التعليق على تفسير ابن أبي زمنين(مستمر)

117- تفسير ابن أبي زمنين، سورة الزخرف، الآيات (١-٤٥)، ١٤٤٦/٣/٩

يوسف الشبل

بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:00ضَ

ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكم الله في هذا اليوم هذا اليوم هو يوم الخميس الموافق للتاسع من شهر ربيع الاول من عام ستة واربعين واربع مئة والف من الهجرة - 00:00:16ضَ

درسنا في تفسير القرآن العظيم الكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير الامام ابن ابي زمنين رحمه الله تعالى وراءنا في هذا الكتاب وصل بنا الكلام القراءة عند تفسير سورة الزخرف - 00:00:33ضَ

سورة الزخرف من السور الملكية وهي من الحواميم السبع بعد السورة الشورى الحواميم كلها جاءت مرتبة حسب النزول وقال فيها ابن مسعود رضي الله عنه حواميم القرآن هي ديباج ديباج القرآن او الحواميم هي ديباج القرآن - 00:00:52ضَ

يعني حديث القرآن كلها تركز على على القرآن الكريم وعلى الحديث عن القرآن الكريم من حيث تعظيم هذا القرآن ومن حيث شمول هذا القرآن في هداياته توجيهاته للناس ومواعظه بعض الصور تفتتح - 00:01:23ضَ

وقسم القسم بالقرآن كما في الزخرف الدخان قال تعالى والكتاب المبين واحيانا تفتتح بالتنزيل كما في غافر وحصلت تنزيل كتابي من الله كل افتتاحياتها السور السبع افتتح بتعظيم القرآن تنزيل في الاحقاف - 00:01:48ضَ

فصلت وفي ايضا واما الشورى فحديثها عن القرآن والوحي. كذلك يوحي اليك الصورة هذي حديثها موضوعها حول الزخرف سميت بسورة زخرف لان الله ذكر عن اهل الدنيا انه يعطيهم يعني ويقسم لهم من زخارف الدنيا - 00:02:16ضَ

لولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون يعني سقف من فضة يعني اسقف البيت من فضة والمعارج والسلالم من فضة - 00:02:52ضَ

وايضا بيوتهم ابوابها وسرورها ابوابها من فضة وزخرفة والزخرف مراد به الذهب يعني يعطون الذهب والفضة في الدنيا كل ذلك متاع الحياة الدنيا صورة حقيقة تركز على على ان الدنيا هذه - 00:03:11ضَ

دار ترف وزخرفة وهي دار ممر ودار يعني لا يستقر فيها الانسان لذلك السورة اشارت الى قضية الزخرف حتى ان فرعون يعني نظرته نظرة نظرة دنيوية حتى انه ينظر الى - 00:03:34ضَ

الى موسى قال لولا القي عليه السورة من ذهب ويظن ان هذا ان هذا هو هذه هي المكانة. وهذا هو المقام وهذا هو الذي ينبغي ان يكون يكون يعني ان يكون عليه - 00:03:57ضَ

وتجد ان الله سبحانه وتعالى اشار الى ان النساء ينشأون في الحلية وفي لباس الذهب او من ينشأ في الحلية السورة كلها تدور حول ان اغترار الناس بزخارف الدنيا وان الدنيا كلها - 00:04:16ضَ

دار الغرور وينبغي الانسان ان يعرف قيمة الدنيا ويعرف لماذا خلق؟ ولذلك سبحانه وتعالى لما دخل زخائف الدنيا في وسط السورة قال والاخرة قال سبحانه وتعالى والاخرة عند ربك للمتقين - 00:04:37ضَ

للمتقين ومع هذا هذه الزخارف التي يأخذونها الناس ويتجملون بها وينشغلون بها عن سبيل الله وعن طاعة الله الله سبحانه وتعالى يسلط عليهم ولذلك يقول ومن يعش عن ذكر الرحمن - 00:04:57ضَ

نقيض له شيطانا الشرف والمكانة ليست في الزخرف وعرض هذه الدنيا الشرف والمكانة وتمسك بكتاب الله. فاستمسك بالذي اوحي اليك انك على صراط مستقيم وانه لذكر شرف لك ولقومك لكن نريد بس فقط ان نوضح - 00:05:16ضَ

هذه السورة وما احتوت عليه واذا قرأنا هذه الايات سيتضح لك الامر اكثر واكثر نبدأ على بركة الله في اول السورة تفضل اقرأ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:05:43ضَ

وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم اغفر لنا وللشريكين والمسلمين اجمعين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المؤلف رحمه الله تعالى تفسير سورة السفر وهي مكية قوله تعالى حا ميم الكتاب المبين يعني البين. وهذا قسم - 00:06:00ضَ

انا جعلناه عن القرآن قرآنا عربيا لعلكم تعقلون. اي لكي تعقلون وانه يعني القرآن في ام الكتاب لدينا يعني عندنا لعلي يعني رفيع حكيم يعني محكم وام الكتاب اللوح المحفوظ وتفسيره ام الكتاب جملة الكتاب واصله. قال محمد ومعنى جعلناه بيناه كما قال غير يحيى - 00:06:16ضَ

افنضرب عنكم الذكر عن القرآن صفحا اندر الذكر انذروا الذكر من اجلكم ان كنتم قوم مسلمين مشركين. اين لا نذر فنذروا الذكر من اجلكم ان كنتم قوما مسلمين يعني مشركين اي لا نذروا - 00:06:40ضَ

قال محمد تقرأ ام كنتم بالفتح وبالكسر. فمن فتح فالمعنى لان كنتم. ومن كسر فعلى الاستقبال. المعنى ان تكونوا مسلمين نضرب ويقال ضربت عنه الذكر واضربت بمعنى واحد اذا امسكته - 00:07:03ضَ

وقوله صرحا اي اعراضا. يقال صبحت عن فلان اي اعرضت عنه. والاصل في ذلك انك توليه صفحة عنقك وكما ارسلنا من نبي في الاولين اي كثيرا فاهلكنا اشد منهم بطشا اي اشد من مشركي العرب قوة ومضى مثل الاولين يعني وقائله في الامم - 00:07:19ضَ

ولئن سألتهم عن المشركين من خلق السماوات والارض ليقولن خلقهن العزيز العليم. ثم قال الذي جعل لكم الارض مهادا اي بساط وجعل لكم فيها سبلا يعني طرقا لعلكم تهتدون اي لكي تهتدوا الطرق. والله نزل من السماء ماء بقدر - 00:07:38ضَ

