التفريغ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا - 00:00:00ضَ
زدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. واسأل الله جل جلاله ان يجعله لقاء مباركا نافعا. في درسنا الاسبوعي بعد صلاة العصر من كل ثلاثاء في هذا المسجد المبارك - 00:00:30ضَ
وهذا اليوم هو اليوم الثالث والعشرون من الشهر السادس من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة. درسنا المعتاد في تفسير القرآن العظيم قراءة وتفسيرا وبيانا وتدبرا وتأملا لهذه الايات الكريمات. السورة التي بين ايدينا هي سورة - 00:00:50ضَ
الممتحنة وهي كما تقدم في السور التي قبلها وهي سورة المجادلة وسورة الحشر انها كشفت لنا هاتان السورتان اعداء الاسلام من اليهود ومن المنافقين وهذه السورة ايضا تضيف لنا ايضا من اعداء الاسلام المشركين - 00:01:10ضَ
الذين عادوا الدعوة وحاربوها. وهذه الصور يعني لما كشفت لنا بينت لنا ايضا انه لابد لكل مسلم ان يعادي من عادى الله. وان يحب ويوالي من والى الله. هذه من - 00:01:40ضَ
من اوثق عرى الايمان ان تحب في الله وان تبغض في الله. وان تحب من يحب الله والله يحبه وتبغض ما يبغض الله والله اهو يبغضه. الله سبحانه وتعالى ذكر في سورة المجادلة قبل ايات قوله قوله ذكر سبحانه - 00:02:00ضَ
قوله تعالى لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون يوادون يعني يحبون حاد الله يعني من عادى الله لا تجد مؤمن يؤمن بالله واليوم الاخر يحب عدو الله لا تجد. عدو يحاد الله ورسوله - 00:02:20ضَ
ولو كان اقرب الناس ولو كانوا ابائهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم هؤلاء لا يحبون من عادى الله لان الله كتب في قلوب الايمان. وجعل الايمان يستقر في قلوبهم. وايدهم بروح منه. وايمان منه - 00:02:40ضَ
ويدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار الى اخر الايات. تأتينا هذه السورة في محلها المناسب وهي سورة الممتحنة ولك ان تقول ايضا سورة الممتحنة بالكسر. او الممتحنة بالفتح. والمقصود بالامتحان ان هذه السورة امتحنت قلوب الذين امنوا في الحب في الله والبغض في الله. او تقول السورة التي - 00:03:00ضَ
امتحن الله فيها من دخل في الاسلام من المؤمنات الذين قال الله سبحانه وتعالى اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن. الله اعلم بايمانهن. وسماها السيوطي ايضا سورة الامتحان وذكر ايضا السيوطي انها تسمى بسورة المودة. لان الله ذكر فيها قوله تعالى تسرون اليه - 00:03:30ضَ
قم بالمودة والمودة المحبة. هذه السورة اسمها سميت بهذه الاسماء والمشهور الممتحن اول ممتحنة هذه السورة من السور المدنية التي نزلت بعد الهجرة وهي تتحدث في موضوعها كيف يتعامل المسلم كيف يتعامل المسلم مع عدو الله - 00:04:00ضَ
مع عدو الله كيف يتعاون؟ اعداء الله كثير. كيف تتعامل معهم؟ هذه تعطيك قاعدة. تعطيك المنهج الذي الله سبحانه وتعالى سلكه لنا واعطانا اياه في التعامل مع غير المسلمين. كيف نتعامل مع غير المسلمين - 00:04:30ضَ
قد تحتك قد يكون لك علاقات. قد يكون لك اقارب قد يكون لك اصدقاء. قد يكون لك اناس يعملون عندك من غير المسلمين. كيف تتعامل معهم هذه السورة تتحدث عن هذا الموضوع وهو حقيقة موضوع مهم قد يغيب عن كثير من الناس لا يدري كيف يتعامل مع - 00:04:50ضَ
