تفسير سورة البقرة

113| تفسير سورة البقرة | الآيات ( 172-173 ) | فضيلة الشيخ أد #سامي_الصقير | 5 جمادى الآخرة 1446هـ

سامي بن محمد الصقير

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون. انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير. وما اهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا هاد فلا اثم عليه. ان الله غفور رحيم - 00:00:00ضَ

ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا كما يأكلون في بطونهم الا النار. ولا يكلمهم الله يوم القيامة. ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة. فما - 00:00:30ضَ

تراهم على النار. ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق. وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي بشقاق بعيدة. احسنت بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد - 00:01:00ضَ

خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم الاية ذكر الله تعالى هذه الايات او هذه الاية - 00:01:20ضَ

بعد قوله يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا لما امر الله تعالى في الاية السابقة الناس عموما في الاكل مما في الارض حلالا طيبا ونهاهم عن اتباع خطوات الشيطان - 00:01:42ضَ

في تحريم ما احل الله وتحليل ما حرم الله امتن سبحانه وتعالى على عباده المؤمنين خاصة بامرهم بالاكل من الطيبات. من طيبات ما رزقهم مبينا لهم ما حرم عليهم لانهم هم الذين يمتثلون امر الله تعالى ويجتنبون نهيه - 00:02:02ضَ

ولهذا قال في اخر الاية واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون وقوله عز وجل يا ايها الذين امنوا تسطير الخطاب بالنداء يدل على التنبيه والعناية ثم ان توجيه الخطاب للمؤمنين - 00:02:30ضَ

وصف الايمان له ثلاث فوائد الفائدة الاولى بيان عناية الله تعالى بعباده المؤمنين حيث انه يوجههم بما ينفعهم في الدنيا والاخرة والفائدة الثانية الحث والاغراء والتهييج ندائهم بوصف الايمان فيه حث - 00:02:52ضَ

واغراء وتهييج اي يا ايها الذين امنوا لايمانكم افعلوا كذا والفائدة الثالثة ان امتثال ما وجه اليهم من الخطاب امرا او نهيا ان امتثاله سبب لزيادة الايمان وان مخالفته نقص - 00:03:22ضَ

في الايمان يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم. الامر هنا كلوا من حيث الاصل للامتنان والإباحة وتقدم لنا ان الاكل تجري فيه الاحكام الخمسة الكل مباح كل مباح تجري فيه الاحكام الخمسة - 00:03:44ضَ

من طيبات. من هنا يصح ان تكون لبيان الجنس ويصح ان تكون تبعيضية من طيبات لكن الاول اولى وهو ان يكون لبيان الجنس لقوله من طيبات بان الطيبات هي المباح - 00:04:07ضَ

والمباح لا يستثنى منه شيء والمراد بالطيبات الحلال المراد بالطيبات هنا الحلال لقول الله عز وجل في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث فليس المراد بالطيبات ما يستطاب - 00:04:29ضَ

بل المراد بالطيبات الحلال فكل ما احله الله فهو طيب وان استخبثه من استخبثه وكل ما حرمه الله فهو خبيث. وان استطابه من استطابه فالمرجع فيما يكون طيبا وما يكون خبيثا. المرجع في ذلك الى الشرع. اذا المراد بالطيبات المباح - 00:04:52ضَ

والحلال الذي احله الله عز وجل بحيث لا يكون نجسا ولا مستخبثا يقول كلوا من طيبات ما رزقناكم ما هنا اسم موصول اي الذي رزقناكم ومعنى رزقناكم اي اعطيناكم لان الرزق - 00:05:17ضَ

في اللغة بمعنى العطاء الرزق لغة بمعنى العطاء سواء كان من حلال ام من حرام حتى ما ينتفع الانسان به من من الحرام يسمى ايش؟ رزقا من حيث اللغة فهمتم؟ اذا الرزق في اللغة بمعنى العطاء - 00:05:38ضَ

سواء كان من حلال ام من حرام ولهذا قال السفاري رحمه الله والرزق ما ينفع من حلال وضده فحل عن المحال لانه رازق كل الخلق وليس مخلوق بغير رزق كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله - 00:06:06ضَ

