(مكتمل)شروح القواعد الحسان لتفسير القرآن
10/7 شرح القواعد الحسان في تفسير القرآن للسعدي | الشيخ أ.د يوسف الشبل (الشرح الثالث جامع البسام)
التفريغ
القاعدة التاسعة والعشرون في الفوائد التي يجتنيها العبد في معرفته وفهمه لاجناس علوم القرآن وهذه القاعدة تكاد ان تكون هي المقصود الاعظم في علم التفسير. وذلك ان القرآن مشتمل على علوم متنوعة. واصناف جليلة - 00:00:00ضَ
من العلوم فعلى العبد ان يعرف المقصود من كل نوع منها. ويعمل على هذا ويتبع الايات الواردة فيه. فيحصل المراد منها علما وتصديقا وحالا وعملا. فاجل علوم القرآن على الاطلاق علم التوحيد. وما لله من صفات الكمال - 00:00:18ضَ
فاذا مرت عليه الايات في توحيد الله واسمائه وصفاته اقبل عليها فاذا فهمها وفهم المراد بها اثبتها لله على وجه على وجه الله على وجه الله يماثله فيها احد. وعرف انه كما ليس كما ليس لله مثيل في ذاته. فليس له مثيل في - 00:00:40ضَ
وامتلأ قلبه من معرفة ربه وحبه بحسب بحسب علمه بكمال الله وعظمته. فان القلوب مجبولة مجبولة على محبة الكمال فكيف بمن له كل الكمال ومنه جميع النعم الجزال ويعرف ويعرف ويعرف ان اصل اصل الاصول هو الايمان بالله. وان هذا الاصل - 00:01:00ضَ
ان هذا الاصل يقوى ويكمل بحسب معرفة العبد بربه وفهمه لمعانيه. وفهمه لمعاني صفاته ونعوته. وامتلاء القلب من معرفتها ومحبتها وايضا يعرف انه بتكميله هذا العلم تكمل علومه واعماله فان هذا هو اصل العلم واصل التعبد - 00:01:27ضَ
ومن علوم القرآن صفات الرسل واحوالهم. وما جرى لهم وعليهم مع من وافقهم وخالفهم. وما هم عليه من الاوصاف الراقية فاذا مرت عليهم هذه الايات عرف بها اوصافهم وازدادت معرفته ومحبتهم وعرف ما هم عليه - 00:01:52ضَ
من الاخلاق والاعمال. خصوصا امامهم وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم سيقتدي باخلاقهم واعمالهم بحسب ما يقدر عليه. ويفهم ان الايمان به تمامه وكماله. معرفته التامة باحوالهم ومحبتهم واتباعهم وفي القرآن من نعوتهم. وفي القرآن من نعوتهم الشيء الكثير الذي يحصل به تمام الكفاية - 00:02:12ضَ
ويستفيد ايضا الاقتداء بتعليماتهم العالية وارشاداتهم للخلق وحسن خطابهم ولطف جوابهم وتمام صبرهم فليس القصد من قصصهم ان تكون ثمرا وانما وانما القصد ان تكون عبرا ومن علوم القرآن علم اهل السعادة والخير واهل الشقاوة والشر. وفي معرفته لهم ولاوصافهم ونعوتهم فوائد الترغيب - 00:02:38ضَ
وفي الاقتداء بالاخيار والترهيب من احوال الاشرار والفرقان بين هؤلاء وهؤلاء وبيان الصفات والطرق التي التي وصل يا هؤلاء الى دار النعيم اولئك الى دار الجحيم ومحبة هؤلاء الاتقياء من الايمان كما ان بغض اولئك من الايمان. وكلما كان العبد اعرف لاحواله - 00:03:06ضَ
تمكن من هذه المقاصد ومن علوم القرآن علم الجزاء في الدنيا والبرزخ والبرزخ والاخرة على اعمال الخير واعمال الشر وفي ذلك مقاصد جليلة الايمان بكمال عدل الله وسعة فضله. والايمان باليوم الاخر فان تمام الايمان بذلك يتوقف على معرفة ما يكون - 00:03:28ضَ
والترغيب والترهيب بالرغبة في الاعمال التي رتب الله عليها الجزاء الجزيل والرهبة من ظدها ومن علوم القرآن الامر والنهي وفي ذلك مقاصد جليلة معرفة حدود ما انزل الله على رسوله فان المكلفين مكلفون - 00:03:51ضَ
معرفة ما امروا به وما نهوا عنه وبالعمل بذلك والعلم السابق للعمل وطريق ذلك اذا مر عليه نص فيه امر بشيء عظيم وفهم ما يدخل فيه وما لا يدخل وحاسب نفسه هل هو قائم بذلك كله او بعضه او تاركه؟ فان كان - 00:04:11ضَ
قائما به فليحمد الله. ويسأله الثبات والزيادة من الخير. وان كان مقصرا فيه فليعلم انه مطالب به. وملزوم به فليستعن الله على فعله. وليجاهد نفسه على ذلك. وكذلك في النهي ليعرف ما يراد منه ما يدخل في ذلك الذي نهى الله عنه - 00:04:31ضَ
ثم لينظر الى نفسه فان كان قد ترك ذلك فليحمد الله على ذلك. ويسأله ان يثبته على ترك المناهي كما يسأله الثبات على فعل الطاعات. ولا يجعل الداعي له على ترك على ترك امتثال طاعة الله. ليكن تركه عبادة كما - 00:04:51ضَ
قال فعله عبادة. وان كان غير تارك له فليتب الى الله منه توبة جازمة وليبادر ولا تمنعه الشهوات الدنية عن مجانبة ما تدعو اليه النفس الامارة بالسوء. فما كان عند هذه المطالب وغيرها - 00:05:10ضَ
يا عاملا على هذه الطريقة فانه ماشي على الصراط المستقيم. والطريقة المثلى فيما عليه من الاسترشاد بكتاب الله وصل له بذلك علم غزير وخير كثير هذه القاعدة ايها الاخوة يقصد الشيخ ان القرآن الكريم هو - 00:05:27ضَ
