لطائف المعارف لابن رجب - وظائف شهر ذي الحجة
11- لطائف المعارف لابن رجب- وظائف شهر ذي الحجة - فضيلة الشيخ أ د سامي بن محمد الصقير- 17-11-1443هـ
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولجميع المسلمين امين هذا الشيخ الحافظ ابن رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
لطائف المعارف في المجلس الرابع في ذكر ختام العام. قال رحمه الله فالمؤمن القائم بشروط الايمان لا يزداد بطول عمره الا خيرا ومن كان كذلك فالحياة خير له من الموت - 00:00:19ضَ
وفي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم اجعل الحياة زيادة لي في كل خير. والموت راحة لي من كل شر. اخرجه مسلم في الترمذي عنه صلى الله عليه وسلم انه سئل اي الناس خيرا؟ قال من طال عمره وحسن عمله؟ قيل فاي الناس شر؟ قال من طال عمرك - 00:00:33ضَ
عمره وساء عمله وفي المسند وغيره ان ان نفرا من بني عذرة ثلاثة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فاسلموا. فكانوا عند طلحة فبعث النبي صلى الله الله عليه وسلم من بعثا فخرج فيه احدهم فاستشهد - 00:00:53ضَ
ثم بعث بعثا اخر فخرج اخر اخر منهم فاستشهد. اخرون فخرج اخر منهم فاستشهد ثم مات الثالث على فراشه قال طلحة فرأيتهم في الجنة. فرأيت الميت على فراشه امامهم. ورأيت الذي استشهد اخرا يليه - 00:01:10ضَ
رأيت الذي استشهد اولهم اخرهم فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له. فقال وما انكرت من ذلك ليس احد افضل عند الله عز وجل من مؤمن يعمر في الاسلام - 00:01:28ضَ
تسبيحه وتكبيره وتهليله وفي رواية قال اليس قد مكث هذا بعده سنة؟ قالوا بلى. قال بسم الله الرحمن الرحيم يعني الثالث الذي مات على فراشه مكث سنة بعد اخوي ازداد عملا صالحا ولهذا قال عليه الصلاة والسلام - 00:01:42ضَ
آآ ليس احد افضل من عند الله عز وجل من مؤمن يعمر في الاسلام بتسبيحه وتكبيره وتهليله احسن الله لقاءه رحمه الله وفي رواية قال اليس قد مكث هذا بعده سنة؟ قالوا بلى. قال وادرك رمضان فصامه؟ قالوا بلى. قال وصلى - 00:02:02ضَ
وكذا سجدة سجدة في السنة قالوا بلى. قال فلم قال فلما فلما احسن فلما بينهما ابعد ما بين السماء والارض لبعض الصلاة قيل لبعض السلف طاب الموت قال لا تفعل لساعة تعيش فيها تستغفر الله خير لك من موت الدهر - 00:02:22ضَ
وقيل لشيخ كبير منهم تحب الموت؟ قال لا. قيل ولما؟ قال قال ذهب الشباب وشره. وجاء الكبر وخيره فاذا قمت قلت وجاء الكبر لان الغالب ان الانسان اذا كبر في سنه - 00:02:44ضَ
فانه يستعتب على ما مضى من عمره ويقضي بقية عمره في طاعة الله عز وجل. ولهذا قال وجاء الكبر وخير بانه ينقطع للطاعة العبادة بخلاف الشباب فان الشاب قد يكون عنده صبوة وقد يكون عنده نشوة - 00:03:00ضَ
تصريفه وتصده عن سبيل الله. نعم احسن الله اليك رحمه الله فاذا قمت قلت بسم الله واذا قعدت قلت الحمد لله انا احب ان يبقى لي هذا. وقيل لشيخ اخر منهم ما بقي مما تحب مما تحب له الحياة. قال البكاء على الذنوب - 00:03:18ضَ
ولهذا كان السلف الصالح يتأسفون عند موتهم على انقطاع عام على انقطاع على انقطاع اعمالهم عنهم بالموت وبكى معاذ عند موته وقال انما ابكي على ظمأ الهواجر وقيام ليل الشتاء ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر - 00:03:40ضَ
وبكى عبدالرحمن بن الاسود عند موته وقال يا واسفاه على الصوم والصلاة ولم يزل يتلو القرآن حتى مات وبكى يزيد الرقاشي عند موته وقال ابكي على ما يفوتني من قيام الليل وصيام النهار - 00:03:59ضَ
ثم بكى وقال من يصلي لك يا يزيد ثم بكى وقال من يصلي لك يا يزيد بعدك ومن يصوم ومن يتقرب لك بالاعمال الصالحة ومن يتوب لك من الذنوب السالفة - 00:04:15ضَ
طيب وهذا دليل على اهمية الاعمال الصالحة وان المرء ينبغي له ان يعتني بها وان يستكثر منها واعلم ان الاستكثار من الاعمال الصالحة له فوائد عظيمة منها اولا ان الاعمال الصالحة - 00:04:29ضَ
تكون سببا في زيادة ايمانه لان الايمان كما هو معتقد اهل السنة والجماعة يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ثانيا ان الاعمال الصالحة تكون سببا لرفعة درجاته وتكفير سيئاتها كما قال عز وجل ان الحسنات يذهبن السيئات - 00:04:53ضَ
ثالثا من فوائد الاستكثار من الاعمال الصالحة انها سبب لنيل محبة الله عز وجل كما قال الله تعالى في الحديث القدسي وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه - 00:05:20ضَ
ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه. فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها. ولئن سألني لاعطينه. ولئن استعاذني لاعيذنه - 00:05:37ضَ
