شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي
11- التعليق على (شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز الحنفي) أ د سامي الصقير- 17 جمادى الآخرة 1444هـ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم قال الشيخ علي ابن محمد ابن ابي العز رحمه الله تعالى في كتاب شرح العقيدة الطحاوية قال رحمه الله واما مرتبة الاعلام والاخبار فنوعان اعلام بالقول واعلام بالفعل - 00:00:00ضَ
وهذا شأن كل هذا شأن كل معلن لغيره بامر خسارة يعلمه به بقوله وتارة بفعله ولهذا كان من جعل داره مسجدا وفتح بابها وافرزها بطريقها واذن للناس بالدخول والصلاة فيها معلما انها وقف - 00:00:17ضَ
ان لم يتلفظ به وكذلك من وجد متقربا الى غيره. طيب يقول واما مرتبة الاعلام والاخبار فنوعان اعلام بالقول واعلام بالفعل. يعني ان الاعلام يحصل بالقول ويحصل بالفعل قال وهذا شأن كل كل معلم لغيره بامره - 00:00:36ضَ
تارة يعلمه به بقوله وتارة بفعله وتارة بالامرين معا ولهذا النبي صلى الله عليه وسلم علم امته علم امته الصلاة في قوله تارة وبفعله تارة وبهما معا علمهم ايضا الحج بقوله تارة وبفعله تارة وبهما معا - 00:00:58ضَ
قال ولهذا كان من جعل داره مسجدا وفتح بابها وافرزها في طريقها واذن للناس بالدخول والصلاة فيها معلنا انها وقف وان لم يتلفظ بها لان الوقف ينعقد بواحد من امور ثلاثة - 00:01:24ضَ
ينعقد بواحد من امور ثلاثة الاول القول بان اقول هذا وقف هذا وقف والثاني الفعل ان يفعل فعلا يدل على الوقف كما لو جعل ارضه مسجدا واذن واذن للناس في الصلاة فيه - 00:01:46ضَ
او جعل ارضه مقبرة واذن للناس في الدفن فيها والثالث مما ينعقد به الوقف ان يذكر في كلامه ما يدل على الوقف ما يدل على الوقف كما لو قال هذا هذه الأرض - 00:02:13ضَ
هذه الارض لا تباع ولا توهب ولا تورث ما الذي لا يباع ولا يهب ولا يرث هو الوقف هو الوقف نعم. اذا هنا اذا اذن الناس بالدخول والصلاة فيها فانها تكون وقفا ما لم تكن له نية. لاحظوا ما لم تكن له نية الاعارة - 00:02:40ضَ
اذا قال انا قصدت ان ان اعير هذا المكان مثال ذلك لو ان شخصا مثلا سكن في حي جديد لا يوجد فيه مسجد وعنده ارضان ارض بنى فيها وارض بجواره - 00:03:00ضَ
وقد بنى حوله اناس وليس ثمة مسجد فتبرع بهذه الارض يعني قال نصلي في هذه الارض الى ان يوجد مسجد في هذه الحال اذا كانت نيته الاعارة لا يكون وقفا لقول النبي صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى - 00:03:14ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله وكذلك من وجد متقربا الى غيره بانواع المسار يكون معلما له ولغيره انه يحبه وان لم يتلفظ بقوله وكذلك بالعكس وكذلك شهادة انواع المسار يعني بما يدخل السرور - 00:03:39ضَ
وكذلك من وجد متقربا الى غيره بانواع المسار يعني بالهدايا والاحسان والشفاعة ونحوها يكون معلما له ولغيره انه يحبه. فلولا محبته اياه ما اهداه لولا محبته اياه ما شفع له - 00:03:58ضَ
لولا محبة اياه ما احسن اليه وهذي الاعلام بماذا بالفعل احسن الله الي قال رحمه الله وكذلك شهادة الرب عز وجل وبيانه واعلامه يكون بقوله تارة وبفعله اخرى القول ما ارسل به رسله وانزل به كتبه - 00:04:16ضَ
واما بيانه واعلامه بفعله فكما قال ابن كيسان شهد الله شهد الله شهد الله بتدبيره العجيب واموره المحكمة عند خلقه انه لا اله الا هو طيب اذا شهادة الرب وبيانه وعلامه يكون بقوله تارة - 00:04:39ضَ
