1444 | دورة في فقه الصيام

11 | شرح بلوغ المرام | دورة في فقه الصيام

عبدالمحسن القاسم

بسم الله الرحمن الرحيم قال رحمه الله والنبي بالانصار رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام رمضان ثم اتبعه ست من شوال كان اقسام الدهر رواه مسلم - 00:00:00ضَ

مصنف هذا الحديث لبيان استحباب صيام ست من شوال قوله عليه الصلاة والسلام من صام رمضان والمراد صام رمضان اي اكمل صيام شهر رمضان ثم اتبعه ستا من شوال يعني صيامه ستة ايام. وهنا اتت مطلقة - 00:00:10ضَ

لا يشترط فيها التتابع كان كصيام الدهر وتفصيل وبيان ذلك ما فسره في سنن النسائي عليه الصلاة والسلام ان الحسنة بعشر امثالها صيام ستة ايام عن ستين يوما صيام شهر رمظان عن ثلاث مئة يوم - 00:00:31ضَ

ثلاث مئة يوم تساوي عشرة اشهر وستة ايام تساوي ستين يوما يعني شهرين شهران وعشرة اشهر اثنعشر شهر فبهذا تم صيام السنة الحسنة بعشر امثالها. وهذا الحديث يدل على انه يجب - 00:00:53ضَ

صيام الفرض اولا النافلة ويقدم ما اوجبه الله على المستحب الامر الثاني يدل هذا الحديث على ان الفضل في صيام ستة من شوال لا يكون الا بعد صيامي تمام الشهر - 00:01:13ضَ

سواء كان صامه في شهر رمضان او افطر لعذر وقضاء شيئا منه في شوال ولو ان شخصا افطر خمسة ايام مثلا من رمضان لسفر تقضي اولا خمسة ايام ثم بعد ذلك تصوم ستة من شوال - 00:01:30ضَ

ويدل هذا الحديث ايضا على ان افطر في جميع شهر رمظان لعذر ثم استغرق صيامه في جميع شهر شوال يكون قد فاته هذا العذر فقد فاته هذا الفضل لعذر ولكل امرئ ما نوى - 00:01:49ضَ

يعني لا يقضي صيام ستة ايام من شوال في شهر ذي القعدة لان المسلم خصص قال ثم تبع ستا من شوال بين ذلك الشهر القول الصحيح وان كان بعض اهل العلم يقول ان - 00:02:09ضَ

لعذر وانتهى الشهر له ان يقضي في غير شهر شوال لكن حديث اتى بالتنصيص على ست من شوال ويدل هذا الحديث ايضا على ان من بفضل الله على عباده انه لم يجعل لهم - 00:02:24ضَ

الصوم مخصصا في شهر واحد فحسب لما قضوا شهر رمضان بين لهم ان عبادة الصوم ايضا لا زالت فندب صيام شيء من شهر شوال ويدل هذا الحديث ايضا على فضل الله عز وجل - 00:02:43ضَ

انه لم يصوموا من بعد شهر رمضان سوى خمس الشهر. ستة ايام فقط ويدل على كرم وفضل سعة فضل الله عز وجل وصيام ستة ايام تعادل شهرين اثنين مع شهر رمظان سنة كاملة - 00:02:59ضَ

هو سبحانه الشكور الغفور الغني الكريم يعطي عباده من الاجور ما لا يخطر في بال حديث ثاني قال وعن ابي وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال من صام يوما في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفا. متفق عليه اللفظ المسلم - 00:03:16ضَ

ساق مصنف هذا الحديث لبيان فضل الصوم للجهاد في سبيل الله. قوله عليه الصلاة والسلام من صام يوما يعني او زاد وكل يوم هنا الشخص بذلك الفضل من الله عز وجل - 00:03:41ضَ

يوما في سبيل الله المقصود في سبيل الله اي الجهاد في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم عن وجهه النار سبعين خريفا سبعين ليس المراد بالسبعين هو العدد وانما يطلق هذا في لغة العرب - 00:03:59ضَ