رابعا من فوائد الاستكثار من الاعمال الصالحة ان الانسان اذا داوم على الاعمال الصالحة وواظب عليها ثم حيل بينه وبينها في مانع او لي عارض من مرض او سفر او نحو ذلك - 00:05:54ضَ
كتب الله له اجرها ولو كان نائما على فراشه فمن كان مثلا عادته ان يقوم الليل. وان يصوم النهار وان يتبع الجنائز وان يعود المرظى وان يصل الرحم ثم حصل له مرظ - 00:06:15ضَ
او سفر او اي عارض من العوارض كتب الله له اجر هذه الاعمال كاملة فضلا من الله ومنة قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب له ما كان يعمل صحيحا مقيما - 00:06:32ضَ
وقوله ما كان يعمل يعني اي الذي كان يعمله صحيح مقيما، فجميع الاعمال التي كان يعملها في صحته وفي اقامته تكتب له خامسا من فوائد ذلك ايضا انها سبب لتفريج الكربات - 00:06:53ضَ
وزوال الهموم والغموم ورفع الشدة عن الانسان فاذا وقع الانسان في شدة وفي كرب فرج الله عز وجل عنه كربه ونفس هم نفس همه وفرج كربه بسبب هذه الاعمال الصالحة - 00:07:13ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم تعرف الى الله في الرخاء يعرفك في الشدة والمعنى اعمل اعمالا صالحة في حال صحتك وفي حال رخائك ذخرا لك عند الله عز وجل - 00:07:31ضَ
سادسا من فوائد الاستكثار من الاعمال الصالحة انها سبب لوقاية الانسان من الفتن فإن الأعمال الصالحة الانسان من الفتن قال النبي صلى الله عليه وسلم بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم - 00:07:52ضَ
يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا انسانا يحرص على التقرب الى الله عز وجل بالاعمال الصالحة كما يحرص على الفرائض يحرص على الازدياد - 00:08:13ضَ
من النوافل وان من رحمة الله عز وجل ان من رحمة الله تعالى بعباده ان جعل لكل عبادة من جنسها تطوعا الطهارة منها فرض ومنها تطوع. الصلاة منها فرض ومنها تطوع. الصيام الزكاة الحج العمرة - 00:08:35ضَ
وذلك لاجل ان تكون هذه التطوعات تكميلا وترقيعا فيما يحصل في الفرائض من الخلل لان الانسان مهما حرص على اتمام الفرائض فانه لا بد ان يحصل فيها شيء من النقص ومن الخلل هذا النقص يكمل - 00:09:01ضَ
لماذا؟ بهذه التطوعات وايضا من حكمة ذلك ان الانسان عنده تطلع وعنده شوق الى العبادة فلو لم تشرع هذه العبادات لكان الانسان يبتدع عبادات يتقرب بها الى الله عز وجل - 00:09:24ضَ
فمن رحمته سبحانه وتعالى بعباده ان شرع عبادات يحصل فيها التنافس بين بين العباد. نعم احسن الله الي قال رحمه الله انظر ايضا التنوع هذا. تنوع عبادات صيام زكاة حج - 00:09:45ضَ
صلاة طهارة لان من الناس من يسهل عليه نوع دون نوع فبعض الناس يسهل عليه الصيام ولكنه يتكاسل عن القيام وبعض الناس على العكس نجد ان ان الصيام شاق عليه اذا صام وجد في نفسه كسلا وخمولا وفتورا عن الطاعات وعن القيام - 00:10:06ضَ
باعماله الخاصة والعامة من رحمة الله ان نوع جميع الناس لمن يفتح له في الصيام فليصم من الناس من يفتح له في القيام والصلاة فليصلي وليقم من الناس من يفتح له في الامور المالية التبرعات والصدقات والاعمال الخيرية - 00:10:32ضَ
من الناس من يفتح له في اعانة اخوانه المحتاجين الى اعانة. فعلى الانسان ان يدري في كل نوع من انواع العبادة بسهم ما استطاع الى ذلك سبيلا. نعم. لان لان التنويع ايضا سبب لدفع السآمة والملل - 00:10:54ضَ
لان الانسان اذا لازم نوعا من انواع العبادة قد يمل ويكسل لكن اذا كان تارة يشتغل بالصيام تارة يشتغل بالقيام تارة يشتغل بالقرآن تارة الامور المالية اذا كان عنده مال - 00:11:14ضَ
اثار ذلك انشط له وادعى الى استمراره فيها. نعم وخير العمل ما داوم ما داوم صاحبه عليه ولذلك ينبغي للمؤمن ان يسوس نفسه في العبادة بعض الناس ربما يقبل على نوع من انواع العبادة ويجهد نفسه ثم يكل ويمل ويدع العبادة - 00:11:31ضَ
مثلا في القيام يقوم جميع الليل ليلة وليلتين وثلاث واربع ثم يكسل ويمل ولكن احب العمل الى الله ماذا؟ ادومه وان قل الانسان اذا داوم على شيء من العبادة ولو كان قليلا - 00:11:58ضَ
فانه مع الاخلاص والمتابعة يكون عند الله كثيرا. نعم احسن الله لقاء رحمه الله. وجزع بعضهم عند موته وقال انما ابكي على ان يصوم على ان يصوم الصائمون لله ولست فيهم - 00:12:16ضَ
ويصلي المصلون ولست فيهم ويذكر الذاكرون ولست فيهم. فذلك الذي ابكاني تحمل اصحابي ولم يجدوا وجدي وللناس اشجان ولي شجن وحدي احبكم ما دمت حيا فان امت واسفي ممن يحبكم بعدي - 00:12:33ضَ
الترمذي عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا. ما من ميت مات الا ندم. ان كان محسنا ندم الا يكون ازداد. وان كان في ان ندم الا يكون استعتب اذا كان المحسن يندم على على ترك الزيادة فكيف يكون؟ كما قال عز وجل انه يقول لعلي - 00:12:52ضَ
