التفريغ
بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين. ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وحياكم الله في - 00:00:00ضَ
هذا اللقاء المبارك في هذا اليوم يوم الاثنين الموافق للخامس من شهر ذي القعدة من عام خمسة واربعين واربع مئة والف من الهجرة درسنا في تفسير القرآن العظيم والكتاب الذي بين ايدينا هو التفسير الميسرة. سورة بين ايدينا هي سورة يوسف - 00:00:20ضَ
السلام. وقف بنا الكلام عند قوله تعالى وقال الملك اني ارى سبع بقرات سمان. وهي الاية الثالثة والاربعون من السورة. تفضل يا شيخ. تفضل اقرأ. ان شاء الله يعني بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم اغفر لنا - 00:00:40ضَ
اول شيخنا ولوالدينا والسامعين. قوله تعالى وقال الملك اني ارى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع وسبع سنبلات الخضر واخر يابسات. يا ايها الملأ اعطوني في رؤياي ان كنتم للرؤيا تبون - 00:01:00ضَ
في مقال الملك اني رأيت في منامي سبع يأخذهن سبع بقرات نحيلات من الهزاة رأيت سبع سنبلات خضر وسبع سنبلات يابسات يا ايها السادة والكبراء اخبروني عن هذه الرؤيا ان كنتم للرؤيا تكفرون - 00:01:20ضَ
قالوا اضغاث احلامي وما نحن بتأويل الاحلام بعالمين. اي قالوا رؤياك هذه اخلاط احلام ولا تأويل قيل لها وما نحن بتمويل الاحلام بعالمين وقال الذي نجا منهما وذكر بعد امة انا انبئكم بتأويله فارسلوه. اي من قال الذي نجى من القتل من - 00:01:44ضَ
في السجن وتذكر بعد مدة ما نية ما نسي من امر يوسف انا اخبركم بتأويل هذه الرؤية ابعثوني الى يوسف لاتيكم بتفسيرها يوسف ايها الصديق افتن في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجال وسبع سنبلات خضر - 00:02:08ضَ
اخرى يابسات لعلي ارجع الى الناس لعلهم يعلمون. اي وعندما وصل الرجل الى يوسف قال له يوسف وايها الصديق لنا رؤيا من رأى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع بقرات هزيلات - 00:02:34ضَ
ورأى سبع سنبلات خضر واخرى يابسات لعلي ارجع الى الملك واصحابه فاخبرهم يعلموا تأويل اذا ما سألتك عنه وليعلموا مكانتك وفضلك قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في صنبله الا قليلا مما تأكلون. اي قال يوسف - 00:02:54ضَ
تفسير هذه الرؤيا انكم تزرعون سبع سنين متتابعة جادين ليكثر العطاء فما حصدتم منه في كل مرة فادخروه واتركوه في سنبله يتم حفظه من التسوس الا قليلا مما تأكلونه من الحبوب - 00:03:20ضَ
ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلون ما قدمتم لهن الا قليلا مما تفصلون اي ثم يأتي بعد هذه السنين خصبة سبع سنين شديد يأكل اهلها كلما ادخرتم لهن من قبل الا قليلا مما تحفظونه - 00:03:45ضَ
وتدخرونه ليكون قدورا للزراعة. ثم يأتي من بعد ذلك عاموا فيه لغات الناس وفيه اي ثم يأتي من بعد هذه السنين المجدفة عام يغاث فيه الناس بالمطر فيرفع الله تعالى عنه - 00:04:07ضَ
ويعسرون في كثرة الخصف والنماء بارك الله فيك هذا الموقف الذي حصل في رؤيا الملك في مصر في ذلك الوقت موقف كان في مصلحة يوسف عليه السلام والله سبحانه وتعالى اذا اراد امرا جعل له سببا - 00:04:27ضَ
واراد الله سبحانه وتعالى ليوسف الخير وقد دخل السجن وترك في السجن بضع سنين ولا يدرى ماذا سيجري له. وحتى نسي يوسف ولكن الله سبحانه وتعالى اراد ان يخرجه من ضيق السجن - 00:04:51ضَ
الى ان يكون بهذه المنزلة العظيمة فارى الله سبحانه وتعالى الملك ملك مصر في ذلك الوقت هذه الرؤية هذه الرؤية التي رآها وهو انه رأى في منامه سبع بقرات سمان - 00:05:10ضَ
وهذه البقرات السبع سمان تأكل سبع بقرات عجاف وهن الهزال الضعيفات ورأى سبعة سنبلات خضر وسبع سنبلات يابسات. هذه الخضر رآها وقد لفت او التفت عليهم لابي سالف التفت عليها اليابسات - 00:05:28ضَ
فسأل من حوله من جلسائه وخبراء وخبراء المجلس والملأ يا ايها افتوني في رؤياي ان كنتم للرؤيا تعبرون وتعبرون يعني تفسرون ولا يقال يعبر الرؤيا وانما يقول يعبر الرؤيا هذا هو الصحيح في نطقها - 00:05:52ضَ
تعبرون اي تعبرون الرؤى يعبر ولا يقال تعبرون الرؤى فتعبير يعبر الرؤيا يعبرها يعني يفسرها ويأولها ويبين ما دلت عليه. هم ما عندهم علم والذين عندهم علم لم يعرفوها وذلك لحكمة ارادها الله سبحانه وتعالى. لانهم لو فسروها لانتهى الامر - 00:06:16ضَ
