التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم يوم الثلاثاء الموافق للثامن والعشرين من شهر شوال من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:16ضَ
درسنا في التفسير والكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير الامام ابن ابي زمني رحمه الله تعالى الصورة التي بين ايدينا هي سورة سبأ سميت بهذا الاسم لقصة اهل سبأ الذين انعم الله عليهم بالنعم العظيمة - 00:00:33ضَ
وقال فيهم سبحانه وتعالى بلدة طيبة ورب غفور ولكنهم اعرضوا وكفروا ولم يقبلوا فكانت النتيجة من اهلكهم الله وهذه اية وعبرة ودرس لكل من اعرض عن ذكر الله ولم يقبل - 00:00:55ضَ
هذه هي النتيجة الصورة بشكل عام يعطينا ما الحضارة التي تقوم او ما الامور التي تقوم عليها حضارات الناس وما الذي يبقى؟ وما الذي لا يبقى اه ذكر الله لنا - 00:01:20ضَ
نموذجي نموذج الشاكر الذي يعرف يعني نعمة الله عليه ويعرف قدر الله عليه ونموذج الكافر نعمة الله الجاحد لها نموذج الشاكر في قصة داوود وسليمان اعملوا ال داود شكرا وقليل من عبادي الشكور - 00:01:40ضَ
ونموذج الكافر هي قصة سبأ واهل سبأ وهل نجازي الا الكفور ولا واذا تأملت هذه السورة سورة سبأ رجعت قليلا الى سورة النمل لوجدت ان بينهما توافق ان بينهما توافقا عظيما - 00:02:06ضَ
وتقاربا عظيما فكل السورتين نقوم على البناء والحضارة وسورة النمل ذكر الله فيها قصة داوود وسليمان ووسط الحديث عن قصة سليمان وبيان سليمان ليبلوني اشكر ام اكفر وبين قصته وكيف قامت حضارته - 00:02:29ضَ
وقوة مملكته نشر له من الجن والانس والطير فهم يوزعون ثم ذكر قصة سبأ وموقف سبأ وان الله سبحانه وتعالى اهلك سبأ ودمرها وانتهى امرها بتسليط سليمان عليها وكذلك هنا في في قصتي او في سورة سبع - 00:02:58ضَ
وتلاحظ ان سورة النمل ذكر الله فيها قصة وان الله ايضا اعطاهم القوة في بناء الحضارة وبناء البيوت يعني نحت الجبال ولكنه لما كفروا نعمة الله وجحدوا رسالاته اهلكم الله دمرهم فلم تنفعهم - 00:03:24ضَ
مملكتهم التي هي قائمة حتى الان وكذلك لوط عليه السلام وقوم لوط لما نعمة الله وجحدوا نعمة الله ونكسوا قدرة الله دمرهم الله تدميرا فكل من او كل شيء يقوم على طاعة الله - 00:03:48ضَ
وعلى اوامر الله واستجابته لربه يدوم باذن الله وتكون العاقبة حسنة وكل ما كان على طاعة الشيطان استجابة واستجابة للشيطان واعراضا عن ذكر الله وعن طاعته كل ذلك لا يقوم ولا يبقى له اثر - 00:04:09ضَ
واين مملكة سبأ التي وصلت الى ما وصلت نلاحظ ان سورة سبأ ان الطاعة هي الاساس وان خلاف الطاعة لا يقع ولا ينفع شيء غير طاعة الله. ولذلك ذكر الله سبحانه وتعالى لما ذكر قصة سبأ - 00:04:34ضَ
لما ذكره سبحانه وتعالى وان الله جعلهم احاديث ومزقهم كل ممزق قال سبحانه وتعالى ولقد صدق صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين. فكان السبب هو اتباع الشيطان - 00:04:58ضَ
الشيطان هو الذي زين لهم اعمالهم. وهو الذي صدهم عن طاعة الله. وكان سببا في في هلاكهم ولو اطاعوا ربهم الذي على كل شيء حفيظ لحفظ لهم مملكتهم ولا ينفع غير الطاعة - 00:05:18ضَ
حتى الشفاعة شفاعة الملائكة الذين هم اقرب الناس الذين هم اقرب الخلق الى الله ما تنفع شفاعتهم ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربهم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير - 00:05:36ضَ
ملائكة ومقربين ولا تنفع شفاعتهم الا بالطائعين. باذن الله ثم تسوق الاية الادلة الدالة على قدرة الله وعلى قدرته على البعث قل من يرزقكم السماوات والارض الى ان تعرض لنا سبحانه وتعالى موقفا من مواقف المشركين وحوارا من حوارات المشركين يوم القيامة - 00:05:56ضَ
الذين قال الله قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ولا تستقدمون وذكر موقف الكفار من القرآن لما قال وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ساق الله سبحانه وتعالى موقف - 00:06:27ضَ
يوم القيامة وهم موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم الى بعض من قول والحوارات التي جرت حتى تقرر السورة انه لا ينفع الأموال والأولاد لا تنفعنا وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى. الا من امن وعمل صالحا. فاولئك - 00:06:43ضَ
لهم جزاء الضعف فيما عملوا وهم في الغرفات امنون وهم في الغرفات امنون ان الله سبحانه هو الذي يرزق ويبسط الرزق ويقتل على اناس ويبسط الرزق لاناس وان العبرة بالانفاق في سبيل الله وما انفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير - 00:07:05ضَ
الرازقين يسوق الله لنا ايضا موقفا اخر من موقف الجن كما ذكر موقف الملائكة يذكر لنا موقف الجن في يوم القيامة لما الله سبحانه وتعالى يحشر الخلق ويقول الملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك - 00:07:30ضَ
بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون الى اخر ما تتحدث عنه السورة بتوجيه الخطابات للرسول صلى الله عليه وسلم وتوجيهه للمشركين قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى فرادى ثم تتفكروا - 00:07:53ضَ
ما ابي صاحبكم من جنة ان هو الا نذير لكم بين يدي عذابي شديد. السورة تقرب اصول الدين الامام القرآن الايمان بالله وحده لا شريك له الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وبالرسالات - 00:08:14ضَ
الايمان باليوم الاخر ما تدور عليه السورة وليست بالطويلة والان عندما نقرأ هذه السورة التي افتتحت بالحمد وهي من السور الخمس التي افتتحت بالحمد سورة الفاتحة والانعام والكهف يعني تحيتها بالحمد وتعظيم الله وذكر شيء من اسمائه وصفاته وافعاله تعظيما لله سبحانه وتعالى - 00:08:29ضَ
نبدأ على بركة الله في قراءة هذه السورة وتفسيرها من تفسير الامام ابن ابي زمني تفضل يا شيخ اقرأ السلام ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا وشيخنا والمسلمين والمسلمين اجمعين - 00:09:01ضَ
يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى تفسير سورة سبأ وهي مكية كلها قوله تعالى الحمدلله قال حمد نفسه وهو اهل الحمد الذي له ما في السماوات وما في الارض وله الحمد في الاخرة وهو الحكيم - 00:09:22ضَ
يعني في امره احكم كل شيء. الخبير يعني بخلقه. يعلم ما يلج في الارض. يعني من المطر وما يخرج منها يعني من النبات. وما ينزل من يعني من المطر وغير ذلك. وما يعرج فيها اي خال. يعني ما تصعد به الملائكة وهو الرحيم الغفور. يعني لمن امن - 00:09:39ضَ
قال محمد يقال عرج يعرج اذا صعد وعرج بالكسر يعرج اذا صار اعرج. وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة يعني القيام قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب. من قرأها بالرفع رجع الى قوله - 00:09:58ضَ
وهو الرحيم الغفور عالم الغيب. ومن قرأ هذا الجر عالم الغيب يقول بلى وربي عالم الغيب وفيها تقديم والغيب في تفسير الحسد لهذا الموضع ما لم يكن لا يعجب عن اي لا يغيب مثقال ذرة اي وزن ذرة. يقول ليعلم ابن ادم ان عمله الذي عليه الثواب والعقاب. لا يغيب عن - 00:10:15ضَ
اولئك لهم مغفرة يعني بذنوبهم ورزق كريم عن الجنة والذين سعوا يعني عملوا في اياتنا معاجزين في تفسير حسن المسابقين اي يظنون انهم يسبقوننا حتى لا نقدر عليهم انا بعدهم ونؤدبهم - 00:10:37ضَ
قال محمد يقال ما انت بمعاجز اي مسابق. وما انت بمعجز اي بسابقي. اولئك لهم عذاب من رجز والرجس العذاب قيدهم عذاب من عذاب يعني اليم يعني موجع قوله تعالى ويرى الذين اوتوا العلم يعني المؤمنين الذي انزل اليك من ربك هو الحق ان يعلمون انه هو الحق. ويهدي اي ويعلمون ان القرآن يهدي الى - 00:10:55ضَ
يعني طريق العزيز الحميد المستحمد الى خلقه وقال الذين كفروا قاله بعضهم لبعض هل ندلكم يعني الا ندلكم على رجل يعلون محمدا صلى الله عليه وسلم يعني يخبركم اذا مزقتم كله مزق انكم لفي خلق جديد. اي اذا متم وتفرق وتفرقت عظامكم. وكانت - 00:11:19ضَ
خلقا جديدا انكارا للبعث. قال الله ان الذين لا يؤمنون في الاخرة في العذاب. يعني في الاخرة والضلالة يعني في الدين يعني من الهدى الم يروا الى ما بين ايديهم يعني امامهم وما خلفهم يعني ورائهم من السماء والارض ان نشأ نغسل بهم الارض - 00:11:45ضَ
طيب بارك الله فيك هذي افتتاحية السورة والحمد قال المؤلف في تفسيره قال الحمد لله حمد نفسه وهو اهل الحمد اي ان الله حمد نفسه قبل ان يحمده الحامدون سبحانه وتعالى وفي - 00:12:05ضَ
الاخبار بقوله الحمدلله وحصر الحمد في الله عز وجل ان الحمد لله وحده لا شريك له الان الاخبار تعليم للبشر وكأن الاية تقول ان الله حمد نفسه قبل ان يحمده الحامدون فاحمدوه - 00:12:27ضَ
احمدوا قال الحمد لله ثم افصح من هو؟ الله قال الذي الذي لهما في السماوات وما في الارض يعني الحمد لله الذي يملك السماوات والارض المالك للسموات والارض هو المستحق للحمد - 00:12:46ضَ
ثم قال وله الحمد في الاخرة. يعني له الحمد في الاولى الخالق للسموات والارض وله الحمد ايضا في الاخرة فان الاخرة يحمده الخلق كلهم وله الحمد في الاخرة تخصيص الاخرة بالحمد - 00:13:08ضَ
لان لان الملك كله لله واقرار الخلق كلهم يعني الخلق واعترافهم بوجود الله وذهاب الشرك والكفر والطغيان يكون الله هو هو الذي له الحمد وهو المحمود يقول وهو وله الحمد في الاخرة وهو الحكيم - 00:13:27ضَ
الخبير يقول مؤلف الحكيم في امره احكم كل شيء من الحكمة ومن الحكم فهو حكيم ذو حكمة وحاكم على كل شيء وهو الحاكم احاكم على عباده في الدنيا والاخرة ذو الحكمة الذي - 00:13:51ضَ
يقول يقول الحكمة ويقررها والخبير كما قال المؤلف قال خبير بخلقه الخبير الذي يعلم اسرار الشيء ويعلم ما ما خبي وما خفي عن الناس الحكيم الخبير ثم تبدأ الايات تبين - 00:14:10ضَ