على الكثرة كما قال عز وجل استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلا يغفر الله لهم ومثل قوله عليه الصلاة والسلام كل شرط في كتاب الله - 00:04:17ضَ

كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وان كان مائة شر فهذا العدد لا مفهوم له. ويدل لذلك ما اتى في الرواية الاخرى النبي عليه الصلاة والسلام قال بعد الله عن وجع النار مائة عام - 00:04:30ضَ

والمراد تكون باذن الله بفضل الله بعيدة عنه اي كأنه نجي من حرية ومن الدخول فيها وقوله خريفا المراد بالخريف هو فصل الخريف المعروف. احد فصول السنة الاربعة والمراد بخريف اي بسنة سبعين خريفا اي سبعين سنة لان الخريف لا يأتي في العام الواحد الا مرة - 00:04:45ضَ

واحدة وهذا الحديث يدل على عدة مسائل المسألة الاولى يدل على فضل الصوم في شدة الكروب مثل الجهاد في سبيل الله. من صام يوما في سبيل الله الصوم يجمع مشقة بدنية والجهاد يجمع شقة بدنية ومالية - 00:05:11ضَ

من تحمل تلك المشقتين نال هذا الفضل من الله الامر الثاني يدل هذا الحديث على فضيلة عبادة الصوم حيث انها اذا قرنت بعبادة اخرى للعبد ذلك الفضل الامر الثالث قوله في سبيل الله - 00:05:32ضَ

المراد به ليس حال المسايفة والمقاتلة فان ذلك قد يضعف الصائم عن الصوم. لقول النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم انا لمدركون العدو غدا فصوموا لما اتى من الغد - 00:05:51ضَ

قال انا مدرك العدو اليوم فافطروا فعليه يكون هذا الحديث في غير حال المساءفة مثل الرباط او في الطريق ونحو ذلك محل مسايفة في الفطر هؤلاء للتقوي على على عبادة الله. الحديث في صحيح مسلم السابق ان لمدركون العدو اليوم فافطروا - 00:06:09ضَ

قال الصحابي فهذه اه عزيمة والاولى قال هذه رخصة الله عز وجل قال بعد الله عن وجهه النار يدل على قرب الجنة والنار من كل عبد يقول النبي في صحيح مسلم - 00:06:33ضَ

وان الرجل ليعمل لاهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل عمله النار فيدخل النار. ما يكون بينه الا ذراع والنبي صلى الله عليه وسلم يقول وان الجنة اقرب الى اشراك احدكم من نعله وكذا النار - 00:06:52ضَ

وما بين الشخص من الجنة والنار الا توقفا فاسق بالموت. فدل على قربها وقوله عن وجهه هذا مرادة الجزء ويراد به الكل يعني باعد الله في ذلك اليوم عن جسمه جميعا - 00:07:09ضَ

دخول النار وقوله في ذلك اليوم يدل على ان الفضل الذي ناله بسبب الصيام في ذلك اليوم. فقرن عبادة مع عبادة قوله سبعين خريفا يدل على سعة فضل الله عز وجل حيث يباعد العبد الرب عز وجل النار عن عبده تلك المسافة الكبيرة العظيمة - 00:07:25ضَ

يدل على قدرة الله عز وجل في ابعاد تلك النار الكبيرة العظيمة عن وجه العبد نعم والله اعلم وصلوا على سيدنا محمد. استغفر الله واتوب اليه يقول في الحديث ان - 00:07:53ضَ

صخرة حجر القي في النار منذ سبعين خريفا بذلك في المراد الحقيقي نعم مراد الحقيقة لكن ليس المراد هذا الحديث الحديث اللي ذكره السائل يعني في عمق النار والعياذ بالله - 00:08:08ضَ

اما الحديث الذي معنا لا قبل دخوله تبعد عنه النار ولا ينال شيئا من حرها نروح ندخل في سبيل الله طلب العلم والصوم فيه لا. المقصود في سبيل الله ان الجهاد في سبيل الله في القتال في سبيل - 00:08:21ضَ