(مكتمل)شروح القواعد الحسان لتفسير القرآن

10/9 شرح القواعد الحسان في تفسير القرآن للسعدي | الشيخ أ.د يوسف الشبل (الشرح الثالث جامع البسام)

يوسف الشبل

المسارعة في ترك المعاصي. الاقلاع عن المعاصي لا يبقى على معصيته في وفي غضب الله وانتقامه. ويعرض نفسه للعقوبة. ينبغي له ان في جانب الخيرات ويسارع في التوبة الى الله وتوبوا الى الله جميعا - 00:00:00ضَ

هذا هو كله مطلوب. نعم القاعدة الرابعة والاربعون عندما يلان النفس او خوف ميلان الى ما لا ينبغي يذكرها الله ما ما يفوتها من الخير وما يحصل لها من الضرر - 00:00:19ضَ

وهذا في القرآن كثير. وهو من انفع الاشياء في حصول الاستقامة. لان الامر والنهي المجرد لا يكفي اكثر الخلق في كفهم عما لا ينبغي ينبغي حتى يقرن بذلك ما يفوت من المحبوبات التي تزيد اضعافا مضاعفة على المحبوب الذي يكرهه الله. وتميل اليه النفس - 00:00:35ضَ

وما يحصل من المكروه المترتب عليه. كذلك قال تعالى واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة. فهنا لما ذكر فتنة سلام عالي والاولاد التي مالت باكثر الخلق عن الاستقامة. قال مذكرا لهم ما ما يفوتهم ان افتتنوا وما يحصل لهم ان سلموا - 00:00:55ضَ

ومن الفتنة وان الله عنده اجر عظيم. وقال تعالى ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا من يجادل الله عنهم يوم القيامة امن يكون عليهم وكيلا. وقال تعالى من كان يريد حرث الاخرة نزد له - 00:01:15ضَ

في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤتي منها وماله في الاخرة من نصيب. وقال تعالى افرأيت ان متعناهم ثم جاءهم ما كانوا يوعدون. ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون. والايات في هذا المعنى الجليل كثيرة جدا - 00:01:35ضَ

فاذا بنا فاذا بان للناظر اصلها وقاعدتها سهل عليه تنزيل كل ما يرد منها على الاصل المتقرر والله اعلم يعني يقول لك في هذه القاعدة ان منهج القرآن الكريم اذا تدبرت القرآن وتأملت اياته ان منهج ان من منهج القرآن الكريم ان النفس اذا ضعفت - 00:01:55ضَ

اذا ضعفت النفس ومالت الى الى الى الدعة والسكون فان القرآن الكريم يحثها على على المسارعة وعلى عدم عدم الضعف ويحثها على الى ان ان تبادر كيف يحثها؟ قال بترتيب الاجور - 00:02:18ضَ

بترتيب الاجور يقول يذكرها انه قد لا يفوتها الخير ولا ولا يفوتها ما يترتب على هذا العمل مما يحصل قد يحصل ظرر عليك او او يفوتك خير كثير يفوتك خير كثير. فهذا هو المنهج منهج القرآن - 00:02:36ضَ

ذكر هنا ايات يعني معدودة حول هذا هذه القاعدة وهو قال واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة. النفس ضعيفة. وقد تنفتن بالاولاد وقد قد يتضرر الانسان باولاده وبماله حث القرآن عليه. قال واعلموا ان الله عنده اجر عظيم. واعلموا - 00:02:55ضَ

ان الله عنده وان الله عنده اجر عظيم فحث على هذا هذا العمل حث عليه بان بانك اذا كان عندك مال قد تفتن به او اولاد قد تفتن به فاحتسب الاجر - 00:03:17ضَ

واعلم ان الله عنده اجر عظيم. هذا يحثك على على المسارعة. المسارعة في فعل هذه الخيرات. وهكذا من الايات التي ذكرها ومن كان قال من كان يبيد حرث الاخرة نزد له في حرثه. ومن كان يريد حرث الدنيا ان يؤتي منها وما له في الاخرة من من نصيب. هذا يدلك على اي شيء - 00:03:30ضَ

على ان القرآن من منهجه ان النفس اذا ضعفت ومالت الى الدنيا والى حرث الدنيا ان الله يرتب له ما هو اعظم. ويحث على ما هو اعظم. قل من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه. ونعطيه الخير الكثير. والمقصود - 00:03:50ضَ

هنا المقصود بقوله من كان يريد حرث الاخرة اي من كان يريد عمل الاخرة واجر الاخرة. من كان يعمل للاخرة ويعمل لاجل الاخرة ويريد الاجر عند الله يوم القيامة هذا نزد له في حرثه يعني نفتح له ابواب الخير - 00:04:08ضَ

خير وما يترتب عليها من الاجور. هذا مقصود هذه القاعدة فعلى المفسر ان يراعي هذه القاعدة انه اذا جاءت الايات التي فيها ضعف النفس وميلها الى الى السكون ونحو ذلك ان القرآن يحث على ذلك القرآن فعلى المفسر ان يراعي هذه هذه القاعدة - 00:04:28ضَ

نعم القاعدة الخامسة والاربعون حث الباري في كتابه على الصلاح والاصلاح هذه القاعدة من اعم القواعد فان القرآن يكاد ان يكون كله داخلا تحتها فان الله امر بالصلاح في ايات متعددة في ايات - 00:04:48ضَ

متعددة وفي ايات متعددة والاصلاح واثنى على الصالحين والمصلحين في ايات اخر. والصلاح ان تكون الامور كلها مستقيمة معتدلة مقصودا بها غاياتها الحميدة. فامر الله بالاعمال الصالحة واثنى على الصالحين لان اعمال الخير تصلح - 00:05:07ضَ

تصلح القلوب والايمان وتصلح الدين والدنيا والاخرة وضدها فساد هذه الاشياء. وكذلك في ايات تعددت فيها الثناء على المصلحين ما افسد الناس والمصلحين بين الناس والتصالح فيما بين المتنازعين واخبر على وجه العموم ان - 00:05:27ضَ

