تفسير سورة البقرة

106- تفسير سورة البقرة - الآيات ( 159- 160) - فضيلة الشيخ أد #سامي_الصقير- 29 ربيع الآخر 1446هـ

سامي بن محمد الصقير

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بين للناس في الكتاب. اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك توبوا عليهم وانا التواب الرحيم. ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك - 00:00:00ضَ

اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد - 00:00:30ضَ

خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد يقول الله عز وجل ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى هذه الايات نزلت في اهل الكتاب - 00:00:55ضَ

اليهودي والنصارى لانهم كتموا رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وبعثة وهذه الايات وان كانت نزلت في اهل الكتاب لكنها عامة لكل من كتم الحق لان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب - 00:01:14ضَ

وقوله عز وجل ان الذين يكتمون ما انزلنا يكتمون الكتم بمعنى الاخفاء هو عدم الاظهار وقولهم ما انزلنا ما هنا اسم موصول اي ان الذين يكتمون الذي انزلنا ثم بين هذا الذي انزل - 00:01:39ضَ

وقوله انزلنا اثبات عظمة الله عز وجل وعلوه على خلقه كما يأتي ما انزلنا من البينات البينات صفة لموصوف محذوف والتقدير من الايات البينات والحجج القاطعات والبراهين الواضحة من بعد من من البينات والهدى - 00:02:00ضَ

المراد بالهدى العلم النافع كما قال الله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق الهدى هو العلم النافع ودين الحق هو العمل الصالح من بعد ما بيناه للناس في الكتاب. من بعد ما بيناه - 00:02:27ضَ

ما هنا مصدرية اي من بعد بيانه واظهاره وتفصيله للناس من بعد ما بيناه للناس في الكتاب الكتاب هنا يحتمل ان ان يكون المراد به الجنس عموم الكتب التي التي انزلها الله عز وجل على رسله - 00:02:50ضَ

فهمتم الكتاب هنا يحتمل ان يكون المراد به الجنس اي جنس الكتب التي انزلها الله تعالى على رسله كما قال الله تعالى كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم ها الكتاب - 00:03:16ضَ

وقال عز وجل لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ويحتمل ان الهنا للعهد الذهني وان المراد بالكتاب القرآن الكريم والمراد بالبيان هنا من بعد ما بيناه المراد البيان العام - 00:03:36ضَ

البيان العام اما البيان التفصيلي فلكل رسول بيان طيب من بعد ما بيناه للناس في الكتاب هذه الايات كما تقدم نزلت في في اهل الكتاب ويدخل فيهم من هذه الامة كل من كتم الحق - 00:03:58ضَ

يعني كل من كتم ما اتاه الله عز وجل من العلم ولم يبثه للناس مع حاجتهم اليه قال اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. اولئك الاشارة هنا للذين يكتمون ما انزل الله تعالى من البينات والهدى - 00:04:21ضَ

واشار اليهم باشارة البعيد بقول اولئك اشارة الى تحقيرهم وازدرائهم اولئك يلعنهم الله يلعنهم الله واللعن هو الطرد والابعاد عن رحمته لعن الله لهم طرده سبحانه وتعالى وابعاده عن رحمته. وهنا - 00:04:42ضَ

في الاية الكريمة اولئك يلعنهم الله. فيه التفات من التكلم الى الغيبة والاظهار في موضع الاغمار ولم يقل هنا اولئك نلعنهم بل قال يلعنهم يلعنهم الله والاظهار في موظع الاظمار له فوائد منها اولا التنبيه - 00:05:11ضَ

لانك لان سياق الكلام اذا اختلف فان القارئ ينتبه ومنها ايضا بيان علة الحكم اولئك يلعنهم الله لماذا؟ لكتمانهم. يكتمون لعنهم ومنها ايضا بيان عموم الحكم لكل متصف به الاظهار في موظع الاظمار - 00:05:38ضَ

