بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد تفضلوا. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقرة شابه علينا - 00:00:00
انا ان شاء الله لمهتدون. ثم تمادوا في تعنتهم قائلين ادعو لنا ربك حتى يبين لنا مزيدا من صفاتها. لان البقر المتصف بالصفات المذكورة سورة كثير لا نستطيع تعيينها من بينهم - 00:00:30
مؤكدين انهم ان شاء الله مهتدون الى البقرة المطلوب ذبحها قال انه يقول انها بقرة لا دلول تثير الارض ولا تسقي الحرث سلمت اللاشية فيها قالوا الآن جئت بالحق. فذبحوها وما - 00:00:57
ادوا يفعلون. فقال لهم موسى ان الله يقول ان صفة هذه البقرة انها غير مدللة بالعمل في الحراسة ولا في سقاية الارض وهي سالمة من العيوب ليس فيها علامة من لون اخر غير لونها الاصفر - 00:01:25
وعندئذ قالوا الان جئت بالوصف الدقيق الذي يعين البقرة تماما وذبحوها بعد ان اوشكوا ان لا يذبحوها بسبب الجدال والتعنت واذ قلتم يا موسى واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنت - 00:01:49
انتم تكتمون. واذكروا حين قتلتم واحدا منكم فتدافعتم كل يدفع عن نفسه تهمة القتل ويرمي بها غيره حتى تنازعتم والله مخرج ما كنتم تخفونه من قتل ذلك البريء فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون - 00:02:15
فقلنا لكم اضربوا القتيل بجزء من البقرة التي امرتم بذبحها فان الله سيحييه ليخبر من القاتل. ففعلوا ذلك فاخبر بقاتله ومثل احياء هذا الميت يحيي الله الموتى يوم القيامة ويريكم الدلائل البينة على قدرته لعلكم تعقلونها فتؤمنون حقا بالله. ثم - 00:02:48
قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء. وان منها لما يهبط من خشية الله - 00:03:23
وما الله بغافل عما تعملون. ثم قست قلوبكم من بعد هذه المواعظ البليغة والمعجزات الباهرة حتى صارت مثل الحجارة. بل اشد صلابة منها فهي لا تتحول عن حالها ابدا واما الحجارة فتتغير وتتحول - 00:03:50
فان من الحجارة ما يتفجر منه الانهار وان منها لما يتشقق فيخرج منه الماء ينابيع جارية في الارض ينتفع بها الناس والدواب ومنها ما يسقط من اعالي الجبال خشية من الله ورهبة - 00:04:17
وليست كذلك قلوبكم وما الله بغافل عما تعملون بل هو عالم به وسيجازيكم عليه. افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه. ثم يحرفونه من بعد ما عقدوا - 00:04:38
وهم يعلمون. لا تتوقعوا ايها المؤمنون بعد ان علمتم حقيقة حال اليهود وعنادهم ان يؤمنوا ويستجيبوا لكم وقد كان جماعة من علمائهم يسمعون كلام الله المنزل عليهم في التوراة ثم يغيرون الفاظها ومعانيها بعد فهمهم لها ومعرفتهم بها. وهم يعلمون عظم جريمتهم - 00:05:05
واذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ارجوكم به عند ربكم افلا تعقلون. من تناقضات اليهود ومكرهم انهم اذا لقي بعضهم المؤمنين اعترفوا لهم بصدق النبي محمد صلى الله عليه - 00:05:39
سلم وصحة رسالته وهو ما تشهد له التوراة ولكن حين يخلو اليهود بعضهم ببعض يتلاومون فيما بينهم بسبب هذه الاعترافات لان المسلمين يقيمون عليهم بها الحجة فيما صدر عنهم من الاعتراف بصدق النبوة. من فوائد - 00:06:16
الايات ان بعض قلوب العباد اشد قسوة من الحجارة الصلبة فلا تلين لموعظة ولا ترق لذكرى. ان الدلائل والبينات وان عظمت لا وان لم يكن القلب مستسلما خاشعا لله كشفت الايات حقيقة ما انطوت عليه انفس اليهود - 00:06:43
حيث توارثوا الرعونة والخداع والتلاعب بالدين اقول ايها الاخوة ان هذه الايات العظيمة تبين حقيقة اليهود ومتنهم. وان الانسان يجتنبوا طريقتهم وهذه الاية الخامسة والسبعين مع الاية التي جاءت في الصفحة الثالثة ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون - 00:07:14
مع الايات التي جاءت في اول سورة البقرة الثانية ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين فيها اشارة الى ان من استمع الى القرآن خاشعا لله سمع القرآن سماع استجابة وسماع تعلم فانه ينتفع. اما الذي يستمع الى القرآن - 00:07:51
وهو لا يريد ان ينتفع فانه لا ينتفع. فالقرآن هدايات لمن استهدى بالقرآن اما من اعرض عن القرآن فيجب ان نبلغه رسالات القرآن لاجل ان نكون حجة لله عليه. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله - 00:08:15
وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:41