لكن الله اراد ان يعجز عن تفسيرها اه ان يعجز عن تفسيرها ولم ولا ولا يجدوا الا الا يوسف الذي يفسرها. ولذلك قالوا عجزوا قالوا انما هي اضراث احلام والاضغاث هي الاخلاط الكثيرة المجتمعة - 00:06:46ضَ
ولذلك الله اخبر عن ايوب قال فاضرب قال قال فخذ ضعسا والضغث مجموعة من الاعواد او الشماريخ الاخلاط قال قالوا اضغاث احلام يعني مجرد اخلاق احلام وخزعبلات ورؤى مختلطة لا لا نعرف معناها - 00:07:06ضَ
يعني آآ بقر وسنابل لا ندري ما هي وما نحن بتأويل احلامي بعالمين فاعترفوا واقروا بعجزهم قالوا لا لا نحن لا نعرف لا نؤول الاحلام قالوا هذي مجرد احلام ولم يقولوا رؤى كانهم ابعدوها ان ان تكون رؤيا لان الرؤيا في الغالب ان تكون صادقة وواقعة - 00:07:31ضَ
اما الاحلام التي من الشيطان والاظغاث هذه من يعني من اه من من الشيطان او من اه مما يلعب به الشيطان بهذا الانسان فالتأويل قالوا بتأويل الاحلام بعالم فاعترفوا واقروا بعجزهم. فلما - 00:07:55ضَ
تحير في هذا الامر اذا عنده ساقي الملك الذي الذي يسقيه الخمر الذي نجى الذي كان مع يوسف في السجن دخل معه السجن الفتيان فقال لما قال يعني اه اخبر اخبر يوسف بان بان احدهما سيقتل ويصلب وتأكل الطير من رأسه والثاني سينجو ولن - 00:08:15ضَ
نقطة وانما يصل خمرا للملك. فلما اخبره بذلك ونجا وخرج من السجن واصبح ساقي الملك اه تذكر يوسف تذكر ان الذي سيفسرها لهم هو يوسف وقال الذي نجا منهما اي من من صاحبي السجن - 00:08:42ضَ
وادكر اي تذكر بعد امه اي بعد زمن. مدة من الزمن قال انا انبئكم بتأويله. انا اخبركم بتأويل هذه الرؤيا وارسلون ارسلوني واطلقوني اذهب الى الى يوسف في السجن تذكر - 00:09:06ضَ
فجاء الى يوسف وقال يوسف تقدير يا يوسف نداء هذا نداء محذوف الاداة يا يوسف ايها الصديق ووصفه بالصدق لانه عرف ان يوسف يصدق في رؤيا في تفسيره ويصدق في حديثه لانه كان يحدثهم باحاديث - 00:09:24ضَ
يصدق فيها ايها الصديق الصديق صيغة مبالغة. اي كثير الصدق افتن في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف يعني السبع البقرات السمان تأكلها السبع الايام اي نعم يمكن ذكرنا في الاول اول الحديث ان تأكل يفلأ العكس - 00:09:44ضَ
هي البقرات العجاف الضعيفات يكن السمينات هنا في سبع بقرات سماء هذه السمات تأكلها السبع العجاف تأتي تأتي البقرات الضعيفات النحيلات فتقوم بأكل هذه السمينات في هذه السمينات وسبع وسبع سنبلات خضر - 00:10:11ضَ
وقرآ يابسات لعلي ارجو الى الناس لعلهم يعلمون. اخبرنا يوسف بتأويلها شف قانون ورأى قال لعلي ارجع الى الملك واصحابه فاخبرهم بتأويلها فيوسف لما سئل وهذا بمنزلة الفتيا لا ينبغي تأخيرها واو ردها لاسباب اخرى يعني ممكن ان يقول - 00:10:41ضَ
ارجع الى الملك ولن افسر الرؤية حتى يرى ويعني يرى يعني وضعي وسبب سجني ونحو ذلك لكن يوسف لا يوسف فسرها مباشرة لان هذا امر لا بد من بيانه للناس هذا امر والامر الثاني حتى تعرف مكانته اقوى - 00:11:10ضَ
اه قام بتفسيرها قال فقام بتفسيرها قال تزرعون سبع سنين دأبا وتزرعون سبع سنين دأب يعني مستمرة متتابعة فما حصدتم يقول فما حصدتم من هذه الزروع اللي زرعتوها؟ سبع سنين فذروه في سنبله - 00:11:32ضَ
فذروه اي ذروا الحبوب في السنابل لماذا؟ لان لا يفسد ولان لا تتسلط عليه يعني السوس يتسوس يتسوس فاذا بقي في سنبله ولو سنين طويلة يبقى ما يتغير ما يتغير. يكون قد انحفظ فيها لا يتغير. فقال هذه يقول - 00:12:02ضَ
وادخروها السابع والعشرين ما تحصدونه ادخروه ادخروه لماذا؟ لانها ستأتي بعدها سنين شديدة تأكل هذا هذه السنين الان نحن في سنين قصة مثل البقر السمان سنين خصبة فهذه السنين خصبة استغلوها لا تضيع عليكم. احفظوا نتائجها - 00:12:29ضَ
واحفظوه عندكم واحفظوه في سنابله حتى لا يتسوس ولا تأخذوا الا القليل منه الا قليلا. مما تأكلونه وتحتاجون لاكله ثم يأتي بعد ذلك سبع شداد هذي التي بمنزلة البقر الهزيلات التي تأكل هذه هذه السنين التي حفظتها تأكل نتاج السنين الماضية السبع سنين - 00:12:52ضَ
تأتي من بعد ثم يأتي من بعد ثم قال هنا ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد سبع سنين شديدة يعني آآ يعني صعبة عليهم صعبة جدا. ومجدبة وليس فيها آآ نتاج الامطار قد انقطعت - 00:13:19ضَ
واجدبت الارض وليس هناك زروع ولا نتاج. سبع سنين شداد. يأكلن ما قدمتم لهن الا قليلا من مما تحسنون. يقول هذه الان اذا جاءت السنين الشديدة هذه ستضطرون الى ان تأخذوا ما ادخرتموه في السنين - 00:13:41ضَ
