تفسير القرآن | جامع البابطين

111- تفسير القرآن بجامع البابطين | سورة الممتحنة ٧-آخرها

يوسف الشبل

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني سبحان الله وما انا من المشركين. بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك. في هذا اليوم الثلاثاء الموافق الثلاثين من شهر جمادى الاخرة من عام ستة واربعين واربع مئة والف للهجرة. مجلسنا المبارك مع القرآن الكريم قراءة - 00:00:30ضَ

وتفسيرا وبيانا وتدبرا. سورة ممتحنة وقد تحدثنا عنها وهي في الحقيقة سورة الولاء والبراء. واوثق عرى الاسلام الولاء والبراء ان توالي لله تبرأ لله توالي من والى الله. وتحب وتود من يحبه الله ويوده. وتتبرأ وتكره - 00:00:50ضَ

وتبغض من يبغضه الله سبحانه وتعالى. هذا من اوثق عر الايمان. ليس من اركان الايمان او من انواع الايمان بل هو من اوثق عرى الايمان العروة العرا جمع عروة والعروة ما يتمسك به من اقوى ما يتمسك - 00:01:20ضَ

يمسك به الانسان هو ان يحب في الله ويبغض في الله يحب اخوانه المسلمين الذين يعظمون الله ويعرفون قدره الله ويعبدونه ويبغض من يعصي الله ويكفر بالله يبغضه الله فيبغضونه ويحب هؤلاء - 00:01:40ضَ

سوف يحبونه والسورة تحدثت عن موقف المؤمنين وحث الله سبحانه وتعالى عليهم ونهي الله سبحانه الصريح عن موالاة هؤلاء يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. اولياء يعني تحبونهم. تفضون اليهم اسراركم - 00:02:00ضَ

تنصرونهم تعينونهم على اخوانكم المسلمين. لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء. تلقون اليهم بالمودة بالمحبة قد كفروا بما جاءهم من الحق. الى اخر الايات هذه هؤلاء اعداء الله. كما ذكرت الايات في السورة اعداء الله يجب ان - 00:02:20ضَ

يكونوا اعداء لنا لان الله عدو لان الله عدو لهم. فالذي هو عدو لله فالله عدو له فتحدثت السورة عن هذه عن موقف المؤمنين وامر الله سبحانه وتعالى الصريح بمعاداته. ثم استثنت - 00:02:40ضَ

الايات موقفا اخر وهم الذين لم يعادونا. وان لم يكونوا على ديننا اذا لم يكونوا على دين الاسلام ولم يعادوننا ينبغي ان نتعامل معهم بالقسط والعدل. وان برهم بالكلام الطيب وحسن العمل والاحسان اليهم. هذا عدل - 00:03:00ضَ

الله سبحانه وتعالى لما قال واقسطوا ان الله يحب المقسطين. الله سبحانه وتعالى لما حث امر بالتبرأ من اعدائه ومن اعداء المسلمين وهم الكفار قال سبحانه وتعالى في الايات عسى الله ان يجعل - 00:03:20ضَ

وبين الذين عاديتم منهم مودة. يقول عسى الله ان يجعل عسى هذه ما معناها هي فعل يفيد الترجي. لما قل انت عسى الله ان يوفقك بطاعته. هذا ترجي ان تدعو الله عز وجل وترجو من الله ان يوفقك للطاعة - 00:03:40ضَ

هذا في حق الانسان. اما في حق الله فان عسى ليست للترجي. الله لا يترجى. وانما قال اهل العلم عسى في حق الله واجبة يعني تتحقق من دون ترجي. فاذا قال الله سبحانه وتعالى هنا عسى الله عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم - 00:04:00ضَ

مودة يعني قد جعل الله هذا معناه قد جعل الله لكن اتى الله باسلوب العرب عسى الله التي هي للترجي في حق المخلوقين حتى يبين لك ان هذا امر يريده الله سبحانه وتعالى. وانه في حق الناس يتمنونه ويرجونه. والله سبحانه - 00:04:20ضَ

