شرح فتح المجيد لشرح كتاب التوحيد (مكتمل) | الشيخ د عبدالله الغنيمان
التفريغ
يقول ان ان الله جل وعلا صرف عني او ما اشبه ذلك. لان الامر مثل ما قال صلوات الله وسلامه عليه لنا في هذا. ما يدعو المسلم بدعوة الا حصل له واحد من - 00:00:00ضَ
اما ان تعجل دعوته وتستجاب او يصرف عنه من البلاء ما هو اعظم من ذلك او تدهر له يوم القيامة. فالداعي على خير على كل حال. على كل حال على خير - 00:00:20ضَ
وقد يكون الامر في اجابة الدعوة ليس من مصلحة الداعي. والله اعلم بحال عبده في صرف ذلك عن لمصلحته. وهو العليم الخبير جل وعلا. ولهذا جاء النهي عن كون الانسان اذا دعا - 00:00:40ضَ
او مثلا قال دعوت فلم يستجب لي. ينبغي له ان يوقن بان الله جل وعلا يعطيه ما فيه الخير او يصرف عنه ما هو اعظم او يدخر له ذلك المقصود ان قوله ما دعوتني ورجوتني من العبادات العظيمة ثم يتبع الدعاء الرجب - 00:01:00ضَ
والرجاء هو الرغبة فيما عند عند الله جل وعلا. شديد الرغبة والتعلق به. والاقبال قال علي وايقان القلب بان الله جل وعلا لا يخيب رجاءه ولهذا جاء ارشاد الرسول صلى الله عليه وسلم لنا. لا يموتن احدكم الا - 00:01:30ضَ
وهو يحسن الظن بربه. وجاء في الحديث القدسي ان الله يقول انا عند ظن عبدي بي. فاذا فظن خيرا لقيه ووجده. واذا ظن خلاف ذلك وجده. فينبغي ان يعظم الرغبة - 00:02:00ضَ
معظم الرغبة في الله جل وعلا. ولهذا حرم على الانسان ان يعلق مسألته بالمشيئة كما سيأتي. ان يقول يا ربي اعطني كذا ان شئت. فهذا من المحرمات التي لا يجوز للانسان ان يفعلها. لماذا؟ لان كما قال صلوات الله وسلامه عليه. لان الله لا مكره له - 00:02:20ضَ
اذا اراد ان يفعل شيء فعله فلا حاجة الى التعليم هذا الشيء الثاني ان التعليق يشعر بالاستغناء. عن هذا الدعاء. لان القائل يقول ان اعطيتني ذلك والا لا يلزم. ليس - 00:02:50ضَ
وهذا الذي يستغني عن الله جل وعلا يكون غير عارف بوضعه وبحاله بحال لنفسه وغير عالم بالله جل وعلا وبكرمه وجوده. يجب ان يعظم الرغبة وان معظم الرجا بالله جل وعلا. ثم يتبع هذا كله كونه - 00:03:10ضَ
حاضر القلب صادقا فيما يقول. مواطئا لسانه قلبه. فان الله جل وعلا لا يستجيب دعاء من قلب لاه غافل يعني مجرد كلام يتكلم به وقلبه سارح في اماكن اخرى بعيد عن ما يقوله - 00:03:40ضَ
سواه قليلا هذا قد يكون شبيها بالهذيان. والكلام الذي يقوله النائم او غيره. فالمقصود ان هذه الامور ينبغي للانسان ان يعملها ويثق بان الدعوة مستجابة معظم الرغبة في الله جل وعلا. ثم قوله قوله في هذا الحديث - 00:04:04ضَ
لو لقيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لقيتك بقرابها يقول العلماء كل ما جاء من هذا النوع لكتاب الله وفي رسوله صلى الله عليه وسلم من ذكر اللقاء لقاء الله الذين يظنون انهم ملاقو ربهم - 00:04:34ضَ
وما اشبه ذلك. وكله يدل على رؤية الله ان العبد سيرى ربه يوم القيامة وانه يقف بين يديه. وقد جاء صريحا في الصحيحين من حديث عدي بن حاتم قول الرسول صلى الله عليه وسلم اعلم ان كل واحد منكم سيلقى ربه - 00:05:05ضَ
ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان. فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم وينظر اشأم منه فلا يرى الا ما قدم. وينظر بين يديه فلا يرى الا النار. فاتقوا النار ولو بشق - 00:05:35ضَ
والمقصود قوله كل كل واحد منكم يرى ربه وفيه سيلقى ربه يلاقي ربه ليس بينه وبين ترجمان ولا حجاب يحجبه. وهذا خلاف ما يقوله اهل البدع. الذين هم في الواقع يتبعون اهواءهم وزعموا - 00:05:55ضَ
انهم يتبعون عقولهم ولكن عقول قاصرة. لا تجدي من الحق شيئا. وانما الواجب اتباع كتاب الله وما ارشد اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم قوله لقيتني لا تشرك بي شيئا - 00:06:20ضَ
هذا هو الشرط الذي علق على انه يأتيه باكثر من ذنوبه مغفرة ثم هذا ايضا يكون معلقا بمشيئته. يكون لازما. قال مثلا من فعل هذا يلزم ان يكون مغفورا له - 00:06:40ضَ
لا ابدا. معلق بمشيئة الله جل وعلا. لانه قال جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ابصروا ما دون ذلك لمن يشاء. لمن يشاء وهذا عام في كل من كان مذنبا ولقي الله - 00:07:04ضَ
طه بذنوب. فان الامر يتعلق بمشيئة الله جل وعلا. نعم ذكر المصنف رحمه الله تعالى الجنة الاخيرة من الحديث. وقد رواه الترمذي بتمامه فقال عن انس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى - 00:07:24ضَ
يا ابن ادم انك ما دعوت ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي. يا ابن ادم وبلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا ابالي. يا ابن ادم انك لو اتيتني - 00:07:53ضَ
قاضي الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا اتيتك بقرابها مغفرة. الحديث باسمه محمد ابن عيسى ابن سارة بفتح المهملة محمد ابن عيسى ابن سورة بفتح مهملة ابن موسى ابن الضحاك السلمي ابو عيسى صاحب الجامع واحد واحد الحفاظ كان ضريرا - 00:08:13ضَ
عن قتيبة والبخاري وخلق. ومات سنة تسع وسبعين ومائتين. وانس هو ابن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم خدمه عشر سنين وقال له اللهم اكثر ما له وولده وولده وادخله الجنة مات سنة اثنتين وقيل ثلاثا وتسعين - 00:08:43ضَ
قد جاوز المئة والحديث قد رواه الامام احمد من حديث ابي ذر بمعنى وهذا لفظه ومن عمل ومن عمل قراب الارض خطيئة ثم لقيني ثم لقيني لا يشرك بي شيئا جعلت - 00:09:13ضَ
له مثلها مغفرة. ورواه مسلم. واخرجه الطبراني من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن المعلوم ان هذا النداء يا ابن ادم عام وشامل لكل هذا النوع وهذا الجن - 00:09:33ضَ
من الناس فلا يخص قوما دون اخرين. فكل من جاء بهذا الشرط استغفر ودعا ورجا ربه فان الله جل وعلا يعطيه ما ذكر ما ذكر وكذلك كل من اتى بالخطايا الكثيرة التي تكون ملء الارض او قريبا من ملئها - 00:09:53ضَ
ثم مات غير مشرك بالله فانه يكون مغفورا له. اذا شاء الله جل وعلا. ثم ليس معنى هذا ان يلزم ان يكون عدم الشرك في طوال عمره. بل يكفي ان يكون - 00:10:23ضَ
حال وفاتي مات وهو لا يشرك بالله شيئا. تاب مما وقع منه توبة صادقة فمات على هذا فان لم يعمل اعمالا صالحة بعد ذلك. فانه يصدق عليه هذا. هذا الوعد. شرطا - 00:10:43ضَ
توبة صادقة ويموت غير مشرك. غير مشرك بالله جل وعلا. بان تشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له خالصا صادقا من قلبي فمات على هذه الشهادة. فانه يدخل في هذا الوعد وعد - 00:11:05ضَ
قوله لو اتيتني بقراب الارض بظن قاف وقيل بكسرها والظن اشهر وهو ملء او ما يقارب ملأها. مم. وقوله ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا. شرط ثقيل في اعدد حصول المغفرة وهو السلامة من الشرك. كثيره وقليله صغيره وكبيره. ولا يسلم من ذلك - 00:11:25ضَ
