التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)
التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ
ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الخميس الموافق للثامن والعشرين من شهر ذي الحجة من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا في تفسير القرآن العظيم والكتاب الذي بين ايدينا - 00:00:13ضَ
وتفسير الامام ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى والسورة سورة صاد الكلام عند قوله تعالى ووهبنا لداوود سليمان تفضل اقرأ يا شيخ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والمستمعين. والمسلمين اجمعين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى - 00:00:34ضَ
قوله تعالى الصافنات الجياد عن الخيل الخيل اولوا الالباب يعني ذوي العقول وهم المؤمنون. الصادمات الجياد يعني خيل الصراع الواحد منها جواد والصافن في تسجيل مواجهة الفرس اذا رفع احدى رجليه حتى تكون على طرف الحافر عرضت على سليمان عليه السلام فجعلت تجري بين يديه فلا يستدين منها - 00:01:00ضَ
ولا كثيرا من سرعتها. وجعل يقول ردوها علي ليستبين منها شيئا. حتى توارت عن غابت عن الشمس. بالحجاب ففاتته صلاة العصر قال الحسن فقال سليمان في اخر ذلك ردوها علي فطبق مسحا بالسوق والاعناق. ظرب اعناقها وعراقيبها انها - 00:01:23ضَ
عن الله قال محمد معنى فطفقا اي اقبل والسوق جمع الساق والصافل من الخيل القائم الذي لا يثني احدى ايديه واحدى رجليه حتى وهو طرف الحاضر. اني احببت حب الخير يعني الخيل. وكذلك ذكرات ابن مسعود اني احببت حب الخيل. قال - 00:01:43ضَ
محمد معنا احببته اثرت. ولقد فتنا سليمان اي ابتلينا والقينا على كرسيه جسدا. يعني الشيطان الذي خلفه في ملكه تلك الاربعين ليلة فقال بعضهم كان اسمه صخرة. قال سليمان عليه السلام قال للشيطان الذي خلفه كيف تفتنون الناس؟ قال ارني خاتمك اخبرك - 00:02:03ضَ
فلما اعطاه اياه وشدوا في البحر اساح سليمان قال الكلب كانت له امرأة من اكرم النساء عليه واحبهن اليه. فقالت انا بين ابي وبين رجل خصومة. فزين حجة ابيها فلما جاء يختصمان اليه جعل يحب ان تكون الحجة بقتنه. فابتلاه الله بما كان من امر - 00:02:23ضَ
سليمان. وذلك انه كان اذا اراد ان يدع ان يدخل الخلاء تفعل خاتمة لامرأة من النساء كان يثق بها. فدفعوا اليها ثم دخل الخلاء فجاء فجاءها ذلك الشيطان في صورته فاخذ الخاتم منها. فلما خرج سليمان وطلب الخاتم منها قالت - 00:02:43ضَ
فقال قد اعطيتك قد قد اعطيتك وذهب الخبيث وجلس على كرسي سليمان والقي عليه شارع سليمان وبهجته وهيئته. فخرج سليمان فداه بالشيطان على كرسيه فذهب قال يحيى في تفسير الحزن ان الشيطان قعد على كرسي سليمان وهو سرير ملكي لا يأكل ولا يشرب ولا يأمر وينهى واذهب الله ذلك من اذهان الناس - 00:03:02ضَ
الا يرون الا ان سليمان في مكان يصلي فيما يقضي بينهم. قال يحيى وفي تفسير مجاهد ان الشيطان منع نساء سليمان ان يقربهم. قال الكافر فلما انقضت ايام الشيطان ونزلت الرحمة من الله لسليمان عمد الشيطان الى الخاتم - 00:03:24ضَ
القى في البحر فاخذه الحوت. وكان سليمان يؤجر نفسه من اصحاب السفن ينقل السمك من السفن الى البر على سمكتين كل يوم. فاخذ لاجله يوما سمكتين واما الاخرى فشق بطنها وجعل يغسلها بيده بالخاتم فاخذوه فعرفه الناس. واستبشروا بي واخبرهم بانه انما فعله - 00:03:40ضَ
به الشيطان فاستغفر سليمان ربه قال رب اغفر لي وابني ملكا الاية فسخرنا له الريح. والشياطين وسخر له الشيطان الذي فعل به الفعل. فاخذه سليمان فجعله في نحت من من رخام. ثم اطبق عليه وشد عليه - 00:04:00ضَ
فمكث سليمان في ملكي راضيا مطمئن حتى قبضه الله اليه. قوله تجري بامره رخاء. قال الحسن ليست بالعاصي ولا بالبطيئة التي تقصر به دون حاجته. قال محمد معنى رخاء للغة لينة ويقال ريح الرخوة بكسر الراء بكسر الراء وفتحها والكسر افصح. حيث اصاب قال قد هذا يعني حيث اراد - 00:04:16ضَ
وهي بالاسلام هجر والشياطين كل بناء وغواص يغوصون في البحر يستخرجون له اللؤلؤ واخرين مقرنين في الاصفاد يعني في السلاسل منهم ويستعمل في هذه الاشياء ولا يصفد الا الكفار فاذا امنوا حلهم من تلك الاصوات. هذا عطاؤنا فمنا او امسك بغير حساب. في تفسير بعض ذنب فاعطي من شئت او امسك عمن شئت بغير حساب - 00:04:41ضَ
ولا حساب عليك بذلك ولا حرج. وان له عندنا لسلفى يعني في القربة في المنزلة وحسن مآبه وحسن مرجع. يعني الجنة. ايه بارك الله فيك. هذه التي ذكرها الله جل جلاله في كتابه - 00:05:06ضَ
في سورة صاد وهي قصة سليمان جاءت بعد ذكر قصة ابيه داود عليه السلام قال الله سبحانه وتعالى في فاتحتها ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد انه اواب واثنى الله سبحانه وتعالى - 00:05:20ضَ
على سليمان كما اثنى على على داوود عليه السلام الله عز وجل اثنى على داوود في اول في اول قصته لما قال العلماء يقولون واذكر عبدنا داوود ذا الايدي انه - 00:05:37ضَ