يعني اصل العلوم كلها كل العلوم الدينية والدنيوية قد اشتمل عليه القرآن الكريم فما موقفك انت سواء المفسر او القارئ او المتأمل المتدبر للقرآن الكريم؟ ما موقفه من هذه العلوم؟ يقول القرآن كل - 00:05:49ضَ
كل العلوم موجود تبيانا لكل شيء ما فرطنا في الكتاب من شيء. القرآن الكريم فيه بيان كل ما يحتاج الناس اليه في حياتهم. الدينية والدنيوية وما ينتفعون به في الدنيا وما ينتفعون به في الاخرة. كل العلوم موجودة في القرآن. فما موقفك انت - 00:06:07ضَ
لما تقرأ هذه الايات التي اشتملت على هذه العلوم. يقول ينبغي ان تستفيد يقول فوائد يجتنيها العبد في معرفته وفهمه لاجناس علوم القرآن. اذا عرفت التوحيد ماذا تستفيد؟ طبق التوحيد. وترى اثره. وترى وترى فائدته - 00:06:26ضَ
هذا كل ما يتعلق بالايمان بالله. الايمان بالملائكة الايمان بالرسل. الايمان باليوم الاخر قلنا الامام القضاء والقدر يجب عليك ان تطبق ان تستفيد تجتني هذه فوائد هذه الاشياء. هذا مقصود الشيخ. اذا علمت ان الله هو الاله لا اله الا هو - 00:06:43ضَ
وهو له الاسماء الحسنى ماذا تستفيد اذا علمت ان الله ارسل رسلا كراما ايدهم بالمعجزات ورفع مقامهم ونصرهم على اعدائهم ماذا تستفيد اذا عرفت مقام الملائكة ماذا تستفيد؟ اذا عرفت القضاء والقدر واصابتك المصائب ماذا تستفيد؟ هذا الذي يقصده الشيخ - 00:07:02ضَ
يقول حتى في يعني معرفة اهل السعادة من هم؟ حتى تكون يعني تدخل في زمرتهم حتى تقتدي بهم. تعرف اهل الشقاوة حتى تحذر منهم ومن اعمالهم وكل ما ما عملوه من من السيئات تتجنب هذه هذا الطريق - 00:07:27ضَ
قال لك ايضا علم الجزاء علم الجزاء في الدنيا وعلم يعني وعلم البرزخ وعلم الدار الاخرة كل هذا تقرأه وتفهمه وتفهم مراد الله به ثم بعد ذلك يثمر هذا لك انك يكون عندك اليقين بالجميع - 00:07:46ضَ
وثمرة هذا. وهكذا الاوامر والنواهي لما تقرأ الاوامر الله يعني القرآن مليء بالاوامر ومليء بالنواهي يأمرك الله باوامر وينهاك. ما ثمرة هذا امتثال هذه الاوامر. وما ثمرة البعد عن هذه النواهي والمعاصي؟ ما الذي يثمر لك؟ اذا ابتعدت عنها وما الذي يثمرك اذا امتثلت اوامر - 00:08:05ضَ
الله كل هذا يقول هذا الذي يريده الشيخ يريد ان القرآن شمل العلوم كلها وان هذه العلوم لها ثمرات. وينبغي للمفسر ان يذكر هذه الثمرات. يذكر الذين حققوا الايمان وامنوا ايمانا قويا. يذكر من اخل - 00:08:30ضَ
ايمانه يذكر من وقع في الشرك واثر الشرك عليه والكفر يذكر اثر المعاصي كل هذه هذا الذي يريد الشيخ ان يصل اليه ان يصل اليه طيب طيب القاعدة التي تليها نعم - 00:08:46ضَ
القاعدة الثلاثون اركان الايمان بالاسماء الحسنى ثلاثة ايماننا بالاسم وبما دل عليه من المعنى وبما تعلق به من وهذه القاعدة العظيمة خاصة باسماء الرب وفي القرآن من الاسماء الحسنى ما ينيف عن ثمانين اسما كررت في ايات - 00:09:08ضَ
متعددة بحسب ما يناسب بحسب ما يناسب المقام. كما تقدم بعض الاشارة الى المناسبة بها وهذه القاعدة تنفعك في كل اسم من اسمائه لحسن المتعلقة بالخلق والامر والثواب والعقاب فعليك ان تؤمن بانه عليم وذو - 00:09:28ضَ
فيلم عظيم محيط عظيم محيط بكل شيء. قدير ذو قدرة وقوة عظيمة. ويقدر على كل شيء ورحيم وذو رحمة عظيمة ورحمته وسعت كل شيء. والثلاثة متلازمة فالاسم دل على الوصف. وذلك دل على المتعلق - 00:09:46ضَ
وذلك دل على المتعلق فمن نفى واحدا من هذه الامور الثلاثة فانه لم لم يتم لم يتم ايمانه باسماء الرب لم يتم ايمانه باسماء الرب وصفاته الذي هو اصل التوحيد - 00:10:08ضَ
ولنكتفي بهذا الانموذج ليعرف ليعرف ان الاسماء كلها على هذا النمط هذي قاعدة تتعلق بالاسماء باسماء الله سبحانه وتعالى الحسنى انت تقرأ في القرآن الكريم وتمر عليك ايات كثيرة فيها ذكر اسماء الله الحسنى. الرحيم الغفور القدير العزيز - 00:10:22ضَ
اللطيف الخبير. هذه الاسماء ما موقفك منها وما موقف المفسر منها؟ قال ينبغي لك ان تراعي في هذه الاسماء ثلاثة امور اولا اولا الايمان بهذا الاسم الايمان بهذا الاسم يعني الايمان بهذا الاسم - 00:10:48ضَ
وبما دل عليه من معنى واثر هذا الاسم هذي الامور ثلاثة لا تخل بها اخللت بها اخللت بالامام بما امنت باسماء الله الحسنى. وقع منك خلل اي اسم من اسماء الله الحسنى في القرآن الكريم يجب ان تراعي انت عندما تقرأ او تفسر تراعي ثلاثة امور الايمان باسمائه يجب عليك - 00:11:10ضَ
ان تؤمن بان الله له هذا الاسم وتؤمن بمعنى هذا الاسم ما تعرف ما معناه ما اثره؟ ثم اثر هذا هذا الاسم ما اثره على على الناس. اذا عرفت ان من اسماء الله - 00:11:36ضَ
الرحيم ما معنى الرحيم كيف تقرأ ان تقول الرحمن الرحيم وانت ما تعرف معنى الرحيم الرحيم ذو الرحمة الرحمة هذا معناه طيب اذا عرفت انه ذو رحمة ما اثرها؟ قال يرحم العباد - 00:11:50ضَ