يعني لله من صفات من صفات من صفات من الصفات العلا وما لله من يعني من اعمال والافعال التي يحمد عليها فيقول يعلم ما في الارض يقول المؤلف المراد بما يجري في الارض هو المطر - 00:14:33ضَ
ودائما ينبغي لنا ان نفهم تفاصيل السلف لما يقول مثلا هنا يعلم ما يجري في الارض اي المطر هذا من باب التمثيل ولا يقصد ان الذي يجري في الارض هو المطر فقط - 00:14:58ضَ
لا يمكن هذا ان يقال ما الذي يلج في الارض اشياء كثيرة ومنها حتى حتى الانسان يولد في الارض يعني بمعنى انه يدخل في الارض ويدفن كلمة يلج في الارض - 00:15:12ضَ
كثير اشياء كثيرة المؤلف يذكر شيئا من هذه الاشياء الظاهرة وهو المطر قال وما يخرج منها؟ قالوا من النبات ويخرج منها كما قال ومنها تخرجون انتم واشياء كثيرة تخرج من الارض - 00:15:26ضَ
من المعادن وغيرها ولكن المؤلف يعني يذكر من باب التمثيل وانما ذكر المطر والنبات لمشاهدته امام الناس ولاحتياج الناس اليه وما ينزل من السماء وان ينزل من السماء المطر ونحن نقول ينزل من السماء الملائكة والمطر - 00:15:44ضَ
واشياء كثيرة وما يعرج فيها يعرج قال يصعد يعني ما تصعد به الملائكة وكذلك نقول كل شيء يصعد الى الله كالارواح وغيرها والمؤلف يذكر يعني يذكر هذه الاشياء من باب التمثيل - 00:16:09ضَ
وهو وهو الرحيم الغفور رحيم بعباده غفور لهم. ومن رحمته ان يعني جعل هذه الامور العظيمة والارزاق التي يسوقها سبحانه وتعالى من الامطار وغيرها غفور يتجاوز عن عباده تقصيرهم يقول هنا يقول قال محمد يعني ابن ابي زمنية - 00:16:33ضَ
يقال عرج يعرج اذا صعد وعرج يعرج اذا صار اعرج لا فرق بين عرج وعلجة اه ان فتحت الراء عرج بمعنى صعد العروش وان كسرتها يعني عرج اي يعرج بمشيته - 00:16:58ضَ
وهو فهذا عرج وهذا عروش فرق بين العرج او العرج والعروش طيب لما ذكر الله هذه الامور وهذه الافعال والمحامد التي له سبحانه وتعالى وسعة علمه وانه لا لا يخفى عليه يعلم ما يجري في الارض وما يخرج من السماء وما يخرج منها وما يهزم من السماء وما يعرج فيها - 00:17:29ضَ
وانه غار رحيم وانه غفور. فذكر شيئا من صفاته وشيئا من افعاله وشيئا من اسمائه ذكر موقف المشركين من البعث وقال وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة هاي الساعة المراد بها يوم القيامة - 00:17:55ضَ
قال الله عز وجل لنبيه قل بلى وربي والبلاء وربي وهذا موضع من مواضع التي اقسم اقسم الرسول بربه في هذا الموضع قل بلى وربي في ثلاثة مواضع في قوله في سورة يونس - 00:18:13ضَ
ويستنبئونك احق هو قل اي وربي وفي ايضا في قوله تعالى بلى وربي في سورة تضامن آآ زعماء الذين كفروا ان يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم - 00:18:35ضَ
وهنا قل بلى وربي. قل بلى وربي لتأتينكم الجواب ببلى اذا كان السؤال منفيا هم هنا يقولون لا تأتينا الساعة نفي جعج بلى تأتيكم الساعة وربي يعني والله اقسم بالله ان الساعة ستأتيكم - 00:18:57ضَ
ثم قال عالم الغيب عالم الغيب الذي هو الله سبحانه وتعالى قراءة مشهورة بالكسر عالمي ايوة بلى وربي عالم الغيب وقرأت بالرفع عالم الغيب عالم الغيب يعني وهو الغفور الرحيم عالم الغيب - 00:19:19ضَ
لا يعجب معناها لا يغيب عنه مثقال ذرة يعني اذا كان الله عالم الغيب. اذا كان الله عالم الغيب وسعة علمه اه انا اسأل الله سبحانه وتعالى لا يغيب عن المثقال ذرة - 00:19:46ضَ
في السماوات والا في الارض السماوات السبع الواسعة مثقال ذرة فيها لا يمكن ان يوزن لا يغيب عن الله عز وجل ولا في الارض ولا اصغر من مثقال الذرة ولا اكبر كل ذلك - 00:20:04ضَ
يعلمه الله سبحانه وتعالى وقد احصاه وكتبه في كتاب مبين وهو اللوح المحفوظ لماذا ليجزي الذين امنوا وعملوا الصالحات الذين امنوا الصالحات يجازيهم باحسن الجزاء واما الذين ووسعوا في ايات الله معاجزين. فيجازيهم بما يستحقون - 00:20:19ضَ
يقول ليجزي الذين امنوا عن الصالحات قال اولئك لهم مغفرة والله يغفر لهم ذنوبهم لكثرة اعمالهم الصالحة التي تكفر عنهم سيئاتهم ورزق كريم وهو الفوز بجنات النعيم والذين سعوا في اياتنا وهم الكفار يسعون - 00:20:42ضَ
سعيا حثيثا شديدا على اي شيء على ان يبطلوا ايات الله في الكون وايات الله في اه ولكن سعيهم سعيا خائبا والذين سعوا في ايات معاجزين اولئك لهم عذاب من فيجز اليم. الرجس هو العذاب - 00:21:04ضَ
هو العذاب الاليم فيقول لهم نوع من العذاب الذي هو الرزق سيصيبهم عذاب من عذاب وعذاب الله عظيم. وسيصيبهم ما يصيبهم من العذاب ثم يسوق الله سبحانه وتعالى موقف الذين يعرفون - 00:21:27ضَ
الحرق ويعرفون القرآن ويعرفون الرسالة والذين ينكرونها والفرق بينهما ان هؤلاء العلماء وهؤلاء جهلة لا يعلمون العلماء لهم مكانة عند الله والعلماء علمهم ينفعهم ولذلك قال ويرى الذين اوتوا العلم ولم يقل ويرى الناس او عامة الناس - 00:21:50ضَ
