باحث

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولولاة امورنا ولجميع المسلمين. امين. قال الشيخ الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتاب رياض الصالحين - 00:00:00ضَ

في باب ادب الشرب عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اوتي بلبن قد شيب بماء وعن يمينه اعرابي وعن يساره ابو بكر رضي الله عنه فشرب. ثم اعطى الاعرابي وقال الايمن فالايمن متفق عليه. وعن سهل بن سعد رضي الله عنه - 00:00:20ضَ

ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اوتي بشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره اشياخ فقال للغلام اتأذن لي ان اعطي هنا فقال الغلام لا والله لا اوثر بنصيبي منك احدا. فتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده متفق عليه. بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:40ضَ

ثم قال رحمه الله تعالى وعن انس ابن مالك رضي الله عنه قال اوتي النبي صلى الله عليه وسلم بلبن قد شيب بماء يعني خلط معهما وكان عن يمينه اعرابي وعن يساره ابو بكر رضي الله عنه. فلما شرب النبي صلى الله عليه - 00:01:00ضَ

سلم وفرغ من شربه اعطى من عن يمينه وهو الاعرابي. ثم قال عليه الصلاة والسلام الايمن فالايمن يعني الايمن فالايمن. فهذا الحديث يدل على مسائل منها اولا فضيلة اليمين. ومنها ايضا محبة - 00:01:20ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم اليمين وهذا داخل في عموم حديث عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره وفي شأنه كله. ومن فوائد هذا الحديث ايضا - 00:01:40ضَ

ان الحق لا يحابى به احد من الناس. ولهذا النبي عليه الصلاة والسلام لم يحاب ابا بكر رضي الله عنه. بل هذا الاعرابي لانه كان عن يمينه ومنها ايضا جواز خلط اللبن بالماء وشوبه بالماء - 00:02:00ضَ

بشرط الا يكون ذلك للبيع. لانه اذا كان للبيع فانه من الخديعة والكذب والتدليس. اما الحديث الثاني حديث سهل بن سعد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي بشراب وهذا الشراب لبن اتت به ميمونة رضي الله عنها - 00:02:20ضَ

زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم غلام وهو ابن عباس كما في بعض الروايات وعن يساره اشياخ جمع شيخ والشيخ من جاوز الخمسين. فلما فرغ النبي صلى الله عليه - 00:02:40ضَ

وسلم من شربه استأذن من هذا الغلام وهو ابن عباس وقال اتأذن لي ان اعطي هؤلاء؟ فلم يأذن وقال لا اوتر بنصيبي احدا. لانه يريد ان يتبرك بريق النبي صلى الله عليه وسلم. فتله النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:00ضَ

ففي يده يعني وضعه في يده. فهذا الحديث يدل على مسائل منها اولا استحباب النبي صلى الله عليه وسلم لليمين محبته لذلك. ومنها ان الانسان اذا كان عن يمينه من لا قيمة له لصغر او نحوه - 00:03:20ضَ

وعن يساره من له قيمة. فاما ان يستأذن من عن يمينه بان يقول له اتى اذانا ان اعطي هؤلاء كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم واما ان يعتذر للذي عن يساره. ويقول ان السنة ان يقدم - 00:03:40ضَ

واعلم ان تقديم اليمين او الايمن فيما اذا كان هناك يمين وشمال فانه يقدم الدم الايمن اما اذا لم يكن هناك يمين وشمال فالمشروع ان يقدم الاكبر. وهذا له صور منها لو - 00:04:00ضَ

ان رجلين ارادا دخولا او خروجا فالسنة ان يتقدم الاكبر في الدخول والخروج. خلافا لما يظنه بعض الناس يقول يمين هنا ليس هناك يمين وشمال حتى تقدم اليمين. فانت اذا قدمت من يعني عن يمينك ليس عن يسارك احد. فتقديم اليمين - 00:04:20ضَ

انما يكون فيما اذا كان هناك يمين وشمال. كذلك ايضا عند الدخول الى المجلس تجد ان بعض الناس اذا دخل يسلم يبدأ بالسلام من عن يمينه مع انهم قد يكونون صبيانا وصغارا ويدع من يكون في رأس المجلس من الكبراء والشيوخ - 00:04:40ضَ

والعلماء وهذا ايضا من الخطأ فالسنة اذا دخلت مجلسا ان تقصد اكبر من يكون في هذا المجلس من عالم او كبير في السن فتسلم عليه ثم تنحرف. جهة يمينك وتسلم على بقية اهل المجلس. وفي هذا الحديث - 00:05:00ضَ

ايضا دليل على فضيلة ابن عباس رضي الله عنهما لمحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنها ايضا التبرك باثار النبي صلى الله عليه وسلم لان ابن عباس رضي الله عنهما لم يؤثر بنصيبه هؤلاء الاشياخ لانه اراد ان - 00:05:20ضَ

ليتبرك باثار ريق الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا التبرك باثار النبي صلى الله عليه وسلم. خاصة به يعني ما لامس ولابس جسده خاص بالرسول عليه الصلاة والسلام ولا يتعداه الى غيره. ولهذا لم يكن الصحابة - 00:05:40ضَ

رضي الله عنهم يتبركون بابي بكر وعمر وغيرهما من اكابر وافاضل الصحابة. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وصلى الله على نبينا محمد - 00:06:00ضَ