم يزل الناس يتوخون بقراءتهم موافقة قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان ترتيب المصحف في زمن ابي بكر على نحو العرضة الاخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاجمع الصحابة في عهد ابي بكر على ذلك لعلمهم بزوال موجب الرخصة - 00:13:30ضَ

ومن الناس من يظن ان المراد بالسبع في الحديث ما يطابق القراءات السبع التي اشتهرت بين اهل فن القراءات اي القراءات المتواترة وقد غلط ولم يقله احد من اهل العلم ان القراءة عند احرف السبع هي القراءات. واجمع العلماء على خلافه - 00:13:50ضَ

كما قال ابو ابو شامة فان انحسار القراءات في سبع لم يدل لم يدل عليه دليل ولكنه امر حصل اما بدون قصد او بقصد التيمم بعدد السبعة. او بقصد ايهام ان هذه السبعة هي المراجعة. من حديث تنويها بشأنها - 00:14:10ضَ

بين العامة ونقل السيوطي عن ابن عن ابي العباس ابن عمار انه قال لقد قد فعل جاعل عدد القراءات سبعا ما لا ينبغي واشكل به الامر على العامة. اذ اوهمهم ان هذه السبعة هي - 00:14:30ضَ

في الحديث وليت وليت جامعها نقص عن السبع او زاد عليها قال السيوطي رحمه الله وقد صنف ابن جبير المكي وهو قبل وهو قبر ابن مجاهد كتابا في القراءات. واقتصر على خمسة ائمة من كل مصر اماما. وانما - 00:14:50ضَ

على ذلك لان المصاحف التي ارسلها عثمان الى الانصار كانت خمسة. كانت الى خمسة انصار. وقال ابن العربي رحمه الله في العواصم او اول من جمع القراءات في سبع ابن مجاهد. غير انه عد قراءة يعقوب سابعا. ثم عوضها بقراءة الكسائي. قال السيوطي وذلك على - 00:15:10ضَ

رأس الثلاث مئة لان ابن مجاهد توفي سنة ثلاث مئة واربعة وعشرين وقد اتفق الائمة على ان قراءة يعقوب من القراءات الصحيحة مثل بقية السبعة. وكذلك قراءة ابي جعفر البصري وشيبة - 00:15:30ضَ

قد كان الاختلاف بين القراء سابقا على تدوين المصحف الامام في زمن عثمان وكان هو الداعي لجمع المسلمين على مصحف واحد تعين ان الاختلاف لم يكن ناشئا عن الاجتهاد في قراءة الفاظ المصحف فيما عدا اللهجات. واما صحة السند - 00:15:50ضَ

الذي تروى به القراءة لتكون مقبولة فهو شرط لا محيد عنه. اذ قد تكون القراءة موافقة لرسم المصحف وموافقة لوجوه العربية لكنها لا تكون مروية بسند صحيح كما ذكر في المزهر ان حماد ابن ابن - 00:16:10ضَ

البرقان قرأ الا عن موعدة وعدها اباه. بالباء الموحد هذا وانما هي اياه بتحتية. وقرأ بلي الذين كفروا فيه غرة. بغير معدمة وراء وراء مهملة وانما هي في عزة بعين مهملة وزاي وقرأ لكل امرئ منهم يومئذ شأن - 00:16:30ضَ

يعنيه بعين المهملة وانما هي يغنيه بغير معجمة. ذلك انه لم يقرأ القرآن على احد وانما حفظه من المصحف. حفظه من المصحف. طيب. نهاية نعم ايها الاخوة في الاحرف السبعة ما المراد بها؟ ما المراد بها؟ خلاف طويل - 00:17:00ضَ

ومتشعب وصعب جدا. ووقف العلماء منه موقف عدم الجزم منهم ابن الجزري الامام المعروف في القراءات صاحب كتاب النشر القراءات العشر وصاحب قصيدة منظومة طيبة النشر وقف يقول مكثت ثلاثين سنة اقلب حديث الاحرف السبعة ولم استطع ان اهتدي لمعنى - 00:17:30ضَ

وبعض المعاصرين يقول جلست عشر سنوات لم افهم فالمسألة صعبة جدا ولكن يعني كتبت فيها انا بحثا محررا في معنى الاحرف السبعة. وانتهيت الى ان الاحرف هي موجودة في المصحف حتى الان وهي كلمات كلمات يعني اختلاف في اللفظ والمعنى - 00:18:00ضَ

اختلاف احيانا يكون اللفظ مكان لفظ او اللفظ او المعنى مكان معنى. يعني احيانا يكون يعني بالألفاظ الأحرف السبعة تكون بالألفاظ مثل فتبينوا فتثبتوا واحيانا يكون بالمعاني كل المعاني وهذا الذي رجح هو اختيار اه مكي بن ابي طالب. مكي بن ابي طالب تكلم عن - 00:18:30ضَ