الاولى السنين الاولى السنين الخصبة الا قليلا مما تحفظونه عندكم. ثم بعد هذه السنين عندنا سبع ثم سبع سنين مجدبة بعدها قال ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس - 00:14:01ضَ
وفيه يعصرون في يغاث الناس يعني انهم تأتيهم الامطار القوية التي ينتفعون بها وتنتفع زروعهم بها وتصبح الارض مخصبة يعني والخير كثير قال حتى يزيد عليكم النتاج ومن من العنب ونحوه والتمور فتبدأون تصل تصل عندكم مرحلة الى ان تعصرون العصيرات يعني - 00:14:22ضَ
لا يأتي الا بعد ما يكون انت بعد ما تكون الثمار زائدة ثمار العنب وثمار التمور اذا زادت بدأوا يعصرون منها فقوله فيه يعصرون لاحظ ان ان هنا يقول سبع سنين سنين في الغالب تستعمل في السنين المجدبة - 00:14:53ضَ
كلمة السنين العرب يستعملونها بالاذان والجذب والقحط ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين بالسنين. وقال صلى الله عليه وسلم اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف والسنين في الغالب قحط وجلب - 00:15:16ضَ
اما الاعوام الاستعمال العام فهو في الخير وفي لما جاء في الخير قال ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس حتى استنبط بعضهم من قوله تعالى ولقد ارسلنا موسى ولقد ارسلنا نوحا الى قوم فلبث فيهم الف سنة - 00:15:39ضَ
الا خمسين عاما عاما وقال سنة لان التسع مئة وخمسين التي عاشها نوح عليه السلام معهم. كانت سنين شديدة على نوح ومتعبة. ولما اغرق الله اغرق الله اعداءه من قومه الكفار - 00:16:05ضَ
اصبحت الاعوام سنين طيبة ولذلك قال الا خمسين عاما. لان الخمسين عاما هذه كانت بعد بعد الطوفان الله اعلم بذلك الله اعلم لكن هذا ما يتكلم عنه بعض المفسرين وبعض اهل اللغة والتفريق - 00:16:24ضَ
بين السنة والعام بين السنة والعام واحيانا واحيانا تطلق هذه مكان هذه يعني ليست يعني دائما قاعدة مطردة لا اغلبية هي اغلبية استعمال اغلبية يقول هنا وقال الملك ائتوني به. لما فسر يوسف - 00:16:41ضَ
هذه الرؤى واخذها الذي الرسول الذي ارسل ونقلها الى الى الملك واخبر الملك بها عرف الملك. هذا الامر وتعجب وقال ائتوني بالذي فسرها. اين هذا الرجل الذي فسرها؟ ائتوني به - 00:17:02ضَ
فلما جاءه الرسول الذي ارسله الملك قد يكون هو الاول او اخر غيره قال ارجع الى ربك اي الى الملك قال ارجع قال له يوسف ارجع فاسأله ما بالنسوة اللاتي قطعن ايديهن - 00:17:20ضَ
هذي هذي ما قرأت يا شيخ ولا لا ايه ما قررت ايه تفضل اطلع السلام عليكم. قوله تعالى وقال الملك اؤتوني به. فلما جاءه الرسول قال ارجع الى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن - 00:17:45ضَ
ان ربي بكيدهن عليم وقال الملك لاعوانه اخرجوا الرجل المعبر في الرؤيا من السجن واغفروه لي. فلما جاءه رسول الملك قال يوسف للرسول ارجع الى سيدك الملك واطلب منه ان يسأل النسوة اللاتي شرحن ايديهن عن حقيقة - 00:18:03ضَ
تمرين وشأنه معي لتظهر الحقيقة للجميع. وتتضح وتتضح لتظهر الحقيقة للجميع وتتضح براءتي ان ربي عليم بصليعهن وافعالهن. لا يخفى عليه شيء من ذلك طالما يوسف عن نفسه قلنا حاشا لله ما علمنا عليه من سوء. قالت امرأة العزيز الان - 00:18:27ضَ
الحق وانا راودت عن نفسي وانه لمن الصادقين. اي قال الملك للنسوة اللاتي جرحن ايديهن شأنكن حين راودكن يوسف عن نفسه يوم الضيافة. فهل رأيتن منه ما يريب؟ قلنا معاذ الله - 00:18:56ضَ
ما علمنا عليه ادنى شيء يشينه عند ذلك قالت امرأة العزيز الان ظهر الحق بعد خفائه الذي حاولت فتنته باغرائه وانه لمن الصادقين في كل ما قاله ذلك ليعلم اني لم اقله بالغيب. وان الله لا يهدي كيد الخائنين. اي ذلك القول الذي قلته في تنزيل - 00:19:16ضَ
وادخاري على نفسي ليعلم زوجي اني لم بالكذب علي ولم تطأ مني الفاحشة وانني راودته واعترفت بذلك لاظهار براءتي وبراءته وان الله لا يهدي من الامانات ولا يرشدهم في خيانتهم - 00:19:44ضَ
وما ابرر نفسي ان المفسر امارة بالسوء الا ما رحم ربي. ان ربي غفور رحيم. اي قالت امرأة وما ازكي نفسي ولا ابرئها ان النفس لكثيرة الامر لصاحبها بعمل المعاصي طلبا لما - 00:20:08ضَ
الا من عصمه الله ان الله غفور لذنوب من تاب من عباده رحيم بهم وقال الملك طيب بارك الله فيك طيب طيب هنا قال وقال الملك لما يعني اخبر بتأويل هذه الرؤية وعرفها - 00:20:28ضَ
وتعجب منها قال الملك ائتوني به. هذا الرجل الذي فسرها ائتوني به فلما جاءه الرسول كما ذكرنا قد يكون الرسول نفسه السابق او غيره قال لما جاءه وقال عند الملك يقول - 00:20:50ضَ