اواب انه اواب. وتلاحظ ايضا هنا قال في سليمان نعم العبد انه اواب. وكل هذا يعني رد على اولئك المشركين المعاندين المستكبرين الذين هم في عزة وشقاق وفي انفة واستكبار - 00:05:54ضَ
وكأن السورة تبين ان هؤلاء الانبياء الاصفياء والرسل الذين اختارهم الله كل منهم اواب رجاع منيب الى ربه متواضع لله لا ان يكون فيه نوع او شيء من الكبر والاستكبار - 00:06:13ضَ
والانفة على على ربه او على احد من خلقه ثم ساق سبحانه وتعالى قصة قصة من او موقفا من مواقف سليمان قال الله سبحانه وتعالى اذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد - 00:06:30ضَ
والصافنات جياد هذه صفة صفة للخير حذفت الخيل يعني حذف الموصوف واقيم واقيمت الصفة الصفة مقام الموصوف وهذا وارد في اللغة كثير مثل ما تقول يعني اعمل الصالحات. يعني اعمل الاعمال الصالحات - 00:06:48ضَ
ومثله انعم السابغات. اي انعمل دروعا سابغات القول هنا اذ عرض عليه بالعشي الصافنة الجياد اي الخيل او الخيول الصافنات الجياد ومعنا الجياد اي كما ذكر المؤلف قال يعني الصراع الخيل - 00:07:08ضَ
الخيل السريعة والصافنات قال الصافنات جمع صاف وهي التي كما ذكر قال التي اذا اه اذا رفع احدى رجليه الفرس اذا رفع احدى رجليه حتى تكون على الطرف الحافر يعني هي - 00:07:30ضَ
الصافنة هي التي تقف هي الاصل تقف على اربع ثم ترفع واحدة ترفعها آآ هذه تسمى الصافنات هذه تكون من الخيول الاصيلة فلما عرضت على سليمان انشغل بها واحبها يعني كان يحب الخيل حبا جما وكان يعني - 00:07:52ضَ
يعني يحب ان ان تعرض امامه الخيول. لانه كان رجلا مجاهدا في سبيل الله ويحب القتال في في في يعني في الجهاد في سبيل الله ورفعة الدعوة الى الله سبحانه وتعالى - 00:08:21ضَ
فكان يحب الخير فعرضت عليه الخيول كثيرة امامه فبدع يتأمل فيها وينظر فيها ويعجب بها حتى غابت الشمس حتى غابت الشمس وقت العصر ولم يصلي صلاة العصر قيل ان صلاة العصر كانت مفروضة على سليمان - 00:08:39ضَ
انشغل بالخيول حتى توارت بالحجاب اي حتى غابت الشمس في الحجاب فاتته صلاة العصر فلما فاتته صلاة العصر حزن حزنا شديدا وقال هذه الخيول التي اشغلتني عن صلاة العصر وضيعت صلاة العصر علي ردوها علي. فلما ردوه عليها طفق بالسوق والاعناق. يعني شرع في - 00:08:59ضَ
ذبحها والمراد السوق جمع شاق وهو قطع يعني الاقدام او الاطراف والمراد بالاعناق جمع عنق وهو ذبحها. فبدأ سليمان يذبح فيها ويأمر يعني من يذبح بهذه الخيول وذبحها ثم تصدق بلحمها على الفقراء. وقدمها لله سبحانه وتعالى. يعني كأنها صدقة - 00:09:25ضَ
كفارة لما حصل له من تأخير هذه الصلاة يقول ولقد قال بعدها سبحانه وتعالى فهذه القصة يعني الاولى وهي قصة موقفه من الخيول وحبه للخيل وانشغالي بها وكيف كان موقفه لما ضاعت عليه صلاة واحدة - 00:09:56ضَ
طيب لما ضاعت عليه صلاة واحدة الموقف الثاني او القصة الثانية قصة ان الله سبحانه وتعالى فتن سليمان بما فتن سليمان؟ قال فتناه وارضينا على كرسيه جسدا ثم اناب ما المراد - 00:10:22ضَ
يعني بهذا الجسد الذي القي على كرسيه وما هي الفتنة التي فتن بها سليمان المؤلف ساق هنا قصة ذكرها اهل التفسير وهي منقولة وواضحة النقل من روايات بني اسرائيل وهي تعتبر من الاسرائيليات - 00:10:40ضَ
وكان الاولى لا نحتاج الى هذا الامر لعدة اسباب عدة اسباب اولا ان النبي صلى الله عليه وسلم فسر هذه الاية وما دام انه ورد تفسير هذه الاية فلا حاجة الى ان نخرج - 00:11:03ضَ
عن قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا القاعدة التفسيرية اذا ثبت التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يسار الى غيره لا الى روايات اسرائيلية ولا الى اقوال ولا حتى الى اقوال الصحابة اذا كانت تعارض قول النبي صلى الله عليه وسلم وقول النبي - 00:11:20ضَ
تفسيره هو المقدم هذا وجه. الوجه الثاني ان في هذه القصة ما يعارض عصمة الانبياء كيف سليمان وهو معصوم يسلم منه ملكه ويجلس هكذا هذا لا يمكن الله عصم الانبياء والرسل من ان تتسلط عليهم الشياطين او يتسلط عليهم - 00:11:40ضَ
احد من الخلق كيف يقال هذا وكل هذه القصة والتي تنقل الله اعلم بصحتها ولسنا بحاجة يعني اثباتها او ذكرها في تفسير القرآن الكريم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تصدقوهم ولا تكذبوهم - 00:12:04ضَ
في بني اسرائيل تقول هذه القصة ولقد فتينا سليمان ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث الصحيح ان سليمان قال والله لاطوفن الليلة على نسائي وكل امرأة تحمل وتلد فارسا يجاهد في سبيل الله - 00:12:24ضَ
وهذا الذي يتناسب انه كان يحب الجهاد ويحب الخير وقال لاطوفن الليلة على نساء وكل امرأة من من النساء تحمل وتلد مجاهدا يجاهد في سبيل الله. ولم يستثني ولم يقل ان شاء الله - 00:12:44ضَ
فطاف على نسائه ولا بتحمل قلة واحدة فلما حملت جاءت بشق انسان بنصف انسان انا لما وضعت هذا الشرق اخذته والقته على كرسيه فعرف انه قد قصر في شيء من ذلك - 00:13:05ضَ
