التفسير - نور على الدرب - الشيخ عبد العزيز ابن باز - مشروع كبار العلماء
11220 - الجمع بين قوله تعالى (ولتسألن عما كنتم تعملون) وقوله (فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان)
التفريغ
يقول في رسالته يقول الله تعالى عن يوم القيامة تالله لتسألن عما كنتم تفترون وهذا في سورة النحل ويقول جل وعلا في سورة النمل ولا تسألن عما كنتم تعملون ولكني وجدت اية في سورة الرحمن تنفي حدوث السؤال للانس والجن يوم القيامة. يقول المولى فيها فيومئذ لا يسأل عن ذنبه - 00:00:00ضَ
انس ولا جان اه كيف الجمع بين هاتين اه او بين هذه الايات التي تثبت الحساب والاخرى التي تنفي السؤال ايها الاخ السائل اعلم ان يوم القيامة له احوال وله شؤون - 00:00:24ضَ
وهو يوم طويل مقداره خمسون الف سنة كما قال جل وعلا في كتابه العظيم نار الملائكة والروح اليه في يوم كان مقدار خمسين الف سنة اصبر صبرا جميلا انهم يرونه بعيدا ويراه قريبا - 00:00:45ضَ
هو يوم طويل عظيم وله شؤون وله احوال والناس فيه على احوال في وقت يسألون وفي وقت لا يسألون في وقت يسألهم الله عن اعمالهم كما قال عز وجل وربنا سألنا واجمعين عما كانوا يعملون - 00:01:02ضَ
ويسألهم ويجازيهم ويتعرض عليهم صحائفهم وفي مكان وقت اخر من هذا اليوم الطويل لا يسألون وهكذا بقوله جل وعلا على الكفار انه قالوا والله ربنا ما كنا مشركين وفي موضع اخر قال ولا يكتبون الله حديثا - 00:01:23ضَ
ولهذا فيوم القيامة طويل عظيم للناس فيه شؤون مع ربهم عز وجل وتارة يقرون وتارة يجحدون وتارة يسألون وتارة لا يسألون انتبه لهذا ولا اشك في شيء من ذلك وكله حق - 00:01:43ضَ
الله المستعان نعم بارك الله - 00:02:05ضَ