السبعة ورجع هذا الرأي رجحه فهذا الذي يظهر وعموما مسألة مسألة شائكة قوية وصعبة اذا كان علماء اجلاء وقفوا هذا الموقف حتى يعني نلاحظ ان ابن عاشور لم ينتهي الى امر واضح - 00:19:00ضَ

وانما ذكر القولين وذكر اوجه القولين والاسئلة او الاقوال حولها لكنه لم لم يخرج بشيء من ذلك لم يخرج شيء من ذلك. طيب بعد ذلك ينتقل المؤلف الى يعني مراتب القراءة القراءات الصحيحة مراتب القراءات الصحيحة والترجيح بينها - 00:19:20ضَ

يقول قال ابو بكر ابن العربي في كتاب العواصم اتفق الائمة على ان الائمة على ان القراءات التي لا تخالف الالفاظ التي كتبت في مصحف عثمان هي متواترة. هي متواترة وان اختلفت - 00:19:50ضَ

في وجوه الاداء وكيفيات النطق. ومعنى ذلك ان تواترها تبع لتواتر صورة. سورة كتابة المصحف وما كان نطقه صالحا لرسم مصحف واختلف في فيه فهو مقبول. وما هو وما هو - 00:20:10ضَ

متواتر لان وجود الاختلاف فيه مناف لدعوى التواتر. وخرج بذلك ما كان من قراءات مخالف لمصحف عثمان. ثم ما نقل من قراءة ابن مسعود ولما اقر المسلمون بهذه القراءات في من عصر الصحابة ولم يغير عليهم او لم يغير عليهم - 00:20:30ضَ

وقد صارت متواترة على التخيير وان كانت اسانيدها المعينة احادا وليس المراد ما يتوهمه وليس المراد ما يتوهمه بعض القراء من ان القراءات من ان القراءات كلها بما فيها من طرائق اصحابها ورويات - 00:20:50ضَ

متواترة وكيف وقد ذكروا اسانيدهم فيها فكانت اسانيد فكانت اسانيد احاد واقواها سندا ما كان له راويان عن الصحابة مثل قراءة نافع بن ابي نعيم وقد جزم ابن العربي وابن وابن وابن عبد السلام التونسي - 00:21:10ضَ

والعباس ابن ادريس فقيه بجاية من المالكية والابيار من الشافعية بانها غير متواترة. وهو الحق. لان تلك لا تقتضي الا ان فلانا قرأ كذا وان فلانا قرأ بخلاف واما اللفظ المقروء فغير محتاج الى اسائلة - 00:21:30ضَ

تلك الاسانيد لانه ثبت بالتواتر. كما علمت انفا. يعني كانه يقول القراءة متواترة لكن نقلها قال وان اختلفت كيفيات النطق بحروف بحروفه فضلا عن كيفيات اداءه. وقال امام الحرمين الجويني في البرهان - 00:21:50ضَ

هي متواترة ورد ورده على ورده عليه الابيار وقال المازري في شرحه هي متواترة عند القراء وليست متواترة عند عموم الامة وهذا توسط بين امام الحرمين والابيار ووافق امام ووافق امام الحرمين ابن سلامة الانصاري من المالكية. وهذه مسألة مهمة جرى فيها حوار - 00:22:10ضَ

بين الشيخين ابن عرفة وابن لب الاندلسي ذكرها الونشريسي في المعيار وتنتهي اسانيد القراءات العشر الى ثمانية من الصحابة. هم عمر وعثمان وعلي وابن مسعود وابي وابو الدرداء وزيد ابن ثابت وابو موسى فبعضها ينتهي الى جميع الثمانية وبعضها ينتهي وبعضها - 00:22:40ضَ

الى بعضهم وتفاصيل ذلك في علم القرآن او علم القراءات. وعموما الكلام الذي ذكره آآ ابن عاشور رحمه الله يعني نهايته ان القراءات متواترة. وان قيل ان هناك عدم تواتر او - 00:23:10ضَ

فهي في نطقها او في من ينقلها. طيب. يقول واما وجوه الاعراب في القرآن اكثرها متواتر الا ما ساغ فيه اعرابان مع اتحاد المعنى المعاني نحو ولا تحين مناص بنصب حين - 00:23:30ضَ

ورفعه ولا تحيد او حين. وزلزلوا حتى يقول الرسول بنصبي يقولا او رفعه حتى يقولوا او يقولها الا ترى ان الامة اجمعت على رفع اسم الجلالة في قوله تعالى وكلم الله موسى تكليما وقرأ وقرأ بعض المعتزلة - 00:23:50ضَ