يقول لك تعال او اخرج الملك يطلب منك ان تخرج. قال قبل ان اخرج قال ارجع الى ربك يعني الى الى الملك. والرب هنا المراد به السيد السيد طيب قال ارجع الى ربك وسيدك الملك. واطلب منه ان يسأل النسوة. ما بال النسوة؟ ما شأنهن؟ ما شأن هؤلاء - 00:21:06ضَ
هؤلاء النسوة ما بالنسوان اللاتي قطعن قطعن ايديهن ما ما شأنهن في تقطيع الايدي وتجريح ايديهن ان بكيدهن عليم الاحظ ان يوسف يعني يعلم ان السبب الاول هو امرأة العزيز - 00:21:33ضَ
ولكن لما علم يوسف ان امرأة ان العزيز قد اكرمه ويعني وكان له فظل علي ما اراد ان يفضح زوجته امام الناس فجعل امر يعني او ذكر ما جرى من من النسوة - 00:21:52ضَ
ذكر ما جرى من النسوة اه وترك ما جرى من من امرأة العزيز اكراما للعزيز الذي اكرم يوسف ولذلك قال اسألوا النسوة لماذا قطعن ايديهن؟ ان ربي بكيدهن عليم بكيدهن عليم. فلما رجع - 00:22:11ضَ
هذا الرسول الى الملك وقال للملك انه يقول يعني قبل ان اخرج من السجن انا اريد ان تظهر براءتي لاني انا في السجن قد ادخلت السجن يعني ظلما وانا بريء - 00:22:31ضَ
بينوا امري قبل ان اخرج. واسألوا النسوة النسوة عندهن علم بذلك ان ربي بكيدهن عليم وهن يعلمن هذا الامر وحقيقة هذا الامر فلما علم الملك هذا الشيء وهذا الخبر قال ائتوني بالنسوة - 00:22:49ضَ
ائتوني به فجاءت النسوة فقال ما خطبكن والنسوة لما حضرن حضرت امرأة العزيز معهن قال ما خطبكن؟ ما شأنكن حينما راودتن يوسف لان لما لما يعني تبين ان لما قال كيدهن لما قال ان ربي - 00:23:11ضَ
بكيدهن عليم عرف الملك ان هناك شيء وان الامر فيه كيد وفيك فسأل طبعا ما ما خطبكن اذ راوهتم يوسف عن نفسه قلنا حاشا لله يقول هنا ايش الكلام المؤلف - 00:23:35ضَ
وقال الملك للنسوة التي جرحنا ايدينا ما شأنكن حين روتن يوسف عن نفسه؟ يوم الضيافة عندما اظافتكم امرأة العزيز فهل رأيتن منه ما يريد قلنا معاذ الله حاشا لله تنزيها لله معاذ الله ما علمنا عليه - 00:23:54ضَ
ادنى شيء يشينه ما عرفنا عليه ما علمنا عنه اي شيء مما لا يليق عنه مما لا يليق عنه قالت امرأة العزيز الان لما عرف عرفة قال يعني هذولي قال ما ما رأيني شي ابدا علي. احنا نحلف نعرف انه بريء - 00:24:16ضَ
امرأة العزيز ارادت ان تذهب رأته بقوة وقالت امرأة العزيز الان ظهر الحق بعد خفائه فانا التي حاولت فتنته. وانا الذي انا التي ابتدأت بمراودته وحاولت فتنته باغرائه. فامتنع وانه لمن الصادقين - 00:24:42ضَ
فيما يقول طيب بعدها قال ذلك ليعلم اني لم اخنه بالغيب. من قائل هذا الكلام اختلف المفسرون في هذا فبعضهم يرى ان هذا من كلام يوسف عليه السلام يعني ذلك ليعلم اي العزيز - 00:25:05ضَ
اني لم اخونه بالغيب اي لم اخونه في زوجته وان الله لا يهدي كيد الخائنين هذا رأي بعض المفسرين ثم قال يوسف عليه السلام وما ابرئ نفسي انا ما ابري نفسي - 00:25:25ضَ
ان النفس الامارة بالسوء الا ما رحم ربي ان ربي غفور رحيم هذا رأيي لبعض المفسرين والرأي الثاني الذي سار عليه مؤلف هنا هو ان هذا من كلام امرأة العزيز - 00:25:40ضَ
ذلك ليعلم اني لم اخونه بالغيب اي لم اخون زوجي بالغيب وان الله لا يهدي كيد الخائنين هذا كلام امرأة العزيز ثم قالت وما ابرئ نفسي؟ انا لست معصوما النفس امارة بالسوء. الا ما رحم ربي ان ربي غفور رحيم. طيب - 00:25:53ضَ
ايهما ارجح نقول ما سار عليه المؤلف هو الارجح وهو الصحيح لماذا لان يوسف في السجن. ولذلك الملك بعد ذلك لما اعترفت امرأة العزيز قال الملك ائتوني به. لم يحضر حتى الان - 00:26:18ضَ
قال الملك ائتوني ائتوني به فهذا الذي يظهر ان ان هذا الكلام لا يعني في سياق آآ في سياق النسوة ومخاطبتهن للملك وايضا خطاب اه امرأة العزيز واعترافها لما قالت الان حصحص اي ظهر وبال الحق والله اعلم بذلك - 00:26:35ضَ
نواصل تفضل شيخ هل فيه اه يعني قول ذلك ليعلم اني لم اقله بالغيب تقصد يوسف العزيز اقصد يوسف كيف طيب كيف تخون امر الغيب؟ يعني تخونه يعني بالفاحشة؟ يتحدث هو يتحدث فيه - 00:26:58ضَ
لا ما اعرف هذا الله يحسن الله يحييك قوله تعالى وقال الملك ائتوني به يستخلصه لنفسي فلما كلمه قال انك اليوم لدينا مكين امين. اي وقال ملك الاثم لمصر حين بلغته براءة يوسف جئوني بي اجعله من خلاصائي واهل مشورتي - 00:27:20ضَ