ولذلك قال هنا قال ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا ثم اناب يعني علم ذلك انه قد اخطأ فاناب الى ربه واناب الى ربه قال قال ربي اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي - 00:13:26ضَ
ما ما هو السبب؟ ما الخطأ الذي وقع فيه؟ انه لم يستثني لم يقل ان شاء الله ولو قال ان شاء الله كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال لو قال سليمان ان شاء الله لولدت كل امرأة منهم فارسا - 00:13:46ضَ
وجاهد في سبيل الله هذي هذي ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الاولى بالتفسير واما القصة هذي الله اعلم بصحتها. والاولى تركها ما دامت جاءت به هذه هذه الطرق. وفيها ايضا - 00:14:01ضَ
من الخلل انها انها تخالف عصمة الانبياء وايضا تقدح الانبياء في الانبياء فالاولاد تركوها قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي. لانه علم انه قد اخطأ واستعجل في هذا الامر. فطلب من الله سبحانه وتعالى المغفرة - 00:14:19ضَ
الاحظ ان يعني ان نبيا من انبياء الله مثل سليمان اعطاه الله النبوة والرسالة والملك ومع ذلك يعود الى ربه وينوم ويطلب من الله المغفرة كل هذا تواضع منهم وكل هذا اعتراف بتقصير في حق الله. قال ربي اغفر لي - 00:14:43ضَ
لا ينبغي لا احد لاحد من بعدي فاعطاه الله الملك وايضا سخر له الريح وتسخير الريح هذي اه كما قال اهل العلم يقول من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا - 00:15:03ضَ
خيرا منه. ما هو الذي تركه سليمان لله؟ انه ذبحها او نحر هذه الخيول لله تصدق لله كفارة عن ما حصل منه فعوضه الله بان ان تحمله الريح بدل ان تحمله الخيول. صارت الريح التي تحمله. فسخر الله له الريح - 00:15:20ضَ
وسخرنا له الريح تجري بامره تجري بامره رخاء حيث اصاب يقول المؤلف هنا رخاء معناها لينة رخوة او رخوة يعني لينة تمشي بهدوء في سورة اخرى قال عاصفة والعاصفة السريعة - 00:15:41ضَ
فكيف نجمع بينهما؟ هل ريح سليمان سريعة عاصمة او نقول هي رخوة نقول لا تعارض بينهما ان ارادها سريعة اصبحت عاصفة. وان ارادها بطيئة اصبحت اخوتنا يعني كأنه يعني الامر لك في سرعتها وبطئها - 00:16:06ضَ
هذا وجه وبعض المفسرين يقول انها عند ذهابها عاصمة عند انها عند ذهابها رخوة او رخوة وعند عودتها عاصفة لان المسافر المسافر دائما في ذهابه يمشي ببطء وفي عودته يريد ان يرجع بسرعة - 00:16:30ضَ
وهي تذهب ببطء وتعود وتعود مسرعة هذا ما ذكره بعض اهل العلم في الجمع بين بين هذا وهذا يقول حيث اصابعني حيث اراد المكان الذي يريده ثم سخر الله ايضا له الشياطين - 00:16:51ضَ
قال والشياطين ايوه سخرنا الشياطين كل بناء وغواص منهم البناء الذي الذين يبنون القصور والمساكن الكبار ويبنون الاسواق ونحوها ومنهم الغواص الذي يغوص في اعماق البحار ويستخرج والاصداف ونحوها قال واخرين مقرنين في الاصفاد اي الشياطين ليسوا جميعا - 00:17:11ضَ
يعملون له بل فيهم من يعمل يعني ويستجيب ويسابق الى الى يعني الى الى ما يطلبه سليمان ومنهم المتمرد العاص الذي لا يستجيب وهؤلاء المتمردون مقرنون في الاصفار والمراد بالاصفاد مصفدة يعني مسلسلة. مقارنة لانها لم تستجب - 00:17:44ضَ
له فيعذبها بالاصوات طيب قال الله سبحانه وتعالى هذا العطاء الذي اعطيناه سليمان هو عطاؤنا هو عطاؤنا يعني هذي منة من الله وعطاء. قال هذا عطانا قال هذا عطاؤنا فامن او امسك بغير - 00:18:09ضَ
يقول فمن اي اعطي من شئت وامسك عن ما شئت بغير حساب فلا حساب عليك في ذلك ولا حرج. ان امسكت او اعطيت الامر اليك ثم اثنوا الله سبحانه وتعالى في خاتمة قصة سليمان كما اثنى عليه في اولها قال وان له عندنا - 00:18:31ضَ
سليمان للزلفة اي لمنزلة عظيمة ووجاهة عند الله وحسن مآب اي حسن مرجع عند الله سبحانه وتعالى وهي الجنة الان تنتقل الايات الى ذكر قصة ايوب عليه السلام وهي القصة الثالثة او النبي الثالث في هذه السورة. تفضلا - 00:18:52ضَ
احسن الله اليكم. قوله تعالى واذكر عبدنا ايوب اذ نادى ربه الاية. قال الحسن النابلس قال يا ربي هل من هل من عبيدك عبد سلطه الله عليه فجعل يأتيه بوساوسه وحبائله وهو يراه عيانا فلا يقدر منه على شيء - 00:19:15ضَ
فلما امتنع منه قال الشيطان اي رب انه قد امتنع مني فسلطني على ماله سلطه الله على ماله وجعل يهلك ماله صنفا صنفا وجاءنا يأتي وهو عريان فيقول يا ايوب هلك مالك في كذا وكذا؟ فيقول الحمد لله اللهم انت اعطيتني وانت اخذته مني. ان تبقي - 00:19:37ضَ
في نفسي احمدك على بلائك. افعل ذلك حتى اهلك ماله كله. فقال ابليس يا رب ان لا يبالي بماله فسلكني على جسده سلطه الله عليه فمكث سبع سنين واشهرا حتى وقعت اكلته - 00:19:57ضَ
او الاكلة في جسده قال يحيى وبلغني ان الدودة كانت تقع من جسده فيردها مكانه ويقول كلي مما رزقك الله. قال الحسن فدعا ربه اني مسني الشيطان بنصف وعذاب يعني في جسدي وقال في الاية الاخرى اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين - 00:20:13ضَ
قال محمد النصح والنصب واحد مثل حزن وحزن وهو العياء والتعب. قال الحسن فاوحى الله اليه ان يركظ برجله. فركظ برجله ركظة وهو لا يستطيع القيام. فاذا عين فاغتسل منها فاذهب الله - 00:20:30ضَ