الاشخاص الذين ليسوا من من المسلمين كيف تتعامل معهم؟ يعني الجنسيات كثيرة والاديان كثيرة. فكيف نتعامل معهم اسمع ماذا يقول الله سبحانه وتعالى في هذه السورة. وهذه السورة مثل ما ذكرنا هي تركز على قضية ماذا؟ الولاء والبراء - 00:05:10ضَ
من توالي ومن تتبرأ منه. هذا من اوثق عور الايمان. من اوثق عور الايمان ان تحب في الله وتبغض الله ما الذي تحبه في الله؟ وينبغي لك ان تحبه وتعظمه وتجله وتجعله في قلبك ومن الذي يجب عليك - 00:05:30ضَ
بدعوى انك مؤمن يجب عليك ان تبغضه وان تكرهه في الله وان لا تواليه. من هذا ومن هذا صورة تحدث عن هذا تحدثت عن انه يعني كيف نتعامل معهم؟ ثم ذكرت لنا قصة ابراهيم عليه السلام - 00:05:50ضَ
ومن معه من المؤمنين كيف عادوا اعداء الله؟ لما قال الله سبحانه وتعالى لقد كان لكم في لقد كان لكم قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم. والذي مع اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم نتبرأ منكم. ومما - 00:06:10ضَ
من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده. فذكر الله لهذه الامة نموذجا من نماذج الامم السابقة وهو ابراهيم عليه السلام ومن ومن امن معه كيف عادوا - 00:06:30ضَ
اعداء الله وكيف ومن يحبون؟ ثم تتحدث السورة في امر مهم جدا وهو اذا كان العدو مسالما لا يحاربنا انما دخل في بلاد المسلمين يعمل يعمل اما عامل سائق موظف - 00:06:50ضَ
او نحو ذلك كيف نتعامل معه؟ هل نحب في الله؟ او نبغض في الله؟ في هناك محبة قلبية وفي هناك تعامل. تعامل كيف تتعامل معه يقول الله سبحانه وتعالى هنا لا ينهاكم الله لما يعني لما نهانا الله في اول السورة عن محبة هؤلاء ذكر - 00:07:10ضَ
طريقة التعامل قال لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ما قتلوكم ولم يخرجكم من دياركم ومن ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم تبروهم يعني تحسن اليهم ما في مانع وتقسط اليهم تعدل اليهم اذا كان عندك - 00:07:30ضَ
عامل يعمل عندك تقسط اليه تعطيه حقه كاملا. لا تبخس وتقول لانه كافر ابخصه؟ لا. وتبره يعني تحسن اليه بما يحتاج اليه افي مانع؟ وتقصدي ان الله يحب المقصدين. لكن لا تحب في قلبك. انا انت تبغظه لانه كافر. لكن تقصد فيه - 00:07:50ضَ
تعدل فيه تعطيه حقه. ممكن تحسن اليه ان تعطيه مثلا طعاما او شرابا. او تنقله معك في سيارة او نحو ذلك او تسعفه او تساعده لا مانع. هو انسان هو انسان لا مانع. لكن القلب شيء اخر - 00:08:10ضَ
الايمان شيء اخر. لا اتنازل في ايماني واحبه. واعظمه في قلبي لا. هنا الكلام. ولذلك قال انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين. واخرجوكم من دياركم وظاهروا على اخراجكم. تعاونوا على اخراجكم. ان تولوهم هؤلاء لا تتولونهم - 00:08:30ضَ
ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون. هذه هي موظوع السورة ثم تأتي قظية ماذا؟ قظية في حال المؤمنات المهاجرات. لانه لما وقع صلح الحديبية في السنة السادسة هناك في مكة مؤمنات ومؤمنين - 00:08:50ضَ
قد كتموا اسلامهم لا يدرون كتموا اسلام لا احد يدري عنهم فارادوا الخروج الى لما وضع لما وقع الصلح ما في قتال الامن فارادوا ان يخرجوا من مكة. بدأ نساء من مكة يهاجرن الى الى المدينة - 00:09:10ضَ