يرحم العباد. اذا موقفك انت ما هو؟ انك اذا مررت بهذه الاسماء ان تجد تعرف اثرها وتدعو الله. يا رحيم ارحمني غفور يغفر اثرها مغفرة الذنوب وسترها وازالتها. وهكذا. القدير قال القدير ذو القدرة. واذا كان ذو قدرة اذا - 00:12:06ضَ
كان ذا قدرة اذا يقدر على ان يقدر على تعذيب المعذبين يقدر على عفو المعفو عنهم يقدر على جزاء المحسنين. اذا قدرته باهرة. هذه قاعدة في جميع اسماء الله الحسنى التي تمر عليك - 00:12:27ضَ
القرآن الكريم كل الاسماء لطيف يلطف بعباده اثر هذا اللطف. وهكذا خبير عليم يعلم ما في يعلم احوال العباد واثر هذا العلم وهكذا في سائر في سائر اسماء الله الحسنى التي تمر عليك. اذا المفسر ماذا الذي ما الذي يجب عليه؟ يجب عليه اذا فسر اسما من اسماء من اسماء الله الحسنى - 00:12:47ضَ
ان يبين ان هذا يجب على الانسان يجب ان يجب علينا ان نؤمن بهذا الاسم يجب علينا لان الايمان بالاسماء ونوع او هو يعني ركن من اركان الايمان وان نؤمن بالمعنى ان نعرف معناه لابد ان نعرف معنى هذا الاسم - 00:13:14ضَ
ثم نعرف اثر هذا هذا الاسم. الشيخ رحمه الله لم يطب بهذه القاعدة وانما اوجزها لك. والقرآن مليء اي اية تمر عليها العزيز الحكيم ما معنى العزيز ما تعرف معي العزيز؟ ما معناه؟ وما اثره؟ اذا كان عزيزا ذو عزة وقدرة باهرة - 00:13:33ضَ
ما اثره عليك وما اثره على غيرك؟ اذا لابد ان نفهم هذه الاشياء هذا هو المقصود طيب ننتقل للقاعدة التي تليها القاعدة الحادية والثلاثون ربوبية الله في القرآن على نوعين عامة وخاصة. كثر في القرآن ذكر ربوبية الرب لعباده. ومتعلقات - 00:13:54ضَ
ولوازمها وهي على نوعين ربوبية عامة تدخل فيه المخلوقات كلها برها فاجرها بل مكلفها المكلفين حتى الجمادات. وهي انه تعالى المنفرد بخلقها ورزقها وتدبيرها. واعطائها ما تحتاجه او تضطر اليه في بقائها وحصول منافعها ومقاصدها. فهذه التربية لا يخرج عنها احد. والنوع الثاني في تربيته - 00:14:17ضَ
لاصفيائه واوليائه. فيربيهم بالايمان الكامل ويوفقهم لتكمله ويكملهم بالاخلاق الجميلة ويدفع عنهم الاخلاق الرذيلة. وييسرهم لليسرى ويجنبهم العسرى. وحقيقتها التوفيق لكل خير احفظوا من كل شر وانالة المحبوبات العاجلة والآجلة وصرف المكروهات العاجلة والآجلة. فحيث اطلقت ربوبيته - 00:14:47ضَ
تعالى فان المراد بها المعنى الاول مثل قوله وهو رب كل شيء ونحو ذلك وحيث قيدت بما يحبه ويرضاه او وقع السؤال بها من الانبياء واتباعهم فانما المراد بها النوع الثاني وهو متضمن للنوع الاخر - 00:15:16ضَ
ولهذا تجد اسئلة الانبياء واتباعهم في القرآن بلفظ الربوبية غالبا فان مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبية خاصة ليلحظ العبد هذا المعنى النافع ونظير هذا المعنى الجليل ان الله اخبر في عدة ايات ان ان الخلق كلهم عباده وعبيده. وان ان كل ما في السماوات - 00:15:36ضَ
والارض الا ات الرحمن عبدا وكلهم مماليكه وليس لهم من الملك وليس لهم من الملك والامر شيء. ويخبر في بعض الايات ان عباده بعض خلقه كقوله وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا. ثم ذكر صفاتهم الجليلة اليس الله بكاف عبادة - 00:16:00ضَ
وفي قراءة عبدة سبحان الذي اسرى بعبده. وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فالمراد بها فالمراد بهذا النوع من قاموا بعبودية الله واخلصوا له الدين على اختلاف طبقاتهم. فالعبودية الاولى يدخل فيها البر والفاجر - 00:16:25ضَ
والعبودية الثانية صفة الابرار. ولكن الفرق بين الربوبية والعبودية. ان الربوبية وصف الرب وفعله. والعبودية وصف العبيد وفعلهم هذه قاعدة تتعلق بالألفاظ القرآنية اذا انت قرأت القرآن الكريم كلمة الرب الرب - 00:16:45ضَ
ما المقصود بالرب هنا يعني الرب هو هو الذي ربى عباده. يعني خلقهم ورزقهم وجعل لهم السمع والابصار والافئدة وجعل لهم كل ما يحتاجونه من الالات هذا هو الرب هل الله سبحانه وتعالى - 00:17:08ضَ
رب الخلق كلهم او رب المؤمنين يقول كلمة الرب هنا يعني الربوبية ربوبية عامة وربوبية خاصة هو رب الخلق كلهم هذي تسمى ربوبية عامة كل المخلوقات حتى الجمادات حتى الحيوانات. حتى الوحوش هو ربهم هو خالقهم هو رازقهم. وهناك - 00:17:26ضَ
ربوبية خاصة هي ربوبية المؤمنين يربيهم على الطاعة وعلى الاخلاق الحسنة وعلى الايمان. فاذا اذا وجدت كلمة الرب في القرآن الكريم فاعلم انها تشمل النوعين تشمل النوعين واحيانا تشمل احدى النوعين حسب السياق - 00:17:50ضَ
لكن اذا اطلقت يدخل فيها انه يدخل فيها هذان النوعان. ما هما النوعان هي الربوبية العامة والربوبية الخاصة. فاذا قال الله سبحانه وتعالى ان ربكم الله الذي خلق السماوات والارض عرفنا ان هذه الربوبية عامة وخاصة - 00:18:07ضَ