ظاهرة للدائه ثم مشى على رجليه اربعين ذراعا. ثم قيل له اركض برجلك ايضا. فركض ركضة اخرى. فاذا عين فشربوا منها فاجاب الله ورد عليه اهله وولده وامواله من البقر والغنم والحيوان - 00:20:45ضَ
وكل شيء هذا تبعيه. ثم ابقاه الله القاه الله فيها حتى وهب له من من نسلها امثالها. فهو قوله ووهبنا له اهله ومثل معهم رحمة منا وكانوا ماتوا غير الموت الذي اتى - 00:21:00ضَ
على اجال تسليطا من تسليطا من الله للشيطان. فاحياهم الله فوفاهم اجالهم. وقوله تعالى وخذ بيدك خطة بي ولا تحنن. قال الحسن ان امرأة ايوب كانت قاربت الشيطان في بعض الامر - 00:21:15ضَ
ودعت ايوب الى مقاربته فحلف بالله العلم الله عافاه ان ان يجلدها مئة جلدة. ولم تكن له نية باي شيء يجلدها في ذلك البلاء حتى اذن الله له بالدعاء. وتمت له النعمة من الله والاجر. فاتاه الوحي من الله وكانت امرأته مسلمة قد احسنت القيام - 00:21:31ضَ
وكانت لها عند الله منزلة فاوحى اوحى الله لي ان يأخذ بيده والطغس ان يأخذ قبضته. قال بعض من السنبل وكانت مائة سنبلة. وقال بعض من الاسلم والاسل فضرب فضربها بها فضربها به ضربة واحدة - 00:21:51ضَ
يضربها به ضربة واحدة ففعل قال محمد روي ان امرأة ايوب قالت لو تقربت الى الشيطان فذبحت له عناقا فقال ولا كفا من تراب فلهذا حدث واذكر عبادنا يقول بارك الله فيك هذه قصة القصة الثالثة - 00:22:11ضَ
وهي قصة ايوب عليه السلام وهو نبي من انبياء بني اسرائيل ذكر الله قصته في مواضع في الانبياء هنا وغيرها مثل ما ذكرنا سابقا ينبغي الاحتراز يعني في تفسير قصص الانبياء - 00:22:32ضَ
وغيرهم من البيئة وغير الانبياء من الصالحين وغيرهم اه ان نحترز من ان نورد شيئا مما لا يتناسب مع الانبياء او اه يعني لا يتناسب مع مقام الانبياء ولا مع عصمة الانبياء - 00:22:53ضَ
وكذلك ايضا الروايات الاسرائيلية التي لا نعلم عن صحتها ينبغي للقرآن لكتاب الله يعني كتاب الله سبحانه وتعالى بين ايدينا ونحن في يعني اه لسنا في حاجة الى ان نأخذ مثل هذه الروايات التي - 00:23:10ضَ
الله اعلم بصحتها اه هنا الله سبحانه وتعالى اخبر قال واذكر عبدنا ايوب واذكر عبدنا ايوب. وفي قوله واذكر عبدنا يعني يعني اظافة اظافة ايوب الى الله عز وجل ووصفهم بالعبودية هذا - 00:23:30ضَ
لا شك انه مقام تشريف ان يكون عبدا ولله ويثني الله عليه والله سبحانه وتعالى اثنى عليه في اخر في اخر القصة لما قال سبحانه وتعالى نعم العبد وانا وجدناه صابرا نعم العبد انه اواب - 00:23:52ضَ
وهذه هذا الوصف الثالث الذي يوصف به النبي الثالث. يعني الله سبحانه وتعالى وصف داوود ووصف سليمان ووصف ايوب كلهم بان كل واحد منهم اواب اي رجاع كثير الرجوع. وثم ومثل ما ذكرنا مثل ما ذكرنا كأنها رسالة - 00:24:16ضَ
لهؤلاء المستكثرين المتكبرين من من من يعني من كفار مكة الذين في الذين هم في عزة وشقاق يقول واذكر عبدنا ايوب اذ نادى ربه اني مسني اني مسني الشيطان بنصب وعذاب. وفي سورة الانبياء اني مسني الضر - 00:24:38ضَ
وانت ارحم الراحمين ما الذي مسه وما الذي اصابه؟ نقول اصيب اصيب اما بمرض او نحوها قدره الله عليه وابتلاه الله ابتلاه الله بهذا الامر ما نوعه؟ القرآن ابهمه قال بنص - 00:25:04ضَ
المؤلف يعني فسر النصب هنا او النصب هو التعب والاعياء وفي اية الانبياء اني مسني الضر والضر هو ما يصيب الانسان من مرض ونحوه ولاحظ يعني الادب مع الله سبحانه وتعالى ايوب - 00:25:24ضَ
يعلم ان الذي قدر عليه هذا الامر هو الله سبحانه وتعالى. ولكن من باب الادب ان لا ينسب الشرع الى الله ولذلك قال اني مسني الشيطان وفي الاية الاخرى اني مسني الضر - 00:25:49ضَ
وهذا من الادب كما كما تأدب الجن لما قالوا وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا لما جاء عند الرشد والهداية قال اراد بهم ربهم. لما جاء عند - 00:26:03ضَ
شرقا اشر اريد وكذلك ابراهيم عليه السلام يقول واذا مرظت فهو يشفين. ولم يقل واذا امرظني وهو يشفيني قال لا واذا مرضت هذا كله من الادب مع الله سبحانه وتعالى الا - 00:26:19ضَ
والشر ليس اليك. وان كان بتقدير الله سبحانه وتعالى قال اني مسني الشيطان بنصب وعذاب قال الله سبحانه وتعالى اركض برجلك اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ومن خلال هذه الجملة - 00:26:40ضَ
نعرف انه اصيب بجسده وان هذا الاغتسال البارد والشراب كان شفاء له لانه سأل الله ودعا الله ان يرفع عنه الضر فاستجاب الله له فاستجاب الله له. قال اركظ برجلك. ومعنى اركظ يعني - 00:27:02ضَ
الركب هو الضرب بالقدم على الارض وانما سمي من يسرع به مشيته انه يركض في مشيته لانه يضرب يضرب الارض يضرب الارض بقدميه هذا هو اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب - 00:27:20ضَ
يعني ان الله سبحانه وتعالى يعني اه يعني اوجد له عينا او خلق له عينا من الماء كان فيها شفاء له اغتسل واغتسل منه شفي وعوفي الدخول في قضية كيف حصل وكذا وهذه الروايات - 00:27:39ضَ