له ثلاث له فوائد يعني نجمل فيه ثلاث تكون في كل موضع وهناك فوائد اخر في كل موضع بحسبه الفوائد العامة اولا التنبيه وثانيا بيان علة الحكم وثالثا عموم الحكم لكل متصف - 00:06:02ضَ

فيما يقتضي الاسم الظاهر اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون اللاعنون من جميع الخلق من الملائكة والانس والجن وغيرهم وهم يلعنون من يستحق اللعن ومعنا اللعن من الخلق هو الدعاء بطردهم وابعادهم عن رحمة الله - 00:06:24ضَ

اللعن من الله عز وجل لعنه الله اي طرده وابعده عن رحمته واما اللعن من الخلق فهو الدعاء. عليهم بان يطردهم الله عز وجل ويبعدهم عن رحمته. وهذه الاية كقوله عز وجل ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك - 00:06:53ضَ

اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين وهذا وعيد شديد وتهديد اكيد لمن يكتمون ما انزل الله ما انزل الله تعالى من البينات والهدى عقوبته عظيمة بان لان الله تعالى قد اخذ الميثاق على الذين اوتوا الكتاب وعلى اهل العلم - 00:07:14ضَ

ان يبينوا ان يبينوه للناس كما قال الله تعالى واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون - 00:07:41ضَ

وقال النبي صلى الله عليه وسلم من سئل عن علم فكتمه الجم يوم القيامة بلجام من نار فكل من سئل عن علم فكتم قيل هما الحكم في في الشيء الفلاني او في المسألة الفلانية فكتمه فانه ينال هذه العقوبة الا - 00:07:59ضَ

ان يكون الكتمان بمصلحة فاذا كان هناك مصلحة شرعية فلا بأس بالكتمان ومن ذلك قول معاذ رضي الله عنه لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم لما قال له افلا اخبر الناس؟ قال لا تخبرهم - 00:08:21ضَ

فيتكلوا فاخبر بها معاذ قبل وفاته تأثما فهنا مصلحة وقد تكون المصلحة احيانا في عدم نشر هذا العلم خوف الفتنة او نحو ذلك مثله ايضا لو قدر ان انسان يمتحن اختبار - 00:08:40ضَ

فسأل المراقب او المدرس ما جواب السؤال الفلاني فكتم ان نقول هذا من كتم علما لا لا يدخل فيه مصلحة طيب اذا هذا وعيد شديد لمن يكتم العلم والحق وتأمل الفرق - 00:09:00ضَ

بين من يكتم الحق والعلم وبين من يبث العلم والحق من يكتم الحق والعلم يلعنهم ويلعنهم الله ويلعنهم اللعنون واما من يبث العلم وينشره بين الناس فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان العالم ليستغفر له من في السماوات - 00:09:27ضَ

ومن في الارض حتى الحيتان في الماء فرق بين هذا وبين هذا. اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ثم قال الا الذين تابوا الا هنا اداة استثناء والاستثناء هنا متصل مستثنى من ان الذين يكتمون - 00:09:53ضَ

الا الذين تابوا الا الذين تابوا اي من الكاتمين الذين يلعنهم الله الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا وهذا فيه اشارة الى ان لعنهم دائم ومستمر الى ان يتوبوا فهمتم اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون الى متى - 00:10:14ضَ

نقول الا ان يتوب الا ان يتوبوا وهذا يدل على ان هذا اللعن والعياذ بالله مستمر عليهم والمعنى انهم اذا رجعوا الى الله عز وجل وانابوا اليه فرجعوا من كتمان الحق وما انزل الله تعالى من البينات - 00:10:40ضَ

فان الله عز وجل قال فاولئك اتوب عليهم والتوبة هي الرجوع الى الله عز وجل من معصيته الى طاعته وهي واجبة على الفور لا يجوز تأخيرها ولا التسويف فيها في وجوه اولا - 00:10:58ضَ

ان الله تعالى امر بها وقال الله تعالى وتوبوا الى الله جميعا ها ايها المؤمنون لعلكم تفلحون واوامر الله واوامر رسوله صلى الله عليه وسلم الاصل انها على الفور وثانيا - 00:11:24ضَ