الا من سلم الله تعالى وذلك هو القلب السليم. كما قال تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم. هم. قال ابن رجل رحمه الله من جاء مع التوحيد بقراب الارض خطاياه - 00:11:55ضَ
لقيه الله بترابها مغفرة الى ان قال فان كملت فان كملت توحيد العبد واخلاصه لله وقام بشروطه بقلبه ولسانه وجوارحه او بقلبه ولسانه عند الموت اوجب ذلك مغفرة ما قد سلف من الذنوب كلها ومنعه من دخول النار بالكلية فمن تحقق بكلمة التوحيد - 00:12:15ضَ
قلبه الاخ فمن تحقق بكلمة التوحيد قلبه فمن تحقق بكلمة التوحيد قلبه اخرجت منه كل كل ما سوى الله محبة وتعظيما واجلالا ومهابة وخشية وتوكلا وحينئذ تحرق تحرق ذنوبه وخطاياه كلها وان كانت مثل زبد البحر انتهى ملخصا - 00:12:45ضَ
قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في معنى الحديث ويعفى لاهل التوحيد المحض الذين لم وشبوه بالشرك ما لا يعفى لمن ليس كذلك. فلو لقي الموحد الذي لم يشرك بالله شيئا انبته ربه - 00:13:15ضَ
بقراب الارض خطايا اتاه بقرابها مغفرة. ولا يحصل هذا لمن نقص الايمان نقص توحيده. فان لمن نقص توحيده فان التوحيد الخالص الذي لا يشوبه شرك لا يبقى معه لانه من محبة الله واجلاله وتعظيمه وخوفه ورجائه وحده ما يوجب غسل الذنوب ولو كانت - 00:13:35ضَ
الارض فالنجاسة عارضة والدافع لها قوي انتهى. هم. وفي هذا الحديث كثرة ثوابت وسعة كرم الله وجوده ورحمته. والرد على الخوارج. الذين يكفرون المسلم بالذنوب. وعلى معتزلة القائلين بالمنزلة بين المنزلتين. وهي وهي الفسوق. ويقولون ليس بمؤمن ولا كافر - 00:14:05ضَ
ويخلد في النار والصواب قول اهل السنة والجماعة انه لا يسلب عنه اسم ايمان ولا يعطاه على بل يقال هو مؤمن عاص او مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته. وعلى هذا يدل - 00:14:35ضَ
من السنة واجماع سلف الامة. اه ذنوب في الواقع كلها اخبار قال ربنا جل وعلا انه اذا شاء ان يغفرها غفر. كما قال الله جل وعلا قل يا عبادي الذين قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم - 00:14:55ضَ
لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. وما ترك شيء حتى الشرك دخل فيه. ان الله الله يغفر الذنوب جميعا ولهذا يقول العلماء هذه الاية في التائب التائب من الذنب مهما كان ذنبه فان الله يغفره - 00:15:15ضَ
ولكن الاية التي ذكرناها سابقا في سورة النساء ان الله لا يغفر ان يشرك به ما دون ذلك لمن يشاء هذا لمن مات. لمن مات غير تائب على هذه الامور. سواء مشرك او غير مشرك - 00:15:35ضَ
فاذا مات على ذنوب ولم يتب منها ان كانت شركا فان الله لا يغفرها. وان كانت غير شرك فهو معلقة بمشيئة الله جل وعلا اذا شاء ان يغفرها غفرها. اما - 00:15:55ضَ
ما ذكر ان الحديث فيه الرد على الخوارج الخوارج سموا خوارج لانهم خرجوا عن الحق الى الباطل وخرجوا على اهل الحق لانهم اهل باطل. وهم في الواقع في الاصل اناس جهلة ارادوا ان ينزلوا كتاب الله على مفاهيم - 00:16:11ضَ
مفاهيمهم القاصرة فاقترحوا ان الناس قسمين فقط مر تقي او فاجر شقي. ولا فيه ثالث لهما. فصاروا يحكمون هذا الرأي الذي رأوه. فكل من وقع في ذنب عندهم كفروه. جعلوه كافرا - 00:16:41ضَ
ثم بحثوا عن هذا المبدأ كتاب الله فوجدوا بعض الايات التي تعلقوا بها وهم لم يفهموها مثل قول الله جل وعلا يا بني اسرائيل واتقوا يوما لا واتقوا يوما ترجعون الى الى الله فيه ثم توفي كل نفس ما كسب - 00:17:07ضَ
يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله. وكقوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه انم خالدا في وغضب الله علي ولعنه واعد له عذابا عظيما. وكقوله ان الذين يأكلون اموال اليتامى - 00:17:37ضَ
انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا. وما اشبه ذلك من الايات التي جاء فيها توعد العصاة بانه في النار وانه مغضوب عليهم او انهم ملعونون. فجعلوا هذا على كل من فعل - 00:17:57ضَ
كبيرة من الكبائر يكون هذا حكمه ثم صاروا يقتلون من قال هذا لانهم حكموا بانه كافرا. ولهذا صاروا يقتلون المسلمين ويدعون الكافرين. فلما صاروا يميلون اسلحتهم في الناس ظهر الكلام في صاحب المعصية والكبير - 00:18:17ضَ
بين الناس يسأل عن حكمه. ما حكم صاحب الكبيرة؟ هل هو مؤمن ولا كافر السائل ليه؟ وكان عنده رجل يقال له واصل ابن عطا الغزال من تلامذتي فبادر واجاب السائل بقوله لا كافر ولا مسلم - 00:18:49ضَ
ثم اعتزل حلقة الحسن وجعل يقرر هذا المبدأ وصار هذا هو مبدأ الاعتزال. لان الحسن قال اعتزلنا وسمي معتزليا ثم معتزلة ثم صاروا فرقة كبيرة من الفرق التي خالفت الحق فصار من - 00:19:15ضَ
قولهم ان الذي يرتكب ذنبا من الذنوب الكبيرة انه يخرج من الايمان ولكنه لا يدخل في الكفر. فيبقى بمنزلة بين الايمان والكفر. وجعلوا هذا من اصول دينهم فانهم بنوا دينهم على اصول خمسة - 00:19:42ضَ
بدل الاصول التي ذكرت في حديث عبد الله ابن عمر بني الاسلام على خمس. شهادة ان لا اله الا الله الى اخره. فهم بنوه على خمس جاءوا بها من عندهم. هذا احدها المنزلة بين المنزلتين ولكن اذا مات ما الحكم - 00:20:06ضَ
هذا يكون حكمه في الدنيا. انه خرج من الايمان ولم يدخل في الكفر. اما في الدنيا عندهم فانه في النار فاتفقوا مع الخوارج في حكم الاخرة واختلفوا معهم في حكم الدنيا. والواقع - 00:20:26ضَ
انهم اختلفوا في التسمية واتفقوا في الحكم. تسمية فقط والتسمية لا قيمة لها الا انهم لا يقاتلون يقتلون من كان هذا وصفه بثلاث الخوارج اهل الحق في هذه المسألة ان مرتكب الكبيرة ما يقال له مؤمن كامل - 00:20:49ضَ
الايمان ولا يقال مؤمن ويسكت لا بد ان يقيد يقال مؤمن كان مؤمن فاسق او مؤمن عاصي او مؤمن ناقص الايمان حسب ما جاء في النصوص. لان اذا قلنا مؤمن او هو المؤمن - 00:21:19ضَ
فان هذا يدخل الايمان فيه كله. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس - 00:21:41ضَ
اليه فيها ابصارهم وهو مؤمن. فهنا قيد هذه الحالة بانه ليس مؤمن وليس معنى ذلك انه لو مثلا سرق ثم مات يكون كافرا او زنى ثم مات يكون كافرا لا. ليس هذا مراد الرسول صلى الله عليه وسلم. وان مراد انما مراده صلوات الله وسلامه - 00:22:01ضَ
عليه انه في هذه الحالة ليس عنده ايمان يمنعه من اكتراث هذه المعاصي. ليس عنده الايمان الذي صاحبة من الوقوع في المعصية. والا اصل الايمان لا لا يخرج منه. لا يفارقه - 00:22:28ضَ
اذ لو كان مقصود انه سلب الامام نهائيا لاصبح كافرا وجب عليه ان يرجع الى اسلام مرة اخرى ويكون ذلك موافقا لمذهب اهل الباطل خوارج ومعتزلة وغيره لابد من قلبه بانه ناقص الايمان او انه عاصي. او انه فاسق - 00:22:48ضَ
