تفسير القرآن | جامع البابطين

100- تفسير القرآن بجامع البابطين | سورة المرسلات ٣٥-آخرها | الشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله وصلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه. الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا - 00:00:00ضَ

علما وعملا يا رب العالمين. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق للخامس من شهر ربيع الاخر من عام - 00:00:30ضَ

ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. مجلسنا المبارك مع القرآن الكريم. نأخذ ايات من كتاب الله ونقرأها ونتأملها ونتفكر فيها وننتفع بها باذن الله سبحانه وتعالى. وان لا يحرمنا مثل هذه الحلقات المباركة والمجالس - 00:00:50ضَ

المباركة مع القرآن الكريم. السورة التي بين ايدينا هي سورة المرسلات. وقفنا معها في لقاءات تعرفنا عليها واخذنا شيء من واخذنا شيئا من اياتها ونختم ونحن الان في ختام هذه السورة - 00:01:10ضَ

وقفنا عند قول الله سبحانه وتعالى هذا يوم لا ينطقون. هذا يوم لا ينطق ولا يؤذن لهم فيعتذرون. تلاحظ ان هذه الاية في سياق الحديث عن اهل النار عن اهل النار وعن المجرمين وعن المكذبين الذين قال الله فيهم في السورة وكررها كثيرا ويل - 00:01:30ضَ

يومئذ للمكذبين كررها عشر مرات في كل مناسبة يعيد يعيد سبحانه وتعالى هذا الويل وهذا الوعيد الشديد. وعرفنا ان الويل هذه الكلمة هي كلمة يعني ردع وزجر وكلمة تهديد وتخويف ووعيد شديد. حتى قال بعض اهل التفسير ان هذه الكلمة هي اسم لواد في - 00:02:00ضَ

جهنم لو القيت فيه جبال الدنيا لذابت فيه من شدة حرارته. ويتوعدهم الله بان مصيرهم الى هذا المآل الى هذا الويل الشديد. فمن يسمع مثل هذا الوعيد الشديد ثم يكذب ولا يقبل ما يأتيه عن - 00:02:30ضَ

هذا بلا شك انه قد جنى على نفسه. لما تحدث سبحانه وتعالى الى عن نار جهنم في قوله تعالى انطلقوا الى ما كنتم به تكذبون انطلقوا الى ظل ذي ثلاث شعب لا ضليل ولا يغني من اللهب حديث عن النار - 00:02:50ضَ

قال هذا يوم لا ينطقون. اي هؤلاء الكفار لا يتكلمون ولا ينطقون. شف هذه هكذا هذا يوم يعني تجد بعض الناس يقرأها هذا يوم هذا يوم لا ينطقون هي ليست منورة هي - 00:03:10ضَ

مضمومة ضمة واحدة. هذا يوم لا ينطقون. ويوم هذا الظرف المقصود به يوم القيامة وكلمة يوم سواء في الاخرة او في الدنيا اذا جاء بعدها الفعل المضارع تظم دائما اذا جاء - 00:03:30ضَ

بعد فعل ماضي تفتح دائما. يعني هذه قاعدة عند اهل اللغة ان كلمة يوم الظرفية اذا جاء بعد فعل مضارع مثل ينطقون هذي تظم اذا جاء بعدها فعل ماظي مثلا هذا يوم نطقوا فيه تقول هذا - 00:03:50ضَ

يوما يوما مثل قوله صلى الله عليه وسلم من من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه لان ولدته ولدته ماضي. كيوم ولدته امه. ما تقول كيومه او كيومه - 00:04:10ضَ

اذا هذا اليوم هو يوم القيامة. لا ينطقون اي لا يتكلمون. طيب لو وجدنا اية في القرآن تبين انهم يتكلمون يوم القيامة وهذا وارد. يقولون مثلا والله ربنا ما كنا مشركين. يتحدثون ويخاطبون يخاطبهم الله - 00:04:30ضَ

سبحانه وتعالى ويتكلمون ربنا اخرجنا منها فكيف مرة يقول لا يتكلمون ومرة يقول ومرة نجد ان تبين انهم يتكلمون. هذا ظاهره او يوهم ان هناك تعارض بين الايات. فكيف نزيل هذا التعارض - 00:04:50ضَ