ان الانسان اذا لم يتب من المعاصي فانه يألفها ويتشبث بها ويعتاد عليها ومن ثم يصعب عليه ان يفارقها كانوا اجمل على هذه المعاصي وثالثا ان الانسان العاصي قد يحرم فظل الله عز وجل ورحمته وثوابه بسبب ذنوبه - 00:11:45ضَ

فبظلم من الذين هادوا ها حرمنا عليهم طيبات احلت لهم لان الذنوب والمعاصي سبب كل بلاء وفساد ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا - 00:12:13ضَ

لعلهم يرجعون فهي سبب الفساد في الارظ لان الفساد لان الفساد في الارض نوعان فساد حسي وفساد معنوي الفساد الحسي بتدمير الاراضي والممتلكات ومن ذلك ما يحصل من الحروب والفساد المعنوي يكون بماذا؟ بالذنوب - 00:12:32ضَ

والمعاصي الذنوب والمعاصي فهي سبب كل شر وبلاء ولهذا ذكر المؤرخون ان ان المسلمين لما فتحوا جزيرة قبرص فرحوا في هذا الفتح وهذا النصر ورؤيا ابو الدرداء رضي الله عنه وهو جالس يبكي - 00:12:53ضَ

فقيل له يا ابا الدرداء ما يبكيك في يوم اعز الله فيه الاسلام واهله واذل الشرك واهله وقال رضي الله عنه ويحك ما اهون الخلق على الله اذا هم اضاعوا امره - 00:13:20ضَ

اين هي امة قائمة ظاهرة تركوا امر الله فصاروا الى ما ترى والله عز وجل ليس بينه وبين خلقه نسب لقد يدمر هذا يدمر هؤلاء ويورثهم بسبب الذنوب والمعاصي. اذا التوبة نقول واجبة على - 00:13:37ضَ

وسبق لنا ان التوبة النصوح لها شروط الخمسة نجملها لان لا يحصل التكرار الشرط الاول الاخلاص لله بان يكون الحامل والباعث له على التوبة الخوف من الله عز وجل لا رياء ولا سمعة - 00:14:00ضَ

الشرط الثاني الاقلاع عن المعصية فورا فان كانت المعصية متعلقة بحق الله عز وجل فان كانت بترك واجب بادر بفعله وان كانت بفعل محرم بادر بتركه وان كانت المعصية متعلقة بحق ادمي فان من فان من شروط التوبة ان يرد المظالم والحقوق الى - 00:14:22ضَ

اصحابها الشرط الثالث الندم على ما مضى الندم على ما مضى وعلى ما فعل من المعصية بحيث يكون في قلبه تحسر واسى ويتمنى انه لم يفعل هذه المعصية الشرط الرابع - 00:14:51ضَ

العزم على الا يعود الى ذلك في المستقبل فمن تاب من ذنب ونفسه تحدث انه متى تيسر له تاب فان هذه التوبة توبة مؤقتة لا تصح الشرط الخامس ان تكون التوبة في وقت القبول - 00:15:11ضَ

وهو نوعان عام في جميع جميع الخلق وخاص اما العام فان يتوب قبل ان تطلع الشمس من مغربها قال الله تعالى يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا - 00:15:32ضَ

فاذا تاب قبل ان تطلع الشمس من المغرب قبل الله توبته. وقد جاء ذلك ايضا في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والوقت الخاص هو حضور الاجل فاذا حضر الاجل - 00:15:55ضَ

لم تنفع التوبة قال الله تعالى انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما. وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا - 00:16:08ضَ

حضر احدهم الموت قال اني تبت الان وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر طيب اه قال الا الذين تابوا واصلحوا الاصلاح لا يكون الا لما فسد او لما افسد الاصلاح انما يكون لما افسد - 00:16:28ضَ

اي اصلحوا عملهم وما افسدوا والافساد هنا ما هو الكتمان الا الذين تابوا واصلحوا اي اصلحوا عملهم. وما افسدوه بكتمانهم للعلم والحق الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا البيان بمعنى الاظهار والايظاح - 00:16:55ضَ