وبفعله فالقول ما ارسل به رسله. ومن ذلك ما انزله من الكتب واما بيانه واعلامه بفعله فبما اظهره ما اظهره لعباده او لخلقه من الايات اظهار هذه الايات هذا اعلام بالفعل ان هو سبحانه وتعالى المستحق للعبادة - 00:05:02ضَ
الله لي قال رحمه الله وقال اخر وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد ومما يدل على ان الشهادة تكون بالفعل. نعم مخلوقاتها. اما بيان واعلامه بفعله فبما - 00:05:26ضَ
خلق من المخلوقات من نظر الى هذا الكون مما خلقه الله تعالى من السماوات والارض والجبال والانهار والبحار والاشجار وغيرها فانها تدل على الوهيته فان تدل على ربوبيته وانه المالك المتصرف - 00:05:48ضَ
فيستدل بهذه المخلوقات على الوهية الله عز وجل ولهذا قال وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد احسن الله اليك قال رحمه الله ومما يدل على ان الشهادة تكون بالفعل قوله تعالى ما كان للمشركين ان يعمروا مساجد الله شاهدين على انفسهم بالكفر - 00:06:08ضَ
هذه شهادة منهم على انفسهم بما يفعلونه والمقصود انه سبحانه يشهد بما جعل اياته المخلوقة دالة عليه ودلالتها انما هي بخلقه وجعله واما مرتبة الامر بذلك والالزام به. وان وان لان المؤلف رحمه الله ذكر في اول كلام - 00:06:37ضَ
تتضمن اعلامه واخباره اربع مراتب علم ومعرفة واعتقاد ثم تكلمه ثم اعلام غيره ثم رابعها ان يلزمه بمضمونها ويأمره واما مرتبة الإعلام بذلك والإلزام به وان مجرد الشهادة لا يستلزمه الحسن وان - 00:07:01ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله واما مرتبة الامر بذلك والالزام به لحظة واما مرتبة ايزام بذلك واما به والزام به وان مجرد الشهادة لا يستلزمه لكن الشهادة في هذا الموضع جملة معترضة - 00:07:27ضَ
معترضة خلي على ما هي عليه احسن الله اليك قال رحمه الله واما مرتبة الامر بذلك والالتزام به وان مجرد الشهادة لا يستلزمه لكن الشهادة في هذا الموضع تدل عليه وتتضمنه - 00:07:44ضَ
فانه سبحانه شهد به شهادة من حكم به وقضى وامر والزم عباده به كما قال تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه. وقال تعالى وقضى ربك. قيل امر وقيل حكم وقيل وصى. وكلها معان - 00:08:00ضَ
متقاربة قال رحمه الله وقال تعالى وقال الله لا تتخذوا الهين اثنين وقال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا وقال تعالى لا تجعل مع الله الها اخر وقال ولا تدعو مع الله الها اخر - 00:08:21ضَ
والقرآن كله شاهد بذلك ووجه استلزام شهادته سبحانه لذلك انه اذا شهد انه لا اله الا هو فقد اخبر وبين واعلم وحكم وقضى ان ما سواه ليس باله وان الهية ما سواه باطلة - 00:08:44ضَ
فلا يستحق العبادة سواه. كما لا تصلح الالهية لغيره. كما قال عز وجل ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه الباطل وفي الاية الاخرى وان ما يدعون من دونه هو - 00:09:03ضَ
الباطل ولهذا في كلمة التوحيد لا اله الا الله معناها لا معبود حق الا الله لا معبود حق الى الله لان ما عبد من دونه وان كان موجودا لكنه باطل - 00:09:16ضَ
لكنه باطل وتقديرنا لكلمة حق نأخذها من الاية الكريمة ذلك بان الله هو الحق احسن الله اليك قال رحمه الله فلا يستحق العبادة سواه كما كما لا تصلح الالهية لغيره - 00:09:33ضَ
وذلك يستلزم الامر باتخاذه وحده الها والنهي والنهي عن اتخاذ غيره معه الها وهذا يفهمه المخاطب وهذا يفهم المخاطب من هذا النفي والاثبات اما اذا رأيت رجلا يستفتي نعم النفي والاثبات لا اله الا الله فيها نفي - 00:09:52ضَ