فهل نردهم؟ او نقبل منهم؟ قال الله سبحانه وتعالى امتحنوهم في ايمانهم. ان كانوا صادقين لا تردونهم. وان كانوا كاذبين لان المرأة قد تخرج يعني غضبا على زوجها او تريد ان ان تخرج لا تريد ان تسكن معه او تجالسه فتخرج لهذا - 00:09:30ضَ
الغرض فلا بد ان ان يكون ان تكون صادقة في ايمانها. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى البيعة بيعة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء. هذه في موضوع السورة ككل. نبدأ باولها. يقول الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا - 00:09:50ضَ
عدوي وعدوكم اولياء. تلقون اليهم بالمودة. هذه الاية وما بعدها لها سبب نزول. ما سبب نزولها ان النبي صلى الله عليه وسلم لما عزم على الخروج الى مكة وفتحها لان لانه لما وقع الصلح اهل مكة نقضوا الصلح لانهم تعاونوا مع قبيلة ضد - 00:10:10ضَ
من كانت محالفة للنبي صلى الله عليه وسلم. وهي قبيلة بكر مع قبيلة خزاعة. وخزاعة كانت محالفة للنبي صلى الله عليه وسلم فلما علم ان ان مشركي مكة وقريش قد نقضت العهد الذي بين بينه وبينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم - 00:10:40ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم جمع الجموع وتوجه لفتح مكة. فلما اراد ان يتحرك الى الى فتح مكة كان الصحابي رضي الله عنه حاطب ابن ابي بلتعة كان يعني اراد ان يكون له يد على اهل مكة او على اناس في - 00:11:00ضَ
مكة لانها هناك لهو اما له اقارب في مكة ويريد ان يحفظ حق هؤلاء الاقارب فارسل رسالة يبين فيها ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد عزم على على مجيئه الى مكة وفتحها. فارسل هذه الرسالة - 00:11:20ضَ
واعطاها امرأة وقال خذيها وارسليها الى فلانة او فلان في مكة حتى يكون لي يد ويحمون اقاربي. ولم يكن هناك ولا يقصد هو يعني لا الكفر ولا النفاق ولا كشف عوار النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:40ضَ
او كشف اسرار النبي وانما اراد فقط ان يكون هذا سر فقط. فاخذت المرأة هذه هذه الرسالة انطلقت بها. فجاء الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم. بالخبر وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي والزبير والمقدام والمقداد رضي الله عنهم فقال اذهبوا الى - 00:12:00ضَ
روضة خاخ وهي روضة مكان بين مكة والمدينة ستجدون امرأة معها هذه هذا او هذه الرسالة خذوها منها. فانطلقوا مسرعين فجوا واذا فيه امرأة وظعينة يعني جالسة في رحل برحلها وبعيرها وقالوا اخرجوا الكتاب الذي اعطاك حاطب فقالت ما اعطاني شيء وليس معي شيء لانه شدد عليه - 00:12:30ضَ
فقالوا اخرجيه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبرنا بخبر السماء ان معك كتابا. ان معك كتابا اخرجيه فامتنعت فقال علي رضي الله عنه اخرجيه والا جردناك من ثيابك. اخرجيه. فلما رأت يعني عزيمتهم - 00:13:00ضَ
اخرجت الكتاب واعطتهم اياها. رجعوا به الى النبي صلى الله عليه وسلم. واذا فيه من حاطب ابن ابي بلع دعه الى فلان وفلان فان محمد صلى الله عليه وسلم سيخرج لفتح مكة. قال النبي صلى الله عليه وسلم فلما قرأه النبي - 00:13:20ضَ
او جاء او قرئ على النبي صلى الله عليه وسلم واذا حاطب قال يا حاطب ما الذي دعاك؟ تخبر اهل مكة بخبرين انا فقال يا رسول الله والله ما ارسلت هذه الرسالة لا كفرا ولا نفاقا ولكن اريد ان يكون لي - 00:13:40ضَ