عامة للخلق كلهم ان ربكم يعني خالقكم ورازقكم وموجدكم واذا وخاصة وهي رب اوليائه الذين رباهم على الاخلاق الحسنة على الطاعة على الايمان في كلمة الرب اما في كلمة العباد - 00:18:26ضَ
فاذا قرأتها في القرآن الكريم ما المراد بالعباد؟ هل العباد هنا عباد الله المؤمنين ولى عباد الله يعني كل من خلقهم الله من بني ادم ما المراد؟ نقول ننظر في الايات - 00:18:46ضَ
لما يقول الله سبحانه وتعالى وما ربك بظلام للعبيد يدخل فيها الطائع والعاصي والمؤمن والبر والفاجر. كلهم يدخلون في كلمة وما ربك بظلام للعبيد. ها قول العباد رزقا للعباد هذا كله يدخل فيه كل كل الخلق من بني ادم - 00:18:59ضَ
احيانا واحيانا تأتي العبارة مقيدة او مراد بها عباد الرحمن. فلذلك كقوله تعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا هذا لا يقصد به جميع الخلق لا يقصد به جميع العباد وانما يقصد اولياءه. يقصد اولياءه. وكذلك في قوله تعالى اليس الله بكاف عبادة - 00:19:22ضَ
او بكاف عبده المقصود به اولياءه. اذا الفرق بين الربوبية ان الربوبية تكون عامة وتكون خاصة. والفرق بين العبودية ان العبودية تكون عامة لجميع الناس وتكون خاصة للعباد الذين عرفوا الله هذا لابد ان تفهمه هذا يتعلق بالالفاظ هذه قاعدة تعلق ببعض الالفاظ الشيخ رحمه الله ذكر لك - 00:19:45ضَ
لفظي لفظ الربوبية ولفظ العبودية وانت تقرأ احيانا في القرآن تجد الفاظ اخرى لها حسب سياقها. قد تكون عامة وقد تكون خاصة وهكذا هو اراد الشيخ رحمه الله ان يبين لك ان تراعي هذه الالفاظ القرآنية من حيث دلالاتها - 00:20:15ضَ
من حيث دلالتها ومن حيث معانيها طيب ننتقل للقاعدة التي تليها القاعدة الثانية والثلاثون اذا امر الله بشيء كان ناهيا عن ظده واذا نهى عن شيء كان امرا بظده. واذا اثنى على نفسه او على اوليائه او اصفيائه - 00:20:36ضَ
او على اوليائه واصفيائه بنفي شيء من النقائص. كان ذلك اثباتا للكمال وذلك لانه لا يمكن امتثال الامر على وجه الكمال الا بترك ضده. فحيث امر بالتوحيد والصلاة والزكاة والصوم والحج - 00:20:56ضَ
وبر الوالدين وصلة الارحام والعدل كان ناهيا عن الشرك وعن ترك الصلاة وعن ترك الزكاة وترك الصوم وترك الحج. وعن العقوق القطيعة وحيث نهى عن الشرك والصلاة الى اخر المذكورات كان امرا بالتوحيد وفعل الصلاة الى اخرها - 00:21:14ضَ
وحيث امر بالصبر والشكر والشكر واقبال القلب على الله. انابة ومحبة وخوفا ورجاء. كان نهيا عن الجزع والسخط طفران النعم واعراض القلب عن الله. في تعلق هذه الامور في هذه في تعلق هذه الامور بغيره - 00:21:34ضَ
وحيث نهى عن الجزع وكفران النعم وغفلة القلب كان امرا بالصبر الى اخر المذكورات. وهذا ضرب مثل. والا فكل الاوامر والنواهي على هذا النمط. وكذلك كلمة لا يكون الا باثبات الكمالات. فحيث اثنى على نفسه وذكر تنزهه عن النقائص والعيوب. كالنوم - 00:21:53ضَ
النوم والسنة واللغوب واللغوب والموت وخفاء وخفاء شيء في العالم من الاعيان والصفات والاعمال وغيرها والظلم فلتضمن ذلك الثناء عليه بكمال حياته. وكمال قيوميته وقدرته وسعة علمه وكمال عدله لان العدم المحض لا كمال فيه. حتى ينفى تكميلا للكمال - 00:22:16ضَ
وكذلك اذا نفى الله عن كتابه الريب والاختلاف والشك والاخبار بخلاف الواقع كان ذلك لكمال دلالته على اليقين في جميع المطالب واشتماله على الاحكام والانتظام التام وصدقه الكامل الى غير ذلك من صفات كتابه. وكذلك اذا - 00:22:41ضَ
عن رسوله الكذب والتقول والجنون والسحر والشعر والغلط ونحوها كان ذلك لاجل اثبات كمال صدقه وانه لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. ولكمال عقله ولزوال كل ما يقدح في كمال نبوته ورسالته. فتفطن - 00:23:01ضَ
لهذه القاعدة في كل ما يمر عليك من الايات القرآنية في هذه الامور وغيرها تنل خيرا كثيرا والله اعلم هذه القاعدة يسميها العلماء قاعدة قاعدة اصولية يتعلق باصول الالفاظ الاوامر والنواهي - 00:23:21ضَ
هذه الاوامر والنواهي اذا جاءت في القرآن فهل اذا امر الله بالشيء يقتضي ذلك النهي عن ضده او لا يقتضي قال الشيخ اذا امر الله بشيء كان ناهيا عن ضده. واذا نهى عن شيء كان امرا بظده. ما معنى هذا الكلام - 00:23:43ضَ
يعني اذا اذا قال الله سبحانه وتعالى واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. اعبدوا الله هذا يجب عليك هذا هذا يعني مقتضاه مقتضاه الامر بعبادة الله ومفهومه مفهومه النهي عن عبادة غيره - 00:24:03ضَ