اشكروا معطوف على قوله كلوا وقوله اشكروا لله فيها فائدتان الفائدة الاولى الالتفات في التكلم الالتفات التكلم الى الغيبة لم يقل اشكرونا بل قالوا اشكروا لله والثاني الاظهار في موظع الاغمار - 00:06:28ضَ

فلم يقل اشكرونا بل قالوا اشكروا الله كلوا من طيبات ما رزقناكم لم يقل اشكرونا بل ايش؟ التفت من الغيبة الى الحضور ومن الاغمار الى اظهار في بيان الاشعار بعظمة الله عز وجل. وانه المستحق لان يشكر - 00:06:54ضَ

وقول اشكروا الشكر هو القيام بطاعة المنعم الشكر هو القيام بطاعة المنعم والشكر يكون بالقلب وباللسان وبالجوارح شكر الله عز وجل بالقلب ان يعترف بنعم الله تعالى الظاهرة والباطنة بحيث يسدي هذه النعم الى الله. وانها من الله عز وجل - 00:07:18ضَ

ويكون الشكر ايضا باللسان بان يعترف بها ظاهرا وباطنا ويثني على الله تعالى. وينسبها اليه ويتحدث بها ويكون بالجوارح بان يستعين بهذه النعم على طاعة الله ان يستعين بها على طاعة الله. وان يظهر اثرها عليه - 00:07:52ضَ

ان يظهر اثرها عليه. فاذا انعم الله تعالى به فاذا انعم الله تعالى عليه بنعمة المال. اولا يستعين بهذا المال على طاعة الله فينفقه فيما يرضي الله وثانيا يظهر اثر هذا المال عليه في ملبسه في التوسعة على اهله وعلى عياله - 00:08:19ضَ

اذا الشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح كما قال الشاعر افادتكم النعماء مني ثلاثة يدي ولساني والظمير المحجب طيب اذا هذا يقول واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون وانما امر الله تعالى - 00:08:40ضَ

عباده المؤمنين بالشكر لان الشكر يحفظ النعم الموجودة ويجلب النعم المفقودة الشكر في حفظ للنعم الموجودة واستجلاب للنعم المفقودة كما قال الله تعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم ها لازيدنكم هذه نعم - 00:09:03ضَ

هذا جلب للنعم المفقودة واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد وقول ثم قال ان كنتم اياه تعبدون قدم المفعول اياه بافادة الحصر والاختصاص اياه لا غيره - 00:09:29ضَ

اي ان كنتم اياه تعبدون وتعتقدون تفرده بالعبادة سبحانه وتعالى فاشكروا له. لان عبادتكم لله عز وجل تستلزم شكره بل هي الشكر نفسه بل هي الشكر بنفسه قوم انسان يعبد الله تعالى - 00:09:53ضَ

بان يهديهم بان يهديه في دين الاسلام ويوفقه لعبادة الله. هذه اعظم نعمة تحتاج الى شكر اعظم نعمة تحتاج الى شكر ان وفقه الله وهداه لهذا الدين. وقول ان كنتم اياه تعبدون. اي تتذللون له بالطاعة منقادين - 00:10:18ضَ

والعبادة بمعنى التذلل العبادة بمعنى التذلل ومنه قولهم طريق معبد اي مذلل مسهل ثم ان العبادة تطلق على معنيين على المتعبد على التعبد وعلى المتعبد به العبادة يطلق على معنيين. المعنى الاول التعبد الذي هو فعل العابد - 00:10:45ضَ

وتعرف على هذا المعنى بانها التذلل لله عز وجل وتعظيما اذ بالحب يكون الطلب وبالتعظيم يكون الهرب وهما اعني المحبة والتعظيم ركن العبادة العبادة لها ركنان المحبة والتعظيم فانت تعمل وتتعبد لله لمحبتك له - 00:11:15ضَ

وتجتنب نهيه لتعظيمك اياه. فالمحبة سبب للعمل وامتثال الاوامر والتعظيم سبب لترك المحرمات فتترك المحرمات تعظيما لله عز وجل اذا العبادة نقول تطلق على معنيين المعنى الاول التعبد الذي هو فعل العابد - 00:11:48ضَ