قال رب ارجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت الندم انما يقول عند الموت يندم فيما تفرط فيه من الاعمال الصالحة. كما قال الله عز وجل في الاية قال ربي ارجعوني لعلي اعمل صالحا فيما تركت - 00:13:13ضَ
كلا انها كلمة هو قائلها احسن الله اليك قال رحمه الله اذا كان المحسن يندم على على ترك الزيادة فكيف يكون حال فكيف يكون حال المسيء رأى بعض المتقدمين في المنام قائلا يقول له - 00:13:31ضَ
قل يا خد انك توسد لينا وسدت بعد وسدة وسدت بعد الموت صم الجندل اعمل لنفسك في حياتك صالحا لتندمن غدا اذا لم تفعلي ورأى اخر في المنام قائلا يقول له ان كنت لا ترتاب انك ميت ولست لبعد الموت ماء ولست لبعد الموت ما انت - 00:13:49ضَ
اعملوا فعمرك ما يغني وانت مفرط واسمك في الموتى معد محصل. رؤي بعض الموتى في المنام فقال ما اكثر من الندامة ولا عندكم اكثر من الغفلة وجد على قبر مكتوب ندمت على ما كان مني ندامة ومن يتبع ومن يتبع ما تشتهي النفس يندم - 00:14:14ضَ
الم تعلموا ان الحساب امامكم وان وراء وان وراءكم طالبا ليس يسأم. فخافوا فخافوا لكي ما تأمنوا بعد موتكم ستلقون ربا عادلا ليس يظلم فليس لي مغرور بدنياه راحة سيندم ان زلت به النعل فاعلموا - 00:14:37ضَ
الموتى في قبورهم يتحسرون على زيادة على زيادة في اعمالهم بتسبيحة او بركعة. ومنهم من يسأل الرجعة الى الدنيا لذلك الا يقدرون على ذلك قد حيل بينهم وبين العمل وغلقت منهم الرؤى - 00:14:58ضَ
وغلقت منهم الرهون. ورؤي بعضهم في المنام فقال قدمنا على امر عظيم نعلم ولا نعمل. وانتم تعملون ولا تعلمون والله لتسبيحة او تسبيحتان او ركعة او ركعتان في صحيفة احدنا احب اليه من الدنيا وما فيها - 00:15:15ضَ
قال بعض السلف كل يوم يعيش فيه المؤمن غنيمة وقال بعضهم بقية عمر المؤمن لا قيمة له. يعني انه يمكنه ان يمحو فيه ما سلف منه من الذنوب بالتوبة. وان يجتهد - 00:15:34ضَ
فيه في بلوغ الدرجات العالية بالعمل الصالح فاما من فرط في بقية عمره فانه خاسر فان ازداد فيه من الذنوب فذلك هو الخسران المبين. الاعمال بالخواتيم من اصلح فيما بقي غفر له ما مضى. ومن اساء فيما - 00:15:49ضَ
اخذ بما بقي وما مضى يا بائع عمر يا بائع عمره مطيعا امله في معصية الله كفعل الجهلة ان ساومك الجهل بباقيه فقل باقي عمر المؤمن لا قيمة له ما مضى من العمر وان طالت اوقاته فقد ذهبت لذاته بقيت تبعاته - 00:16:06ضَ
وكأنه لم يكن اذا جاء الموت وميقاته. قال الله عز وجل. ولذلك اذا تأمل الانسان ان ما مضى من عمره كانه خيال هائم او احلام نائم انظر من حين ان وجدت في هذه الدنيا الى يومك هذا - 00:16:29ضَ
انها ساعات او لحظات وهي كم سنون كثيرة ولهذا ما مضى من عمر الانسان اذا تأمله وجد انه خيال هائم او احلام نائم لانها لحظات او ساعات فاذا كان هذا ما مضى من عمرك وهو اطول فما فما بالك بما بقي وانت لا تدري متى - 00:16:45ضَ
متى يفجأك الاجل؟ نعم احسن الله اليك رحمه الله قال الله عز وجل افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون بعض السلف هذه الاية وبكى وقال اذا جاء الموت لم يغني عن المرء ما كان فيه من اللذة والنعيم - 00:17:08ضَ
وفي هذا المعنى ما انشده ابو العتاهية للرشيد حين بنى قصره واستدعى اليه ندماءه ثم قال له ما تقول فيما نحن فيه؟ فالاموال يعني اموال حتى مهما كثرت لا تنفعك. انظروا الان في في الدنيا - 00:17:29ضَ
في غير الموت اذا اصيب الانسان بمرض قد يبذل جميع ما يملك من مال في سبيل ماذا؟ شفائه من هذا المرض المال بالنسبة له في مقابل الصحة والعافية لا قيمة له - 00:17:44ضَ
وكذلك ايضا الاعمال الصالحة لها قيمة ما تمتع به من الدنيا من اللذات ومن النعيم هو لا قيمة له في الواقع في مقابل الاعمال الصالحة احسن الله لي قال رحمه الله - 00:18:03ضَ
فانشده وفي هذا المعنى ما انشده ابو العتاهية الرشيد حين بنى قصره واستدعى اليه ندمائه ثم قال له ما تقول فيما نحن فيه هذه الابيات عيش عش ما بدا لك سالما في ظل شاهقة القصور يسعى عليك بما اشتهيت لدى الرواح وفي البكور. فاذا النفوس - 00:18:20ضَ
قاعات في ضيقه حشرجا حشرجت الصدور فهناك تعلم موقنا ما كنت الا في غموري في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اعذر الله الى من بلغه ستين من عمره من عمره. وفي الترمذي اعمار امتي ما - 00:18:42ضَ
من الستين الى السبعين واقلهم من يجوز ذلك. وفي رواية حصاد امتي من يدل على ان اعمار امتي يعني في الغالب الاعم فلا ينافي هذا ما من يتجاوز ذلك يعني يبلغ - 00:19:02ضَ