الاولى تجنبها قال ووهبنا له اهله ومثلهم معهم وهبنا له اهلا ومثلهم يعني وهبنا لهم اهله يعني زوجة فان الله سخر زوجته له لا تفارقه. ومثلهم يعني من اولاده ونحوه - 00:28:03ضَ
معهم لان الله سبحانه وتعالى رزقه بعد ذلك الذرية اما قولهم مثلا احيا الله من مات منهم هذا يحتاج الى ايضا الى دليل يعني نعتمد عليه ومثله رحمة منا هذي الهبة له رحمة من الله سبحانه وتعالى وذكرى لاولي الالباب يتذكرون - 00:28:23ضَ
يعني قدرة الله ورحمته بعباده طيب قوله تعالى هنا وخذ بيدك ضغطا الضغط هو الاشياء المختلطة مع العرب. لذلك الاحلام اذا كثرت سمى اظغاث لانها مختلطة بعضها ببعض والضغط الشيء المختلف - 00:28:48ضَ
وهذي مثل ما ذكر الله اعلم انها قد تكون اعواد مجتمعة من اعواد السنابل ونحوها او اعواد عتق النخل او نحوه قال خذ بيدك ضغسا فاضرب به ولا تحنث اضرب به ولا - 00:29:09ضَ
في يمينك والله اعلم يعني كيفية هذا الحنث والضرب وسببه الله اعلم الله لم يفصل في ذلك ولم يذكره قال سبحانه وتعالى اه ولا تحنث انا وجدنا صابرا. اي داوود عليه السلام وجدناه صابرا. ولذلك - 00:29:29ضَ
كان يعني يوصف داوود شدة الصبر وهو انه صبر يعني صبرا عظيما على الابتلاء ابتلي بهذا هذا الابتلاء فصبر نعم العبد انه اواب بعد ذلك يذكر الله ثلاثة انبياء وهم ابراهيم واسحاق وهم ابراهيم واسحاق - 00:29:52ضَ
وهؤلاء الثلاثة ابراهيم وابنه اسحاق ويعقوب يعني ابن اسحاق يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم. يعني الجد والاب والابن وهؤلاء يعني ذكرهم الله جميعا لان الله سبحانه وتعالى يعني زوق عنهم الدنيا واعطاهم الاخرة - 00:30:15ضَ
يعني هؤلاء الذين قبلهم الثلاثة اعطاهم الله الملك واعطاهم الدنيا وهؤلاء على خلاف ذلك. طيب اقرأ تفضل احسن الله اليك. قولوا تعالى واذكر عبادنا يقولوا للنبي صلى الله عليه وسلم اولي الايدي يعني القوة في امر الله والابصار يعني في كتاب الله - 00:30:43ضَ
قال محمد الايدي بالياء وهي وهو الاختيار في القراءة. انا اخلصناهم بخالصة ذكرى الدار. يعني الدار الاخرة والذكرى الجنة. قال محمد اختيار الاقتراب خالصات غير منونة. وعلى هذه القراءة فسر يحيى الاية. وانهم عندنا لمن المصطفين يعني المختارين اختارهم الله - 00:31:04ضَ
اذكر اسماعيل وليسع ولد الكفل. قال مجادل للكف كان رجلا صالحا وليس بنبي تكفل بنبينا ان يكفر له امر قومه ويقضي دينه بالعدل قوله تعالى هذا ذكر عن القرآن وانا للمتقين لحسن ما يعني مضجع. جنات عدن مفتحة لهم الابواب. قال محمد جنات عدن بدل من حسن مآب - 00:31:24ضَ
ومعنا مفتحة لهم الابواب اي منها. متكئين فيها اي على السرر فيها امور. وعندهم قاصرات الطرف يعني يقصرن طرفهن على ولا ينظرن الى غيرهم التراب يعني على سنين واحدة قناة ثلاث وثلاثين سنة - 00:31:48ضَ
هذا ما توعدون يعني ما وصف بالجريمة. ما له من نفاذ عن انقطاع يعني مثل ما ذكرنا هؤلاء الانبياء الثلاثة ابراهيم واسحاق ويعقوب قال الله قال هنا الايدي اثنى عليهم - 00:32:05ضَ
والايدي مثل ما مر معنا القوة وذكر الله في في داوود انه ذو الايدي وهي القوة القوة في امر الله والابصار جمع بصيرة وهي العلم صاروا جمع بصيرة وهي العلم. قال المؤلف - 00:32:24ضَ
الابصار في كتاب الله. يعني علم في ومعرفة لكتاب في في كتاب الله يقول الايدي باثبات الياء وهي قراءة قراءة الجمهور. وهناك قراءة بحذفها وللايدي. ولكنها قراءة شادة ومخالفة للرسم - 00:32:47ضَ
قال انا اخلصناه وهذا وجه الثناء عليهم اخلصناهم بخالصة ذكرى الدار. اي انهم يتذكرون الدار الاخرة وهي دائما نصب عينيهم. ويقول ذكر الدار هي ذكر الدار الاخرة وهي الجنة قال وان - 00:33:06ضَ
وانهم عندنا لمن المصطفين الاخيار. اي الذين اختارهم الله وجعلهم من خيرة الخلق طيب ثم ذكر سبحانه وتعالى الانبياء الثلاثة المتمم التسعة وهم اسماعيل واليسع وذلك ودائما اذا جاء ذكر ابراهيم - 00:33:27ضَ
وذكر معه اسحاق وهو ابن سارة ويعقوب وهو حفيدهم او ابن اسحاق يذكر اسماعيل يذكر اسماعيل لانه ابن ابراهيم يذكر دائما ولذلك حتى في سورة اه مريم لما ذكر الله سبحانه وتعالى قصة ابراهيم مع ابيه. ثم ذكر اسحاق ويعقوب - 00:33:48ضَ
بعد ذلك قال واذكر في كتابي اسماعيل انه كان صادق الوجه آآ اسماعيل هو ابن ابراهيم والشع وذي الكفل هم انبياء الانبياء من بني اسرائيل ذكرهم الله اجمالا ولم يذكر قصتهم - 00:34:13ضَ
وقول المؤلف ان ذا الكفن كان رجلا صالحا الذي يظهر انه نبي بذكرهما في في جملة الانبياء الذي يظهر والله اعلم انه نبي بعد ذلك قال الله سبحانه وتعالى هذا ذكر - 00:34:33ضَ
اي هذا القرآن الذي ذكرنا فيه قصص هؤلاء الانبياء والاصفياء ذكر يتذكر به من يتذكر وشرف لمن يتشرف بهذا الشرف وتذكير له. وهذا يذكرنا يعني بان هذه السورة تذكير وشرف رد على هؤلاء المشركين الذين في عزة وشقاق. فجاءكم الذكر وجاءكم الشرف وجاءكم - 00:34:49ضَ
والتذكير والمواعظ فلماذا تردونها؟ الله سبحانه وتعالى افتتح السورة بقوله الصاد والقرآن للذكر وذكر هنا هذا الذكر في في في يعني في وسط في وسط السورة وقال سبحانه وتعالى في اخر السورة في خاتمتها ايضا - 00:35:15ضَ