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد تفضلوا. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقرة شابه علينا - 00:00:00
انا ان شاء الله لمهتدون. ثم تمادوا في تعنتهم قائلين ادعو لنا ربك حتى يبين لنا مزيدا من صفاتها. لان البقر المتصف بالصفات المذكورة سورة كثير لا نستطيع تعيينها من بينهم - 00:00:30
مؤكدين انهم ان شاء الله مهتدون الى البقرة المطلوب ذبحها قال انه يقول انها بقرة لا دلول تثير الارض ولا تسقي الحرث سلمت اللاشية فيها قالوا الآن جئت بالحق. فذبحوها وما - 00:00:57
ادوا يفعلون. فقال لهم موسى ان الله يقول ان صفة هذه البقرة انها غير مدللة بالعمل في الحراسة ولا في سقاية الارض وهي سالمة من العيوب ليس فيها علامة من لون اخر غير لونها الاصفر - 00:01:25
وعندئذ قالوا الان جئت بالوصف الدقيق الذي يعين البقرة تماما وذبحوها بعد ان اوشكوا ان لا يذبحوها بسبب الجدال والتعنت واذ قلتم يا موسى واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنت - 00:01:49
انتم تكتمون. واذكروا حين قتلتم واحدا منكم فتدافعتم كل يدفع عن نفسه تهمة القتل ويرمي بها غيره حتى تنازعتم والله مخرج ما كنتم تخفونه من قتل ذلك البريء فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون - 00:02:15
فقلنا لكم اضربوا القتيل بجزء من البقرة التي امرتم بذبحها فان الله سيحييه ليخبر من القاتل. ففعلوا ذلك فاخبر بقاتله ومثل احياء هذا الميت يحيي الله الموتى يوم القيامة ويريكم الدلائل البينة على قدرته لعلكم تعقلونها فتؤمنون حقا بالله. ثم - 00:02:48
قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء. وان منها لما يهبط من خشية الله - 00:03:23
وما الله بغافل عما تعملون. ثم قست قلوبكم من بعد هذه المواعظ البليغة والمعجزات الباهرة حتى صارت مثل الحجارة. بل اشد صلابة منها فهي لا تتحول عن حالها ابدا واما الحجارة فتتغير وتتحول - 00:03:50
فان من الحجارة ما يتفجر منه الانهار وان منها لما يتشقق فيخرج منه الماء ينابيع جارية في الارض ينتفع بها الناس والدواب ومنها ما يسقط من اعالي الجبال خشية من الله ورهبة - 00:04:17
وليست كذلك قلوبكم وما الله بغافل عما تعملون بل هو عالم به وسيجازيكم عليه. افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه. ثم يحرفونه من بعد ما عقدوا - 00:04:38
وهم يعلمون. لا تتوقعوا ايها المؤمنون بعد ان علمتم حقيقة حال اليهود وعنادهم ان يؤمنوا ويستجيبوا لكم وقد كان جماعة من علمائهم يسمعون كلام الله المنزل عليهم في التوراة ثم يغيرون الفاظها ومعانيها بعد فهمهم لها ومعرفتهم بها. وهم يعلمون عظم جريمتهم - 00:05:05
واذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ارجوكم به عند ربكم افلا تعقلون. من تناقضات اليهود ومكرهم انهم اذا لقي بعضهم المؤمنين اعترفوا لهم بصدق النبي محمد صلى الله عليه - 00:05:39
سلم وصحة رسالته وهو ما تشهد له التوراة ولكن حين يخلو اليهود بعضهم ببعض يتلاومون فيما بينهم بسبب هذه الاعترافات لان المسلمين يقيمون عليهم بها الحجة فيما صدر عنهم من الاعتراف بصدق النبوة. من فوائد - 00:06:16
الايات ان بعض قلوب العباد اشد قسوة من الحجارة الصلبة فلا تلين لموعظة ولا ترق لذكرى. ان الدلائل والبينات وان عظمت لا وان لم يكن القلب مستسلما خاشعا لله كشفت الايات حقيقة ما انطوت عليه انفس اليهود - 00:06:43
حيث توارثوا الرعونة والخداع والتلاعب بالدين اقول ايها الاخوة ان هذه الايات العظيمة تبين حقيقة اليهود ومتنهم. وان الانسان يجتنبوا طريقتهم وهذه الاية الخامسة والسبعين مع الاية التي جاءت في الصفحة الثالثة ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون - 00:07:14
مع الايات التي جاءت في اول سورة البقرة الثانية ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين فيها اشارة الى ان من استمع الى القرآن خاشعا لله سمع القرآن سماع استجابة وسماع تعلم فانه ينتفع. اما الذي يستمع الى القرآن - 00:07:51
وهو لا يريد ان ينتفع فانه لا ينتفع. فالقرآن هدايات لمن استهدى بالقرآن اما من اعرض عن القرآن فيجب ان نبلغه رسالات القرآن لاجل ان نكون حجة لله عليه. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله - 00:08:15
وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:41