يحيى عن عاصم ابن حكيم عن سليمان ابن تيمية الحسن المسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما عام باكثر مطرا باكثر مطرا من عام او قال ما ولكن الله حيث يشاء. فانشرنا به يعني فاحيينا به بلدة ميتة. اعني اليابسة التي ليس بها نبات. كذلك - 00:08:00ضَ

يعني البعث يرسل الله مطرا المني الكمني الرجال فتنبت به جسمان واحمالهم كما ينبت ينبت ينبت والذي خلق الازواج كلها بتفسير الحسن عن الشتاء والصيف والليل والنهار والسماء والارض وكل اثنين الواحد منهما زوج - 00:08:20ضَ

قال محمد وقيل معنى الازواج الاصنام. تقول عندي من كل زوج اي من كل صنف وجعل لكم اي خلق لكم من الفلك والانعام ما تركبون. لتستووا على ظهوركم يعني ظهور ما سخر لكم اي تركبون - 00:08:42ضَ

يعني مضيقين قال تقول انا مقرن لك اي مضيق لك. وقيل ان اشتقاق اللفظة من قوله انا قرن لفلان اذا كنت مثله في الشرك فاذا اردت السن قلت قرنه بفتح القاف - 00:08:59ضَ

قال قتادة قد بين الله لكم ما تقولون اذا ركبتم في البر وما تقولون اذا ركبتم في البحر اذا ركبتم في البر قلتم سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وانا الى ربنا لمنقلبون. واذا ركبتم في البحر قلتم بسم الله مجراها ومرساها. الاية - 00:09:17ضَ

وان يحيى عن ابراهيم ابن محمد عن ايوب ابن موسى عن سعيد ابن مقبوري. عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا ركب راحلته - 00:09:37ضَ

بسم الله اللهم ازم لنا الارض وهون وهون علينا السفر. اللهم انت الصاحب في السفر والخليفة في الاهل. اللهم انا نعوذ بك من وعثاء السفر الاهل والمال. بارك الله فيك - 00:09:47ضَ

هذه السورة بدايتها مفتتحة مثل ما ذكرنا الحروف المقطعة وهي امين ثم ان الله سبحانه وتعالى اقسم بكتابه كلامه قال والكتاب المبين اقسم على اي شيء اقسم بالقرآن على القرآن - 00:10:04ضَ

والكتاب المبين ووصف الكتاب بالمبين معناه البين الواضح الدلالة الذي لا يخفى على احد انه كلام الله ودلالاته واحكامه واضحة بينة. هذا معناه قال انا جعلناه قرآنا عربيا كأنها كلمة - 00:10:22ضَ

انا جعلنا او هذه الجملة التي هي جواب القسم بيان وتوضيح لكلمة الكتاب المبين. ما هو الكتاب المبين؟ هو القرآن الواضح الدلالة الذي جعله الله قرآنا عربيا للعرب يعرفونه حتى يعقدون - 00:10:43ضَ

ما فيه من توجيهات وهدايات ومواعظ لعلكم تعقلون ثم عظم كتابه ايضا قال وانه اي القرآن ام الكتاب يعني في اللوح المحفوظ لدينا لعلي حكيم لدينا في عندنا لعلي حكيم اي له - 00:11:00ضَ

علو المكانة والرفعة والمنزلة وحكيم المحكم لان كلمة حكيم تقتضي معنيين. المعنى الاول انه محكم متقن لا لا لا يعني لا تستطيع ان ان تجد فيه شيئا تجد فيه شيئا من الخلل - 00:11:20ضَ

وحكيم بمعنى حاكم ان يحكموا على ما على ما ما دونه. ويحكم على الكتب التي قبله يقول وانه في ام الكتاب. يقول المؤلف ام الكتاب وهو اللوح المحفوظ قوله تعالى انا جعلناه قرآنا عربيا. ما معنى جعل - 00:11:40ضَ

جعل تأتي في لغة العرب لمعاني كثيرة منها بمعنى خلق بمعنى خلق كقوله تعالى وجعل الظلمات والنور وهذه لا يمكن ان تحمل على هذا في هذا الموضع يعني لا يقال انا جعلناه قرآنا اي خلقناه. لان القرآن غير مخلوق هو كلام الله وصفة من صفاته - 00:12:03ضَ

وجعل تأتي معنى صيرا وهي المراد هنا جعلناه قرآنا عربيا اي صيرناه وجعل سيرناه قرآنا عربيا وتأتي جعل يأتي مع جعلني بمعنى شرعا وما سيأتينا بعد قليل في الاية الاية التي - 00:12:26ضَ

التي ستأتي في اية في الاية الخامسة عشر من السورة وجعلوا له من عباده جزءا هذي جعلها بمعنى شرعا يقول جعلت اعملوا كذا اي شرعت فيه ولها معاني ولذلك لابد ان تعرف يعني في لغة العرب ولغة القرآن - 00:12:48ضَ

الالفاظ التي تكون لها عدة معاني ماذا تحملها على اي معنى لابد ان يكون عندك المعرفة معاني لغة العرب طيب قال افنضرب عنكم الذكر صفحا ان كنتم قوما مشركين يقول انتم قوم مسرفون. اسرفتم على انفسكم بالذنوب والمعاصي - 00:13:10ضَ

والاجرام والكفر فهل اسرافكم هذا وذنوبكم ومعاصيكم يعني تكون سببا في ان الا نذكركم وان نعرض عنكم وان لا ننزل عليكم كتابا ولا نرسل اليكم رسولا لا ليس الامر كذلك بل مع اشرافكم واعراضكم وكفركم - 00:13:35ضَ

الا اننا لابد ان نقيم الحجة عليكم ونرسل اليكم الرسل وننزل اليكم الكتب وتقوم عليكم الحجة. هذا معنى الاية معنى الاجمالية يقول افنضرب عنكم الذكر اي القرآن كلمة نضرب اي مثل ما ذكر هنا يعني يقول - 00:13:59ضَ

نضرب عنكم الذكر صفحا اي نعرض عنكم نعرض عنكم يقول هنا صفحة قال نذروا الذكرى من اجلكم نعرض عنكم ولا نعطيكم ولا ننزل عليكم الكتاب لاجل انكم كنتم قوم مشركين - 00:14:24ضَ

لا نذر لابد ان نبلغكم رسالة نقيم عليكم الحجة ان كنتم ان كنتم او ان كنتم على قراءته ان كنتم يعني لان كنتم يعني بسبب بسبب اشرافكم صوتكم مستأنفة ان كنتم ان كنتم - 00:14:42ضَ