وتعرف بانها التذلل لله عز وجل محبة وتعظيما والحب والتعظيم ركنا العبادة قال ابن القيم رحمه الله في النونية وعبادة الرحمن غاية حبه مع ذل عابده هما قطبان وعليهما فلكوا العبادة دائر ما دار حتى قامت القطبان - 00:12:17ضَ

المعنى الثاني من معنى العبادة انها تطلق على المتعبد به المتعبد به يسمى عبادة الصلاة تسمى عبادة. وهي متعبد به واضح وقد عرفها او من اجمع ما قيل في تعريفها - 00:12:44ضَ

ما ذكره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ان العبادة اسم جامع بكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة الصلاة عبادة. التوكل عبادة. الاستعانة عبادة. الدعاء عبادة - 00:13:03ضَ

اذا هي اسم جامع لكل ما يحبه. فكل امر يحبه الله فهو عبادة. عبادة فما احبه الله وما امر بعباده به ورضيه لهم فهو عبادة ان كنتم اياه تعبدون ثم قال عز وجل انما حرم عليكم الميتة - 00:13:24ضَ

لما ذكر سبحانه وتعالى في الاية السابقة اباحة الطيبات ذكر تحريم الخبائث وقال انما حرم عليكم الميتة. وقولوا انما انما اداة والحصر هو اثبات الحكم في المذكور ونفيه عما عما سواه - 00:13:45ضَ

بمعنى ان ما حرم عليكم اي ما حرم عليكم الا هذه المذكورات وذكرها هنا في طريق الحصر او وحصرها هنا يدل على قلتها حصرها وعدها يدل على قلتها وعنا ما سواها - 00:14:08ضَ

هو الحلال اذا اذا الحصر هنا في قوله انما حرم حصرها سبحانه وتعالى وعدها ليبين قلة المحرمات في مقابل كثرة المباحات والطيبات نعم وقولوا انما حرم التحريم بمعنى المنع والحظر - 00:14:29ضَ

انما حرم عليكم الظمير عائد على من على المؤمنين. انما حرم عليكم الميتة الميتة اجمع ما يقال في تعريفها كل ما لم يذك زكاة شرعية كل ما لم يذكى زكاة شرعية فهو ميتة - 00:14:53ضَ

فهمتم؟ كل ما لم يذكى زكاة شرعية فهو ميتة. فيدخل في ذلك ما مات حتف انفه ويدخل في ذلك ايضا ما مات خنقا او ترديا والنطيحة ويدخل فيه ايضا ما لا تحله الذكاة - 00:15:19ضَ

من الحيوانات المحرمة كالحمار والسباع ونحوها. لان قلنا الميتة كل ما لم يذكى زكاة شرعية وقوله سبحانه وتعالى انما حرم عليكم الميتة هل هنا للعموم الالف واللام تفيد الاستغراق والعموم - 00:15:43ضَ

وهنا عموما عموم في جميع الميتات وعموم في اجزاء الميتة عموم في عموم الميتات وقوله انما حرم عليكم الميتة ايظا كل الميتات حرام وايضا الميتة جميع اجزاء الميتة حرام مفهوم - 00:16:08ضَ

اذا نقول هنا الميتة الميتة تفيد الاستغراق والعموم وهذا العموم عموما. عموم في جميع انواع الميتة وعموم في جميع اجزاء الميتة وجميع الميتات محرمة وجميع اجزاء الميتة من كبد وطحال ولحم وعظم كلها - 00:16:35ضَ

محرمة. طيب انما حرم عليكم الميتة والدم. الدم معطوف على اكل على الميتة انما حرم عليكم الميتة يعني وحرم عليكم الدم والمراد بالدم هنا الدم المسفوح والدم المسفوح هو الدم الذي يخرج من الحيوان المذكى عند ذكاته - 00:17:01ضَ

اللي قدامه مسفوح هو الدم الذي يخرج من الحيوان عند تذكيته دون ما يبقى في العروق الذي يبقى في اللحم والعروق الكبد والطحال والقلب فهذا ليس محرما اذا الدم المسفوح ما المراد بالمسوح هو الذي يخرج من الذبيحة - 00:17:28ضَ