اذا قال لا تشرك بالله لا ولا تشرك به شيئا مقتضاه هو النهي عن الشرك ومفهومه هو الامر بالتوحيد. وهكذا في قوله تعالى يا بني لا تشرك بالله لا تشرك بالله يعني وحدوا الله. وحدوا الله - 00:24:23ضَ
اذا قال الله سبحانه وتعالى وبالوالدين احسانا هذا امر بالاحسان الى الوالدين مقتضى ماذا او ضده النهي عن عقوق الوالدين وهكذا خذ من الاوامر والنواهي الموجودة في القرآن الكريم اذا امرك الله بإقام الصلاة هو مفهومه النهي عن تضييعها - 00:24:41ضَ
اذا امرك باداء الزكاة مفهومه او ضده النهي عن عدم اخراج الزكاة. وخذ يعني في في الاوامر والنواهي كلها داخلة اذا امر الله بشيء فهو نهي عن ظده. اذا نهى عن شيء فهو امر بظده. وهكذا اضاف - 00:25:03ضَ
الشيخ رحمه الله ايظا قال اذا اثنى الله على نفسه او على اوليائه هذا الثناء اذا اثنى عليه بنفي شيء معناه له ما يقابله من من الكمال. له ما يقابله من اثبات الكمال - 00:25:24ضَ
الله لا اله الا هو الحي القيوم. قال لا تأخذه سنة ولا نوم. نفى عنه صفة النقص. صفة ماذا؟ صفة النوم والسلة. اذا له قيومية لو الحياة الكاملة وله القيومية الكاملة. لا يصيبه نعاس لا يصيبه النوم - 00:25:39ضَ
وهكذا هكذا وتوكل على الحي الذي لا يموت حي لا يموت توكل على الحي الذي لا يموت يعني اذا اذا اثبت الحياة لله اثبت اذا اثبتت نفيت عنه ما يقابله وهو الموت انه لا يموت - 00:25:58ضَ
وهكذا في فيما ياتي في ثناء على المؤمنين او في ثناء على الله على الله سبحانه وتعالى او في امر يقتضي النهي عن ظده. وهكذا في سائل آآ في سائل المر سواء كانت على وجه الاخبار - 00:26:15ضَ
احيانا على وجه النهي واحيانا على وجه الخبر وش الخبر مثل ماذا من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. ما ظده من لم يتفقه في دين الله لم يرد الله به خيرا - 00:26:33ضَ
هكذا وخذ من هذه الاشياء التي يذكرها الشيخ. هذه قاعدة مهمة حقيقة ينبغي للانسان اذا قرأها يعني يقف عنده ويتأملها يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول هذا امر امر بطاعة الله وبطاعة رسوله - 00:26:47ضَ
ما يقابله ما يفهم منه قال يفهم منه النهي عن عن معصية الله والنهي عن معصية الرسول يجب عليك ان تطيع الله وان تطيع الرسول وان لا تعصي الله ولا تعصي رسوله. وهكذا طيب - 00:27:06ضَ
ننتقل للقاعدة التي تليها القاعدة الثالثة والثلاثون. المرض في القرآن مرض القلوب. نوعان مرض شبهات وشكوك. ومرض شهوات والطريق الى تمييز هذا من هذا مع كثرة ورود ورودهما في القرآن. يدرك من السياق. فان كان السياق في ذم المنافقين - 00:27:23ضَ
في شيء من امور الدين. كان هذا مرض الشكوك والشبهات. وان كان السياق في ذكر المعاصي والميل اليها كان مرض شهوة ووجه انحصار المرض في هذين النوعين ان مرض القلب خلاف صحته. وصحة القلب الكاملة الكاملة بشيئين - 00:27:49ضَ
جمال علمه ومعرفته ويقينه وكمال ارادته ما يحبه الله ويرضاه. فالقلب الصحيح هو الذي عرف الحق واتبعه عرف الباطل وتركه. فان كان علمه شكا وعنده شبهات تعارض ما اخبر الله به من اصول الدين وفروعه. كان علمه - 00:28:09ضَ
منحرفة وكان مرض قلبه قوة وضعفا بحسب هذه الشكوك والشبهات. وان كانت ارادته ومحبته مائلة شيء من معاصي الله كان ذلك انحرافا في ارادته ومرضه وقد يجتمع الامران فيكون القلب منحرفا في علمه وفي ارادته. فمن النوع الاول قوله تعالى عن المنافقين في - 00:28:29ضَ
وهي الشكوك والشبهات المعارضة لرسالة محمد صلى الله عليه وسلم. فزادهم الله مرضا عقوبة على ذلك المرض الناتج عن اسباب متعددة متعددة كلها منهم وهم في غيرها غير معذورين. ونظير هذا قوله تعالى واما الذين واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم - 00:28:55ضَ
وكذلك قوله تعالى ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم فان مريض القلب بالشكوك وضعف العلم اقل شيء يريبه. ويؤثر فيه ويفتتن به. ومن الثاني قوله تعالى - 00:29:22ضَ
فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض اي مرض شهوة وارادة للفجور اقل شيء من اسباب الافتتان يوقعه في الفتنة طمعا او فعلا. فكل من اراد شيئا من معاصي الله فقلبه مريض مرض الشهوة ولو كان صحيحا لا تصفه بصفات ولو كان صحيحا لاتصف بصفات - 00:29:41ضَ
تزكياء الابرياء الاتقياء. الموصوفين بقوله تعالى ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. اولئك هم الراشدون. فضلا من الله ونعمة. فمن كان قلبه على هذا - 00:30:07ضَ
الذي ذكره الله فليحمده على هذه النعمة التي لا يقاومها شيء من النعم. وليسأل الله الثبات على ذلك والزيادة بفضل الله ورحمته هذه القاعدة ايضا تتعلق بالالفاظ احيانا تقرأ في القرآن الكريم - 00:30:27ضَ