فالصلح خير فاصلاح الامور الفاسدة السعي في ازالة ما تحتوي عليه من الشرور والضرر العام والخاص ومن اهم انواع الاصلاح السعي في اصلاح احوال المسلمين في اصلاح دينهم ودنياهم. كما قال شعيب - 00:05:47ضَ

ان اريد الا الاصلاح ما استطعت. فكل ساع في مصلحة دينية او دنيوية للمسلمين فانه مصلح. والله يهديه ويرشده ويسدده وكل ساع بضد ذلك فهو مفسد. والله لا يصلح عمل المفسدين. ومن اهم ما يكون ايضا السعي في الصلح - 00:06:04ضَ

اين المتنازعين كما امر الله بذلك في الدماء والاموال والحقوق بين الزوجين والواجب ان يصلح بالعدل ويسلك كل طريق توصل الى الملاءمة بين المتنازعين فان آثار الصلح بركة وخير وصلاح. حتى ان الله تعالى امر المسلمين اذا جنح الكفار الحربيون الى المسالمة الى المسالمة - 00:06:24ضَ

مصالحة ان يوافقوهم على ذلك المتوكلين على الله. وامثلة هذه القاعدة لا تنحصر. وحقيقتها السعي في الكمال ممكن حسب القدرات بتحصيل المصالح او تكميلها او ازالة المفاسد والمضار او تقليلها الكلية او الكلية - 00:06:48ضَ

جزئية المتعدية والقاصرة والله اعلم هذه القاعدة كما ذكر الشيخ يقول قاعدة تتعلق الصلاح والاصلاح ما هو ضد الصلاح والاصلاح؟ هو الفساد والافساد فالقرآن ينهى عن الفساد في الارض وينهى عن الافساد ويحرم الافساد في الارض ويرتب عليه العقوبات - 00:07:08ضَ

ويأمر الصلاح والاصلاح الصلاح بان تكون صالحا انت في نفسك ومصلحا لغيرك في الاصلاح. فهذا كله امر به القرآن. من اوله الى اخره في جميع اياته وجميع شرائعه واوامره ونواهيه كلها تدور حوله - 00:07:32ضَ

المصلحة تدور حول المصلحة ودفع المفسدة. فالقرآن يحث على المصالح ويدفع المفاسد. هذه القاعدة لم ينبغي ان يراعيها المفسر في جميع الايات القرآنية فما من اية في القرآن الكريم الا يجب عليك ان تقف وترى فيها وتنظر فيها - 00:07:51ضَ

وانها تأمر بما هو مصلحة وما فيه نهي دفع لما فيه مفسدة. فاوامر القرآن ونواهي القرآن كلها تدور حول المصالح والمفاسد جلب المصالح ودفع المفاسد هذي كلها. يقول المصالح عامة مصالح في الدين مصالح في الدنيا مصالح في في الاعمال مصالح بين الناس - 00:08:12ضَ

بين الزوجين كل ذلك يدور حول قضية الصلاح قضية الصلاح الصلاح والاصلاح امر عام يشمل الجميع اوامر الاسلام ونواهيه ويد كل ما في القرآن الكريم من امر او نهي هو داخل في الصلاح والاصلاح او - 00:08:36ضَ

ابعد عن الفساد والافساد. هذه هي القاعدة واضحة جدا والمقصود من المؤلف في سياقه لها انه ينبغي للمفسر ان يراعي هذا المبدأ مبدأ الصلاح والاصلاح والبعد عن الفساد والافساد فما من - 00:08:58ضَ

امر فيه فساد للاسلام والمسلمين القرآن ينهى عنه ويحذر منه ويرتب عليه العقوبات. وما من امر فيه صلاح للاسلام والمسلمين الا والقرآن يأمر به. نعم هذه القاعدة. نعم. تفضل القاعدة السادسة والاربعون ما امر الله به في كتابه اما ان يوجه الى من لم يدخل فيه فهذا امر له في الدخول فيه واما - 00:09:15ضَ

ان يوجه لمن دخل فيه فهذا امره به ليصحح ما وجد منه. ويسعى في تكميل ما لم يوجد منه. وهذه القاعدة مطاردة في جميع الاوامر القرآنية اصولها وفروعها فقوله تعالى يا ايها الذين يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا - 00:09:39ضَ

من القسم الاول وقوله تعالى يا ايها الذين يا ايها الذين امنوا امنوا من الثاني والثالث فانه امرهم بما يصحح ويكمل ايمانهم من الاعمال الظاهرة والباطنة. وكمال الاخلاص فيها والنهي عما يفسدها وينقصها. وكذلك امره - 00:09:59ضَ

مؤمنين ان يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويصوموا رمضان. امر بتكبيل ذلك والقيام بكل شرط ومكمل لذلك العمل ومكمل لذلك العمل والنهي عن كل مفسد ومنقص. اه والنهي عن كل مفسد ومنقص لذلك العمل وكذلك امره - 00:10:19ضَ

قم بالتوكل والانابة ونحوها من اعمال القلوب هو امر بتحقيق ذلك وايجاد ما لم يوجد منه. وبهذه القاعدة نفهم جواب الارادة الذي يريد الذي يريد يري في وبهذه القاعدة نفهم جواب الايراد الذي يرد على طلب المؤمنين من ربهم بالهداء من ربهم الهداية الى الصراط المستقيم - 00:10:39ضَ

الله قد هداهم للاسلام جوابه ما تضمنته هذه القاعدة. ولا يقال هذا تحصيل للحاصل. فافهم هذا الاصل الجليل النافع الذي لك من ابواب العلم كنوزا وهو في غاية اليسر والوضوح - 00:11:02ضَ

هذي في يقول لك في الاوامر الاوامر التي ترد في القرآن الاوامر لا تخرج من ثلاث اقسام تدور على ثلاثة انواع ثلاثة اقسام قال ان يكون الامر هذا موجها لشخص لم يمتثل - 00:11:20ضَ

الذي لم يمتثل يؤمر بامتثاله فاذا قيل مثلا يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا هذا الطلب منهم بالدخول في الاسلام هذا هذا من النوع الاول. قال او يكون قد دخل فيه لكن يؤمر بتصحيحه - 00:11:37ضَ