هذا التعارض نقول اولا انهم هذا يوم لا يتكلمون لا يتكلمون بما ينفعهم. يعني كلام يعني يتكلمون كلاما ينفعهم او يعني يعني ينتفعون به لا انما يتكلم كلام الله كل واحد يتكلم او لم يتكلم - 00:05:10ضَ

لما يقولون اخرجنا او يقولون يا مالك ليقضي علينا ربك او نحوه هذا كلام لا لا نفع فيه ولا فائدة. او يقال فيوم القيامة يوم واسع. يعني يوم طويل. فتارة لا يؤذن لهم ولا يسمح لهم بالكلام وتارة - 00:05:30ضَ

لهم بالكلام. يسمح لهم بالكلام. هذا يعني توجيه وهناك توجيهات اخرى. هذا يوم لا ينطقون اي لا ينطقون ولا لا يتكلمون. ثم قال ولا يؤذن لهم فيعتذرون يعني لا يسمح لهم ولا يؤذن لهم ولا يرخص لهم ان - 00:05:50ضَ

هذا ليس وقت اعتذار الاعتذار في الدنيا. التوبة في الدنيا اذا تاب الكافر يوم القيامة او اعتذر او قال انني فعلت كذا وكذا وانا انا قد ندمت على ذلك ما يقبل منه ما ربنا اخرجنا ما يخرجون يقول يا ليتنا نرد ولا نكذب - 00:06:10ضَ

ربنا ما ينفع خلاص انتهى الامر. فلا يؤذن لهم ولا يعتذرون يعني يقدمون اعذارا يقولون فعلنا هذا بسبب كذا وكذا ويطلبون العذر من الله ان يرفع الله عنهم هذا لا يقبل منهم. يقبل منهم في الدنيا. من تاب في الدنيا ندم وتاب ورجع - 00:06:30ضَ

الله واعتذر قبل الله توبته. قبل الله توبته. اما اذا انتهى امر الدنيا فلا لا توبة ولا قبول توبة ولا اعتذار ولذلك شف رتب عليه ماذا؟ ويل يومئذ للمكذبين. ويل يومئذ للمكذبين - 00:06:50ضَ

الذين يكذبون بهذا اليوم الذي لا لا ينطق لا ينطق فيه الكفار ولا ولا يقبل منهم اذا ولا يقبل منهم اعتذارهم. قال ويل يومئذ للمكذبين ثم اعاد فقال هذا يوم الفصل - 00:07:10ضَ

والاولين يقول هذا اليوم الذي انتم تكذبون به ولا تصدقون هو اليوم الذي لا يؤذن لكم في الكلام ولا الاعتذار وهو القوم الذي يجمع الله فيه الاولين والاخرين. قال جمعناكم انتم ايها المخاطبون ومن والاولين يعني الذين سبقوك - 00:07:30ضَ

الامم الماضية منذ منذ ادم الى عصر نزول هذه الايات الى قيام الساعة. كل هذا سيجمعه الله الله الاولين والاخرين. قال هذا يوم الفصل. لماذا سمي بيوم الفصل؟ لان الله يفصل فيه بين - 00:07:50ضَ

يقضي ويفصل فيه بين عباده. ان يوم الفصل كان ميقاتا. فهذا اليوم الفصل هو الذي يقضي الله به بين عباده سماه فصلا لانه يفصل بينهم. قال هذا يوم الفصل جمعناكم الاولين فان كان لكم كيد فكيدون. قل ان كان عندكم كيد ومكر واستطاعة - 00:08:10ضَ

عندكم قدرة واستطاعة ان تهربوا وان تفروا وان تختفوا ما فيه. ما يمكن. اذا عندكم كيد فكيدوني. اذا عندكم مكر امكروا اذا عندكم قدرة ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض وتفروا افعلوا ذلك ما يمكن لا يخرجون ولا يمكن - 00:08:34ضَ

قال ويل يومئذ للمكذبين. الذين يكذبون بهذا اليوم ويكذبون باخبار هذا اليوم. ثم لما حكى حال هؤلاء المجرمين اصحاب النار حكى ما يقابلهم من المتقين المحسنين اهل الجنة. وهذه طريقة القرآن مرت معنا كثيرا ان الله اذا ذكر الوعد - 00:08:54ضَ