وفيها اثبات فان الله اثبات الالوهية لله عز وجل ولا اله ولا اله نفي وانما كان كانت كلمة التوحيد مشتملة على نفي واثبات لان الاثبات المجرد لا يمنع المشاركة والنفي المحض عدم - 00:10:13ضَ
والعدم ليس بشيء فاذا قلت مثلا زيد في المسجد هذا اثبات هذا لا يمنع ان يكون عمر في المسجد في المسجد واذا قلت لا احد في المسجد فهذا نفي وان في عجم - 00:10:36ضَ
اذا لا اله الا الله نقول اث فيها اثبات الالوهية لله ونفيها عما عما سواه فهي متظمنة لامر لاثبات ونهي ونفي. نعم احسن الله الي قال رحمه الله كما اذا رأيت رجلا يستفتي رجلا او يستشهده او يستطبه وهو ليس اهلا لذلك - 00:10:54ضَ
ويدعو من هو اهل له فتقول هذا ليس بمفت ولا شاهد ولا طبيب. المفتي فلان والشاهد فلان والطبيب فلان. طيب اذا قلت ليش هذا ليس بمفت هذا يصير مفتي ولا شاهد هذا لا ينفي ان يكون غيره - 00:11:20ضَ
ها طبيب او شاهد او مفتي قال رحمه الله فان هذا امر منه ونهي وايضا في الاية دلت على انه وحده المستحق للعبادة اذا اخبر انه هو هو وحده المستحق للعبادة تضمن هذا الاخبار امر العباد والزامهم باداء ما يستحقه الرب - 00:11:36ضَ
تعالى عليهم وان القيام بذلك هو خالص حقه عليهم وايضا في لفظ الحكم والقضاء يستعمل في الجملة الخبرية ويقال للجملة الخبرية قضية قضية وحكم وقد حكم فيها بكذا. قال تعالى الا ان الا انهم من افكهم ليقولون ولدى الله - 00:12:02ضَ
وانهم لكاذبون. اصطفى البنات على البنين. ما لكم كيف تحكمون جعل هذا الاخبار المجرد منهم حكما وقال تعالى افنجعل المسلمين كالمجرمين كقوله عليه الصلاة والسلام كل مسكر خمر وكل خمر حرام - 00:12:25ضَ
هذه نعم قال رحمه الله وقال تعالى افنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون لكن هذا حكم لا الزام معه والحكم والقضاء بانه لا اله الا هو متظمن للالزام ولو كان المراد بمجرد شهادة لم يتمكنوا من العلم بها ولم ينتفعوا بها - 00:12:45ضَ
ولم تقم عليهم بها الحجة. بل قد تضمنت بل قد تضمنت البيان للعباد ودلالتهم وتعريفهم بما شهد به كما ان الشاهد من العباد اذا كانت عنده شهادة ولم يبينها بل كتمها لم ينتفع بها احد ولم تقم بها حجة - 00:13:11ضَ
واذا كان لا ينتفع بها واذا كان لا ينتفع بها الا ببيانها فهو سبحانه قد بينها غاية البيان بطرق ثلاثة السمع والبصر والعقل اما السمع بسمع اياته المتلوة المبينة لما لما عرف لما عرفنا لما عرفنا اياه لما عرفنا اياه من صفات كماله - 00:13:30ضَ
كلها المبينة الصحة المبينة يبينها الله احسن الله بسمع اياته المتلوة المبينة المبينة لما لما عرفنا اياه احسن الله اليك. قال رحمه الله اما السمع فبسمع اياته المتلوة المبينة بما عرفنا بما عرفنا اياه من صفات كماله كلها - 00:13:54ضَ
الوحدانية وغيرها غاية البيان ذاك ما يزعم لا كما يزعمه الجهمية ومن وافقهم من المعتزلة ومعطلة بعض الصفات من دعوة احتمالات توقع توقع في الحيرة وتنافي البيان الذي الحيرة بلد - 00:14:27ضَ
قال رحمه الله ذاك ما يزعمه الجهمية ومن وافقهم من المعتزلة ومعطلة بعض الصفات من دعوى احتمالات توقع في الحيرة في البيان الذي وصف الله به كتابه العزيز ورسوله الكريم - 00:14:46ضَ
كما قال تعالى حا ميم والكتاب المبين الف لام راء تلك ايات الكتاب المبين الف لام راء تلك ايات الكتاب وقرآن مبين هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين. فاعلموا ان ما على رسولنا البلاغ المبين - 00:15:07ضَ
وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. اذا انا الاحسن تقول في اول واما السمع بسمع اياته المتلوه المبينة المبينة عشان تتوافقوا مع الايات كتاب مبين تلك ايات الكتاب المبين الى غيرها - 00:15:25ضَ
احسن الله لقاء رحمه الله وكذلك السنة تأتي مبينة او مقربة او مقررة لما دل عليه القرآن لم يحوجنا ربنا سبحانه وتعالى الى رأي فلان ولا الى ذوق فلان ووجده في اصول ديننا - 00:15:56ضَ
ولهذا نجد من خالف الكتاب والسنة مختلفين مضطربين وذلك ان السنة بالنسبة للقرآن على اقسام ثلاثة القسم الاول ما يكون مبينا لما في القرآن والقسم الثاني ما يكون مقررا ومؤكدا لما في القرآن - 00:16:13ضَ
والقسم الثالث احكام لم ترد في القرآن اذا الاحكام التي يشرعها النبي صلى الله عليه وسلم منها ما يكون بيانا لما في القرآن اذا اقيموا الصلاة ليس في القرآن صفة الصلاة - 00:16:33ضَ
ولذلك الذي ينكر السنة ويقول نحن نحن لا نعقد الا بالقرآن ما جاء في القرآن اخذنا به وما جاء في غير القرآن لم نأخذ به. حتى ولو صح عن النبي عليه الصلاة والسلام يقال له كيف تصلي؟ من اين لك هذه الصلاة - 00:16:54ضَ
من اين لك هذه الصلاة؟ هل في القرآن ان الفجر ان صلاة الفجر ركعتان هل في القرآن ان الظهر اربع قال في القرآن انك تطوف بالبيت سبعة اشواط وتسعى بين الصفا والمروة - 00:17:08ضَ
هل في القرآن ان الزكاة يخرج اذا بلغ النصاب وهو كذا وكذا اذا ستتعطل الاحكام الشرعية اذا نقول القسم الاول من اقسام السنة ما كان مبينا لما في القرآن مثل واقيموا الصلاة واتوا الزكاة - 00:17:25ضَ
ونحو ذلك الثاني القسم الثاني ما كان مقررا ومؤكدا لما جاء في القرآن احكام سنها النبي عليه الصلاة والسلام. وتكون مؤكدة ومقررة لما جاء في القرآن عبادة الله عز وجل وصلة الارحام ونحو ذلك. واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. جاءت السنة بتقرير ذلك - 00:17:46ضَ
القسم الثالث ما كان زائدا على ما في القرآن. يعني احكام لم ترد في القرآن شرعها النبي صلى الله عليه وسلم احسن الله اليك قال رحمه الله ولهذا نجد من خالف الكتاب والسنة مختلفين مضطربين. بل قد قال تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت - 00:18:11ضَ
لكم الاسلام دينا فلا فلا يحتاج في تكمينه فلا يحتاج نعم فلا يحتاج احكام الطلاق مثلا الرجعة الخلع احسن الله الي قال رحمه الله فلا يحتاج في تكميله الى امن خارج عن الكتاب والسنة - 00:18:37ضَ
والى هذا المعنى اشار الشيخ ابو فلا يحتاج الى الدين في تكميمه لامر خارجي عن الكتاب والسنة هذه الاية اليوم اكملت لكم دينكم لا يحتاج ولذلك المبتدع كل مبتدع فانه مكذب لما تظمنته هذه الاية - 00:19:06ضَ
ولكن الله عز وجل يقول اليوم اكملت لكم دينكم على المهتدون. لا الدين لم يكمل. بقي هذه البدعة هذه البدعة حتى يكمل الدين فبدعته تتضمن تكذيب ما دل عليه قول الله عز وجل اليوم اكملت لكم دينكم - 00:19:24ضَ
وتتضمن ايضا التقدم بين يدي الله ورسوله وقد قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله وتتضمن ايضا انه جعل نفسه شريكا مع الله في التشريع - 00:19:40ضَ
ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله وتتضمن البدعة ان النبي صلى الله عليه وسلم وحاشاه من ذلك عليه الصلاة والسلام اما جاهل او كاتم للحق - 00:19:55ضَ