قال سبحانه وتعالى في خاتمة السورة اه ان هو الا ذكر للعالمين ان هو الا ذكر للعالمين. لما قال قل ما اسألكم عليه من اجر وما انا من المتكلفين. ان هو الا ذكر اي القرآن وهذه - 00:35:37ضَ
ذكر للعالمين. طيب قال هذا ذكر ثم ذكر سبحانه وتعالى يعني مصير الخلق فقال وان للمتقين اصحاب التقوى الذين يعني عرفوا آآ طريق النجاة والسلام والسعادة وتمسكوا بشرع الله اهل التقوى الذين خافوا الله سرا وعلانية - 00:35:55ضَ
الله اخبر عن مصيرهم في الاخرة قال لحسن مآبي حسن مرجع ثم بين ما هو هذا المرجع؟ فقال جنات عدن مفتحة لهم الابواب وجنات عدن العدل المراد به الاقامة الدائمة لهم - 00:36:22ضَ
مفتحة لهم الابواب اي حال الجنة اذا جاؤوها قد فتحت كما قال سبحانه وتعالى وفتحت ابوابها تفتح لهم الابواب طيب ثم ذكر حالهم في الجنة قال متكئين فيها قال سبحانه وتعالى - 00:36:39ضَ
متكئين فيها يدعون فيها اي يطلبون فيها بفاكهة كثيرة يعني انواع كثيرة لا تنقطع وشراب يعني الطعام والشراب ثم ذكر حالا اخرى لهم قالوا وعندهم قاصرات الطرف وهي نساء الجنة - 00:37:00ضَ
قاصرات الطرف اي قصرنا اطرافهن على ازواجهن يعني لا تنظر الى غير زوجها ترامب اي في سن واحدة قال هذا ما توعدون ليوم الحساب هذا الذي يذكر من نعيم الجنة ما يوعد به المؤمنون - 00:37:20ضَ
يوم القيامة يوم الحساب ان هذا رزقنا ما له من نفاد اي هذا رزق الجنة لا ينفد اي لا ينتهي ولا ينقطع طيب بعد ذلك الله سبحانه وتعالى يقابل نعيم اهل الجنة وفوزهم بذلك واهل الجنة وصفاتهم - 00:37:39ضَ
باهل النار وما يواجهونه يوم القيامة. تفضل اقرأ احسن الله الي قال تعالى هذا وان للطاغين يعني المشركين. افر مآبي عن المرجع. هذا فليذوقوه حميم وغساق. فيها تقديم يعني هذا حميم وغساق فبيذوقوه - 00:37:57ضَ
الحميم الحار الذي لا يستطاع من حربه. قال عبدالله بن عمرو والغساق القيح الغليظ لو ان جرة منه تغراق في المغرب لانتنت اهل المشرق ولو انت ولو انت في المشرق لانتنت اهل المغرب - 00:38:18ضَ
واخر يعني الزمهارير من شكله يعني من نحوه اي من نحو الحميم ازواج يعني الوان. هذا فوج مقتحم معكم الى قوله القرار في تفسير بعض يقول جاءت الملائكة بفوج الى النار. فقالت للفوج الاول الذين دخلوا قبلهم هذا فوج مقتحم معهم. قال الفوج الاول - 00:38:34ضَ
مرحبا بهم انهم صالوا النار قال الفوج الاخر الآخر اي بل انتم لا مرحبا بكم انتم قدمتموه لنا فبئس القرار. قال الله قالوا ربنا من قدم لنا هذا ازدكم عذابا ضعفا في النار. قال محمد قول من قدم لنا هذا اي من سنه وشرع - 00:38:54ضَ
وقوله فزده عذابا ضعفا في زده على عذابي عذابا اخر. وقالوا ما لنا لا نرى رجالا لما دخلوا النار لم يروهم فيها فقالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الاشرار. يعني في الدنيا اتخذناهم سخريا فاخطأنا ام زاغت عنهم الابصار - 00:39:14ضَ
فيها ولا نراهم. هذا تفسير مجاهد. قال علموا بعد انهم ليسوا معهم فيها قال محمد تقرأ سخرية بضم السين وكسرها. بمعنى واحد من الهجر. وقد قيل من ضم اوله جعلوا من السفراء. ومن - 00:39:34ضَ
جعله من الهز وقاءنا فاتخذناهم بالف الاستفهام. قال الله ان ذلك لحق تخاصم اهل النار. يعني قول بعض لبعض في الاية الاولى قل انما انا منذر يعني من النار وما من اله الا الله الواحد القهار - 00:39:52ضَ
قهر العباد بالموت وبما شاء من امره. رب السماوات والارض وما بينهما العزيز الغفار. يعني لمن امن هو نبأ عظيم عن القرآن انتم عنه معرضون عن المشركين ما كان لي من علم بالملأ الاعلى يعني الملائكة اذ يختصمون في تفسير حسن اختصموا بخلق ادم - 00:40:09ضَ
قالوا فيما بين الله الله خالق خلقا هو اكرم عليه منا. قوله ان يوحى الي الا انما انا نذير مبين. هي كقوله انما انت منذ كل قوم هادئ. النبي المنذر والله الهادي - 00:40:28ضَ
اذ قال ربك للملائكة اني خالق البشر الى قوله وكانوا من الكافرين قد مضى تفسيره في سورة البقرة قال يا ابليس قال قتادة ان كعبا قال ان الله لم يخلق بيده الا ثلاثة. خلق ادم بيده وكتب التوراة بيده - 00:40:44ضَ
قال محمد الاختيار في القراءة استكبرت بفتح الالف على الاستفهام اخرج منها يعني من السماء فانك رجيم اي ملعون. رجم باللعنة. وان عليك لعنته الى يوم الدين وابدا في الادمان. قال ربي فانظرني اي يؤخرني الى يوم يبعثون. قال انك من المنظرين. قال محمد الى يوم الوقت المعلوم يعني النفخة الاولى واراد عدو الله ان يؤخر - 00:41:01ضَ
الا عباد الله المخلصين قال محمد من قرأ المخلصين بكسر اللام اراد الذين لكسب ما اراد الذين اخلصوا دينهم لله ومن قرأ بالفتح فالمعنى الذين اخلصهم الله لعبادته. قال فالحق والحق اقول هذا التفسير الحسن هذا قسم - 00:41:28ضَ
يقول حقا حقا لاملأن جهنم وقرأ الحكم بن عتيبة قال فالحق والحق اقول بمعنى الله الحق. ويقول الحق وهو قسم ايضا. قل ما سألكم عليه من اجر وما انا من المتكلفين - 00:41:51ضَ
اسألكم عليه يعني على القرآن من اجر وما انا من ان هو اي القرآن الا ذكر الله يعني اي تفكر للعالمين يعني الغافلين. ولتعلمن نبأه بعد حين. اي ذلك يوم القيامة - 00:42:08ضَ