انما شرف اهل العلم بالعلم وقال ويرى الذين اوتوا العلم الذين امن الله عليهم بالايمان والطاعة والعلم يرون الذي ان الذي انزل على الرسول صلى الله عليه وسلم هو الحق - 00:22:13ضَ
وهو القرآن والشريعة وانه يهدي الى الصراط الصراط العزيز الحميد العزة والقوة والمحمود في افعاله واما الجهلة من الكفار لا يؤمنون بذلك ولذلك وقال الذين كفروا هل ندلكم ينكرون البعث - 00:22:28ضَ
ولا يؤمنون به ونهند لكم على رجل يعلمون النبي صلى الله عليه وسلم انبئكم اذا مزقتم يقول يخبركم انكم اذا اذا مت اذا متم واصبحتم تحت الارض وتمزقت اجسادكم كل ممزق - 00:22:50ضَ
انكم تخلقون خنقا اخر لا يؤمنون وينكرون ذلك لانهم يحكمون عقولهم قلت ترى على الله كذبا هذا محمد افترى على الله كذبا ام به جنة هو يكذب على الله والا في عقله شيء مجنون - 00:23:06ضَ
قال الله ردا عليهم بل الذين لا يؤمنون وان محمد صادق وليس به جنون بل انتم بل الذين لا يؤمنون بالاخرة. الكفار الجهلة الذين لا يؤمنون بالاخرة العذاب يقول المؤلف هنا - 00:23:24ضَ
العذاب في اليوم الاخر مصابون بالعذاب العظيم واما في في الدنيا فهم في ظلال بعيد عن الحق وعن الهدى ثم سبحانه وتعالى يهددهم ويبين لهم اياته فيقول افلم هلعموا ولم يروا الى ما بين السماء - 00:23:42ضَ
الى ما بين ايديهم وما خلفوا من السماء كيف غاب عنهم ما امامهم وما خلفهم من السماء والارض سعة السماء والارض والتي خلقها الله سبحانه وتعالى نخسف بهم الارض الله قادر على - 00:24:04ضَ
ان ينزل بهم العقوبة فيخسف بهم الارض كما خسف بقارون وغيره خسف به الارض او نسقط عليهم كسلا من السماء كما اسقط على قوم شعيب لما قالوا آآ او آآ قال اسقط علينا كسفا من السماء. فاخذهم عذاب يوم الظلة. والكسف هي القطع من العذاب - 00:24:22ضَ
فانزل عليهم الله عز وجل ان في ذلك لاية اي عبرة وعظة لكل عبد منيب اي راجع من الله سبحانه وتعالى طيب الان تنتقل الايات الى سياق قصة داوود وسليمان - 00:24:45ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله تعالى في قوله تعالى ولقد اذينا داوود منا فضله عن النبوة. يا جبال اوبي قال قلنا يا جبال قال محمد ذكر ابن قتيبة ان اصل الكذب من التأويل في السفر قال وهو ان يسير النهار ان يسير النهار كله - 00:25:02ضَ
انه ينزل ليلة كان المعنى او او بالنهار كله بالتسبيح. ويقرأ الزجاج ان اصل الكلمة من آب يؤوب اذا رجع كأنه اراد سبه معه ورجه التسبيح. الله اعلم ما اراد. والطير هو كقوله وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير - 00:25:22ضَ
ايوة سخرنا له الطير والنا له الحديد. الا له الله له. وكان يعمل بلا يعمله بلا نار ولا مطرقة باصابعه الثلاثة وقدر في الشر في تفسير مجاهدات صدر مسمار وتعضل وتعظم الحلقة فيسلس ولا تعظم المسمار - 00:25:42ضَ
الحلقة هتنفصل الحلقة. قال محمد السابق الذي يغطي كل ما تحته حتى يفظل. وذكر لانها تدل على ومعنى السر النسج ويقال للحرص ايضا سرد ويقال لصانع الدرع سراد وزراد تبدل من السين - 00:26:02ضَ
ازاي؟ ولسليمان الريعي وسخرنا لسليمان الريح. ورواحها شهر. قال الحسن وكان سليمان اذا اراد ان يركع مملكته عليها ووضع الكراسي والمجالس على الريح وجلس وجوه اصحابه على منازلهم في الدين من - 00:26:22ضَ
والانس والجن يومئذ ظاهرة للانس يحجون جميعا ويصلون جميعا. والطير ترغب على رأسه رؤوسهم والشياطين واسنا له عين القدر يعني الصهر بتفسير مجاهد سالت له مثل الماء ومن الجن من يعمل بين يديه - 00:26:42ضَ
يعني الشهرة التي سخرها الله له ومن يشغل منهم عن امرنا يعني عن طاعة الله وعبادته اذقه من عذاب السعير كانه في الاخرة يعملون له ما يشاء من محارم يعني المساجد والقصور في تفسير القلب. قال محمد يقال لاسمي يقال لاشرف موضع في الدار او في - 00:27:02ضَ
المحراب قوله وتماثيل يعني صورا من نحاس. قال الحسن ولم تكن الصور يومئذ محرمة. وجهان كالجواب يعني يعني في سحاب كالحير قال محمد الجوابي جمع جابية وقدود راسيات اي هابتات في الارض عظام لا تحول عن اماكنها. اعملوا ال داوود - 00:27:22ضَ
توحيدا. قال بعضهم لما نزلت لم يزل انسان منهم قائم يصلي قال محمد قيل معنى مجازى ها هنا انه لا يغفر له وانما المغفرة لاهل الايمان. وقوله تعالى واجعلنا بينهم جعلنا بين - 00:27:42ضَ
كنا جعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها على ارض الشام يمكنك قفزت شي كثير وقليل من قال وقليل من عبادي الشكور اي اقل الناس اقل اقل يعني انزلنا عليه الموتى ما دلهم على موته الا دابة الارض. وهي الارض في تفسير مجاهد تأكل من - 00:28:00ضَ
اي عصا قال محمد واصل الكلمة من قولك نشأ نسأت الدابة نسأت او نسأت الدابة الى فقيل للعصامي سأ وانسى انشد بعضهم اذا من كبر فقد تباعد منك اللهو والغزل وفيه لغة اخرى تأكل من سعته يعني مهموسة - 00:28:28ضَ