تسعين او الى المئة ولكن هؤلاء بالنسبة للاغلب الاعم قلة اعمار الامة في الغالب ما بين الستين الى السبعين. لكن منهم من يقول يقل عمره فيموت وله ثلاثون وله اربعون - 00:19:18ضَ
ومنهم من يمتعه الله بالصحة والعافية يعمر الى مئة او او اكثر من ذلك احسن الله الي قال رحمه الله وفي رواية حصاد امتي من بلغ الخمسين فقد تنصف المئة فماذا ينتظر - 00:19:33ضَ
في على خمسين عاما قد مضت كانت امامي ثم خلفتها لو كان عمري مائة هدني تذكري اني تنصفتها في بعض الكتب السالفة ان لله منادي ينادي كل يوم ابناء الخمسين زرع دنا حصاده ابناء الستين هلموا الى - 00:19:51ضَ
حساب ابناء السبعين ماذا قدمتم؟ وماذا اخرتم؟ ابناء الثمانين لا عذر لكم ليت الخلق لم يخلقوا وليتهم اذا اذ خلقوا علموا لماذا خلقوا وتجالسوا بينهم فتذاكروا ما عملوا الا اتتكم الساعة فخذوا حذركم. طيب وليتهم اذ خلقوا علموا لماذا خلقوا؟ خلق - 00:20:12ضَ
عبادة الله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فمنهم من قام بهذه العبادة واستقام على الطاعة ومنهم من اشتلتوا الشياطين هرب من رق عبودية الله الى الى رق عبودية الشيطان - 00:20:35ضَ
ولهذا قال ابن القيم رحمه الله هربوا من الرق الذي خلقوا له بدق النفس والشيطان هربوا من الرق يعني العبودية التي خلقوا لها بدق النفس والشيطان ترى عبدا بهواه وعبد للشيطان - 00:20:53ضَ
احسن الله اليك رحمه الله وقال وقال وهب ان لله مناديا ينادي في السماء الرابعة كل صباح ابناء الاربعين زرع دنا حصاده. ابناء الخمسين ماذا قدمتم؟ وماذا اخرتم؟ ابناء الستين لا عذر لكم. وفي حديث ان الله - 00:21:16ضَ
فان الله تعالى يقول للحفظة ارفقوا بالعبد ما دام ما دامت حداثته فاذا بلغ الاربعين ما دام حدثا صغيرا ارفقوا به. نعم وفي حديث ان الله تعالى يقول للحفظة ارفقوا بالعبد ما دامت حداثته. فاذا بلغ الاربعين حقق وتحفظا - 00:21:35ضَ
فكان بعض رواته يبكي عند روايته ويقول حين كبرت السن حين كبرت السن ورق العظم وقع التحفظ قال مسروق اذا اتتك الاربعون فخذ حذرك وقال النخاعي كان يقال لصاحب الاربعين احتفظ بنفسك - 00:21:58ضَ
وكان كثير من السلف اذا بلغ الاربعين تفرغ للعبادة وقال عمر ابن عبد العزيز تمت حجة الله على ابن الاربعين فمات لها. لانه اذا تم له الاربعين بلغ منتهاه في القوى الحسية والقوة المعنوية ثم بعد ذلك يبدأ بالضعف - 00:22:15ضَ
ولهذا قال الله عز وجل ولما بلغ اشده والاشد انما يبلغه الانسان اذا تم او اذا بلغ الاربعين تكمل قوته العقلية وتكمن قوته الجسدية والبدنية ثم بعد ذلك يبدأ في النقص - 00:22:35ضَ
ينقص من حيث البصر والسمع القوة البدنية والمشي الى ان يعجز شيئا فشيئا احسن الله اليك قال رحمه الله ورأى في منامه قائلا يقول له اذا ما اتتك الاربعون فعندها فاخش الاله وكن للموت حذارا. يا ابناء العشرين كم مات من - 00:22:54ضَ
وتخلفتم. يا ابناء الثلاثين اصبتم بالشباب على قرب من العهد فما تأسفتم يا ابنائي الاربعين ذهب الصبا وانتم على اللهو قد عكفتم. يا ابناء الخمسين تنصفتم المئة وما انصفتم. يا ابناء الستين انتم على معترك المنايا قد - 00:23:21ضَ
اتلهون وتلعبون لقد اسرفتم واذا تكامل لي الفتى من عمره خمسون وهو التقى لا يجنح عكفت عليه المخزيات فما له متأخر عنها ولا متزحزح واذا رأى الشيطان غرة وجهه حيا وقال فديت من لا يفلح - 00:23:40ضَ
قال الفضيل لرجل كم اتى عليك؟ قال ستون سنة قال له انت منذ ستين سنة تسير الى ربك يوشك يوشك ان تصل وان امرأ قد سار ستين حجة الى منهل من من ولده لقريب - 00:23:59ضَ
يا من يفرح بكثرة مرور السنين عليه انما تفرح بنقص عمرك قال ابو الدرداء لان كل يوم بل كل ساعة بل كل دقيقة بل كل لحظة تمر بالانسان فانها تقربه الى الاخرة وتبعده من - 00:24:17ضَ
كل زمن يمر بك انما هو مبعد لك عن الدنيا ومقرب لك الى الاخرة اذا فرظنا مثلا ان قد كتب الله لك ان تعيش اه ستين سنة مثلا ومضى منها ما بعد - 00:24:37ضَ
ما مضى لا يمكن ان يعود هذه اللحظات كل ساعة تمر بك ابعدتك عن الدنيا ساعة وقربتك الى الاخرة ساعة وهكذا وكل لحظة تمر بالانسان فهي مقربة له الى الاخرة مبعدة له عن - 00:24:56ضَ
الدنيا كما ذكر الحسن رحمه الله رضي الله عنه نعم رحمه الله قال ابو الدرداء والحسن رضي الله عنهما انما انت ايام كلما مضى منك يوم مضى بعضك وانشد بعضهم انا لنفرح بالايام نقطعها وكل يوم مضى يدني من الاجل فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهدا فان - 00:25:12ضَ
الربح هو الخسران في العمل قال بعض الحكماء كيف يفرح بالدنيا من؟ انما الربح والخسران في العمل. فمن عمل صالحا ربح ومن عمل سيئا احسن الله اليك قال رحمه الله قال بعض الحكماء - 00:25:37ضَ
كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره وشهره يهدم سنته وسنته تهدم عمره نعم كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره لانه ربما يعمل اعمالا صالحة ثم يأتي يوم من الايام يعمل اعمالا سيئة يهدم ما عمله من اعمال صالحة - 00:25:54ضَ
ايضا الشهر يهدم سنده قد يجتهد في العبادة والطاعة احد عشر شهرا ثم يأتي شهر من الشهور ويفرط يشرف على نفسه بالمعاصي فيهدم ما عمله في هذه السنة سنته ايضا تهدم عمره. كذلك نعم - 00:26:17ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله كيف يفرح من يقوده عمره الى اجله؟ وحياته الى موته نجد سرورا بالهلال اذا بدأ وما هو الا السيف وما هو الا السيف للحتف ينتضى. اذا قيل تم الشهر فهو كناية - 00:26:39ضَ
ترجمة عن شطر عمر قد انقضى قال الحسن الموت معقود بنواصيكم. والدنيا تطوى من ورائكم نسير الى الاجال في كل لحظة واعمارنا تطوى وهن مراحل ترحل من ترحل من الدنيا بزاد من التقى فعمرك ايام - 00:26:56ضَ
وهن قلائل قال بعض الحكماء من كانت الليالي مطاياه سارتا به وان لم يسر ومنها وما هذه الايام الا مراحل يحث بها حاد الى الموت قاصد واعجب شيء لو تأملت انها منازل تطوى - 00:27:14ضَ
مسافر قاعد قال بعض الحكماء قد اعتبر قد اعتبرك الليل والنهار يدفعك الليل الى النهار ويدفعك النهار الى الليل حتى يأتيك الموت ايا ويح نفسي من نهار يقودها الى عسكر الموتى وليل وليل وليل يذودها - 00:27:31ضَ
يا من كلما طال عمره زاد ذنبه. يا من كلما ابيض شعره بمرور الايام اسود بالاثام قلبه شيخ كبير له ذنوب تعجز عن حملها المطايا قد بيضت قد بيضت شعره شعره احسن قد بيضت شعره - 00:27:55ضَ
وسودت قلبه الخطايا يا من تمر عليه سنة بعد سنة وهو مستقيم. وهو مستثقل في نوم الغفلة والزنا. يا من ياتي عليه عام بعد عام وقد غرق في بحر الخطايا - 00:28:12ضَ
عام يا من يشاهد الايات والعبر كلما توالت عليه الاعوام والشهور. ويسمع الايات والسور ولا ينتفع بما يسمع ولا بما يرى من عظائم الامور ما الحيلة فيمن سبق فيمن سبق عليه؟ سبق احسن ما الحيلة في من سبق عليه الشقاء في الكتاب المسطور - 00:28:25ضَ
انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور. ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور كم من ميت قد حضرته قد حضرته ولكنني لم انتفع بحضوري. وكم من ليالي قد اردت. خليلي - 00:28:45ضَ
الخليلي الخلة هي اعلى درجات المحبة لان المحبة درجات اعلاها هو مرتبة الخلاء ولهذا قال الشاعر قد تخللت مسلك الروح مني وبذا سمي الخليل خليلا فهي اعلى درجات المحبة. وهنا انبه ايضا ان بعض الناس - 00:29:03ضَ
يخطئ يكون متنقصا للرسول صلى الله عليه وسلم حينما يصفه بانه حبيب الله يقولون مثلا ابراهيم خليل الله ومحمد حبيب الله. وهذا خطأ الرسول عليه الصلاة والسلام خليل قال النبي عليه الصلاة والسلام ان الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم - 00:29:26ضَ
كون بعض الناس يقول يا حبيب الله او حبيب الله محمد يقول هذا فيه تنقص الرسول عليه الصلاة والسلام يقول خليلي كم من ميت قد حضرته ولكني ولكنني لم انتفع بحضوري - 00:29:49ضَ
موت من يموت شهد الجنائز وشاهد شاهد الاموات ولكنه لم يعتبر ولم يدكر ولهذا قال اهل العلم رحمهم الله ينبغي بتابع الجنازة ان يكون مدكرا معتبرا متفكرا في حاله ومآله - 00:30:07ضَ
فهو اليوم مشيع وغدا مشيع انت الان تشيع الجنازة وغدا يشيعونك اين يرى الانسان فيها مخبرا حتى يرى خبرا من الاخبار على الانسان اذا حضر او تبع الجنازة ان يكون عنده اعتبار وادكار واتعاظ وان يتذكر الموت اذا دخل - 00:30:33ضَ
المقبرة يعتبر بهؤلاء الاموات الذين هم مرتهنون في قبورهم كما سبق لنا يتمنى الواحد منهم ان يزداد حسنة من حسنات وان تمحى عنه سيئة من سيئاته ولا يستطيع الى ذلك سبيلا - 00:30:58ضَ
ومع الاسف تجد ان بعض من يتبع الجنائز تجد منهم اللغط والضحك وهذا خطأ ولهذا قال فقهاؤنا رحمهم الله يكره لتابعها تبسم كره تبسم وضحك اشد اللي يتبع الجنازة يجلس يتبسم او يضحك هذا هذا لا لا ينبغي - 00:31:19ضَ
لانه ينافي ما يجب من الاعتبار ومن الذكر هذا دليل على انه ما في غفلة لان اتباع الجنائز فيه يعني حكم وعبر منها الاتعاظ والاعتبار. ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام زوروا القبور فانها تذكر الاخرة. زوروا - 00:31:45ضَ
القبور فانها تذكر الموت اللي يتبع الجنائز ينبغي له ان يعتبر ويدكر ويتأمل في حاله ومآله انه في يوم من الايام سيكون بمثابة هذا الميت الذي يوضع في في قبره - 00:32:11ضَ