عندك وذلك يوم القيامة ايه طيب هنا اه لما ذكر سبحانه وتعالى مآل اهل التقوى ذكر مآل الفجار وقال هذا وان للطاغين. الطاغين جمع طاغ وهو الذي طغى واسرف وزاد في اجرامه - 00:42:25ضَ
لشر مآب شر يعني شر يعني مرجع ثم ثم بين سبحانه سبحانه هذا قال جهنم يصنونها فبئس المهاد يصلونها ما معنى يصلونها؟ اي يدخلونها ويقاسون حرها من من الصلي وهو الشوي - 00:43:04ضَ
يقال شاة مصرية اي مشوية لانه اذا دخلوها وبدأت تتسعر بهم هذا هو الصني يصدونها فبئس المهاد اي ما يمهد لهم يعني ما يكون تحتهم هذا فليذوقوه حميم وغساق بليزوقوا عذاب النار - 00:43:26ضَ
مرة حميما ومرة غساقا. فما هو الحميم؟ قال الحميم هو الماء الحار. الذي انتهى في شدة حره طيب والغساق قال الغساق هنا هو القيح والصديق الذي والدماء التي تخرج من اهل النار - 00:43:48ضَ
هذه تجري كالاودية. ثم يسقى بها اهل النار. يسقون بها وقيل هو الذي يقابل الحميم وهو الزمهرير. يعني مرة ماء شديد الحرارة ومرة يعني مرة يعذبون بالحار ومرة يعذبون بالبارد شديد البرودة وهو الزنهرير - 00:44:09ضَ
والاكثر على الجمهور الاكثر يعني وعليه جمهور المفسرين ان الغساق هو ما ذكر المؤلف من القيح والصديق ونحوه ولذلك المؤلف هنا قال واخر من شكله ازواج هذا هو الزمهرير من شكو ازواج والذي يظهر والله اعلم ان قوله هذا قال اخر من شكله ازواج اي انواع اخرى من العذاب قد يكون - 00:44:38ضَ
وغير الزمايل طيب ومعنى ازواج هنا اي اصناف. اصناف والوان قال الله سبحانه وتعالى بعد هذا فوج مقتحم معكم الاقتحام هو يعني دفع الشيء بقوة حتى يقتحم هذا هذا الشيء. فهم يدفعون بقوة يعني تأتي - 00:45:05ضَ
تأتي افواج والزمرة تدخل النار. فاذا جاءت هذه الزمرة او هذا الفوج اقحم بقوة وادخل بقوة تدفعهم الملائكة بقوة معهم. قال هذا فوج مقتحم معهم لا مرحبا بهم انهم صالوا النار اي لا نرحب بهم ولا نستقبلهم فان مصيرهم الى النار صالوا النار - 00:45:34ضَ
اي يدخلون النار ويقاسون حرها قال قال بل انتم هؤلاء السابقون لهم يقولون اذا جاء اذا اذا دخل هؤلاء قالوا لا مرحبا قال انتم بل انتم لا مرحبا بكم. انتم قدمتمون انتم السبب في اظلالنا. قدمتوهم لنا في الدنيا - 00:45:58ضَ
انتم اسباب العذاب في الدنيا فبئس القرار اي بئس القرار الذي نستقره وهو نار جهنم هذا يعني الحوار بين الضعفاء المستكبرين. وهذه الحوارات وردت في القرآن وردت في سورة الاعراف - 00:46:20ضَ
وفي سورة سبأ وفي سورة فاطر وفي هذا وفي هذه السورة غيرها يعني مواقف وهو انه يلعن بعضهم بعضا ويكفر بعضهم ببعض وكل يلوم الاخر قالوا ربنا من قدم لنا هذا؟ يقول هؤلاء الضعفاء - 00:46:41ضَ
يعني انتقاما من من من هؤلاء المستكبرين الكبراء والسادة قالوا ربنا من قدم لنا هذا يعني الذي تسبب لنا في هذا العذاب قال فزده عذابا ظعفا في النار يعني ظاعف له العذاب - 00:47:07ضَ
في موضع اخر لكل ضعف ولكن لا تعلمون. فهؤلاء يضاعف لهم وهؤلاء يضاعف لهم طيب ثم ذكر موقفا اخر وهو انهم كانوا يظنون ان ظعفاء المؤمنين من المهاجرين انهم على خطأ وانهم سيحشرون الى نار جهنم - 00:47:24ضَ
قالوا ما لنا لا نرى رجالا كنا في الدنيا نعد من الاشرار كنا نحسبهم من الاشرار هل نحن اتخذناهم سخرية ام زاغت عنهم الابصار. نحن كنا يعني نسخر منهم ونستهزئ بهم. ام الابصار زاغت عنهم يعني مالت ولم نراهم - 00:47:49ضَ
فهم كانوا يظنون ان هؤلاء المؤلف هنا يقول قرأت سخريا وسخريا يقول من ضم جعله من السخرة وهو وهو التذليل اي مذللين ومن كسره جعله من من هز وهو يعني السخرية التي هي الاستهزاء. يعني هذي ممكنة وهذي ممكنة - 00:48:11ضَ
يعني على قراءة يعني قراءة نافع وحمزة والكسائي بالضم سخريا وقراءة البقية بالكسر سخرية وبعضهم يقول يعني بالضم والكسر لا فرق بينهما المعنى واحد يقول قال الله سبحانه وتعالى ان ذلك لحق - 00:48:37ضَ
تخاصموا اهل النار اي هذا الذي يذكر هو الذي يحصل بين اهل النار من يعني من الجدال والحوار الذي بينهم وسب بعضهم بعضا وشتم بعضهم بعضا قال الله سبحانه وتعالى موجها الخطاب لنبيه محمد - 00:49:08ضَ
بعد ذكر يعني هذه الحوارات وما ورد فيها قال قل انما انا منذر. اي انا جئتكم للنذارة. ايها الناس وجئتكم احذركم من عذاب من عذاب الجحيم وانا منذر لكم وجئت لتقرير توحيد - 00:49:26ضَ
الالهية وما من اله الا الله الواحد القهار وهذا رد على المشركين في اول السورة لما قالوا اجعل الالهة اله واحدا رد الله عليهم قال وما من اله الا الله الواحد القهار الذي قهر العباد بالموت - 00:49:46ضَ
في غير ذلك وهو الواحد المنفرد بالخلق والربوبية والالهية وغير ذلك. قال رب السماوات والارض الخالق لها المتصرف بها وما بينهما العزيز الغفار الغفار لمن امنوا يعني انه عزيز قوي غالب ويغفر سبحانه وتعالى لمن عاد وامن به - 00:50:05ضَ
ثم قال قل هو نبأ عظيم. اي هذه الاخبار والانباء اي القرآن نبأ عظيم انتم معرضون عنه ومستكبرون ما كان لي من علم بالمال الاعلى يقول لا عندي خبر لماذا يجري من خصومات في الملأ الاعلى - 00:50:31ضَ