قال محمد مكث سليمان حولا وهو متكئ على عصاه لا يعلمون انه مات وذلك ان الشياطين كانت تزعم للانس انهم يعلمون الغيب اكانوا يعملون له حولا لا يعلمون انه مات. قال فلما خر يا بسليمان اي سقط. تبينت الجن يعني للانس - 00:28:48ضَ
لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين. يعني الاعمال التي سخرهم فيها. وقوله تعالى لقد بارك الله فيك هذه قصة سليمان قصة داوود وسليمان عليهما السلام قال الله سبحانه وتعالى مؤكدا في ما من الله به عليهم قال ولقد اتينا - 00:29:08ضَ
ولقد اي والله لقد اتينا داوود منا فضلا يعني من الله هذا الفضل من الله سبحانه وتعالى وهو فضل من الله ومنة من الله حيث اختاره النبوة والرسالة وجعله من عباد الله الصالحين - 00:29:29ضَ
وفتح الله عليهم للملك والحكمة يا جبال او بما يعني سخر الله الجبال كما قال سبحانه وتعالى في موضع اخر والجبال يسبحون والطير سخر الله له الجبال تسبح تردد معه - 00:29:47ضَ
رددي معه التسبيح. فكان سليمان كان داوود عليه السلام اذا سبح او قرأ الزمر بدأت الجبال تردد معه والطير تردد معه يعني يا جبال اوي معه والطير ايظا الطير يعني تسبح وتردد معه. هو يقول - 00:30:09ضَ
هنا او لها معنيان اما ان تكون من التأويل في السفر وهو ان يسيرون النهار كله وينزل ليلا وكأن المعنى اوى بالنهار كله بالتسبيح يعني ايتها الجبال وايتها الطير يعني - 00:30:32ضَ
وقت النهار يعني التسبيح وقت النهار والمعنى الثاني الذي ذكره عن ونقله عن الزجاج ان معنى او بيئة يرجع يرددي. وهذا هو الاقرب. لان الجبال يعني والطيور تسبح معه في بالليل والنهار - 00:30:54ضَ
يقول هنا من نعم الله ايضا عليه ان الله عز وجل الان له الحديد الحديث على قوته وقساوته التي لا يلين الا بالنار والطرق الله له الحليب من غير نار ولا طرق - 00:31:14ضَ
وكان يصنع من الحديث السيوف والدروع والات الحرم انعم السابغات قال هنا اه ونعم السابغات قال هي الدروع التي تلبس دروع سامرات يعني التقدير ان اعمل دروعا سابقات سابقات صفة - 00:31:32ضَ
لموصوف محذوف التقدير فنعما دروعا سابغات يعني تامة لا نقص فيها وقدر في السرد الى المسمار وقيل مكان المسمار فتحة المسمار بمعنى انه يعني يتقن عمله ويضبطه هذا اي والله - 00:31:59ضَ
واعملوا صالحا. يعني يعني الله سخر لهم هذه الاعمال ثم ذكرهم بالاعمال الصالحة التي لا تغيب عنهم وكان داود يقوم الليل ويصلي ويقرأ الزبور ويصوم يعني من يعني يكثر من الاعمال الصالحة. واعملوا صالحا اني لما تعملون اي مني بما تعملون البصير اي مطلع عالم وعالم - 00:32:26ضَ
ومجازي كل من يعمل ذكر الله بعد ذلك قصة ابنه سليمان فقال ولسليمان الريح اي وسخرنا سخر لسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر. يعني مدة مدة الغدوة التي هي اول النهار - 00:32:52ضَ
التي التي يقضيها الانسان في شهر هو يقضيها في مدة يعني الغدوة مساحة شهر والروحة مسافة شهر من سرعة الريح غدوها شهر شهر والريح التي سخرها الله تنقله تنقله لما - 00:33:15ضَ
نحر اه الفرس التي اشغلته عن طاعة الله اه وعرضت عليه اني احببت حب الخير عن ذكر ربي حتى تواتب الحجاب حتى غابت الشمس وفاتته صلاة العصر لما نحر الخيل عوضه الله سبحانه وتعالى - 00:33:37ضَ
الريح فاهم؟ فصارت الريح تحمله آآ الى الى اي مكان يريده والريح تارة تكون عاصفة سريعة وتارة تكون رخاء ما يريد هو طيب يقول هنا واسلنا له عين القطر يعني جعلنا عين القط تسيل له - 00:33:55ضَ
وقيل عين القطن قيل هو النحاس او الصفر او نحوه العين تسيل له فيصنع منها هذه القدوم ويصنع من هذه الصناعات العجيبة قال سبحانه وتعالى ومن الجن سخر الله ايضا - 00:34:19ضَ
طائفة من الجن يعملون بين يديه باذن ربه سخرها لهم يعملون ومن يزر منهم ويخرج عن طاعة الله يذيقه الله العذاب عذاب السعير يذقه الله العقوبة في الدنيا والاخرة قال الله عز وجل يعملون له اي الشياطين - 00:34:36ضَ
ما يشاء من محاليب المحاليب معروفة التي تكون في المساجد في اماكن اماكن مرتفعة في المساجد المؤلف هنا يقول المحاريم اما المساجد او القصور لان الاشياء المرتفعة من القصور من القصور - 00:34:58ضَ
ومن المساجد تسمى محاليل. والشيء المرتفع يسمى محرابا ومنه الحربة يعني التي تكون مرتفعة يقول يعملون ما يشاء يعملون له ما يشاء اي ما يريده سليمان وتماثيل قصورا من نحاس ونحوه وكان هذا في اول كان هذا في شريعتهم اما في في شريعة نبينا محمد - 00:35:16ضَ
قد حرمت التماثيل والصور وجفان الجواب وهي القدر الكبير الذي تدور عليه الابل او الخيل من سعته وجوابي وقدور راسيات وهي اصغر من الجواب اصغر من الجابية القدرة راسيات اي راسيات في الارض - 00:35:45ضَ