وكلم الله موسى على ان المكلم هو موسى. حتى ينفوا الكلام عن الله. وقرأ بعض الرافظة وما كنت متخذ المضلين عضد بصيغة التثنية المضلين حتى يقصدون بذلك ابا بكر بكر وعمر حاشاهما وقاتلهما الله. واما ما خالف الوجوه الصحيحة في العربية ففيه نظر - 00:24:10ضَ

نظر قوي خالف الوجوه الصحيحة في العربية. ففي نظر قوي لان لا ثقة لنا بانحصار فصيح كلام العرب في ما صار الى نحات البصرة والكوفة. يعني اي نعم يقول لا نريد ان نحصر فصاحة العرب وكلام العرب - 00:24:40ضَ

الى ما قرره نحات الكوفة او البصرة. وبهذا نبطل كثيرا مما زيفه الزمخشري من القراءة المتواترة بعلة انها جرت على وجوه ضعيفة يقول لا لا تحكم على القراءات الثابتة بالضعف لانها خالفت قواعد العربية او خالفت مذاهب اهل البصرة والخوفة - 00:25:00ضَ

هذا غلط والزمخشري اخذ عليه. قال وجوه ضعيفة في العربية لا سيما ما كان منه في قراءة مشهورة كقراءة عبد الله بن عامر وهو من السبعة وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركائهم. ببناء زي ورفع - 00:25:20ضَ

قتل ونصب اولادهم وخفض شركائهم. يعني فصل بين المضاف والمضاف اليه. ولو سلمنا ان ذلك وجه مرجوح وهو لا يعدو ان يكون من اختلاف كيفية النطق التي لا لا تناكد التواتر كما قدمنا انفا - 00:25:40ضَ

وما في وما على ما في اختلاف الاعرابين من افادة معنى غير الذي يفيده الاخر لان لان لان لاضافة المصدر الى المفعول خصائص غير التي لاضافته الى فاعله. ولان لبناء - 00:26:00ضَ

للمجهول نكتا غير التي لبناءه للفاعل. على ان ابا علي ابا علي الفارسي الف كتابا سماه الحجة احتج فيه للقراءات المأثورة احتجاجا من جانب اللغة العربية. ثم ان القراءات العشر الصحيحة المتواترة قد تتفاوت بما - 00:26:20ضَ

ما يشتمل عليه بعضها من خصوصيات البلاغة او الفصاحة او كثرة المعاني او الشهرة وهما وهو تمايز وقل ان يكسب احدى القراءات في تلك الاية رجحانا على ان كثيرا من القراءات - 00:26:40ضَ

كثيرا من العلماء التي لا يرى مانعا من ترجيح قراءة على غيرهم. ومن هؤلاء الامام محمد ابن جيل الطبري الذي يرجح القراءة على اخرى والعلامة زمخشي وفي اكثر ما رجح به نظر. اكثر ما رجح به نظر. سنذكره في مواضع - 00:27:00ضَ

وقد سئل ابن رشد عما يقع في كتب المفسرين والمعربين من اختيار احدى القراءتين المتواترتين وقولهم هذه القراءة احسن هذاك صحيح ام لا؟ فاجاب ان ما سألت عنه مما يقع في كتب المفسرين والمعربين من تحسين بعض القراءات واختيار واختيارها على بعض - 00:27:20ضَ

لكونها اظهر من جهة الاعراب واصح في النقل وايسر في اللفظ فلا ينكر ذلك. كرواية ورش التي اختارها الشيوخ المتقدمون عندنا اي بالاندلس وكان الامام في الجامع لا يقرأ الا بها لما فيها من تسهيل النبرات وترك تحقيقها. وفي جميع - 00:27:40ضَ

المواضع في جميع المواضع. وقد وقد تؤول او قد تأول ذلك فيما روي عن ما لك من كراهية النبل في القرآن في الصلاة وفي كتاب الصلاة الاول من العتمية سئل ما لك عن النبر في القراءة فقال اني لا اكرهه وما - 00:28:00ضَ

يجيبني ذلك. قال ابن رشد في البيان يعني بالنبر ها هنا اظهار الهمزة في كل موظع على الاصل. فكره ذلك واستحب فيه التسهيل مثل ما تقول المومن ان المومنين والمومنات قد افلح المؤمنون - 00:28:20ضَ

التسهيل على رواية ورش لما جاء من ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن لغته الهمز اي اظهار الهمزة في الكلمة المهموزة بل كان ينطق بالهمز مسهلة الى احرف الى احرف علة من جنس حركتها مثل يأجوج - 00:28:40ضَ

وما يأجوج. يأجوج ومأجوج. يأجوج ومأجوج. بالالف دون الهمزة. ومثل الذيب بالذئب ومثل مؤمن في مؤمن ثم قال ولهذا المعنى كان العمل جاريا في قرطبة قديما الا يقرأ الامام بالجامع في الصلاة الا برواية ورش. وانما تغير ذلك وتركت المحافظة عليه منذ زمن قريب - 00:29:00ضَ

