كان العرب الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرون بوجود الله عز وجل. قال ابن رشد ان العرب كلها تعترف بوجود الباري سبحانه وتعالى. وعد درازي اصناف الناس من اهل الدنيا من الموحدين والمشركين - 00:00:00
واهل سائري المقالات ثم قال وكلهم مطبقون على وجود الاله ولم يكن عند العرب شبهة تتعلق بوجود الله تعالى. ولكن شبهات العرب كانت مقصورة على شبهتين احداهما انكار البعث وثانيتهما بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:00:20
قال الشهرستاني واما تعطيل الصانع العالم القادر الحكيم تعطيله عن الوجود بانكار وجوده تبارك وتعالى. يقول فلست اراها مقالة لاحد ولا اعرف عليها صاحب مقالة الا ما نقل عن شرذمة قليلة من الدهرية - 00:00:43
انهم قالوا العالم كانوا في الازل اجزاء مبثوثة تتحرك على غير استقامة واصطكت اتفاقا. اي اصطدمت اتفاقا فحصل عنها العالم الذي نراه. ودارت الاكوار وكرت الادوار وحدثت المركبات ولست ارى في صاحب هذه المقالة ممن ينكر الصانع. بل هو يعترف بالصانع - 00:01:05
ولكنه يجعل سبب وجود العالم على البخت والاتفاق احترازا من التعليل وقال الشهرستاني في موضع اخر لم يرد التكليف بمعرفة وجود الصانع. وانما ورد بمعرفة التوحيد ونفي شرك ولم يحكي الله تعالى عن امة من الامم انها انكرت وجوده سبحانه - 00:01:31
قال الشيخ عبدالعزيز بن راشد النجدي رحمه الله ولو ان امة من الامم او واحدة ممن ارسل الله اليهم رسولا عارض في وجود الله او كان جاحدا له او لا يقر بربوبيته للعالم لذكره الله عنهم عند ذكر معارضة كل امة رسولها - 00:01:56
ولو ان هذه الفترة وهي الاعتراف بوجوده وخلقه وتدبيره عند كل انسان. لو ان هذه الفترة تتبدل في المستقبل بحيث توجد امة او جماعة او فرد لا يقر بالله عند رؤية بأسه واليم عذابه - 00:02:19
لم يخبر الله عن جميع البشر برجوعهم اليه وحده عند ذلك ولانزل حجة لابطال دعوة من يدعي ان الامر لغير الله. وان ثم منازعا له في ملك السماء والارض كيف والقرآن صالح لكل زمان ومكان وانسان - 00:02:38
ولابطال كل شبهة يدلي بها كل مبطل. كما قال فاقم وجهك للدين حنيفا فترة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون - 00:02:58
منيبين اليه واتقوه واقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. كل حزب بما لديهم فرحون - 00:03:18
التفريغ
كان العرب الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرون بوجود الله عز وجل. قال ابن رشد ان العرب كلها تعترف بوجود الباري سبحانه وتعالى. وعد درازي اصناف الناس من اهل الدنيا من الموحدين والمشركين - 00:00:00
واهل سائري المقالات ثم قال وكلهم مطبقون على وجود الاله ولم يكن عند العرب شبهة تتعلق بوجود الله تعالى. ولكن شبهات العرب كانت مقصورة على شبهتين احداهما انكار البعث وثانيتهما بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:00:20
قال الشهرستاني واما تعطيل الصانع العالم القادر الحكيم تعطيله عن الوجود بانكار وجوده تبارك وتعالى. يقول فلست اراها مقالة لاحد ولا اعرف عليها صاحب مقالة الا ما نقل عن شرذمة قليلة من الدهرية - 00:00:43
انهم قالوا العالم كانوا في الازل اجزاء مبثوثة تتحرك على غير استقامة واصطكت اتفاقا. اي اصطدمت اتفاقا فحصل عنها العالم الذي نراه. ودارت الاكوار وكرت الادوار وحدثت المركبات ولست ارى في صاحب هذه المقالة ممن ينكر الصانع. بل هو يعترف بالصانع - 00:01:05
ولكنه يجعل سبب وجود العالم على البخت والاتفاق احترازا من التعليل وقال الشهرستاني في موضع اخر لم يرد التكليف بمعرفة وجود الصانع. وانما ورد بمعرفة التوحيد ونفي شرك ولم يحكي الله تعالى عن امة من الامم انها انكرت وجوده سبحانه - 00:01:31
قال الشيخ عبدالعزيز بن راشد النجدي رحمه الله ولو ان امة من الامم او واحدة ممن ارسل الله اليهم رسولا عارض في وجود الله او كان جاحدا له او لا يقر بربوبيته للعالم لذكره الله عنهم عند ذكر معارضة كل امة رسولها - 00:01:56
ولو ان هذه الفترة وهي الاعتراف بوجوده وخلقه وتدبيره عند كل انسان. لو ان هذه الفترة تتبدل في المستقبل بحيث توجد امة او جماعة او فرد لا يقر بالله عند رؤية بأسه واليم عذابه - 00:02:19
لم يخبر الله عن جميع البشر برجوعهم اليه وحده عند ذلك ولانزل حجة لابطال دعوة من يدعي ان الامر لغير الله. وان ثم منازعا له في ملك السماء والارض كيف والقرآن صالح لكل زمان ومكان وانسان - 00:02:38
ولابطال كل شبهة يدلي بها كل مبطل. كما قال فاقم وجهك للدين حنيفا فترة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون - 00:02:58
منيبين اليه واتقوه واقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. كل حزب بما لديهم فرحون - 00:03:18