كلمة مروة في قلوبهم مرض مرض القلوب. ما معناه ما معنى ان هذا موصوف بانه مريظ القلب. ما معنى هذا؟ قال مرظ قلوب نوعان مرظ شبهة ومرظ شهوة مرض الشبهات يعني الشك - 00:30:46ضَ
الشك في وجود الله. الشك في القرآن. الشك في الرسول. الشك في الجنة. الشك في النار هذا عنده عنده مرض مرض مثل مثل مرض المنافقين الذين يشكون في ما يأمرهم الله او ينهاهم او ما يأتيهم من من اخبار الله - 00:31:06ضَ
هؤلاء مرضى القلوب في قلوبهم مرض فزادهم الله مرظا هذا يسمى مرض الشبهات مرض الشبهات خطير جدا وقد ينحرف بالشخص حتى يخرجه عن الاسلام عندنا نوع اخر اسمه مرض الشهوات - 00:31:23ضَ
مرظ الشهوات يعني حب الشهوة حب المعصية حب الوقوع في الفاحشة وهذا مرض هذا مرض ذكره الله سبحانه وتعالى في قوله في قوله تعالى فلا فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض - 00:31:41ضَ
هذا مرض شهوة مرض الشهوة هو يعني المرض هذا والمرض هذا كلاهما مرض خطير. المرض كله خطير لكن الاخطر ما هو مرض الشبهة مرض الشبهة اخطر من مرض الشهوة. مرض الشهوة ممكن علاجه - 00:31:58ضَ
يعني شخص عنده عنده مرض شهوة شهوة حب المعاصي شهوة الوقوع في الفواحش تعالج تعالج بتقوية الايمان بالبعد عن هذه الاشياء. وينتهي ينتهي لكن مرض الشبهة خطير جدا في قلوبهم زيغ - 00:32:15ضَ
في قلوبهم مرض فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم هذا مرظ خطير جدا انك تشك في وجود الله تشك في شرعه تشك في في خلقه في كذا هذا هو هو الشيخ رحمه الله اراد ان يبين لك في هذه القاعدة انك لابد ان تراعي - 00:32:31ضَ
ان القرآن اذا ذكر كلمة المرض فانها تحتمل ان تكون مرض الشبهة وتحتمل ان تكون مرض الشهوة. كيف تميز بينها تميز بينها في سياق الايات. انظر في سياق الاية وتعرفها. اذا كانت في سياق الكفار في سياق المنافقين عرفنا انه مرض مرض شبهة - 00:32:50ضَ
وهكذا نعم ننتقل للقاعدة التي تليها القاعدة الرابعة والثلاثون دل القرآن في عدة ايات ان من ترك ما ينفعه مع الامكان ابتلي بالاشتغال بما يضر وحرم الامر الاول وذلك انه ورد في عدة ايات ان المشركين لما زادوا في عبادة الرحمن ابتلوا بعبادة الاوثان ولما استكبروا عن - 00:33:12ضَ
القيادي للرسل بزعمهم انهم بشر ابتلوا بالانقياد ابتلوا بالانقياد لكل ما لكل ما لكل مارج العقل والدين ولما عرض عليهم الايمان الاول مرة فعرفوه ثم تركوه قلب الله قلوبهم وطبع عليها وختم فلا يؤمن - 00:33:40ضَ
فلا يؤمنون حتى يروا العذاب الاليم. ولما بين لهم الصراط المستقيم وزاغوا عنه اختيارا ورضا بطريق الغي على طريق الهدى عوقبوا بان ازاغ الله قلوبهم وجعلهم حائرين في طريقهم. ولما اهانوا ايات الله ورسله واهانهم - 00:34:01ضَ
الله بالعذاب المهين. ولما استكبروا عن الانقياد للحق اذلهم في الدنيا والاخرة. ولما منعوا مساجد الله اي ما كان لهم بعد ذلك ان يدخلوها الا خائفين ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما اتاهم من فضله بخيل - 00:34:21ضَ
ما كانوا يكذبون والايات في هذا المعنى كثيرة جدا. يخبر فيها ان العبد كان قبل ذلك بصدد ان يهتدي. وان يسلك الطريق المستقيم ثم اذا تركها بعد ان عرفها وزاد فيها بعد ان سلكها يعاقب ويصير ويصير الاهتداء غير ممكن غير ممكن في حقه - 00:34:48ضَ
جزاء على فعله كقوله عن اليهود نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان فانهم تركوا اجل الكتب وانفعها واصدقها فابتلوا باتباع ارذلها. فابتلوا باتباع ارذلها واكذبها واضرها - 00:35:23ضَ
والمحاربون لله ورسوله تركوا انفاق اموالهم في طاعة الرحمن وانفقوها في طاعة الشيطان هذه قاعدة تعرف بالاستقراء استقرأ القرآن وتتبعه ان كل شخص عرف الحق فأعرض عنه والنتيجة ما هي؟ ان الله يعرض عنه وان الله يبتليه بالمعاصي - 00:35:48ضَ
اذا عرف الانسان ان الصلاة فرض وانها واجبة في المسجد ثم تركها ولم يصلها في المسجد عاقبه الله بان اضله وزاده عقوبة عليه بان يقع في بان يسلك طريق طريق الشيطان وان وان الله يسلط عليه - 00:36:12ضَ
يسلط عليه الذنوب والمعاصي وتكثر عليه ذنوب ومعاصي. هذه قاعدة استقرأها الشيخ من القرآن الكريم ان من ترك شيئا يعرف ان فيه مصلحته وفيه نفعه في في دينه ودنياه ثم تركه ابتلاه الله - 00:36:30ضَ
ابتلاه الله بما يظره. وهذا واقع كثير في القرآن يقول في ايات كثيرة منهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن ولو كنا من الصالحين. فلما اتاهم من فضله بخلوا به واستغنوا - 00:36:45ضَ
بخلوا به وتولوا وهم معرضون ها؟ النتيجة ما هي؟ فاعقبهم نفاق كيف تعاهد الله انه الله اذا اغناك ان تنفق؟ والله يا رب تعاني وتنذر نذرا ان الله انعم عليك وان الله وسع عليك ان تنفق - 00:37:02ضَ