وهذا خلف ابن هشام البزار راوي حمزة قد اختار لنفسه قراءة من بين قراءة الكوفيين ومنهم شيخه حمزة ابن حبيب وميزها قراءة خاصة فعدت عاشرة القراءات. خلف القراءات العشر وما هي الا اختيار من قراءات الكوفيين. ولم يخرج عن قراءة حمزة والكسائي وابي بكر عن عاصم الا في - 00:29:30ضَ

امرأتي قوله تعالى وحرام على على قرية قرأها بالالف بعد الراء مثل حفص. والجمهور على وحر على قرية حلم وحلم. فان قلت هل هل يقضي ترجيح بعض؟ هل هل يفضي ترجيح بعض القراءات على بعض الى ان تكون الراجحة ابلغ من المرجوحة. فيفضي الى ان المرجوحة اضعف في الاعجاز. قلت حد الاعجاز مطابقة - 00:30:00ضَ

لجميع مقتضى الحال ولا وهو لا يقبل وهو لا يقبل التفاوت. ويجوز مع ذلك ان يكون بعض الكلام المعجز مشتملا على طائفة خصوصيات تتعلق بوجوه الحسن كالجناس والمبالغة او تتعلق بزيادة الفصاحة او بالتفنن مثل ام تسألهم - 00:30:30ضَ

خرجا فخراج ربك خير. يعني ما قال ان تسألهم خراجا خرجا. ثم قال خراج. يعني هذا من التفنن. على انه يجوز ان تكون احدى القراءات نشأت عن ترخيص النبي صلى الله عليه وسلم للقارئ ان يقرأ بالمرادف تيسير على الناس كما كما يشعر - 00:30:50ضَ

كما يشعر به حديث تنازل عمر مع هشام فتروى تلك القراءة للخلف فيكون تمييز اه فيكون تمييز غيرها عليها بسبب ان المتميزة هي البالغة غاية البلاغة. وان الاخرى توسعة ورخصة - 00:31:10ضَ

ولا يعكر ذلك على كونها ايضا بالغة الاطراف على بالغة الطرف الاعلى من البلاغة وهما يقرب من حد الاعجاب يقول واما الاعجاز فلا فلا يلزم ان يتحقق في كل اية من اية من اية قرآن لان التحدي انما وقع بسورة - 00:31:30ضَ

مثل مثل سور القرآن او اقصر سورة ثلاث ايات. وكل مقدار ينتظم من ثلاث ايات من القرآن يكون يجب ان يكون مجموع معجزا. قال تنبيه قال انا اقتصر بهذا التفسير - 00:31:50ضَ

على التعرض لاختلاف القراءات العشر. المشهورة خاصة في اشهر روايات الراويين عن اصحابه لانها متواترة وان كانت القراءة السبع قد امتازت على بقية القراءات بالشهرة بين المسلمين في اقطار الاسلام. هذا التنبيه من ابن عاشور يقول انا يعني - 00:32:10ضَ

هذا من منهجه انه يورد القراءات العشر. قال وابني اول التفسير على قراءة نافعة. لانه هو يقف بقراءة نافعة. برواية عيسى ابن مينا ابن مينا المدني الملقب بقالون لانها القراءة المدنية اماما وراويا ولان التي يقرأ بها - 00:32:30ضَ

معظم اهل تونس وهو تونسي. ثم اذكر خلاف بقية القراء العشرة خاصة. يعني كأنه كتب مصحفه وتفسيره على برواية برواية يعني قالون عن نافع قالون عن نافع هذه قراءة ال تونس. ومنهم من يقرأ اطراب ايضا يعني - 00:32:50ضَ

يقرأ برواية ورش رواية ورش طيب يقول والقراءات التي يقرأ التي يقرأ بها اليوم في بلاد الاسلام من هذه القراءة العشر هي قراءة نافع برواية قالون في بعض القطر التونسي وبعض القطر المصري وفي ليبيا - 00:33:20ضَ

برواية ورش في بعض القطن التونسي وبعض القطر المصري وفي جميع القطر الجزائري يعني ورش وجميع المغرب الاقصى كلهم بورش وما يتبعهم من البلاد والسودان. وقراءة عاصم برواية حص عنه في جميع الشرق من العراق والشام وغالب - 00:33:50ضَ

المصرية والهند وباكستان وتركيا والافغان. وبلغني ان قراءة ابي عمرو البصري يقرأ بها في السودان المجاور مصر والله اعلم وبهذا ينتهي ابن عاشور من الكلام حول المقدمة السابعة في القراءة - 00:34:10ضَ

المقدمة الثالثة في القراءات ان شاء الله ننتقل الى المقدمة السابعة وهي تتعلق بقصص القرآن وليست بالطويلة طيب نقف عند هذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:34:30ضَ