تعالى ان يحققه ولذلك قال عسى الله ان يجعل بينكم ايها المؤمنون وبين الذين عاديتم وهم الكفار منهم منهم عاديتم منهم مودة مودة يعني محبة كيف يجعل بيننا وبينهم محبة؟ قال الله قدير لذلك قال الله والله قدير ان يجعل بينكم وبين الذين عانيتم منهم مودة - 00:04:40ضَ

والله غفور رحيم. قدير على ان يغير الحال فتنقلب العداوة الى محبة. وغفور وغفور رحيم فهو غفور لذنوبهم رحيم بهم حيث بدل العداوة محبة. ولذلك كثير من الصحابة الذين عادوا اخوانهم وابائهم وابنائهم فان الذين عاداهم من الاخوان والاباء - 00:05:03ضَ

الابناء انقلبوا مسلمين انقلبوا مسلمين فهذا هذا فلان عادى والده فانقلب والده مسلما وهذا عاد ابناءه وانقلبوا مسلمين وهكذا واخوته وابناء عمه فالله سبحانه وتعالى يعني ذكر انه قدير وانه غفور وانه رحيم وانه غير الاحوال بيده - 00:05:33ضَ

وتعالى ذكرنا نحن ان الذين لم يعادونا ولم يعتدوا علينا ولم يظهروا العداوة لنا فهؤلاء نعاملهم معاملة حسنة. قال الله سبحانه وتعالى لا ينهاكم الله. شف لما نهى في الاول قال لا تتخذوا عدوي عدوه اولياء - 00:05:53ضَ

قال هنا لا ينهاكم الله عن من؟ قال عن هؤلاء الكفار لكن بشرط ما هو؟ قال لم يقاتلوهم. لم يقاتلكم في الدين يعني اذا هم لم يقاتلون ولم يظهروا العداوة لنا ويرفعوا السيوف علينا لم يقاتلونا ولم يعني - 00:06:13ضَ

يعلن الحرب امامنا لم يقاتلوننا في الدين. ولم يخرجوننا من ديارنا. قال ولم يخرجوكم من دياركم. قال ان تبركم وتقسطوا اليهم. فالكافر كفره عليه. واذا لم يؤذي المسلمين ولم يقاتلهم ولم يتربص - 00:06:33ضَ

بالعداوة ظدهم او يتحين الفرص ظد المسلمين او يفسد في الارظ ولم يعني ولم يحاول اذا المسلم ولا اخراجهم من ديارهم وانما هو مسالم كما هو الحال في بلاد المسلمين من يدخلها الان من غير المسلمين من - 00:06:53ضَ

اي جنس من الاعداء من الاديان دخل بلاد المسلمين والمسلمون يتعاملون معه اما مهندس واما سائق واما واما عامل او نحو ذلك فهؤلاء ما الواجب علينا؟ الواجب تجاههم قال كما قال ان تبروهم يقول ما في مانع - 00:07:13ضَ

ان اردت ان تبرهم ما في مانع. يعني الله لا يأمرك ببرهم لكن اذا اردت ان تبرهم لا يمنعك الله. شوف الاية ما قال ما قال بروهم حتى نسارع في في برهم لا. قال لا ينهاكم ان اردت بره لا ينهاك الله عنه ان البر يعني - 00:07:33ضَ

ان تحسن اليه ان تقدم له مساعدة قد يحتاج الى ما يحتاج الى طعام يحتاج الى مأوى يحتاج الى مساعدة في طريق او نحو ذلك لا مانع لا مانع اذا كان مسالما لا يؤذينا لا مانع ان نحسن اليه وان نبره وان نظهر له محاسن الاسلام حتى يعرف ما هو - 00:07:53ضَ

هذا الدين قد يكون قد تكون سببا في دخوله في الاسلام ومحبته للاسلام وتقسط اليهم. تقسط اليهم هذه الكلمة ايها الاخوة حقيقة نحتاج الى ان نقف عندها كثيرا. لماذا؟ تجد كثير من الناس يتعاملون مع هؤلاء - 00:08:13ضَ

واذا قلت شيء قال هذا كافر. يأتي به الى البيت ليعمل اما كهربائي او سباك او اي عمل يشتغل فيه وهو يقول هذا غير مسلم يا اخي مو بضروري اعطيه حسابه لا اقسط اليه اعدل اتفقت معه على المؤمنون على شروطهم - 00:08:30ضَ