يقول هنا ضربت عنه الذكرى واطربت بمعنى واحد اي امسكت واعرضت اي اعرضت عنه والصفح مأخوذة من صفحة العنف يعني يعني توليه صفحة عنقك كما ذكر مؤلف يقول سبحانه وتعالى وكم ارسلنا - 00:15:06ضَ

من نبي في الاولين يعني اذا انتم ستعرضون ولن تقبلوا الرسالة فالامر ليس جديدا وقد مضى يعني مثل الاولين واعراضهم كم اهلك كم ارسلنا من نبي في الاولين ولم يقبلوا ما يأتيهم من نبي الا كانوا به يستهزئون - 00:15:35ضَ

ويسخرون ويعرضون واهلكنا اشد منهم اشد من اهل مكة بطشا قوة ومضى مثل الاولين هذه سنة الله انه يوقع اه عقوباته في الامم المعرضة ولان سألتهم اي اي اهل مكة - 00:15:57ضَ

الكفار المشركين والله لئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقرون بان الخالق هو الله عز وجل العزيز ذو القوة والغلبة والمنعة العليم بكل شيء هذا يعني جواب المشركين. ثم الاية استطردت - 00:16:18ضَ

يعني احيانا يكون من اساليب البلاغة ان ان يكون الكلام يجر بعضه بعضا وهم اذا سألتهم من خلق السماوات والارض يجيبون بان الذي خلقها الله الايات استغرقت هذا في محله - 00:16:37ضَ

لما قال اه لما قال خلقهن العزيز العليم بين لك من هو العزيز العليم؟ قال الذي جعل لكم الارض مهدا. هذي جعل هنا ستكون معنى يعني كثيرا في هذه السورة. هي متكررة كثيرا - 00:16:56ضَ

الذي جعل لكم الارض مهدا يعني خلق او صير لكم الارض مهدا جعلها يعني كونها بحيث ان تكون ممهدة او تكون خلقها خلقها يعني وهي ممهودة طيب يعني يعني منبسطة الارض منبسطة ممتدة - 00:17:13ضَ

وجعل لكم فيها سبلا اي اوجد وخلق فيها السبل يعني الطرق التي تنتقلون من مكان الى مكان جعل لكم فيها سبل لعلكم تهتدون يعني الطرق بين الجبال تهتدون تسيرون معها - 00:17:36ضَ

وانتم تنتقلون على وانتم تحملون على الابل او على المراكب ماذا يقول المؤلف يقول والذي نزل من السماء ماء كل هذا استطراد في بيان يعني افعال الله والادلة على قدرته وعلى سعة علمه ووحدانيته - 00:17:52ضَ

من الذي خلق السماوات والارض من الذي جعلنا ارضنا منبسطة كالفراش من الذي فيها الطرق والسبل حتى يهتدي الناس في طرقهم من الذي نزل من السماء ماء بقدر جعله بمقدار معين لا يزيد ولا ينقص - 00:18:20ضَ

كيف يشاء ينشر به البدلة الميتة ويحييها بعد موتها بالنبات والزرع والماء هذا هو الله عز وجل حتى اعرف ان الذي احيا الارض بعد موتها هو الذي يحيي الناس بعد موته كذلك تخرجون من قبوركم - 00:18:41ضَ

يقول والذي خلق الازواج كلها ما المراد بالازواج يقول هنا الازواج يعني كل اثنين يتقابلان يسمى ازواج ذكر وانثى كل اثنين ليل نهارا السماء ارض هذا رأيي والرأي الثاني ان المراد ازواج الاصناف - 00:19:03ضَ

الازواج الاصناف خلق الازواج كلها يعني الاصناف كلها ثم قال سبحانه وتعالى واخرجنا لكم بازواج من نبات شتى يعني اصناف هذا معنى وكأن المؤلف يرى ان الازواج هنا يحتمل ان تكون الازواج يعني المتقابلة او الاصناف - 00:19:30ضَ

كلها محتملة يقول وجعل لكم من الفلك والانعام ما تركبون جعل اي خلق وسير هذه الفلك التي اوجدها الله سبحانه وتعالى والانعام الابل جعلها يعني لكم تنقلكم من مكان الى مكان. الفلك في البحر - 00:19:56ضَ

سفينة البحر والابل وهي في صحينة البر تنقلهم يقول اذا كانت اذا ان الله سبحانه سيرها وجعلها وهيأها لكم وخلقها وخلق هذه الاشياء لكم لتركبوا عليها فتذكروا نعمة الله يقول تستووا على ظهوره - 00:20:21ضَ

استووا على ظهوره يعني تستوي يعني يعني تصعد وتستقر على ظهوره الضمير مذكرة ظهور ظهور ماذا؟ ما قال على ظهورها قال على ظهوره هاي على ظهور هذه المسخ على ظهور هذا المسخر - 00:20:44ضَ

وهو الفلك والانعام طبعا لو قلت القرآن لتستو على ظهورها لصح الكلام ظهورها يعود الى الفلك والانعام وان قلت على ظهوره على ظهور المسخر جاز ذلك تصعد وتستقر عليها ثم اذا استقريتم تذكرتم نعمة الله - 00:21:04ضَ

ان الله سخرها ان الله سخر هذه الاشياء لكم ومن تذكيركم اذكركم نعمة الله هو ايضا ايضا يعني هذا هذا الذكر الذي شرعه الله. قال تقول سبحان الذي سخر هذا الذكر شرعه الله سبحانه وتعالى في القرآن - 00:21:25ضَ

وايدته السنة وهو دعاء الركوب يقول سبحان الذي سخر لنا هذا سبحان تنزيه الله سبحانه وتعالى عن صفات النقص ووصفه بصفات الكمال الذي سخر ودلل هذه المراكب السفينة تنقل في في هذه البحار - 00:21:46ضَ

يعني المسافات البعيدة وهذا الابل ينقلك ايضا ومن من الى مكان ولو كانت المسافة بعيدة سبحان الذي سخر لنا هذا ذللها لنا وما كنا له مقرنين اي مطيقين ما تستطيع ان تطيقه لولا ان الله هو الذي سخره - 00:22:09ضَ

ثم تتذكر انك تتنقل من مكان الى مكان ثم تعود الى مكانك. تذكر انك سترجع الى ربك يوما من الايام طيب هو ذكر هنا يعني يقول معنا وما كنا لهم مقرنين اي مطيقين - 00:22:28ضَ

مقرن بذلك الشيء اي مطيق قالوا اصل كلمة المقرن يقول مأخوذة من قولك انا ابن فلان انا قرن وانا قرن. فانت اذا قلت يعني انا اقرن بالكسر مثل فلان. واذا قلت انا قرن يعني بالسن - 00:22:47ضَ