بثقلها ويسمعون له هذه الصناعات العجيبة قال الله عز وجل اعملوا ال داوود شكرا يعني اشكروا الله على ما انعم بكم ما انعم به عليكم بالاعمال الصالحة والتوحيد وقليل من عبادي الشكور - 00:36:15ضَ
يعني قليل ممن يعرف نعمة الله ويشكرها ويستمر على شكره ومثل ما ذكرنا السورة مبنية على ان الحضارات تقوم على على الطاعة والتوحيد والشكر لله. والله يزيد عباده اذا شكروا - 00:36:32ضَ
قال هنا قال فلما قضينا عليه الموت لما الله عز وجل انزل بسليمان الموت وكانت الجن تهابه وتخافه وتعمل له كانت الجن تدعي انها تعلم الغيب تخبر الانس بانهم يعلمون الغيب - 00:36:50ضَ
واراد الله سبحانه وتعالى ان يثبت لهم انهم لا يعلمون الغيب امات سليمان وبقي سليمان قائما متكئا على عصاه والجن تعمل خائفة منه خوفا منه بقي وهو ميت على على قيامه ووقوفه متكئ على عصاه حتى ارسل الله سبحانه وتعالى - 00:37:11ضَ
هذه الدابة وهي النملة البيضاء المعروفة وهي ما تسمى بالارمة وبدأت تأكل عصا من وسقط فلما سقط علمت الجن انه ميت من زمان. فكيف كانوا يعذبون؟ وكيف كانوا يعملون؟ ويعملون الاعمال الشاملة - 00:37:37ضَ
يظنون ان سليمان يعلم اثبت الله لهم انهم لا يعلمون الغيب يقول ما معنى قوله تأكل من سعته؟ قال قرأت بالهمز وقرأت بعدم بغير همز يعني تأكل وتأكل منسأته معناه واحد والمراد بها العصا - 00:37:59ضَ
سميت منسأة انا هنا المنسأة يقول نسأت الدابة اذا سقتها والعصا لانها تسوق صاحبها ينسأ بها طيب يقول فلما خرب تبينت الجن بانه كانوا يعلمون ما لا يبيت في العذاب المهين. ولكنهم لا يعلمون الغيب - 00:38:23ضَ
والمراد بالعذاب المهين هي الاعمال الشاقة التي التي كان التي كان سليمان يكلفهم بها طيب تنتقل الايات الان الى قصة سبأ في مقابل الشاكرين وقصة سبأ هم ابناء انعم الله عليهم فكفروا نعمة الله. فهؤلاء كفروا وهؤلاء شكروا - 00:38:49ضَ
اتفضل اقرأ احسن الله اليكم قوله تعالى لقد كان لسبأ في مسكنهم اية اي قد تبين لاهل سبأ كقوله واسأل القبيح اي اهل القرية قال قد مضى القول في في تفسير سورة النمل واختلاف القراءة فيه والتأويل. قال يحيى ثم اخبر بتلك الاية فقال جنتان عن يمين - 00:39:12ضَ
جنة عن يمين وجنة عن الشمال بلدة طيبة ورب غفور. يعني لمن امن. قال محمد جنتان بدل من اية. ورب غفور مرفوع لا معنى والله رب غفور. فاعرضوا يعني عما جاءت به الرسل. وارسلنا عليهم شيل العليم والعلم الجسر يحبس به الماء. وكان - 00:39:34ضَ
قد جعل في موضع من الوالد يجتمع فيه المياه. قال مجاهد ان ذلك السيل الذي ارسل الله عليهم من العلم ماء نحوه. اتى الله بهم وحفر بطن الوادي عن جنتيه وارتفعتا وغار عنهما الماء ايبستا. قال وبدلناهم بجنتيه - 00:39:54ضَ
قال محمد ذلك جزيناهم بما كفروا وان نجازي عين عاقب الا الكفور قال محمد قيل معنى المجازى ها هنا انه لا يغفر له وانما المغفرة لاهل الايمان وجعلنا بينهم اي وكنا جعلنا - 00:40:14ضَ
وبين القرى التي باركنا فيها يعني ارض الشام قرى ظاهرة اي متصلة. انظر بعضها الى بعض وقدرنا فيها السير بتفسير القلب يعني قيل والمبيت سيروا فيها ليالي واياما آمنين. كانوا يسيرون مسيرة اربعة اشهر في امان لا يحرك بعضهم بعضا. ولو لقي الرجل - 00:40:42ضَ
قاتل ابيه لم يحرك. فقالوا ربنا باعد بين اسفارنا. قال الحسن ملوا النعمة كما ملت بنو اسرائيل المن والسلوى. قال الله انفسهم يعني بشركهم فجعلناهم احاديث يعني لمن بعدهم ومزقناهم كل ممزق اي بددنا عظامهم واوصلاء واوصالهم - 00:41:02ضَ
التراب قال محمد وقد قيل في قوله ومزقناهم كل ممزق اي مزقناهم في البلاد لانهم لما اذهب الله جنتيه وغرق ما مكان تبدلوا في البلاد فصارت العرب تتمثل في الفرقة فتقول تغرقوا ايدي سبأ وايادي سبأ اذ اذا اخذوا بوجوه - 00:41:22ضَ
ان في ذلك لآيات لكل صد يعني على امر الله شكور يعني نعمة الله وهو المؤمن. ولقد صدق عليهم ابليس يعني جميع المشركين فريقا من المؤمنين. قال بعضهم قال ابليس خلقت من نار وخلق ادم من طين. والنار تأكل الطيب. فلذلك ظن - 00:41:42ضَ
انه سيظل عامته قال يحيى عليهم على ما يحب. قال محمد من قرأ صدقة بالتخفيف. نسأل الظن مصدرا على معنى صدق عليهم ابليس ظناؤ من ظنهم وصدق في ظنه وما كان له عليهم من سلطان. هو كقوله فانكما ما تعبدون ما انتم عليه بفاتنين. يقول لستم بمظلي احد - 00:42:03ضَ
الا من وصى للجحيم قوله الا لنعلم من يؤمن بالاخرة. وهذا علم الفعل ممن هو منها في شك وانما جعل المشركون الاخر ظنا منه مشكى. وربك على كل شيء حفيظ. حتى يجازيهم بالاخرة. ولهم امالهم - 00:42:25ضَ
في هنا يعني السماوات والارض من شرك اي ما خلقوا شيئا مما فيهما وما له منهم اي ما وما لله من او ثاني من ظهير اي عويل وقوله تعالى ولا تنفع الشفاعة عنده اي عند الله الا لمن اذن له اي لا يشفع الشافعون الا للمؤمنين. حتى اذا فزع عن قلوبهم - 00:42:43ضَ