عطف عليه الوعيد او الترغيب والترهيب وهكذا حتى يكون الانسان راغبا في طاعة ربه خائفا من معصيته المؤمن في الدنيا بين الخوف والرجاء. بين الخوف والرجاء. يخاف يخاف عذاب الله ويخاف عقوبته اذا عصاه. ويرجو رحمته الى - 00:09:18ضَ

فاقبل عليه. ولذلك تأتي الايات بين الخوف والرجاء. قال الله سبحانه حتى الذي ينبغي لنا اذا قرأنا مثل هذه الايات ما الذي ينبغي لك اذا قرأت هذه الايات؟ النبي صلى الله عليه وسلم من سنته انه اذا قرأ مثل هذه الايات فاذا مر باية وعيد تعود - 00:09:38ضَ

قال اعوذ بالله. اعوذ بالله من اهل النار. ومن اعمال اهل النار. واذا مر باية فيها وعد من الله كريم الله اللهم اني اسألك هذا النعيم اسألك الا تحرمنا هذا النعيم. فهذا الذي ينبغي الانسان اذا مر وهذه قراءة النبي قراءة قراءة الترسل - 00:09:58ضَ

والتؤدة والترتيل فاذا مر باية نعيم سأل اذا مر باية عذاب تعوذ اذا مر باية تسبيح سبح اذا مر باية التنزيه نزه وهكذا هذا الذي ينبغي. طيب قال ان المتقين في ظلال وعيون المتقين - 00:10:18ضَ

الذين اتقوا ربهم وخافوه. خافوا الله. لو سألت ما هي التقوى؟ ما معنى التقوى التقوى قال ابن مسعود رضي الله عنه التقوى هي الخوف من الجنين. والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل. اذا عملت بهذه الاربعة اصبحت من اهل التقوى. الخوف من الجليب - 00:10:38ضَ

والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل. اذا كانت هذه الاربعة نصب عينيك اصبحت من اهل التقوى وسئل عمر رضي الله عنه سأل رجل قال ما التقوى؟ قال هل نزلت في ارض - 00:11:05ضَ

ارض صحراء فيها يعني شوك وفيها شجر ونحوه؟ قال نعم. قال ماذا تصنع؟ قال اشمر عن ثيابي واحذر. قال هذه التقوى شمر في طاعة الله واحذر معاصيه. هذه التقوى ان جئت ان جئت في باب الخير شمر. وان جئت في باب الشر احذر. هذه هي - 00:11:25ضَ

وسئل بعض السلف ايضا عن التقوى قال التقوى هي التقوى ان تحفظ الرأس ما وعى اول ما حوى وان تحفظ البطن البطن وما وعى. تحفظ رأسك ما معنى تحفظ رأسك - 00:11:48ضَ

تحفظ سمعك لا تسمع الا خيرا احفظ بصرك لا تنظر الا الى حلال احفظ لسانك لا تتكلم الا في خير وهكذا كل هذه الرأس وما يتعلق به ان تجعله في طاعة الله. هذا معناه فتعريف الطاعة - 00:12:08ضَ

لكن يجمعها كلها هو خوف الله ومراقبته كل ما سلكتك مسلك راقب الله عز وجل فيه. هل يرضى الله عنك او لا يرضى؟ كل ما سلك لك مسلك تعرف ان هذا فيه يعني - 00:12:27ضَ

في معصية ونحوه تخاف الله عز وجل فهي خوف من الله. مراقبة الله وخوفه هي التقوى. ولذلك يا شيخ وعد الله بها وعد الله اصحابه باي شيء قال في ظلال وعيون. ظلال يعني ظلال الاشجار. وذللت قطوفها. ظلال اه يعني ظلال - 00:12:43ضَ

الاشجار تظللهم. لكن السؤال هنا هل الجنة فيها شمس حتى يكون الانسان تحت ظلال الاشجار هل فيها شمس الشمس ما فيه شمس لا يرون فيها شمس ولا زمهريرة. ليس فيها شمس لكن من استكمال النعيم حتى في الدنيا - 00:13:03ضَ

ثم تظللك الاشجار وان لم يكن هناك شمس يشعر الانسان بطمأنينة وسعادة ونعيم. فتظليل الاشجار لهم الجنة يعني في شجرة واحدة في الجنة يمشي الراكب في ظلها اربعين سنة ما يقطعها - 00:13:23ضَ

