تفسير سورة البقرة

104- تفسير سورة البقرة - الآيات ( 151- 157) - فضيلة الشيخ أد #سامي_الصقير- 22 ربيع الآخر 1446هـ

سامي بن محمد الصقير

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة. ان الله مع الصابرين. ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات. بل احياء ولكن لا تشعرون. ولنبلونكم - 00:00:00ضَ

بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات. وبشر الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة. واولئك هم المهتدون تدعون. احسنتم - 00:00:24ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه تقدم الكلام على الاية الكريمة واظن من فوائد من من قوله عز وجل كما ارسلنا - 00:00:56ضَ

رسولا يستفاد من هذه الايات اولا بيان منة الله عز وجل على هذه الامة بما انعم عليها من رسالة الرسل وهو محمد صلى الله عليه ارسال بيان منة الله عز وجل على هذه الامة بما من عليها من ارسال الرسول - 00:01:12ضَ

وهو محمد صلى الله عليه وسلم ومنها ايضا ان ارسال الرسل وانزال الكتب من اعظم المنن التي يمن الله تعالى بها على على العباد اعظم نعمة واجل منة هي ارسال الرسل - 00:01:37ضَ

ثم ايضا بالنسبة لهذه الامة منة ونعمة ثالثة وهي ان ان الله عز وجل ارسل هذا الرسول من نفس الامة فهي نعمة خاصة حيث يعرفونه ويتكلم بلسانهم فيفهمون عنه وكون الرسول يكون من قومه ومن امته هذا من اعظم المنن - 00:01:57ضَ

قال الله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم وقال تعالى لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم ولهذا قال قال عز وجل - 00:02:24ضَ

ذكر قريشا ووبخهم بقوله ما ضل صاحبكم وما غوى ومنها ايضا ان وظيفة الرسول صلى الله عليه وسلم هي تلاوة ايات الله عز وجل على الناس بحيث انه يتلوها ويبين الفاظها واحكامها - 00:02:42ضَ

وما تشتمل عليه من المعاني في قوله يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ومنها ايضا عظمة هذا القرآن الكريم لان الله تعالى اظافه اليه في قوله يتلو عليكم ايات اياتنا والاظافة هنا - 00:03:04ضَ

اضافة تكريم وتشريف ومنها ايضا تزكية هذه الشريعة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم وانها شريعة ازكي وتطهر حسيا ومعنويا فهي طهارة للقلوب والنفوس وطهارة للابدان والاعمال. بقوله ويزكيكم - 00:03:28ضَ

ومنها ايضا ان الاصل الانسان الجهل وعدم العلم في قوله ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الاصل في الانسان الظلم والجهل لقول الله عز وجل وحملها الانسان - 00:03:59ضَ

انه كان ظلوما جهولا فالاصل في الانسان انه ظالم وانه جاهل لانه يخرج من بطن امه لا لا يعلم شيئا والله اخرجكم من بطون امهاتكم ها لا تعلمون شيئا ومنها ايضا وجوب - 00:04:25ضَ

ذكر الله عز وجل في قوله فاذكروني اذكركم وتقدم لنا ان ذكر الله تعالى منه ما هو واجب ومنه ما هو مستحب ومنه ما هو مكروه ومنه ما هو ايش مباح - 00:04:48ضَ

الذكر الواجب كالاذكار التي تكون في الصلاة من قراءة الفاتحة والتسبيح والتحميد والتكبير وغيرها والذكر المكروه متى يكون كذكر الله عز وجل في الاماكن المستقذرة لان فيه ابتذالا وامتهانا ويكون ويكون مباحا - 00:05:06ضَ

متى فيما تقدم مباح لأ لانهم سنة الاصل في الذكر انه مشروع سنة الاصل في الذكر انه مشهور الوصف والسنة نقول عند مثلا عند الوضوء اذا لم يعتقد سنيته فماذا لو كان يتوضأ - 00:05:34ضَ

ثم قال استغفر الله لا حول ولا قوة الا بالله ونحو ذلك. فهذا لا نقول انه سنة ولا نقول انه ايش؟ مكروه ما لم يتخذه سنة راتبة فحين اذ يكون من البدع - 00:06:10ضَ

وذكرنا ايضا فيما تقدم ان ذكر الله عز وجل منه ما هو مطلق ومنه ما هو مقيد وانه من حيث الاطلاق والتقييد على اربعة اقسام فهمتم؟ نعم. الاول ذكر مقيد بفرظ او بعبادة. احسنت. ذكر مقيد بعبادة - 00:06:26ضَ

الاذكار التي تكون ادبار الصلوات الاذكار في الحج عند رمي الجمار وعند ابتداء الطواف ونحوه والثاني القسم الثاني ذكر مقيد بزمن كاذكار الصباح والمساء والثالث ذكر مقيد بسبب الذكر عند دخول المسجد - 00:06:49ضَ