الملائكة كانت تختصم في الكفارات وتختصم في الدرجات كما جاء في الحديث. وقيل ان الاختصام هنا اختصار في خلق ادم. لما قالت الملائكة وتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء - 00:50:49ضَ
فبين الله بعد ذلك هذا الاختصام الذي وقع اذ يختصمون هذا للخبر لم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم بعلم الا بالوحي ولذلك قال اي يوحى الا ان يوحى الي الا انما انا نذير مبين ثم - 00:51:05ضَ
سبحانه وتعالى قصة خرق ادم قصة الخلق ادم وان الله خلقه من طين واخبر الملائكة بي قبل خلقه قال فاذا سويته اي خلقته خلقة سوية حسنة تامة ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين - 00:51:21ضَ
مما خلقه الله سبحانه وتعالى وامتحن الملائكة العلم وهو معرفة الاشياء وقالوا لا علم لنا فاخبرهم اه يعني ادم بهذه المعلومات وفاز عليهم بالعلم امر الله الملائكة ان يسجدوا ان يسجدوا فقعوا لهم ساجدين فسجدت الملائكة كلهم اجمعون - 00:51:44ضَ
الا ابليس وابليس كان مع الملائكة في العبادة فقط لا في يعني الخلقة فهو مخلوق من نار والملائكة مخلوقة من نور قال الا ابليس استكبر وكان من الكافرين وهذا رد على المشركين الذين هم - 00:52:11ضَ
في عزة وشقاق يتكبرون. ادم لما استكبر ما هي النتيجة؟ اه ابليس ابليس لما استكبر ما هي النتيجة قال وكان من الكافرين قال يا ابليس ما منعك ان تسلب ما خلقت بيدي - 00:52:30ضَ
قال المؤلف هنا خلق الله ادم بيده. وهذا يعني باتفاق. ويجب علينا ان نثبت لله اليد يعني يدان حقيقتان يجب ان نثبتها كما اثبتها الله سبحانه وتعالى ولا نؤولها كما تؤوله المبتدعة بان اليدين هنا - 00:52:44ضَ
معناها القوة او النعمة او نحو ذلك. لان الاصل في اليد هي اليد واما قولهم ان ان كيف يكون لله يد هذا من من التشبيه فنقول لله يد تليق بجلاله وعظمته - 00:53:07ضَ
كما ان له وجها وان له ذاتا وغير ذلك يقول هنا آآ قال قتادة ان كعبا والمراد بكعب هنا اذا اطلق عند المفسرين هو كعب الاحبار وهو حبر وعالم من علماء اليهود اسلم - 00:53:24ضَ
يعني في زمن عمر رضي الله عنه واصبح من التابعين وهذا الحال الذي ذكره قال ان الله لم يخلق بيده الا ثلاثة اه ادم وكتب التوراة وغرس الجنة بيده. هذا هذا حديث يعني ثابت ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:53:44ضَ
ومنقول عن اه كعب لا يمنع من ذلك قال استكبرت ام كنت آآ قال آآ استكبار ان كنت من العليل. يقول يعني ما الذي منعك ان تسجد؟ استكبارك او كونك قد يعني اصبحت اعلى منه منه درجة اعلى منه. ما الذي منعك - 00:54:04ضَ
رد قال انا خير منه وهذا دليل على التكبر والحسد كان خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين الى اخر يعني الايات وهذه الايات مرت معنا يعني شبيه لها في يعني في الاعراف وغيرها وفي - 00:54:30ضَ
ايضا في سورة الحجر خلقتني من نار وخلقته من طين. قال فاخرج منها فانك رجيم وان عليك لعنتي الى يوم الدين. ولذلك تلاحظ المؤلف اختصر الكلام في هذا شبيه منها - 00:54:49ضَ
طيب هو الان ان ان ابليس طلب من الله ان ينظره ويمهله الى يوم يبعثون الى النفخة الثانية فهل الله سبحانه وتعالى استجاب له وحقق ما اراده او انه لم يستجب يقول لم يستجب - 00:55:05ضَ
لما الى يوم يبعثون النفخة الثانية قال فانك من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم وهي النفخة الاولى التي يموت فيها الخلق وابليس يموت والله سبحانه وتعالى يقول في ذلك بعد ذلك لمن الملك اليوم؟ فلا احد يجيب فيجيبه بنفسه يقول لله الواحد القهار - 00:55:23ضَ
فالله امهله الى اخر الدنيا فقط قال فالحق والحق اقول يقول قرأت بقراءتهم قال فالحق والحق اقول وقرأت القراءة الثانية قال فالحق والحق اقول طيب يقول هنا قال الحق اي قال الله قال آآ - 00:55:44ضَ
تحتاج مراجعة حقيقة هذه القراءة وهي قراءة الحكم ابن عتيبة وهي قراءة يظهر انها قراءة شاذة يعني الجمهور يقرأون قال فالحق والحق مثل ما ذكر هنا قال الحكم قال قال فالحق والحق اقول - 00:56:17ضَ
والحق اقول يعني على انها يعني جملة مستأهلة الحق اي الحق هو اقول او هو قولي او نحوه خاتمة السورة كل ما اسألكم عليه من اجر يا اهل مكة ويا كفار قريش - 00:56:44ضَ
لا اسألكم اجرا على دعوتي. وما انا من المتكلفين الذين يأتون بالكلام المتكلف والاقوال المتكلمة وانما اتي بكلام واضح سهل. وهذا القرآن الذي اقرأه عليكم وابين لكم هو ذكر ليس لكم - 00:57:06ضَ
ولا لاهل مكة ولا للجزيرة العربية ولا للعرب وانما هو ذكر للعالمين وان دعوة النبي صلى الله عليه وسلم دعوة لي للثقلين ولتعلمن نبأه بعد حين يقول يعني سيأخذ سيظهر نبأه خبره - 00:57:23ضَ
يعني يظهر مهما مهما عارضتموه وصددتم صددتم الناس عنه فان الله سيظهر سيظهر وقد اظهره الله وبهذا ينتهي تفسير سورة صاد وان شاء الله في لقائنا القادم ننتقل للصورة التي تليها والله اعلم - 00:57:41ضَ
صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:58:02ضَ