لان غيري لهم اعوان ولهم اقارب ولهم من ينصرهم الا انا. فاردت ان يكون لي يد عليهم بهذه الرسالة فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله دعني اضرب عنقه فقال يا عمر دعه الم - 00:14:00ضَ
اعلم ان الله قد اطلع على اهل بدر وقال اعملوا ما شئتم فاني قد غفرت لكم. وكان هو ممن حضر بدر ممن حضر بدرا عفا النبي صلى الله عليه وسلم عنه لانه كان من اهل بدر وعلم النبي صلى الله عليه وسلم حقيقة امره وانه لا يريد - 00:14:20ضَ
يعني الكفر ولا النفاق. والحقيقة هذه القصة عجيبة. ومن يعني اهم الوقفات معها ان الانسان يكون له اعمال صالحة خفية تنفعه في الضيق. يعني من الذي خلص حاطب؟ من القتل - 00:14:40ضَ
او من الايذاء او من التعرظ للسوء الا عمل صالح واحد وهو حضوره بدر. حضوره معركة بدر الانسان يجعل له اعمال صالحة تنفعه في الضيق ينفعك في الضيق ولذلك الله سبحانه وتعالى قال عن يونس عليه السلام قال - 00:15:00ضَ
دولة انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون. لكنه كان من المسبحين. كان عنده اعمال صالحة خلصتهم من هذا الضيق. فالانسان يعمل اعمالا صالحة لله عز وجل. ولكنها تفكه - 00:15:20ضَ
يعني تنفعه في مثل هذه هذا الضيق. فانزل الله هذه الايات. قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا وهنا للمؤمنين يناديهم الله باحسن واجل الاوصاف صفة الايمان يذكرك بسنة الايمان يا ايها الذين امنوا وهذا خطاب ليس - 00:15:40ضَ
الصحابة ولا ولا يعني للتابعين ولا لغيره. هذا لكل مؤمن الى قيام الساعة. انت وانا وفلان اذا سمع قول الله يا ايها الذين امنوا يقف عندها اما خير يؤمر به فيستفيد منه - 00:16:00ضَ
يحصل له فيه خير واما شر. فتحذره وتبتعد عنه. شف قال هنا يا ايها الذين امنوا ماذا؟ لا تتخذوا هذا تحذير لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. شف بدأ باي شيء بان هذا - 00:16:20ضَ
عدو لله. عدو لي. يقول عدوي. ثم قال عدوكم. يعني هو عدو لله قبل ان يكون عدو لكم. فاحذروا ان تتخذوا اعداء الله واعداءكم اولياء. تجعله وليا تحبه وتقربه وتنصره لا. ثم قال - 00:16:40ضَ
كيف اولياء؟ قال تلقون اليهم بالمودة. تلقون اليهم بالمودة يعني تحبونهم في قلوبكم. شف كلمة تلقي اليه بالمودة يعني كأنك اخذت المحبة والقيتها عليه. فصارت المحبة عنده. وهو لا يستحق ان تكون عنده محبة. محبة - 00:17:00ضَ
انت شف عندنا المحبة هي محبة احيانا تكون محبة محبة عبادة واحيانا تكون محبة طبيعية يعني افرض ان لا هذا القريب لك كافر. المحبة الطبيعية كمحبة الابن لوالده. او محبة الوالد لابنه او الزوج لزوج لزوجته - 00:17:20ضَ
او الاخ لاخيه هذه محبة طبيعية ما ما لها علاقة في موضوع المحبة الحب في الله والبغض في الله. الحب في الله والبغض في الله ان تحبي قلبك له وتقدم محبتك له. ويترتب على محبتك النصرة والتأييد. وآآ غير ذلك - 00:17:40ضَ
من اثار هذه المحبة هنا نقف نقول لا. المحبة لا تكون الا الا للمؤمنين لا تكون لاعداء الاسلام. تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا والحال انه قد كفروا بما جاءكم من الحق. جاءكم القرآن وجاءتكم الشريعة وهم كفروا بها. فكيف - 00:18:00ضَ