فلما جاء يوسف وكلمه الملك عرف قراءته وعظيم امانته وحسن خلقه قال له انك اليوم عندنا عظيم المكانة. ومؤتمن على كل شيء. قال اجعلني على خزائن الارض اني حكيم اي واراد يوسف ان ينفع العباد ويقيم العدل بينهم. فقال للملك اجعلني واليا على - 00:27:49ضَ
اعزائي فاني خازن امير ذو علم وبصيرة بما اتولاه. وكذلك مكنا ليوسف في الارض منها حيث يشاء يصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع اجر المحسنين كما انعم الله على يوسف بالخلاص من السجن مكن له في ارض مصر ينزل منها اي منزل - 00:28:19ضَ
الله برحمته من يشاء من عباده المتقين. ولا يضيع اجر من احسن شيئا من العمل الصالح اجر الاخرة خير للذين امنوا وكانوا يتقون ثواب الاخرة عند الله اعظم من ثواب الدنيا باهل الايمان والتقوى الذين يخافون العقاب - 00:28:47ضَ
والله ويطيعونه في امره ونهوه ونهيه وقال الملك ائتوني به. فلما يعني تبين الان ظهرت براءة ظهرت براءة يوسف وظهر الحق وبان وبطل الباطل فلما تبين للملك ذلك الامر قال ائتوني به - 00:29:12ضَ
ائتوني بيوسف ليس ائتوني به لاخرجه. لا. اؤتوني به استخلصه لنفسي. اجعله يعني من المقربين عندي واجعله من خرصاء واهل مشورتي ما دام انه بهذه المنزلة وهذا العقم وهذه البراءة وقد اجتمعت اجتمعت عليه اسباب - 00:29:36ضَ
ووقف منها هذا الموقف العجيب والامرأة العزيز والنسوة. ومع ذلك استطاع ان يتغلب على هذا الامر دل على حصافة عقله قال هذا يعني مما احتاج اليه في المشورة ويكون من المقربين عندي - 00:29:55ضَ
فلما كلمه يعني جاء يوسف وجلس عند الملك كلمه الملك بهذا الامر وقال انت اصبح اصبح لك مكانة عندي. وانت من اهل مشورتي وخلصائي فلما رأى موسى لما رأى يوسف هذا هذا الامر قال قال اجعلني - 00:30:16ضَ
لما قال له فلما كلمه وقال انك اليوم لدينا مكين مكين امين يعني ذو مكانة وذو امانة يعني لك مكانة وامانة عندنا فاستغل يوسف هذا هذا الامر لما عرف انه قد تقبله واصبح من - 00:30:40ضَ
وعرف بانه وصف بهذا الوصف وهو ذو المكانة والامانة والمؤتمن على هذا قال اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ عليم. اراد يوسف ان ان يعني ينفع العباد ويقيم العدل بينهم - 00:31:04ضَ
اه قال اجعلني على خزائن على خزائن الارض والمراد بالارض هنا ارض مصر. يعني ان يكون خازنا امينا على على نتاج مصر نتاج يعني نتاج الزروع وما يتعلق بها والاموال ان يقوم عليها لانه اذا قام عليها - 00:31:26ضَ
باتقان وضبط انتفع اهل مصر بذلك ويعني اقام العدل فيهم فقال اجعلني على خزائن الارض لما رأى منه يعني هذا التقريب استغل هذه الفرصة وهنا مسألة ذكرها بعض اهل التفسير - 00:31:48ضَ
وهو هل يعني يعني هل ينبغي للانسان ان يسأل الامارة النبي صلى الله عليه وسلم قال لسمرة اه ابن جندب رضي الله عنه يا سمرة لا تسأل الامارة ان اعطيتها - 00:32:07ضَ
عليها وان سألتها وكلت اليها فالانسان لا يسأل المنصب والامارة ونحو ذلك. لان اذا سألها وكل اليها. اما ان جاءته من غير سؤال فان الله يعينه وهنا يوسف سأل فكيف نجمع بين الحديث - 00:32:24ضَ
وبين الاية فجمع اهل العلم بينهما ان ان ان الاصل ان الانسان لا يسأل لا يسأل المنصب ولا يسأل المسؤولية او يكون مثلا له مكانة في يعني اميرا على شيء او او وزيرا على شيء لا - 00:32:45ضَ
فان اعطي ان اعطي فان الله سيعينه. وان سألها وكل اليها. هذا هو الاصل هذا هو الاصل الذي قرره النبي صلى الله عليه وسلم يبقى عندنا الاية كيف نوجهها ونقول هذا هو الاصل لكن اذا غلب على الانسان غلب عليه الامر - 00:33:05ضَ
بان المصلحة راجحة بان يكون هو الذي يقوم بهذا المقام فانه لا يفوته لا يفوته ويقوم به لانه اذا لم يقم به سيقوم به غيره ممن قد قد يضيع هذه الفرصة - 00:33:25ضَ
فاذا وجد الانسان فرصة راجحة فلا مانع فلا مانع هذا ما ذكره يعني بعض المفسرين انها وجه كلام يوسف بهذه الطريقة لان يوسف رأى ان المصلحة الراجحة ان يقوم بشؤون هذا الامر وانه اذا لم يقم هو به فانه سيقوم به من لا - 00:33:41ضَ
من لا يكون فيه الكفاءة بهذا الامر يقول اجعلني على خزائن الارض اني حفيظ اني حفيظ عليم قال سبحانه وتعالى وكذلك كذلك تمر معنا كثير في القرآن وكذلك فتنا وكذلك عثرنا وكذلك بعثناهم وكذلك مكنا. كذلك ما معناها - 00:34:04ضَ
نقول كذلك هي مكونة من امرين الاول الكاف التي تسمى بكافة تشبيه والثاني اسم الاشارة ذلك والتقدير مثل ذلك ومثل ذلك مكنا يقول مثل ما مكنا ليوسف يعني مثل ما مكننا له البراءة - 00:34:33ضَ