او تكميله يعني اذا خاطب الله المؤمنين فقال يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله كيف امنوا امنوا بالله ورسوله؟ قال لتزدادوا ايمانا ليكمل ايمانكم تصححوا ما انتم عليه ونحو ذلك. ومثله الانسان في الصلاة - 00:11:55ضَ

المسلم في صلاته يقول اهدنا الصراط المستقيم. كيف تقول اهدنا الصراط المستقيم؟ وانت الان من من الذين يصلون وقد اهتدوا الى الصراط المستقيم فمعناه زدنا هداية ثبتنا كملنا ونحو ذلك. هذا هذا معناه فيقول عندما تنظر الى - 00:12:17ضَ

اوامر الاسلام في القرآن الكريم. اذا نظرت اليها فانها لا تخرج من هذه الاشياء. اما شخص لم يدخل فيه فيؤمر بالدخول فيه شخص داخل فيه يؤمر بالثبات يؤمر بازدياد ونحو هذا. هذا هو المقصود بهذه القاعدة. ووهكذا الشيخ لا يزال - 00:12:37ضَ

يسوق لنا هذه القواعد التي ينبغي للمفسر وينبغي للمتدبر والمتأمل في كتاب الله والناظر في كتاب الله ان يراعي هذه القواعد التي استنبطها الشيخ رحمه الله وهي مفيدة ومريحة لمن يتدبرها ولمن - 00:12:57ضَ

يفهمها فهما جيدا انه انها تعينه على فهم القرآن وتدبره وبيان مقاصد القرآن الكريم طيب عندنا القاعدة السابعة والاربعون تفضل القاعدة السابعة والاربعون اذا كان سياق الايات في امور خاصة واراد الله ان يحكم عليها وذلك الحكم لا يختص - 00:13:16ضَ

بها بل يشملها ويشمل غيرها جاء الله بالحكم العام. وهذه القاعدة من اسرار القرآن وبدائع وبدائعه واكبر دليل على احكامه وانتظامه العجيب. وامثلة هذه القاعدة كثيرة منها. لما ذكر الله المنافقين وذمهم واستثنى منهم التائبين - 00:13:41ضَ

فقال ان الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله. فاولئك مع المؤمنين. فلما اراد الله وهو ان يحكم لهم بالاجر لم يقل وسوف يؤتيهم اجرا عظيما. بل قال وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما - 00:14:01ضَ

يشملهم ويشمل غيرهم من كل مؤمن من كل مؤمن ولان لا يظن اختصاص الحكم بهم. ولما قال تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله الى قوله تعالى اولئك هم الكافرون حقا واعتدنا للكافرين عذابا - 00:14:21ضَ

لم يقل واعتدنا لهم للحكمة التي ذكرناها ومثله ومثله قال تعالى قل الله ينجيكم منها اي هذه الحالة التي وقع السياق لاجلها ومن كل كرب يقول اذا كان سياق الايات في اشخاص - 00:14:41ضَ

او في حالة خاصة فان القرآن لا يراعي هذه الحالة خاصة فقط. بل يراعيها ويعمم الحكم لها ولغيرها هذه هذه يعني واضحة في القرآن الكريم وبينة ان الله سبحانه وتعالى اذا ساق امرا من الامور في حالات خاصة - 00:15:02ضَ

فانه لا يقصرها على هذه الحالة بل يعممها. بل يعممها. ذكر هنا امثلة يقول مثلها في المنافقين التائبين قال الا الذين تابوا المنافقين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله. قال فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين. ما قالوا سوف يؤتيهم لو - 00:15:22ضَ

قالوا سوف اؤتيهم لقصر هذا الشيء عليهم. لكن لما قال قال سوف يؤتي الله المؤمنين وهم مع المؤمنين. فعمم فتجد ان يعني الحكم الذي يأتي به الله سبحانه وتعالى يأتي به على وجه العموم. يأتي به على وجه العموم - 00:15:45ضَ

قل الله قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر قال قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب تعمم الحكم وهذه طريقة القرآن طريقة القرآن في انه اذا جاء بالاحكام لا ينزلها على اصحابها خاصة وانما ينزلها على وجه العموم فيدخل فيها هؤلاء وغيرهم الى قيام الساعة - 00:16:03ضَ

هذا هو منهج القرآن في مثل هذه الاحكام الخاصة والعامة. هذه قاعدة في الاحكام الخاصة او الاحكام المتعلقة بامور خاصة يعممها يعمم هذا الحكم لهم ولغيرهم. نعم القاعدة الثامنة والاربعون متى علق الله علمه بالامور بعد وجودها كان المراد بذلك العلم الذي يترتب عليه الجزاء - 00:16:27ضَ

وذلك انه تقرر في الكتاب والسنة والاجماع ان الله بكل شيء عليم. وان علمه محيط بالعالم العلوي والسفلي. والظواهر القاهرة والبواطن والجليات والخفيات والماضي والمستقبل. وقد علم ما للعباد ما وقد علم ما ما العباد ما العباد - 00:16:55ضَ

قبل ان يعملوا قبل ان يعملوا الاعمال وقد ورد عدة ايات وقد ورد عدة ايات يخبر بها انه شرع ذلك او قدرك ليعلم كذا فوجه هذا ان هذا العلم الذي يترتب عليه الجزاء. واما علمه باعمال العباد وما هم عاملون قبل ان يعملوا - 00:17:15ضَ

فذلك علم لا يترتب عليه الجزاء. لانه انما يجازى على ما وجد من الاعمال. وعلى هذا الاصل نزل ما يرد عليه فمن الايات كقوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا يبلونكم الله بشيء من الصيد تنالوا ايديكم ورماحكم ليعلم الله - 00:17:35ضَ

يخافه بالغيب وقوله تعالى وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عاقبيه وقوله تعالى وانزلنا الحديد فيه باس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب - 00:17:55ضَ

قوله تعالى وليعلمن الله الذين امنوا وليعلمن المنافقين. وقوله تعالى لنعلم اي الحزبين احصى لما لبثوا امله وما اشبه هذه الايات كلها على هذا الاصل هذا اراد الشيخ ان ان يزيل اشكالا قد يعلق في اذهان بعض الناس - 00:18:17ضَ