قال يحيى ان على السماوات لم يسمعوا الوحي فيما بين عيسى ومحمد. فلما بعث الله جبريل بالوحي الى محمد. سمع اهل السماوات صوت الوحي الى السلاسل على الصخور او الصفا فصعق اهل السماوات مخافة تقوم الساعة. فلما فرغ من الوحي وانحدر جبريل جعل - 00:43:03ضَ
عندما يمر باهل السماء فزع عن قلوبهم فزع عن قلوب ان يخلي عنها. اسأل بعضهم بعضا. يسأل اهلكم لشمائل الذين فوقهم قال ربكم فيقولون الحق اي هو الحق يعلون الوحي - 00:43:23ضَ
وقال محمد وقيل ان تأويل فزع عن قلوبهم. اي كشف الله البزع عن قلوبهم. وانا واياكم لعلى هدى وفي ضلال مبين يعني بين هي كلمة عربية يقول الرجل لصاحبه ان احدنا ان احدنا لصادق يعني نفسه وكقوله ان احدا ان احدنا لكاذب يعني صاحبه اي - 00:43:40ضَ
نحن على الهدى وانتم في ضلال مبين. وكان هذا بمكة وامر المسلمين يومئذ ضعيف. وقوله تعالى قل لا تسألون عما اجرمنا ولا نسأل عما ثم يفتح بيننا بالحق ان يقضي وهو الفتاح يعني القاضي - 00:44:00ضَ
العليم يعني بخلقه ولاروني الذين الحقتم به شركاء اي جعلتموهم شركا فاعبدتموهم. يقول اورو لماذا نفعوكم وجاءو واجابوكم به. كلا بالذين تأتون بما نفعوكم واجابوكم الى اذ كنتم تدعون اي انهم لم ينفعوكم ولم يجيبوكم ثم استأنف الكلام فقال بل هو الله - 00:44:20ضَ
العزيز الحكيم اي او اي هو الذي لا شريك له ولا ينفع الا هو. طيب. بارك الله فيك قصة اه سبأ التي ساقها الله سبحانه وتعالى بعد قصة داوود سليمان - 00:44:43ضَ
قال الله سبحانه وتعالى فيها لقد كان لسبأ في مسكنهم اية هذه موطئ القسم والتقدير والله والله لقد كان في سبع في مسكنهم اية والمراد بالاية عبرة من حيث ان الله انعم عليهم ثم سلب النعمة منهم - 00:44:58ضَ
يقول لقد كان لسبب يقول لقد تبين لاهل سبأ كقوله تعالى واسأل القرية يعني يقصد التقدير لقد كان لسبأ اي لاهل سبأ لان سبأ هو هي القبيلة او الجلد يقدر هنا اي اهل سبأ - 00:45:20ضَ
الامر واضح يقول جنتان عن يمين وشمال يعني ما هي الاية التي كانت لشبأ قال هي جنتان يعني افصح القرآن عن عن المراد بالاية وهي ان الله انعم عليهم ثم سلب النعمة. ما هي النعمة التي انعم الله بها عليهم؟ قال جنتان اعطاهم جنتين - 00:45:43ضَ
عن يميني والشمال يعني جنة عن يمينهم وجنة عن شمالهم. يعني يسيرون بين جنان وزيادة على ذلك البلدة طيبة يعني ماؤها طيب وهوائها طيب وتربتها طيب وثمارها طيبة وهي ارض طيبة - 00:46:15ضَ
ورب غفور يرحمهم ويغفر لهم ويتجاوز عنهم ويمدهم بالنعم يقول ولكنهم ماذا لم يشكروا نعمة الله ولم يعرفوا قدر هذه النعمة بل كفروها فلما كفروها واعرضوا عن طاعة الله وعن رسله - 00:46:36ضَ
سلب الله منهم هذه النعمة فارسل عليهم سيل العلن العلم هو الجسر الذي يحبس به الماء وهو السد المعروف سدا عظيما وضعوه وصنعوه ليحبس الماء حتى لا يضيع ويستفيدوا منه - 00:47:03ضَ
فهذا السد العظيم الذي يعني جعلوه في هذا الوادي ليحبس لهم الماء الله سبحانه وتعالى ارسل عليهم حتى سقط هذا السد واهلكهم قال قال مجاهد ان ذلك السيل الذي ارسل الله عليهم سيل العرم - 00:47:21ضَ
يقول ماء ماء احمر اتى الله به من حيث شاء وهو شق السد وهدمه وحفر بطن الوادي عن الجنة فارتفعتا وغار الماء وتمزقت قال وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي اكل يقول الخمض - 00:47:43ضَ
يعني اكل قليل. وهذا الخمط هو ما يعرف الاراك والسواك واثمن وهو الاثل نوع من النبات ايضا وما يسمى بالطرفاء ينبت في الصحاري ولا وليس هناك فائدة كبيرة من وشيء من سدر - 00:48:10ضَ
وشيء من سدر قليل يقول واعطاهم الله السدر وهو معروف شجر السدر وفيه ثمرة لكنه لكنه قليل جدا. قليل جدا وما ما يعني ما ما يكفيهم قال الله عز وجل ذلك الجزائر اي العقوبة التي حلت بهم بسبب كفرهم وهل نجازي الا الكفور؟ اي لا نجازي الا من كفر ولو شكروا - 00:48:34ضَ
لما حصل هذا يقول ايضا ومن نعم الله عليهم يعني ايضا اعطاهم نعمة الامن النعمة نعمة الطعام والشراب والخيل والرزق ويعني وانعم عليهم بهذه النعم ونعمة الامل يعني اطعمهم من جوع وامنهم من خوف - 00:49:01ضَ
اه جعل لهم امن حيث انهم يتنقلون جعل بينه وبين ناقورة قرى الشام يتنقلون من اليمن الى الشام بامن وامان بامن وامان وجعل القرى مقتصدة وقدرنا فيها السير قل قدرنا فيها السير - 00:49:29ضَ
اي يعني يسيرون فيها من مكان الى مكان مرضوا ذلك وابتعدوا عنه. قالوا ربنا باعد بين اسفارنا. باعد بين اسفارنا. وظلموا انفسهم بشركهم. فجعلهم الله احاديث ومزقهم كل مزقوا اهل - 00:49:52ضَ
وكل كله هلال وذهبوا احاديث في المجالس تحدث يتحدث بهم سبحانه وتعالى ان في ذلك الايات لكل صلباء من يصبر ويشكر من يشكر النعم في الرخاء ويصبر في الشدة يذهبون - 00:50:10ضَ