او ما اشبه ذلك حتى لا يفهم ان عنده الايمان كله انه كامل الايمان. ومعلوم ان الناس في هذا التفاوت عظيم. وعلى هذا التفاوت تفاوتت منازله في الجنة ومنهم من يكون بجوار الرسل ومنهم من يكون في عدم الجنة. تفاوت في في منازل الجنة - 00:23:18ضَ
اعظم من التفاوت بين السماء والارض. اعظم وقد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان في الجنة مئة درجة ما بين درجة مثل ما بين السماء والارض. اعدها الله للمجاهدين في سبيله. هذه فقط للمجاهدين - 00:23:46ضَ
والدرجة المقصود بها هنا المنزلة جنة من الجنان تسمى درجة يعني منزلة ينزل فاذا كان هذا في المجاهدين فكيف غيرهم؟ اعظم تفاوت. المقصود انه يجب ان يجتنب البدع الذين يكفرون بالمعاصي او يخرجون المسلمين بكونهم - 00:24:16ضَ
المعاصي من الاسلام ويجعلونهم كفرة او يستحلون دماءهم واموالهم فان هذا من اكبر الباطل وقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء. وقال انهم يمرقون من الاسلام مروق السهم من الرمية - 00:24:46ضَ
وامر بقتلهم لانهم يقتلون الناس. فكل من كانت هذه صفته يجب ان يقتل يقاتل ثم انه جاء ان اخرهم يكون مع الدجال. ما ينتمون؟ ويتصور بعض بعض من تكلم في ذلك جاء في الحديث ان اخرهم يكون مع الدجال الذي هو من اعظم - 00:25:06ضَ
الفتن الذي يخرج فاتنا للناس بانه اولا يقول انه مصلح وانه يريد ان يصلح في الارض ويقضي على الظلم ثم بعد ذلك تتدرج به الامور ويقول انه نبي ثم تتدرج به الامور ويرتقي في باطله. حتى يقول انا ربكم. ويكون معه من - 00:25:35ضَ
الامور التي يلبس بها على كثير من الناس شيء كثير. المقصود ان هذا من الباطل الواضح كونهم يكفرون الناس ويدخلونه في النهار او يستحلون دمائهم معه وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال لما اسري برسول - 00:26:05ضَ
الله صلى الله عليه وسلم انتهي به الى سدرة المنتهى واوتي ثلاثا واعطي الصلوات الخمس وخواتيم قوة البقرة وغفر لمن لم يشرك بالله من امتي شيئا مقحمات. رواه مسلم قال ابن كثير في تفسيره - 00:26:25ضَ
واخرج الامام احمد والترمذي وابن ماجة والنسائي عن انس بن مالك رضي الله عنه مات معناها الذنوب الكبيرة التي تقحم صاحبها في النار. غفر لمن لا يشرك بالله من امته هذه هذه الذنوب - 00:26:45ضَ
ان الصغائر فان الله جل وعلا يغفرها باجتناب الكبائر. كما صحت بذلك احاديث رسول الله صلى صلى الله عليه وسلم ودل عليه كتاب الله ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم. الرسول صلى الله عليه وسلم يقول - 00:27:05ضَ
الصلاة الى الصلاة والجمعة هي الجمعة ورمضان الى رمضان الى اخره. مكفرات لما بينهن. اذا اجتنبت الكبائر ان الكبائر فهي التي قصد بها المقحمات هنا. غفر لمن مات لا يشرك بالله شيئا - 00:27:28ضَ
ثم هذا معلق بمشيئة الله. ان شاء غفر وان شاء اخذ به. نعم. عن انس ابن مالك رضي الله عنه يقال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الاية هو اهل التقوى واهل المغفرة. وقال قال - 00:27:48ضَ
ربكم انا اهل انا اهلك. انا اهل المتقى فلا يجعل معي اله. فمن اتقى ان يجعل معي الها كان اهلا ان اغفر له. قال المصنف رحمه الله كان من خمس اللواتي في حديث عبادة فانك اذا - 00:28:08ضَ
جمعت بينه وبين حديث عتبان فبين لك معنى قوله لا اله الا الله وتبين لك خطأ وفيه ان الانبياء يحتاجون للتنبيه على فضل لا اله الا الله والتنبيه لرجحانه بجميع المخلوقات مع ان كثيرا مما يقولها يخف ميزانه وفيه اثبات الصفات خلاف مع - 00:28:28ضَ
وفيه ان اذا عرفت حديث انس وقوله في حديث عتبان ان الله حرم على النار من قال له لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. تبين لك ان ترك الشرك ليس قولها باللسان فقط. بين لك انه - 00:28:59ضَ
تبين لك انه ترك الشرك ليس قولها باللسان فقط. مم. قال رحمه الله فيه مسائل الاولى سعة فضل الله الاولى سعة فضل الله جل وعلا وهذا واضح من سائل النصوص التي ذكرها. ففيها - 00:29:19ضَ
ان الله جل وعلا من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه وان الجنة حق والنار - 00:29:45ضَ
حق ادخله الله الجنة على ما كان من العمل. اذا جاء بهذا وان كانت اعماله ذنوب وكثيرة فان الله يدخله الجنة. وهذا فيه سعة فظل الله وكرمه. وسعة مغفرته. وكذلك في غيره من - 00:30:05ضَ
النصوص التي ذكرها مؤلف. نعم. المسألة الثانية كثرة ثواب التوحيد عند الله وهذا ايضا واضح ظاهر كن ثواب التوحيد فضله وثوابه كثير جدا وان الله يغفر لمن موحدا وان كانت ذنوبه ملء الارض. وان كانت ملء الارض. فاي شيء افضل من هذا؟ ما في شيء - 00:30:28ضَ
من التوحيد. والتوحيد معناه ان يكون عمله خالص لله ليس فيه شيء لغيره. فالتوحيد عبادة الله وترك الشرك. اجتناب الشرك وان تكون العبادة مقصودا بها وجه الله وحده جل وعلا. رجاء بثوابه وخوفا من عقابه. نعم. المسألة - 00:30:59ضَ
ثالث تكفيره مع ذلك للذنوب. يعني انه اذا جاء بالتوحيد فله الفضل العظيم ويكفر الذنوب. يكفرها ومعنى تكفيرها تكفير الذنوب. ازالة اثرها. المسألة الرابعة تفسير الاية الثانية والثمانين التي في سورة الانعام - 00:31:26ضَ
تفسير الاية التي في سورة الانعام يعني قوله تعالى الذين امنوا ولم ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. عرفنا ان المقصود بالاية ان الذي وحد الله جل وعلا وعبده ولم يخلط عبادته بشيء من الشرك انه يحصل له الامن والاجتهد في - 00:31:53ضَ
والاخرة. اما في الدنيا فباتباع الرسل والطمأنينة بالله جل وعلا. وبكونه يأمن من العذاب الذي يحصل للكفار المخالفين للرسل. واما في الاخرة ففي القبر اول منازل الاخرة له النعيم ثم ما بعد القبر خير له منه. فهو امن من عذاب الله - 00:32:23ضَ
ومهتد الى الطمأنينة والحياة السعيدة. نعم. المسألة الخامسة تأمل الخمس اللواتي تأمل الخمس اللواتي في حديث عبادة رضي الله عنه والخمس هن قوله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له بواحدة - 00:32:53ضَ
ان محمدا رسول الله. وان كانت هذه في الواقع كلتاهما واحدة. لان شهادة لا اله الا الله فلا تنفك عن شهادة ان محمدا رسول الله. ولكنها شرط في الاتيان بها فلا بد منها. ومن - 00:33:23ضَ
شهد ان لا اله الا الله ولم يشهد لمحمد صلوات الله وسلامه عليه بالرسالة وانه رسول الى الثقلين جميعا وانه خاتم الرسل وانه ليس بعده رسول. فان شهادته مردودة وهو ليس بمسلم - 00:33:43ضَ
بل هو من اهل النار. اذا مات على ذلك. فلا بد مع شهادة ان لا اله الا الله ان يشهد ان محمدا عبده ورسوله. وهكذا جاء عبده ورسوله. يعني انه عبد تعبده الله جل وعلا بعبوديته. وليس - 00:34:03ضَ