مثله في الشدة والقوة اوقرة انا يعني قرن او قرن وذكر الدعاء حديث ابي هريرة النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا ركب دعاء السفر انه يدعو بهذا الدعاء المعروف - 00:23:13ضَ

طيب بعد ذلك بعد بيان حتى نعرف الايات وربط الايات بعضها ببعض يعني بعد ما بين الله سبحانه وتعالى فضله ونعمه واياته في الكون انه خلق السماوات والارض ايضا جعل الارض مهدا - 00:23:38ضَ

وايضا انزل من السماء ماء فاحيا به الارض بعد موتها وخلق الازواج كلها والفلك والانعام كل هذا يدل على وحدانيته على سعة علمه على انفراده بالخلق والتدبير على انه مستحق للعبادة - 00:23:59ضَ

وثم يأتي الرد مناقشة المشركين في عباداتهم اه شركهم ومواقفهم من الملائكة تفضل اقرأ احسن الله اليكم. قوله تعالى وجعلوا له يعني من عباده جزاء قال مجاهد عن الملائكة حيث جعلوهم بنات الله. ان الانسان لكفور مبين. يعني الكافر. ان اتخذ مما يخلق بنات على الاستفهام. واصبح - 00:24:15ضَ

بالبنين اي لم يفعلوا. واذا بشر احدهم بما ضرب للرحمن مثلا اي بالانثى لما كانوا يقولون ان الملائكة بنات الله. فالحفوا فيقتلون بناتهم. ظل وجهه اسودا اي مغيرا وهو القضيب اي يعني كظم على الغيظ والحزن. اي ردوا لله ما كرهوا لانفسهم. قال محمد الكرم اصله في اللغة الحجز - 00:24:44ضَ

او من ينشأ في الحلية وهذا تبع للكلام الاول. ام اتخذ مما يخلق بنات يقول انتخذ من من ينشأ في الحلى؟ يعني النساء بنات وهو في الخصام يعني الخصومة غير مبين اي لا تبين عن نفسها من ضعفها. واصفاكم بالبنين اي لم يفعل وجعلوا الملائكة. قال - 00:25:10ضَ

قال محمد الجعل ها هنا في معنى القول. والحكم تقول جعلت فلانا اعلم الناس. اي قد وصفته بذلك وحكمت به الذين هم عند الذين هم عند الرحمن اناثا كقوله ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته. وقرأ ابن عباس الذين هم عباد الرحمن. كقوله سبحانه بل عباد المكرمون. اشهدوا خلقكم - 00:25:30ضَ

اي انهم لم يشهدوا غلطا تكتب شهادتهم ويسألون يعني عنها يوم القيامة وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناه اي لو كره الله هذا الدين الذي نحن عليه. تحولنا عنه الى غيره. ولكن الله لم يكرهه. قال الله ما لهم به من علم - 00:25:56ضَ

لاني امرت ان يعبدوا غيري. انما قالوا ذلك على الشك والظن. ام اتيناهم كتابا من قبله. يعني من قبل من قبل القرآن فيهما يدعون من قولهم ان الملائكة بنات الله. وقولهم لو كره الله ما نحن عليه لحولنا عنه الى غيره - 00:26:16ضَ

وهم يعني بذلك الكتاب مستمسكون. يحاجوننا به. اي لم نؤتيهم كتابا فيه ما يقولون. بل قالوا انا وجدنا ابائنا على امة يعني وهي ملة الشرك وانا على اثارهم مهتدون. اي انهم كانوا على هدى ونحن نتبعهم على ذلك الهدى. قال الله وكذلك - 00:26:33ضَ

كما ارسلنا من قبلك في قرية من نجيب يعني نبي ينذرهم العذاب الا قال مترفوها وهم اهل السمعة والقادة بالشرك وانا على اثارهم مقتدون. اي انهم كانوا مهتدين فنحن نقتدي بهداهم - 00:26:53ضَ

قال الله للنبي صلى الله عليه وسلم قل اول جئتكم باهدى مما وجدتم عليه ابائكم ثم رجع الى قصة الامم فاخبر بما قالوا لانبيائه قالوا يعني لهم انا بما ارسلتم به كافرون. قال محمد قوله قل اول - 00:27:09ضَ

جئتكم باهدى مما وجدتم عليه ابائكم المعنى اتتبعون ما وجدتم عليه اباءكم وان جئتم باهدى منكم انتقمنا منهم يعني الذين كذبوا رسلهم. فانظر كيف كان عاقبة المكذبين اي كان عاقبتهم ان دمر الله عليهم ثم صيرهم الى النار. طيب. واذ طيب بارك الله فيك - 00:27:27ضَ

هذه الايات التي سمعناها تتحدث عن عقيدة المشركين في الملائكة قبيلة المشركين في الملائكة انهم يقولون ان الملائكة الذين هم عباد الرحمن والذين خلقهم الله لعبادته وشرفهم بكثرة العبادة والاقبال في والمسارعة في طاعة الله. هؤلاء المشركون اتهموهم بانهم - 00:27:50ضَ

بانهم بنات الله وانهم جزء من الله وافترو على الله الكذب وهم لم يروهم لم يروا الملائكة وانما افتروا على الله الكذب في هذه العقيدة الباطلة. لان الملائكة بنات الله. قال الله سبحانه وتعالى - 00:28:20ضَ

وجعلوا له من عباده جزءا جعلوا اي المشركون ماذا جعلوا يعني اعتقدوا وشرعوا لانفسهم هذه العقيدة الباطلة قال وجعلوا له من عباده جزءا ان الملائكة جزء من عباد الله يعني جعلوهم بنات الله - 00:28:37ضَ

قال الله عز وجل ان الانسان لكفور مبين. اي هذا الذي يعتقد هذا المعتقد لا شك انه كافور والكفور صيغة مبالغة تدل على على يعني شدة الكفر. وكفره واضح لانه جحد وكفر نعمة الله - 00:29:02ضَ

سبحانه وتعالى ردا عليهم من اتخذ مما يخلق بنات واصفاكم بالبنين انتم تحبون تحبون الابناء والبنين وتقدمونه وتقدمونه على البنات حتى ان احدكم اذا بشر بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم - 00:29:21ضَ

سورة اخرى قال يتوارى من القوم يختفي ما ما يريد ان يراه احد من سوء ما بشر به ايمسكوا على هون وذلة وصغار واهانة ام يدسه في التراب وهو حي - 00:29:41ضَ