فان كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم ان هذه البدعة من الدين فقد وصف المبتدع الرسول صلى الله عليه وسلم بانه ايش؟ جاهل وان كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم - 00:20:13ضَ
ولكنه لم يبلغ فقد وصفه بكتمان التبليغ والله تعالى قد قال له يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك. اذا من من من لازم البدع من اللازم كل من لازم كل مبتدع ان يكون قد وصم ووصف النبي صلى الله عليه وسلم بانه اما جاهل واما - 00:20:27ضَ
واما ان يكون كاتما للحق. نعم احسن الله اليك قال رحمه الله والى هذا المعنى اشار الشيخ ابو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى فيما يأتي من كلامه بقوله لا ندخل في ذلك متأولين متأولين بارائنا ولا متوهمين باهوائنا فانه ما سلم - 00:20:50ضَ
فانهما سلم في دينه الا من من سلم لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وسلم. نعم السلامة سلامة الدين هي التمسك بالكتاب والسنة وعن يسلم لما جاء في الكتاب والسنة - 00:21:13ضَ
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم احسن الله اليك قال رحمه الله واما اياته العيانية الخلقية النظر فيها والاستدلال بها يدل على ما تدل عليه اياته القولية السمعية - 00:21:29ضَ
والعقل يجمع بين هذه وهذه فيجزم بصحة ما جاءت به الرسل وتتفق شهادة السمع والبصر والعقل والفطرة نعم اما اياته العيانية الخلقية فالنظر فيها والاستدلال ولهذا امر الله تعالى بالنظر قل انظروا ماذا في السماوات والارض - 00:21:52ضَ
وما تغني الايات والنذر وامر سبحانه وتعالى التأمل والتفكر في اياته بان هذا يدعو الى الايمان به كما سيذكره رحمه الله احسن الله لي قال رحمه الله هو سبحانه لكمال عدله ورحمته واحسانه وحكمته ومحبته للعذر - 00:22:10ضَ
واقامة الحجة لم يبعث نبيا الا ومعه اية تدل على صدقه فيما اخبر به قال تعالى لقد ارسلنا رسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. بالبينات والزبر - 00:22:35ضَ
وقال تعالى قل قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم وقال تعالى فان كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير. وقال تعالى الله الذي انزل الكتاب بالحق - 00:23:00ضَ
ازا حتى انما حتى ان من اخفى ايات حتى ان من اخفى ايات الرسل ايات هود حتى قال له قوم يا هود ما جئتنا ببينة ومع هذا فبينته من اوضح البينات لمن وفقه الله لتدبرها. وقد اشار اليها بقوله - 00:23:19ضَ
اني اشهد الله واشهد اني بريء مما تشركون. من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون. اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم - 00:23:41ضَ
فهذا من اعظم الايات ان رجلا واحدا يخاطب امة عظيمة بهذا الخطاب خير جزع ولا فزع ولا خوار بل هو واثق بما قاله جازم به فاشهد الله اولا على برائته من دينهم وما هم عليه - 00:23:58ضَ
اشهادة واثق به معتمد عليه. معلن لقومه انه وليه وناصره وغير مسلط لهم وغير مسلط لهم عليه. ثم اشادهم اشهادة مجاهر لهم بالمخالفة انه بريء من دينهم والهتهم التي يوالون عليها - 00:24:14ضَ
عليها ويبذلون دماءهم واموالهم في نصرتهم لها ثم اكد ذلك عليهم الاستهانة بهم واحتقارهم وازدرائهم. ولو يجتمعون كلهم على كيده وشفاء غيظهم منه. ثم يعاجلونه ولا يمهلون ثم قرر دعوتهم احسن تقرير وبين ان ربه تعالى وربهم الذي نواصيهم بيده هو وليه ووكيله القائم بنصره - 00:24:32ضَ