وهو يعني نحن نعرف جميعا ان علم الله علم ازلي قديم وان علم الله لا يعني سابق كل شيء. الله قد علم قبل ان يخلق الخلق كلهم قد علم احوالهم - 00:18:39ضَ

فكيف تأتي ايات يقول الله سبحانه لنعلم لنعلم اي هذا الشيء. كيف يعني ما كان يعلم هذا هو الاشكال لانه قال قال يا ايها الذين امنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله ايديكم وليناحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب. طيب وقبل هذا ما كان يعلم - 00:18:55ضَ

نقول لا الله يعلم قبل خلق هذا هذه اشياء كلها. طيب ماذا نوجه هذا الكلام كيف يعلم الله هذي اية. اية اخرى قال وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبه. الا لنعلم وقبل ذلك ما كان يعلم نقول لا الله يعلم قبل - 00:19:18ضَ

قبل ذلك طيب كيف الذي نعلم؟ قال شيخنا تعليق الحكم هنا او العلم بالامور بعد وجودها ليرتب عليها الاجور يعني الا لنعلم لنجازي لنجازي على هذا العلم يعني علم يترتب عليه الجزاء هذا الذي - 00:19:41ضَ

ينبغي لان احيانا يقول لك بعض الناس كيف الا لنعلم؟ يعني قبل ذلك ما كان يعلم؟ نقول لا يعلم الله. قال كيف يقول الا لنعلم وهو يعلم نقول العلم الاول علم ازلي. يعني مطلق يعلم الله جميع الاحوال. وهنا علم خاص وهو علم ترتيب الجزاء - 00:20:01ضَ

ترتيب الجزاء عليه وليعلمن الله الذين امنوا فيجازيهم. وليعلمن الله المنافقين فيجازيهم. هذا معناه فاذا قرأت مثل هذه الايات يقول منهج القرآن وطريقته وقاعدته الشرعية ان تعليق العلم على امور - 00:20:20ضَ

ظهرت ووجدت هذا يفيد ترتيب الجزاء عليها. هذا هو معنى القاعدة. نعم القاعدة التاسعة والاربعون اذا منع الله عباده المؤمنين شيئا تتعلق به ارادتهم فتح لهم بابا انفع لهم منه واسهل - 00:20:40ضَ

اولى وهذا من لطفه قال تعالى ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء اي نصيب مما اكتسبنا واسألوا الله من فضله فنهاهم عن التمني الذي ليس الذي ليس بنافع وفتح لهم ابواب الفضل والاحسان - 00:21:00ضَ

وامرهم ان يسألوه بلسان المقال وبلسان الحال ولما سأل موسى عليه السلام رؤية ربه ولما سأل موسى عليه السلام رؤية ربه حين سمع كلامه ومنعه الله منها سلاه ما اعطى من الخير العظيم. قال يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما اتيتك وكن من - 00:21:20ضَ

شاكرين وقوله تعالى ما ننسخ من ايات او نوصي ان اتي بخير منها او مثلها. وقوله تعالى تفرقا يغني الله كل من سعته. وفي هذا المعنى ايات كثيرة طيب هذي قاعدة - 00:21:45ضَ

يقول لك اذا منعك الله من شيء فهذا خير لك اذا ردك الله عن شيء ومنعك من شيء فقد يفتح لك باب هو اعظم فدائما هذه قاعدة الايمان بالقضاء والقدر - 00:22:04ضَ

اذا منعت من شيء فقد يكون الشيء هذا منع الله لك خير لك. لانه يغلق عليك هذا الباب ليفتح لك باب هو خير فالرضا والاستبشار بالخير وعدم الاعتراظ وعدم التسخط هذا منهج مطلوب يجب على الانسان عندما يقدر الله - 00:22:17ضَ

شيء يفوتك شيء اعلم ان هذا الذي فاتك الله اراد لك خير فيفوتك هذا الشيء لي كتب الله لك ما هو اعظم ما هو اعظم. ولذلك قرر الله هذا هذا الشيء في القرآن الكريم - 00:22:37ضَ

اذا منع الله عباده المؤمنين شيئا تتعلق به نفوسهم فتح لهم باب انفع فتح لهم بابا انفع منه واسهل واولى فهذه قاعدة ايها الاخوة حقيقة يمارسها كل انسان في حياته. كل انسان احيانا انت تريد شيء ان تصل اليه فيأتيك مانع - 00:22:51ضَ

من الله سبحانه وتعالى يقدر الله عليك ان يصرفك عن هذا الشيء. فاذا صرفت عن هذا الشيء فاعلم ان هذا خير. لان الله اراد لك ما هو اعظم. تمنع تمنع من - 00:23:11ضَ

شيء تمنع من وظيفة تمنع من ترقية تمنع من شراء ارض مثلا او شراء سيارة او كذا فاذا الله منعك وسربك عنه اعلم ان هذا خير ولتطمئن نفسك وينشرح صدرك وقل الخير فيما اختاره الله. فان الله سبحانه وتعالى يفتح لك باب وما هو اعظم خير من هذا - 00:23:21ضَ

تمنع من شيء فيفتح الله لك خير منه. تمنع من شراء هذه هذه السيارة او هذه الارض فيريد الله لك خير فيفتح الله لك باب اوسع من هذا واكبر هذه القاعدة قررها الاسلام قال الله عز وجل في الزوجين اذا تفرقوا بعض احيانا الزوجة اذا - 00:23:42ضَ

طلقها زوجها قد تحزن وقد تضيق بها الارض او الزوج اذا خرجت منه المرأة قد يحزن وتضيق به الارض قال له سبحانه وتعالى وان يتفرقا يغني الله كلا من سعته. هذا مبدأ ينبغي للانسان ان يعرف هذا هذا الشيء ويمشي عليه. ان يتفرقا ولذلك الانسان اذا اصيب - 00:24:02ضَ

بمصيبة ما المنهج؟ قال ان تقول انا لله وانا اليه راجعون. الخيرة فيما اختاره الله قال هنا ذكر عدة ايات. قال ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض. للرجال نصيب وللنساء نصيب. واسألوا الله من فضله - 00:24:23ضَ