قوله تعالى ولقد صدق عليهم ابليس ظنه يعني ان سبب سبب يعني هلاكهم وسبب يعني هلاكهم وسبب تدميرهم هو الشيطان والشيطان صدق عليهم ظنه. كان يقول افعلوا كذا وافعلوا كذا. فطاعوه واتبعوه. وهو ظن باطل. فصدق - 00:50:38ضَ
لما صدق عليهم الظن يعني فصاروا هلاكا وتبعا له الا فريق الا قلة من المؤمنين الذين الذين حفظهم الله سبحانه وتعالى يعني الا الا يعني هؤلاء الذين حفظهم الله يعني ما كان الا الشيطان له سلطان لانهم اولياء الله - 00:51:14ضَ
قول يا الله قال سبحانه وتعالى هنا الا وما كان له اي الشيطان عليهم سلطان الا لنعلم من يؤمن بالاخرة ممن هو منها في شركه فالشيطان سلطه الله على على اعدائه - 00:51:46ضَ
وحفظ اولياءه من الشيطان والحكمة من ذلك اي ليظهر علم الله والله عالم لكن ليظهر علمه ويرتب عليه الجزاء هذا ما معنى الا لنعلم ممن يؤمن ويحفظه الله وممن هو في شك من اليوم الاخرة ويسلط الله عليه الشياطين - 00:52:14ضَ
يقول الله سبحانه وتعالى هنا اريد ان الذين زعمتم من دون الله يخاطب المشركين الذين اتبعوا الشيطان يقول ادعوا زعمتم من دون الله شركاؤكم ادعوهم من دون الله المعبودات والاصنام - 00:52:35ضَ
هل يملكون مثقال ذرة في السماوات والارض؟ ما يملكون وما لهم فيهما اي في السماوات والارض من شرك مع الله عز وجل وماله هو سبحانه وتعالى من معين وظهير منهم فهو غني عنهم - 00:52:53ضَ
هو غني عنهم وهم يعني لا يدخلون لا لا يملكون شيئا في ملكه يقول ولا تنفع الشفاعة عنده الا ولا تنفع الشفاعة عنده. لما ابطل يعني معبودات المشركين التي كانوا يعبدونها من دون الله ابطلها - 00:53:09ضَ
ايضا الشفاعة وان الشفاعة لا تقبل الا بشروطها لا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له ورضي عنه حتى شفاعة الملائكة ولذلك ذكر الله ان الملائكة ان الملائكة لا تملك شيئا - 00:53:39ضَ
وانها لا لا لا تدفع عن نفسها وانها تصاب بما تصاب به حتى اذا فزع يعني اصابها الفزع ثم ازاله الله. فزع يعني ازال الفزع عنها. اصابها الخوف والفزع والهلع - 00:53:57ضَ
ثم ان الله سبحانه وتعالى رفع عنها ذلك حتى اذا فزع قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهذا ما يجري اذا الله عز وجل اذا اذا الله عز وجل يعني اراد ان ان يوحي بالوحي - 00:54:12ضَ
رجفت السماوات والارض واخذت السماوات رجفة ورعدة شديدة ويصعق كل من في السماوات يصاب بالاغماء وهم الملائكة ثم اول من يرفع رأسه جبريل عليه السلام فيسمع الوحي من الله ثم اذا سمع الوحي من الله - 00:54:31ضَ
بدأت الملائكة تقوم وتسأل ماذا قال ربكم ملائكة السماوات السبع من كل سماء تقوم ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير وهذا يدل على عظمة الله سبحانه وتعالى وان الملائكة مع اخوتهم التي اعطاهم الله - 00:54:50ضَ
يعني يبقون ضعفاء غير قادرين طيب ننتقل اياتنا محاورة المشركين واقامة الادلة على وجود الله وقدرته وحدانيته. قل لهؤلاء من يرزقكم من السماوات والارض؟ من هو ثم اجى قال قول الله هو الذي يرزقكم السماوات والارض - 00:55:12ضَ
تشركون او تعبدون اصنامنا والله هو الذي يرزقكم والاخوة خالقكم ورازقكم وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين. هذا من باب التنزل والا النبي صلى الله عليه وسلم على هدى وهم في ضلالة. لكن يقول اما انتم على الهدى او نحن على الهدى - 00:55:34ضَ
وهذا من باب التنزل والا معلوم ان الكفار على في ظلال والمؤمنون على هداة ولاحظ ان مجيء الحرف على مجيء حرف في على يدل على الارتفاع والعلو واهل الحق والهدى على في الارتفاع - 00:55:57ضَ
وفي في انغماس في الشيء في ظلام في ضلال ثم حاورهم قال قل لا تسألون عما اجرمنا ولا نسأل عما تعملون وهذا ايضا من باب التأزل والا كيف يكون الرسول - 00:56:17ضَ
موصوف بالإجرام بل الاجرام هم بل هم المجرمون. فيقول لا تسألونا ان كنا قد اجرمنا وكنا قلنا على الله هذا الشي فانتم لا تسألون عن اجرامنا ونحن لا نسأل عما تعملون - 00:56:37ضَ
طبعا هذا كان في اول الاسلام لما كان المسلمون ضعيفين او ضعفاء ثم لما شرع للجهاد والقتال يعني يعني قوتلوا واصبحت كلمة الاسلام اقوى هنا هنا قل يجمع بين ربنا ثم يفتح بيننا بالحق - 00:56:54ضَ
يجمع الله بيننا ثم يقضي سيجمع بيننا يوم القيامة ويقضي بيننا بالحق يفتح يعني يقضي فتاح يعني القاضي العليم ثم قال قل اروني الذين الحقتم بهم شركاء يعني الحقتم بالله شركاء. اروني هؤلاء الشركاء. هل هؤلاء المعبودين من دون الله؟ اروني - 00:57:17ضَ
ترون اين هم ثم قال كلا شركاء ولا ينفعون ولا يتكلمون ويذهبون يوم القيامة ويسمحون اعداء والخالق الواحد هو الله بل هو الله العزيز الحكيم وحده لا شريك له لعل نقف عند هذا القدر - 00:57:39ضَ
ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما تبقى من هذه السورة. اسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:58:03ضَ