وانه على صراط مستقيم فلا يخذل من توكل عليه واقر به ولا يشمت به اعداءه فاي اية وبرهان احسن من ايات الانبياء عليهم السلام وبراهينهم وادلتهم وهي شهادة من الله سبحانه لهم بينها لعباده غاية البيان - 00:24:57ضَ
ومن اسمائه تعالى المؤمن هو في احد التفسيرين المصدق الذي يصدق الصادقين بما يقيم لهم من شواهد صدقهم فانه لا بد ان يري العباد من الايات الافقية والنفسية ما يبين لهم ان الوحي الذي بلغته رسله حق - 00:25:19ضَ
قال تعالى سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق اي القرآن فانه هو المتقدم في قوله قل ارأيتم ان كان من عند الله ثم قال او لم يكفي بربك انه على كل شيء - 00:25:37ضَ
فشهد سبحانه لرسوله بقوله ان ما جاء به حق ووعد ان يري العباد من اياته الفعلية الخلقية ما يشهد بذلك ايضا ثم ذكر ما هو اعظم من ذلك كله واجل - 00:25:54ضَ
وهو شهادته سبحانه على كل شيء فان من اسمائه الشهيد الذي لا يغيب عنه شيء ولا يعزب عنه بل هو مطلع على كل شيء مشاهد له عليم بتفاصيله وهذا السدلان باسمائه وصفاته. هذا الكلام الكل الكلام السابق هذا من قول - 00:26:10ضَ
كتاب مدارج السالكين لابن القيم رحمه الله كما اشار اليه المحقق ولذلك غالب ما في هذا الكتاب غالبه من قول من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية ومن تلميذه ابن القيم - 00:26:30ضَ
احسن الله اليك. قال رحمه الله وهذي استدلال باسمائه وصفاته. والاول استدلال بقوله وكلماته. واستدلال بالايات الافقية والنفسية استدلال بافعاله ومخلوقاتي فان قلت كيف يستدل باسمائه وصفاته فان الاستدلال بذلك لا يعهد في الاصطلاح - 00:26:48ضَ
الجواب ان الله تعالى قد اودع في الفطر التي لم تتنجس بالجحود والتعطيل ولا بالتشبيه والتمثيل انه سبحانه الكامل في اسمائه وصفاته وانه الموصوف بما وصف به نفسه ووصف ووصفه به رسله - 00:27:13ضَ
وما خفي عن الخلق من كماله اعظم واعظم مما عرفوه منه من كماله المقدس شهادته على كل شيء واطلاعه يقول فالجواب ان الله تعالى اودع قد اودع في الفطر التي لم تتنجس - 00:27:30ضَ
السليمة لم تتنجس بالجحود والتعطيل ولا بالتشبيه والتمثيل وقول ولا بالتشبيه تنزلا معهم لانهم لان اهل البدع يعبرون بذلك والا فان التعبير بالتمثيل هو الاولى وهو الوارد النصوص الشرعية قال الله تعالى ولله المثل الاعلى - 00:27:45ضَ
وقال عز وجل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقال فلا تضربوا لله الامثال التعبير بالتمثيل حينما نقول من غير من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ولا نقول ولا تشبيه - 00:28:12ضَ
فهو فالتعبير بالتمثيل اولى. اولا لانه اللفظ الوارد في الكتاب والسنة وثانيا ان نفي التشبيه عندنا في التشبيه لا يصح اذ ما من شيئين الا وبينهما قدر مشترك الخالق له علم والمخلوق له علم - 00:28:31ضَ
ولكن بينهما قول شاسع ثالثا ان لفظ التشبيه صار عند بعض اهل البدع معناه معناه نفي الصفات ولهذا يصفون اهل السنة والجماعة بانهم ها مشبهة يعني يعني يثبتون الاسماء لله عز وجل يثبتون الاسماء والصفات - 00:28:55ضَ
اهل السنة والجماعة بانهم مشبهة بانهم يثبتون الاسماء والصفات وعلى هذا فاذا قلت من غير تشبيه صار المعنى من غير اثبات اسماء وصفات واضح هذا يعني هالبدع يصفون اهل السنة والجماعة يقول هؤلاء المشبهة - 00:29:21ضَ
لماذا مشبه قال انهم يثبتون الصفات؟ يقول لله يد لله كذا. يثبتون النزول مشبهة لانهم شبهوا الله شبهوا الله واذا قلت من غير تشبيه صار المعنى من غير اثبات صفات. نعم - 00:29:39ضَ