واخراجه عزيزا مكرما من السجن ومثل ما جعلناه بهذه المنزلة عند الملك بحيث انه استخلصه واصبح آآ ذو واصبح ذا مكانة لا امانة ايضا مكنا له ان يكون ان يدير - 00:34:53ضَ
كان يدير يعني الشئون الشؤون المالية عند الملك وقال مكنا اليوسف في الارض اي في ارض مصر يتبوأ منها حيث يشاء. يتنقل وينزل اي مكان من حيث يشاء. قال الله عز وجل - 00:35:13ضَ
نصيب برحمتنا من نشاء ان الله رحمة الله يصيب الله بها من يشاء من عباده المتقين ورحمة وسعت كل شيء فساكتبها للذين يتقون قال هنا نصيب بها برحمتنا من نشاء - 00:35:29ضَ
ولا نضيع اجر المحسنين لا يضيع الله اجر من احسن الاحظ كلمة المحسنين ستتكرر ماذا يوسف انا نراك من المحسنين ايوا انه من يتقي ويصرف ان الله لا يضيع اجر المحسنين - 00:35:45ضَ
وكلمة الاحسان هذه ستكون معنا سيكون لها شأن في قصة يوسف وان الاحسان يعني الاحسان الى الى الاحسان في العمل مع الله والاحسان الى الخلق له ثمار له ثمرات عظيمة. ولذلك الله سبحانه قال لا نضيع اجرا - 00:36:04ضَ
المحسنين الذين احسنوا عملهم في الاعمال الصالحة سواء احسنوا اعمالهم الصالحة مع ربهم في تقواهم او الاحسان مع الخلق الاحسان مع الخط بالعطف على المحتاجين والمساكين والارامل واليتامى ونحو ذلك - 00:36:25ضَ
وكلمة الاحسان هنا عامة ولما الله سبحانه وتعالى اعطى يوسف هذه المكانة يعني يظن الظن ان ان هذه هو هذا هو المبلغ الذي يطلبه كل انسان واراد الله سبحانه وتعالى ان يميع يبين ان المبلغ والمطلب الحقيقي - 00:36:43ضَ
والاخرة لو اعطى الله يوسف الملك واعطاه المنزلة العظيمة فان اجر الاخرة اعظم ولذلك جاء التعقيب بقوله ولا اجر الاخرة يعني هذا اجر الدنيا اعطاه الله منحه من يشاء مثل ما منح داود الملك - 00:37:03ضَ
ومنح سليمان الملك اعطى اعطى يوسف الملك فهذا في الدنيا ودنيا زائلة واما الاخرة هي التي هي هي المطلب الحقيقي ولذلك كما قال ولا اجر الاخرة خير لمن؟ للذين امنوا وكانوا يتقون. فالذين امنوا وحققوا الايمان في قلوبهم. وكانوا يتقون الله - 00:37:23ضَ
تقول الله في جميع احوالهم هم الذين لهم ثواب الاخرة. الاحظ انه قال امنوا فعل ماضي. ثم قال وكانوا يتقون فعل مضارع. فالايمان قد استقر في قلوبهم. تصديق امنوا خلاص ثبت - 00:37:50ضَ
واما التقوى فهي مستمرة معهم يتقون فعل مضارع يدل على على الاستمرار نواصل. شيخنا في سؤال نعم. بالنسبة يوسف عليه السلام لما دخل السجن قال للغلامين قال اني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالاخرة هم كافرون - 00:38:07ضَ
لانه من يقصد يقصد الملك وانهم هم كافرون ولا يقصد اه قوم والدتهم لا هو الصلاة لهم لا هو لما قدم مصر وقد جاء من من بيت ابيه الذين كان على التوحيد يعقوب عليه السلام وهو نبي - 00:38:32ضَ
يعني وابوه اسحاق وابراهيم كانت البيت كله بيت نبوة وتوحيد وايمان فانتقل الى مصر ومصر بعيدة وكان في في ذلك الوقت اهل مصر يعبدون الاصنام يعبدون الاصنام في وقتها وعاش معهم هو في تلك الفترة. وهم لا يؤمنون بالاخرة. وانما يعبدون هذه الاسماء التي سموها - 00:38:49ضَ
ولذلك بدأ ينصحهم يوسف لما دخل دخل الفتيان معه قام بنصفهم من عبادة الاوثان التي يعبدها قومه قومه ونبه عليهم وقال انني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالاخرة انا تركتهم ما ما صرت ما كنت معهم على عقيدتهم وانما انا اتبعت ملة ابائي - 00:39:17ضَ
وبقيت على التوحيد هذا هو يعني يا شيخ الان الملك آآ مو مسلم. حبيبي يا شف الان عندنا حنا الفترة الاولى قبل السجن نتكلم عن يوم كان في السجن وقبل السجن. بعد ما خرج من السجن - 00:39:39ضَ
هل تغيرت الاحوال ما ندري الله اعلم يعني ما نستطيع ان نقول مثلا الملك الذي اصطفاه له على التوحيد او على الشرك واضح؟ ايه لان هذي الفترة الفترة اختلفت يعني - 00:39:58ضَ
وما ابرئ يعني قناتي ذلك ليلا اني لم اخنه بالغيب وان الله لا يهدي كيد الخائنين يعني كأنه موجود عند التوحيد لا لا هم عندهم معرفة الله يعرفونها لكن يعبدون الاصنام. ايه هم هم يشركون بالله - 00:40:19ضَ
ولا هم يعرفون ان ان الله ان الله هو ربهم وانه خالقهم وانه لا يهدي كيد الخائنين وان الله مثل هذا المكان مشركي مكة يعبدون يقول تقربنا الى الله زلفى بس - 00:40:36ضَ
ولنعرف ان الله هو خالقنا وهم يعرفون لما لما جاء ابرهة ابرهة لهدم الكعبة ماذا قال عبد المطلب؟ قال ان البيت ان البيت له رب يحميه هم عارفين لكن يخلط يعني يعبدون الاصنام يدعون انها تقربهم وانها الشيطان زين لهم - 00:40:48ضَ
