(مكتمل) شرح دفع ايهام الاضطراب للشنقيطي

11- شرح دفع إيهام الاضطراب للشنقيطي | سورة البقرة آية 183 | للشيخ أ.د. يوسف الشبل

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. وحياكم الله في هذا اللقاء المبارك. وهذا اللقاء الطيب - 00:00:00ضَ

الذي نجتمع فيه مع اه هذا الكتاب الذي بين ايدينا وهو كتاب عن ايات الكتاب كلفه الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله يعني تناولنا مواضع كثيرة من هذا الكتاب وهو في الحقيقة - 00:00:16ضَ

يعني يدفع ما يوهم ان ان كلام الله فيه اضطراب وفي تناقض وفيه تعارض وفيه ما يوهم الشك والريب وما يهم اه الاشكال الذي قد يلتبس على على ضعفاء الايمان وعلى الجهلة وعلى غير المتعلمين. اما من تفقه في دين الله وعرف كتاب الله - 00:00:41ضَ

فانه لا يأتي هذا الايهام ولا يعني يقع في هذا الايهام هذا كتاب جميل جدا ومهم حيث يتناول الايات التي فيها مثل هذه الامور التي ذكرناها ويكشف ويزيل هذا الوهم - 00:01:08ضَ

هذا اليوم الذي نسجل فيه هذا الدرس ونجتمع فيه لنتناول موضع من من المواضع التي ذكرها الشيخ هذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق الخامس من شهر ذي القعدة من عام الف واربع مئة واثنين واربعين - 00:01:27ضَ

نجتمع لنقرأ من هذا الكتاب والموضع الذي يعني بين ايدينا هو قول الله سبحانه وتعالى وعلى الذين يطيقونه فدية طعامه مسكين وهذه الاية هذه الاية واردة في في سورة في سورة البقرة - 00:01:44ضَ

سورة البقرة وهي الاية تقريبا الثانية والثمانون من السورة الآية الثانية والثمانون من هذه السورة طيب يعني هذه الاية يعني جاءت في الحديث عن الصيام وفرضية صيام رمضان وان الله كتبه على هذه الامة كما كتبه على الامم السابقة وبين العلة - 00:02:11ضَ

والغرض والسبب والفائدة من فرضية الصيام وهي قوله تعالى لعلكم تتقون. لان الصيام سبيل وطريق الى تقوى الله سبحانه وتعالى والخوف والخوف من من عذابه ومن ناره طيب لما لما ذكر الله وبين انه ايام معدودات - 00:02:50ضَ

وان من كان يعني عنده عذر من سفر او مرض لا يستطيع الصيام معه فانه يفطر ويقضي اياما اخر ممن مما مما افطره مما افطره من هذا الشيء الصيام ثم ذكر سبحانه وتعالى حالة اخرى - 00:03:15ضَ

وهي الذين يصعب عليهم الصيام ولا يستطيعونه لا يستطيعونه ليس بسبب المرض ليس بسبب السفر ولا بسبب المرض الذي قد يعرض للانسان ثم يزول ولكنه بسبب اما مرض يعني مزامن لهذا الانسان لا يفارقه - 00:03:37ضَ

آآ الذين يصابون بفشل بالفشل الكلوي او يصابون بمرض السكري او بامراض مزمنة لا تفارقهم او يكون شيخا كبيرا يعني قد طعن في السن وكبر فيعجز عن صيامه لضعفه ويعجز عن صيامه يصعب عليه الصيام - 00:04:00ضَ

او المرأة كذلك وقد يدخل في ذلك يعني الحامل والمرضع الا ان الحامل والمرضع يعد مرظهم من الامراض التي قد تذهب فينتظر بالنسبة الحامل المرضع انها تفطر يفطر واذا ذهب وقت الحمل او وضعت - 00:04:23ضَ

وخرجت من من النفاس او كذلك المرأة اه المرأة المرضع اذا ارظعت وانتهى وقت الرظاع فانها تقظي هذه الايام. تقظي لكن عندنا الذي لا يستطيع ان يصوم لا في الحاضر في وقت رمضان ولا بعد رمضان انه يقضي هذه الايام. فما حكمه - 00:04:52ضَ

هذه الاية قال الله سبحانه وتعالى وعلى الذين يطيقونه يعني يشق عليهم الصيام ما الحكم؟ قال فدية طعام مسكين الذي يشق عليه لكبر سنه او يعني لمرض لا يزول عنه - 00:05:17ضَ

فانه ينتقل من الصيام الى الاطعام ويكفيه ان يطعم عن كل يوم مسكينا يقول الشيخ هذه الاية الكريمة تدل بظاهرها على ان على ان القادر على صوم رمضان مخير بين الصوم - 00:05:38ضَ

والاطعام قال على القادر قال لان كلمة يطيقونه يطيقونه في لغة العرب تحتمل ان ان يكون معناه يستطيعونه يقول اطيق هذا الشيء اطيق ان امشي على قدمي اطيق ان احمل هذا الشيء على ظهري - 00:05:58ضَ

وكلمة يطيق من يراد بها الاستطاعة يعني يستطيع يستطيع ان يمشي يستطيع ان يحمل فهذا معنى يطيقونه اه وعلى الذين يطلقونه هذا تفسير ولذلك المؤلف ذكر التفسير هذا القادر على صوم رمضان. وهناك تفسير اخر - 00:06:23ضَ