باب مفتوح امامك. هذا معنى هذه القاعدة. طيب. ننتقل للقاعدة التي تليها القاعدة الخمسون ايات الرسل التي هي التي اه ايات الرسول هي التي يبديها يبديها الباري ويبتديها. واما ما - 00:24:41ضَ

ما ابداه المكذبون له واقترحوه فليست ايات. وانما هي تعنتات وتعجيزات وبهذا يعرف الفرق بينها وبين الايات وهي البراهين والادلة على صدق الرسول وغيره من الرسل. وعلى صدق كل خبر اخبر الله به - 00:24:57ضَ

وانها الادلة والبراهين التي يلزم من فهمها على وجهها صدق ما دلت عليه ويقينه وبهذا المعنى ما ارسل الله من رسول الا اعطاه من الايات ما على ما على مثله امن ما على مثله امن البشر - 00:25:14ضَ

اما ما اتى الله محمدا صلى الله عليه وسلم من الايات فهي لا تحد ولا تعد من كثرتها وقوتها ووضوحها ولله الحمد فلم يبق لاحد من الناس بعدها عذر فعلم بذلك فعلم بذلك ان اقتراح المكذبين لايات يعينونها ليست من هذا القبيل - 00:25:31ضَ

وانما مقصودهم بهذا انهم وطنوا انفسهم على دينهم الباطل. وعدم اتباع النبي صلى الله عليه وسلم. فلما دعاهم الى الايمان واراهم شواهد الان ارادوا ان ارادوا ان يبرروا ما هم عليه من اه ما هم عليه عند الاغمار والسفهاء بقولهم ائتنا بالاية الفلانية - 00:25:51ضَ

والاية الفلانية ان كنت صادقا. وان لم تأتي بذلك فلا نصدقك. فهذه طريقة لا يرتضيها ادنى منصف. ولهذا اخبروا اخبروا تعالى انه لو اجابهم الى ما طلبوا لم يؤمنوا لانهم وطنوا انفسهم على الرضا بدينهم وعرفوا الحق ورفضوه. وايضا فهذا - 00:26:11ضَ

من جهلهم في الحال والمآل. اما الحال فان هذه الايات التي تقترح وتعين جرت العادة ان المقترحين لها لم يكن قصدهم الحق. فاذا جاءت ولم يؤمنوا عوجلوا بالعقوبة الحاضرة. واما - 00:26:31ضَ

المآل فانهم جزموا جزما لا تردد فيه انها اذا جاءت امنوا وصدقوا وصدقوا. وهذا وهذا قلب للحقائق واخبار قطار بغير الذي واخبار بغير الذي في قلوبهم. فلو جاءتهم لم يؤمنوا الا يشاء الله تعالى. وهذا النوع ذكره الله في كتابه عن - 00:26:49ضَ

مكذبين في ايات كثيرة جدا. كقولهم لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا. وقوله تعالى ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا الى اخرها. وايضا اذا تدبرت الاقتراحات - 00:27:09ضَ

التي عينوها لم تجدها في الحقيقة من جنس البراهين. وانما هي لو فرض الاتيان تكون شبيهة بايات الاضطرار. التي لا ينفع الايمان معها ويصير شهادة. وانما الايمان النافع هو الايمان بالغيب. فكما انه المنفرد بالحكم بين العباد في اديانهم وحقوقهم - 00:27:29ضَ

وانه لا حكم الا حكمه. وان من قال ينبغي او يجب ان يكون الحكم كذا وكذا. فهو متجرأ على الله متوثب على حرمات الله واحكامه. فكذلك براهين احكامه لا يتولاها الا هو. فمن اقترح شيئا من عنده فقد ادعى مشاركة الله في - 00:27:49ضَ

حكمي ومنازعته في الطرق التي يهدي ومنازعته في الطرق التي يهدي ويرشد بها عباده. ومن اظلم من افترى على الله كذبا او قال اوحي الي ولم يوحى اليه شيء ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله - 00:28:09ضَ

يقصد الشيخ رحمه الله انك اذا قرأت في القرآن الكريم ما يقترحه المقترحون ما يطلبه الذين يريدون التعجيز من الكفار. هذه لا تسمى ايات لا تسمى ايات. الايات هي التي يبديها الله سبحانه وتعالى. هو التي يظهرها على ايدي انبيائه. هذه تسمى ايات - 00:28:29ضَ

اما هذه الاشياء التي هم يقترحونها هذه مردودة لانهم لا يريدون الحق من ورائها ولا يريدون الوصول الى الحق وانما تعنت وتعجيز واقتراحات باطلة لا تصح. هذا هو المقصود بانك اذا قرأت القرآن يعني مثلا - 00:28:54ضَ

ويقول الذين كفروا لولا انزل عليه اية من ربه. هذه ليست اية لانها اقتراح من عندهم. ولا ولا تقبل ومردودة عليهم. الايات هي التي يبديها الله سبحانه وتعالى هناك مثلا يعني في قصة صالح عليه السلام مع ثمود اقترحوا عليه اقترحوا ماذا؟ قالوا هذا الجبل او هذه الصخرة - 00:29:15ضَ

اخرج منها ناقة اخرج منها ناقة فاذا اخرجت منها ناقة عشرا امنا بك فسأل الله ان ان يخرج من هذه الصخرة الصماء ناقة فانشقت الصخرة وخرجت الناقة. اقتراح هذا من عندهم وتعجيز. فلما رأوها كفروا بها وعقروها. ولم يؤمنوا بها - 00:29:38ضَ

فعذبهم الله. هذا هذه ليست اية. هذه اعجاز هي اية من الله في ذاتها لكنها مقترح منهم ولذلك ما هذا مقترح منه اقتراح فالمقترحات التي يقترحونها والتعجيزات والتعنتات ليس لها اعتبار في القرآن الكريم ولا في الشرع. المعتبر في ذلك هو ما - 00:30:00ضَ

يبديه الله سبحانه وتعالى ويظهره ويظهره. وان كان وان كنا نقول ان ما نطلبه هم ثم يظهره الله في الكون هذا بقدرة الله سبحانه وتعالى لا لا لا يمكن ان يعني الا لا يمكن ان ان نغفل عن هذا هي بقدرة الله سبحانه وتعالى - 00:30:23ضَ