فله من الالهية شيء. وليس له من الربوبية كذلك شيء. الساعة الثالثة قوله وان عيسى عبد الله وان عيسى عبد الله ورسوله ايضا كذلك وهذا يقتضي انه لابد من يشهد بالرسل كلهم. لان عيسى عليه السلام واحد منهم. وكذلك بقيته. وانما - 00:34:23ضَ
يزاد على الرسل بالنسبة لعيسى انه روح لانه كلمة الله القاها الى مريم. وانه روح منه. يعني انه ليس اله. وليس شريك لله جل وعلا ولا ثالث ثلاثة وليس ابن لله تعالى الله وتقدس عن ما يقول الظالون. فلا بد ان يتبرأ من قول اهل الظلال في ذلك. واذا - 00:34:54ضَ
كان الانسان الذي يتشهد بهذا نصراني فلا بد من ذلك والا تكون شهادته باطلة لانه يعتقد شيئا من هذا. من هذا النوع وهو باطل مناف للتوحيد. رابعة قوله وان الجنة حق والنار حق. الجنة والنار. اثنتان ويعني حق انها - 00:35:24ضَ
وجوده مستقرة. وان الله خلقها واعدها لاوليائه والنار كذلك. من وجوب مستقرة حيث شاء الله جل وعلا وانه اعدها لاعدائه وسوف يسكنونها ولا يخرجون منها فهذه الخمس الذي يجب التي يجب الايمان بهن. واذا تأمل الانسان ذلك وجد ان - 00:35:54ضَ
ان الاسلام يدور على ذلك كله. نعم. المسألة السادسة انك اذا جمعت بينه وبين حديث عتبان وما بعده وبين لك معنى قول لا اله الا الله وتبين لك خطأ المغرور يعني حديث عتبان - 00:36:24ضَ
قوله من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. فقيد قول لا اله الا الله بابتغاء الوجه اما حديث عبادة الذي فيه من شهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الى اخره. فلم - 00:36:44ضَ
تقيد ذلك. جاء مطلق فاغتر كثير من الناس بان كل قائل لهذا الكلام اذا قاله صدق عليه الوعد الذي وعد باخره ادخله الله الجنة على ما كان من العمل ولو كان لا يصلي ولو كان لا يزكي ولو كان يعمل الفجور بل ولو كان يطوف بالقبور هكذا - 00:37:04ضَ
وهؤلاء هم المغرورون الذين الذين قصدهم. ويتبين لك خطأ المغروري. وان القول هذا القول يقصد به التبري من الشرك. والبعد عن المشركين. ومعاداتهم وانه ليس منهم لا في المكان ولا في القصد والعمل ولا في المحبة - 00:37:34ضَ
والارادة بل هو مزاين لهم مكانا مبغضا لهم عقيدة منافقة هل هو مكافحا لشركهم؟ وداعيا الى الله جل وعلا. لا بد ان يكون على هذا لان قوله في حديث عتبان - 00:38:04ضَ
ان يبتغي بذلك وجه الله قيد هذا كله لانه لا بد من الاخلاص في ذلك. لا بد ان يكون مخلص يقول ذلك مخلص والذي مثلا يعمل شيئا من المعاصي اما ان يكون عمله - 00:38:24ضَ
هذا ناتج عن قلة ايمانه وضعفه الذي يقتضي انه لم يحقق التوحيد. او يكون مبطلا لقوله بالكلية. يعني انه لابد من ان يكون منقصا قوله او مبطلا له فاذا كان مجرد معصية فهو منقص لقوله لا اله لشهادته. اما اذا كان شركا فانه - 00:38:44ضَ
مبطلا لقوله لان التوحيد لا يجامع الشرك. لا يجتمع توحيد وشرك في انسان. الشرك الاكبر لان الشرك مبطل لجميع الاعمال. كما قال الله جل وعلا ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لان اشركت - 00:39:14ضَ
ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. والخطاب لسيد الخلق لرسول الله صلى الله عليه وسلم تبين للانسان ان عظم هذا الامر ولما ذكر اصفيائه وانبيائه اصفيائه من الخلق قال ولو اشركوا لحبط ما كانوا يعملون. وهم الرسل. فاذا معنى هذا - 00:39:34ضَ
انه لابد للانسان ان يكون مخلصا عمله لله جل وعلا. متبرئا من الشرك تاركا له قصدا وليس بدون قصد. بل بالقصد والفعل. يتركه ويتبرأ منه ويبتعد عنه. نعم المسألة المسألة السابعة التنبيه للشرط الذي في حديث عثمان التنبه - 00:40:04ضَ
استمد للشرط الذي في حديث عتبان وهو قوله يبتغي بذلك وجه الله هذا هو والشرط وكرر ذلك للاهتمام به لانه مهم جدا وهو الذي يقول انه بين الخطأ خطأ المغرورين. نعم. المسألة الثانية كون الانبياء يحتاجون للتنبيه على فضل لا اله - 00:40:34ضَ
لا اله الا الله وهذا واضح من الحديث الذي رواه ابن حبان في صحيحه وغيره وهو ان موسى عليه السلام قال قل يا ربي علمني شيئا اذكرك وادعوك به. وقال يا موسى قل لا اله الا الله - 00:41:04ضَ
قال يا ربي كل عبادك يقولون هذا. وانما اريد شيئا تخصني به. فقال يا موسى لو ان السماوات السبع وامرهن غيري والاراضين السبع. وضعت في كفة ولا اله الا الله في كفة مالت بهن لا اله - 00:41:24ضَ
لا اله الا الله. فهذا واضح في ان فيه التنبيه على فضل هذه الكلمة. لكليم الله جل وعلا الذي كلمه واصطفاه اصطفاه بكلامه. ما هو على هذا فاذا الانبياء لا يعلمون الا ما علمهم الله جل وعلا. الذي - 00:41:44ضَ
لم يحيه الله جل وعلا اليهم ويعلمه اياه لا يعلمونه. فهم بحاجة الى تعليم الله جل وعلا لهم. ولم يستغنوا عن الله جل وعلى طرفة عين ولن يستغني احد من خلق الله عنه بل اذا حصل خير فمن الله قد قال الله جل - 00:42:04ضَ
عن نبيه وان اهتديت فبما يوحى يوحي الي وان ظللت فانما اظل على نفسي. يعني الظلال عند النفس والفعل واما الاهتداء فبالوحي الذي اهتدى به رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكذلك غيره - 00:42:24ضَ
وهذا ما يقتضي عدم التعظيم للرسل بل يجب معرفة حقوق الرسل ومعرفة قدرهم. ولكن لا يجوز ان يعطوا شيئا مما هو لله جل وعلا يجب على الانسان ان يكون متبعا لربه جل وعلا. ويكون عبدا له. لا يكون عبدا لخلقه - 00:42:44ضَ
مهما كان المخلوق رسول او ملك او غير ذلك. وهذا في الواقع نبين ان كثيرا من الناس فقد اضطر وغلا حتى جعل خلط بين حق الله وحق الرسول بل جعل بعض خصائص الله او كثيرا منها او كلها. لله - 00:43:14ضَ
جل وعلا ولا سيما كثير من الشعراء الشعراء الذين صار حظهم من اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم المدح والاطراء. الذي حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:43:44ضَ
ما يقول صاحب البردة يا اكرم الخلق ما لي من الوذ به سواك عند حلول الحادث العمم يعني يقول اذا حدث امر يعم الخلق بالكرب والعذاب. فليس لي ملجأ الا انت. الجأ من - 00:44:04ضَ
الكرب بك. الله اين يكون؟ اين يذهب عن الله جل وعلا؟ يا اكرم الخلق ليس لي من الوذ عند حلول الحادث العممي ان لم تكن في معادي اخذا بيدي فضلا والا فقل يا زلك - 00:44:24ضَ
قدمي يعني ان لم يأخذ بيده رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمه زال لانه هالك. مهلك. ويقول فان من جودك الدنيا وضرته. غرت الدنيا هي الاخرة. يعني من جودك من هذه تبعيوية؟ يعني من بعض - 00:44:44ضَ
الرسول صلى الله عليه وسلم الدنيا والاخرة. اذا ماذا بقي لله؟ فان من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم. يا عجب! القلم الذي كتب الله فيه كل كل شيء. واللوح المحفوظ الذي فيه كل - 00:45:04ضَ
كل شيء من جملة علوم النبي صلى الله عليه وسلم. من قال هذا؟ هذا ما وصل اليه شرك المشركين الذين عبدوا اللات والعزة وغيرهم. وكثير من هذا القبيل كثير من السمة - 00:45:24ضَ