قالوا على الذين يطيقونه يعني يشق عليهم. تقول انا اطيق هذا الشيء ان يشق علي من الطاقة وهي الصعوبة والكلفة يصعب عليه فهذا معناه كما في دعاء المؤمنين ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به. ما نستطيعه - 00:06:46ضَ

ما نستطيعه اه ولذلك هذا الرأي الذي قلناه وهو ان ان الطوق والصعوبة وعلى الذين يطيقونه يؤيده قراءات اه قرأ بزيادة لا وعلى الذين لا يطيقونه لا يعني لا يستطيعونه - 00:07:10ضَ

ويؤيد قراءة الضعف او عدم القدرة وهناك قراءة اخرى قراءة ابن عباس وعلى الذين يطوقونه. يعني يصعب عليهم. عموما الان نحن نأخذ الان برأي المفسر او برأي الشيخ هنا المؤلف انه قال الطاقة هنا القدرة - 00:07:29ضَ

ومعناه وعلى الذين يطيقون اي يقدرون على صيامه قال الذين يقدرون على صيامه فانهم مخيرون بين الصيام والإطعام اما ان تصوم وتبرأ ذمتك بالصيام واما ان تنصرف عن الصيام وتطعم - 00:07:51ضَ

وتطعيم يقول وقد جاء في اية اخرى ما يدل على تعيين وجوب الصوم وهي قوله تعالى فمن شهد منكم الشهر فليصمه اذن الاشكال هو التعارض الذي ذكر المؤلف هو التعارض - 00:08:10ضَ

كيف يقول في اول اية من شاء صام ومن شاء اطعم ثم يأتي في الاية التي بعدها ويقول الصيام حتم لازم ومن شهد منكم الشهر فليصمه لا خيار له غير الصيام - 00:08:25ضَ

فيأتي الان جواب المؤلف. فيقول الجواب عن هذا بامرين احدهما وهو الحق ان قوله على الذين يطيقونه فدية هذا منسوخ بقوله فمن شهد منكم الشهر. يقول هذا بينه يقول المؤلف بينهما تعارض - 00:08:42ضَ

متعارض انه مخير الذي الذي يطيق الصيام ويستطيعه مخير بين ان يصوم او يطعم بين ان يصوموا او يطعموا والاية الثانية ليس له خيار الا الصيام ويقول ان الاية الثانية التي ليس له خيار الا الصيام قد نسخت الاية الاولى. كان هذا في اول الامر ثم نسخ - 00:09:00ضَ

هذا معنى قوله منسوخ الثاني قال معنى يطيقونه اي لا يطيقونه بتقدير لا كما ذكرنا سابقا وعليه فتكون الاية محكمة محكمة اي لا يطيقون يعني يصعب عليهم الصيام وتكون الاية محكمة ان من يصعب عليه الصيام - 00:09:24ضَ

فانه ينتقل الى الاطعام قالوا عليه فتكون الاية محكمة ويكون وجوب الاطعام على العاجز عن الصوم كالهرم والزمن يعني الهرم الذي طعن في السن وكبر. والزمن الذي معه مرض مزمن - 00:09:45ضَ

قال واستدلني هذا واستدل لهذا القول بقراءة بعض الصحابة يتطوقونه بفتح الياء وتشديد الطاء والواو المفتوحتين بمعنى يتكلفون مع عجزهم عنه وعلى هذا القول فيجب على الهرم ونحوه الفدية وهو اختيار البخاري - 00:10:04ضَ

مستدلا بفعل انس بن مالك رضي الله عنه انه لما كبر ولم يستطع الصيام انه اطعم. انه اطعم اذا المؤلف يقول ان قوله فيه قولان فيه قولان فعلى القول الاول ان يطوفون يستطيعون - 00:10:24ضَ

ان المستطيع مخير بين الصيام او الاطعام ثم جاءت الاية التي تحتم الصيام. فيقول بينهما بينهما تعارض وهو في الحقيقة نسخ لان الاية الاخيرة نسخت الايات نسخت الاية الاولى هذا على رأي - 00:10:47ضَ

بعض العلماء والرأي الثاني وان معنى يطيقونه اي لا يستطيعون صيامه العاجز يطعم. وعلى هذا لا يكون هناك تعارض يكون هناك تعارض والاية الاولى لها حكم والاية الثانية لها حكم. وفي نظري ان الرأي الثاني هو الاولى - 00:11:07ضَ

وهو الصحيح لماذا اولا لان الاية الاولى على هذا الرأي انا اعطتنا حكم جديد اعطتنا حكما غير موجود وهو ان العاجز والهرم يطعم والزمن يطعم وعلى القول الاول ما في حكم للهرم والزمن - 00:11:28ضَ

ويؤيد ذلك فعل انس حكم جديد ثم اننا لا نلجأ الى النسخ لان النسخ لا نلجأ اليه اللي عند الضرورة وليس هناك ظرورة ليس هناك اه يعني امر شاق علينا ظرورة حتى نقول - 00:11:46ضَ

ان الصيام يعني نقول يعني نقول بالنسخ وانما نقول يعني نقول بهذا بتوجيه الايتين لكل اية حكم هذا هو الاولى والله اعلم. دعنا نقف عند هذا القدر عند هذي الاية وان شاء الله نستكمل الحديث في ايات - 00:12:03ضَ

اخر مما ذكره المؤلف في هذا الباب والله اعلم - 00:12:29ضَ