لكنها ليست اية للنبي. النبي لم يأت بها من قبل الله سبحانه وتعالى وانما هي جيء للرد عليه جاء ليرد عليهم وذلك ما امنوا مثل انشقاق القمر النبي صلى الله عليه وسلم لما اشتد النزاع بينه وبين كفار مكة - 00:30:43ضَ

وبدأوا بالحوار بينه وبينه. قالوا يا محمد ان اردت ان نؤمن بك فاشقق هذا القمر شقين شقوقه شقين فانشق القمر شقين فكفروا ولم يؤمنوا ولم يملؤوا. هذا اقتراح من عندهم. هذي ما تسمى اية. وان كانت في ذاتها قدرة الله سبحانه وتعالى انه شقه وجعله اية لمحمد لكنه - 00:31:04ضَ

لم تكن قد ابتدأها الله وانما هي اقتراح منهم هذا الذي يريد ان يصل اليه المؤلف نعم القاعدة اللي تليها القاعدة الحادية والخمسون كل ما ورد في القرآن الامر بالدعاء والنهي عن دعاء غير الله والثناء على الداعين. تناول دعاء المسألة ودعاء العبادة - 00:31:28ضَ

وهذه قاعدة نافعة فان اكثر الناس انما يتبادر لهم من لفظ الدعاء والدعوة دعاء والمسألة فقط. ولا يظنون دخول جميع العبادات في الدعاء ويدل على عموم ذلك قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم. اي استجب طلبكم واتقبل عملكم. ثم قال تعالى - 00:31:54ضَ

ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين. فسمى ذلك عبادة فسمى ذلك عبادة وذلك لان الداعي دعاء المسألة يطلب مسؤوله بلسان المقال والعابد يطلب من ربه القبول والثواب ومغفرة ذنوبه بلسان الحال. فلو سألته ما قصدك بصلاتك وصيامك وحجك وقيامك بحق الله وحق الخلق. لكان قلب - 00:32:14ضَ

المؤمنين ناطقا بان قصدي من ذلك رضا ربي ونيل ثوابه. والسلامة من عقابه. ولهذا كانت كانت هذه النية شرطا لصحة الاعمال وقال تعالى فادعوا الله مخلصين له الدين. اي اخلصوا له اذا طلبتم حوائجكم واخلصوا له اعمال البر والطاعة - 00:32:43ضَ

وقد يقيد احيانا بدعاء الطلب كقوله تعالى فدعا ربه اني مغلوب فانتصر. واما قوله تعالى اذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه او قاعدا او قائما. فيدخل فيه دعاء الطلب فانه لا يزال ملحا بلسانه سائلا - 00:33:03ضَ

دفع ضرورته ويدخل فيه دعاء العبادة فان قلبه في هذه الحال راجيا طامعا منقطعا عن غير الله عالما انه لا يكشف السوء الا الله. وهذا دعاء عبادة. وقال تعالى ادعوا ربكم تضرعا وخفية. يدخل فيه الامران. فكما ان من كمال - 00:33:23ضَ

في دعاء الطلب كثرة التضرع والالحاح واظهار الفقر والمسكنة واخفاؤه ذلك واخلاصه فكذلك دعاء العبادة تتم العبادة وتكمل الا بالمداومة عليها. ومقارنته الخشوع والخضوع واخفاؤها واخلاصها لله تعالى. وكذلك قوله عن عن خلاصة عن خلاصة عن خلاصة الرسل انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا فان الرغبة والرهبة وصف له - 00:33:43ضَ

فهم اذا طلبوا وسألوا وصف لهم اذا تعبدوا وتقربوا باعمال الخير والقرب. وقوله تعالى ولا تدعوا مع الله الها اخر وقوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به. وقوله تعالى - 00:34:13ضَ

فلا تدعوا مع الله احدا. يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة. فكما ان من طلب من غير الله حاجة لا يقدر عليها الا الله فهو مشرك كافر فكذلك مع فكذلك من من عبد مع الله غيره فهو مشرك كافر ومثله قوله تعالى - 00:34:32ضَ

ولا تدعوا من دون الله ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. فان فعلت فانك اذا من الظالمين. كل هذا يدخل فيه الامران وقوله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة. واما دعاء المسألة فانه يسأل - 00:34:52ضَ

الله تعالى في كل مطلوب باسم يناسب ذلك المطلوب ويقتضيه. فمن سأل رحمة الله ومغفرته دعاه باسم الرحيم الغفور وحصول الرزق باسم الرزاق وهكذا. واما دعاء العبادة فهو التعبد لله تعالى باسمائه الحسنى - 00:35:12ضَ

فيفهم اولا معنى ذلك الاسم الكريم. ثم يديم استحضاره بقلبه ويمتلئ قلبه منه. فالاسماء الدالة على العظمة والجلائل في رياء تملأ القلب تعظيما واجلالا. تملأ القلب تعظيما واجلالا لله تعالى. والاسماء الدالة على الرحمة والفضل والاحسان - 00:35:31ضَ

تملأ القلب طمعا في فضل الله. ورجاء ورجاء لروحه ورحمته. والاسماء الدالة على الوداد والحب والكمال تملأ القلب محبة وودادا وتأله وانابة لله تعالى. والاسماء الدالة على سعة علمه ولطيف - 00:35:51ضَ

ولطيفي ولطيف في خبره توجب للعبد مراقبة الله تعالى والاحياء والحياء منه. وهذه الاحوال التي تتصف بها القلوب هي اكمل الاحوال واجل وصفية يتصف به القلب وينصبغ به. ولا يزال العبد يمرن نفسه عليها حتى تنجذب دواعيه. منقادة راغبة منقادة - 00:36:11ضَ

الراغبة وبهذه الاعمال القلبية تكمل الاعمال البدنية. فنسأل الله تعالى ان يملأ قلوبنا من معرفته ومحبته والانابة اليه فانه اكرم الاكرمين واجود الاجودين يقول الشيخ رحمه الله هذه القاعدة في كلمة الدعاء في القرآن الكريم - 00:36:35ضَ