فلا يجوز لك ان تبخسه وان تأخذ حقه. فان الله سيحاسبك عليه. ولذلك قال ان وتقسطوا اليهم ثم قال ان الله يحب يحب المقسطين يحب العادلين في الحكم الذي يحكم ويعدل حتى لو كان مع الكافر فانه يجب عليه ان يعدل في ذلك ولا يجوز له ولا يجوز - 00:08:50ضَ

يجوز له ان ان يظلم او يخطئ في حقه هذا في حق غير المسلم رجلا كان او امرأة يجب ان ان ان نعاملهم اذا لم يكونوا مؤذين لنا ولا مفسدين ولا يتعرظون بسوء يجب ان نعاملهم بالقسط. يجب هذه الاية لها سبب نزول - 00:09:10ضَ

ما هي ان اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها كانت امها على الشرك وعلى الكفر. فلما جاء زمن الهدنة وصلح الحديبية جاءت تزور ابنتها في المدينة خرجت من مكة. تزور ابنتها اسماء في المدينة وكان معها هدايا. فلما جاءت وقفت منها اسماء - 00:09:30ضَ

موقف المعادة لا تتخذوا عدوي عدوكم اولياء. وقالت لها انت مشركة. وانا لا اقبل منك لا هدية ولا سلام. فلما جاءت وهي راغبة في لزيارتها وقفت قالت حتى اسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذهبت الى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت يا رسول الله ان امي جاءتني زائرة راغبة فيني - 00:09:50ضَ

وزائرة لي من مكة الى المدينة ومعها هدايا. هل يعني هل يعني اصلها ولا اقطعها واتركها؟ قال سوليها قال سليها ولذلك ونزلت هذه الاية. لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم. في الدين ولم يخرجوكم من دياركم - 00:10:10ضَ

ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين. اذا من الذين ينهانا الله عنهم؟ من هم؟ اذا كان هؤلاء لا ينهانا الله عنهم من هم الذين الله ينهانا عنهم؟ قال انما ينهاكم عن انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين. قاتلوكم. يعني اظهروا - 00:10:30ضَ

عداوة وكشروا عن انيابهم واخرجوكم من دياركم اذوكم كما اخرجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه من ديارهم وظاهروا يعني تعاون على اخراجكم قال ان تولوه ينهاكم الله ان تتولوهم وتحبوهم وتظهر لهم - 00:10:50ضَ

المحبة والمودة والمودة. قال ان تولوهم ومن يتولاهم ويفعل هذا النتيجة ما هي؟ قال فاولئك هم الظالمون اولئك هم الظالمون. في حال هذه هذا الامر لما وقعت الهدنة وصلح الحديبية بين النبي - 00:11:10ضَ

وسلم واهل مكة وانتشر الامن اصبح الناس في امن ما احد يعتدي على احد. فاصبح اهل مكة يأتون الى المدينة والمدينة يأتون مكة واصبحت يعني كل يعني الجزيرة العربية في ذلك الوقت في امن لانه خلاص ما عاد في قتال ولا شيء. لما سمع اهل - 00:11:30ضَ

المستضعفون فيها. اهل اهل المستضعفين فيها. من الرجال والنساء بدأوا يهاجرون. اما الرجال فقد وقع في صلح الحديبية من شروط الصلح ان من اتى من مكة مهاجرا الى المدينة فعلى النبي صلى الله عليه وسلم ان يرده ولا يقبله هذا شرك - 00:11:50ضَ

ومن خرج من مدينة راجعا الى مكة فلا يمنعه النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا شرط وضعه المشركون على النبي صلى الله عليه وسلم فقبله ورضي به فيه. فخرج نساء مهاجرات. نساء مؤمنات في مكة كن مؤمنات - 00:12:10ضَ

مستضعفات ولا يستطيع الخروج. فلما جاء صلح خرجنا فلما خرجنا لحق بهم ازواجهم واخوانهم يمنعونهم فلما وصلوا هؤلاء الى المدينة النساء جاء اهلهم يريدونهم ازواجهم او اخوانهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا - 00:12:30ضَ