ان كثيرا من الناس يجعل هذه القصيدة شبه الورد يورد بها. يحفظها مثل ما يحفظ الفاتحة. لان هذا الاطراء وهذا الغرور ولن ينفعه ذلك. وانما ينفعه الاتجاه الى الله جل وعلا واخلاص الدعوة - 00:45:44ضَ
ولا والا فهو صلوات الله وسلامه عليه يقول لاقرب الناس الي ابنته فاطمة رضي الله عنها يقول لا اغني عنك من الله شيء. سليني من مالي ما شئت. ويقول لاصحابه لا الفي - 00:46:04ضَ
ان احدكم يوم القيامة يأتي وعلى رأسه بعير له رغى او قاشات لها سقى بغاة او صامت يعني فيقول يا رسول الله وثني فاقول لا املك لك من الله شيء. قد ابلغتك فهو صلوات الله وسلامه عليه - 00:46:24ضَ
هو افضل الخلق ولكنه ليس له مع الله شيء. الشفاعة التي يزعم انه يملكها كذب. كذب على الله جل وعلا. ما يملك من الشفاعة الا اذا اذن الله له الله جل وعلا يقول من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه؟ وهم يطلبون الشفاعة منه. والشفاعة لا تطلب من الرسول - 00:46:47ضَ
صلى الله عليه وسلم وانما تطلب من الله لان الشفاعة لله يقول جل وعلا ان اتخذوا من دون الله شفعاء قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والارض ثم اليه ترجعون. فليس لاحد شيء من الشفاعة - 00:47:16ضَ
شفاعة لله ولكنه اذا اراد رحمتي احدا من اهل التوحيد اذن لمن يريد ان يكرمه بان يشفع فقط ولا الامر له. ولهذا بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بيانا واظحا. كما - 00:47:40ضَ
سيأتي فليس هؤلاء الذين غلوا وظلوا وجانبوا الحق متعلق في الشفاعة فان الله جل وعلا وضح ذلك وبيننا. المسألة التاسعة التنبؤ لرجحانها بجميع المخلوقات مع ان كثيرا مما يقولها يخف الميزان - 00:48:00ضَ
يعني انها مع كونها ترجح بجميع المخلوقات على الاطلاق. كما في هذا الحديث الذي ذكرناه لو ان السماوات السبع عامرهن غير الله والاونة السبع وضعت في كفة ولا اله الا الله في كفة. مالت بهن لا اله الا الله. وهل هذا يكون لكل احد؟ ابدا - 00:48:25ضَ
يكون للخواص للخواص من خلق الله الذين اصطفاهم الله جل وعلا. الذين اتوا الله بقلب سليم اما اكثر الخلق فهو يقول لا اله الا الله ويدخل النار. ويخف ميزان يعني تكون خفيفة هذه الكلمة. لانه لم يحققها ولم يعرف معناها ولم يعمل بمقتضاه - 00:48:50ضَ
هذا بين واضح قد جاءت الاحاديث متواترة ان كثيرا ممن يصل ويصوم ويزكي يدخل النار ثم يخرج منه. وهؤلاء ليسوا مشركين لان المشرك محرمة عليه الجنة. وانما توحيده الناقص. وذنوبهم - 00:49:20ضَ
بسيئاتهم ومن اعظم سيئاتهم قول لا اله الا الله. فلم تكن عندهم ترجح بالسيئات بل وللسيئات رجحت بها. هذا فكله يدلنا على ان لا اله الا الله ليس لكل احد بل للخواص - 00:49:50ضَ
بل لمن يقولها مخلصا وصادقا وموقنا ومستسلما لله وقابلا للحق ومعرضا عن كل ما سواه ثم لا ينتكس عن هذا. يبقى متمسكا بهذا المنهج الى ان يموت. هذا هو الذي اذا قالها - 00:50:12ضَ
الصفة تكون راجحة على جميع المخلوقات فلو اتى بملئ الارض خطايا رجحت به لا اله الا الله اذا كان قالها على هذه الصفة. قد يقال مثلا كيف يأتي بهم الارض خطايا وهذه الكلمة - 00:50:36ضَ
اذا قالها لا يقوم لها شيء نعم اذا قدر انه عمل الخطايا ثم اقبل على الله صادقا وتائبا وقال هذه الكلمة فانه يكون بهذه المنزلة نعم. المسألة العاشرة النص على ان الاراضين سبعا كالسماوات - 00:50:58ضَ
يقول الله جل وعلا الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثل بن. ومن الارض مثلهن. ومثل مثلية في العدد هنا في كوني اسد ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم من ظلم قيد شبر من الارض طوقه - 00:51:25ضَ
يوم القيامة من سبع اراضين يعني جعل طوقا لعنقه يحمله يوم القيامة. قال من سبع اراضين. فهل السبع الاراضين يعني كل ارض مثل هذه الارض التي نحن فوقها او انها مجرد طبقات سبع كل طبقة تحت الاخرى مثل السماوات كما - 00:51:53ضَ
قال الله جل وعلا ومن الارض مثلهن. هذا هو الصواب ولا يلزم ان يكون فيها سكان ولا يلزم ان يكون هناك فتوق يعني ان يكون هناك فظا بين ارظ واخرى ليس لازما. وانما - 00:52:24ضَ
خلقها الله جل وعلا كذلك لحكمة اما ما يذكر عند تفسير هذه الاية ان كل ارض فيها مثل هؤلاء الخلق باسمائهم واوصافهم الوانهم واجناسهم فهذا مروي عن بني اسرائيل الذين - 00:52:39ضَ
يريدون ان يفسدوا عقائد المسلمين بخرافاتهم وكذبهم الذي يضعونه على الله جل وعلا. وليس عليه من دليل قائل نعم صح هذا القول عن ابن عباس ولكن الظاهر انه اخذه عن بني اسرائيل. نعم. المسألة الحادية عشر - 00:53:02ضَ
ان لهن عمارا لهن عمار حيث يشأ الله ويعلمه ما هو ما هي العمار؟ هذا بالنسبة للسموات واضح انها الملائكة وان الاراضين ما عدا الارض العليا فالله اعلم ما هم عمارهم. والله جل وعلا يسبح له كل شيء. حتى الجمادات كل شيء - 00:53:22ضَ
لنسبح بحمدي. فاذا كان كل شيء يسبح بحمده حتى الجبال والجماد والشجر والدواب والماء والحصى وكل شيء بمعنى ذلك ان هذا هو عمارها. هذه الامور هي عمارها مذكورة التي تسبح الله - 00:53:50ضَ
وتعبده. نعم المسألة الثانية عشرة اثبات الصفات خلافا للمعطلة قصده في اثبات الصفات هنا انه يجب ان يوصف الله جل وعلا بما وصف به نفسه وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل - 00:54:09ضَ
من غير تكييف ولا تمثيل. لا يحرص الكلام عن وظعه الذي وظع له. ولا يعطله عن معانيه التي دلت عليها اللغة العربية. ولا يكيف كل هذه الصفة على صفة كذا ومثل كذا وكذا. وكذلك لا يمثل يقول مثل كذا وكذا. فان هذا بالنسبة لله ممنوع - 00:54:37ضَ
لان الله جل وعلا غيب لم يشاهده احد ولم ينظر اليه احد وجل وعلا لا سمي له ولا كفؤ له ولا ند له ويقاس عليه تعالى وتقدس. فلم يبقى طريقا الى لمعرفة الله جل وعلا الا ما اخبر به عن نفسه فقط. فنحن نتعرف على الله جل وعلا بالخبر الذي جاءنا عنه - 00:55:07ضَ
بالاوصاف التي وصف بها نفسه هذا الذي يجب على المسلم ان يفعل وهذا في الواقع ظل اكثر الناس في اكثر الخلق اليوم لا يصفون الله جل وعلا بما وصف به نفسه. بل يحرم - 00:55:40ضَ
التحريف الذي يسمونه تأويلا. وكثير منهم يعتقد ان مظاهر النصوص كفر وان القرآن لو اخذنا بظاهره لقادنا الى الكفر كثير منهم يقول هذا ويصرح بي. والذي لا يصرح به يكون ذلك مستكنا في نفسه - 00:56:01ضَ
ولهذا اذا قرأنا كتب هؤلاء القديمة والحديثة. وجدت انه اذا تمكن من من التصريح صرح واذا لم يتمكن قال هذه متشابهات. يعني الرحمن على العرش استوى. بل يداه مبسوطة ان الله يحب المتقين. ويحب المحسنين وما اشبه ذلك يسميها متشابهات. والمتشابه - 00:56:29ضَ