شجرة طوبا اربعين سنة في ظلها ما يقطعها. ظلال عجيبة في الاخرة ليست كظلال الدنيا. فقول هنا ان المتقين في ظلال عيون العيون معروفة عيون الماء او غيرها من ما يسقى به اهل الجنة كالخمر واللبن وغير - 00:13:41ضَ

فهذه عيون وانهار تجري وهم ما بين ظلال وعيون وفواكه مما يشتهون. قال فواكه لم يحددها سبحانه وتعالى لانها نعيم مطلق كثير قال فواكه يعني فواكه كثيرة لا حد لها. وفواكه مما يشتهون وفواكه مما يشتهون - 00:14:01ضَ

في فائدة ينبغي ان نفهمها يعني اذا مرت عليك اذا جاءت كلمة فواكه هذه الكلمة الجمع ما تأتي الا في السورة التي تأتي بلفظ الجمع مثل الصافات المرسلات هذي اذا جاءت كذا صيغة الجمع اسم السورة تأتي الفاكهة فيها جمع - 00:14:24ضَ

تأتي الفاكهة فيها جمع اذا جاءت السورة بلفظ المفرد بلفظ المفرد مثل الزخرف فاكهة على طول دائما هذه يعني تتبعها بعض بعض يعني اهل العلم فقال الفاكهة تأتي جمعا اذا كانت - 00:14:47ضَ

السورة مسماة باسم الجمع الفاكهة تأتي مفردا اذا كانت السورة مسماة بلفظ مفرد وهكذا طيب قال وفواكه مما يشتهون مما تتمناه انفسهم ويدعون ويشتهونه قال كلوا واشربوا. هنيئا بما كنتم تعملون. كلوا مما اباح الله لكم في جنات النعيم. كلوا واشربوا - 00:15:06ضَ

قلوبنا اطعمتها وفواكهها واشربوا من اشربتها وعيونها وانهارها كلوا واشربوا اكلا هنيئا وشربا هنيئا لا يغص الانسان فيه ولا يتكدر فيه لا كدر ولا يعني ما يصيبه شيء مما يصيب الانسان في الدنيا من الاكل احيانا ومن الشرب يصيبه ما يصيبه. في الاخرة نفى الله عنها. قال هنيئا اثبت لها - 00:15:33ضَ

يعني الهناء فيها ولا يصيب شيء من ذلك. قال هنيئا بما كنتم تعملون بما كنتم تعملون. الباء هنا سببية يعني ما اعده الله لكم واباحوا لكم في فوزكم بجنات النعيم وبما فيها من الاكل والشرب. جزاء بما كنتم تعملون - 00:16:03ضَ

بما كنتم تعملون. ونحن نعلم جميعا ان كل انسان لن يدخل الجنة بعمله. انما يدخل برحمة الله. لكن الاعمال سبب الاعمال سبب لا يستطيع انسان يقول اليست الاعمال ليست سبب انا ادخل انا متوكل على ربي وانا اعرف ان رحمة الله فوق كل شيء وسادخل - 00:16:23ضَ

برحمة الله. ينوي هذه النية ولا يعمل هذا غير صحيح الله اعطاك اعمال في الدنيا وفرق بين كافر والمؤمن. الكافر لا يعمل. المجرم لا يعمل ولا يبالي بما فرض الله عليه. والمؤمن يعمل - 00:16:43ضَ

فهل هذا يستوي مع هذا؟ في في في ميزان الله او في ميزان البشر احيانا لا يقبل هذا ما يمكن ان نجعل المتقين ما يمكن هذا مستحيل الاعمال سبب الاعمال سبب ولذلك رتب الله سبحانه على الاعمال يعني على كثير من الاعمال - 00:16:58ضَ

يعني رتب عليها الثواب في الدنيا والثواب في الاخرة. في الصلاة في الصيام في الحج في من حج ورجع من ذنوبك يوم ولدك. الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة. فيأتي شخص يقول والله العمل يعني ما دام الانسان بيدخل في - 00:17:18ضَ

رحمة الله او يقول حتى تجد بعضهم عنده من الجهل لماذا يقول؟ يقول ان كان الله كاتب لي ان يدخل الجنة ادخلها ويجلس لا يقولون كاتب الله عليه. انت ما تدري عن الكاتب الله عليك. اعمل وكل ميسر لما خلق له. طيب قال سبحانه وتعالى هنا - 00:17:38ضَ