فقالوا يا رسول الله بيننا وبينك صلح. صلح قال هذا هذا في الرجال اما النساء لا. ونزلت هذه الاية. يا ايها الذين تأملوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله اعلم بايمانهن. فان علمتموهم فان علمتموهن مؤمنات - 00:12:50ضَ

فلا فلا ترجعوهن الى الكفار. لا يجوز ان ترجعها الى الكفار. لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن واتوا مما انفقوا. اذا اذا خرجت المرأة وقد وقع وقع لعدد من النساء خرجن من مكة. من من اشهرهم في - 00:13:10ضَ

في السير ام كلثوم بنتي ام كلثوم بنت عقبة ابن ابي معيط. خرجت وكانت مسلمة وصالحة فرت من اهل مكة. لانها لا تريد ان تبقى مع زوج كافر مشرك. فخرجت وفرته لوحدها - 00:13:30ضَ

ركبت بعيرها في ليلة مظلمة وخرجت من مكة لم يدري بها احد. فلما قطعت مسافة فاذا قوم من من خزاعة وكانوا اولياء او موالين للنبي صلى الله عليه وسلم اخبرتهم بالخبر فاخذوها واوصلوها الى المدينة. فلما وصلت الى - 00:13:50ضَ

في المدينة جاء زوجة او جاء اخوتها جاء اخوتها ابناء عقبة بن معين وارادوها ردها منعهم النبي صلى الله عليه وسلم فبقيت في المدينة بقيت المدينة فتزوجها تزوجها عدد من من الصحابة من اشهرهم عبدالرحمن - 00:14:10ضَ

عثمان بن عوف فالشاهد من الكلام انها ممن هاجر الى المدينة فامتحنها النبي صلى الله عليه وسلم شف قال اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن امتحان يعني تأكدوا واسألوهن ما الذي اخرجك من مكة؟ هل انت راغبة الا تريدين زوجك؟ او - 00:14:30ضَ

لا تريدين ان اهلك او ماذا ما الذي جاء؟ او تريدين ان تتزوجي برجل اخر؟ او تريدين ان ان تعيشي في مكان اخر؟ او لك يعني امر اخر يتأكد انها لم تخرج الا لله. وانها لا تستطيع ان ان تبقى مع المشركين. وانها تريد ان تكون في - 00:14:50ضَ

تكون يعني عند المسلمين. فاذا مثل ما قال قال امتحنوهن الله اعلم بايمانه حقيقة الايمان لا يعلمه الا الله. لكن امتحنوهن وتأكدوا من ايمانهن فان علمتموهن تبين لكم وظهر لكم انه مؤمنة حقا وخرجت مهاجرة لله نصرة لدينه - 00:15:10ضَ

فرارا من الشرك والكفر علمتموه ان مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار. لا يجوز ان ترجعها الى حكم الكافر وهو مشرك كافر لا هن حل لهم. يعني هي لا تحل له لانها مؤمنة. ولا هم يحلون لهن لانه لهم كفار - 00:15:30ضَ

والكافر لا يكون لا تكون المرأة تحت تحته. لا تكون المرأة. قال واتوهم اي اذا جاءوا ازواجهم قالوا قالوا اعطونا زوجاتنا قال لا. قال واتوهم ما انفقوا اعطوهم مهورهم. كم انت دفعت عليها من المهر؟ هي مسلمة لا تريد ان تبقى معك. كم - 00:15:50ضَ

امهرتها قال امهرتها كذا وكذا قال اعطوهم قال واتوهم ما انفقوا. ولا جناح عليكم ان تنكحوهن يقول يجوز لك ان تتزوجها تتزوجها فلانها خلاص انفصلت عن زوجها الاول زوجها الاول خلاص ليس لها علاقة به الايمان والاسلام - 00:16:10ضَ

بينهما لانه على الشرك والكفر. فلا جناح ان تنكحوهن بشرط اذا اتيتموهن اجورهن. اذا اعطيتها مهرها لا تقول والله المهر اعطيناه الزوج ما لك شي ؟ لا هذا المهر مهر الزوج وهي لها مهر لها حق. فاعطها المهر وتزوجها - 00:16:30ضَ