اي اظهر واوضح للناس ما كتموا من البينات والهدى والعلم وهذا يدل على عظم مسؤولية اهل العلم كما تقدم في قوله عز وجل واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه - 00:17:20ضَ

وقول هنا ان الذين تابوا واصلحوا وبينوا. قلنا اصلحوا الاصلاح انما يكون لما ايش؟ افسد ومنهم قول الله عز وجل في من فعل في الفاحشة قال فان تاب واصلح فاعرضوا عنهما ان الله كان توابا - 00:17:42ضَ

رحيمة ومنه ايضا قول الله عز وجل والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما الى ان قال فمن تاب من بعد ظلمه واصلح فان الله يتوب اذا الاصلاح واصلحوا الاصلاح انما يكون لما افسد. طيب - 00:18:02ضَ

نعم وقوله الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك اتوب عليهم فاولئك الاشارة الى الذين تابوا واصلحوا وبينوا واشار اليهم باشارة البعيد تعظيما لشأنهم. فاولئك اتوب عليهم اتوب هنا لها معنية المعنى الاول - 00:18:26ضَ

يوفقهم للتوبة والمعنى الثاني اقبلوا توبتهم وهذا وعد من الله عز وجل وهو لا يخلف الميعاد كما قال عز وجل ان الله لا يخلف الميعاد وقال عز وجل ومن اوفى بعهده من الله - 00:18:50ضَ

نعم فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم اذا اتوب عليهم لها معنيان اوفقهم للتوبة ومن ثم اقبلوا توبتهم. ولهذا قال وانا التواب الرحيم. التواب على وزني فعال وهو اسم من اسماء الله عز وجل يدل على سعة يدل على - 00:19:09ضَ

ساعة توبته سبحانه وتعالى. لكثرة من يتوب عليهم من عباده وتوبة الله تعالى على العبد نوعان توبة الله تعالى على العبد نوعان النوع الاول توفيقية ان يوفقه للتوبة فيوفق من شاء من عباده للتوبة - 00:19:36ضَ

كما قال الله تعالى ثم تاب عليهم ليتوبوا وثم تاب عليهم ان يوفقهم للتوبة ليتوبوا والمعنى الثاني من معاني التوبة قبول التوبة قبول التوبة كما قال عز وجل وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات - 00:20:02ضَ

وقال عز وجل واني لغفار لمن تاب وامن وعمل صالحا ثم اهتدى. اذا توبة الله تعالى على عباده نوعان النوع الاول ان يوفقهم بالتوبة وشاهدوها ثم تاب عليهم ليتوبوا والثاني قبول التوبة - 00:20:26ضَ

واذا قبل الله عز وجل توبة العبد بان كانت توبة بان كانت توبة نصوحا فانه سبحانه وتعالى بفضله وجوده وكرمه وكرمه يبدل سيئاته حسنات كما قال الله تعالى في اخر - 00:20:50ضَ

سورة الفرقان الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا ها فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسناتك يقول فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم الرحيم على وزني فعيل وهو اسم من اسماء الله يدل على انه سبحانه وتعالى ذو رحمة واسعة - 00:21:05ضَ

كما قال الله تعالى فان كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة. وقال عز وجل ورحمتي وسعت كل شيء ورحمة الله تعالى تنقسم الى قسمين. القسم الاول رحمة هي صفة ذاتية له سبحانه وتعالى - 00:21:32ضَ

كما قال الله تعالى وربك الغفور ذو الرحمة وقال تعالى وربك الغني ذو الرحمة اي صاحب الرحمة المتصل بها والقسم الثاني رحمة هي صفة فعلية يوصلها من شاء من خلقه - 00:21:53ضَ

كما في قوله عز وجل يعذب من يشاء ويرحم من يشاء ومن هذه الرحمة يتراحم الخلق من هذه الرحمة يتراحم الخلق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم جعل الله الرحمة مئة جزء - 00:22:15ضَ