وان تفعل كذا وكذا من النفقة في سبيل الله. ثم اذا انعم عليك امسكت ما لك ولم تنفق شيئا منه الله سبحانه وتعالى سيعاقبك بشيء اكبر من هذا. ولذلك قال فاعقبهم نفاقا في قلوبهم. اليهود - 00:37:18ضَ
اليهود لما لما اعطاهم الله العلم واعطاهم الكتاب وانعم عليهم بنعمة العلم كتموا العلم ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم النتيجة ماذا؟ ابتلاهم الله باي شيء؟ ابتلاهم باتباع الشياطين واتباع فكل من عرف الحق هذه قاعدة هذه القاعدة ذكرها الشيخ كل من عرف الحق واعرض عنه فالنتيجة انه - 00:37:33ضَ
بشيء يضره يبتلى بشيء يضره. هذه هو هذا هذا مقصود المؤلف من هذه القاعدة. فينبغي لمفسر ان يراعيها اذا مر عليها مثل هذه الاحوال لاستقراء القرآن الكريم. وولذلك تجد ايات كثيرة - 00:38:03ضَ
الله سبحانه وتعالى ينعم على هذا الانسان فيكفر نعمة الله فيبتلى بما يظره يبتلى بما نسأل الله العافية. طيب ننتقل للقاعدة التي تليها القاعدة الخامسة والثلاثون في القرآن عدة ايات فيها الحث على اعلى المصلحتين. وتقديم اهون المفسدتين. ومنع ما كانت مفسدته ارجح من مصلحته - 00:38:21ضَ
وهذه قاعدة جليلة نبه الله عليها في ايات كثيرة من الاول المفاضلة بين الاعمال وتقديم الاعلى منها كقوله تعالى لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل الاية وكقوله تعالى اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر وجاهد في سبيل - 00:38:46ضَ
في سبيل الله الاية وكقوله تعالى لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير اولي الضرر والمجاهدون في سبيل الاية ومن الثاني قوله تعالى وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله. والفتنة اكبر من القتل - 00:39:13ضَ
بين تعالى ان ما نقمه الكفار على المسلمين من قتال من قتال في الشهر الحرام انه وان كان مفسدة فما انتم عليه من الصد عن سبيل الله والكفر بالله وبالمسجد الحرام واخراج اهله منه اكبر عند الله من القتل. وقوله تعالى - 00:39:38ضَ
لولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ان تطاوهم. الايات فكفهم الله عن القتال في المسجد الحرام. مع وجود المقتضي من الكفار خوف المفسدة المترتبة على ذلك من اصابة المؤمنين والمؤمنات من معرات الجيش ومضراته - 00:39:58ضَ
وكذلك جميع ما جرى في الحديبية من هذا الباب من التزام تلك الشروط التي ظهرها ضرر ضرر على المسلمين ولكن صارت هي عين المصلحة لهم. ومن هذا امره بكف الايدي قبل ان يهاجر الرسول الى المدينة. لان الامر بالقتال في ذلك الوقت - 00:40:18ضَ
اعظم ضررا من الصبر والاخلاد الى السكينة. ولعل من هذا المفهوم ولعل من هذا مفهوم قوله تعالى. فذكر يعني فان ضرت فترك التذكير الموجب للضرر. الكثير هو عين والايات في هذا النوع كثيرة جدا. ومن الثالث قوله تعالى يسألونك عن الخبر والميسر قل فيهما اثم كبير - 00:40:39ضَ
ومنافع للناس. واثم ما اكبر من نفعهما هذا كالتعليل العام ان كل ما كانت مضرته واثمه اكبر من نفعه فان الله من حكمته لابد ان يمنع منه عباده ويحركه فيما هو عليهم وهذا الاصل العظيم كما انه ثابت شرعا. فانه هو المعقول بين الناس المفطور على استحسانه. والعمل - 00:41:09ضَ
في الامور الدينية والدنيوية والله اعلم هذه في المصالح والمفاسد قاعدة المصالح والمفاسد لابد المفسر ان ينتبه لهذه القاعدة قاعدة المفاسد والمصالح اذا كان عندك مصلحتان مصلحة اعلى ومصلحة اقل. ما الذي تأخذه؟ تأخذ ما هو اعلى - 00:41:34ضَ
يقول الشيخ الحث على اعلى المصلحتين. عندي مصلحة ومصلحة لكن هذه المصلحة اقل من هذه المصلحة اخذ الاعلى اعمل بالاعلى واترك التي هي اقل. لا اذهب الى المصلحة التي اقل واترك المصلحة التي اكبر - 00:41:59ضَ
هذه قاعدة في احكام الشريعة هذي هذي قاعدة. القاعدة الثانية تقديم اهون المفسدتين. انت تريد ان تقع في احدى المفسدتين. لا تقع في العظماء. تقع في اقل منها. يعني عندي مفسدة اقل ومفسدة - 00:42:13ضَ
لا تقع في الاكبر اذا كنت مضطر الى ان تقع في المعصية في المفسدة تقع في ما هو اقل ما هو اقل فهذا في جانب المفاسد. في جانب المفاسد. لكن اذا تعارضت مفسدة - 00:42:29ضَ
ومصلحة ترجح المصلحة المفسدة ومنع المفسدة منع ما كانت مفسدته اولى. يعني خذ بالمصلحة وامتنع عن دخول المفسدة. عندك مفسدة ومصلحة تغلق باب المفسدة ولو فاتتك ولو تفوت عليك المصلحة او - 00:42:45ضَ
تأخذ شيئا من من المصلحة. هذه القاعدة. الشيخ رحمه الله ظرب لنا هذه الامثلة في هذه القاعدة يقول اعلى المصلحتين اعلى المصلحتين يقول اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله واليوم الاخر لا يستوون. هذا عمل سقاية الحاج امر امر ممدوح - 00:43:05ضَ