عدو الله. كيف تحب من يكفر بدينك؟ قد كفر بما جاءكم الحق. وايضا خذ ايضا قال يخرجون الرسول واياكم. كيف تحب من يخرج الرسول وهذا اهل مكة اخرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة. لاحقوه حتى فر ويخرجون الرسول واياكم اخرجوه - 00:18:20ضَ
انتم ايضا ثم قال ان تؤمنوا بالله ربكم يعني ان كنتم تؤمنون بالله لا تحبونهم هذا معناه ان تؤمنوا بالله ربكم ولذلك قال ان كنتم خرجتم جهادا في سبيلي ان كنتم ان يعني - 00:18:40ضَ
ان تؤمنوا بالله اذا كان عندك ايمان حقيقي ما تتخذ عدو الله وتتخذ عدوك وليا تحبه وتلقي اليه المودة والمحبة وتعزه وتكرمه وترفع من شأنه هنا الكلام. وهو قد كفر بالله - 00:19:00ضَ
وهو عدو واخرج واخرجكم ولو وجد فرصة ان يؤذيك او يخرجك اخرجك. وكيف توالي مثل هذا؟ هذا ما هذا وين ايمانك؟ اين ايمانك؟ ان تؤمن بالله ربكم. ثم قال ان كنتم خرجتم جهادا في سبيلي اني حققت الجهاد في سبيل الله وخرجتم - 00:19:20ضَ
للجهاد في سبيل الله. وابتغاء مرضاته ابتغاء مرضات الله. تسرون اليه ان كنتم خرجتم. ان كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء فلا توالوهم. هذا التقدير. الجواب الشرط محذوف. ان كنتم خرجتم جهادا في سبيلي وابتغاء - 00:19:40ضَ
رأى مرضاتي فلا توالوهم. لا توالو اعداء الله. ثم بين قال كيف تؤلوهم؟ قال تسرون اليهم بالمودة تسر اليه بالمودة يعني تسر في نفسك انك تحبه والله مطلع تسرون اليهم بالمودة ثم قال - 00:20:00ضَ
قال وانا اعلم سبحانه وتعالى يقول وانا اعلم بما اخفيتم وما اعلمتم. تسر ولا تعلن؟ الله عالم. فلو اسررت المودة عن الناس وانك لا تبين للناس جعلت ذلك في قلبك فالله مطلع. حتى لو جاء قالوا انسان قال انا لا انا لا احبهم وهم اعداء - 00:20:20ضَ
ثم هو من من تحت يحبهم ويواليهم قال الله سبحانه وتعالى وانا اعلم بما اخفيتم وما انتم طيب لو ان انسانا فعل هذا الشيء قال الامر سهل وهؤلاء نحبهم في الله لانهم ما عادونا - 00:20:40ضَ
ولا قاتلونا وثم انت تحبه وتواليه وتنصره وتعظمه في نفسك وتقدره وترفع من شأنه وتقول هذا هؤلاء الاعداء هم اعداء. اولا وهم كفروا بالله ولا يؤمنون. ثم تأتي تقول هؤلاء هم هم الاصدقاء - 00:21:00ضَ
وهم هم الاعزاء عندي وهم الكرماء عندي وهم الذين اوى احبهم وهم الذين وبدأت تفتخر بهم تفتخر بهم وباعمالهم ماذا لو فعلت هذا الشيء؟ ما النتيجة عند الله؟ يقول سبحانه وتعالى ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل. من - 00:21:20ضَ
من يفعل هذا فقد اخطأ طريق الحق. وسلك طريق الهلاك. ترك طريق الحق وسلك طريق الضلال. من قد ظل سواء السبيل سلك طريق الضلالة. هذه الاية تحقق عندنا قضية ماذا؟ الولاء - 00:21:40ضَ
والبراءة. وان اوثق عرى الايمان ان تحب في الله وتبغض في الله. ومثل ما ذكرنا لكم ونعيد ونكرر التعامل والمحبة شيء. تتعامل معه وهو كافر. تعامل معه. تعامل معه بالقسط والعدل. واعطى حقه - 00:22:00ضَ
ما في مانع انك تحسن اليه تعطيه اشياء يعني مثلا احتاج الى طعام احتاج الى شراب احتاج الى شيء هذه هذا التعامل شيء المحبة في القلب شيء. انا اتعامل معك واحسن اليك. جئت عامل عندي تعمل في بيتي وانت كافر. اتعامل معك بالقسط - 00:22:20ضَ
والعدل والاحترام ولكنني لا احبك. لانك عدو لله لانك كافر. ففرق بين محبة القلب والتعامل شيء اخر شوف قال الله سبحانه وتعالى حتى يبين لك قضية الولاء والبراء هذه هذا المنهج القرآني هذا الذي اخبر الله سبحانه وتعالى - 00:22:40ضَ