عند ذبحها فهذا محرم وانما نص الله تعالى على تحريمه لانهم كانوا بل كان بعض العرب في الجاهلية يجعلون الدم في الامعاء ثم يشفونه على النار ويأكلونه ويسمون ذلك الفصد - 00:17:51ضَ

فحرمه الله عز وجل بما فيه من الظرر لما فيه من الضرر طيب ثم قال ولحم الخنزير ايوا حرم عليكم اكل لحم الخنزير مطلقا سواء ذكي ام لم يذكى لان الذكاة يجب ان نعلم ان الذكاة انما تؤثر فيما يؤكل - 00:18:12ضَ

الحيوان المأكول هو الذي تؤثر فيه الذكاة ولذلك لو فرض عنا انسانا في برية اوشك على الهلاك يعني كان فيه مخمصة ووجد حمارا اهليا ليس وحشيا وجد حمارا فاراد ان يأكله او يأكل منه لاجل ان يحفظ - 00:18:38ضَ

نفسه فهل يذكيه بسم الله والله اكبر لا لماذا؟ نقول لان الذكاة انما تنفع فيما فيما احله الله عز وجل ولهذا وقد اشار النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك في قوله اباغ جلود الميتة ذكاتها - 00:19:04ضَ

للميتة ذكاتها. اذا الذكاة انما تؤثر في الحيوان المأكول طيب ولحم الخنزير لحم الخنزير هذا ايضا الخنزير عام في جميع اجزائه فجميع اجزائه محرمة والحكمة من تحريم دحد الخنزير اولا - 00:19:29ضَ

لانه يتناول الانجاس والقاذورات وثانيا ما فيه من الاوصاف الذميمة ما فيه من الاوصاف الذميمة التي تضر بالنفس والبدن ثم قال عز وجل وما اهل به لغير الله اي وحرم عليكم ما اهل به لغير الله - 00:19:56ضَ

والمراد بما اهل به لغير الله ما ذبح ها لغير الله حيث قرب به لغير الله وهنا قوله وما أهل أهل مبني لما لم يسمى اي وما اهل المهل لغير الله - 00:20:23ضَ

وضمن الفعل اهل معنى تقرب ولهذا تعدى الى الفعل تعدى الى المتعلق بالباء وما اهل به لغير الله وفائدة هذا التظمين ان اهل ضمن معنى تقرب تحريم ما تقرب به لغير الله - 00:20:45ضَ

مطلقا سواء ذكر المتقرب اسما متقرب اليه ام لا فكل ما اهل لغير الله يعني ذبح لغير الله فانه محرم وقوله وما اهل به الاهلال اصل الاهلال في الاصل رفع الصوت - 00:21:10ضَ

الاهلال في الاصل رفع الصوت ومنه امر النبي صلى الله عليه وسلم ان جبريل اتاني فامرني ان امر اصحابي ان يرفعوا اصواتهم بالتلبية ومنه قوله صلى الله عليه وسلم اذا استهل المولود استهل بمعنى - 00:21:33ضَ

رفع صوته ثم قال عز وجل فمن اضطر غير باغ ولا عاد تمانية اضطر من شرطية واضطر فعل الشرط ومعنى الضر اي الجأته الضرورة الى اكل هذه المحرمات من الميتة والدم ولحم الخنزير - 00:21:52ضَ

خشي على نفسه الضرر لكن بقيد قال غير باغ ولا عاد الجملة هنا حالية تمانية اضطر حال كونه غير باغ ولا عاد وقوله غير باغ اي غير طالب اكل المحرم بلا ضرورة - 00:22:18ضَ

ولا عاد اي متجاوز حد الضرورة الاكل اذا غير باغ اي انه اي انه لا يطلب المحرم الا للضرورة فلو كان في مخمصة وكان معه مثلا شاة وقلنا اذبح هذه الشاة. ساكل الحمار - 00:22:40ضَ

هذا يسمى ايش؟ باغ لانه طلب المحرم من غير ضرورة ولا عاد اي متجاوز قدر الضرورة فمثلا وجد ميتة واكل منها هل يشبع؟ لا. يجب ان يأكل بقدر ما يسد رمقه فقط - 00:23:08ضَ