حتى يعني يرتاح منه من النظر اليه. هذا اذا كانت اذا كان المولود بنتا لا يريدون لانفسهم هذا. فكيف يريدون ذلك لله عز وجل عجبا لهم اه كيف ترضى انت لا ترضى؟ - 00:29:59ضَ

مثل ما قال سبحانه اله الذكاء الكم الذكر وله الانثى؟ تلك اذا قسمة قسمة جائرة انك تقول الذي تريده لك لنفسك والذي لا تريد ان تجعله لله هل هذا حكم - 00:30:17ضَ

قال سبحانه وتعالى اصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة اناثا عجبا لكم قال واذا بشر احدهم بما ضرب الرحمن مثلا وكن اذا بشر احد بالانثى التي جعلها للرحمن وانهم بنات الله ظل وجهه. يعني - 00:30:34ضَ

اي متغيرا كادحا وهو كظيم يكظم هذا الحزن والغيظ لا يريده قال الله سبحانه وتعالى في وصف البنات فيها نقص فيها نقص فكيف تصفها وتنسبها الى الله؟ البنت فيها نقص ولذلك تكمل نفسها بالحلي في جانب النفس بالحلي - 00:30:57ضَ

قال او من ينشأ البنت تنشأ وهي صغيرة في الذهب والفضة لا عنده قدرة في النقاش والخسارة غيره. قال وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن هذه فيها قراءتان ذكرها المؤلف - 00:31:20ضَ

لان المؤلف يميل الى عند الرحمن وجعل الملائكة الذين هم عند الرحمن ويستدل بقوله ومن عنده لا يستكبرون عن عباده وقرأت قراءة ثانية وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن واستدل ايضا بقوله - 00:31:41ضَ

بل عباد مكرمون. والمعنى يعني ولا قراءتان كلاهما صحيحتان تعطيان اولا عند الرحمن اي لهم مقام وعباد لانهم يعبدون الله وهذا شرف لهم جعلوهم اناثا فشهدوا خلقهم؟ هل رأوا هم؟ لما خلقوا حتى يقولوا انهم اناث - 00:32:04ضَ

ستكتب شهادتهم على انهم حكموا عليهم بهذا الحكم. ويسألون عن ذلك والعجب من ذلك يعني العجب من موقف المشركين يعني في عباداتهم وشركهم يعني شوف قال ولو شاء الرحمن وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم - 00:32:31ضَ

لان هناك طائفة من تعبد الملائكة وهناك طائفة من تعبد الشياطين هناك طائفة من تعبد الاصنام وهم على على طوائف ويحتجون بمشيئة الله بمشيئة الله وما قدره الله يحتجون بالقدر - 00:33:01ضَ

على المعصية وهذا احتجاج باطل الاحتجاج بالقدر على المعاصي احتجاج باطل يعني الاحتجاج على القدر بالمصاعب هذا لا شك انه في مكانه لما تقول لما يصاب الانسان بمصيبة فيقول قدر الله وما شاء فعل الحمد لله على مشيئته وقدرته - 00:33:21ضَ

حكيمة هذا لا بأس ما فيها شيء لكن تعصي وتقول قدر الله يجوز انك تحتج القدر على المعاصي بعد مضيها. لما تقع في المعصية ثم تمر عليك ايام يقول لك لماذا عصيت؟ فتقول قدر الله - 00:33:46ضَ

لكنك تحتج بالقضاء والقدر على المعصية وتعصي الله وتحتج هذا الذي انكره الله على المشركين وهناك ايات كما قال سبحانه قال سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا وقال وقال لو شئنا وشاء الله ما عبدنا - 00:34:04ضَ

هذا احتجاج بالقدر على المعاصي هذا لا يقبل ولذلك الله لم يقرهم قال كذلك فعل الذين من قبلهم وقال كذلك كذب الذين من قبل حتى ذاقوا بأسنا عاقبهم الله الاحتجاج هذا لا يقبل ولذلك هنا قال - 00:34:23ضَ

سبحانه وتعالى قال لو شاء الرحمن ما عبدناهم الرحمن ما امركم عشان تعبدونه يقول لو كره الله هذا الدين الذي نحن عليه اه اللي حولنا على غيري ولكن الله لم يكره ولذلك اقرنا عليه - 00:34:44ضَ

والله رد علي ما لهم بذلك من علم من الذي امرهم ان يعبدوا غيري؟ ما لهم بذلك من علم انما هم على ما وجدوا عليه ابائهم فقط قال سبحانه وتعالى - 00:35:01ضَ

ما لهم بذلك من علم انهم الا يخرصون اي يظنون الظن الباطل فقط قال سبحانه وتعالى في مناقشتهم ام اتيناهم كتابا من قبلهم فهم به مستمسكون يقول هل اعطيناهم قبل القرآن - 00:35:17ضَ

يعني في عقيدتهم الملائكة وعبادتهم غير الله بل قالوا انا وجدنا يعني ما عندهم اه ما عندهم كتاب ولا رسول وانما تقليد للاباء تقليد محرم وتقليد تقليد اعمى انا وجدنا ابائنا على امة على طريقة - 00:35:37ضَ

ونحن نسلك ما كان عليه اباءنا وانا على اثرهم مهتدون. نسلك طريقة الاباء في الشرك والكفر ليست حجة هذه ليست حجة واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها ابائنا والله امرنا بها قل ان الله لا يأمر بالفحشاء - 00:35:58ضَ

وجدتم عليه ابائكم وهذا ليس دليل ليس دليلا وليس يعني تعتمدون عليها ولذلك انكر الله عليهم قال يعني ان كانوا يقولون ذلك فايضا الله سبحانه وتعالى ارسل في قرية النذر يعني سابقين النبي صلى الله عليه وسلم في قرى - 00:36:17ضَ

يعني رسل كان رد المترفين فيها هو انهم وجدوا اباءهم قال امه وهم على اثارهم مقتدون يقتدون بابائهم. يقول هذه الحجة التي يحتج بها انهم وجدوا اباءهم هي حجة قديمة - 00:36:39ضَ

مع الامم الماضية ومع الانبياء الماضية. والله لما احتجوا عليه بهذه الحجة انتقم منهم انتقم منهم ولم يعني يتركهم على حجتهم. طيب بعدما ابطل عقيدة الكفار في الملائكة وعقيدتهم في الشرك والكفر - 00:36:58ضَ

ناقشهم وحاجهم واقاموا الحجة عليهم وانهم لا دليل عنده يذكر الله سبحانه بعد ذلك عقيدة التوحيد وايضا عقيدة امام الحنفاء وهو ابراهيم عليه السلام تفضل اقرأ احسن الله اليكم وقوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون - 00:37:18ضَ