انت تقرأ القرآن وتجد كلمة الدعاء سواء يعني على اي صفة جاء. مثل قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم او فدعا ربه او اذا مس الانسان ضر دعا دعانا - 00:36:58ضَ

او غيره يدعون ربهم خوفا وطمعا. ويدعوننا رغبا ورهبا. وغيرها. هذه الايات اللي فيها الدعاء الدعاء. ما معنى هذا الكلام ما معنى الدعاء؟ هل هو دعاء المسألة؟ ولا دعاء عبادة - 00:37:14ضَ

وما الفرق بينهما؟ نقول دعاء المسألة هو سؤال الله تدعوه يعني تسأله تسأله تسأله ان يغفر لك ذنبك تسأله ان يعطي ان يرزقك تسأله ان يهديك هذي يسمى دعاء مسألة وفي دعاء عبادة انك - 00:37:29ضَ

فتخضع بهذا الدعاء لله. وتتعبد الله بهذا الدعاء. فهذه الايات نحملها على دعاء العبادة ولا على دعاء المسألة؟ قال هي تحمل على الامرين جميعا. وكل ما ورد في القرآن من كلمة دعاء فهي تشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة. ما الدليل؟ قال - 00:37:44ضَ

اقرأ قوله تعالى وقال ربكم ادعوني ادعوني استجب لكم. ثم قال بعدها ان الذين يستكبرون عن عبادتي ما قال عن دعائي قال عن عبادتي ليدل لك ليدلك على ان المراد بالدعاء هنا دعاء المسألة ودعاء العبادة هذا هو الاصل - 00:38:04ضَ

فاذا دل شيء يعني يقترن به او يعني يكون مقيد به فهذا يحمل عليه. مثل قوله تعالى فدعا ربه ان مغلوب فانتصر ففتحنا ابواب السماء. هذا الدعاء سؤال. دعاء سؤال. فاذا كان مقيدا بقيد هذا يحمل عليه. والا الاصل ان القاعدة القرآنية - 00:38:24ضَ

ان ما جاء بلفظ الدعاء يشمل دعاء المسألة ودعاء العبادة. طيب نقف عند القاعدة الثانية والخمسين ان شاء الله بعد الصلاة نستكمل بقية القواعد باذن الله. اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:38:47ضَ

واصلها وحي السماء. مع النبي المصطفى مع الهداة الاتقياء بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين كتاب بقي منه مجموعة من القواعد المهمة - 00:39:10ضَ

ونحاول باذن الله توفيق وتيسيره ان نكمل هذا الكتاب ونختمه خاتمة طيبة قواعد الحسان المتعلقة بتفسير القرآن العظيم. القاعدة التي بين ايدينا هي القاعدة الثانية والخمسون يقول المؤلف اذا وضح الحق وبان - 00:39:39ضَ

لم يبق للمعارضة العلمية والعملية محل ما معنى هذه القاعدة يقول لك اذا الله سبحانه وتعالى بين الحق في كتابه او على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم لم يبقى لاي شخص يعارض القرآن - 00:40:01ضَ

سواء معارضة علمية او عملية لم يبقى له محل. يعني هذي المعارضة باطلة هل القرآن قرر هذه القاعدة هل ذكرها في كتابه؟ نقول نعم اقرأ في القرآن الكريم قوله سبحانه وتعالى - 00:40:23ضَ

لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغيب لا اكراه في الدين ظهر الحق قد تبين ظهر الحق وبان الحق فمن يعارض الحق ويرد الحق قوله الساقط ومردود سواء كان هذا القول قولا علميا او عمليا - 00:40:40ضَ

قال سبحانه وتعالى في موضع وقل الحق من ربكم. قل هذا الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر واما اعتراضه وعدم قبوله فهو امر ساقط لا يقبل لا يقبل وهكذا في - 00:41:02ضَ

ايات كثيرة يقول الله سبحانه وتعالى يجادلونك بالحق بعدما تبين كيف يجادلونك في الحق بعد ما تبين؟ تبين الحق خلاص ما للجدال شيء ما له محل ما له مقام. يجادل في الحق بعد ما تبين - 00:41:20ضَ

يقول الله سبحانه وتعالى وما لكم الا تأكلوا مما ذكر اسم الله مما ذكر اسم الله علي وقد فصل لكم ما ما حرم عليكم. خلاص المحرم واضح. لما او بين الله لنا المحرمات عرفنا ان ما سوى - 00:41:36ضَ

المحرمات هو الحق وهو المباح. فاذا لا يلتفت لمن اعترض لمن ناقش لمن جادل لمن اتى بالادلة العقلية او استدل بالادلة الشرعية التي ليست في مكانها هذا ليس له محل. ليس له مقام هذا - 00:41:54ضَ

ذكره الشيخ رحمه الله وقرر هذه القاعدة حتى قال في قوله تعالى فما لهم لا يؤمنون واذا قرئ عليهم قرآن لا يسجدون اتضح الامر كيف لا تؤمن؟ لماذا لا تسجد؟ اذا قرأ عليك القرآن الامر ظهر وبان. وهكذا في سائر - 00:42:14ضَ

الايات حتى في ايات سورة الرحمن فبأي الاء ربكما تكذبان وقد ظهر لكما الحق وبال. باي وجه تكذب؟ اي تكذب ما لك اي وجه ولا مقام ولا محل للتكذيب والاعتراض ونحو ذلك. هذه قاعدة - 00:42:34ضَ

الشيخ رحمه الله ذكرها انها قاعدة شرعية عقلية فطرية قررها الشرع وقررها العقل السليم وقررتها وما يعارض العقل او الشرع او الفطرة فهو امر ساقط ومردود. هذه القاعدة قررها القرآن - 00:42:55ضَ

في ايات كثيرة. القاعدة التي تليها قاعدة الثالثة والخمسون. يقول من قواعد القرآن انه يبين ان الاجر والثواب على قدر المشقة في طريق العبادة ويبين مع ذلك ان تسهيله لطريق العبادة من مننه واحسانه وانها لا تنقص الاجر - 00:43:15ضَ

شيئا. هذه قاعدة استنبطها الشيخ من القرآن الكريم. يقول ان القرآن يقرر لنا ان الاجر على قدر المشقة الاجر على قدر المشقة كل ما يعظم آآ تعظم المشقة تعظم الصعوبة فالاجر على قدرها. على قدرها - 00:43:37ضَ