والخروج منه وعند النوم وعند دخول بيت الخلاء وعند الخروج منه. هذه اذكار مقيدة بماذا بسبب الرابع الذكر المطلق. وهو ما سواها ان يذكر الله تعالى ذكرا مطلقا ومنه ومنه كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل - 00:07:18ضَ

احيانا طيب ومنها ايضا من فوائده ان من ذكر الله تعالى ذكره الله في قوله فاذكروني اذكركم والجزاء من جنس العمل ومن فوائد الاية الكريمة وجوب شكر وجوب شكر الله عز وجل - 00:07:39ضَ

من اين ها واشكروا لي ولا تكفرون والشكر هو القيام بطاعة المنعم الشكر هو القيام بطاعة المنعم ويتعلق بالقلب واللسان والجوارح قال الشاعر افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والظمير المحجب - 00:08:04ضَ

فالشكر يتعلق بالقلب واللسان والجوارح اما شكر القلب فهو الاعتراف بان مسدي هذه النعمة وموجد هذه النعمة والذي من بها على العبد هو الله عز وجل واما ذكره واما شكره سبحانه وتعالى باللسان - 00:08:33ضَ

فذلك بالحمد والثناء على الله تعالى واما شكره بالجوارح فيكون في امرين اولا ان يستعمل هذه هذه النعمة التي انعم الله تعالى بها علي في طاعة الله وثانيا ان يظهر اثرها عليه - 00:08:55ضَ

فاذا من الله تعالى عليك بنعمة المال فوظيفتك بالنسبة للجوارح امران الامر الاول ان تستعمل هذا المال فيما يرضي الله من اداء الفرائض وما اوجب الله عز وجل فيه من الزكاة - 00:09:19ضَ

اغاثة الملهوف وغير داء والنفقات وكذلك ايضا الصدقات والبذل والانفاق المستحب وثانيا ان يظهر اثر هذه النعمة عليك فاذا من الله تعالى عليك بنعمة المال فار الله تعالى اثر هذه النعمة - 00:09:37ضَ

بالتوسعة على نفسك وعلى عيالك وعلى من تلزمه نفقتك فلا تقتل مع ان الله قد وسع عليك طيب ومن فوائده ايضا من فوائد الاية الكريمة الحث على الحث والارشاد الى الاستعانة بالصبر والصلاة - 00:09:58ضَ

بقوله استعينوا بالصبر والصلاة ومنها ايضا فضيلة الصبر والصلاة وانهما من اعظم ما يستعان به عند المصائب بل وعلى جميع الامور في الدين والدنيا ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر - 00:10:24ضَ

فزع الى الصلاة ومنها ايضا معية الله تعالى الخاصة بالصابرين وهذه معي تقتضي العون والتوفيق والمحبة والتأييد في قوله ان الله مع الصابرين ومنها ايضا النهي عن اعتقاد كوني من قتل في سبيل الله اموات - 00:10:49ضَ

النهي عن قول ذلك او اعتقاده بقول ولا تقولوا واذا نهي عن القول فالاعتقاد من باب من باب اولى ومنها ايضا اهمية الاخلاص في القتال في سبيل الله بقول لمن يقتل في سبيل الله - 00:11:21ضَ

وسبيل الله في الاصل هو طريقه الموصل اليه والجهاد في سبيل الله انما يكون جهادا اذا قصد به اعلاء كلمة الله وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل نيور مكانه - 00:11:41ضَ

اي ذلك في سبيل الله وقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل في سبيل الله كذلك ايضا من قاتل دفاعا عن بلده. لكونه وطنا وبلدا اسلاميا - 00:12:05ضَ

هذا داخل في سبيل الله ومنها ايضا اثبات حياة الشهداء او اثبات الحياة البرزخية الشهداء وانهم يتنعمون فيها بقول ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات بل احياء ولهذا في سورة ال عمران بل احياء عند ربهم يرزقون - 00:12:21ضَ

اذا فيه اثبات الحياة البرزخية للشهداء بعد موتهم ومنها ايضا فضيلة الجهاد في سبيل الله حيث نال المجاهد هذه المنزلة وهذه المرتبة لانه جاد بنفسه لله تعالى ومنها ايضا ان - 00:12:49ضَ

الحياة البرزخية وما بعد الموت من امور الغيب لا لا ندركه ولا نعلم به. ولا نشعر بقوله ولكن ها لا تشعرون فما يكون بعد الموت هذا امره الى الله عز وجل - 00:13:16ضَ

انما نعلم ما اخبرنا به الوحي عن طريق من الرسول صلى الله عليه وسلم والا تهوى من امور الغيب. والواجب على المؤمن في امور الغيب ان يسلم وان يفوض الامر الى الله عز وجل - 00:13:37ضَ