انا كذلك نجزي المحسنين. يعني هذا الجزاء الذي تسمعونه من نعيم الجنة لمن نجزيه من الجزاء من الله للمحسنين. شف بدأ بالاية بالايات او بهذا الوعد بدأه بالمتقين. ثم ختموا بالمحسنين. ماذا نستفيد؟ لما يقول ان المتقين - 00:17:58ضَ

في ظلال وعيون ثم يقول انا كذلك نجزي المحسنين كأن الله سبحانه وتعالى يريد من العبد ان يكون تقيا محسنا التقي بينك وبين الله تقوى الله في القلب وفي الاعمال. التقي مثل ما قلنا التقوى خوف من الله ومسارعة في الطاعات. الاحسان فوق التقوى - 00:18:18ضَ

الاحسان هو اتقان العمل بينك وبين الله وبينك وبين الخلق. ان تحسن عملك ليس فقط مجرد انك تعمل. هناك من يعمل من يصلي وهو لا يصلي ويقع في اخطاء كثيرة وكثير من الاخوة يسألون عن اشياء بديهية في الصلاة من اركان الصلاة ما يعملون بها. اذا ما تعمل - 00:18:38ضَ

في ركن من اركان الصلاة بطلت صلاتك. فتجد كثير من الناس لا لا يسأل ولا لا يعمل. يعمل الاعمال الصالحة لكن ما اتقنها. ما احسن عملها احسان العمل واتقانه ان ان تأتي بالعمل على الوجه المطلوب. الذي شرعه الله لا ان تجتهد من نفسك وتعمل او - 00:18:59ضَ

تخل بعبادات فقوله سبحانه وتعالى المتقين ثم قوله المحسنين يعني ينبغي لنا او ينبغي للانسان ان يكون بين التقوى والاحسان يتقن عمله بينه وبين الله ويحسن الى اخوانه المحتاجين واخوانه الذين حوله واقاربه وفي نفس الوقت - 00:19:19ضَ

الوقت يكون تقيا خائفا من الله مبتعدا. فمن حقق هذين الامرين التقوى والاحسان فانه برحمة الله سبحانه وتعالى فضله الا يحرموا هذا الفضل. الا يحرم من هذا الفضل قال سبحانه وتعالى لما ذكر فضل ونعيم اهل الجنة ايضا اخبر عنها او توعد هؤلاء قال ويل يومئذ للمكذبين بهذا النعيم - 00:19:42ضَ

قال بعده سبحانه وتعالى مخاطبا هؤلاء المجرمين قال كلوا مثل ما يأكل اهل الجنة اهل الجنة يقال لهم كلوا كلوا واشربوا هنيئا وهؤلاء يقال لهم كلوا وتمتعوا. اي كلوا في الدنيا كلوا في الدنيا اكلا تتمتعون به - 00:20:08ضَ

كلوا وتمتعوا قليلا مدة قليلة تنتهي. كم تعيش في هذه الدنيا وتذهب؟ ستذهب يعني مصيرك انك تنتقم من هذه الدار كلوا وتمتعوا قليلا انكم انكم مجرمون. حكم الله عليهم بانهم مجرمون لان حياتهم في الدنيا حياة ليس فيها طاعة - 00:20:28ضَ

كلوا وتمتعوا متاعا قليلا انكم مجرمون. هل هذا الكلام يقال له متى؟ هل يقال له في الاخرة ولا يقال لهم في الدنيا بعض اهل العلم قال ان الايات تتحدث عن الاخرة. فيقال لهم في الاخرة وهم على النار يقال لهم كلوا وتمتعوا - 00:20:48ضَ

يعني كنتم يقال لكم في الدنيا وتنسون الاخرة كلوا تمتع لانكم عشتم للدنيا. هذا يعني يقال لهم من التعذيب النفسي لهم وبيان انهم يعني فرطوا في دينهم فيذكرون بهذا الشيء ضيعوه وبعض اهل العلم يقول لا هذه الاية - 00:21:08ضَ

تخاطبهم في الدنيا انهم يقال لهم عيشوا للدنيا ما دام انكم غير معترفين بالاخرة ولم تستعدوا للاخرة عيشوا للدنيا هذه حياتكم الدنيا كلوا في الدنيا وتمتعوا متاعا قليلا ثم ستعودون الى ربكم انكم انكم مجرمون انكم - 00:21:28ضَ