واذا سهل الله لك الامر لا يعني ان الاجر ناقص. اذا اذا اذا سهل الله لك مثلا قمت باداء فريضة الحج ووجدت كصعوبة ومشقة واذى وتعب الاجر على قدر المشقة - 00:44:00ضَ

اذا وجدت سهولة ويسر ولم تجد ولا يقابلك امر من هذا لا يعني ان الاجر ينقص لا يعني ان الهج ناقص لا هذا فضل الله هذه منة الله. هذا احسانه عليك. وانها لا تنقص الاجر. الشيخ - 00:44:16ضَ

رحمه الله يقرر هذه القاعدة. يقول قول الله سبحانه وتعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم. وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. تكره الشيء ولا تريده سواء في جانب القتال او في اي امر من الامور المرأة تعترض على بعض او بعض الاحكام او الرجل او كذا - 00:44:32ضَ

هذا عليك القبول والرضا والصبر وسيكتب لك الاجر العظيم سيكتب لك الأجر العظيم. يقول ان تكونوا تألمون في الجهاد فانهم يألمون هم. وترجون من الله ما لا يرجون. اذا في فرق كبير بينك وبينهم. انت تقاتل في سبيل الله وترجو ما - 00:44:55ضَ

عند الله وهو يقاتل في سبيل الشيطان وليس له اي شيء على هذا ففرق بين هذا وهذا يقول هنا الشيخ رحمه الله ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات - 00:45:14ضَ

وبشر الصابرين بشر الصابرين يعني هذه الامور التي فيها مشقة وصبر هذا الشخص امامها فبشره بالخير واعلم ان الله يكتب له على قدر مشقته على قدر مشقته وهكذا في سائل الايات التي يذكرها المؤلف ان من عمل اعمالا ووجد فيها مشقة وصعوبة قد تصوم - 00:45:32ضَ

في حر في شدة حر تجد مشقة في صيامك تجد تعب الاجر على قدر المشقة. واذا قررت انت في نفسك هذه القاعدة قررتها خفت عليك. الامور الشاقة ستخف عليك الامور - 00:45:58ضَ

باذن الله يعني وتتذكر نعمة الله عليك ان الله هداك تتذكر ان غيرك قد يجد اصعب من ما تجده انت كل هذه تهون عليك مصيبة اذا القاعدة القرآنية هي ان القرآن يبين لك ان الاجر والثواب على قدر المشقة على قدر - 00:46:14ضَ

المشقة طيب القاعدة التي تليها القاعدة الرابعة والخمسون يقول كثيرا ما ينفي الله الشيء لانتفاء فائدته وثمرته المقصودة منه وان كانت صورته موجودة. يعني ان القرآن ينفي هذا الحكم لعدم وجود ثمرة فيه - 00:46:36ضَ

فما دام ما في ثمرة ما في فائدة فينفي الله عنك ينفي الله عنك وان كانت صورته صورته موجودة هي قد تكون الصورة موجودة فينفي هذا الشيء سواء هذا يتعلق بالمؤمن - 00:47:00ضَ

او المنافق او بالكافر. احيانا الله سبحانه وتعالى يذكر اشياء في القرآن الكريم. يعني في في اصناف الكفار والمنافقين يقول سبحانه وتعالى مثلا لهم قلوب لا يفقهون بها. القلوب موجودة موجودة لكن الاستفادة منها ما هي موجودة. فلذلك نفاها الله. قال لهم قلوب بس ما في فايدة - 00:47:13ضَ

ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها. لماذا؟ لانهم ما في ثمرة. ما في فائدة من هذه الاذان ولا الاعين ولا القلوب ذلك نفى الله لما لما انتفت الفائدة نفى الله قال لهم قل لكن لا يفقهون بهذا. نفى ماذا عنهم؟ نفى نفى - 00:47:37ضَ

القلوب موجودة ما نفاها. هو نفى ماذا؟ هو نفى الفقه الفقه من القلوب نفى البصر من الاعين يقول لهم اعين لكن ما يبصرون نفى الابصار نفى السمع عنهم. وهذا مثل قوله تعالى صم بكم عمي فهم لا يرجعون بالمنافقين - 00:48:00ضَ

او فهم لا يعقلون في الكفار ايتان في كتاب الله في سورة البقرة الاولى قال فهم لا يرجعون وهذا في حق من المنافقين لان الاغلب في المنافقين انهم لا يرجعون الى الحق - 00:48:23ضَ

واما الكفار قال فهم لا يعقلون لان الغالب ان هذا يحدث عن جهل فيرجع الكافر اذا اذا عقل فقوله صم في الحقيقة هم عندهم اذان يسمعون كيف يقول صم عومي هم يبصرون - 00:48:36ضَ

وكيف يقول صم عم صم بكم صم بكم عمي بكم هم يتكلمون قال لا هذه الالات وجودها كعدمها لانها لا فائدة فيها ولا مصلحة منها فما دام ما فيها فائدة ولا فيها - 00:48:55ضَ

فوجودها كالعدم. فذكرها وان كانت موجودة لا فائدة منها. وهكذا في ايات كثيرة يقرر الله سبحانه وتعالى هذه هذه القاعدة التي ذكرها الشيخ رحمه الله في ايات كثيرة ان ما اذا - 00:49:13ضَ

عفى الله اذا نفى الله الشيء انما ينفيه لعدم الاستفادة منه. لعدم وجود الثمرة فهذا وان كانت الصورة يعني كثير ما نقرأ في القرآن الكريم نجد ان الله ينفي اشياء موجودة. كيف ينفيها وين موجودة - 00:49:33ضَ

نقول ننفيها لي لانها لا ثمرة لها. لا فائدة منها. وان كانت موجودة كما وصف الله سبحانه وتعالى المنافقين بانهم خشب مسندة مسندة لا فائدة منه لا لا تستفيد منها. فنفيها او تصويرها باشياء لا جمادية لانها لانتفاء ثمرتها - 00:49:50ضَ

عدم فهم هذه الاشياء - 00:50:12ضَ