الا الذي فطرني لكني لكن اعبد الذي فطرني يعني خلقني فانه سيهدين. اي يثيبني على الايمان قال محمد قوله براء بمعنى بريء والعرب تقول للواحد منها انا البراء منك. وكذلك الاثنان والجماعة. والذكر والانثى يقولون نحن - 00:37:46ضَ

البراء منك والخلاء منك لا يقولون نحن البراءان منك ولا نحن البراؤون منك المعنى انا ذو البراء منك. ونحن ذو البراء منك فما تقول رجل عجيب. وامرأة عدل وقوم عدل والمعنى ذو عدل - 00:38:06ضَ

وذات عدل ولا تعدل ولا من هذا افصح اللغات وجعلها كلمة يعني لا اله الا الله باقية في عقلك. تفسير مجاهد في ولده. لعلهم يرجعون. لكي يرجعوا الى الايمان هل متعت هؤلاء واباؤهم؟ يعني قريش لم اعذبهم - 00:38:23ضَ

حتى جاءهم الحق ورسول مبين. محمد صلى الله عليه وسلم. وقالوا لولا يعني هلا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. القريتين مكة والطائف اي لو كان هذا القرآن حقا لكان هذان رجلان - 00:38:45ضَ

احق به منك يا محمد يعنون الوليد بن المغيرة المخزومي وابا مسعود الثقفي في تفسير قتادة. قال محمد على رجل من القريتين المعنى على رجل من رجلي القريتين عظيم. قال الله اهم يقسمون رحمة ربك؟ يعني النبوة ليس ذلك في ايديهم فيضعون النبوة حيث شاؤوا - 00:39:03ضَ

بعضهم فوق بعض درجات يعني يتخذ بعضهم بعضا سخرية اي يملك بعض من باب السخرة ورحمة ربك عن النبوة خير مما يجمعون خير مما يجمع المشركون من الدنيا قال محمد المعنى - 00:39:23ضَ

وكما فضلنا بعض على بعض في الرزق وفي المنزلة كذلك قصة بنا للرسالة من نشاء ولولا ان يكون الناس امة واحدة في تفسير الحسن لولا ان تجتمعوا على الكفر لجعلنا لمن يكفر بالرحمن ببيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها اي درجة - 00:39:39ضَ

عليها يطاغون ان يرقون الى ظهور بيوتهم ولبيوتهم اذا جعلنا لبيوتهم ابوابا يعني من فضة والسرور يعني من فضة عليها يتكئون وزخرفا والزخرف الذهب كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا يستمتع به ثم يذهب والاخرة يعني الجنة عند ربك للمتقين. قال محمد واحد المعارك - 00:39:57ضَ

معرج ويقال ظهرت على البيت اذا علوت سطحه. ومن يعش عن ذكر اي ومن يعمو عن ذكر الرحمن اي المشرك قال محمد يعشق فتح الشين ومن قرأ يعشو بضم الشين فالمعنى ومن يعرض عن ذكر الرحمن هذا قول الزجاج قال ابن قتيم - 00:40:21ضَ

المعنى يظلم يظلم بصره. كقوله الذين كانت اعينهم في غطاء عن ذكري. قال والعرب تقول عشوت اذا استدللت اليها ببصر ضعيف وانشد للحطيئة متى تأتي تعشو الى ضوء ناره تجد خير نار عندها خير موقن - 00:40:42ضَ

وقوله وانهم ليصدونهم عن السبيل يعني سبيل الهدى. حتى اذا جاءنا يعني هو وقرينه شيطانه. قال يا ليت بيني وبينك بعد المسجد بئس القريب. قال يحيى عن ابي الاشهب عن ابي مسعود انه قال ان الكافر اذا خرج من قبره وجد عند رأسه شيطانه - 00:41:02ضَ

فيأخذ بيده فيقول انا قرينك حتى ادخل انا وانت جهنم. قال محمد عند ذلك يقول يا ليت بيني وبينك بعد قال محمد قيل معنى المشرقين ها هنا المشرق والمغرب. كما قالوا سنة العمرين. يراد ابو بكر وعمر. ومثل هذا من الشعر لنا - 00:41:22ضَ

والنجوم الطوارئ يريد الشمس والقمر قوله ولن ينفعكم اليوم اذ ظلمتم اذ اشركتم انكم في العذاب مشتركون. يقرن هو وشيطانه في سلسلة واحدة يتبرأ كل واحد منهما من صاحبه. ويلعن كل واحد منهما صاحبه. قال محمد ذكر محمد ابن يزيد المبرر ان معنى هذه الاية - 00:41:44ضَ

انهم منعوا رح التأسي لان التأسي يسهل المصيبة فاعلموا انه لا ينفعهم الاشتراك بالعذاب وانشد للخنساء ولولا كثرة الباكين حولي على اخواني لقتلت نفسي فما يبكون مثل اخي ولكن اعزي نفسي النفس عنه بالتأسي - 00:42:08ضَ

افا انت تسمع الصوم؟ يعني النبي تسمع الصوم عن الهدى او تهدي العمي عن العمى يقوله عن الاستفهام اي انك لا تسمعهم ولا تهديهم يعني من لا يؤمن فاما ان نذهبن بك اي نتوفينا الى قولك مقتدرون. انزل الله ايات في المشركين هذه واشباهها - 00:42:28ضَ

مما وعدهم به من العذاب فكان بعض ذلك يوم بدر وبعضه كان يكون مع قيام الساعة بالنفخة الاولى بها يكون هلاك كفار واخر هذه الامة. فاستمسك بالذي اوحي اليك. يعني القرآن انك على صراط مستقيم. وهو الاسلام. وانه - 00:42:49ضَ

ذكر لك ولقومك يعني قريش اي شرف لك ولقومك وسوف تسألون يعني يوم القيامة قال بعضهم عن اداء شكره واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا في تفسير بعضهم كان هذا ليلة اسري به. طيب بارك الله فيك - 00:43:09ضَ

قوله تعالى واذ قال ابراهيم ساق الله سبحانه وتعالى هنا او ذكر الله عز وجل في سورة الزخرف ثلاثة انبياء إبراهيم عليه السلام ثم قصة موسى عليه السلام مع فرعون - 00:43:27ضَ

ثم قصة عيسى عليه السلام مع قومه قال الله سبحانه وتعالى في إبراهيم عليه السلام واذ قال إبراهيم هذا في بيان موقف إبراهيم في دعوة لقومه وانه بين لهم حقيقة - 00:43:42ضَ