قال ولا تمسكوا ايها المسلمون اذا كان الرجل عنده زوجة كافرة ولو كانت في مكة يجب ان يطلقها فلا يجوز قال ولا تمسكوا بعصم الكوافير يعني لا تمسك بعصمة الكافرة. ولذلك جرى لبعض الصحابة من كان عنده من اه - 00:16:50ضَ

المشركات في مكة في في عصمته طلقها ومنهم عمر كان عنده اثنتان في مكة فطلقهن فطلقهن فلا تمسكوا لا يجوز ان يكون المؤمن الرجل المؤمن الصالح تكون تحته امرأة مشركة كافرة. ولا تمسكوا بعصم الكافر - 00:17:10ضَ

واسألوا ما انفقتم. انتم دفعتم لها مهر؟ اسألوا اسألوهم واطلبوا من اهلها من اهلها ان يدفعوا لكم المهر واسألوا ما انفقتم. وليسألوا هم ما انفقوا هم يأخذون حقهم وانتم مهرهم وانتم تأخذون مهركم. قال وليسألوا ما انفقوا. ذلكم حكم الله - 00:17:30ضَ

في المهور والزواج وانفصال الزوج عن زوجته او الزوجة عن زوجها هذا حكم الله. يحكم بينكم. والله عليم حكيم عليم باحوالكم وحكيم بما يدبره ويقضي به. قال سبحانه وتعالى وان فاتكم شيء من - 00:17:50ضَ

ازواجكم يعني لو ان امرأة ارتدت رجعت من بلاد المسلمين الى اهلها في الكفر وان فاتكم شيء من ازواجكم ذهبت وفرت وخرجت الى الكفار فكيف تحصل على المهر؟ قال فعاقبتم يعني وقعت حرب بينكم وعاقبتم يعني غنمتم من - 00:18:10ضَ

فاتوا الذين ذهبت ازواجهم مثل ما انفقوا. نأتي الى هذا الرجل ونقول زوجتك ذهبت من عنك وانت دفعتي لها مهر قدره كذا وكذا نعطيك من الغنيمة قدر مالك قدر ما تقال فعاقبتم يعني حصلت غنيمة منهم عاقبتهم وحاربتهم - 00:18:30ضَ

فاتوا الذين ذهبت ازواجهم مثل ما انفقوا. مثل ما انفقوا واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون. اتقوا الله في حكمه وخذوا احكام خذوا الاحكام. هذي نسميها ماذا؟ نسميها اية الامتحان. وامتحان المرأة اذا خرجت من بلاد الكفر وهي - 00:18:50ضَ

يا مؤمنة وخرجت مهاجرة يجب ان نمتحنها وهذا حكم الله سبحانه وتعالى في ماذا؟ في اه في في حكم المسلمة والكافرة في حكم المسلم وفي حكم الكافر والمسلمة التي تحت كافر والكافرة التي تحت مسلم هذه - 00:19:10ضَ

حكمها من حيث العقود ومن حيث المهور. عندنا ايضا من المسائل المتعلقة بهذه الايات والسورة والولاء والبراء المبايعة ما هي المبايعة؟ النبي صلى الله عليه وسلم بايع النساء وبايع الرجال لكن هذه الايات لما كانت في سياق النساء ذكرت بيعة - 00:19:30ضَ

النساء وان النبي صلى الله عليه وسلم بايع بين بيعة العقبة الاولى والعقبة الثانية وبايع الصحابة وبايع عدد كثير ممن جاء بايعه النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه الاية خاصة في النساء في النساء. وقد بايعهن في يعني يوم فتح مكة - 00:19:50ضَ

يوم الفتح لما دخل جاء النساء من اهل مكة فبايعه النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات يعني دخلنا في الايمان واصبحنا مؤمنات يبايعنك يبايعنك بايعهن يبايعنك على اي شيء؟ قال الا يشركن بالله شيئا يقول - 00:20:10ضَ

عليهم في البيعة البيعة ما هي؟ هي العهد المعاهدة. يعني تكون معاهدة بين اه المرأة التي تدخل في الاسلام تعاهد تعاهد هل هذا واقع الان ولا غير واقع؟ نقول اذا دخلت في الاسلام وحسن اسلامها مثل ما - 00:20:30ضَ