يجب ان يرد الى المحكم. المحكم اين هو؟ المحكم عنده ان الله لا يوصف بهذه الصفات. لانه ليس كمثله شيء ولا سمي له ولا ند له سيأخذ العمومات ويجعلها هي المحكمات ويرد لها النصوص الجلية التي نص عليها - 00:57:06ضَ
عكس فعل اهل السنة لان اهل السنة فائدتهم ان العموم والشمول جاء في النفي اما الخصوص والنصوص التي تخص كل صفة بنص من النصوص فهذه تكون لاثبات وهي طريقة القرآن وطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في ما عرف به رب - 00:57:35ضَ
الى عباده الى عباد الله فهو يحدث في كل مقام يناسب ذلك ويخبر بان الله يعجب وبان الله يضحك وبان الله ينزل الى سماء الدنيا. وبان الله يبسط يده ليتوب مسيء الليل. يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار - 00:58:11ضَ
وان الله يأخذ الصدقة بيمينه فيربيها للمتصدق اذا كان مخلصا. كما يربي احدكم فلوه يعني ولد فرسه الذي يعتني به كما يعتني بولده في ذلك الوقت الى غير ذلك من الاوصاف التي يصف بها رسول الله صلى الله عليه ونفسه. صلى الله عليه وسلم ربه - 00:58:42ضَ
ويعلم امته ذلك ثم يأتينا فيما بعد القوم الذين زعموا انهم اعلم واحكم من الصحابة وان الصحابة لم يحكموا هذا الباب ولم يعلموه حق العلم وانما علمه الذين تلقوه من الفلاسفة - 00:59:15ضَ
ومن اليونان وحكماء الهند وغيرهم من العاجل هم الذين اتقنوا ذلك. واذا كان الامر هكذا فاننا نقول ان من عقيدة المسلمين التي لا بد ان يعتقدها كل مسلم والا لا تكون عقيدته صحيحة بل لا يكون مسلما. من عقيدة المسلمين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:59:40ضَ
بلغ عن الله جل وعلا لابد من هذا لابد للمسلم ان يعتقد هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ عن الله فاين تبليغه بان الله ليس مستو على عرشه - 01:00:13ضَ
وان الله انه لا يجوز ان يوصف بان له يدين وان ليديه اصابع وانه جل وعلا لا يبسط يده وانه جل وعلا ليس فوق عباده وانه جل وعلا لا يحب احد ولا يحبه احد. الى غير ذلك من اقوال هؤلاء الضلال - 01:00:30ضَ
اين تبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم؟ كذلك من عقيدة المسلمين التي لا بد لكل مسلم ان يعتقدها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو اعلم الخلق بالله وهو - 01:00:56ضَ
اعرف الخلق لله وهو اتقى الخلق لله وانه صلوات الله وسلامه عليه عقدر على البيان من كل احد وانه صلى الله صلوات الله وسلامه عليه افصح الخلق وانصحهم للخلق فاذا وجد هذا اقتضى ذلك - 01:01:16ضَ
انه لا يترك شيئا نحتاج اليه في ديننا ولا سيما في عقائدنا الا ويبينه لنا ويوضحه نصحا وابلاغا وامتثالا لقول ربه جل وعلا يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك - 01:01:43ضَ
وان لم تفعل فما بلغت رسالته. يعني ان لم تبلغ فانت متوعد من الله جل وعلا بانك لم تبلغ الرسالة. ولهذا جعل العلماء هذه الاية دليلا على ابطال كل بدعة يأتي بها المبتدع - 01:02:06ضَ
بان هذه البدعة ما بلغها رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولو كانت دينا لبلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذه العقيدة تكفي في ابطال قولي هؤلاء النفاة الظلال - 01:02:27ضَ
اذا وهي عقيدة لازمة الذي لا يعتقدها معناه انه ما شهد الشهادة للرسول صلى الله عليه وسلم على الوجه الذي ينجيه من عذاب الله جل وعلا ويخلصه من التبعة. ثمان الذي ذكر - 01:02:44ضَ
في هذه النصوص ان الله جل وعلا يتكلم جاء في عدد من انه يتكلم ويخاطب ويجزي وانه يحب نحب من يشاء من خلقه وانه يبغض من يشاء من خلقه. وانه كذلك يرحم من يشاء - 01:03:06ضَ
وانه يثيب وانه يعاقب كل هذا من صفات الله جل وعلا. التي يوصف بها وهي كلها مرت معنا في هذه النصوص. وكذلك منها انه في السماء لانه قال لو ان السماوات السبع - 01:03:33ضَ
وعامرهن غيري غيري فاستثنى نفسه فدل على انه في السمع والسمع يقصد به العلو. وكذلك غير هذا من الصفات وسيأتي تأتي الاشارة الى شيء منها فيما بعد. نعم. المسألة الثالثة عشرة انك اذا عرفت حديث انس - 01:03:55ضَ
الله عنه عرفت ان قوله صلى الله عليه وسلم في حديث عتبان فان الله حرم على النار من قال لا اله ان الله يبتغي بذلك وجه الله انه ترك الشرك ليس قولها باللسان - 01:04:19ضَ
ويقصد بهذا ان يبين ان النصوص لا تتعارض وانها كلها خرجت من مشكلة النبوة وكلها بعضها يتفق مع بعض فقوله ان من قال لا اله الا الله يحرم على النار وقوله انه يدخل الجنة وقوله ان ان كثيرا ممن يقول لا اله الا الله يدخل النار - 01:04:37ضَ
ثم يخرج منها وكذلك كونه كثير من المصلين يدخل النار ويبقى اصلاها وقتا حتى يمن الله جل وعلا عليهم باخراجهم باخراجه اياهم منها. كل هذه لا تتعارض لانها كلها صدرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحمل كل طائفة منها على طائفة من الناس - 01:05:01ضَ
في حالة في الحالة التي تقوم بهم يستمرون عليها من اخلاص وعدمه. ومن صدق وعدمه ومن يقين وعدم. ومن محبة وضعفها. وما اشبه ذلك. ومعلوم ان التفاوت بين الناس في هذا لا - 01:05:30ضَ
لا يعلمه الا الله جل وعلا. تفاوت عظيم. فتجد واحدا يكون مؤمنا صادقا موقنا لا يتزعزع الايمان من قلبه. وايمانه يمنعه من اقتراف المعاصي. ويمنعه من ترك شيء من الواجبات - 01:05:53ضَ
وتجد اخر يسارع الى المعاصي وهو يقول لا اله الا الله. وتجد اخر يحجم عن فعل بعض الواجبات وهكذا. وهذا شيء مشاهد في الناس كلهم ومن هنا تفاوتت هذه الجزاءات وهذه الاخبارات عنه - 01:06:16ضَ
حسب تفاوته تفاوته في الايمان والصدق مع الله جل وعلا. نعم. المسألة الرابعة عشرة تأمل الجمع بين كون عيسى محمد صلى الله عليهما وسلم عبدي الله ورسوليه عبدي الله عبدي الله ورسوله - 01:06:39ضَ
يقصد بهذا انه حصل الغلو في كل منهما من عيسى ومحمد صلى الله صلى الله عليهما وسلم حصل من كثير من الناس ان الغلو في عيسى فقد ذكره الله جل وعلا في القرآن وهو معلوم الى اليوم - 01:06:59ضَ
ان الذين يزعمون انهم نصارى يعني اتباع عيسى. يجعلونه الله او يجعلونه ابن الله او يجعلونه شريكا لله جل وعلا. تعالى وتقدس عن قوله. وهذا الذي عليه النصارى اليوم في جميع الارض - 01:07:24ضَ
ان من شاء الله ومعلوم ان كل من زعم انه متبع لنبي من الانبياء. يجب لو كان صادقا من يتبع محمدا صلوات الله وسلامه عليه. وان لم يفعل ذلك فهو في النار في جهنم - 01:07:48ضَ
وان اتبعه كما جاء يعني وان لم يقل انه ان عيسى ابن الله ولا ثالث ثلاثة ولا هو الله وان قال انه عبد الله ورسوله واتبع وامن به واتبع كتابه الذي جاء به - 01:08:12ضَ
اذا لم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم ويتبعه فهو في جهنم خالدا مخلدا فيه الرسول صلى الله عليه وسلم يقول والله لو كان موسى اخي موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. يعني ما تسعه شريعته - 01:08:35ضَ