حقيقة الالوهية والعبودية. وان الله هو المستحق للعبادة يقول سبحانه وتعالى هنا واذ قال واذ قال ابراهيم اي واذكر حينما قال ابراهيم لابيه وقومه يعني دعا ابراهيم اباه وقومه الى التوحيد وبين لهم العقيدة الصحيحة بمعنى - 00:44:00ضَ

انه يتبرأ من الشرك انني براء يقول براء هذا مصدر دائما المصادر تبقى لا تتغير تبقى تقول مثلا زيد براء من الشرك الرجلان براء والرجال براء اه لا يتغير هذه مصادر لن تبقى مثل ما قال لك - 00:44:24ضَ

رجل عدل وامرأة عدل ونساء عدن ورجال عدن وهكذا وتقول فلان عدو لي والرجلان عدو لي والرجال عدو لي قال تعالى ان الكافرين كانوا لكم عدوا هذي مصادر كما بينها وتلاحظ ان - 00:44:52ضَ

ابن ابي زمني رحمه الله يضيف اه او يبين احيانا تكون له مواقف جميلة في تحليل بعض الكلمات اللغوية او احيانا يذكر قراءات او احيانا يذكر ان يذكر قراءته ويوجهها - 00:45:17ضَ

واحيانا يذكر مسائل نحوية واعرابية وهذي كلها اضافات يعني على تفسير السلف طيب يقول آآ براء منكم ما تعبدون اي من من آآ من هذه المعبودات وهي الاصنام الا الذي فطرني يقول انا اتبرأ من عباداتكم كلها - 00:45:35ضَ

الا ان كنتم او شيء او منكم من يعبد الله او تعبدون الله تارة فانا اعبد الله الذي فطرني وخلقني واوجدني هو الذي يستحق ان اعبده لا تكون الا هنا سيكون استثناء استثناء متصل. يكون استثناء - 00:45:58ضَ

استثناءا متصلا يعني يقول جميع ما تعبدونه انتم انا بريء من عبادته الا ما تعبدون اذا كان منكم من يعبد الله او يكون استثناءا منقطعا يقول انا لا اعبد ما تعبدون لكنني اعبد الله - 00:46:19ضَ

هذا يعني جائز كله الا الذي فطن فانه سيهدي يهديني الى الطريق الاستقامة والى الصراط المستقيم ويثبتني عليه طيب قال وجعلها اي كلمة التوحيد باقية في عقبه يعني جعلنا في ذريته - 00:46:37ضَ

لانه اوصى ابراهيم بانيه اوصاهم بالتوحيد والتمسك به لعلهم يرجعون اي لعل من في عقبه ممن اشرك يتذكر ان هذه وصية ابي ابراهيم فيرجع الى التوحيد والايمان الله سبحانه وتعالى - 00:47:00ضَ

بل متعت هؤلاء خطاب المشركين اي هؤلاء المشركون متعهم الله ومتع اباءهم اه نفس الذكرى لما متعهم من متعت هؤلاء واباءهم حتى جاءهم الحق ورسول مبين. يعني متعهم بالصحة والعافية - 00:47:21ضَ

واعطاهم المال والولد وكان ذلك سببا في اعراضهم حتى جاءهم الحق وهو محمد صلى الله عليه وسلم والوحي ورسول مبين. ولما جاءهم الحق قالوا هذا السحر وبه بعنا به كافرون - 00:47:44ضَ

يقول اعطيتهم الدنيا ومتعتهم بالصحة والعافية والمال والبنين واترفتهم في الدنيا وكان ذلك سببا في اعراظهم ولذلك كثير ممن يعرض عن ذكر الله وعن الصلاة وعن طاعة الرسول هم اهل الترف اهل الترف - 00:47:59ضَ

يقول متعتهم وواترفتهم وكان ذلك سببا في الاعراب والكفر واتهام الرسول بانه بانه سحر وبانه ساحر وما معه من القرآن سحر وكفروا به قال وانا به به كافرون ثم بين موقف المشركين واعتراضهم على عن الدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:48:19ضَ

ويقولون يعني لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين العظيم. هذه نظرة نظرة المشركين الى الدنيا والى زخارفها متعب الدنيا وينظرون الى هذه النظرة فيقولون يعني لماذا الله يختار محمد يتيم وفقير - 00:48:53ضَ

ويترك من هو يعني له له المكانة في المجتمع والوجاهة مثل الوريد ابن المغيرة رجل واحد جاه ومنزلة كبيرة ومال وولد هذا الذي يستحق النبوة او عروة ابن مسعود في في الطائف له ايضا مكانه - 00:49:14ضَ

وله مقام فهذا يستحق ان يكون هو النبي يعني هذه نظرتهم نظرتهم القاصرة الى الدنيا لا ينظرون الى يعني الى مزايا اخرى ان محمد هو اشرفهم وان محمد هو احسنهم عقلا واكبرهم - 00:49:37ضَ

واحسنهم خلقا وسنة هذي لا ينظرون اليها نظر خاص الى الدنيا ولذلك الزخرف سورة الزخرف تدور حول النظرة القاصرة الى هذه الدنيا وزخارفها هؤلاء الكفار يعني هذي هنا هذي نظرتهم فرد الله عليهم قال اهم يقسمون رحمة ربك - 00:49:55ضَ

هم الذين يختارون ما كان لهم الخيرة. ربك يخلق ما يشاء ويختار الله اعلم حيث يجعل رسالته. ليس الخيار لكم فهم يقسموا رحمة ربك. ثم بين قال حتى الدنيا وما فيها من زخارف - 00:50:17ضَ

ليس هم الذين يقسمونها ويختارون لانفسهم ما يشاؤون بل الله الذي قسمه. قال نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا حتى الدنيا لم يعطوا الخيار لهم في في يعني قسمتها - 00:50:33ضَ

نقول نحن قسمنا بينهم عيشة في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات الله هو الذي قسم لهم الدنيا معيشتهم في الحياة الدنيا ورفع بعضهم فوق بعضهم درجات يعني جعلهم على درجات غني ومن هو اعلى من الغني ومن هو اقل من الغني ومن هو فقير لماذا؟ قال ليتخذ - 00:50:50ضَ

بعضهم بعضا سخرية يعني يسخر الله بعضهم لبعض ويقوم بعضهم لخدمة بعض وتجد هذا يخدم هذا وهذا يخدم هذا وهذا ينفع هذا هذا هذه اختلافات هذا هذا الغرض منها. يتخذ بعضهم بعضا - 00:51:14ضَ