ويجتمع الناس ويحثون عليه التراب. فانظر ما ان ما انت صانع لكن مع الاسف يعني تجد الان في حالة اتباع الجنائز ان يتبعونها عادة اني تابعت جنازة ونحو ذلك ولا ولا يعني يتأدب بالاداب ولا تؤثر عليه - 00:32:30ضَ
هذه الامور في في في المقبرة من يتبع جنازة واثناء واثناء الدفن يتحدثون في الامور في امور الدنيا في العقارات بعت الارض كم سيمت كم كذا كم كذا انا باذني سمعت - 00:32:48ضَ
شخصين يتحدثان عن الكورة نقاط كم عدد ترتيبك في الدوري في المقبرة هذي مشكلة هذي حقيقة من قسوة القلب ومن الرين على القلب احسن الله اليك قال رحمه الله يريد حقيقة يريد الابتعاث والاعتبار ان يكون حال اتباعه للجنازة متأملا متفكرا معتبرا مدكرا - 00:33:09ضَ
وان يعلم انه كما تقدم اليوم يشيع الجنازة وغدا يشيع كل ابن انثى وان طالت سلامته يوما على الة حدباء محمول. كل سيحمل على هذا النعش. طالت الدنيا ام قصرت نعم - 00:33:37ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله من ميت قد حضرته ولكنني لم انتفع بحضوري. وكم من ليالي قد ارتني عجائبا لهن وايام وشهوري وكم من سنين قد طوتني كثيرة وكم من امور قد جرت واموري ولم يزده السن ما عاش احسنوا اليك. ومن لم يزده السن ما عاش عبرة فذاك الذي - 00:33:56ضَ
الذي لا يستنير بنوري قال رحمه الله فصل ويلتحق ويلتحق بوظائف شهور السنة الهلالية وظائف فصول السنة الشمسية وفيه ثلاثة مجالس المجلس الاول في ذكر فصل فصل الربيع في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه - 00:34:23ضَ
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اخوف ما اخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الارض حينما بركات الارض قال زهرة الدنيا فقال له رجل هل ياتي الخير بالشر؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننت انه - 00:34:51ضَ
سينزل عليه ثم جعل يمسح عن عن جبينه قال اين السائل؟ قال انا. قال لا يأتي الخير الا بالخير. ان هذا المال خضرة حلوة وان كل ما انبت الربيع يقتل حبطا او يلم. الا اكلة الخضر اكل - 00:35:08ضَ
ان اكلة الخضرة اكلت. حتى اذا امتدت خاصرة خاصرتاها استقبلت الشمس فاجترت وثلطت وبالت ثم فاكلت وان هذا المال خضرة حلوة. من اخذه بحقه ووضعه في حقه. فنعم المعونة هو. وان اخذه بغير حقه كان كالذي يأكل - 00:35:29ضَ
ولا يشفع. طيب هذا المال ومن اخذه بحقه واخذه بحقه ان يأخذه بالطرق الشرعية الحلال الحلال ما اكتسبه الانسان من طريق مباح ليس الحلال ما حل في اليد كما يظنه بعض الناس - 00:35:51ضَ
يظن ان كل ما حل في يده فهو حلال. سواء كسبه من طريق مشروع. او من طريق ممنوع بغش وخداع بل بعضهم يتفاخر انه اكتسب هذا المال عن طريق الغش انه غش فلانا وباع عليه سلعة معيبة او باع عليه ارضا لا - 00:36:11ضَ
او غبنه في ارض ويظن ان هذا شطارة ومهارة والحقيقة انه حقارة لان المال المال الحلال المباح هو ما اكتسبه الانسان في طريق بطريق شرعي. ووضعه في حقه اذا اخذه بحقه اي من طريق شرعي - 00:36:30ضَ
وظعه في حقه اي الذي شرعه الله عز وجل واباحه فقوله ووضعه في حقه اي فيما شرعه الله تعالى واباحه بان يضع بان يؤدي الحق الواجب فيه فان المال فيه حق واجب اوجبه الله تعالى - 00:36:55ضَ
منها الزكاة الواجبة ومنها النفقات على الولد والاهل والعيال واغاثة الملهوف اقرأ الضيف ونحو ذلك وهناك امور مستحبة من الصدقات واعمال الخير وهناك امور مباحة وقوله ووضعه في حقه هذا الحق منه ما هو واجب - 00:37:13ضَ
ومنه ما هو مستحب ومنه ما هو مباح فالواجب ما اوجبه الله من من الزكاة والنفقات والمستحب ما شرعه الله عز وجل لعباده ليزدادوا اه حسنات يكون بذله فيها رفعة في درجاتهم وتكفيرا لسيئاتهم كبذره في الاعمال الخيرية بناء المساجد اصلاح الطرق بناء المستشفيات ونحو - 00:37:39ضَ
والثالث مباح ان يستعمل هذا المال في امور اباحها الشرع ان يتنعم به تنعم مباح فلا حرج احسن الله اليك قال رحمه الله كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول فنعم المعونة - 00:38:05ضَ
لمن اخذه بحقه ووضعه في حقه واذا اخذه الانسان في حقه ووضعه في حقه بارك الله له في ماله قال وان اخذه بغير حقه هذا وبغير حقه اكتسبه من ربا - 00:38:24ضَ
او غش او خداع او تدليس كان كالذي يأكل ولا يشبع والناس في هذا الباب على اقسام بالنسبة للماء منهم من اخذه بحقه ووضعه في حقه ومنهم من اخذه بحقه ووضعه في غير حقه - 00:38:41ضَ
ومنهم من اخذه بغير حقه ووضعه في حقه ومنهم من اخذه بغير حقه ووضعوه في غير حقه الاقسام كم اربعة الاول من اخذه بحقه ووضعه في حقه يعني اكتسب المال من طرق مباحة ووضع هذا المال - 00:39:04ضَ