فهذا الذي يظهر قوله تعالى وجاء اخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له مكثرون وقدم اخوة يوسف الى مصر بعد ان حل به ملجته في ارضهم يجلب منها الطعام فدخلوا عليه من عرفه ولم يعرفوه لطول المدة وتغير هيئته. فلما جهز - 00:41:10ضَ
بجهاز قال اتوني باخذ لكم من ابيكم. الا ترون اني اوحي الكيل وانا خير المنزلين وقد امر يوسف باكرامهم وحسن ضيافتهم. ثم اعطاهم من الطعام ما طلبوا. وكانوا قد ان له اخا من ابيهم لم يفطروا معهم يريدون شقيقه قال ائتوني برفيكم من ابيكم - 00:41:38ضَ
الا ترون الا تروا اني اوفيت لكم الكي واكرمتكم في الدنيا فهو انا خير المضيفين لكم فان لم تأتوني بي فلا كيد لكم عندي ولا تقربون كيف ان لم تأتوني به فليس لكم عندي طعام اكيدوه لكم ولا تأتوا الي. قالوا سنراويد عنه - 00:42:07ضَ
ما هو الا لفاعله اي قالوا سنبذل جهدنا لاقناع ابيه ان يرسله معنا ولن نقصر في ذلك. وقال لفتنانه لعلهم يعرفونها انقلبوا الى اهلهم لعلهم يرجعون وقال يوسف بالغلمان بغلمانه اجعلوا - 00:42:32ضَ
ما اخذوه في امتعتهم سرا وجاء ان يعرفوه اذا رجعوا الى ويقدروا اكرامنا لهم ليرجعوا طمعا في عطائنا فلما رجعوا الى ابيهم قالوا يا ابانا منع منا الكيل فارسل معنا اخانا لك انت وانا له لحافظون - 00:42:58ضَ
فلما رجعوا الى ابيهم اصوا عليه ما كان من اكرام العزيز لهم وقالوا انه لن يعطينا مستقبلا الا اذا كان معنا اخونا الذي اخبرناه به. فارسله معنا نخبر ونتعهد لك بحفظه - 00:43:23ضَ
قال هل امنكم عليه الا كما منتكم على اخيه من قبل فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين اي قال لهم ابوهم كيف امنكم على بنيامين وقد امنتكم على اخيه يوسف من قبل والتزمتم بحفظه فلم - 00:43:43ضَ
فلا اثق بالتزامكم وحفظكم ولكني اثق بحفظ الله اي الحافظين وارحم الراحمين ارجو ان يرحمني فيحفظه ويرده علي ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت يدهم. قالوا يا ابانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردت الينا - 00:44:03ضَ
ونمير اهلنا ونحفظ اخانا ونزداد كيل بعيد. ذلك كيل يسير. اي ولما فتحوا اوعيتهم وجدوا وامر بطاعتهم الذي دفعوا الذي دفعوه قد رد اليهم. قالوا يا ابانا ماذا نطلب اكثر من هذا - 00:44:27ضَ
هذا ثمن بضاعة ورده العزيز الينا فكن مطمئنا على اخينا وارسله معنا لنجلب لاهلنا ونحفظ اخانا ونزداد القبلة بعير له فان العزيز يكيد لكل واحد امل بعيد. وذلك كيد يسير. قال لن ارسله معكم حتى تؤتوني - 00:44:47ضَ
الا ان يحاط بكم. فلما اتوه موسقهم قال الله على ما نقوله شهيد. اي قال لهم يعقوب لن نتركه يذهب معكم حتى تتعهدوا وتحلفوا لي بالله ان تردوه الي الا ان تغلبوا عليه - 00:45:14ضَ
لا تستطيعوا تخليصا فلما اعطوا عهد الله على ما طلب. قال يعقوب الله على ما نقول وكيل. اي تكفينا شهادة علينا وحبه لنا. طيب بارك الله فيك طيب جزاك الله خير. طيب. نشوف الايات التي مرت معنا - 00:45:37ضَ
سبحانه وتعالى هنا وجاء اخوة يوسف فدخلوا عليه عندما اصبح الان في هذه المكانة واصبح يعني اه يعني على خزائن الارض كما كما هو سأل واعطاه الملك هذا الامر. فاصبح خزائن نتاج مصر من الحبوب والثمار عنده - 00:46:00ضَ
قام بهذا العمل على احسن اه على احسن وجه ومرت الايام ومضت الايام ثم بعث الله اخوة يوسف اليه بعثهم اليه لحاجة قد مستهم وفقر والارض اجدبت عندهم في فلسطين. فاضطروا الى ان يذهبوا الى مصر ليأخذوا منها من هذا الطعام - 00:46:28ضَ
جاء اخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم ليأخذوا طعاما من مصر وكأنه رأى رام ولمحهم. فعرفهم وهم له منكرون. لان الزمان طويل ولم يتصوروا ولم يخطر ببالهم ان يوسف الذي باعوه بثمن بخس دراهم معدودة. وتركوه في هذه القافلة انه سيكون بهذه المنزلة. لم يخطر ببالا - 00:46:52ضَ
ابدا له منكرون ولما جهزهم بجهازهم اي الذي طلبوه من الطعام جلس معهم اخذهم وجلس معهم وبدأ يسألهم وقال من انتم؟ ومن اين جئتم؟ وكم عدد لكم؟ ومن الذي معكم؟ وبدأ يسألهم - 00:47:20ضَ
الى ان توصل الى ان لهم اخا من ابيهم فاتضح الامر له فهو هو يريد ان يأخذ اخاه فلما جهزهم بجهاز قال ائتوني باخ لكم من ابيكم ازيدكم على على هذا طعام حتى يكون الطعام اكثر فبدأ - 00:47:41ضَ
اغريهم ثم قال لهم الا ترون انني اوفي الكيل انا اعطيكم الكيل وافيا وانا خير المنزلين لانه انزلهم استضافهم واظافهم او هو اظافهم اظافهم دخلوا عليه واظافهم واكرمهم فرأوا منه الكرم العجيب - 00:48:00ضَ