فامسك عنده تسعة وتسعين وانزل في الارض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية ان تصيبه. اذا جميع الرحمة التي يترحم الناس بها هي جزء من - 00:22:33ضَ

ها مئة جزء من رحمة الله عز وجل طيب وهنا قال فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم. جمع سبحانه وتعالى بين التواب والرحيم لان بالتوبة زوال المرهوب والسلامة من العقوبة - 00:22:56ضَ

وبالرحمة حصول المطلوب والمثوبة اذا وانا التواب الرحيم جمع بين اسمي التواب والرحيم بمناسبة وهي ان ان بالتوبة زوال المرغوب نعم زوال المرغوب والسلامة من ايش؟ من العقوبة وبالرحمة حصول المطلوب - 00:23:18ضَ

والمثوبة ولهذا قال فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم ثم قال ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار نؤجلها الى الدرس القادم والله اعلم لا التوبة تقبل حتى لو ما اصلح بمجرد اذا تمت الشروط - 00:23:46ضَ

اذا تمت الشروط السابقة لكن هنا اصلحوا الاصلاح من ضمن التوبة لان لان الاصلاح قلنا واصلحوا يعني ايش تركوا الكتمان فبيان الحق هنا بيان الحق من شرط توبته بارك الله فيكم - 00:24:16ضَ

في حقوق الادميين اذا كان من فعل به الفاحشة راضيا اسقط حقه وان كان غير راضي فان ترتب على اه استحلاله يعني مفسدة التوبة لا ومثل ذلك الغيبة يعني من مثلا من اغتاب تكلم في عرض شخص - 00:24:41ضَ

من تكلم في عرض شخص فالاصل انه يستحل منه يستحله. الاصل انه يستحل هذا الشخص لكن لو فرض انه ترتب على الاستحلال ذهب مثلا ليستحله فقال انا لا احللك وصار - 00:25:15ضَ

يعني يتمادى في هذه الحال يقول اذا تاب الى الله فيما بينه وبين الله تكفيه ولهذا ورد وان كان حديث ضعيف كفارة من اغتبته ان تستغفر هذا اذا كان الحق معنوي - 00:25:35ضَ

اما اذا كان الحق الذي يتعلق بالادميين اذا كان امرا حسيا بان اخذ جحد مالا اقتطع ارضا فحينئذ لا بد من ردها الى اهلها باي طريقة فان قدر انه جهل. انه جهل - 00:25:53ضَ

انسان مثلا اخذ اموالا من اناس سرق. حينما كان سفيها صار يسرق اموالا ويأخذ اموالا. ثم تاب الى الله عز وجل واناب وتعسر عليه ان يعرف اصحابها واربابها فحينئذ يتصدق - 00:26:13ضَ

بالنية عنهم مضمونا وهذه قاعدة ذكرها الفقهاء رحمهم الله ان كل من اخذ مالا بغير حق كغصب ونحوه فانه يتصدق به مضمونا. اذا جهل ربه ولهذا قالوا ومن غصب مالا - 00:26:31ضَ

وجهل ربه تصدق به عنه مضمونا. ومعنى مضمونا انه لو فرض مثلا انه تصدق الف ريال عن هذا الشخص ثم بعد مدة وجده فحينئذ يخبره يقول انا اخذت منك كذا - 00:26:51ضَ

وبحثت عنك ولن اجدك وتصدقت بها. فان امضى الصدقة فهي له وان قال لا انا اريد حقي فيعطيه وتكون الصدقة السابقة لمن لصاحبها الذي ابادرها. نعم الاشارة الاشارة بالبعيد قد تكون تعظيما وقد تكون احتقارا بحسب السياق - 00:27:08ضَ

كيف اننا نقول ان تعظيما لشأنهم؟ وفي الاول تحقيرا لشأنهم اسماء الاشارة والضمائر تكون بحسب السياق قد يراد بها الكلمة قد يراد بها التعظيم والتفخيم وقد يراد بها الاحتقار. نعم - 00:27:35ضَ

اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللعنون. نعم - 00:27:55ضَ