يعني سخرية والسخرة هنا التذليل التذليل طيب يقول ورحمة ربك خير مما يجمعون دين الله وشرعه ووحيه ورسالته والقرآن خير مما من الدنيا كلها ثم بين ان ان يعني النظرة القاصرة وان الله يعني - 00:51:30ضَ

يعني الدنيا كلها لا تزل عنده جناح بعوضة ما تزن عنده ولا ولا تقوم ولا ليس لها مقام عند الله. ولذلك قال لولا ان يكون الناس امة واحدة في الكفر - 00:51:55ضَ

كلهم على الكفر الله عز وجل يعطيهم الدنيا كلها ولا لان الدنيا لجعلنا لمن يكفر الرحمن اعطيناهم الدنيا جعلنا بيوتهم لبيوتهم سقم من فضة ومن ذهب السقف والمعارف التي يظهرون عليها - 00:52:06ضَ

يقول يصعدون عليها وهي السلالم من ذهب ومن فضة وبيوتهم ايضا ابوابها من فضة ومن ذهب. والسرر كذلك التي يتكئون عليها وهذا كله متاع الدنيا يذهب يتمتع بالانسان مدة من الزمن - 00:52:26ضَ

وينها ويتركه لكن الاخرة لا يعطيها الله عند من يحب الاخرة عند ربك للمتقين الذين اتقوا الله وخافوه وراقبوه وامتثلوا اوامرهم ابتعدوا عن نواهيه هؤلاء هم الذين جعل الله لهم الاخرة. لكن هؤلاء يعطون الدنيا ولكن ليس لهم استقرار ولا راحة. ولذلك تلاحظ ماذا - 00:52:48ضَ

ومن يعش عن ذكر الرحمن الذي يعرض عن ذكر الرحمن شف يعشو اصلها بالواو يعشو وليس من من اللي يعيش ومن يعيش لا ومن يعيش اذا دخلت عليها من الشرقية تقول ومن يعش - 00:53:14ضَ

يعش تكسر العين يعش اصله يعيش لكن هذي لا هذي يعشوب الواو فحذفت الواو للجزم يعفو يعني يعلو يعرض عن ذكر الله ويشتغل بغيره. ومن يعش عن ذكر الرحمن ان يعرض - 00:53:36ضَ

الذي يعرض عن ذكر الله الرحمن ولو اعطي الدنيا الله يسلط عليه شياطين تؤزهم نقيض لهم نبعث لهم من يسعدكم من الشياطين فهو له قرين لا يفارقه. يزعجه في نومه وفي اكله وفي شربه وحياته - 00:53:52ضَ

قال وانه لهؤلاء الشياطين يصدونهم عن سبيل الله وعن طاعة الله. لا تظن ان الشياطين الجن لا هم يتركونهم لا يتسلطون عليهم فيصدونهم عن عن طاعة الله ويحسبون هؤلاء الذين صدوا وهم الكفار - 00:54:15ضَ

يحسبون انهم مهتدون يظن انه على هداية. افمن زين وسوء عمله يقول حتى يبقون على في هذه الدنيا في صد عن طاعة الله وايضا اشتغال بالدنيا الى ان يأتي يأتيه الموت حتى اذا جاء حتى اذا جاءنا - 00:54:35ضَ

اذا جاء يوم القيامة قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين يقول لهذا الشيطان الذي هو قرين يقول لك ولم تقترب مني ليت بيني وبينك بعدا من الشيطان فبئس القرين - 00:54:58ضَ

قل كلمة المراد بها المشرق والمغرب لكن لغة العرب يطلق على ذلك هذه استعمال عربته مثل ما تقول مثلا تقول طعامي الاسودان التمر والماء وتقول مثلا عندها تقول الاحمران الذهب - 00:55:13ضَ

والفضة او الذهب والنحاس او نحوه وتقول سنة العمريين يعني ابو بكر وعمر وتقول القمران يعني الشمس والقمر وهذا كله يعني استعمال العرب طيب قال الله سبحانه وتعالى ولن ينفعكم اليوم اذ ظلموا اذ ظلمتم انكم في العذاب يشتركون. وقل ما ينفعكم - 00:55:35ضَ

ما ينفعك اليوم شيء لانكم ظلمتم انفسكم فانتم وقرناؤكم في العذاب العذاب المشتركون يشتركون في عذاب في النار ثم خاطب سبحانه وتعالى نبيه محمد لان يهون عليه ويسليه. يقول افانت تسمع الصوم؟ هم ما يريدون سماع الخير - 00:56:00ضَ

هل انت تسمع الصوم الصمم الذي لا يريد الهدى ما تستطيع ان تسمعه او تهدي الاعمى ومن كان في ضلال مبين يعني الذي في ظلام لا تستطيع ان تهديه الا اذا اراد الله هدايته - 00:56:24ضَ

سبحانه وتعالى فاما نذهب للنبي فانا منهم منتقمون. يقول اذا اذا امتناك وذهبت وتركتهم سننتقم منهم لن نتركهم او احياء او قبل ان تذهب وتموت نريينك الذي وعدناهم قادرون عليهم واراه الله سبحانه وتعالى في بدر كيف قتل هؤلاء المشركون امامه - 00:56:41ضَ

ثم بمواقف هؤلاء المشركين وان الله قادر على الانتقام منهم منهم حثه على التمسك بالقرآن وبالوحي استمسك بالذي اوحي اليك. هذا القرآن العظيم تمسك به انك على صراط مستقيم وانك على الحق - 00:57:03ضَ

وان هذا القرآن شرف لك ولقومك وذكرك سوف تسألون عن القرآن ممن لم يعمل ويعرف قيمة القرآن يسأل عن القرآن القرآن حجة لك او عليك واسأل من ارسلنا من قبلك ورسلنا - 00:57:24ضَ

اسأل الرسل الذين من قبلك. كيف يسألهم كما ذكر هنا قال ان هذه الاية نزلت ليلة الاسراء وان الرسول التقى بالملائكة التقى بالانبياء واسأل من ارسل ولذلك يقولون هذه الاية - 00:57:40ضَ

نزلت في بيت المقدس واسأل من ارسلنا من قبلكم رسلا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون هل جعلنا تعبد اسأل الرسل الذين مضوا يعني تتبع اخبارهم وانظر في احوالهم هل الله جعل الهة؟ ما جعل الله الهة. انما امر بعبادته وحده لا شريك له - 00:57:54ضَ

ثم بعد ذلك ساق الله لنا قصة موسى ثم قصة لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما تبقى من السورة. نسأل الله ان يبارك لنا وان يوفقنا لطاعته. وان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال - 00:58:20ضَ

والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:58:39ضَ