وانه اكرمهم ايضا بوفاء الكي. ثم قال لهم ثم هددهم لما رغبهم هددهم قال فان لم تأتوني به فلا اكيل لكم عندي لا تأتوني مرة اخرى تقول نريد لا اعطيكم شيئا ولا ولا تقربونني. ابدا - 00:48:19ضَ
قالوا اذا سنراود عنه ابى سنحاول في في في في ابي في ابينا ان ان يعطينا اياه وانا لفاعلون. وجاء بالجملة الاسمية وان المؤكد لفاعلون تأكيدا على انهم سيحاولون محاولة قوية - 00:48:37ضَ
بالاتيان به لما سمع منهم هذا الكلام اراد ان يكرمهم اكراما اكثر وقال ان فتيانه يوسف لفتيانه العمال الذي عنده قال اجعلوا بضاعتهم البضاعة المراد بها المال الدراهم التي هم اتوا بها - 00:48:56ضَ
هم اتوا باموال معهم اما دراهم او اشياء شبيهة بالدراهم اتوا بها ليشتروا بها فاراد من اكرامهم ان يوفي لهم الكيل ويرد بضاعتهم في في رحالهم فجاء قال اجعل بضاعتهم في رحالهم - 00:49:16ضَ
لعلهم يعرفونها اذا فتحوا الرحال ورأوها وانقلبوا ورجعوا الى اهلهم لعلهم يرجعون يكون هذا ارغب فلما رجعوا الى ابيه قالوا يا ابانا منع منا الكيل يعني لن نذهب مرة اخرى. كيل كيل مصر وطعام مصر خلاص منع منا - 00:49:34ضَ
الا ان نأتي اخينا لانه اشترط علينا هذا الشرط فارسل معنا اخانا نكتل وانا له لحافظون. ارسلوا معنا حتى يعني نحصل على هذا اه هذا نكتا يعني ولا ولا نمنع. واما واما - 00:49:53ضَ
واما اخونا فان له لحافظون. ولاحظ شوف الجملة مثل ما ذكرنا انا له لحافظون. جملة مؤكدة بانهم سيحفظون سيحفظون اخاهم ولكن كما قيل الا يبلغ المؤمن من جحر مرتين. هم اخذوا الاول فخاف على الثاني. قال هل امنكم؟ عليه؟ يقول كيف امنكم عليه - 00:50:11ضَ
انا اخ علي الا كما امنتكم على اخيه من قبل اخوكم وامنتكم عليه فضيعتوه. وهذا سيضيع مثل ما ضاع الاول من اخيه لكن هنا يوسف لم يعقوب عليه السلام لم يعني - 00:50:36ضَ
يبين لهم انهم سيفعلون به كما فعلوا بالاول. وانما قال فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين يعني ان الله سبحانه وتعالى سيرحمني بان يحفظ لي هذا الابن وانتم تلتزمون بحفظه والله فوقكم فوقكم - 00:50:51ضَ
تضييق تام فالله هو خير حافظا حتى قال يعني ذكرت ذكر بعض اهل العلم او انه قال ان ان يعقوب عليه السلام في الاول لما قال آآ اني اخاف ان يأكل الذئب اكله الذئب على على كلامهم يعني ذهب عليه ذهب - 00:51:10ضَ
هنا لما قال والله خير حافظا فان الله رده ورد معه يوسف من رد الثلاثة حتى الاكبر الذي الذي قال لن ابرة الارض جاءوا الثلاثة جميع لانه في هذا الامر - 00:51:28ضَ
يعني فوض امره الى الله وقال الله خير حافظا وهو ارحم الراحمين وايضا في نقطة مهمة وهو انه كما ذكر بعضهم قال البلاء موكل بالمنطق لا تقول يعني آآ اخاف يأكله الدين اخاف يحصل كذا. توكل على الله - 00:51:45ضَ
اتخذ الاسباب وتوكل على الله وفوض امرك الى الله وعليك بالدعاء فلذلك ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم. لما فتحوا يعني الريحان والطعام وجدوا بضاعة قد وضعت لهم. قالوا يا ابانا يعني هل هل تجد اكثر من كذا؟ ما نبغي اعظم من كذا - 00:52:04ضَ
ان ان هذا الملك او هذا اعطانا هذا الشيء كله واكرمنا اضاءتنا ردت الينا ونمير اهلنا نمير يعني نأخذ طعاما زائدا. نمير اهله الميرة هي طعام ونحفظ اخانا تأكدوا له مرة اخرى ونزداد كيل بعيد - 00:52:29ضَ
يعني سيكون معنا بعير زائد وهو بعير بعير اخينا نزداد ذلك كيد يسير. من الملك انه ما يكلفه سيعطينا فاكد عليهم يعقوب عليه السلام قال لن ارسله معكم ابدا الا - 00:52:49ضَ
ائتوني موثقا يعني عهدا موثقا شديدا موثقة من الله لتأتونني به الا ان يحاط الا امر خارج عن ارادتكم. يحاط بكم. هذا الامر لا انا لا لا لا اعترض عليه. وليس باختياركم. لكن تعطوني موثق - 00:53:06ضَ
مؤكد فلما اتوه موثقهم قالوا ابدا العهد الموثق اننا نأتي به. فلما اتوهم وثقة قال الله على ما نقول وكيف وفوض امرهم الى الله فوض امره الى الله فقال الله على ما نقول وكيل. فاخذوه وذهبوا المرة الثانية الى يوسف - 00:53:24ضَ
ما الذي جرى له وليوسف؟ ما الذي جرى له ولاخوته مع يوسف؟ هذا ما يأتي الحديث عنه ان شاء الله اللقاء القادم نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل - 00:53:48ضَ
اه ما ما يعني ماذا جرى بعد هذا الموقف؟ والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:54:04ضَ