فيما شرع الله وما اباح وهذا خير الاقسام الثاني من اخذه بحقه ووضعه في غير حقه اي انه اكتسب المال من طرق مباحة ولكنه انفقه فيما يسخط الله ويبذل هذا المال في امور تسخط الله عز وجل. او انه لا يقوم باداء الواجب الذي اوجبه الله - 00:39:22ضَ
الثالث من اخذه بغير حقه ووضعه في حقه الذي يكتسب مال من من الحرام ثم يتصدق به ونحو ذلك. فهذا لا يقبل منه. ان تصدق به لم يقبل منه والرابع وهو شر الاقسام - 00:39:47ضَ
ان يأخذ المال بغير حقه وان يبذله بغير حق من حرام ويضعه ايضا في الحرام احسن الله اليك قال رحمه الله كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخوف على امته من فتح الدنيا عليهم - 00:40:06ضَ
ويخاف عليهم الافتتان بها وفي الصحيحين عن عمرو بن عوف رضي الله عنه ان النبي صلى الله اعمال فتنة ايها الاخوة وكلما ازداد الانسان مالا ازداد تعلقا بالمال وازداد حرصا على المال - 00:40:26ضَ
ولذلك تجد الفقير اذا اتاه مال يصفه ويبذله بسرعة لكن الغني مولد عنده اموال تجد انه لا يصرف قرشا او درهما الا ويفكر واين يذهب واين يصرفه ونحو ذلك الانسان كلما ازداد - 00:40:42ضَ
يعني غنى ومالا فتجد انه يزداد حرصا وطمعا في المال الا ما شاء الله احسن الله اليك قال رحمه الله ففي الصحيحين عن عمرو بن عوف رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للانصار لما جاءه مال من البحرين - 00:40:59ضَ
ابشروا وامنوا ما يسركم. فوالله ما الفقر اخشى عليكم. ولكن اخشى عليكم ان تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم تتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما اهلكتهم وكان وكان اخر خطبة خطبها على المنبر حذر فيها من زهرة الدنيا - 00:41:18ضَ
في الصحيحين عن عقبة بن عامر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال اني لست اخشى عليكم ان ان تشركوا بعدي ولكن اخشى عليكم الدنيا ان تنافسوا فيها - 00:41:40ضَ
فتقتد فتقتتل فتهلك كما هلك من كان قبلكم. نعم. يتنافسون كل واحد منهم يقول الاخر انا اعز منك مالا انا اكثر منك مالا واعز نفر فتجد انهم يتنافسون على الدنيا - 00:41:54ضَ
ويحصل بينهم العداوة والبغضاء. لان التنافس على الدنيا في البياعات سبب في الغالب الاعم لحدوث العداوة والبغضاء والحسد والكراهية وهذه تكون سببا للاقتتال بينهم وحصول الفتن احسن الله اليك قال رحمه الله قال عقبة رضي الله عنه فكان اخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر - 00:42:10ضَ
وفي صحيح مسلم عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم اي قوم انتم فقال عبدالرحمن بن عوف نقول كما امرنا الله عز وجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم او غير ذلك تتنافسون ثم تتحاسبون - 00:42:40ضَ
ثم تتدابرون ثم تتباغضون. نعم. اذا متعة الدنيا يتنافسون كل يريد ان يكون اكثر يريد ان يكون اكثر مالا من الاخر ثم هذا التنافس يحصل منه الحسد ثم الحسد يجر الى العداوة والبغضاء والتدابر ثم الى التباغض ثم الى ان - 00:43:00ضَ
يهلك بعضهم بعضا وكل شر يجر الى شر اشد منه احسن الله اليك قال رحمه الله وفي المسند عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا لا تفتح الدنيا على احد الا القى الله بينهم العداوة والبغض - 00:43:23ضَ
الى يوم القيامة قال عمر وانا اشفق من ذلك وفيه ايضا عن ابي ذر رضي الله عنه ان اعرابيا قال يا رسول الله اكلتنا الضبع يعني السنة والجدب. فقال النبي صلى الله عليه وسلم غير ذلك اخوف مني عليكم حين تصب عليكم الدنيا - 00:43:42ضَ
صب فليت امتي لا يلبسون الذهب. وفي رواية الديباج. وفيه ايضا عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما اخشى عليكم الفقر ولكني اخشى عليكم التكاثر - 00:44:04ضَ
ويروى من حديث عوف بن مالك وابي الدرداء رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم. التكاثر من هي مذموم؟ قال الله عز وجل الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر. نعم - 00:44:19ضَ
احسن الله اليك رحمه الله ويروى من حديث عوف بن مالك وابي الدرداء رضي الله عنهما عن النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم قال الفقرة تخافون والذي نفسي بيده لتصبن عليكم الدنيا صبا حتى لا يزيغ قلب احدكم ان - 00:44:33ضَ
حتى لا يزيغ قلب احدكم ان ازاقه الا هي وفي رواية عوف رضي الله عنه فان الله فاتح عليكم فارس والروم. وفي المعنى احاديث اخر في الترمذي انه صلى الله عليه وسلم قال لكل امة فتنة وان فتنة امتي المال - 00:44:52ضَ
وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابي سعيد ان اخوف ما اخاف عليكم ما يخرج الله لكم من في احاديث اخرى ايضا النساء المال والنساء طيب يقول لكل امة فتنة الفتنة - 00:45:11ضَ