اذا اضطر الى المحرم او الى اكل الميتة فانه يأكل منها قدر الظرورة لان الظرورة تتقدر ها بقدرها فان تجاوز انا اريد الشبع لاني اخشى ان اضطر مرة اخرى او ان تلجأني الضرورة مرة اخرى. قال اهل العلم في هذه الحال يجب ان يأكل ما يسد رمقه - 00:23:30ضَ

ويحمل معه لا يأكل يحمل لان الضرورة هنا انتفت اكلة ما يسد لما ابقى حياته وحفظ حياته وسد رمقه انتفت الضرورة فاذا قرأنا اخشى اني الان الميتة موجودة اخشى اني بعد - 00:23:59ضَ

ثلاث ساعات اربع ساعات تحصل لي ظرورة ولا اجد ميتة. فنقول يحمل معك فانه يحمل معه كما قال الله تعالى فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لاثم فان الله غفور رحيم - 00:24:18ضَ

وقال عز وجل فمن تغاور ذلك فاولئك هم العدون ثم قال فلا اثم عليه هذا جواب الشرط من اضطر من شرطية ازطر فعل الشرط والجملة هنا غير باغ ولا عاد جملة معترضة لبيان الوصف والحال - 00:24:37ضَ

قال فلا اثم عليه جواب الشرط وقرن الجواب الفاء لان الجملة اسمية لان الجملة اسمية والقاعدة كما تقدم لنا في قرن جواب الشرط في الفاء ان جواب الشرط اذا لم ان الجواب اذا لم يصلح ان يكون جوابا - 00:24:57ضَ

بالفاء بالفاء. اذا لم يصلح جواب الشرط ولهذا في في هنا فمن اضطر غير باغ ولا عاد ما يستقيم ان تقول لا اثم عليه لكن فلا اثم عليه تقرنه بالفاء. وقد جمعت - 00:25:25ضَ

المواضع التي يقرن فيها جواب الشرط الفاء في قول الناظم اسمية طلبية وبجامد وبما وقد وبنى وبالتنفيس اسمية طلبية وبجامد وبما وقد وبلا وبالتنفيس. اذا ايه ده لم يصلح جواب الشرط ان يكون جوابا - 00:25:44ضَ

وجب ها قرنه بالفاء هذه قاعدة وقد اشار اليها ابن مالك رحمه الله بقوله في الالفية وقر بفاء حتما جوابا لو جعل شرطا لان او غيرها لم ينجعل. يعني لا يصلح جوابا - 00:26:11ضَ

طيب وقوله فلا اثم عليه. الاثم الذنب والعقوبة اي فلا ذنب عليه ولا عقوبة ثم علل فقال ان الله غفور رحيم هذا تعليل في الحكم قبله فنفى سبحانه وتعالى الاثم - 00:26:32ضَ

عمن الجأته الضرورة الى شيء من هذه المحرمات من الميتة والدم ولحم الخنزير حال كونه غير باغ ولا عاد لماذا؟ لانه سبحانه وتعالى غفور رحيم وغفور هنا على وزن فعول صفة مشبهة او صيغة مبالغة - 00:26:53ضَ

تدل على سعة مغفرته وكثرة مغفرته وهنا في قول الغفور نقول هي صفة مشبه او صيغة مبالغة مبالغة في ماذا؟ مبالغة اولا في سعة رحمته وسعة مغفرته وثانيا مبالغة في كثرة كثرة من يغفر له - 00:27:17ضَ

والمغفرة هي ستر الذنب والتجاوز عنه ستر الذنب والتجاوز عنه. ففيها ستر وتجاوز والدليل على ان المغفرة هي ستر الذنب والتجاوز عنه ما ثبت في الحديث الصحيح ان الله تعالى يخلو بعبده المؤمن يوم القيامة - 00:27:41ضَ

يخلو به ويقرره بذنوبه ويقول فعلت كذا في يوم كذا وفعلت كذا في يوم كذا كل هذا موجود مسجل في سجلات ها مظبوط حينئذ لا يستطيع ان ينكر. لانه يوم تشهد عليهم السنتهم وايديهم وارجلهم بما كانوا يعملون. حتى لو قال قال انها - 00:28:06ضَ