به وهو اعلم باحوالهم واحوال المسلمين. قال الله سبحانه وتعالى حتى تعرف تعرف عداوتهم ولماذا الله سبحانه في قضية الولاء والبراء اسمع قال ان يثطفوكم يكون لكم اعداء يقول ان يثقوكم يعني ان يجدوكم في اي مكان - 00:23:00ضَ
كان يظهر العداوة لك. لا تظن انه حبيب معك ويتكلم بلطف ويحترم هو لا يجد فرصة فرصة لن يتركها. ان يثقفوكم يجدوكم في اي مكان. يكون لكم اعداء اعداء ثم ماذا - 00:23:20ضَ
قال ويبسط اليه اليكم ايديهم والسنتهم بالسوء. يقول يبسط يده بالظرب عدو هذا لو يجد فرصة انتقم منك الايدي بالظرب والالسنة بالشتم والسب والايذاء ثم ماذا؟ قال وودوا لو تكفرون. هذا القلب. يعني هو عدو هو عدو للمسلمين وعدو لك. ولو يجد فرصة هو - 00:23:40ضَ
يجد فرصة هو واحد او عدد منهم او جيش او او دولة او نحو ذلك عدوة لك لو تجد فرصة ان تبسط يدها اليك تبسط يدها. ولسانها بالسوء والقلب ماذا؟ قال وودوا اي هم الاعداء - 00:24:10ضَ
لو تكفرون انتم يتمنون كفركم يريدون ان ان يردوكم عن ايدينكم عن دينكم ان استطاعوا. يقول وتعالى قد يأتي شخص يقول طيب يا اخي قارب لنا وارحام لنا يعني هذا ابن عم وهذا ابن خال - 00:24:30ضَ
وهذا قريب لي وهذا كذا. ولو كان يعني ما احبه مرة مرة. قال الله سبحانه وتعالى لن تنفعكم ارحامكم ولا لا تقول هذا رحيم لي وقريب. ونسيب لي ولا تقول هذا ولدي وهذا ابي. لن تنفعكم ارحامكم ولا اولادكم - 00:24:50ضَ
يوم القيامة يفصل بينكم. الله يفصل بينكم ويقضي بينكم ويجازي كلا بما يستحق. ويأتيك الفصل الاخير هذا فالى النار وهذا الى الجنة والله بما تعملون والله والله بما تعملون بصير والله - 00:25:10ضَ
ما تعملون بصير ثم تسوق السورة لنا قصة واقعية وموقف من المواقف النبيلة في إبراهيم عليه ماذا كان موقفه من اعداء الاسلام ومن اعداء دينه؟ ماذا كان موقف ابراهيم؟ يقول الله عز وجل لقد كانت لكم - 00:25:30ضَ
اخوة ايها المسلمون اسوة بمن؟ قدوة يعني نقتدي بمن؟ قال في ابراهيم والذين معه المؤمنين الذين امنوا مع ابراهيم ماذا كان موقفهم الاعداء من اعداء الدين؟ قال في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم الذين كفروا - 00:25:50ضَ
قومهم كفار. انا برءاء منكم. نتبرأ منكم. لا يعني نتبرأ ولا يكون بيننا وبينكم اي علاقة. نقطع العلاقة بيننا وبينكم. ان برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله. نتبرأ من اعمال - 00:26:10ضَ
ونتبرأ منكم ونتبرأ من اعمالكم وتعبدون من دون الله وزيادة كفرنا بكم مثل ما انكم انتم كفرتم بالله وبدينه نحن كفرنا وبدا اي ظهر بيننا وبينكم العداوة والبغضاء نعاديكم ونبغظكم في الله هذا من هو موقف من؟ موقف ابراهيم - 00:26:30ضَ
والذين معه حتى تؤمن ابدا هذه العداوة مستمرة. والبغظاء مستمرة حتى تؤمن بالله وحده. حتى تؤمن بالله وحده ان امنتم ذهبت العداوة والبغضاء. الا قول ابراهيم الا استسلام القطع. يعني لكن لكن قول ابراهيم لابيه - 00:26:50ضَ
لاستغفرنك استغفرن لك وما املك لك من الله من شيء. ابراهيم قال لابيه سلام عليك ساستغفر لك هل يجوز استغفار الكافر؟ لا يجوز. طب وابراهيم نقول ابراهيم كانت موعده فقط. كان وعد منه. فلما - 00:27:10ضَ
وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا موعدة وعدها اياه. فلما تبين له انه عدو لله اسمع لما تبين لابراهيم ان اباه عدو لله تبرأ منه. ان ابراهيم لاواه حليم. فابراهيم كان وعد ان - 00:27:30ضَ
استغفر لابيه لكنه لما ظهر انه عدو لله تبرأ. ولذلك في هنا هذه الاية كانت في اول الامر لاستغفران وما املك لك من الله من شيء. ثم بعد ذلك تبرأ منه. ثم هؤلاء من ابراهيم ومن معه من المؤمنين - 00:27:50ضَ
لما تبرأوا منه اعتمدوا على ربهم. قالوا ربنا عليك توكلنا. اعتمدنا عليك. فوظنا امورنا اليك في جلب الخير ودفع الشر. من يدفع عنا شر هؤلاء الا انت. ومن يأتينا بالخير الا انت. عليك توكلنا واليك انبنا. اي رجعنا اليك - 00:28:10ضَ
الاعمال الصالحة الانابة العودة الى الله سبحانه وتعالى. واليك المصير عود الخلق كلهم الى الله ليجازيهم بما بما يعملون. ثم هذا الدعاء اسمع هذا الدعاء. عليك توكلنا اللهم عليك توكلنا واليك انبنا واليك - 00:28:30ضَ
دعاء طيب ثم قال زيادة على ذلك ربنا لا تجعلنا فتنة لا تجعلنا فتنة وامتحان لهؤلاء الكفار يمتحنون في ديننا نسأل الله ان لا يمتن الا يمتحنون في دينه والا نكون فتنة لهم. لا تجعلنا فتنة للذين كفروا. لان لان الانسان اذا وقع فتنة للذين - 00:28:50ضَ
كفروا سيردوه عن دينه. هذي فتنة. ان يعذب حتى يرجع عن دينه حتى يكفر ويرتد عن دينه. لا اجعلنا فتن للذين كفروا واغفر لنا تجاوز عنا تقصيرنا واخطائنا واخطائنا ربنا انك انت العزيز الحكيم ذو العزة والقوة - 00:29:10ضَ
والغلبة والحكيم فيما تقضي وتأمر وتنهى. هذه هذا موقف من؟ موقف ابراهيم والذين لما تبرأوا من اعداء الله يقول الله تأكيدا على ذلك لقد كان لكم فيهم اسوة حسنة يقول هذا لقد - 00:29:30ضَ
فيهم اسوة اي في ابراهيم والذين معه. من هم الذين لهم اسوة حسنة؟ قال كل من يرجو كل من كان يرجو الله واليوم الاخر شف قال لمن كان يرجو الذي يرجو الله واليوم الاخر - 00:29:50ضَ
يقتدي بابراهيم ويوالي من يوالي من يوالي الله ويعادي من يعادي الله. هذا معناه وتوالي من يحب الله وتبغض من يبغض الله سبحانه وتعالى هذا هو القاعدة الاساسية. من كان يرجو الله واليوم الاخر يريد يريد لقاء الله وان يلقى - 00:30:10ضَ
الله وقد رضي الله عنه ويأتي الى اليوم الاخر وقد امن وسلم من العذاب يفعل هذا الشيء. ومن يتولى اعرض ولا يقبل الله غني عنه. فان الله غني غني حميد. فان الله غني حميد. طيب - 00:30:30ضَ
لا تزال السورة في حديثها عن هذا الموضوع المهم الذي يغيب عن كثير من الناس. تجد بعض الناس ما يدري عن معاداة اعداء الله عن معاداة وعن وعن مودتهم ومحبتهم تجد يهنئ في اعياده وتجد من يحبه وتجده - 00:30:50ضَ
يعني مثل هذه الاشياء لا تعظم في قلبك؟ لا يجوز. لا يجوز. وانما تعامله معاملة معاملة حسنة تقسط اليه تعدل اليه تحسن اليه ما في مانع اذا كان اذا لم يظهر العداوة ولم ولم يعاديك - 00:31:10ضَ
لا تزال السورة في هذا الحديث يأتي ان شاء الله تكملة ما توقف عنده في هذه الايات في لقاء قادم باذن الله نسأل الله ان ينفعنا بما قلنا وبما سمعنا وان يجعلنا واياكم هداة للمهتدين. موفقين لكل خير والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:31:30ضَ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فسبحان الله وما انا من المشركين - 00:31:50ضَ