ان يبقى يقول انا جئت بشريعة وابقى عليها لا لا بد ان يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم. لانه ارسل الى الناس كافة وبهذا بهذا المعنى استدل العلماء على ابطال قول الصوفية - 01:08:56ضَ
او كثير منهم ان الخضر موجود وانه يأتي ويحضر عند بعض المجالس او عند بعض المناسبات لان الفضل لو كان موجود وجب ان يأتي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويؤمن به ويجاهد معه ويتعلم منه - 01:09:18ضَ
اتعلم ما جاء به. لانه لا يسعه الا ذلك وليس الامر كما كان للرسل الرسل الذين قبل رسولنا صلى الله عليه وسلم كان كل رسول يرسل الى قومه خاصة ولهذا يوجد في ان واحد - 01:09:42ضَ
عدد من الرسل عدد كل رسول في بلد وكل رسول يأتي بشرع يكون له دعوة مستقلة. اما رسولنا صلوات الله وسلامه عليه فانه من خصائص انه ارسل الى الناس الى الجن والانس كافة - 01:10:05ضَ
لم يشد شيء عن ذلك هذا الذي يجب ان يعتقد كيف وهؤلاء دينهم الذي يدينون به كفر وضلال وشرك مخالف لما جاء به عيسى عليه السلام. مخالف مخالفة ظاهرة وجلية. وان زعموا انهم - 01:10:29ضَ
اتباعه فهم اتباع الشيطان في الواقع هو الذي زين لهم هذا الدين. فاذا قوله لنتأمل ما في هذين النصين والجمع بين كون عيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهما عبدي الله ورسوله - 01:10:56ضَ
والمعنى ان عيسى ادعيت فيه الربوبية والالوهية والشركة والبنوة. تعالى الله عن ذلك وهذا ينافي كون العبد ينافي كونه عبد واذا كان عبدا لا يكون له شيئا من ذلك. ومحمد صلوات الله وسلامه عليه - 01:11:22ضَ
اذ دعيت فيه مشاركة الله في المعنى ما احد قال انه ابن الله او انه شريك لله جل وعلا في الملك. يعني ظاهرا او انه يعني مثل ما تقوله النصارى انه ثالث ثلاثة - 01:11:50ضَ
او ثاني اثنين يعني الله محمد وقد يقول ذلك بعض الجهال يقول هذا يقول انا اعبد الله واعبد محمد اعبد الله واعبد رسوله ويقول انا اتوكل على الله وعلى رسول الله - 01:12:06ضَ
كثير كثير من الجهال يقول كذا. وهذا شرك ظاهر جلي واضح ولكن المقصود ان كثيرا من العلماء الذين يؤلفون ويكتبون شروحا للحديث وشروحا للتفسير. وقعوا في في المعنى الذي وقع - 01:12:25ضَ
النصارى حيث غلوا في رسول الله صلى الله عليه وسلم واجعلوا وجعلوا له وجعلوه يعلم الغيب وجعلوه يملك لداعيه النفع ويصرف عنه الضر الذي يدعوه ويتوجه اليه. وجعلوا الدعوة له - 01:12:51ضَ
يدعونه ومن علماء يكتبون للناس ويوجهونه ولكنهم دعاة للوثنية في الواقع دعاة للشرك. وقد تبرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكون شريكا لله في شيء ولما قالوا له انت سيدنا وابن سيدنا. قال لا احب ان ترفعوني كان ان اه ترفعوني - 01:13:12ضَ
عن المقام الذي وضعني الله فيه قولوا عبد الله ورسوله لا احب ان ترفعوني فوق منزلتي التي انزلني الله يقال لا يستجرينكم الشيطان يعني لا يتخذكم مطايا يجريكم في الباطل - 01:13:41ضَ
ستدخلوا في الشرك من هذا الطريق. فهذا مقصود المؤلف في قوله لنتأمل الجمع بين هذين الوصفين ان كون عيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهما عبدي الله ورسوله هذا من ناحية العبودية. اما من ناحية الرسالة فان اليهود عليهم يعاين الله - 01:14:05ضَ
انكروا رسالة عيسى وقالوا بل رموه بالبهت هو وامه مقابلا لقول النصارى انه ابن الله او انه ثالث ثلاثة. قالوا هو ابن زانية ابن بغي لانها جاءت به بلا اب - 01:14:36ضَ
ولم يصدقوا انه رسول الله. فهذا يقابل قول النصارى وفي محمد صلوات الله وسلامه عليه اهل الجفا والفجور ابوا ان يقروا له بالرسالة فلابد من الجمع بين هذين الوصفين لهذين الرسولين هما من اولو العزم من الرسل. وهذا امر معلوم - 01:14:57ضَ
قهرت عليه النصوص. نعم. مسألة الخامسة عشر معرفة اختصاص عيسى عليه السلام. لكونه كلمة هو اختص بذلك لانه تكون بالكلمة التي قال الله جل وعلا له فيها كن فكان. يعني تكونا بها بدون اب - 01:15:27ضَ
من خلاف غيره من الخلق فكل مخلوق يقول الله جل وعلا له كن ولكنه يتكون بسبب وبواسطة جعلها الله جل وعلا سببا لايجاده وهو ماء الرجل والمرأة اما عيسى فاختص من بين هؤلاء الناس كلهم - 01:15:55ضَ
لكونه وجد بالكلمة تكون بها بلا اب. نعم. المسألة السادسة عشر صفة كونه روحا منه. ومعرفة كونه روحا منه هذا لا يخصه. ولكن المعنى انه روح من الارواح التي ثم اودعها - 01:16:24ضَ
مريم ولهذا اخبر انه نفخ فيها من روحه. ومريم ابنة عمران التي احسنت فرجه نفخنا فيها من فيه من روحنا ونفخنا فيه من روحنا يعني في فرجها جاءت النفخة ودخلت فيه فتكون عيسى. يقول اهل التفسير - 01:16:49ضَ
ان الله ارسل كما اخبر جبريل اليه كما اخبر في سورة مريم وانه تمثل لها بشرا سويا. فتعوذت بالله منه فقال اني رسول ربك لاهب لك غلاما ذكيا. فتعجبت قالت كيف - 01:17:20ضَ
كيف يكون لغلام بشر؟ ولم اك بغيا؟ يعني ما كنت زانية حتى يمكن يكون ولد آآ اخبرها ان الله جل وعلا على كل شيء قدير. التفسير نفخ درعها في جيب درعها - 01:17:41ضَ
نفخ النفخة ذهبت النفخة الى فرجها ودخلت في ولهذا احتجوا بهذه بهذا على بعض العلماء به وقالوا هذا كتابكم يدل على ما نقوله. وهو انه روح منه ان نعيش رح منه فقال هذا - 01:18:04ضَ
العالم ان الله جل وعلا يقول وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه ليس هذا من الله الا من باب التسخير والخلق والايجاد والتكوين ليس هذا خاصا بعيسى نعم. المسألة السابعة عشرة معرفة فضل الايمان بالجنة والنار - 01:18:31ضَ
يعني انه وعد على ان نص على وجوب الايمان بالجنة والنار نص على وجوب الايمان قال والجنة حق والنار حق. فدل على الاهتمام بذلك انه يجب ان يؤمن بالجنة والنهار - 01:18:54ضَ
وان وان الانسان لا يكون مؤمنا الا اذا امن بهما والجنة والنار في الواقع يدخل في الايمان بهما الايمان بكل ما يكون بعد الموت واخبر به وحي من فتنة القبر ومن عذابه ومن البعث - 01:19:13ضَ
ومن الجزاء والجمع بين يدي الله وتطاير الصحف والمحاسبة والوزن والحوظ الذي يكون في الموقف لرسول الله صلى الله عليه وسلم والصراط وغير ذلك كل ما جاءت به النصوص يدخل في الايمان بالجنة والنار. نعم. المسألة الثامنة عشرة معرفة قوله صلى الله عليه - 01:19:38ضَ
وسلم على ما كان من العمل عرفنا ان معنى قوله على ما كان من العمل انه اذا جاء بما شرط وان كانت له ذنوب فانه يدخل الجنة على ما كان من العمل - 01:20:05ضَ
وان جاء بالذنوب مع وجود هذا الشرط مع وجود ما ذكر انه يدخل الجنة ولكن دخوله الجنة هنا لا يدل على انه لا يجزى بذنوبه. بل يدل على انه لا بد من دخول الجنة - 01:20:23ضَ