هذا غير صحيح شهدت جوارحه عليه حينئذ اذا اذا قال فعلت كذا في يوم كذا وفعلت كذا في يوم كذا يقول الله عز وجل فضلا منه ومنة قد سترتها عليك في الدنيا - 00:28:32ضَ

ومعنى سترته اي غطيتها قد سترته عليك بالدنيا وانا اغفرها لك اليوم اي اتجاوز اذا المغفرة لابد فيها من امرين ستر الذنب والتجاوز عنه يعني محوه لماذا؟ لان الله تعالى قد يستر ذنبك - 00:28:47ضَ

لكن لا يغفر لك قد يستر ذنبك لكن لا يغفر لك وقد يغفر لك لكن يفظحك بين الخلق فاذا اجتمع الامران الستر حصل المطلوب والمغفرة في الستر انت في المرغوب. وفي المغفرة حصل المطلوب. ان الله غفور رحيم. اي - 00:29:07ضَ

رحمة واسعة سبحانه وتعالى كما قال عز وجل ورحمتي وسعت كل شيء والمعنى ان الله تعالى غفور رحيم لمن اتى او اكل هذه المحرمات حال الضرورة فانه سبحانه وتعالى غفور رحيم. اي ان اكله في هذه الحال يكون رخصة - 00:29:31ضَ

يكون رخصة واجبة بوجوب ابقاء النفس والمحافظة ها عليها والجملة هذي كما تقدم فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه ان الله غفور رحيم الجملة هنا تعليل الحكم السابق والله اعلم - 00:29:57ضَ

نقف على ان الذين يخجلون ما هي الفاظ مترادفة الاثم والمعصية والذنب كلها الفاظ مترادفة هذي تسمى عند الاصوليين دلالة الاقتران جلالة الاقتران الاقتران يعني فيها خلاف بعض العلماء يقول انها دلالة ضعيفة - 00:30:22ضَ

ولذلك في قول الله عز وجل يعني من اوضح امثلتها والخيل والبغال والحمير لتركبوها بعض العلماء حرم اكل الخيل الله عز وجل يقول والخيل والبغال والحمير وقرنها بماذا للبغال والحمير وهي محرمة - 00:30:58ضَ

لتركبوها لكن هذا القول ضعيف لان السنة السنة لانه يصادم السنة ففي صحيح البخاري وغيره عن اسماء قالت نحرنا فرسا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكلناه والجواب عن الاية الكريمة - 00:31:18ضَ

ان الله عز وجل ذكر اعم منافع الخير. اهم منفعة الخيل وهي ما هي؟ الركن. يعني ان الله عز وجل من الاصل خلقه ليركب او ليؤكل. ها ليركى ولهذا فعلا قال والانعام خلقها لكم فيها منافع في الاية الاخرى. بين ان ان الانعام من ابل وبقر وغنم خلقت - 00:31:35ضَ

ها للركوب يعني لتركبوا عليها ولتأكلوها وتنتفعوا بها نعم كيف؟ العبد ماذا يفعل يتوب الى الله عز وجل يتوب الى الله. كل من تاب الى الله عز وجل تاب الله عليه - 00:32:02ضَ

لما ذكر الله عز وجل في اخر سورة الفرقان ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا - 00:32:29ضَ

الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات. نعم نعم ها الميتة. نعم عاد هذا في خلاف ما ما ليس له نفس سائلة طاهرة هذا ليس نبيسا - 00:32:43ضَ

وكل ما ليس له نفس سائلة اقول طاهر نعم الغفور من المغفرة ستر الذنب والتجاوز عنه رحيم اي ذو رحمة واسعة رحمة واسعة. والفرق بين الرحمن والرحيم ان الرحمن ذو الرحمة الواسعة والرحيم ذو الرحمة الواصلة. يعني يوصل الموصل رحمته - 00:33:12ضَ

الى من شاء من عباده ما قلنا قاعدة قلنا الان المغفرة ستر وتجاوز فيها ستر وتجاوز لان الله عز وجل قد يغفر ذنبك لكن يفظحك بين الخلق وقد يستر ذنبك ولا يغفر لك - 00:33:44ضَ