ويحمد ويحمد الانسان عليه سقاية الحاج عمارة المسجد الحرام لكن هناك ما هو اعظم وهو الايمان بالله والايمان بالله واليوم الاخر والجهاد في سبيل الله. ايهما تأخذ؟ قال اعلى المصلحتين - 00:43:31ضَ
عندك مصلحة ومصلحة هذا اعلى يقول لك مثلا تقديم اهون المفسدتين. تقديم اهون المفسدتين. ذكر لك مثال في في في في في قتال المشركين في المسجد الحرام قتالهم والقضاء عليهم مصلحة كبيرة - 00:43:46ضَ
وهناك فيه مفسدة او مثلا ترك القتال ترك القتال مفسدة لكن اه يعني في مفسدة هي فيها اهون من هذا وهي وجود مؤمنين لا يعلم عنهم فلو وقع القتال سيعم هؤلاء المؤمنين في القتال. فترك القتال وان كان - 00:44:07ضَ
يعني فعله مصلحة وتركه مفسدة اولى من الوقوع في قتل المؤمنين الابرياء طيب هذي قاعدة ولها امثلة كثيرة في القرآن الكريم القاعدة الاخيرة منع ما كانت مفسدته ارجح من مصلحته - 00:44:31ضَ
مثلا في الخمر والميسر قال الخمر والايسر قال فيهما اثم كبير ومنافع للناس فيهما اثم ومنافع لكن الاثم لما كان اكثر واعظم حرم هذا الشيء حرم هذا الامر وهكذا كثير في - 00:44:49ضَ
قواعد الشريعة او في ايات القرآن اذا اذا تعارضت المصلحتان نأخذ بالاعلى اذا تعارضت المفسدتان نأخذ بالأهون اذا تعارضت مفسدة ومصلحة ورأينا المفسدة اعظم تركنا هذه المصلحة لوجود هذه المفسدة. هذه قاعدة طيب نأخذ القاعدة الاخيرة - 00:45:07ضَ
قبل الصلاة نعم القاعدة السادسة والثلاثون طريقة القرآن اباحة الاقتصاص من المعتدي. ومقابلته بمثل عدوانه والنهي عن ظلمه والندب الى العفو والاحسان وهذا في ايات كثيرة كقوله تعالى وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين - 00:45:28ضَ
وقوله تعالى وجزاء سيئة سيئة بمثلها وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين فذكر المراتب الثلاثة ولما كان القتال في المسجد الحرام محرما. قال تعالى فان قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء - 00:45:53ضَ
الكافرين الى قوله فلا عدوان الا على الظالمين. الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص وهو كل ما حرمه الله وامر باحترامه فمن انتهكه فقد اباح الله الاختصاص منه وقد اباح الله الاقتصاص منه بقدر ما اعتدى به لا اكثر. وقوله تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم - 00:46:18ضَ
اتقوا الله وقوله تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى انثى الاية وقوله تعالى وكتبنا عليهم في ان النفس بالنفس الاية وقوله تعالى - 00:46:46ضَ
قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل. انه كان منصورا. وقوله تعالى ايحب الله الجار بالسوء من القول الا من ظلم والآيات في هذا المعنى كثيرة والله اعلم - 00:47:06ضَ
اذا القاعدة هي طريقة القرآن. طريقة القرآن في اي شيء في اباحة الاختصاص ومن المعتدي ومقابلته بمثل عدوان يعني اذا اذا اذا انسان اقتص منك تقتص منه. اذا اعتدى عليك تعتدي عليه. تأخذ حقك منه. هذا هو المقصود - 00:47:26ضَ
يعني والنهي عن ظلمه. اذا اقتصت من اذا اردت ان تأخذ حقك منه وتأخذ حقك منه وتقتص منه. وخذه بالعدل ولا تتجاوز فان الظلم محرم. هذا النهي عن ظلمه ثم قال ايضا في الاخير - 00:47:44ضَ
والندب الى العفو والاحسان اولى ترك يعني اقتصاص العفو مع المقدرة اولى يعني انت اعتدى عليك شخص واخطأ عليك في حقك في مالك في في عرضك تستطيع ان تقتص منه وتأخذ حقك منه - 00:48:01ضَ
وتنتقم منها ان عفوت فهذا اولى والا لك الحق في الاختصاص كما دلت عليه الايات القرآنية ما هو طريقة القرآن في اباحة الاقتصاص من المعتدي ومقابلته بمثل عدوانه. لكن ينبغي هنا - 00:48:19ضَ
ان ينتبه اذا كان هذا الشخص المعتدي معتدي متمرد ومسيء الى الناس والى الخلق وهذه عادته فانه لا يعفى عنه بل يؤدب. تجد بعض الناس مثلا هذا شخص مؤذي مؤذي في الحي وما ترك شيء الا وافسده - 00:48:36ضَ
ثم يأتي الى هذا البيت ويأخذ منه او يسرق منه فيجي صاحب البيت يقول عفونا عنه العفو من عفا واصلح فاجره على الله. انا اقول هذا لا يعفى عنه. هذا يؤدب وهذا يؤخذ على يده - 00:48:57ضَ
هذا يؤخذ عليه. اذا عفوت عنه تمرد زيادة. وقتل وسفك وافسد في الارض فليس كل شخص انك تعفو عنه تتسامح كل شخص العفو الاصل هو جواز العفو لكن ينظر في حال المعفو عنه - 00:49:10ضَ
طيب نقف عند هذه القاعدة وهي القاعدة السادسة والثلاثون ان شاء الله نكمل هذه القواعد المباركة نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:49:26ضَ
مما تشاء - 00:49:41ضَ