اللغة بمعنى الاختبار والابتلاء وتأتي بمعنى الصد. ومنه قول الله عز وجل ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا والفتن نوعان فتن شبهات وفتن شهوات تأمل اول وهو فتن - 00:45:26ضَ
الشبهات سمعناها التباس الحق بالباطل بان يرى الانسان الحق باطلا والباطل حقا ومن هذا ما يحصل لاهل البدع والذين خالفوا الكتاب والسنة من تأويل الصفات وغيرها هذه فتنة. فتنة شبهات - 00:45:52ضَ
ودواء هذا النوع من الفتنة يكون بامرين. الامر الاول النية الصادقة والامر الثاني العلم النافع العلم النافع يزيل ويجلو هذه الفتنة فمتى تعلم الانسان علما نافعا والمقصود بالعلم النافع العلم المبني على كتاب الله - 00:46:17ضَ
وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. هذا هو العلم النافع العلم النافع ما كان مبنيا على الكتاب والسنة حيث يفهمها على فهم سلف الامة لا على حسب فهمه هو - 00:46:45ضَ
لان من الناس من يفهم نصا فهما مخالفا لما عليه سلف الامة عليه العلم النافع هو العلم المبني على الكتاب والسنة بفهم سلف الامة النوع الثاني من الفتن فتن الشهوات - 00:47:00ضَ
وليس المراد بالشهوات ما قد يتبادر شهوة الفرج نحوها بل المراد بالشهوات الميل والانحراف بحيث يكون الانسان متبعا لهواه فيتبعوا شهوات وهذا يدخل فيه سائر المعاصي بان يقدم ما تهواه نفسه على ما يحبه الله وما يحبه رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:47:20ضَ
ودواء هذا النوع ايضا من الفتن بامرين النية الصادقة والاكثار من الاعمال الصالحة فان الاعمال الصالحة الانسان هذه الفتن لا شهوات محرمة احسن الله اليك قال رحمه الله وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث ابي سعيد - 00:47:48ضَ
ان اخوف ما اخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الارض ثم فسره بزهرة الدنيا ومراده ما يفتح على امته منها من ملك فارس والروم وغيرهم من الكفار الذين ورثت - 00:48:21ضَ
الذين ورثت هذه الامة ديارهم واموالهم واراضيهم التي تخرج منها زروعهم وثمارهم وانهارهم ومعادنهم. وغير ذلك مما يخرج من بركات الارض وهذا من اعظم المعجزات وهو اخباره بظهور امته على كل على كنوز فارس والروم واموالهم وديارهم - 00:48:35ضَ
ووقع الاحسن ان يقال وهذا من اعظم الايات لان هناك فرقا بين المعجزة وبين الاية المعجزة كل امر خارق للعادة يظهره الله عز وجل نعم كل امر خالق للعادة هذه المعجزة كل امر خالق للعادة - 00:48:57ضَ
ثم هذه ثم هذا الامر الخالق للعادة قد يكون كرامة وقد لا يكون كرامة وكرامة ان كان قد صدر من ولي او اذا كان لولي وليس كرامة اذا كان مخالف لامر الله - 00:49:21ضَ
اذن يقول المعجزة كل امر خالق للعادة فهو معجزة ثم هذه المعجزة قد يظهرها الله عز وجل على يد ولي من اوليائه فتسمى كرامة الكرامات هي امر خارق للعادة يظهره الله تعالى على يد ولي من اوليائه - 00:49:43ضَ
تثبيتا له ودلالة على صدق النبي الذي اتبعه وبيانا لقدرة الله عز وجل لذلك واما المعجزة فهي الامر الخالق للعادة الذي يظهر على غير يد ولي الذي يظهر على يد الساحر - 00:50:04ضَ
ونحو ذلك اما الايات فهي التي قد اعطاها الله عز وجل للانبياء ولهذا ما الامور الخارقة للعادة التي يظهرها الله عز وجل على ايدي انبيائه تسمى ايات ولا نسميها معجزات - 00:50:25ضَ
اولا موافقة للقرآن الكريم. فان القرآن لم يرد فيه لفظ المعجزة ولقد اتينا موسى تسع ايات واية لهم الارض الميتة. فتجد ان القرآن كله يعبر بلفظ ماذا بلفظ الاية وثانيا اننا لو قلنا معجزة لشاركه في ذلك - 00:50:45ضَ
الساحر والكاهن وغيرها هذه القلوة هذا من اعظم الايات آآ اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من الامور المستقبلة التي هي من علم الغيب وحي الله هي من الايات - 00:51:06ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله اه ولكنه لما سمى ذلك بركات الارض واخبر انه اخوف ما يخاف عليهم اشكل ذلك على بعض على بعض من سمعه اشكل ذلك على بعض من سمعه حيث سماه بركة. ثم خاف منه اشد الخوف - 00:51:25ضَ
فان البركة انما هي خير ورحمة وقد سمى الله تعالى المال خيرا في مواضع كثيرة من القرآن. نعم ولا منافاة لان قوله مما يخرج من بركات الارض يعني باعتبار الاصل - 00:51:46ضَ
فهذه الامور الاموال والزروع والثمار والانهار هي بركة من الله من حيث العصر لكن العبد او لكن العبيد قد يستعملها في الخير فتكون خيرا وقد تستعمل في الشر فتكون شرا - 00:52:00ضَ
احسن الله اليك قال رحمه الله وقد سمى الله تعالى الماء - 00:52:20ضَ