وانا له ما ناله الموقف او بعد الموقف عوف القبر قبل الموقف بخلاف ما في حديث عتبان فانه يكون من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله حرم حرمه الله على النار. فان الله حرم على النار - 01:20:45ضَ
من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. فان هذا اذا جاء بهذا الشرط يقولها مبتغيا بها وجه الله فانه لا تناله النار باذى لكن عرفنا وش معنى يبتلي - 01:21:11ضَ
انه لابد من الاخلاص نعم المسألة التاسعة عشرة معرفة ان الميزان له كفتان لو كفتان هذا بالنص لانه قال لو وضعت السماوات السبع امرهن غيري في كفة والاراضين السبع في كفة - 01:21:34ضَ
ولا اله الا الله في كفة. والله جل وعلا خاطبنا بلغة العرب ولغة العرب اذا قيل الميزان يطلق على ما يكون له الكفتان التي يوزن بها يوضع في جانب منه شيء وفي الجانب الاخر شيء اخر. يوزن - 01:21:52ضَ
ثم هل يصف الميزان له لسان ما يلزم لانه اذا جاء النص بذلك لازم واذا لم يأتي فامور الاخرة لا تقاس على امور الدنيا احوال الاخرة وما يقيمه الله جل وعلا لعباده لا يقاس بما نتعارف عليه في الدنيا. حتى يأتي النص نعم - 01:22:19ضَ
العشرون معرفة ذكر الوجه. في الوجه الذي هو لله جل وعلا انه يبتغي بذلك وجه الله يبتلي بذلك وجه الله اولا المقصود ابتغاء الوجه انه يكون مخلصا لا يصدر منه العمل - 01:22:51ضَ
الا لله خالص. ليس فيه شيء لغيره الثاني انه يدل على ان لله وجه جل وتقدس وهو وجهه الكريم الذي النظر اليك اعلى نعيم في الاخرة. وقد فسر الرسول صلى الله عليه - 01:23:19ضَ
وسلم ذلك جليا كما جاء في صحيح مسلم حديث صهيب الرسول صلى الله عليه وسلم لما ذكر قوله للذي قوله تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة قال الحسنى الجنة والزيادة النظر الى وجه الله جل وعلا - 01:23:40ضَ
جاءت الاحاديث متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث جرير ابن عبد الله البجلي حديث ابي هريرة سيدي انس حديث ابي سعيد الخدري واحاديث كثيرة جدا - 01:24:05ضَ
وهي ثابتة في الصحيحين وغيرهما ان الصحابة قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال نعم هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر - 01:24:26ضَ
ليس دونه سحاب ويا ساتر قالوا لا. قال انكم ترونه كما ترون القمر ليلة البدر جاء في روايات كثيرة ومتعددة والفاظ مختلفة فهذا مما يجب الايمان به والنظر اليه ينظر الى وجهه. جل وعلا والا فهو اكبر من كل شيء - 01:24:42ضَ
واعظم من كل شيء جاء الدعاء المشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم. واسألك لذة النظر الى وجهك الكريم او دعاء ينبغي للمسلم ان يدعو به النظر الى وجهه جل وعلا له لذة اعظم من لذة الجنة. واخبر جل وعلا - 01:25:08ضَ
عن اعدائه انه يعذبون بالحجاب عنه كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون الحجاب ضد الرؤية سيحجب اعداءه يحجب اعداءه وينظر الى اوليائه وينظرون اليه اما نظره هو جل وعلا فهو لا - 01:25:37ضَ
دونه حائل. ابدا دائم لا يمكن ان يستر نظره شيء جل وتقدس ولكن العباد ينظرون اليه في الجنة فقط وان في الدنيا فلا احد ينظر اليه كما قال صلوات الله وسلامه عليه - 01:26:02ضَ
الحديث الدجال الذي اخبرنا انه يأتي ويزعم انه انه الله انه رب العالمين وهو من اكذب الكاذبين يقول لنا الرسول صلى الله عليه وسلم واعلموا ان احدا منكم لن يرى ربه حتى يموت - 01:26:25ضَ
يعني الى ان يأتي يوم القيامة ان كان من اهل الجنة رأى ربه اما قبل ذلك ما يمكن لا يمكن وقد مثل يلتبس على بعض الناس انه جاء في المسند وفي غيره - 01:26:45ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال رأيت ربي في احسن صورة فهذه الرؤية المقصود بها رؤية النوم رأهم في المنام ورؤية النوم ليست هي الرؤية الحقيقية وانما هي مثل - 01:27:02ضَ
يضربه الملك الموكل بالرؤيا امثال يكون الرائي يرى شيئا يليق بايمانه واتباعه للرسول صلى الله عليه وسلم وحبه لله وطاعته له ان كان ايمانه كاملا وصحيحا وحسنا رأى صورة تناسب هذا. وان كان ناقص رأى كذلك - 01:27:27ضَ
لانه ليست ليست لانها ليست رؤية حقيقية. فعلى هذا يجوز للمؤمن ان يرى ربه في النوم. يجوز ان يراه في النوم ولكن يراه على حسب ايمانه وتكون الرؤيا نزل يضربها الملك الموكل بالرؤيا - 01:28:00ضَ
والرؤيا في العموم قسمها العلماء الى اقسام ثلاثة قسم ليست رؤية وانما هي اوقات احلام بل هي حديث النفس وما تشتغل به فاذا كان الانسان منهمكا في عمل من الاعمال - 01:28:20ضَ
او في فعل من الافعال سواء خير او شر غالبا اذا نام يجب انه يزاول ذلك العمل. ولو كان حديث بينه وبين اصحابه يجد انه يزاول ذلك العمل ويراه لان نفسه منهمكة فيه. واصبحت - 01:28:47ضَ
كأنها لا تتجزأ ولا تنفصل عنه هذا ليست رؤية. ولكن هذا يخاف من في الواقع يخاف ان الانسان لان النوم شبيه بحضور الموت نخاف ان الانسان اذا حضره الموت يكون مشغولا - 01:29:13ضَ
بهذه الامور ويموت على ذلك والمفروض انه يموت على لا اله الا الله الايمان بالله واليقين به والاقبال على الله والاقلاع عن كل ذنب. الامر الثاني تخويفات تأتي من الشيطان - 01:29:35ضَ
يخوف بها الانسان ويمثل له تمثيلا يخيطه. وهذا الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم اذا رأى احدكم ما يكره فلينفذ عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان ثم ليتحول الى الجنب الاخر - 01:29:59ضَ
ولا يحدث بما رأى احدا فان ذلك لا يضره لان هذا من تخويف الشيطان والشيطان يطرده الذكر والاستعاذة بالله جل وعلا وعمله يبطل بذلك القسم الثالث الرؤيا التي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم الرؤيا جزء من بضع واربعين جزء من النبوة - 01:30:21ضَ
وهي وذلك لانه يأتي بها الملك الملك الموكل بالرؤيا والوحي يأتي به الملك الى الرسول صلى الله عليه وسلم. ولكن هذا شيء جزئي جزئي فهي امثال يضربها الملك لما سيقع للانسان - 01:30:46ضَ
وما سيستقبلوه او وقع له يمثله له ويقربه له وقد يكون التقريب والتمثيل ظاهر وجلي يفهمه الانسان. وقد يكون فيه خفاء لا يعرفه الا اهل العلم بذلك ولهذا لا يجوز ان تقص الرؤيا - 01:31:17ضَ
الا على عالم ومحب ما تقص على جاهل ولا على عدو ولا على كاره لانها قد تؤول على التأويل الذي اولت عليه الشيء المكروه وقد جاء ان الرؤيا على جناح طائر ما لم تؤول. فاذا اولت وقعت - 01:31:40ضَ
وجاء في التفسير ان الفتيان اللذين قال اليوسف في السجن ان احدهما رأى انه يعصر خمرا والاخر يحمل خبزا انه في النهاية قال لم نرى شيئا. وانما نحن كاذبين فقال رضي الامر الذي فيه - 01:32:08ضَ
يعني وقع كما اخبرتكم. فاذا اويت الرؤيا وقعت. وقعت الله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 01:32:38ضَ