باحث

بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان شرح كتاب الملخص الفقهي من الفقه الاسلامي للدكتور صالح بن فوزان فوزان الدرس مائة واثنان. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين امر بالاحسان الى الجار لما يترتب على ذلك من المصالح العاجلة والاجلة وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تمسك بسنته الى يوم الدين - 00:00:17ضَ

اما بعد ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نتناول في حلقتنا هذه بعض احكام الجوار في كلام واحكام الطرقات لما لهذا الموضوع من الاهمية البالغة قد كان الفقهاء رحمهم الله - 00:00:33ضَ

يعقدون له بابا خاصا في الفقه يعالجون فيه مشاكله يوضحون فيه مسائله وقد تعرض مشاكل بين الجيران او في الطرقات يجب حلها وحسمها لان لا تفظي الى النزاع والعداوة وتوقع الظرر بين المسلمين - 00:00:52ضَ

وحلها يكون بطرق اذا كان اذا كانت بين الجيران باجراء الصلح بينهم بما يحقق العدل والمصلحة. ومن ذلك لو احتاج الجار الى اجراء مع ارض جاره او سطحه وتصالحا على ذلك بعوض جاز هذا الصلح لدعاء الحاجة الى ذلك - 00:01:13ضَ

ثم ان كان هذا العوظ في مقابل الانتفاع مع بقاء ملك صاحب الارظ او السطح عليه فهذا العقد يعتبر اجارة وان كان مع زوال الملك اعتبر بيعا واذا احتاج الجار الى ممر في ملك جاره - 00:01:35ضَ

وبذله له عن طريق البيع او عن طريق الصلح جاز هذا ايضا لدعاء الحاجة اليه ولا ينبغي للمالك ان يستغل حاجة جاره فيرهقه ببذل العوظ او يمتنع من استخدام هذا الممر - 00:01:52ضَ

فيحرج جاره ويحول بينه وبين مصلحته بل ينبغي التسامح بين المسلمين والتعاون على المصالح العاجلة والآجلة واذا تدلى غصن من شجرته في هواء جاره او في قرار ملكه وجب على ما لك الغصن - 00:02:10ضَ

ازالته اما بقطعه اوليه الى ناحية اخرى ليخلي ملك الغير من ضرره. فان ابى ما لك الغصن ان يعمل شيئا من ذلك فلصاحب الهواء او القرار ان يزيل ظرره باحد هذه الاجراءات - 00:02:29ضَ

لانه بمنزلة الصائل فيدفعه باسهل ما يمكن وان تصالحا على بقاء الغصن جاز ذلك سواء كان بعوض على الصحيح من قولي العلماء او على ان ثمرته بينهما وحكم العرق اذا حصل في ارض الجار حكم الغصن على ما مر بيانه. ايها المستمعون لا - 00:02:49ضَ

رجل الجار ان يحدث في ملكه ما يضر بجاره كحمام او مخبز او مطبخ او مقهى يتعدى ضرره او مصنع يقلق جاره في حركاته واصواته او ان يفتح نوافذ تطل على بيت جاره - 00:03:11ضَ

واذا كان بينه وبين جاره جدار مشترك حرم ان يتصرف فيه بفتح طاق او غرز وتد الا باذنه ولا يجوز له وضع الخشب على الجدار المشترك بينه وبين جاره او جدار الجار الخاص به الا عند الضرورة. اذا لم يمكنه التسقيف الا به. وكان الجداء يتحمل وضع - 00:03:30ضَ

خشب فحينئذ يمكن من وظع الخشب لحديث ابي هريرة رضي الله عنه يرفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يمنعن جار جاره ان يضع خشبه على جدارة ثم يقول ابو هريرة رضي الله عنه ما لي اراكم عنها معرضين؟ والله لارمين بها بين اكتافكم متفق عليه. فدل هذا الحديث - 00:03:54ضَ

الشريف على انه لا يجوز للجار ان يمنع جاره من وضع الخشب على جدارة وان ابى اجبره الحاكم لانه حق ثابت لجاره بحكم الجوار. ايها المستمع الكريم هذا بعض ما يتعلق بالجوار - 00:04:19ضَ

وهذه من احكام وما يجري فيها من صلح اما ما يتعلق بالطرقات فلا يجوز مضايقة المسلمين في طرقاتهم بل يجب افساح الطريق واخلاؤه من العوائق والعراقيل واماطة الاذى عنه لان اماطة الاذى عن الطريق من الايمان. كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:36ضَ

ولا يجوز ان يحدث في ملكه ما يضايق الطريق كأن يبني فوق الطرق سقفا يمنع مرور الركبان والاحمال او يبني دكة عند بابه للجلوس عليها ونحو ذلك لان ذلك يضايق الطريق ويؤذي المارة. ولا يجوز له - 00:05:02ضَ

ان يتخذ موقفا لدابته او سيارته بطريق المارة لان ذلك يضيق الطريق او يسبب الحوادث قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لا يجوز لاحد ان يخرج شيئا في طريق المسلمين - 00:05:23ضَ

من انواع اجزاء البناء حتى انه ينهى عن تجسيس الحائط الا ان يدخل الا ان يدخل رب الحائط في حده بقدر غلظ الجص انتهى. ويمنع في الطريق الغرس والبناء والحفر ووضع الحطب والذبح وغير ذلك. ويحرم طرح القمامة - 00:05:42ضَ

والرماد وغير ذلك مما فيه ظرر على المارة في طريقهم. ويجب على المسؤولين عن تنظيم البلد وعلى رجال المرور منع هذه الاشياء ومعاقبة المخالفين بما يردعهم. وقد كثر التساهل في هذا الامر المهم. وصار كثير من الناس يحتجزون - 00:06:05ضَ

اقاتل مصالحهم الخاصة يوقفون فيها سياراتهم ويضعون فيها الاحجار والحديد والاسمنت لبناياتهم ويحفرون فيها الحفر وغير ذلك والبعض الاخر من الناس يلقي الاذى في الاسواق من الفضلات والنجاسات والقمامات غير مبالين بمضرة المسلمين - 00:06:25ضَ

وهذا كله مما حرمه الله ورسوله. قال الله تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا قد احتملوا بهتانا واثما مبينا. وقال النبي صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. وقال صلى الله - 00:06:48ضَ

عليه وسلم الايمان بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان الى غير ذلك من الاحاديث التي تحث على احترام حقوق المسلمين والامتناع من اذيتهم ومن اعظم اذية المسلمين مضايقتهم في طرقاتهم - 00:07:08ضَ

قاء العراقيل فيها فاحذروا ايها المسلمون من ذلك وانكروه على من يفعله. فان ذلك من المنكر الذي يجب انكاره وفق الله الجميع لفعل الخيرات وترك المنكرات والى الحلقة القادمة باذن الله تعالى. السلام عليكم ورحمة الله - 00:07:33ضَ

وبركاته والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه - 00:07:51ضَ