الان يسلم من عدد من الخادمات او العاملات او الموظفات من غير المسلمات مسلم لا يدخلن في الاسلام فيوثق الدين وتوثق معاملاتهم على في النظام وتصبح مسلمة وتشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتعلم تعاليم الاسلام وتبقى مسلمة - 00:20:50ضَ

خلاص انتهى الامر. البيعة شيء اخر. ان ارادت بيعة تبايع. تبايع يبايعها ولي الامر او من ينوب منابه. ممن يأكل يعني في في في النظام او في الجهة التي توثق التي توثق يعني عقودهن وتوثق الدين - 00:21:10ضَ

او نحو ذلك. فلا مانع. فيقول هنا يا ايها النبي اذا جاءك المؤمنات يبايعنك على الا يشركن بالله شيئا. والتأكيد على المرأة في البيعة حتى من ايمانها لان بعض ممن اسلم ولاحظنا هذا ممن من غير المسلمات من بلاد الكفر تسلم - 00:21:30ضَ

في الدنيا هنا لمصالح. فاذا ذهبت الى بلدها رجعت الى كفرها. او ارادت ان تسافر تركت كل شيء قلنا لا. تقول لها انت مؤمنة خلاص ارجع الى بلدي. انا زوجي كافر. فهذه لابد ان يتأكد منها ويوثق انها فعلا. ولذلك جاءت الاية هنا في المبايعة - 00:21:50ضَ

واخذ العهد منهن ان الايمان يعني ايمان حقيقي وانها دخلت في الاسلام. قال يبايعنك على الا يشركن بالله شيئا. هذا الامر الاول ولا يسرقن تحريم السرقة وهي كبيرة من كبائر الذنوب. ولا يزنين وهذا اشد. وهو فعل الفاحشة. ولا يقتلن - 00:22:10ضَ

اولادهن وهذا كان واقع تقتل المرأة ولدها او يعني سواء كانت انثى تعدها او ولد لاجل الفقر او لا تريد ذلك فحرم الله قتل الاولاد وحرم الزنا وحرم السرقة وحرم الشرك كل هذي كبائر. قال ولا يأتينا ببهتان - 00:22:30ضَ

يفترينه بين ايديهن وارجلهن. كيف؟ يأتين ببهتان يفتلينه بين ايديهن وارجلهن. ما هو البهتان الذي تفتريه؟ ان تعي لنفسها ولدا ليس لها. وتقول هذا ابني وهو ليس لابن لها. فهذا لا يجوز. لا يجوز ان تدعي ابنا ليس من نسبها وليس من - 00:22:50ضَ

وليس منها وانما تدعي هذا الابن. قال ولا يأتين ببهتان كذب وبهتان عظيم تفتريه بين يديها ورجليها تقول هذا يعني بين يدي ورجليه كأنه عندها وكأنه خرج منها بين يديه قال ولا يعصينك في معروف لكن - 00:23:10ضَ

تعصي رسول الله في معروف ولا تعصمني ينوب من الامراء في مكان الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يعصينك في معروف قال هذه الحالة بايعهن وخذ العهد منهن واستغفر لهن. ادع لهن لهن بالمغفرة. ان الله غفور رحيم. وهذا توثيق - 00:23:30ضَ

توثيق واخذ عهد لان المرأة ضعيفة. المرأة تأتيك اليوم تقول انا مؤمنة وغدا تقول انا كافرة. وتأتي احيانا لمصالح دنيوية تكون لاجل الدنيا فلذلك اكد على المرأة. اما الرجل في الغالب في الغالب انه اذا دخل في الامام يدخل وهو يدخل بقناعة ويكون ثابتا - 00:23:50ضَ

على الدين ولا ولا يغير. اما المرأة فهي ظعيفة تغير في كل وقت. حسب ما ما يعني قد يعني لو تأتيها ضغوط خارجية من اسرتها من زوجها من اولادها غيرت على طول ما عندها اي اي يعني اي مانع فلذلك تأكيد على البيعة - 00:24:10ضَ

واخذ العهد على من يدخل في الاسلام. يقول الله سبحانه وتعالى في خاتمة السورة يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوما غضب الله الله عليم. شف اول الايات النهي عن تولي اعداء الاسلام ومحبتهم والقاء المودة اليهم. وهنا يؤكد حتى قال بعض - 00:24:30ضَ