ثم قال سبحانه وتعالى متوعدا لهم ويل يومئذ للمكذبين. واذا قيل لهم اركعوا وهذا يدل على انه في الدنيا واذا قيل لهم في الدنيا اركعوا وصلوا وعودوا ربكم وسارعوا الى طاعة ربكم لا يركعون - 00:21:48ضَ

لا يرفعون. شف اركعوا لا يركعون. هذه قيل قال بعض العلم المراد بها الصلاة. لكنها الصلاة احيانا تسمى بجزء منها كما تسمى بالقيام قوموا لله قانتين. تسمى بالسجود اسجدوا. اركعوا هذا جزء. هذا جزء يعبر عن - 00:22:08ضَ

بجزء منها هذا جائز. واركعوا لا يركعون. قال واذا قيل لهم اركعوا لا يركعون. يعني اذا قيل لهم صلوا واطيعوا ربكم تقبلوا ما جاءكم عن الله لا يستجيبون لذلك واهمها الصلاة الفالق الصلاة هي الفارق - 00:22:28ضَ

بين المؤمن والكافر. بين المؤمن والكافر ولذلك توعدهم الله لما كانوا لا يركعون ولا يستجيبون لله توعدهم. قال ويل يومئذ للمكذبين. ويل يومئذ للمكذبين. شف خاتمة السورة خاتمة جميلة جدا. يعني بعد هذا البيان العظيم مما حوته هذه السورة وان لم تكن طويلة - 00:22:48ضَ

يقول الله بعد هذا هذا يقول فبأي حديث؟ ابأي حديث بعده يؤمنون؟ هل يحتاجون اكثر من كذا؟ في شيء اكثر من هذا البيان ما في اعظم من هذا البيان بين الله لك كل ما كل ما يحتاجه الانسان في الدنيا والاخرة. وكل ما ينبغي عليه الانسان - 00:23:11ضَ

كل ما ينبغي عليه ان يحذر منه. كل هذا مذكور في هذه الاية. مذكور في هذه السورة. فبأي حديث بعده؟ هل يحتاج ينتظرون كلاما اخر واعظم من هذا الحديث ما في ما في حديث اعظم وما في بيان اعظم من هذا البيان. سورة عظيمة عشنا معها لقاءات ماظية وهذا اللقاء - 00:23:31ضَ

انت واقرأها بهدوء وتفكر فيها. اقسم الله فيها بهذه الامور التي اقسم الله بها المرسلات العاصفات الناشرات الى اخره على اي شيء على ان وعد الله وقيام الساعة واقع لا بد انما توعدون بواقع. ثم بين شيئا من احوال يوم القيامة. قال - 00:23:51ضَ

نجوم تطمس والسماء تفرج والجبال تنسف والرسل والى اخر ما ذكر من هذه العلامات وهذه الاشياء التي تقع في يوم القيام ثم ساق الله سبحانه وتعالى لك ثلاثة امور عظام تدل على قدرة الله. تدل على قدرة الله. قال الم نهلك الاولين؟ من الذي اهلك - 00:24:14ضَ

ثم اتبعهم بالاخرة هو الله. دليل على على قدرته وانه لا لا يمانعه شيء. ثم ذكر الامر الثاني خلقك الاول. الم نخلق ماء مهين ثم ذكر الثالث قال الم نجعل الارض كفاتا - 00:24:34ضَ

احياء فوقها واموات تحتها. من الذي جعل هذا؟ ويعيد الخلق مرة اخرى وخلق في هذه الجبال والانهار. كل هذا بقدرته سبحانه وتعالى ثم ساق موقف الكافرين وهددهم ثم ساق موقف المؤمنين المتقين المحسنين ووعدهم بهذا الوعد - 00:24:50ضَ

الكريم اسأل الله ان لا يحرمنا هذا الفضل العظيم. وان يجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهل الله وخاصته. وان يجعلنا ممن يتلوه بتدبر وتمعن وتفكر وان ينفعنا بما لا نقول وبما نسمع. لقاء ان شاء الله لقاء قادما ان شاء الله باذن الله. نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم. وصلى الله - 00:25:10ضَ

على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرتي انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين - 00:25:30ضَ