مفهوم؟ اذا الامور الغيبية الامور الغيبية نفوظ امرها الى الله عز وجل ولهذا ما جاء ما ورد في بعض الاحاديث بالنسبة لاهل القبور وانه اذا اه اتى الى صاحب القبر وسلم عليه رد عليه السلام - 00:14:01ضَ

وانه يعلم احوال اهله الى غير ذلك هذه قد وردت فيها اثار وان المسلم اذا سلم على اخيه الذي يعرفه في الدنيا اه فان نعم وانه يعلم احوال اهله ويتألم الى غير ذلك - 00:14:21ضَ

نقول هذه وردت فيها احاديث لكن في صحتها نظر والاصل ان الاموات يسمعون او لا يسمعون؟ لا يسمعون. فالاصل انهم لا لا يسمعون وهذه الاحاديث والاثار ذكرها ابن القيم رحمه الله في كتاب الروح - 00:14:39ضَ

وكتاب الروح وان كان لي ابن القيم رحمه الله على جلالة قدره لكن فيه اثار فيه احاديث واثار ضعيفة لا تثبت ومنها ايضا البشارة للصابرين البشارة العظيمة للصابرين لقوله وبشر الصابرين - 00:14:57ضَ

ومنها ايضا مشروعية الاسترجاع عند عند المصيبة في قوله الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. راجعون المشروع للانسان اذا اصيب بمصيبة ان يسترجع طبعا يقول انا لله وانا اليه راجعون - 00:15:20ضَ

شاع عند كثير من العامة لا اقول بعض عند كثير من العامة انهم اذا ذكرت مصيبة من موت او غيره يقول لا حول ولا قوة الا بالله وهذا ليس من الامور المشروعة - 00:15:46ضَ

لان الحوقلة استعانة والوارد عند المصيبة ماذا ها ان يقول انا لله وانا اليه راجعون. لكن لها وجه يعني الحوقلة لها وجه لكن لا تقال ويترك المشروع بمعنى انه يقول غير المشروع ويترك المشروع لكن لو قال انا لله وانا اليه - 00:16:03ضَ

اليه راجعون لا حول ولا قوة الا بالله. نوى بذلك الاستعانة على الصبر على هذه المصيبة فحينئذ يكون له ايش؟ له وجه. اذا المشروع عند المصيبة ان يسترجع وان يقول اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها - 00:16:27ضَ

فيصبر ويحتسب ولهذا ارسل النبي صلى الله عليه وسلم ام سلمة ان تقول اللهم ان تقول ذلك لما بلغه او اخبر ان احدى بناته قد مات لها ولد وجاءه الرسول قال مرها فلتصبر - 00:16:49ضَ

ولتحتسب فان لله ما اخذ وله ما ابقى وفي اليوم وله ما اعطى وكل شيء عنده باجل مسمى وهذه الصيغة هي افضل صيغة يعزى بها المصاب ان تقول لمن مات له ميت - 00:17:13ضَ

اصبر واحتسب فان لله ما اخذ وله ما ابقى وكل شيء عنده في اجل مسمى ومن فوائد هذه الايات ايضا بيان علو مرتبة الصابرين لان الله عز وجل رتب على - 00:17:32ضَ

ثوابهم او رتب على صبرهم او نعم رتب على صبر الصابرين ثلاثة امور اولئك عليهم الصلوات من ربهم والثاني رحمة والثالث الاهتداء ورتب على الصبر من الصابرين هذه الامور الثلاثة - 00:17:56ضَ

ومنها ايضا ان الصابرين هم المهتدون حقا في قوله واولئك هم المهتدون تأكد هدايتهم بل حصر الهداية فيهم لان قول واولئك هم المهتدون اي لا لا غيرهم والله اعلم نعم - 00:18:17ضَ

لا اذا كان يعتقد السنية مباح هذا يعني مثلا هو يتوضأ استغفر الله يغسل وجهه يقول استغفر الله لكن لو اتخذ هذا امر راتب كل من توظأ اذا جا عند الوجه - 00:18:39ضَ

يقول استغفر الله اذا جاء عندي مسح الرأس يقول يقول هذا بدعة لا ما يكون مباح كان امرا عارضا. نعم لان كل من شرع عبادة في زمان او مكان لم يرد الشرع بها - 00:19:01ضَ

هذا فهو بدعة بدعة ضابطها كما تقدم لنا كل قول او فعل او اعتقاد يتقرب به الانسان الى الله وليس له اصل من الشرع يأتي بهذه الاذكار عند الوضوء يتقرب بها الى الله - 00:19:20ضَ

ها طيب هل لها اصل من الشرع ليس العاصمة الشرقية نعم ما في درس الدعاء مطلوب. يعني دعا عند الصباح عند المساء اقول ما في بأس. نعم. لأ مين بدع - 00:19:39ضَ