بعض اهل التفسير ان القوم الذين غضب الله عليهم هم اليهود وهم اليهود والقوم الاول هم الكفار المشركون فكما ان كما انك تعادي المشرك بشركه فيجب ان تعادي اليهودي لكفره بالله. قال لا تتولوا قوما غضب الله عليهم - 00:24:50ضَ

قد يئسوا من الاخرة. يعني يئسوا من من هؤلاء القوم الذين غضب الله عليهم وهم اليهود يئسوا من الاخرة لم يستعدوا لها. وان كان اليهود يقول في اخره يعترف لكن لم يعمل للاخرة. يأس من الاخرة من حظ الاخرة ولم يعملوا لحظ الاخرة. كما يأس الكفار من اصحاب - 00:25:10ضَ

القبور كما ان الكفار لم ييأسوا من اصحاب القبور ان يرجعوا اليهم. وهؤلاء يئسوا من الاخرة ان يكون لهم حظ فيها. فلم يعملوا يعملوا للاخرة فهؤلاء الكفار من اليهود او من المشركين يجب ان ان نعاديهم والا الا نتولاهم والا - 00:25:30ضَ

لا ننصرهم والا نعينهم على المسلمين. والا نحبهم في قلوبنا. اما المحبة الطبيعية هذي لا يناقش فيها احد. المحبة طبيعة يعني امر اخر نحن نتكلم عن محبة الطاعة والدين. فلا لا يجوز ان نحبهم لاجل لاجل اننا نحبهم - 00:25:50ضَ

في اي امر من الامور وهم كفار وهم كفار. السورة هذي مثل ما تحدثنا عنها في اولها الى اخرها سورة الولاء والبراء من توالي ومن تعالي. اوثق عرى الايمان. يعني كل انسان يستشعر ايمانه انه اذا رأى عدو الله ان يتخذه عدوا. ويستشعر - 00:26:10ضَ

انه اذا رأى مؤمنا ان يجعله من اولياء الله ويحبه. هؤلاء من اولياء الله المؤمنون بعضهم اولياء بعض. فاذا رأيت مسلما وان كان من غير هذه قد جاء يعمل هنا وهو يصلي ويعبد الله ويعرف الله عز وجل يجب ان ان تحبه في الله ان تحبه في الله وتبغض - 00:26:30ضَ

من ليس كذلك فهذا ينبغي علينا ان نظهر هذا دين الاسلام وهذه محاسن الاسلام من كان عدوا نعاديه من كان مؤمنا نحبه من لم يعادينا وان كان كافرا على دينه ولم يعادينا ولم يبغضنا ولم يحقد علينا ولم يفسد في الارض فلا مانع من ماذا؟ من محبته له - 00:26:50ضَ

ما نحبه. مهما كان ولو خضع لنا في كل شيء ما نحبه ابدا. ولكن نعامله بالقسط. نبره نحسن اليه نقسط اليه كل هذا جائز. كل هذا جائز. لكنك لا تحبه. مهما كان. العاصي حتى - 00:27:10ضَ

العاصي الذي يعصي والديه ويعق والديه والذي يؤذي الجيران والذي لا يصلي والذي لا يؤتي الزكاة والذي عندهم من المعاصي ما لا حد لهم من الاجساد في الارض ما لها هذا ابغضه. ابغضه لمعاصيه. ابغضه لمعاصيه. واحبه ان كان عنده - 00:27:30ضَ

ايمان احب لايمانه وابغضه لمعاصيه. هذه السورة تحقق قضية الولاء والبراء وفيها ما هذه الاحكام التي مرت معنا احكام كثيرة ومنها امتحان المرأة والتأكد منها واخذ العهد عليها او اخذ العهد عليها كل هذا يعني يعطينا صورة واضحة - 00:27:50ضَ

عن الاسلام وعزة الاسلام وقوته وحسنه وعدله واقساطه بين بين الناس. اسأل الله ان ينفعنا بما ذكرنا في هذه السورة وان يوفقنا لطاعته. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:28:10ضَ

قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فسبحان الله وما انا من المشركين - 00:28:25ضَ